
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
أظهرت نتائج مسح يوم الاربعاء أن الشركات في منطقة اليورو تعرضت لإنكماش هائل جديد في النشاط خلال مايو ورغم ثمة دلائل على إجتياز الأسوأ، إلا أن الأمر قد يستغرق أشهر قبل العودة للنمو.
وبدأت الحكومات عبر المنطقة تنهي تدريجياً إجراءات عزل عام صارمة فُرضت لإحتواء إنتشار فيروس كورونا المستجد الذي أصاب نحو 6.4 مليون شخصاً وأودى بحياة أكثر من 379 ألف.
ولكن في ظل تشجع مواطنين—العديد منهم يواجه تهديدات لمصادر دخلهم وصحتهم—للبقاء في المنازل، واستمرار إغلاق شركات عديدة، أعطت القراءة النهائية لمؤشر أي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات المجمع صورة قاتمة.
وعلى الرغم من أن المؤشر العام للمسح قفز إلى 31.9 نقطة من 13.6 نقطة في أبريل، التي كانت القراءة الأدنى إلى حد بعيد منذ بدء نشر المسح في منتصف 1998، إلا أن القراءة لازال أقل بكثير من مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والإنكماش. وبلغت القراءة الأولية 30.5 نقطة.
وقال كريس وليامسون، كبير الاقتصاديين في أي.إتش.اس ماركت، "نطاق وحجم ركود منطقة اليورو تبرزه بيانات مؤشر مديري المشتريات التي تظهر تعرض كافة الدول لشهر جديد من الانخفاض الحاد في نشاط الشركات".
"بالتالي من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بمعدل غير مسبوق في الربع الثاني، مصحوباً بأكبر زيادة للبطالة في تاريخ منطقة اليورو".
وتنبأ استطلاع رأي أجرته رويترز أن ينكمش اقتصاد التكتل 11.3% هذا الربع السنوي وأن تصل البطالة إلى حوالي 10% في كل فصل سنوي لبقية هذا العام.
إقتربت منظمة أوبك وحلفاؤها من توافق حول تمديد تخفيضات إنتاج لدعم سوق النفط، رغم استمرار الخلاف لليوم الثالث على التوالي حول ما إذا كان يتم تقديم موعد الاجتماع القادم.
وتفضل روسيا وعدد من الدول الأخرى بأوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية للمجموعة لمدة شهر، وفق لأشخاص مطلعين على الوضع. وليس واضحاً إذا كان هذا مُرضياً للسعودية القائد الفعلي لمنظمة أوبك، لكن المقترح في نطاق دعوة المملكة لتمديد من شهر إلى ثلاثة أشهر.
وصعدت أسعار النفط من مستويات تاريخية منخفضة منذ أن وضعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نهاية لحرب أسعار مريرة بتطبيق تخفيضات على نطاق غير مسبوق. وفي ظل تعاف مبدئي في الطلب على الوقود حيث يخرج العالم من إجراءات عزل عام مفروضة لمكافحة فيروس كورونا، لابد أن يقرر التحالف الأن مدى استمرار القيود المحكمة على الإنتاج.
وتثير المخاوف من حدوث موجة إصابات ثانية بالفيروس مخاطر على التوقعات بتعافي الأسعار. وعند حوالي 40 دولار للبرميل، لاتزال الأسعار أقل مما تحتاجه أغلب دول أوبك+ لتغطية الإنفاق الحكومي.
وحتى وقت قريب الاسبوع الماضي، كان موقف روسيا أنها لا تريد تمديد التخفيضات وأيدت في المقابل الإلتزام بالإتفاق الأصلي بتخفيفها بدءاً من يوليو. ولكن قال مصدر مطلع على موقفها يوم الثلاثاء أنها تفضل التوصل إلى حل وسط. وفي مارس، عارضت موسكو مقترح تقوده السعودية لزيادة تخفيضات الإنتاج أثناء إنتشار فيروس كورونا، وإنهارت المحادثات وأطلقت المملكة حرب أسعار أصابت المنتجين بالشلل وخلفت فجوات تمويلية هائلة في ميزانيات الدول.
