جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
يآمل المراقبون للاقتصاد الأمريكي الإطلاع من جديد على البيانات الرئيسية بعد ان وافق الرئيس دونالد ترامب على إعادة فتح الحكومة، لكن ربما ستأتي البيانات بشكل متقطع وليس دفعة واحدة على مدى عدة أسابيع.
وبناء على ما حدث عقب حالات إغلاق سابقة، ربما تدريجيا تصدر تقارير حول الناتج المحلي الاجمالي وإنفاق المستهلك وسوق الإسكان والتجارة—من بين التقارير المؤجلة أو التي لازال من المرجح تأجيلها—حيث تستأنف وزارة التجارة عملية جمع وتحليل وإصدار البيانات على مدى الشهر القادم أو نحو ذلك.
ومن الممكن توقع تدفق مماثل للبيانات من وزارتي الزراعة والخزانة، ولجنة تداول العقود الاجلة للسلع.
وجعل الإغلاق الجزئي الذي إستمر 35 يوما، الأطول على الإطلاق، من الصعب تقييم كيف كان أداء الاقتصاد نحو نهاية 2018 وأوائل هذا العام.
وبينما ربما ينحسر هذا التحدي في الأسابيع القادمة، فإن إستئناف التقارير الاقتصادية لازال لن يكون مبكرا بالقدر الكافي من أجل اجتماع الأسبوع القادم لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الذين أكدوا بشكل متزايد إعتمادهم على البيانات حيث يتحسسون طريقهم نحو نهاية دورة من زيادات أسعار الفائدة.
أعلن الرئيس دونالد ترامب إنه تم التوصل لإتفاق يعيد فتح الحكومة الاتحادية 15 يوما منهيا إغلاق جزئي إستمر 35 يوما بسبب مطالبته بتمويل جدار على الحدود.
وقال ترامب إنه طلب من زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إجراء تصويت فورا على الإتفاق، الذي سيفتح الوكالات المتضررة حتى 15 فبراير. وأضاف إنه سيتأكد من حصول العاملين الاتحاديين على رواتبهم المتأخرة سريعا.
وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الجمعة في تعليقات متلفزة في حديقة روز جاردن بالبيت الأبيض "توصلنا لإتفاق ينهي الإغلاق ويعيد فتح الحكومة الاتحادية".
وقال مصدران مطلعان إن الإجراء المؤقت لا يشمل تمويلا لجدار على الحدود. لكن سيسمح الاتفاق لفترة من لمفاوضات حول إجراءات تخص أمن الحدود، حسبما أضاف المصدران.
انخفض الدولار يوم الجمعة من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة مع تحول تركيز المتعاملين إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم الذي فيه من المتوقع ان يبقي أسعار الفائدة دون تغيير.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أربع مرات العام الماضي وأشار إنه ربما يرفع تكاليف الإقتراض مرتين في 2019 لكن قال بعض مسؤولي البنك إنهم سيتحلون بالصبر إزاء المزيد من التشديد النقدي.
وتزامن انخفاض الدولار ايضا مع صعود في الأسهم الامريكية، التي لاقت دعما من نتائج أعمال إيجابية وتقرير يفيد بأن البنك المركزي الامريكي يقترب من إتخاذ قرار بالإحتفاظ بحيازات من السندات الأمريكية أكبر مما كان متوقعا في السابق.
وتعافى اليورو اليوم بعد هبوطه يوم الخميس عقب تحذير ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الاوروبي من ان تراجع نشاط اقتصاد منطقة اليورو قد يكون أشد من المعتقد قبل أسابيع قليلة، وهي تعليقات نظر لها أنها تشير إلى تأجيل أول زيادة من البنك لأسعار الفائدة.
وانخفض اليورو بالأمس على خلفية تلك التعليقات إلى أدنى مستوى في شهرين 1.1286 دولار لكن تعافت العملة الموحدة اليوم مستفيدة من ضعف الدولار لترتفع 0.7% إلى 1.1379 دولار.
