جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفع العائد على السندات الأمريكية فوق 3 بالمئة لأول مرة منذ يناير 2014 في مؤشر ينذر بزيادة أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة في أكبر سوق سندات في العالم وسط طرح مكثف للديون ونوايا الاحتياطي الفيدرالي رفع تكاليف الإقتراض.
وقفز العائد، المعيار القياسي لكل شيء من الرهون العقارية الأمريكية إلى السندات الدولارية في الدول النامية، إلى 3.0014% يوم الثلاثاء قبل ان يتراجع إلى 2.99% في الساعة 11:36 صباحت بتوقيت نيويورك (15:36 بتوقيت جرينتش). ويركز المتعاملون على الرقم الصحيح القادم خلال أيام، على الرغم من عدم ظهور محفز واضح كسبب رئيسي وراء أطول موجة بيع للسندات في عام.
ويعزز هذا التحرك التوقعات بارتفاع العوائد في سوق السندات الأمريكية البالغ حجمها 14.9 تريليون دولار. وقفزت العوائد في أول شهرين من العام لكن قلصت هذا الصعود الشهر الماضي مما دفع بعض الخبراء للتفكير فيما إذا كان عام 2018 قد يكرر ما حدث في 2017 عندما أدى تفاؤل بشأن الاقتصاد إلى بلوغ العوائد ذروتها في وقت مبكر من ذلك العام. وتشير أحدث توقعات للمسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي إلى زيادتين إضافيتين لأسعار الفائدة في 2018. ويأخذ بعض المتعاملين في حساباتهم عدد أكبر من الزيادات.
وبالطبع لا يحتاج المستثمرون ان يتخوفوا بعد من إنفلات أسعار الفائدة لمجرد ان السوق تخطت حاجز مهما. وتشير تقديرات بنك جي.بي مورجان ان العائد على السندات لآجل 10 أعوام سينهي عام 2018 عند 3.15% وهو نفس متوسط توقعات 56 محللا استطلعت بلومبرج أرائهم. وفي واقع الأمر، أخر مرة تخطى فيها العائد على السندات لآجل عشر سنوات 3%، عاودت أسعار السندات الصعود ليتراجع العائد.
ولكن في هذه المرة يواجه المتعاملون في السندات سيلا من الديون الحكومة الجديدة. وقال مكتب الميزانية التابع للكونجرس هذا الشهر إن عجز الميزانية الأمريكية سيتجاوز تريليون دولار بحلول 2020 قبل عامين من المتوقع في السابق. وفي نفس الوقت، يقلص الاحتياطي الفيدرالي محفظته من السندات مما يعني ان حجم صافي الدين الجديد سيقفز في السنوات القادمة.
وطلبت وزارة الخزانة من المتعاملين الرئيسيين ان يقدموا توقعاتهم للاحتياجات التمويلية للولايات المتحدة خلال الأعوام المالية الثلاثة القادمة، ويأتي ذلك قبل الإعلان الفصلي القادم للاحتياجات التمويلية يوم الثاني من مايو. وفقط هذا الاسبوع، تصدر الوزارة سندات بآجال عامين وخمسة أعوام وسبعة أعوام بقيمة مشتركة 96 مليار دولار وهو أكبر إصدار من نوعه منذ 2014. وتقترب العوائد على كل هذا الآجال من أعلى مستويات في سنوات عديدة.
تماسك الذهب بعد ثلاثة أيام من الخسائر يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر وفي ظل انخفاض الأسعار الذي أغرى بعض المشترين للعودة إلى السوق.
وفقد الذهب نحو 2% من قيمته في أخر ثلاث جلسات تداول إذ ان صعود عوائد السندات الأمريكية صوب مستوى 3% دفع مؤشر الدولار لأعلى مستوياته منذ منتصف يناير مما جعل المعدن أغلى على المشترين.
ويعاني المعدن أيضا من ارتفاع عوائد السندات في حد ذاته حيث أنه يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك الأصول التي لا تدر عائدا مثل المعدن.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1327.39 دولار للاوقية في الساعة 1355 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو خمسة دولارات إلى 1329.00 دولار للاوقية.