وليس غير معتاد أن تتبنى روسيا والسعودية مواقف متعارضة قبل محادثات أوبك+، وفي أغلب المناسبات توصل المنتجان الكبيران في النهاية لحل وسط.
وقالت هيلما كروفت، رئيسة استراتجية السلع الدولية لدى ار.بي.سي، "لا نعتقد أنه سيكون هناك تكرار لإنهيار المحادثات على غرار شهر مارس". "نعتقد أنهم سيسعون لتقريب المواقف بالاتفاق على تمديد من شهر لثلاثة أشهر".
ومع صعود خام برنت صوب 40 دولار للبرميل، تواجه السعودية وروسيا تحدياً جديداً حيث تبحثان كيفية إدارة تعافي الأسعار حيث تستأنف بشكل مبدئي شركات النفط الصخري الأمريكية تشغيل بعض آبارها.
وأعلنت شركة بارسلي إنيرجي، الشركة المنتجة للنفط الصخري متوسطة الحجم في حوض بيرميان بتكساس، يوم الخميس أنها تخطط "لإستعادة الغالبية العظمى من الإنتاج المتوقف في أوائل يونيو" بما يعادل 26 ألف برميل يومياً. وفي حوض باكين، زاد المنتجون بالفعل الإنتاج بحوالي 35 ألف برميل يومياً من المستوى المنخفض المسجل في منتصف مايو، وفق للبيانات الرسمية لنورث داكوتا.
ويوم الثلاثاء، كانت لاتزال الدول العضوه بأوبك تجادل حول موعد عقد اجتماعها القادم. وتم طرح مقترح تقديم موعد الاجتماع بأيام قليلة إلى الرابع من يونيو يوم السبت، لكن لا يزال غائباً الاتفاق على موعد لعقد الاجتماع الذي سيكون عن بعد .
ونقطة الخلاف الأخرى في المناقشات هي قضية الإمتثال—حول ما إذا كانت الدول العضوه تطبق التخفيضات التي تعهدت بها، وفقاً لمندوبين. وتصر السعودية، أكبر بلد عضو بأوبك، على أن الدول يجب أن تعلن أرقام إنتاجها لشهر مايو، الشهر الأول لأحدث اتفاق لتحالف أوبك+، وفق لمندوب طلب عدم نشر اسمه.
وتضغط أيضا روسيا، التي كثيراً ما تخلفت في الماضي لكن أوفت بتعهداتها تلك المرة، من أجل أن يكون أي تمديد مشروط بالإمتثال. ونفذت العراق ونيجريا، اللتان لم تلتزما في أكثر من مرة بتعهدات أوبك خلال السنوات الثلاث الماضية، أقل من نصف حصتهما من التخفيضات المتفق عليها الشهر الماضي، حسبما أظهرت نتائج مسح لوكالة بلومبرج يوم الاثنين.
ويحدد الاتفاق الأصلي—الذي تم إبرامه في أبريل بعد أن فتك الفيروس بالطلب على النفط-- تخفيضات إنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، أو حوالي 10% من المعروض العالمي، لشهري مايو ويونيو. وبعدها قامت السعودية والكويت والإمارات بتخفيضات طوعية إضافية حوالي 1.2 مليون برميل يومياً لشهر يونيو، ليصل إجمالي تخفيضات أوبك+ إلى حوالي 11 مليون برميل يومياً.
وبموجب الاتفاق الحالي لأوبك+، من المقرر تخفيف تخفيضات الإنتاج إلى حوالي 7.7 مليون برميل يومياً في يوليو، ثم إجراء تقليص إضافي للتخفيضات في بداية عام 2021.
تراجعت أسعار الذهب 1% يوم الثلاثاء مع جني المستثمرين للأرباح وصعود بورصة وول ستريت على تفاؤل حول إعادة فتح الاقتصادات.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1725.23 دولار للاوقية بحلول الساعة 7:24 مساءاً بتوقيت القاهرة، متخلياً عن بعض المكاسب التي تحققت في وقت سابق من الجلسة. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1% إلى 1733.20 دولار.
وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن لدى هاي ريدج فيوتشرز، "هناك استمرار للتفاؤل بخصوص إعادة فتح الاقتصاد، الذي يظهر في موجة الصعود الجارية في الأسهم...وبموجب هذه الفرضية، يسهل تفهم ان الذهب قد يكون عرضة بعض الشيء لتراجعات".
وارتفعت الأسهم الأمريكية حيث طغى التفاؤل حول إعادة فتح الاقتصادات على المخاوف من توترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين وإحتجاجات في الدولة.
ولكن قال محللون أن الاتجاه العام للذهب إيجابي مع صعود المعدن أكثر من 18% بعد أن لامس أدنى سعر له في نحو أربعة أشهر 1450.98 دولار في مارس، مستفيداً إلى حد كبير من حالة الضبابية الاقتصادية التي تسبب فيها الوباء وسلسلة من إجراءات التحفيز أطلقتها البنوك المركزية حول العالم.
وعلى صعيد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، قال مصدران لوكالة رويترز أن الصين طالبت الشركات المملوكة للدولة بوقف القيام مشتريات كبيرة للفول الصويا ولحم الخنزير من الولايات المتحدة.
ولاقى المعدن كملاذ آمن دعماً إضافياً بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإستعانة بالجيش لوقف إحتجاجات واسعة النطاق في المدن الأمريكية حول مقتل رجل أسود على يد الشرطة.
وفي نفس الأثناء، ارتفعت حيازات صندوق اس.بي.دي.أر جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، إلى 1128.40 طن يوم الاثنين وهو أعلى مستوى في سبع سنوات.
تأرجحت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء حيث يواجه المستثمرون تعافياً اقتصادياً مطولاً بعد إجراءات عزل عام لمكافحة فيروس كورونا وإندلاع أعمال عنف عبر المدن الأمريكية وتوترات مع الصين.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 111 نقطة أو 0.4% لتقوده مكاسب في أسهم شركات داو Yنك وأمريكان إكسبرس وإيكسون موبيل. وصعد مؤشر ستاندرد اند بور 500 بنسبة 0.1% بينما نزل مؤشر ناسدك المجمع 0.5%.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور 500 في خمس جلسات من الجلسات الست الماضية مدعوماً ببيانات تشير أن ركود الاقتصاد الأمريكي قد بلغ مداه وعلى آمال بأن يتم السيطرة على فيروس كورونا.
ورغم ذلك، قال مكتب الميزانية التابع للكونجرس أن الاقتصاد الأمريكي قد يستغرق أغلب العقد القادم في التعافي من الوباء وإجراءات الإغلاق ذات صلة. وليس متوقعاً أن يعود الناتج الاقتصادي لمستواه المتوقع في السابق قبل الربع الرابع لعام 2029.
وشهدت المدن عبر الولايات المتحدة ليلة جديدة من الإحتجاجات التي أوقد شراراتها مقتل جورج فلويد في مدينة منيابوليس الاسبوع الماضي. وأصدر أو مددت بعض المدن الكبرى، من بينها نيويورك ولوس أنجليس، حظر التجوال في ساعات الليل. ودعا الرئيس ترامب لاستجابة حكومية أقوى للاضطرابات العنيفة وقال أنه يآمر بنشر ألاف من الجنود المدججين بالسلاح وضباط إنفاذ القانون إلى العاصمة.
وتزيد الاضطرابات من حدة التحديات التي تواجهها الشركات التي تسعى للنهوض بعد إجراءات عزل عام تهدف إلى منع إنتشار وباء فيروس كورونا. وأجلت شركة ماسيز إعادة فتح بعض المتاجر المغلقة خلال الوباء. كما أغلقت مجدداً متاجر أبل التي كانت أعادت فتح أبوابها مؤخراً.
