Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفع النفط اليوم الاثنين بعد تكبده خسارة أسبوعية على آمال بتسارع تعافي الطلب الصيني بعد إنتهاء سياسة صفر إصابات بكوفيد التي كانت تتبناها الدولة الآسيوية، الأمر الذي طغى على إشارات تميل للتشديد النقدي من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وارتفع خام برنت فوق 84 دولار للبرميل، في حين أنهت العقود الآجلة للخام الأمريكي أطول فترة تراجعات يومية هذا العام. وتظهر علامات على تعافي في الطلب الصيني على النفط، لكن التوقعات بمزيد من التشديد النقدي من الاحتياطي الفيدرالي تكبح أسعار الخام. وكانت أحجام التداول هزيلة بسبب عطلة أمريكية.

ويشهد النفط بداية مضطربة لعام 2023 إذ يوازن المستثمرون بين مخاوف مستمرة بشان تباطؤ الاقتصاد العالمي وتفاؤل حول إعادة فتح الاقتصاد الصيني. كما أضافت التداعيات من فرض عقوبات على الطاقة الروسية وإعادة توجيه للتدفقات العالمية عنصرا آخر من الضبابية إلى السوق العالمي، مع ارتفاع صادرات موسكو مجددا الأسبوع الماضي.

وتعتزم الولايات المتحدة فرض قيود جديدة على الصادرات الروسية وعقوبات أخرى على الدولة، مستهدفة صناعات رئيسية بعد عام على غزو أوكرانيا. وسوف تستهدف الإجراءات قطاعي الدفاع والطاقة للدولة ومؤسسات مالية وعدد من الأفراد، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي تسليم مارس، التي يحل أجلها الثلاثاء، 1.4% إلى 77.43 دولار للبرميل في الساعة 3:55 مساءً بتوقيت القاهرة. فيما صعد خام برنت تسليم أبريل 1.4% إلى 84.15 دولار للبرميل.

صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين بأن واشنطن تؤيد بقوة سرعة إنضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو في ضوء الخطوات التي إتخذوها بالفعل، في حين شدد نظيره التركي على الحاجة لمزيد من الإجراءات الملموسة.

وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما غزت روسيا أوكرانيا، لكن واجهتا إعتراضات غير متوقعة من تركيا.

وتقول أنقرة إن ستوكهولم تأوي ما تصفهم بأعضاء جماعات إرهابية. وأشارت تركيا مؤخرا إلى أنه ستوافق فقط على عضوية فنلندا في التحالف العسكري.

وقال بلينكن "فنلندا والسويد إتخذتا بالفعل خطوات ملموسة للوفاء بالإلتزامات التي تعهدتا بها بموجب مذكرة الاتفاق الثلاثي  التي وقعتا عليها".

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تؤيد بقوة إنضمام السويد وفنلندا إلى الناتو "في أسرع وقت ممكن"، وجدد القول أن قضية التوسع الشمالي للناتو ليست قضية ثنائية مع تركيا.

لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي كان يقف بجوار بلينكن، قال إن كل الأطراف في التحالف لابد ان تقنع السويد بالأخص على إتخاذ مزيد من الإجراءات لمعالجة مخاوف أنقرة وكسب تأييدها للإنضمام.

وبسؤاله عما إذا كانت أنقرة ستوافق على إنضمام الدولتين بحلول قمة الناتو المقرر إنعقادها في ليتوانيا في يوليو، وهو تجمع بحلوله تأمل الدول الغربية أن يكتمل التوسع، قال جاويش أوغلو إن ستوكهولم تحتاج إلى فعل المزيد.

وأضاف "السويد أجرت تعديلا للقوانين، لكن نرى كل أنواع الأنشطة، بما في ذلك تمويل الإرهاب والتجنيد والدعاية، مستمر في السويد".

وأضاف "إذا إتخذوا خطوات تقنع برلماننا وشعبنا، قد يكون هناط تطور في هذا الإتجاه".

