جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
كان فائض ألمانيا في ميزان المعاملات الجارية هو الأكبر في العالم للعام الثالث على التوالي في 2018 مما يؤكد عدم تكافؤ كبير في الاقتصاد العالمي يثير غضب إدارة ترامب ويساعد في تبرير جهود أمريكية لإعادة ضبط قواعد التجارة العالمية.
وتأتي البيانات في وقت حرج للمسؤولين الأوروبيين الذين هم في خضم التفاوض على إتفاقية تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
وقال بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد الألماني، للإذاعة الألمانية يوم الثلاثاء "لم نصل بعد إلى ما نريد ان نكون عليه" في المحادثات التجارية، محذرا من أن "الجزء الأصعب يبدأ الأن".
ومنذ انتخابه، حذر الرئيس ترامب من أنه قد يفرض رسوم نسبتها 25% على واردات السيارات الأوروبية إذا لم تسفر المفاوضات عن نتائج ملموسة. وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في مقابلة مع صحيفة ألمانية يوم الاثنين إن مثل هذا القرار قد يثير ردا إنتقاميا سريعا من أوروبا.
وقالت مؤسسة البحوث الألمانية "أيفو" يوم الثلاثاء إن فائض ألمانيا في ميزان المعاملات الجارية، وهو مقياس لفائض الوفورات في الاقتصاد، بلغ 294 مليار دولار في 2018 أو 7.4% من الناتج الاقتصادي للدولة.
وهذا يضع أكبر اقتصاد أوروبي في المقدمة بفارق كبير عن اليابان صاحبة الترتيب الثاني، التي سجلت فائضا 173 مليار دولار العام الماضي أو 3.5% من الناتج الاقتصادي السنوي. وجاءت روسيا في الترتيب الثالث ب116 مليار دولار. ولم تعد الصين من بين أول ثلاث دول بسبب زيادة وارداتها من الألات.
وتعكس الفوائض الخارجية المستمرة لألمانيا قوتها التصديرية بالإضافة إلى مستويات محدودة نسبيا للاستثمار الداخلي وإنفاق المستهلك. وتضع إدارة ترامب هذه الفوائض نصب أعينها حيث تخوض حملة لإعادة كتابة شروط التجارة بين الولايات المتحدة وأوروبا وتتهم ألمانيا بإستغلال سعر صرف منخفض لإغراق الولايات المتحدة بمنتجاتها وفي نفس الوقت لا تستورد نصيبها العادل من السلع الأمريكية.
ولاقت فوائض ألمانيا إنتقادات من مؤسسات دولية مثل المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، التي حثت برلين على إصلاح قطاعها للخدمات والاستثمار بشكل أكبر في البنية التحتية كوسيلة لتعزيز الواردات.
ويرد مسؤولون ألمان بأن فائض الدولة في الصادرات يعكس تنافسية صناعتها وجاذبية منتجاتها. ويقولون أيضا إن برلين ليس لها تأثير على سعر صرف اليورو حيث ان السياسة النقدية تخص فقط البنك المركزي الأوروبي الذي يتمتع بإستقلالية.
وكانت الولايات المتحدة صاحبة أكبر عجز في ميزان المعاملات الجارية في العالم العام الماضي عند حوالي 455 مليار دولار أو 2.3% من الناتج الاقتصادي، بزيادة 5 مليار دولار عن العام الأسبق، حسبما قالت مؤسسة أيفو.
وتخيم الخلافات التجارية التي أثارها ترامب في مسعاه التوصل إلى بعض الاتفاقيات المواتية بشكل أكبر لدولته بظلالها على الاقتصاد العالمي، خاصة في مناطق تركز على الصادرات مثل الصين وألمانيا، التي تفادت بالكاد ركودا في الربع الأخير من العام الماضي.
