جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تجمعه "علاقة رائعة" بالرئيس الصيني شي جين بينغ قبل بدء اجتماع بين الزعيمين يوم السبت.
وقال ترامب مشيرا للتجارة "العلاقة خاصة جدا. العلاقة التي تجمعني بالرئيس شي، أعتقد إنها ستكون سببا رئيسيا لأن ينتهي الأمر من المحتمل بالتوصل إلى شيء جيد للصين وجيد الولايات المتحدة، بالتالي نحن نثمن بشدة ذلك".
وأشار ترامب إنه سيطلب من شي إدراج مسكن الفنتانيل الأفيوني الذي يتم إرساله من الصين إلى الولايات المتحدة إلى فئة العقاقير المحظورة.
وأضاف ترامب قبل الجلوس من أجل اجتماع عشاء مع شي إن طائرة الرئاسة الأمريكية سيتم إرسالها إلى هوستون لحمل نعش الرئيس اتش.دبليو بوش، الذي توفى يوم السبت ونقله إلى واشنطن.
إتفق زعماء الاقتصادات الأكبر في العالم أن القواعد العالمية التي دعمت التجارة لعقود تشوبها عيوب، وذلك في بيان عقب قمة يوم السبت والذي سرعان ما إعتبره البيت الأبيض إنتصارا لأجندة الحماية التجارية التي ينتهجها دونالد ترامب.
وإختتم بيان مجموعة العشرين يومين من المحادثات على مدار الساعة. وقال بعض المسؤولين إن مجرد إصدار بيان يعد نتيجة جيدة في ضوء الخلاف الحاد حول قضايا مثل التجارة والهجرة والمناخ. ومع ذلك، تشير الصياغة المخففة إلى تحديات أكثر في الفترة القادمة لأنصار العولمة ومؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية.
وحذف البيان، الصادر في نهاية اجتماع في بوينس أيريس بالأرجنتين، لأول مرة إشارة إلى خطر الحماية التجارية. وبينما إعترف الزعماء بفوائد التجارة المتعددة الأطراف إلا إنهم قالوا إن النظام "لا يرتق إلى أهدافه وإن هناك مجال للتحسن". وإلتزموا بإصلاح منظمة التجارة العالمية، الهيئة الدولية الرئيسية للقواعد التجارية، وسيناقشون ذلك في اجتماعهم القادم في يونيو باليابان.
وأشاد مسؤول كبير في البيت الأبيض بالوثيقة، خاصة ان الصياغة تدعو إلى إدخال تعديلات على منطقة التجارة العالمية والتجارة الدولية. وقال المسؤول إن إضافة صياغة تفسر قرار ترامب الإنسحاب من اتفاقية باريس للمناخ لاقى أيضا ترحيبا من الولايات المتحدة. وبينما قال البيان إن الموقعين على الاتفاقية أعادوا تأكيد إنه لا رجعة فيه، إلا ان سطرا منفصلا شمل أدناه الموقف الأمريكي.
وقال توماس بيرنيس، العضو البارز بمركز ابتكار الحوكمة الدولية في كندا، إن الولايات المتحدة حصلت على الاتفاق الأفضل من بقية المندوبين التسعة عشر المتبقيين.
وقال بيرنيس "هذا أضعف بيان شهدناه حول التجارة على الإطلاق". "ال19 إختاروا إخفاء خلافاتهم وإصدار بيان ضعيف يثير شكوكا حول قدرتهم على إظهار قيادة قوية".
قبل يوم من جلوس دونالد ترامب للتفاوض على ما يآمل المستثمرون أن يكون هدنة في حربه التجارية مع الصين، ذَكْر الرئيس الأمريكي العالم بشكوى اقتصادية رئيسية هي التلاعب بالعملة.
وفي وقت مبكر يوم الجمعة في بوينس أيريس، وقع ترامب ما وصفه باتفاق تجاري "نموذجي" مع رئيسي المكسيك وكندا. وقال إن الاتفاق الجديد لأمريكا الشمالية رفع "بشكل كبير" المعايير لمكافحة الممارسات التجارية غير العادلة ومواجهة الدعم الضخم للشركات المملوكة للدول والتلاعب بالعملة الذي يضر العاملين في كل دولنا الثلاثة".
وقال ترامب في وقت التوقيع دون ذكر اسم الصين بالتحديد "التلاعب بالعملة من بعض الدول زائد جدا عن الحد، وسيء جدا".