وقال سيمونا جامبريني المحلل في كابيتال ايكونوميكس "لا تزال هناك الكثير من المخاطر التي قد تندلع في أي لحظة". "ربما هناك بعض المستثمرين الذين لم يشتروا في السابق الذهب كأداة تحوط ويعتقدون الأن ان الوقت مناسب للشراء".
وينظر عادة للذهب كمخزون للقيمة في أوقات ارتفاع الخطر الجيوسياسي أو المالي.
واستفاد المعدن الأصفر في الاسابيع الاخيرة من مخاوف بشأن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وعقوبات على روسيا واضطرابات في الشرق الأوسط، لكن يكبح صعوده التوقعات بإجراء الاحتياطي الفيدرالي زيادات جديدة في أسعار الفائدة.
وإلتقط الدولار أنفاسه يوم الاثنين بعد موجة صعوده مؤخرا، بينما تراجعت أيضا الأسهم الأوروبية 0.2%.
هوت أسعار البلاديوم أكثر من 5% يوم الاثنين وسط تلميحات من الولايات المتحدة إلى أنها ربما تخفف عقوبات على شركة "روسال" الروسية، بينما سجل الذهب أدنى مستوى في أسبوعين مع إقبال المستثمرين على شراء الدولار بعد صعود قوي لعوائد السندات الأمريكية.
وقالت الولايات المتحدة إنها قد تخفف العقوبات على عملاق الألومنيوم الروسي روسال إذا تخلى قطب الأعمال الروسي أوليج ديريبسكال عن السيطرة على الشركة، وهو ما أدى إلى انحسار المخاوف من أن واشنطن ربما توسع العقوبات لتشمل شركة البلاديوم العملاقة "كورنيكل".
وديريبسكال ضمن سبعة من كبار رجال الأعمال الروس فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليهم في إطار تحرك أوسع يستهدف ”أنشطة خبيثة“ لموسكو حول العالم.
وكورنيكل هي أكبر منتج للبلاديوم في العالم ولها روابط بكل من روسال وديريبسكال، وكانت المخاوف من أنها أيضا ربما تُستهدف بعقوبات أمريكية قد دفعت أسعار المعدن النفيس لتقفز منذ السادس من أبريل نيسان عندما فرضت العقوبات الحالية.
وهبط سعر البلاديوم في المعاملات الفورية أكثر من 5% إلى 971.72 دولار للاوقية عند أدنى مستوى لها في الجلسة، قبل أن تقلص خسائرها إلى عن 4.5% عند 983.20 دولار في أواخر التعاملات الأمريكية.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1323.78 دولار للأوقية بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوعين عند 1322.81 دولار.
وتراجعت العقود الأمريكية للذهب تسليم يونيو 1.1% لتغلق عند 1324 دولارا للأوقية.
وقد صعد الدولار لأعلى مستوى في سبعة أسابيع بعد ارتفاع عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات لتقترب بشدة من المستوى النفسي المهم 3 بالمئة. ويجعل ارتفاع الدولار الذهب المسعر به أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
ويتعرض الذهب أيضا لضغوط بعد أن قالت كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع إنها ستعلق تجاربها النووية والصاروخية قبل قمتين مزمعتين مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وينظر إلى المعدن الأصفر على انه أداة استثمارية آمنة في أوقات الاضطرابات السياسية.
وتضرر الذهب أيضا من علامات على تحسن محتمل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أعقاب نزاع تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
تراجع الاسترليني لأدنى مستوى في شهر يوم الاثنين مع تعافي الدولار على نطاق واسع بفضل ارتفاع عوائد السندات الأمريكية في حين أثارت تعليقات محافظ بنك انجلترا مارك كارني الاسبوع الماضي شكوكا بشأن احتمالية زيادة أسعار الفائدة الشهر القادم.
ومع غياب إنفراجة وشيكة في قضية الحدود الأيرلندية وقبل نشر بيانات الناتج المحلي الاجمالي في الربع الأول يوم الجمعة، تتأهب أسواق العملة للمزيد من الضعف في الاسترليني خلال شهر كان عادة ما يشهد صعودا للعملة البريطانية.
وكان الاسترليني أحد أفضل العملات الرئيسية أداء في 2018 وقفز الاسبوع الماضي لأعلى مستوياته منذ استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016.