وبينما يركز مسؤولون أمريكيون على المحادثات مع الصين، تسلم ترامب تقرير من وزارة التجارة يوم الأحد كشف عن خيارات لحظر واردات سيارات بدافع الأمن القومي—وهو إجراء سيؤثر إلى حد كبير على حلفاء للولايات المتحدة في أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية. ولم تنشر الإدارة التقرير أو تقول ما إذا كانت ستفرض رسوما—وهو قرار سيتعين إتخاذه بحلول منتصف مايو.
وقالت أيفو الاسبوع الماضي إن صادرات ألمانيا من السيارات إلى الولايات المتحدة قد تهبط نحو 50% على المدى الطويل إذا فرضت الولايات المتحدة رسوم إستيراد دائمة بنسبة إضافية 25%.
قفز البلاديوم إلى مستوى قياسي مرتفع يوم الاثنين حيث ان عجز مستمر في المعروض يعزز دوافع الاستثمار في المعدن المستخدم في أنظمة تنقية عوادم السيارات، بينما ارتفع الذهب لأقوى مستوياته منذ أبريل مع انخفاض الدولار.
وسجل البلاديوم في المعاملات الفورية 1458 دولار للاوقية وهو أعلى مستوى على الإطلاق وتداول مرتفعا 1.6% عند 1455 دولار بحلول الساعة 1513 بتوقيت جرينتش.
وسيرتفع بشكل كبير العجز في سوق البلاديوم هذا العام مع زيادة الطلب بفعل معايير أكثر صرامة بشأن الإنبعاثات الكربونية، حسبما قالت شركة جونسون ماثي المصنعة للمعدن في تقرير الاسبوع الماضي.
ويستفيد البلاديوم من تحول إلى المحركات التي تعمل بالبنزين بدلا من الديزل والتوقعات بنمو إنتاج السيارات الكهربائية الهجينة، التي عادة ما تعمل جزئيا بالبنزين.
وهذا ساعد المعدن على تجاهل انخفاض مبيعات السيارات على مستوى العالم.
وفي نفس الأثناء، ارتفع الذهب 0.4% إلى 1326 دولر للاوقية بعد تسجيله في تعاملات سابقة أعلى مستوى منذ 25 أبريل عند 1327.64 دولار.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1329.10 دولار.
ولاقى المعدن دعما من تراجع الدولار من أعلى مستوى في شهرين الاسبوع الماضي بفعل تفاؤل متزايد بتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري.
وقال فواز رضا زادة المحلل لدى فوريكس دوت كوم إن التوصل لحل للخلاف التجاري من المرجح ان يزيد قيمة اليوان وفي المقابل الطلب من الصين.
هذا ويترقب المستثمرون صدورمحضر اجتماع يناير للاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء بحثا عن وضوح أكبر بشأن مسار أسعار الفائدة هذا العام.
قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية خلال مقابلة يوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعده أنه لن يفرض رسوم إستيراد إضافية على السيارات الأوروبية في الوقت الحالي.
وقال يونكر للصحيفة الألمانية التي تصدر يوميا شتوتجارت زيتونج "ترامب أعطاني كلمته أنه لن تكون هناك أي رسوم على السيارات في الوقت الحالي. أنظر لهذا الإلتزام كشيء يمكن الإعتماد عليه".
وأضاف أنه إذا فرض ترامب رسوما على السيارات الأوروبية رغم ذلك، سيرد الاتحاد الأوروبي على الفور ولن يكون ملزما بالوفاء بتعهده شراء كميات أكبر من الفول الصويا والغاز المسال من الولايات المتحدة.
إنسحب سبعة مشرعين من حزب العمال المعارض في بريطانيا يوم الاثنين في أكبر إنشقاق عن حزب سياسي بريطاني في نحو 40 عاما وأحدث دليل على ان البريكست يربك الحياة السياسية في الدولة.