وإنتقد ترامب مرارا الصين وإعتبرها متلاعب بالعملة في تغريداته. لكن أحجم وزير الخزانة ستيفن منوتشن من ان يصنف الدولة رسميا كمتلاعب بالعملة. وفي أكتوبر، أصدر منوتشن تقريرا يعلن ان الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" بكين بسبب غياب شفافية منها حول العملة وسط انخفاض في قيمة اليوان. ونُظر للتقرير النصف السنوي من وزارة الخزانة على أنه الطلقة التحذيرية الأخيرة للصين.
ومن المقرر ان يجتمع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على عشاء يوم السبت في الأرجنتين، التي فيها يحضر الزعيمان قمة مجموعة العشرين. وأشار كل جانب إلى رغبة في التوصل لهدنة في الحرب التجارية، لكن قال ترامب إنه مستعد لفرض المزيد من الرسوم الجمركية إذا لم يحرز الاجتماع تقدما.
وأدى الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم إلى هبوط اليوان في التعاملات الداخلية نحو 6% مقابل الدولار هذا العام مما زاد التكهنات ان الصين تضعف عن عمد عملتها وأثار غضب ترامب. ويخفف ضعف اليوان من أثر الرسوم الأمريكية على المصدرين الصينيين.
وصعد الدولار مقابل كل نظرائه الرئيسيين في 2018 وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من عشر عملات، أكثر من 4% خلال نفس الفترة.
شهدت العقود الاجلة للنفط الخام أسوأ شهر لها منذ أكثر من عشر سنوات إذ هوت ما يزيد عن 20% في نوفمبر. وهذا يعقب خسائر بنحو 10% في أكتوبر.
وفي ظل تباطؤ النمو العالمي، يتجاوز المعروض حجم الطلب. بالتالي عندما يجتمع منتجو منظمة أوبك في فيينا يومي 6 و7 ديسمبر، ستكون التكهنات كبيرة.
ومع نزول الخام الامريكي دون 50 دولار وبرنت الأن دون 60 دولار، ربما يعتقد البعض ان أوبك من المؤكد ان تخفض الإنتاج وتقود الأسعار للارتفاع مجددا. لكن الامر ليس بهذه البساطة.
أولا، لن يكون الرئيس الأمريكي ترامب راضيا. فبعد ان دعا مرارا لتخفيض أسعار النفط، تحققت أمنيته بالتالي اي تحرك لرفع الأسعار قد يثير ردة فعل سياسية من البيت الأبيض.
ثانيا، رغبة وقدرة السعودية على تخفيض الإنتاج بشكل كبير محدودة بسبب احتياجات ميزانياتها وأيضا لأن ارتفاع أسعار النفط تزيد المنافسة من النفط الصخري الأمريكي.
كما لازالت دول أخرى من داخل أوبك وخارجها غير مرحبة بفكرة تخفيض الإنتاج.
سيشاهد العالم رقصة التانجو في قمة العشرين بالأرجنتين عطلة نهاية هذا الأسبوع بينما تنتظر شركات السيارات الألمانية رقصة فالس في واشنطن حيث يتجه مديرون تنفيذيون من فولكسفاجن وبي.ام.دبليو ودايملر لاجتماع بالبيت الأبيض الاسبوع القادم.
ويآمل المديرون تفادي رسوم جمركية إضافية على السيارات الألمانية بعد تهديدات جديدة من الرئيس ترامب بفرض المزيد من الرسوم على السيارات المجمعة في الاتحاد الاوروبي.
وستكون رسوم أمريكية، بجانب أثر تباطؤ اقتصادي في الصين، أخبارا غير سارة لشركات السيارات الألمانية، التي أرباحها تضررت بالفعل من قواعد تنظيمية أكثر صرامة.
وقد تؤدي أيضا رسوم بنسبة 25% على السيارات إلى تخفيض النمو الاقتصادي لعام 2019 في منطقة اليورو بواقع 40 نقطة أساس إلى 1.2-1.3%، بحسب تقديرات بنك بركليز.
وقد هبطت أسهم قطاع السيارات في أوروبا نحو 25% حتى الان هذا العام ومن شأن نتيجة سلبية في واشنطن ان تحطم الآمال بأي تعافي نهاية العام.