لكن قال جاويش أوغلو أيضا إن المحادثات المعلقة مع السويد وفنلندا حول طلب إنضمامها إلى الناتو سوف تستأنف "قريبا"، في إشارة اضحة إلى إنحسار التوترات بين ستوكهولهم وأنقرة.

وكانت تركيا ألغت لأجل غير مسمى ألية ثلاثية مع السويد وفنلندا حول طلب إنضمامهما إلى الناتو بعدما حرق راسموس بالدوان، زعيم الحزب السياسي الدنماركي اليميني المتطرف "هارد لاين"، نسخة من القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم في يناير.

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية اليوم الاثنين وسط توقعات بموجة برد مع إقتراب نهاية موسم الشتاء، بعد أن إنخفضت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ نحو 18 شهرا.

وصعدت العقود الآجلة القياسية 5.4% بعد نزولها دون 50 يورو يوم الجمعة. وقد تنخفض درجات الحرارة في مدن من بينها لندن ومدريد من مستويات مرتفعة غير موسمية بحلول نهاية هذا الأسبوع، مع احتمال استمرار طقس أكثر برودة إلى أوائل مارس.

وتمكنت أوروبا حتى الآن من إجتياز الشتاء بدون ترشيد للطاقة أو إنقطاع للكهرباء، لكن نوبة البرد الوشيكة بمثابة تذكير بأنه لا زال هناك شهر متبقي في الموسم.

وفي الوقت الحالي، أوروبا لديها إمدادات جيدة من الغاز، مع تعافي التدفقات من النرويج بعد تعطلات مؤخرا وزيادة في الإمدادات الروسية الموردة من خطوط أنابيب تمر عبر أوكرانيا. لكن ربما تحتدم المنافسة مع آسيا على الغاز الطبيعي المسال، الذي يعد حيويًا لأوروبا بعد إنقطاع إمدادات ضخمة من روسيا.

ويراقب المتعاملون أيضا عن كثب أي علامات على إستهلاك أعلى في توليد الكهرباء—لاسيما عندما تتباطأ سرعات الرياح من المستويات الحالية.

كانت العقود الآجلة الهولندية شهر أقرب إستحقاق، وهو المقياس الأوروبي، مرتفعة 3.7% عند 50.86 يورو للميجاوات/ساعة في الساعة 11:13 صباحا بتوقيت أمستردام. وحذت أسعار الكهرباء الألمانية للشهر القادم حذو الغاز، لترتفع 4.8%.

قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى كييف وإجتمع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معلنا "دعمه الراسخ" في إستعراض للتضامن بينما يقترب الغزو الروسي من طي عامه الأول.

وظهر بايدن، الذي كان من المقرر في الأساس أن يزو بولندا المجاورة هذا الأسبوع، في العاصمة الأوكرانية في الساعة 8:00 صباحا يوم الاثنين إذ أغلقت الشرطة الشوارع الرئيسية. وبينما كان هناك، دون صفارات الإنذار من غارات—وهو حدث يتكرر كل يوم في المدن التي تضربها هجمات جوية روسية منذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين الدبابات عبر الحدود يوم 24 فبراير 2022.

وقال بايدن بعد الاجتماع مع زيلينسكي وقرينته خارج قصر مارينسكي بكييف، "بعد مرور عام، كييف صامدة. وأوكرانيا صامدة. والديمقراطية صامدة". وأضاف "أنا هنا لإظهار دعمنا الراسخ لإستقلال الدولة وسيادتها ووحدة أراضيها".

ولم ترد أنباء على الفور عن أي إطلاق لصواريخ أو إنفجارات. وربما يكون الإنذار من غارة جوية دوى بفعل طائرة إستطلاع روسية وطائرات مقاتلة مصاحبة في بيلاروسيا التي حلقت على مسافة أقرب للحدود الأوكرانية من المعتاد قبل أن تعود إلى قواعدها، بحسب مجموعة المراقبة البيلاروسية "هاجون".

تأتي الزيارة في وقت يبحث فيه الحلفاء الرئيسيون لأوكرانيا كيف يدعمون كييف في حرب يدركون الآن أنها ستكون حربا طويلة. وضخت بالفعل الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلفاء آخرون أموالا وأسلحة في الصراع، الذي أودى بحياة عشرات الألاف من الأشخاص وشرد ثلث سكان أوكرانيا البالغ عددهم قبل الحرب 41 مليونا.  