وفي غرفة ممتلئة قرب مجلسي البرلمان، إستشهد سبعة مشرعين ينتمون لتيار يسار الوسط بمجموعة من الشكاوي حول القيادة اليسارية لحزب العمال تتنوع من تسامحه مع معاداة السامية إلى ما يرونه إنه تأييد ضمني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويريد المشرعون، الذين يعارضون إنفصال بريطانيا، استفتاءا ثانيا على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وحتى الأن، كان أخر إنشقاق كبير عن حزب سياسي بريطاني في 1981 عندما إنفصلت مجموعة من تيار يسار الوسط عن حزب العمال، لكن فشل الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي نتج عن ذلك في الحفاظ على الزخم وإندمج مع الحزب الليبرالي بعدها بسبع سنوات. ويدفع نظام التصويت في بريطانيا، مثله مثل ما في الولايات المتحدة، السياسة نحو نظام الحزبين ويجعل من الصعب على الحركات السياسية الجديدة ان تنجح.
وقبل أكثر قليلا من شهر على مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، تتفكك تكتلات سياسية كانت مستقرة في السابق. وتكافح رئيسة الوزراء تيريزا ماي لدفع نواب حزبها لتأييد اتفاق يسهل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن المستبعد ان يؤدي قرار يوم الاثنين إلى تغيير حظوظ الاتفاق.
ويأتي قرار المشرعين السبعة الإنسحاب من حزب العمال في وقت تزداد فيه خيبة الآمل من زعيم الحزب جيريمي كوربن. وتم انتخاب كوربن زعيما للحزب في 2015 أخذا الحزب من يسار الوسط إلى اليسار المتشدد بتأييده لتأميم البنية التحتية الأساسية وإصلاح النظام الضريبي.
قال الاتحاد الأوروبي إنه يرحب بتقديم توضيحات حول اتفاق إنسحاب بريطانيا قد تساعد في تكوين أغلبية مؤيدة للاتفاق في البرلمان البريطاني، بينما أكد في نفس الوقت إن إعادة التفاوض غير وارد.
ومن المقرر ان تجتمع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر هذا الاسبوع حيث تقود مساعي أخيرة لإقناع زعماء الاتحاد الأوروبي بمساعدتها في إنقاذ اتفاقها للإنفصال. وفي نفس الأثناء يواصل الوزير البريطاني لشؤون الانسحاب ستيف باركلي سلسلة من المحادثات مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنيه.
وأبلغ مارجاريتاس شيناس المتحدث باسم المفوضية الصحفيين في بروكسل يوم الاثنين "يسرنا إعادة النظر في أي شيء قد يوضح الوضع بدون إعادة فتح إتفاقية الإنسحاب". وقال إن هدف الاتحاد الأوروبي سيكون "مساعدة شركائنا البريطانيين في بناء أغلبية في مجلس العموم".
وتتجه بريطانيا نحو مغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس بدون اتفاق بعد ان رفض البرلمان البريطاني الشهر الماضي مسودة اتفاقية الإنسحاب الذي عادت به ماي من بروكسل. ويزداد قلق رؤساء الشركات بشأن خروج بريطانيا دون اتفاق والتأثير الاقتصادي الذي سيتسبب فيه.
وأصر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، في جولته لعدد من عواصم الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين إنه يوجد سبيل للخروج من المأزق الحالي.
وقال هنت فور وصوله من أجل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "نعلم كيف يمكننا الحصول على تأييد أغلبية في البرلمان". "برؤية على الجانبين، يمكننا إيجاد سبيل يحظى بتأييد البرلمان البريطاني ويعمل لصالح الاتحاد الأوروبي".
عدل البنك المركزي التركي قواعد الإحتياطي الإلزامي للبنوك من أجل تعزيز نمو الائتمان وسط علامات على تباطؤ تزداد حدته في أكبر اقتصاد بالشرق الأوسط.
وقال البنك المركزي في بيان إن نسب الاحتياطي الإلزامي بالليرة تم تخفيضها 100 نقطة أساس على الودائع بآجل إستحقاق يصل إلى عام وإلتزامات أخرى بآجال تصل إلى ثلاث سنوات. وسيحق الأن للبنوك إمتلاك 10% من احتياطها الإلزامي في صورة ذهب، بدلا من 5%.