في ظل ان نشاط المصانع الصينية ينمو الأن بأبطأ وتيرة في أكثر من عامين، تزداد المخاطر على بكين حول ما إن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيمضي قدما في فرض المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات القادمة من الصين، بما يتجاوز ال250 مليار دولار قيمة السلع الخاضعة للرسوم بالفعل.
وبينما تآمل الأسواق بتقارب في قمة العشرين بالأرجنتين إلا إنها تتشكك في احتمالية الوصول لاتفاق سلام. لكن في ضوء الموقف التجاري المتشدد لترامب وإستبعاد رضوخ الرئيس شي جين بينغ للمطالب الأمريكية حول فتح الاقتصاد الصيني، فإنه حتى مجرد هدنة مؤقتة بين الجانبين ستكون محل ترحيب.
ومنذ ان بدأت الحرب التجارية في مارس، فقدت الأسهم الصينية أكثر من 20% من قيمتها ويعاني بالفعل الاقتصاد.
وما لم يتم حل قضية الرسوم في اجتماع عشاء مجموعة العشرين، ربما يتعين على بكين الكشف عن المزيد من التحفيز—وقد خفضت الاحتياطي الإلزامي للبنوك أكثر من مرة لكن تخفيض أسعار الفائدة، الذي سيكون الأول لها في ثلاث سنوات، قد يكون وشيكا جدا.
قاد جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي سوق الأسهم للصعود بقوة عندما بدا إنه يشير أن دورة زيادات أسعار الفائدة المستمرة منذ ثلاث سنوات ربما تقترب من نهايتها.
وربما تكون الأسواق المضطربة قد أساءت تفسير تعليقات باويل، وإن كان هذا هو الحال فسيكون أمامها فرصة أخرى للإستماع إليه يوم الخامس من ديسمبر عندما يدلي بشهادة أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة بالكونجرس.
وسيتحدث باويل قبل يومين من صدور بيانات التوظيف لشهر نوفمبر. ولم يعط خطابه الأحدث إشارة محددة تذكر إلى ذلك. وبالتالي سيكون التقرير مهما في ضوء ان البطالة عند أدنى مستوى في 49 عاما والشركات ترفع الأجور.
وستركز الأسواق بشكل خاص على الأجور، التي سجلت أكبر زيادة سنوية في تسع سنوات ونصف في اكتوبر.
وإذا تكررت الزيادة الأخيرة بنسبة 3.1% في متوسط الأجر في الساعة، سيبدو إن هناك ما يكفي من التضخم لإحتفاظ الاحتياطي الفيدرالي بمساره المعلن في السابق من زيادات أسعار الفائدة خلال اجتماع يومي 18 و19 ديسمبر.
انخفض الذهب يوم الجمعة مع صعود الدولار قبل محادثات تجارية بين الزعيمين الأمريكي والصيني في قمة مجموعة العشرين، بينما إخترقت أسعار البلاديوم الحاجز الهام 1200 دولار لأول مرة على الإطلاق.
وسيجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ يوم السبت على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين لمناقشة الخلاف التجاري الجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.54% إلى 1216.96 دولار للاوقية في الساعة 1516 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.55% إلى 1216.60 دولار للاوقية.
وقال جيم وايكوف كبير محللي كيتكو ميتالز "مؤشر الدولار يتجه نحو أعلى مستويات الجلسة وتتعافى سوق الأسهم وهذا يعمل أيضا ضد الذهب".
وأضاف إنه من المستبعد حدوث حركة سعرية كبيرة في الذهب لبقية الجلسة "إلا إذا صدر نوع ما من إعلان رئيسي من قمة مجموعة العشرين في بوينس أيريس".
وعوض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، خسائره بعدما لامس أدنى مستوياته في نحو أسبوع في الجلسة السابقة مع ترقب الأسواق نتيجة المحادثات.
وتتداول أسعار الذهب بين 1210.65 دولار و1230.07 دولار على مدى الأسبوعين الماضيين.
وفي نفس الأثناء، تراجع البلاديوم 0.18% إلى 1178.90 دولار للاوقية بعد أن قفز إلى مستوى قياسي في وقت سابق من الجلسة، وتخطى الحاجز الهام 1200 دولار للاوقية لأول مرة على الإطلاق ليبعد 15 دولار فقط عن التساوي مع الذهب.
وانخفضت الفضة 1.92% إلى 14.03 دولار للاوقية.
تتجه البتكوين نحو تسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من سبع سنوات مع إعادة تقييم المستثمرين أفاق الأموال الرقمية بعد صعود هائل العام الماضي.