ولكن بيانات أضعف من المتوقع لنمو الأجور والتضخم، وتعليقات كارني التي قال فيها ان البيانات "متضاربة" أضرت العملة بشدة مما دفعها نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية في شهرين مع إقدام المستثمرين على الأخذ في الحسبان احتمال ان يؤجل بنك انجلترا رفع أسعار الفائدة إلى وقت لاحق من العام.
وتقل الأن فرص زيادة سعر الفائدة في اجتماع العاشر من مايو عن 50 بالمئة بعد ان كانت تزيد عن 80 بالمئة قبل أسبوعين، إلا ان بعض المحللين يحذرون من المراهنة بشكل زائد على بقاء السياسة النقدية دون تغيير.
وقال فيراج باتيل المحلل في اي.ان.جي "نعتقد ان البيانات البريطانية ربما تكون كافية لتجديد التوقعات بزيادة أسعار الفائدة".
لكنه حذر من ان السياسة قد تؤثر على الاسترليني هذا الأسبوع إذا شكل تصويت حزبي غير مُلزم بشأن مسألة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي تهديدا لزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وعبرت بريطانيا عن ثقتها يوم الجمعة في أنه لن تكون هناك عودة لحدود فعلية مع أيرلندا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن رفض مفاوضو الاتحاد مقترحا من بريطانيا بشأن كيفية ضمان ان تتدفق السلع بحرية بعد الانسحاب من التكتل.
وأثارت الخسائر الكبيرة للاسترليني الاسبوع الماضي مخاوف بشأن توقعات العملة البريطانية في المدى القصير حيث عادة ما يشهد أبريل مكاسب للاسترليني على خلفية دفع توزيعات نقدية وزيادة في التدفقات الرأسمالية.
وتراجع الاسترليني 0.3% إلى 1.3961 دولار وهو أدنى مستوياته منذ 19 مارس إذ ان صعود الدولار على نطاق واسع أبقى الاسترليني تحت ضغط.
ومقابل اليورو، تعافى الاسترليني وارتفع 0.2% إلى 87.63 بنسا.
صعد الدولار في بداية أسبوع حافل بالمحفزات من بيانات اقتصادية إلى معروض جديد من الديون حيث يهدد العائد على السندات الأمريكية القياسية بالصعود فوق 3 بالمئة. وتأرجحت الأسهم الأمريكية.
وإكتسبت العملة الخضراء قوة أمام نظرائها الرئيسيين مع تسجيل العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات 2.99% لأول مرة منذ 2014 قبل ان يقلص ارتفاعه.
وإنضم الجنيه الاسترليني لعملات رئيسية تتراجع أمام الدولار حيث تكافح رئيسةالوزراء البريطانية تيريزا ماي تمردا داخل حكومتها حول مسألة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وهوت أسعار الألمونيوم بعد ان خففت الولايات المتحدة موقفها بشأن العقوبات على شركة يونيتد روسال الروسية.
وكتب براد بيتشيل، الرئيس الدولي لقسم العملات في شركة جيفريس، "السوق بأكمله يشاهد عوائد السندات ترتفع وإذا واصلت صعودها سيحذو الدولار حذوها". وتابع "إذا فشل الصعود وإستأنفت العوائد التراجع فمن المرجح ان يتبعها الدولار بالانخفاض أيضا".
وبات الارتباط بين مؤشر بلومبرج للدولار والعائد على السندات القياسية لآجل 10 أعوام إيجابيا من جديد، بعد ان أصبح سلبيا خلال الأشهر القليلة القادمة لأول مرة منذ 2016.
وعلى نحو منفصل، هوى الألمونيوم 9.4% بعدما قالت وزارة الخزانة الأمريكية أنها ستقدم إعفاءا من العقوبات لشركة روسال إذا تخلى أوليغ ديريباسكا عن إدارتها بحسب بيان صدر اليوم. ومددت أيضا المهلة النهائية لإنهاء الشركات التعاملات مع الشركة الروسية المنتجة للألمونيوم بنحو خمسة أشهر.
وانخفض النفط الخام الأمريكي بعد صعوده للأسبوع الثاني على التوالي بفضل إلتزام أوبك بإستعادة التوازن لسوق الخام. هذا وتراجع الذهب.