وجاءت التعديلات بعد يومين من تصريح محافظ البنك مراد جتنكايا لوسائل إعلام الدولة إنه يدرس إجراء هذه التعديلات في السيولة بالليرة. وكان قد خفض البنك نسب الاحتياطي الإلزامي للودائع بالليرة والنقد الأجنبي العام الماضي عندما كانت تنهار العملة. ويستهدف هذا التخفيض نمو الائتمان وليس إستقرار العملة.
ومن المتوقع ان تظهر بيانات ان الاقتصاد التركي أنهى عام 2018 على ركود بتسجيل إنكماش لفصلين متتاليين، ما يعرف بالركود الفني، في علامة على ان تهاوي الليرة وقفزة تلت ذلك في تكاليف الإقتراض يلحقان ضررا بالغا. وربما ينكمش الاقتصاد لثلاثة فصول متتالية حتى يونيو من هذا العام، وفقا لتوقعات المحللين.
وسيصدر تقرير الناتج المحلي الاجمالي لتركيا في الربع الرابع يوم 11 مارس.
يدفع فعليا المستثمرون حول العالم للحكومات من أجل حيازة سندات لها تزيد قيمتها عن 11 تريليون دولار في علامة جديدة على إنحسار الثقة في أوروبا واليابان.
ووفقا لبيانات من بنك اوف أمريكا ميريل لينش، ارتفعت السندات الحكومية القائمة التي تقدم عائدا سلبيا 21% منذ أكتوبر منهية انخفاض مطرد حدث على مدار عام 2017 وأغلب العام الماضي. وبينما لازال حجم الديون سلبية العائد أقل من مستواها في عام 2016 إلا أن إنتشار تلك السندات—التي تضمن أن المشتري عند الإصدار سيحصل على أقل مما دفعه عند سداد القيمة الاسمية والفوائد—يسلط الضوء على الغموض الذي يحيط بأفاق النمو في أغلب دول العالم المتقدم.
وقال مات فريوند، مدير الاستثمار المشترك في كالاموس انفيسمنتز، "أوروبا مستنقع تام...توجد تحديات خطيرة نتحدث عنها منذ وقت طويل—الأن تظهر في الأرقام".
وأصبحت العوائد السلبية شائعة على نحو متزايد مع إستمرار تباطؤ النمو في المنطقة. وأنهى البنك المركزي لأوروبي برنامجه لشراء السندات في ديسمبر مما يزيد ربما من المخاوف حول التباطؤ الاقتصادي، وتختلف ألمانيا وفرنسا وإيطاليا حول تحفيز مالي إضافي.
ويقبل المستثمرون على شراء الدين الألماني لآجل خمس سنوات مما قاد العائد عليه للانخفاض إلى حوالي سالب 0.4% من 0.03% في أبريل، بينما في حالات كثيرة يتجنبون الديون الإيطالية بنفس آجل الإستحقاق التي تدر الأن عائدا نحو 1.8% مقابل نحو 0.6% خلال نفس الفترة.
وبلغت الديون سلبية العائد ذروتها عند حوالي 13 تريليون دولار في عام 2016 وفقا لبنك أوف أمريكا. وحتى وقت قريب كانت تتراجع عندما تسارع اقتصاد منطقة اليورو وسط نمو في الصادرات. وبدأ حجم السندات سلبية العائد في المنطقة تنمو لأول مرة بشكل كبير في عام 2014.
ويدرس البنك المركزي الأوروبي إستئناف برنامج لإقراض البنوك الذي يرى محللون إنه قد يعطي دفعة طفيفة للاقتصاد بدون الإشارة إلى رجوع عن هدف العودة بالسياسة النقدية إلى طبيعتها. وتنتهي فترة رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي في أكتوبر مما يجعل يد المسؤولين مكبلة برحيله، حسبما قالت لورا سارلو، محللة الدين السيادي في لوميز سايلز.
