
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
إستقر الدولار يوم الاربعاء مع تلاشي دفعة تلقاها اليورو والين من مخاوف حول ركود أمريكي محتمل بعد إنعكاس في جزء من منحنى عائد السندات الأمريكية.
وصعد الدولار 0.32% مقابل الين الياباني وتخلى اليورو عن كافة المكاسب التي حققها في تعاملات مبكرة لينخفض 0.04%.
وتراجعت العملة الأمريكية على نطاق واسع في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد ان أدى إنحسار في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين إلى تقليص الطلب على الدولار كملاذ آمن. وتعرضت العملة لضغوط أيضا بعد ان بعثت سوق السندات الأمريكية بعلامات مقلقة بشأن النمو الاقتصادي.
وإنحسر فارق العائد بين السندات الأمريكية قصيرة الآجل ونظيرتها طويلة الآجل يوم الثلاثاء حيث يمتد إنعكاس منحنى العائد بين آجال إستحقاق أكثر، مدفوعا بمخاوف من تباطؤ في نمو الاقتصاد الأمريكي.
ومع ذلك لاقت العملة الخضراء دعما من غموض متواصل بشأن قدرة الصين والولايات المتحدة على تسوية حربهما التجارية.
وأشارت سوق العقود الاجلة يوم الثلاثاء إن المتعاملين يتوقعون رفع البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه القادم يومي 18 و19 ديسمبر لكنهم قلصوا توقعاتهم لزيادتين إضافيتين في 2019 إلى أقل من 10% انخفاضا من 59% قبل شهر.
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاربعاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ألا يخفضوا إنتاج النفط العام القادم قائلا إن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا.
وكتب ترامب على تويتر قبل اجتماع المنظمة يوم الخميس لمناقشة تخفيضات محتملة "أتمنى ان تُبقي أوبك تدفقات النفط كما هي، لا أن تقيدها. العالم لا يريد ان يرى، أو يحتاج، أسعار نفط مرتفعة!".
هوى الاسترليني يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2017 بعد إتهام حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإزدراء البرلمان لرفضها إصدار المشورة القانونية الكاملة حول الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ومحا الاسترليني كافة المكاسب التي حققها في تعاملات سابقة وانخفض نصف بالمئة إلى 1.2659 دولار بعد ان خسرت ماي التصويت ليهبط دون أدنى مستوياته في عام 2018 الذي سجله في اغسطس.
ونزل الاسترليني 0.2% مقابل اليورو إلى 89.38 بنسا وهو أدنى سعر له منذ نهاية سبتمبر حيث أكدت خسارة التصويت مدى حدة المعارضة بين المشرعين لإتفاق ماي حول مغادرة الاتحاد الاوروبي.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 150 نقطة يوم الثلاثاء مع تدقيق المستثمرين في مزايا هدنة تجارية تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة والصين.
وهبط مؤشر الأسهم الرائدة 166 نقطة أو 0.6% إلى 25660 نقطة في أحدث تداولات بينما تراجع مؤشر ستاندرد اند بور 0.2%. ونزل أيضا مؤشر ناسدك المجمع منخفضا 0.3%.
ورحب المستثمرون في باديء الأمر بهدنة عن الرسوم لمدة 90 يوما إتفقت عليها الولايات المتحدة والصين في عطلة نهاية الأسبوع الماضي كعلامة على إنحسار التوترات مما أثار موجة صعود قادت مؤشر الداو للارتفاع بأكثر من 280 نقطة يوم الاثنين.
لكن إختلاف التصريحات الرسمية عقب الاجتماع وإعلان الرئيس ترامب ان الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، المتشدد تجاه الصين، سيقود المفاوضات مع بكين أثار شكوكا لدى بعض المستثمرين حول الاتفاق.
وقال بريت تشيسني، كبير مديري المحافظ في ألباين جلوبال مانجمينت، "لا أعتقد أن أي شيء تغير في عطلة نهاية الأسبوع" مضيفا أن الهدنة لم تجعل الخطوات القادمة أكثر وضوحا للمستثمرين.
وقال ترامب على تويتر يوم الثلاثاء إن المفاوضات بدأت بالفعل لنرى ما إن كان "إتفاق حقيقي مع الصين ممكنا بالفعل". لكنه أضاف إنه إذا تعثرت المحادثات، فإنه "رجل الرسوم الجمركية". ووصل مؤشر الداو، الذي كان يكافح بالفعل، إلى أدنى نقطة له في الجلسة بعد قليل من تلك التغريدات ليهبط أكثر من 200 نقطة.
وفيما يضيف للتقلبات، انخفضت بشكل أكبر عوائد السندات الحكومية الأمريكية، التي تتحرك في إتجاه معاكس للأسعار، حيث يشعر المستثمرون أيضا بالقلق بشأن وتيرة النمو الأمريكي. وانخفض العائد على السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى 2.950% من 2.990% قبل يوم.
وتسببت تلك الحركة في تضييق الفارق بشكل أكبر في العائد بين السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات ونظيرتها لآجل عامين إلى أدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات مع إبداء المستثمرين مخاوف مستمرة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
قال مسؤول إيراني إن أسعار النفط ستهبط إلى 40 دولار للبرميل ما لم تخفيض أوبك وحلفاءها إنتاج النفط بشكل كبير، وإستبعد ان تنجح المنظمة في إنعاش السوق.
وقال حسين كاظم بور أردبلي محافظ إيران لدى أوبك خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج إن الإنتاج يجب ان يتم تخفيضه 1.4 مليون برميل يوميا على الأقل لمنع فائض في المعروض.