هنا بعض الأحداث المهمة المرتقبة هذا الاسبوع:
هبط النفط بجانب سلع أخرى بعد أن خففت وزارة الخزانة الأمريكية موقفها بشأن العقوبات التي خنقت شركة روسية عملاقة لإنتاج الألمونيوم وأثارت اضطرابات في السوق الدولية للمعدن.
وانخفضت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي 1.5%. وقالت الولايات المتحدة أنها ستقدم إعفاءا من العقوبات لشركة "يونيتد روسال" إذا تخلى أوليغ ديرايباسكا عن إدارتها، وفي نفس الوقت مدت أيضا مهلة نهائية للشركات لإنهاء تعاماتها مع روسال. وبينما القيود على روسيا لا تؤثر بشكل مباشر على النفط، إلا ان المتعاملين في الخام يراقبون عن كثب موقف الرئيس دونالد ترامب تجاه الإجراءات التجارية العقابية في وقت يدرس فيه مسألة تجديد إعفاء من العقوبات على إيران العضو بأوبك الشهر القادم.
وقال أولي سلوث هانسن، المحلل في ساكسو بنك بكوبنهاجن، "هذا يخفف الخطر الجيوسياسي المحتمل الذي تزايد في الأسابيع الأخيرة". وتابع "إذا خففت الولايات المتحدة موقفها بشأن روسيا، فمن المفترض أن تفعل نفس الأمر مع إيران أيضا".
وصعد الخام هذا الشهر لمستويات لم يسجلها منذ 2014 مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط الغني بالطاقة، وبين الولايات المتحدة وروسيا. وهاجم ترامب يوم الجمعة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) متهمها بأن ترفع الأسعار على نحو مصطنع. ورغم أن المجموعة وشركائها من المنتجين غير الأعضاء محوا 97% من فائض المعروض المستهدف الذي أثر سلبا على الأسعار على مدى ثلاث سنوات، إلا ان تخفيضاتهم للإنتاج تستمر.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تعاقدات يونيو 1.5% إلى 67.37 دولار للبرميل في الساعة 14:34 بتوقيت جرينتش. وزاد حجم التداول الاجمالي نحو 15% عن متوسط 100 يوما.
وهبط خام برنت تسليم يونيو 74 سنت إلى 73.32 دولار للبرميل في بورصة لندن. وكان الخام قد قفز 2% الاسبوع الماضي وأغلق عند 74.06 دولار.
صعد الدولار لأعلى مستوى في سبعة أسابيع يوم الاثنين بعد زيادة عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات مقتربا من 3 بالمئة الذي دفع المستثمرين للإقبال على شراء العملة الخضراء على حساب اليورو والين اللذان انخفضا بحدة.
ولم تؤد دوما زيادة عوائد السندات الأمريكية إلى ارتفاع الدولار في 2018 إذ ان غموض سياسي أمريكي وتوترات جيوسياسية تسببا أحيانا في فك الارتباط بين أسعار الفائدة وأداء العملة.
لكن مع إقتراب العائد على السندات لآجل عشر سنوات من مستوى 3 بالمئة وبلوغ الفارق بين العائد على السندات الأمريكية ونظيرتها الألمانية أعلى مستوى في 29 عاما، لاقى الدولار إقبالا على نطاقا واسع.
ويقول محللون ومستثمرون أنه إذا تجاوزت عوائد السندات 3% فهذا سيشير إلى بدء اتجاه هبوطي للسندات ويسفر عن مستويات أثارت في الماضي اضطرابات في السوق.
وترجع زيادة عوائد السندات إلى مخاوف بشأن مزيد من ضغوط التضخم لكن أيضا لزيادات في إصدار الديون الأمريكية وعلامات على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وتعهد كوريا الشمالية وقف التجارب النووية والسعي في المقابل نحو السلام.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.5 بالمئة إلى 90.728 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ الأول من مارس.
وانخفض اليورو نصف بالمئة إلى أدنى مستوى في أسبوعين ونصف 1.2226 دولار غير مدعوم بنتائج مسح تظهر استقرار نشاط قطاع الأعمال في ابريل عبر منطقة اليورو.
وحظى اليورو بصعود قوي حتى فبراير قبل ان يجد نفسه عالقا في نطاق تداول ضيق مع الدولار بعد ان حذر البنك المركزي الأوروبي المستثمرين من تقديم موعد توقعاتهم لرفع أسعار الفائدة.