وأعلن بايدن، مرتديا سترة زرقاء وياقة مقلمة باللونين الأزرق والأصفر لوني العلم الأوكراني، إنه سيتعهد ب500 مليون دولار إضافية كمساعدة لأوكرانيا "اليوم أو يوم غد". وقال الرئيس الأمريكي إن الحزمة ستشمل ذخيرة مدفعية وأنظمة مضادة للمدرعات ورادارات مراقبة جوية.

كما ستعلن الولايات المتحدة أيضا عن عقوبات إضافية في وقت لاحق من هذا الأسبوع ضد أشخاص وشركات تحاول الإلتفاف على العقوبات "وتدعم آلة الحرب الروسية"، بحسب ما أضاف.

وتابع بايدن، الذي مثله مثل زعماء غربيين آخرين وصل إلى كييف بالقطار، لدواعي أمنية "بوتين إعتقد أن أوكرانيا ضعيفة وأن الغرب منقسم". "كان يعتقدأنه سينتصر علينا. لا أظن أنه يفكر في ذلك الآن. الرب يعلم ما يدور في ذهنه لكن لا أظن أنه يفكر في ذلك. لقد كان مخطئا تماما".

من جانبه، قال زيلينسكي إنه وبايدن ناقشا أيضا قضية الأسلحة بعيدة المدى، لكن لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وعقب زيارته إلى كييف، سيسافر بايدن إلى بولندا للاجتماع مع الرئيس أندريه دودا وحلفاء أمريكيين آخرين من الجناح الشرقي لحلف الناتو، بحسب البيان الصادر.

وقد جرى التخطيط سريعًا وسريًا لسفر بايدن إلى أوكرانيا، الذي لطالما طالبت به إدارة زيلينسكي، وكُشف عنه للصحفيين فور الوصول. وكان مستشارون للبيت الأبيض أصروا على مدى الأسبوع الماضي على أنه ليس هناك تخطيط لمثل هذه الزيارة، رغم وجود بايدن على مسافة قريبة من الدولة.

وتلك هي المرة الأولى التي يسافر فيها الرئيس الامريكي إلى الدولة منذ الغزو الروسي، وهو أحد آخر الحلفاء الرئيسيين الذي يفعل ذلك بعدقيام الكثير من نظراء بايدن من دول مجموعة السبع بزيارة كييف على مدى العام المنقضي. وكان آخر رئيس أمريكي زار أوكرانيا هو جورج دبليو بوش في عام 2008.

قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق لورينس سامرز إن إتساع نطاق زيادات الأسعار الأمريكية يظهر أن تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية حتى الآن تأثيره محدود، الأمر الذي يثير خطر أن يضطر صانعو السياسة إلى فعل أكثر مما كان متوقعًا.

وأضاف سامرز في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "الاحتياطي الفيدرالي يحاول كبح النشاط، لكن لا يبدو أن الضغط على المكابح لها تأثير كاف". "الخطر هو أن نضطر للضغط بقوة أكبر".

في نفس الوقت، قال سامرز إنه من السابق لأوانه دعوة الاحتياطي الفيدرالي لإعادة تسريع زيادات أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس في اجتماع مارس. وألمح إلى أنه لازال هناك إمكانية أن يتعرض الاقتصاد لتوقف مفاجيء، عندما تواجه الشركات تراكما في المخزونات وعمالة زائدة، ويستنزف المستهلكون مدخراتهم.

وتابع سامرز، الأستاذ بجامعة هارفارد "سيتعين على الاحتياطي الفيدرالي أن ينظر للوضع بكثير من التواضع". "يجب أن يتفادى أن يقيد نفسه بأي نوع من التعهدات القوية".