وبينما لن تشارك الجمهورية الإسلامية نفسها في أي تخفيضات في ظل عقوبات قائمة تستهدف صادراتها، قال كاظم بور إن المنظمة ربما تعجز عن التوصل إلى اتفاق لكبح المعروض عندما تجتمع في فيينا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتظهر التعليقات إنقسامات داخل أوبك في وقت تسعى فيه إلى توافق حول سياسة الإنتاج العام القادم بعد تسجيل الخام خسائر فادحة الشهر الماضي. وبينما إتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة إدارة السوق، قالت قطر في قرار مفاجيء يوم الاثنين إنها ستنسحب من أوبك في 2019 مما يهد تماسك المنظمة.
وتحتاج قرارات أوبك أن تكون بالإجماع من أجل تطبيقها.
وإضطرت إيران، البلد المؤسس لأوبك، لخفض الإنتاج من 3.8 مليون برميل يوميا في وقت سابق من العام إلى 3 مليون برميل الشهر الماضي حيث بدأت عقوبات أمريكية على صادرتها. ورغم إن تهديد الرئيس دونالد ترامب بخفض صادرات الدولة إلى صفر إتضح إنه مجرد تهديد حيث سمح لبعض المستوردين بمواصلة الشراء، إلا ان تلك الإعفاءات سمحت فقط بمشتريات مقيدة وتسري لفترة محدودة.
قالت قطر إنها تعتزم مغادرة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في قرار مفاجيء لبلد عضو لطالما لعب دورا رئيسيا داخل المنظمة، لكنها دخلت مؤخرا في خلاف مع القائد الفعلي السعودية.
وقطر منتج صغير للنفط لكن في العقود الأخيرة أصبحت عملاقا في إنتاج الغاز الطبيعي. وقالت يوم الاثنين قبل اجتماع مخطط له لأوبك في وقت لاحق من هذا الاسبوع إنها تغادر المنظمة للتركيز على زيادة إنتاجها من الغاز. ويأتي التحرك في وقت تكافح فيه المنظمة للرد على انخفاض اسعار النفط بينما تواجه ضغوطا من الولايات المتحدة لإبقاء الأسعار منخفضة.
وقال سعد الكعبي وزير الطاقة القطري في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن بلاده ستنسحب من المنظمة في يناير 2019. وأكد مسؤول بأوبك في فيينا إنه على علم بالقرار.
ونُقل عنه قوله إن القرار "يعكس رغبة قطر في تركيز جهودها على خطط لتطوير وزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي من 77 مليون طنا سنويا إلى 110 مليون طنا في السنوات القادمة".
ويعني إنسحاب قطر إن أوبك ستخسر وسيطا دبلوماسيا رئيسيا. فرغم إنها تحالفت تاريخيا مع مجموعة من الممالك الخليجية بقيادة السعودية في إستهداف أسعار نفط معتدلة، إلا أن الدوحة عملت ايضا على تحسين العلاقات مع متشددين يرغبون في أسعار مرتفعة مثل إيران وفنزويلا.
وقادت قطر محاولة لتجميد إنتاج النفط في أبريل 2016 في قمة بالدوحة. وفشل هذا المسعى عندما أمر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة بالإنسحاب من إتفاق الإنتاج. وتركت تلك النتيجة قطر محبطة مما إتضح إنه تدخل متزايد من الحاكم الفعلي السعودية في شؤون أوبك، حسبما قال مسؤول قطري بعدها.
ويأتي الإنسحاب في وقت تواجه فيه الدوحة مقاطعة اقتصادية من جارتها السعودية حول مزاعم إنها تمول الإرهاب—وهو ما تنفيه. وقال الكعبي لرويترز إن الإنسحاب ليس متصلا بالقيود التي تفرضها السعودية.
وقال مسؤول قطري في السابق إن دولته غير راضية عنما تعتبره تدخلا من الأمير محمد بن سلمان في شؤون أوبك. وأشار هذا المسؤول أيضا إن قطر لا ترى فائدة تذكر من خفض الإنتاج عندما تكون الأسعار منخفضة.
وقطر واحدة من صغار المنتجين في أوبك بإنتاج نحو 600 ألف برميل يوميا مما يجعل تأثيرها على الحصة السوقية للمنظمة محدودا. لكن بينما غادر أعضاء مثل إندونسيا في الماضي، إلا ان قطر واحدة من أقدم المشاركين في المنظمة إذ إنضمت إلى أوبك في 1961، بعد عام من تأسيسها.
ويأتي أيضا إنسحاب قطر بعد 57 عاما في وقت تواجه فيه المنظمة تحديات كبيرة. فإنتقد الرئيس ترامب المنظمة على رفع الأسعار وهدد بتأييد قانون مكافحة إحتكار يستهدف أوبك. ونظرت ايضا مؤسسة أبحاث سعودية إلى مستقبل المنظمة إذا إنسحبت السعودية منها كما إنتقدت إيران قرار أوبك تعويض نفطها المفقود قبل عودة عقوبات أمريكية.
وصعدت أسعار النفط يوم الاثنين حيث ارتفع خام برنت، خام القياس الدولي، 4.2% إلى 61.94 دولار للبرميل. ووإتفقت روسيا والسعودية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على تمديد جهود أوبك. ويأتي التعافي بعد أكبر انخفاض شهري في أسعار النفط منذ أكتوبر 2008 ليهبط كل من الخام الأمريكي وبرنت 22% الشهر الماضي.