وليس كل المحللين مقتنعون أن العملة الأمريكية يمكنها مواصلة الصعود كثيرا من هنا، ولا يزال كثيرون يؤيدون تحقيق اليورو لمكاسب بمجرد ان يتوفر وضوحا بشأن السياسة النقدية لمنطقة اليورو.
ويعقد المركزي الأوروبي اجتماعه للسياسة النقدية يوم الخميس.
هذا وهبط الين 0.6 بالمئة إلى 108.28 ين للدولار وهو أضعف مستوياته منذ 13 فبراير.
وقال مشاركون في السوق إن العملة اليابانية تضررت من انحسار مخاوف بشأن مخاطر سياسية عالمية حيث عادة ما يجذب الين طلبا عليه في أوقات عدم اليقين في السوق ويضعف عندما تعود الثقة.
وقالت كوريا الشمالية يوم السبت أنها ستوقف على الفور التجارب النووية والصاروخية وتغلق موقع اختبار نووي وتسعى في المقابل نحو النمو الاقتصادي والسلام. وأصدرت هذه التصريحات قبل قمتين مخطط لهما مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن أنه ربما يسافر إلى الصين في خطوة قد تهديء التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
انخفض الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين يوم الاثنين في ظل إقبال المستثمرين على الدولار مع إقتراب العائد على السندات الأمريكية من 3% وانحسار التوترات الجيوسياسية.
وسجل العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات أعلى مستوياته منذ يناير 2014 مما رفع مؤشر الدولار لأعلى مستوى في 7 أسابيع وجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وقال جوناثان باتلر المحلل في متسوبيشي المالية "إذا إخترقنا (3%) ستكون تلك أول مرة في 5 سنوات يحدث هذا وسوف تزيد تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك الذهب (الذي لا يدر عائدا)".
لكن أضاف إن السبب وراء زيادة عوائد السندات هو ان أسعار الفائدة متوقع ان يتم رفعها نتيجة صعود التضخم. وأردف قائلا "إذا كان التضخم يرتفع فإن الذهب يقدم أداة تحوط".
وأشار باتلر أنه يتوقع صعود الذهب على المدى الطويل جراء ارتفاع التضخم وعودة التوترات الجيوسياسية وبقاء العملة الأمريكية في اتجاه نزولي طويل الأمد مع بدء بنوك مركزية حول العالم رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1327.93 دولار للاوقية في الساعة 1005 بتوقيت جرينتش بعد ان لامس في تعاملات سابقة أدنى مستوياته منذ التاسع من أبريل عند 1326.91 دولار.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1329.80 دولار للاوقية.
ويتعرض أيضا الذهب، الذي ينظر له كملاذ آمن في أوقات الاضطراب السياسي، لضغوط بعدما قالت كوريا الشمالية يوم السبت أنها ستعلق تجاربها النووية والصاروخية قبل قمتين مخطط لهما مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ويُضاف لهذا علامات على ان العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ربما تتحسن.
لكن حد من خسائر الذهب تراجع الأسهم العالمية مع ترقب المستثمرين نتائج أعمال شركات تقنية عالمية وإقتراب عوائد السندات الأمريكية من مستويات عالية الذي أضر شهية المخاطرة في الماضي. وعادة ما يتداول الذهب عكس اتجاه الأسهم، التي ينظر لها كأصول منطوية على مخاطر.
ربما يكون المتعاملون بسوق النقد في بريطانيا قد إستسلموا، لكن ليس المحللين.
فرغم أن خبراء العملة تلقوا صدمة من التلميح المفاجيء لمحافظ بنك انجلترا مارك كارني إن رفع أسعار الفائدة الشهر القادم ليس أمرا مفروغا منه، إلا أنهم لم يتخلوا عن توقعاتهم. وتقول مؤسسات مالية من بينها "أي.ان.جي جروب" و"نومورا إنترناشونال" و"كريدي اجريكول" و"سي.بي.ايه يوروب" و"ام.يو.اف.جي" و"بنك إمبريال الكندي للتجارة" أنها تتمسك بتوقعات زيادة سعر الفائدة في مايو.