صعد الذهب يوم الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على شراء المعدن كأداة تحوط من التداعيات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا وأوجه عدم اليقين الناجمة عن التوترات بين واشنطن وبكين والإحتجاجات عبر الولايات المتحدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1741.65 دولار للاوقية في الساعة 4:41 مساءاً بتوقيت القاهرة. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1753.30 دولار.
وقال مايكل ماتسوك، كبير المتعاملين لدى يو.اس جلوبال انفستورز، "الناس يعلمون أنهم بحاجة للاستثمار في في أسواق الأسهم الأمريكية...لكن يحتاجون أيضا للتحوط بالذهب في ظل عدم يقين مرتفع جداً".
ولكن فيما يحد من مكاسب الذهب، ارتفعت الأسهم الأمريكية حيث طغى تفاؤل حول إعادة فتح الشركات على مخاوف من توترات تجارية بين الصين والولايات المتحدة وإحتجاجات عبر الدولة.
وقال مصدران مطلعان أن الصين أبلغت شركات مملوكة للدولة بوقف مشتريات واسعة النطاق للفول الصويا ولحم الحنزير من الولايات المتحدة، مع إضافة أحد المصدرين أن مشتريات الدولة من منتجات الذرة والقطن الأمريكية تم أيضا تعليقها.
ولاقى المعدن، الذي يعتبر مخزوناً آمناً للقيمة خلال أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، دعماً إضافياً بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإستعانة بالجيش لوقف إحتجاجات واسعة النطاق في المدن الأمريكية حول مقتل رجل أسود في عهدة الشرطة.
وفيما يدعم الذهب أيضا، لامس مؤشر الدولار في تعاملات سابقة أضعف مستوياته منذ منتصف مارس.
قال جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية أن مقتل رجل أسود أعزل في الولايات المتحدة على يد الشرطة هو "إساءة إستخدام للسلطة" حيث أعرب المسؤولون عبر القارة عن قلقهم بشأن الاضطرابات التي تلت ذلك.
وقال كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي أن التكتل الذي يضم 27 دولة "مصدوم ومنزعج" من مقتل جورج فلويد في منيابوليس كما يعرب عن "ثقه في قدرة الأمريكيين على توحيد صفهم وأن تشفى جراحهم كأمة واحدة ومعالجة تلك القضايا الهامة أثناء هذه الأوقات الصعبة".
وأبلغ بوريل الصحفيين يوم الثلاثاء في بروكسل "هذا سوء إستخدام للسلطة ويتعين إستنكاره". "كل المجتمعات لابد أن تبقى متيقظة للإفراط في إستخدام القوة".
وكرر فحوى تعليقاته وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، الذي قال "لا يمكنني سوى أن أعرب عن آملي بألا تتوسع المظاهرات السلمية إلى المزيد من أعمال العنف".
وقال دومنيك راب وزير الخارجية البريطاني في البرلمان بلندن "جميعنا يريد أن يرى أمريكا تتوحد ولا تمزق نفسها".
قفز الاسترليني إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر مقابل الدولار وسط تكهنات أن محادثات البريكست هذا الأسبوع ربما تبدأ تسفر عن تقدم.
ويحقق الاسترليني أطول سلسلة مكاسب أمام العملة الخضراء منذ أبريل. وبينما لا تظهر بريطانيا والاتحاد الاوروبي علامات تذكر على تقديم تنازلات، إلا أن صحيفة التايمز أشارت إلى احتمالية حل وسط من جانب لندن، قبيل الموعد النهائي في 30 يونيو لتمديد الفترة الإنتقالية للبريكست لما بعد هذا العام.
وهذا يعزز تعافي الاسترليني بعد أن هبط في مايو، عندما إقترن تعنت في محادثات البريكست بقائمة من البيانات الاقتصادية الضعيفة. ويؤدي الأن تخفيف إجراءات العزل العام إلى تحسين المعنويات الاقتصادية عالمياً تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر ويضع الدولار تحت ضغط، مما يساعد في رفع قيمة الاسترليني.