قفزت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة معوضة أغلب الخسائر التي منيت بها في وقت سابق من الأسبوع حيث ان بعض النتائج الإيجابية لأعمال شركات وتقرير بأن الاحتياطي الفيدرالي سيحتفظ بمحفظة من السندات الأمريكية أكبر من المتوقع ساعد في تعزيز معنويات المستثمرين.
وساهمت نتائج مشجعة لشركات في تعويض أثر قراءات سلبية للاقتصاد العالمي. ومن بين الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بور 500 التي أعلنت أرباحها في الربع الرابع حتى يوم الخميس، فاقت 75% منها توقعات المحللين.
وزاد التفاؤل بعد تقرير من صحيفة وول ستريت جورنال بأن الاحتياطي الفيدالي ربما ينهي تقليص محفظته من السندات في موعد أقرب من المتوقع في السابق. ويعني ذلك إنه سيحتفظ في النهاية بحيازات أكبر من السندات الأمريكية الذي قد يكون داعما للاقتصاد الأمريكي والأسواق.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 170 نقطة ليتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 0.1%. وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور 500 بنسبة 0.6% في طريقه نحو خسارة أسبوعية نسبتها 0.4%.
وتمثل تلك الحركة إرتدادا للمؤشرات، التي بدأت الاسبوع بخسائر بعد أربعة أسابيع متتالية من المكاسب. وتضررت الأسهم في وقت سابق من الاسبوع ببيانات يوم الاثنين أظهرت ان الاقتصاد الصيني نما بأبطأ وتيرة في نحو ثلاثة عقود العام الماضي، بينما أظهر معهد أيفو الالماني يوم الجمعة إن ثقة شركات الدولة تدهورت بشكل حاد في يناير.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يقتربون من إتخاذ قرار بالإحتفاظ بمحفظة من السندات الأمريكية أكبر مما كانوا يتوقعون عندما بدأوا تقليص تلك الحيازات قبل عامين، مما يجعل الإنتهاء من تخفيض البنك المركزي لمحفظته في موعد أقرب.
وأضافت الصحيفة إن المسؤولين لازالوا يبحثون تفاصيل إستراتجيتهم وكيف يمهدون لإبلاغ الأسواق بها. ومع توقف زيادات أسعار الفائدة في الوقت الحالي، قد يأخذ التخطيط لمحفظة السندات بؤرة الاهتمام في اجتماع على مدى يومين للجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي الاسبوع القادم.
وبدأ الاحتياطي الفيدرالي يقلص تدريجيا محفظته من الرهون العقارية والسندات في 2017 بالسماح للأوراق المالية ان تحل آجلها بدون إعادة استثمار حصيلة عائدها في أصول أخرى.
قال مصدران مطلعان إن وفدا صينيا يضم نواب وزراء سيصل إلى واشنطن يوم الاثنين للتحضير لمحادثات تجارية رفيعة المستوى يقودها نائب رئيس الوزراء ليو هي.
وأضاف المصدران اللذان رفضا نشر أسمائهما حيث ان المناقشات غير معلنة إن نائب وزير التجارة وانج شوين ونائب وزير المالية لياو مين سيصلان إلى الولايات المتحدة يوم 28 يناير. واشار أحد المصدرين إن محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج سينضم للمحادثات. ولم يتضح على الفور من المسؤولين الأخرين الذين سيحضرون.
ووصفت الولايات المتحدة محادثات ليو "بالمهمة جدا، جدا"، وفي نفس الوقت قللت من شأن فرص التوصل إلى إنفراجة. وسيجتمع ليو مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن يومي 30 و31 يناير مع تبقي حوالي خمسة أسابيع على نهاية مهلة خلالها تحجم الولايات المتحدة عن زيادة نسبة الرسوم على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار.
ولا يبدو ان الجانبين قريبان من اتفاق حول مجموعة واسعة من الخلافات، من تعامل الصين مع الملكية الفكرية إلى الاختلال في تدفقات السلع بين البلدين. ولم ترد على الفور وزارات التجارة والمالية والخارجية الصينية على طلبات بالفاكس للتعليق على الرحلة.