وهوت العملة الرقمية الأكبر 7.6% إلى 3.867 دولار يوم الجمعة لتصل خسارتها الشهرية إلى نحو 37%. وهذا أشد انخفاض منذ أغسطس 2011، عندما هوت العملة 39% إلى 8.20 دولار. وكانت البتكوين قفزت إلى مستوى قياسي 19.511 دولار في ديسمبر 2017.
وقال مايكل نوفوجراتز، مؤسس جالاكسي ديجيتال هولدينجز يوم الجمعة خلال مؤتمر عبر الهاتف حول نتائج شركته في الربع الثالث "كانت سوق هبوطية مروعة في العملات الرقمية".
وواصلت العملات الرقمية الرائدة الأخرى هبوطها. فانخفضت "إيثر" نحو 2% إلى 112 دولار لتصل خسارتها الشهرية إلى 43%. وهوت "إكس.ار.بي" 4.5% إلى 36 سنت لتصل خسارتها الشهرية إلى 21%.
يفرض تباطؤ يزداد سواءا في قطاع التصنيع بالصين وغموض حول الحرب التجارية مع الولايات المتحدة المزيد من الضغط على صناع السياسة في بكين لدعم النمو بشكل أكبر.
وأظهرت أول قراءة رسمية للاقتصاد الصيني في نوفمبر إن مؤشر مديري الشراء بقطاع التصنيع على وشك الإنكماش. هذا وإنكمشت طلبيات التصدير للشهر السادس على التوالي بينما نما قطاع الخدمات، الذي يعكس النشاط في قطاعي البناء والخدمات، لكن بوتيرة أبطأ.
وفي ظل تباطؤ الاقتصاد، جرب صانعو السياسة تخفيضات ضريبية وحوافز استثمارية وجهود لتوجيه مزيد من الائتمان إلى القطاع الخاص والبنية التحتية. وحتى الأن كانت النتائج ضعيفة ويزيد الضعف الداخلي من الضغط على الرئيس شي جين بينغ لمنع الحرب التجارية مع الولايات المتحدة من ان تزداد سوءا.
وقال شاني أوليفر، رئيس قسم الاستثمار في ايه.ام.بي كابيتال انفستورز في سيدني، "النمو الصيني لازال يتباطأ ويشير إن تحفيز أكثر قوة للسياسة النقدية من المرجح ان يكون مطلوبا للمساعدة في إستقرار ذلك". وسيتأكد ذلك بشكل خاص "إذا لم تتحقق إنفراجة مع الولايات المتحدة حول التجارة قريبا".
وهوت أسعار إنتاج قطاع التصنيع في نوفمبر لتنخفض إلى 46.4 نقطة من 52 نقطة قبل شهر، بينما هبطت أسعار المدخلات إلى 50.3 نقطة من 58نقطة. وقال خبراء اقتصاديون على رأسهم إيفا يي في شركة تشينا انترناشونال كابيتال ببكين في رسالة بحثية إن "هذا الانخفاض الحاد" ينبيء بمزيد من الضعف في الأرباح الصناعية ونمو استثمار قطاع التصنيع في الفترة القادمة.
وكتبوا "المؤشرات التي يقودها الطلب الداخلي تنهار في الصين"، مضيفين إن إستقرار هذا الطلب "يجب النظر إليه كأولوية رئيسية لإدارة الدورة الاقتصادية في الوقت الحالي، حيث ان تأخر تعديلات السياسة النقدية ربما يتسبب في المزيد من المعاناة لاحقا".
وبحسب بنك أوف أمريكا ميريل لينش، سيكون الحدث المهم القادم هو "مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي" في الصين الذي من المرجح إنعقاده في منتصف ديسمبر. وإذا فشل شي وترامب في التوصل لإتفاق تجاري عطلة نهاية هذا الأسبوع، من المتوقع ان يكشف صناع السياسة الصينيين عن إجراءات تحفيز إضافية لتدعيم النمو.
وسيجتمع شي مع الرئيس دونالد ترامب يوم السبت، وبينما أشار ترامب إن اتفاقا ربما يكون مطروحا على الطاولة، هدد أيضا بمزيد من الرسوم الجمركية إذا لم تسر المحادثات بشكل جيد.
وقال بنك جولدمان ساكس في رسالة بحثية إن إستمرار تصاعد الحرب التجارية هو النتيجة "الأرجح" للاجتماع المرتقب بشدة في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.