وصعدت السندات البريطانية يوم الجمعة وقلص المستثمرون في سوق النقد توقعاتهم لرفع الفائدة إلى نحو 50% بعد تعليقات كارني مقارنة بأكثر من 80% قبلها مما يثير شكوكا حول أفاق الاسترليني. وكان الاسترليني من بين العملات الرئيسية الأفضل الأداء هذا العام مدفوعا إلى حد كبير بقناعة لدى المستثمرين ان البنك المركزي سيحتاج لرفع أسعار الفائدة لإخماد التضخم الذي تجاوز 3% في نوفمبر.
وقال فيتال فيراج، المحلل في اي.ان.جي جروب "مازلنا نتوقع رفع سعر الفائدة في مايو—ونرى هذا بوضوح فرصة جيدة لملاحقة الاسترليني صعودا وصولا لاجتماع بنك انجلترا في مايو". وأضاف "كل ما فعله كارني هو تحويل رهان أكيد إلى احتمال 50%".
مسار الاسترليني
وبلغ الاسترليني نحو 1.4030 دولار يوم الجمعة بعد ان فقد نحو 1.5% الاسبوع الماضي في أسوأ أداء على مدى خمسة أيام منذ فبراير. ومع ذلك صعدت العملة نحو 4% هذا العام مقابل الدولار.
ووفقا لشركة نومورا للوساطة، من المرجح ان ينهي الاسترليني العام على ارتفاع رغم التعليقات الأحدث من كارني.
وقال جوردان روتشستر، المحلل في نومورا، "في الوقت الحالي، وقبل صدور كافة البيانات الشهرية، مازلنا نتوقع بوجه عام ان ترفع لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة الشهر القادم". وأضاف "تردد اللجنة المعهود عنها بشأن الإلتزام مُسبقا ربما يدفعنا للتقليل من أهمية هذه التعليقات".
ويتنبأ روتشستر بأن يرتفع الاسترليني أكثر من 5% من مستواه الحالي وينهي 2018 عند 1.48 دولار وهو مستوى تداول حوله قبل استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ولا يتفق الجميع على توقع زيادة أسعار الفائدة في مايو.
فقال ألان كلاركي، خبير العملات لدى سكوتيا بنك، "غيرنا على مضض توقعاتنا للتحرك القادم الخاص برفع أسعار الفائدة".
وواصل "لم نعد نتوقع زيادة في اجتماع لجنة السياسة النقدية في مايو" مستشهدا ببيانات اقتصادية مخيبة للآمال من بريطانيا وتعليقات كارني.
تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة وتتجه نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض مع صعود الدولار على توقعات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية وفي ظل ان المستثمرين باتوا أقل قلقا بشأن المخاطر السياسية والأمنية العالمية.
وفقد الذهب في المعاملات الفورية0.6% إلى 1336.96 دولار للاوقية في الساعة 1736 بتوقيت جرينتش بينما أغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو منخفضة 10.50 دولار أو 0.8% عند 1338.30 دولار. ويتجه الذهب نحو انخفاض أسبوعي بنحو 1%.
وأصبح المستثمرون أقل قلقا بشأن التوترات الجيوسياسية التي دعمت أسعار الذهب في وقت سابق من الاسبوع، خصوصا سوريا وكوريا الشمالية.
وقال سيمونا جامباريني الخبير الاقتصادي المختص بالسلع في كابيتال ايكونوميكس "بالطبع، مازالت المخاطر الجيوسياسية مرتفعة مقارنة ببداية العام لكن يبدو أنها أقل طفيفا عما كانت قبل أيام قليلة لذلك هدأت الاسعار قليلا".
ويستخدم الذهب عادة كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.
وفيما يضغط أيضا على المعدن، قالت مسؤولة الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي الأمريكي يجب ان يواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام والعام القادم ليحول دون ان يشهد الاقتصاد نموا تضخميا ويمنع تزايد المخاطر على الاستقرار المالي.
وتحد زيادات أسعار الفائدة من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا بينما ينعش الدولار المسعر به الذهب.
وصعد مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وشعر المستثمرون أيضا بارتياح أن قمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي وترامب لم تسفر عن مطالب أمريكية جديدة بشأن التجارة.
وقال بيل أونيل، الشريك في لوجيك أدفيزرس، "الذهب حقا في نطاق تداول 1300-1360 دولار" "الذهب فقط في حالة ترقب الأن. من الواضح أنه غير قادر على ان يطفو لأعلى ".
انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الجمعة مع تراجعات في قطاع التقنية تقودها أبل وبعد ان تلقت شركات الطاقة ضربة من انخفاض أسعار النفط بعد إنتقاد الرئيس دونالد ترامب لمنظمة أوبك.
وهبط سهم أبل 3.4 بالمئة وكان العبء الأكبر على المؤشرات الرئيسية. فأشارت تقديرات لبنك مورجان ستانلي إلى طلب ضعيف على هاتفها الأيفون الأحدث مما زاد من مخاوف أثارتها مبيعات أضعف من المتوقع للهاتف الذكي من شركة تايوان لأشباه الموصلات، أحد الموزعين لأبل.
وانخفضت أسعار النفط نحو نصف بالمئة بعد ان إنتقد ترامب أوبك على تخفيضات في الإنتاج ساعدت في رفع أسعار الخام وقال إن هذا الإجراء لن يكون مقبولا.
وهبط مؤشر قطاع الطاقة المدرج على ستاندرد اند بور 1 بالمئة بينما كان مؤشر قطاع التقنية ضعيفا للجلسة الثالثة على التوالي منخفضا 1.4 بالمئة.
وفي الساعة 15:18 بتوقيت جرينتش، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 208.23 نقطة أو 0.84 بالمئة إلى 24.456.66 نقطة وتراجع مؤشر ستاندرد اند بور 20.74 نقطة أو 0.77 بالمئة إلى 2.672.39 نقطة ونزل مؤشر ناسدك المجمع 76.01 نقطة أو ما يوازي 1.05 بالمئة إلى 7.162.05 نقطة.
صعد الدولار لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات يوم الجمعة مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية بينما هبط الاسترليني في أعقاب بيانات اقتصادية مخيبة للآمال وتعليقات تميل للتيسير النقدي من رئيس بنك انجلترا.
وانخفض اليورو دون 1.23 دولار ويتجه نحو أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين مع تقليص المستثمرين مراهنات قياسية مرتفعة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الاسبوع القادم الذي فيه من المتوقع على نطاق واسع أن يحجم صانعو السياسة عن الإشارة إلى تغيير في السياسة النقدية.
وتعرضت العملات المرتبطة بالسلع الأولية لضغوط بفضل انخفاض الأسهم الصينية وسجل الدولاران الاسترالي والنيوزيلندي أدنى مستوياتهما في أسبوعين على الأقل.
ووصل العائد على السندات الأمريكية لآجل عامين إلى 2.453 بالمئة اليوم وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008 بفعل تعليقات مؤيدة للتشديد النقدي من جانب بعض المسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي هذا الاسبوع. وصعدت عوائد السندات الأطول آجلا مع ارتفاع أسعار السلع الذي عزز المراهنات على ارتفاع التضخم الأمريكي.
وفي نفس الاثناء، حدت بيانات اقتصادية مخيبة للآمال هذا الاسبوع من كندا وبريطانيا وأوروبا من مراهنات المتعاملين على صعود عملات هذه الدول وجددت جاذبية العملة الخضراء.
ولكن تبقى التوقعات الاجمالية للدولار ملبدة بالغيوم بسبب التوقعات بتنامي مستويات العجز التجاري وعجز الميزانية للولايات المتحدة.
وفي الساعة 1404 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر يقيس العملة الأمريكية أمام سلة ست عملات 0.5 بالمئة إلى 90.39 نقطة بعدما لامس أعلى مستوى في نحو أسبوعين.
وسجل اليورو 1.2264 دولار وهو أدنى مستوى في نحو أسبوعين. وانخفض 0.61 بالمئة إلى 1.2269 دولار بما يضعه في طريقه نحو أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين.
وفقد الاسترليني 0.4 بالمئة إلى 1.4030 دولار لتصل خسارته الاسبوعية إلى 1.4 بالمئة الذي سيكون الأكبر في 10 أسابيع.
وانخفض الاسترليني جراء بيانات أضعف من المتوقع للتضخم ومبيعات التجزئة وتعليقات من مارك كارني محافظ بنك انجلترا يوم الخميس فسرها المتعاملون على أن البنك المركزي أقل إلتزاما برفع أسعار الفائدة في مايو بسبب بيانات "متضاربة" مؤخرا.