وصاحب محافظ البنك المركزي الصيني ليو في محادثات تجارية سابقة في واشنطن جرت في مايو وكان من بين مسؤولين صينيين شاركوا في مفاوضات ببكين مع الولايات المتحدة في يونيو. ويشرف البنك المركزي على سعر صرف اليوان، الذي قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن يوم الخميس إنه جانب مهم من المحادثات التجارية.
وعلى خلاف نظرائه في دول أخرى، لا يتمتع البنك المركزي الصيني بإستقلالية. فيشرف مجلس الوزراء الصيني على البنك المركزي ومنصب نائب رئيس الوزراء في الصين أعلى من محافظ البنك المركزي.
وقال ويلبور روس وزير التجارة الأمريكي خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج إن الولايات المتحدة والصين راغبتان في إنهاء حربهما التجارية، لكن ستتوقف النتيجة على ما إن كانت بكين ستعمق إصلاحات اقتصادية وتفتح أسواقها بشكل أكبر. وقال أيضا إنه يتوقع ان يصدر المفاوضون بيانا حول تقدمهم بعد المحادثات.
إستقر الاسترليني قرب أعلى مستوى في 11 أسبوعا يوم الجمعة ويتجه نحو تحقيق أكبر صعود أسبوعي منذ أكثر من عام وسط تفاؤل متزايد بأن بريطانيا ستتجنب الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وارتفعت العملة البريطانية فوق 1.31 دولار بعد ان ذكر تقرير بصحيفة الصن إن الحزب الذي يدعم حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد يؤيد اتفاقها للإنسحاب بشروط معينة، في تصويت مبدئي الأسبوع القادم.
وقالت الصن إن "الحزب الديمقراطي الوحدوي" الأيرلندي الشمالي قرر في أحاديث خاصة تأييد اتفاق ماي في البرلمان إذا شمل حدا زمنيا واضحا لألية الباكستوب، وهو بند ينص على منع ظهور أعمال تفتيش على الحدود البرية الأيرلندية.
وبالنسبة لمراقبي السوق، يأتي التقرير الإخباري الأحدث في نهاية أسبوع شهد بعض التصريحات الإيجابية من صانعي السياسة الأوروبيين والبريطانيين حول مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وارتفع الاسترليني ربع بالمئة إلى 1.3086 دولار بعد صعوده إلى 1.3140 دولار لأول مرة منذ الثامن من نوفمبر خلال التعاملات الأسيوية.
وربح الاسترليني أكثر من 3.5% مقابل الدولار و4% مقابل اليورو هذا الشهر حيث تسجلت أغلب المكاسب في الأيام القليلة الماضية.
وبالنسبة للأسبوع، ارتفع 1.7% مقابل الدولار محققا أكبر مكسب أسبوعي في عام.
وسيصوت مجلس العموم الثلاثاء القادم على خطط بديلة للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد رفض الاتفاق الذي تفاوضت عليه ماي مع الاتحاد الأوروبي وهو تطور دفع التكتل للإستعداد لخروج بريطانيا بدون اتفاق بعد شهرين.
وقال خبراء لدى مورجان ستانلي في مذكرة بحثية إن الاسترليني قد يصعد إلى 1.45 دولار إذا نال اتفاق ماي موافقة البرلمان الاسبوع القادم، أو إلى 1.37 دولار إذا جرى تمديد الجدول الزمني لخروج بريطانيا.
ويوم 29 يناير، سيناقش البرلمان الخطوات القادمة المقترحة من ماي والخطط البديلة التي يقترحها المشرعون. وهي تشمل تأجيل خروج بريطانيا المقرر يوم 29 مارس.
وأمام اليورو، إستقر الاسترليني دون تغيير عند 86.71 بنسا.
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحين متنافسين لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة يوم الخميس ليستمر الجمود الذي يصيب واشنطن بالشلل على مدى أسابيع ويتأكد ان مئات الألاف من الموظفين الاتحاديين لن يحصلوا على ثاني رواتبهم يوم الجمعة.
ولكن قرار عدد من الجمهوريين ونائب ديمقراطي تجاوز الخطوط الحزبية في التصويتين يكثف الضغط على الرئيس ترامب وقادة الكونجرس لإيجاد سبيل ينهي الإغلاق وسط أثار سلبية متزايدة على الأسر والشركات.