وارتفع الاسترليني 0.7% إلى 1.2576 دولار مما يضاف إلى صعود بنسبة 1.2% يوم الاثنين إلى أعلى مستوى منذ الأول من مايو، قبل أن يتداول على ارتفاع 0.4% عند 1.2536 دولار. ومقابل اليورو، ارتفع 0.5% إلى 88.67 بنساً وهو أعلى مستوى منذ أكثر من اسبوعين.
ولا يزال توجد احتمالية لأخبار سلبية في الأيام المقبلة. وسيركز المتعاملون الأن أنظارهم على القمة القادمة للاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الشهر، التي فيها سيقيم رؤساء الدول التقدم حيال المحادثات، بالإضافة لدلائل على تعاف اقتصادي.
يخطط بوريس جونسون لإعادة ترتيب أجندة حكومته بخطاب مهم وبيان مالي لتحضير بريطانيا للواقع الجديد في أعقاب وباء فيروس كورونا.
ووسط توقعات بأسوأ أزمة ركود منذ 300 عام، يحضر وزير المالية ريشي سوناك خيارات لدعم الاقتصاد بعد أن تسحب الحكومة حزمتها الموسعة من الدعم المالي في الأشهر المقبلة، وفق لمصادر مطلعة على الأمر.
وبالنسبة لجونسون، ستكون الأولوية التركيز على إعادة تأكيد مهمته السياسية الأوسع نطاقا في عصر الفيروس، حسبما قال أحد المصادر. وجرى انتخاب جونسون، زعيم حزب المحافظين والقائد الرمزي لحملة البريكست، بأغلبية كبيرة قبل ستة أشهر فقط على تعهد بتحسين الأوضاع في الأجزاء المهملة من الدولة.
ولكن تعطلت خططه بسبب الوباء العالمي مع تجميد أجندة حكومته حيث طغت أزمة فيروس كورونا. وقال مصدر أن العمل بدأ على التحضير لخطاب مهم، متوقع في نهاية يونيو.
ويوم الاثنين، تعهد وزير الصحة مات هانكوك بتفاصيل أكثر عن "الإستجابة الاقتصادية" في وقت لاحق من هذا الصيف بعد أن سُئل عن تحضيرات الحكومة للتعامل مع الركود وسط مخاوف من موجة إفلاس وفقدان وظائف.
وقال هانكوك في إفادة يومية للحكومة حول الفيروس في لندن "الاقتصاد سوف يتغير". "سيكون لدينا نوعاً مختلفاً من الاقتصاد مع خروجنا من هذا الوضع وستسمعون الكثير عن ذلك من وزير المالية ورئيس الوزراء، اللذان يعملان جاهدين حيال ذلك، في الأسابيع والأشهر المقبلة".
وأكد مسؤولون في أحاديثهم الخاصة أن العمل جار على حدث مالي لكن من السابق لأوانه التحدث بدقة عن مقترحات سياسة مفصلة، أو حول موعد محدد، لكن أشار مصدر أن هذا على الأرجح سيكون في يوليو.
وتشمل التساؤلات التي يُجرى مناقشتها بين حلفاء جونسون هو ما إذا كان هناك احتمال لزيادة ضريبة الدخل لتمويل الاستثمار في هيئة الخدمات الصحية. وربما أيضا يتم زيادة ضرائب الشركات حيث تشير استطلاعات رأي داخلية إلى أن هناك تأييد عام لزيادات في ضريبة الشركات.
وقد تشمل خيارات أخرى فرض ضريبة أرباح على القطاعات التي إستفادت خلال الوباء—مثل سلاسل المحال التجارية أو شركات التقنية، وفق لمصدر على دراية بالمناقشات.
ذكرت تقارير لوسائل إعلام أن الرئيس دونالد ترامب حث يوم الاثنين الولايات الأمريكية على قمع إحتجاجات عنيفة ألمت بالمدن، قائلاً أن المسؤولين يجب أن "يسيطروا" ويآمروا بإعتقال أشخاص من أجل إستعادة النظام بعد ستة أيام متتالية من التخريب والنهب.