وفي نفس الأثناء، تتصاعد التوترات داخل ألمانيا وفرنسا حيث تقوض حركات شعبوية من سلطة الائتلافات الحاكمة. وتؤلب أيضا مثل تلك الحركات الشعبوية الدول ضد بعضها حيث تطلب إيطاليا إذنا من الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنفاق الحكومي من أجل تحفيز النمو بينما تحاول ألمانيا وفرنسا إعتراض مثل هذا التحرك.
وقال سيمونا موكوتا، الخبير الاقتصادي لدى ستيت ستريت جلوبال أدفيزرس، "أوروبا لا يمكنها تفهم الأمر". بتقرير إقتصار إجراءات دعم النمو على تخفيضات البنك المركزي لأسعار الفائدة، "ترى هذا التأثير على أسعار الفائدة، لكن لا يعطيك إستجابة من الاقتصاد الحقيقي".
وخفض المركزي الأوروبي لأول مرة فائدته على الإيداع دون الصفر في يونيو 2014 وخفضها ثلاث مرات بعدها، أخرها إلى سالب 0.4% في مارس 2016. وإستهدفت تلك السياسة إثناء الشركات والمستهلكين عن الإحتفاظ بأموال معطلة في البنوك، وإنما تشجيعهم على مزيد من الاستهلاك والاستثمار.
ويشتري ببساطة مستثمرون كثيرون الديون لأنه يتعين عليهم ذلك. فتحتاج شركات التأمين سندات لضمان انه يمكنها موازنة إلتزاماتها المتوقعة بأصول مستحقة. وتشتري صناديق استثمار كثيرة الديون لأنها تتبع مؤشرا يشمل تلك الأوراق المالية. ومن الممكن أيضا ان يكون إمتلاك سندات بعوائد سلبية خيارا مقبولا لمؤسسات استثمارية تواجه رسوم 0.1% على النقود لمجرد الإحتفاظ بودائع لدى بنك.
قال البنك المركزي الألماني (البوندسبنك) إن نمو الاقتصاد الألماني من المرجح ان يبقى ضعيفا حتى نهاية النصف الأول من العام على الأقل حيث ان تدهور توقعات الشركات يهدد بخنق الاستثمار، مشيرا رغم ذلك إنه لا يوجد داعي للقلق.
وقال البنك المركزي في تقريره الشهري "لا توجد علامات على ان التباطؤ يتطور إلى ركود". وأشار التقرير إن بعض الأثار المؤقتة مثل مشاكل صناعة السيارات التي أضعفت النمو العام الماضي قد إنحسرت، في حين متانة سوق العمل وزيادات قوية للأجور من المتوقع ان يعززان استهلاك الأفراد. كما من المتوقع ان يعطي تحفيز مالي دفعة للإنفاق.
ولكن في المدى القريب، قال البوندسبنك إن أكبر اقتصاد في أوروبا سيكافح حيث لا تشير طلبيات التصنيع خارج قطاع السيارات إلى أي علامة على التسارع في الزخم خلال أشهر الشتاء.
ويأتي هذا التقييم بعد ان تفادى الاقتصاد الألماني بشق الأنفس ركودا في نهاية العام الماضي. ومع إنتقال الضعف إلى بقية اقتصاد منطقة اليورو، أصبح مسؤولو البنك المركزي الأوروبي قلقين بشكل متزايد. ووصف فرانسوا فيليروي دي جالو العضو بمجلس محافظي المركزي الأوروبي تباطؤ المنطقة بالخطير وأشار إن المسؤولين قد يؤجلون خطط رفع أسعار الفائدة.
قال فرانسوا فيليروي دي جالو عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن تباطؤ الاقتصاد الأوروبي "خطير" وإن المركزي الأوروبي قد يغير إرشاداته الخاصة بأسعار الفائدة إذا إتضح ان هذا الوضع ليس مؤقتا.