جاء حديث سامرز بعد أيام من صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في يناير الذي أظهر تسارعا في ضغوط الأسعار، مع ارتفاع المؤشر العام 0.5% مقارنة مع الشهر السابق. كما أظهر أيضا تقرير الوظائف لشهر يناير قفزة في التوظيف، الذي لا زال يترك عدد الباحثين عن وظائف أقل بكثير من عدد الوظائف المتاحة.

سامرز قال أيضا إن البيانات تثير شكوكًا حول إجماع الأراء في الأسواق المالية على أن القضية الرئيسية الآن هي كم عدد الزيادات الإضافية بمقدار 25 نقطة أساس التي سينفذها الاحتياطي الفيدرالي قبل "تثبيت طويل" لأسعار الفائدة والتحرك في النهاية نحو التيسير.

لكن بدلًا من ذلك، يتزايد احتمال أن يستغرق الفيدرالي وقتا أطول لبلوغ المستوى النهائي لسعر الفائدة—أو أنه سيحتاج إلى تسريع وتيرة الزيادات، حسبما أشار. وتشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى أن رئيس البنك جيروم باويل وزملائه سيرفعون سعر الفائدة الرئيسي بربع نقطة مئوية في كل من مارس ومايو، وتميل الاحتمالات إلى زيادة أخيرة مماثلة في يونيو.

سّعر المتعاملون بوول ستريت بنسبة 100% زيادة أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في كل من الاجتماعين القادمين للاحتياطي الفيدرالي—ومستوى نهائي أعلى لسعر الفائدة.

وارتفع عقد المبادلات لشهر مايو إلى 5.11%، ما يزيد بأكثر من 50 نقطة أساس عن سعر الفائدة الحالي. وسعرت السوق أيضا ما يعرف بالمستوى النهائي، مع ارتفاع عقد يوليو إلى 5.31%، الذي يعكس فرصة حوالي 70% لزيادة ثالثة بربع نقطة مئوية في يونيو.

وصاحبت هذه التحركات أحدث زيادة في عوائد السندات الأمريكية إلى أعلى مستوياتها هذا العام، مع ارتفاع عائد السندات لأجل عامين بمقدار 7 نقاط أساس إلى 4.71%، على بعد 10 نقاط أساس من أعلى مستوى منذ سنوات عديدة الذي تسجل في نوفمبر.

ومحت عوائد السندات إلى حد كبير صعودها في تعاملات سابقة، ليعكس هذا التحول تصفية مراكز في سوق تشبعت بالبيع قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة. ويصعد  بحدة عائد السندات لأجل عامين الذي يتأثر بالسياسة النقدية خلال الأسبوع، مرتفعا من 4.52%.

وفي تعليقات يوم الجمعة، صرحت العضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان بأن البنك المركزي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة لتخفيض التضخم الذي يبقى "مرتفعا للغاية".

وعدل اقتصاديون لدى بنك أوف أمريكا وجولدمان ساكس يوم الخميس توقعاتهم لسعر الفائدة بما يشمل زيادتها في يونيو بعد تحرك مماثل في مارس ومايو.

من جهته، قال سيث كاربنتر، كبير الاقتصاديين في مورجان ستانلي، لتلفزيون بلومبرج إنه من شأن مزيد من البيانات التي تظهر أن الأداء القوي في يناير "لم يكن استثناءا" أن يزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لتسريع وتيرة رفع الفائدة.

وأضاف إنه من شأن تقرير آخر للتوظيف مشابه لتقرير الشهر الماضي أن يدفع صانعي السياسة للتفكير في الرجوع إلى زيادات بمقدار نصف نقطة مئوية. وقد أشار مسؤولان الخميس إلى أنهما منفتحان على ذلك.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر فائدته ثماني مرات منذ مارس 2022، آخرها إلى نطاق 4.5%-4.75% يوم 1 فبراير، بعد تخفيض الحد الأدنى لهذا النطاق إلى حوالي صفر قبل عامين في بداية الجائحة. وكان البنك المركزي أشار في نهاية العام الماضي إلى توقعه بلوغ سعر الفائدة ذروته عند 5.1% ولم يتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة في 2023.

هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية بينما يناقش مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي حجم زيادات أسعار الفائدة المطلوبة لإخماد التضخم. وسّعر المتعاملون بالكامل زيادة أسعار الفائدة بوتيرة ربع بالمئة في كل من الاجتماعين القادمين للاحتياطي الفيدرالي، في حين أن زيادات بمقدار 50 نقطة أساس لم تعد مستبعدة.

ويتجه مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وناسدك 100 نحو ثاني خسارة أسبوعية على التوالي. ومحا مؤشر بلومبرج للدولار لوقت وجيز خسائره لهذا العام، في حين تحولت عوائد السندات القياسية للانخفاض.  

وصرحت ميشيل بومان العضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمر اليوم الجمعة إن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم الذي يبقى "مرتفعا للغاية".

وتكرر تعليقاتها فحوى تصريحات من مسؤولين آخرين بالاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. ويوم الخميس، قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدالي في كليفلاند إنه رأت "دافعًا اقتصاديًا ملحًا" للقيام بزيادة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس، في حين قال جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس إنه لا يستبعد تأييد زيادة بنصف بالمئة في اجتماع مارس.

ويكثف المستثمرون مراهناتهم على المستوى النهائي الذي سيرفع إليه الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في تلك الدورة من التشديد النقدي. ويتوقعون الآن أن يتجاوز سعر الفائدة 5.3% في يوليو، بحسب التداولات في أسواق المال الأمريكية. ويقارن هذا المستوى مع التوقعات قبل أسبوعين بمعدل 4.9%.  

هذا وتراجعت الأسهم الأوروبية وكانت أسهم شركات التقنية الأكثر تأثرا بأسعار الفائدة من بين أكبر الخاسرين إذ سعرت سوق المال بلوغ سعر فائدة البنك المركزي الأوروبي على الودائع 3.75% بحلول أكتوبر، ارتفاعا من 3.4% عقب الاجتماع الأخير للبنك هذا الشهر.

وعن توقعات الأسهم الأمريكية، كتب خبراء استراتجيون لدى بنك أوف أمريكا إن الوصول المتأخر للركود سيلقي بثقله على الأسهم في النصف الثاني من العام، لافتين إلى أن صمود الاقتصاد حتى الآن يعني أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول.

ارتفعت عوائد السندات الأمريكية اليوم الجمعة إذ عززت السوق إحتمالية أن يبقي لاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند معدلات أعلى لفترة أطول في معركته مع التضخم المستمر.

وسجل العائد على السندات لأجل عشر سنوات أعلى مستوياته منذ أوائل نوفمبر عند 3.929%. في نفس الأثناء، ارتفع العائد على السندات لأجل عامين إلى 4.677%، الذي هو أيضا أعلى مستوى منذ أوائل نوفمبر.

يأتي الصعود في العوائد إذ أظهرت بيانات هذا الأسبوع وفي الأسبوع الماضي إستمرار صمود الاقتصاد الأمريكي على الرغم من زيادات الاحتياطي الفيدرالي لتكاليف الإقتراض منذ أوائل العام الماضي.

وكان البنك المركزي الأمريكي رفع سعر فائدته الرئيسي 450 نقطة أساس منذ مارس الماضي من قرب الصفر إلى نطاق 4.50-4.75%، وكانت أغلب الزيادات بين مايو وديسمبر.

ويعدّ صمود سوق العمل، الذي يتسم بأدنى معدل بطالة منذ 53 عاما، أحد عدة عوامل تعزز فرص إستمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة خلال الصيف.

وقد زادت إحتمالية زيادة بمقدار 50 نقطة أساس عندما يجتمع صانعو سياسة الاحتياطي الفيدرالي في مارس حوالي أربعة أضعاف منذ أن أصدرت وزارة العمل أحدث بياناتها للبطالة وأسعار المنتجين. وتراهن بشكل متزايد الأسواق المالية الآن على زيادة أخرى في يونيو.

وانخفض على غير المتوقع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي، بينما تسارع نمو أسعار المنتجين الشهري في يناير، بحسب ما ذكرته وزارة العمل يوم الخميس.