وأمضى السكان وأصحاب الشركات في المدن من نيويورك إلى سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا يوم الاثنين ينظفون الطرقات من الزجاج المحطم وتقييم حجم الضرر بعد أن تحولت إحتجاجات حول عدم المساواة العرقية وإستخدام الشرطة للقوة المفرطة إلى أعمال عنف في ساعات الليل.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أبلغ حكام الولايات في اتصال خاص "عليكم أن تسيطروا، إذا لم تسيطروا على الوضع فإنكم تهدرون الوقت. سيسحقونكم وستظهرون كمجموعة من الحمقى".
وقالت شبكة سي.بي.إس نيوز، التي حصلت ايضا على تسجيل صوتي للمكالمة، أن ترامب ألقى باللوم في أعمال العنف على "اليسار المتطرف".
وتخضع عشرات المدن عبر الولايات المتحدة لحظر تجوال بقدر لم يحدث منذ أعمال شغب أعقبت إغتيال الناشط الحقوقي الشهير مارتن لوثر كينج . وتم الدفع بالحرس الوطني في 23 ولاية والعاصمة واشنطن.
وكافحت السلطات لإخماد حرائق قرب البيت الأبيض ووقف نهب للمتاجر في مدن عديدة. وأشارت وكالة الحماية الطارئة إلى اضطرابات مدنية "كبيرة جارية" في 36 مدينة أمريكية، من بينها مدن صغيرة مثل فارجو بولاية نورث داكوتا وروانوكي بولاية فيرجينيا.
وقُتل شخص في لويس فيل بولاية كنتاكي في ساعات الليل حيث ردت الشرطة وقوات الحرس الوطني بإطلاق النار في محاولة لتفريق حشد من المتظاهرين.
وبدأت الاضطرابات، التي إندلعت في وقت تخفف فيه الدولة إجراءات عزل عام مستمرة منذ وقت طويل لوقف إنتشار فيروس كورونا، بإحتجاجات سلمية حول مقتل رجل أسود يدعى جورج فلويد في عهدة الشرطة بمدينة منيابوليس الاثنين الماضي.
وأظهرت لقطات مصورة ضابط شرطة أبيض جاثم بركبته على رقبة فلويد، 46 عاماً، لنحو ثماني دقائق قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
تأرجحت الأسهم الأمريكية بين مكاسب وخسائر طفيفة يوم الاثنين جراء مخاوف من أن تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين سيضر التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 16 نقطة أو 0.1% بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.1% وربح مؤشر ناسدك المجمع 0.4%.
وقال المستثمرون أن المعنويات تضررت بعدما ذكرت وكالة بلومبرج يوم الاثنين أن الصين أمرت الشركات أن توقف بشكل مؤقت واردات بعض السلع الزراعية الأمريكية بما في ذلك الفول الصويا. وقد يضاف هذا القرار للتوتر بين الدولتين بما يضعف حظوظ إتفاقيات تجارية قائمة وجديدة. وأثارت الحرب التجارية اضطرابات في الأسواق لأغلب عام 2019 وإنتهت فقط بعد أن إتفق الجانبان على اتفاق المرحلة واحد وتعهدا بمواصلة المفاوضات لمعالجة القضايا الشائكة.
وارتفعت مجدداً التوترات بين الدولتين في الأسابيع الأخيرةمع إعراب المسؤولين عن غضب حول كيفية تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا. وحبذ الرئيس ترامب يوم الجمعة تخفيض مستوى العلاقات مع هونج كونج، قائلاً ان قرار الصين فرض قانون أمن قومي "يخنق قطعاً الحريات في هونج كونج" وجعل من المستحيل للولايات المتحدة مواصلة معاملة المدينة بمكانة خاصة.
وبدا أن المستثمرين يتجاهلون إلى حد كبير إشتباكات بين الشرطة والمدنيين في الولايات المتحدة مع إندلاع أسوأ اضطرابات مدنية منذ عقود في المدن الأمريكية في عطلة نهاية هذا الأسبوع.