وكان مدى الضعف في الربع الأخير من عام 2018 قد فاجأ صانعي السياسة مع دخول إيطاليا في ركود وتفادي ألمانيا بالكاد نفس المصير. وإلتزم المركزي الأوروبي حتى الأن بإرشاداته إنه سيبقي تكاليف الإقتراض عند مستويات قياسية منخفضة حتى نهاية الصيف على الأقل مما يشير ان زيادات أسعار الفائدة قد تأتي بعد ذلك.
وعند سؤاله في مقابلة مع صحيفة "إلبايس" الإسبانية إذا كانت البيانات الاقتصادية الضعيفة تحد من إحتمالية رفع أسعار الفائدة بعد الصيف، قال فيليروي إن المركزي الأوروبي سينظر إلى الأرقام. وقال "السؤال المهم سيكون إذا كان التباطؤ مؤقتا—مع تعافي خلال العام—أم أكثر قدرة على الاستمرار".
وتعد تلك التعليقات إشارة أخرى تميل للتيسير النقدي بعد ان قال بينوا كوير عضو المجلس التنفيذي للبنك يوم الجمعة إن البنك المركزي الأوروبي يناقش ما إذا كان يقدم قروضا طويلة الآجل للبنوك. وتجاوب المستثمرون مع تعليقات كوير ببيع اليورو وشراء أسهم البنوك.
وقال فيليروي خلال المقابلة إن المركزي الاوروبي قد يكون "فعالا جدا" في إستخدام ثلاث أدوات: زيادة السيولة لدى البنوك وأيضا زيادة معروضه من مشتريات الأصول، وأسعار الفائدة.
وأردف "سنكون عمليين في إستخدام تلك الأدوات الثلاث".
وقال فيليروي، الذي يشغل أيضا منصب محافظ البنك المركزي الفرنسي، إن المشكلة الرئيسية التي تواجه اقتصاد منطقة اليورو هي الغموض السياسي العالمي. وأضاف إن ذلك يضر ألمانيا أكثر من دول أوروبية أخرى كفرنسا وإسبانيا، التي اقتصاداتها تعتمد بشكل أكبر على الطلب الداخلي.
وتابع "إذا تمكن القادة السياسيون في الأشهر المقبلة من تهدئة هذا الغموض، فإن ذلك سيحسن بشكل كبير الصورة الاقتصادية".
أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام على مجهوداته بشأن كوريا الشمالية وسوريا، لكنه إشتكى من أنه ربما لن يحصل على هذا التكريم أبدا.
وإختتم ترامب مؤتمرا صحفيا في روز جاردن بالبيت الأبيض بشكوى من ان الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما فاز بجائزة نوبل في 2009 بعد أشهر فقط من فترته الأولى في الحكم.
وقال ترامب متذمرا "منحوها لأوباما. هو حتى لم يكن يعلم لماذا حصل عليها. كان هناك لحوالي 15 ثانية وحصل على جائزة نوبل".
وزعم ترامب إنه أنقذ ثلاثة ملايين شخصا يعيشون في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا من القتل بعد ان حذر روسيا وإيران والحكومة السورية من هجوم مخطط له.
وإشتكى قائلا "لا أحد يتكلم عن ذلك".
وتستمر الهجمات على منطقة إدلب لكن ترامب يقول ان الضربات الجوية تحدث "بشكل جراحي" (أي بإستهداف دقيق).
وقال ان رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي منحه "أجمل نسخة" لخطاب من خمسة صفحات فيه رشحه أبي لجائزة نوبل للسلام على المحادثات الجارية وإنحسار التوترات في كوريا الشمالية.
وقال ترامب "تعلمون لماذا؟ لأنه كان يرى صواريخ تتطاير فوق اليابان ". "الأن فجأة هم يشعرون بالراحة. ويشعرون بآمان. أنا فعلت ذلك"، مضيفا ان إدارة أوباما "ما كانت ستحقق ذلك".
ورفض البيت الأبيض التعليق بشكل أكبر عن إدعاء ترامب ان أبي رشحه، وقال المتحدث باسم السفارة اليابانية إنه ليس لديه معلومات عن خطاب كهذا.