كما صرح مسؤولان بالاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس بأنه من المرجح أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بوتيرة أكبر مما فعل في أوائل هذا الشهر، محذرين من أن زيادات إضافية ضرورية لخفض التضخم إلى المستويات المرغوبة.

تراجع الذهب تأثرا بصعود الدولار وعوائد السندات يوم الجمعة بعد تصريحات جديدة تشددية من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي يدفع المعدن نحو ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي.

وإنخفض السعر الفوري للذهب 0.6% إلى 1826.23 دولار للأونصة في الساعة 1432 بتوقيت جرينتش، بعد نزوله في تعاملات سابقة إلى أدنى مستويات منذ أواخر ديسمبر. وتنخفض الأسعار حوالي 2% حتى الآن هذا الأسبوع.

من جهته، قال فيليب ستريبل، كبير محللي السوق لدى بلو لاين فيوتشرز في شيكاغو، إن صعود الدولار، مقرون بالتوقعات التشددية من أعضاء ببنك الاحتياطي الفيدرالي، يلقي بثقله على السوق.

وصرح مسؤولان بالاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إنه من المرجح أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بأكثر مما فعل في أوائل هذا الشهر.

وقفز مؤشر الدولار إلى ذروته في ستة أسابيع، الذي يجعل المعدن أقل جاذبية للمشترين الأجانب، في حين ارتفعت أيضا عوائد السندات.

كذلك قال بنك جولدمان ساكس إنه يتوقع قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منهما.

ويترقب المتعاملون الأسبوع القادم صدور محضر آخر اجتماع للاحتياطي الفيدرالي وبيانات  الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية بحثا عن إشارات حول مسار زيادات أسعار الفائدة.

صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، بأنه لا يستبعد تأييد زيادة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماع مارس، بدلا من الزيادة بربع نقطة مئوية التي أشار مسؤولون آخرون بأنها ربما تكون مناسبة.

وقال بولارد للصحفيين الخميس بعد كلمة له في حدث بمدينة جاكسون بولاية تينيسي "حكمي النهائي هو أنها ستكون معركة طويلة ضد التضخم، وربما نضطر لمواصلة إظهار تصميم على مكافحة التضخم مع مضي عام 2023". وأضاف إنه يريد رفع سعر الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي إلى 5.375% في أسرع وقت ممكن.

وبولارد أشار أيضا إلى أنه دعا لزيادة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر، في تكرار لتعليقات من لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند  في وقت سابق من اليوم، والتي قالت فيها إنها رأت دافعًا اقتصاديًا ملحًا لزيادة أكبر في أسعار الفائدة.

كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي صوتوا بالإجماع لصالح رفع سعر الفائدة الرئيسي في بداية فبراير بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى نطاق 4.5% و4.75%. وجاء ذلك بعد زيادة بنصف نقطة مئوية في اجتماعهم في ديسمبر، عقب أربع زيادات متتالية ضخمة بوتيرة 75 نقطة أساس.

وكان بولارد وميستر من بين صانعي السياسة الأكثر تأييدًا للتشديد النقدي على مدى العام المنقضي، مفضلين تحرك أشد حدة للسيطرة على ضغوط الأسعار. وفي حين يشارك المسؤولان في المناقشات، فإنهم ليس لهم حق التصويت على قرارات السياسة النقدية هذا العام.

من جانبهم، عزز المتعاملون مراهناتهم على تحرك إضافي من الاحتياطي الفيدرالي، بعد تقارير هذا الأسبوع تشير إلى ضغوط أسعار مستمرة وقوة كامنة في الاقتصاد. ويرون الآن فرصة أكبر لعودة صانعي السياسة إلى زيادات كبيرة في أسعار الفائدة في اجتماعهم القادم في مارس.

وقال بولارد إنه يرحب بهذا التطور، لكن أضاف أنه يحتفظ بالحكم بشأن ما يجب أن يفعله مسؤولو الاحتياطي الفيدالي في مارس.

وتابع "لن أستبعد أي شيء لهذا الاجتماع، أو أي اجتماع في المستقبل".