وكان التصويتان أول ما أجراه مجلس الشيوخ لإعادة فتح الحكومة منذ بدء الإغلاق يوم 22 ديسمبر. ومن المتوقع ان يستمر الإغلاق للأسبوع القادم حيث غادر نواب مجلس النواب واشنطن يوم الخميس، وليس من المقرر ان يُجري مجلس الشيوخ عمليات تصويت أخرى حول مشاريع قوانين خاصة بالإنفاق.
وفي التصويت الأول، فشل مقترح مقدم من ترامب في الحصول على الأصوات ال60 المطلوبة لإقراره إذ حصل على 50 صوتا مؤيدا مقابل معارضة 47. وكان التشريع سيقر 5.7 مليار دولار لبناء جدار بطول الحدود مع المكسيك، بجانب حماية مؤقتة لبعض المهاجرين من الترحيل وقيود على حق اللجوء وتعديلات اخرى تخص الهجرة.
وصوت النائب الديمقراطي جون مانشين من ولاية فيرجينيا الغربية، بتأييد مشروع القانون، بينما عارض النائبان الجمهوريان، السيناتور مايك لي من ولاية يوتا وتوم كوتون من ولاية أركنساس، المقترح مما يشير إلى معارضة بين المتشددين إزاء الهجرة على جزء من القانون المقترح.
وصوت مجلس الشيوخ بعدها على مشروع قانون ثان، قدمه الديمقراطيون، لتمويل الحكومة حتى الثامن من فبراير وخلال تلك الفترة يتفاوض المشرعون مع ترامب حول أمن حدود. وهذا المقترح قد فشل بعد حصوله على تأييد 52 مقابل رفض 44. وتجاوز ست جمهوريين الخطوط الحزبية ليصوتوا لصالح القانون المقترح.
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الخميس إن المحادثات التجارية القادمة بين الولايات المتحدة والصين ستكون مهمة في تقرير ما إن كان أكبر اقتصادين في العالم قادرين على التوصل لاتفاق حول التجارة.
وقال كودلو خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز "أعتقد ان محادثات ليو هي (نائب رئيس الوزراء الصيني) ستكون حاسمة".
أعرب وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس عن إندهاشه حول العاملين الاتحادين المتوقف رواتبهم الذين يطلبون إحسانا لإطعام أنفسهم قائلا من المفترض أن يكونوا قادرين على إقتراض مال خلال الإغلاق الحكومي.
وقال روس لشبكة "سي.ان.بي.سي" خلال مقابلة يوم الخميس ردا على أنباء أن بعض العاملين الاتحاديين يذهبون لملاجيء المشردين للحصول على طعام "لا أتفهم حقا السبب..الإقتراض من بنك أو اتحاد ائتمان مكفول اتحاديا. بالتالي بالنسبة لبعض الأشخاص الذين لن يحصلوا على راتب 30 يوما، لا يوجد سببا حقيقا يمنعهم من الحصول على قرض".
ودخل أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة يومه ال34 يوم الخميس مؤثرا على حوالي 800 ألف عاملا بالحكومة الاتحادية. ويزداد الضغط على الرئيس دونالد ترامب وحزبي الكونجرس لحل الخلاف، حيث سيُحرم عاملون من ثاني رواتبهم يوم الجمعة.
ولاقت تعليقات روس، المستثمر السابق الثري، توبيخا على فشله في تفهم كيف يعيش الأمريكيون العاديون.
وقال النائب جان شاكوسكي، الديمقراطي عن ولاية إلينوي، "عدم إستطاعة ويلبور روس تفهم سبب ان عاملين اتحاديين يذهبون لبنوك الطعام يوضح إلى أي مدى هذه الإدارة منفصلة عن الواقع".
وسواء بدافع الإحتجاج أو الضرورة، يتغب عدد متزايد من العاملين الاتحاديين الذين تعتبر وظائفهم أساسية لأسباب صحية أو أعذار أخرى. وتمتد طوابير في بعض نقاط تفتيش أمن المطارات حيث يتغب موظفين بإدارة أمن النقل، الذين يعملون بدون أجر، بعد الإبلاغ أنهم مصابون بإعياء.