جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية بعد ان يختتم يوم الاربعاء اجتماعه على مدى يومين ، الذي سيكون تاسع زيادة منذ أواخر 2015.
وأثارت إضطرابات السوق مؤخرا بعض الشكوك فيما إن كان البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة، لكن كانت البيانات الاقتصادية قوية بما يكفي لتبرير تحرك مهد له مسؤولو البنك على مدى أسابيع.
ولكن تثير اضطرابات في الأسواق احتمال تعديل التوقعات لمرات زيادة أسعار الفائدة في المستقبل، وتشير التوقعات للتضخم والنمو إلى وتيرة أبطأ من زيادات الفائدة في 2019.
ويصدر البنك المركزي بيانه للسياسة النقدية والتوقعات في الساعة 9:00 بتوقيت القاهرة. ويتلقى رئيس البنك جيروم باويل أسئلة في مؤتمر صحفي بعد القرار بنصف ساعة. وهنا نظرة على ما يجب متابعته:
وداعا للإرشادات المستقبلية
قد يعدل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي صياغة رئيسية في بيانهم حيث يريدون التلميح إلى وضوح أقل حول مسار أسعار الفائدة بدون الإشارة أنهم إنتهوا من رفعها.
والمطروح للنقاش هو ما إن كانت الإرشادات التي تشير إلى "زيادات تدريجية إضافية" ستكون مطلوبة لبقاء الاقتصاد في مساره. ويناقش المسؤولون كيف ومتى يحذفون تلك الصياغة من البيان حيث ان مسار سياستهم النقدية يبدو أقل وضوحا عما كان قبل ثلاثة أشهر.
وسيأتي إلغاء تلك العبارة في أعقاب عدة خطوات أخرى إتخذها باويل هذا العام لحذف تلك الإرشادات المستقبلية من بيان الاحتياطي الفيدرالي. وتضمن البيان الصادر الشهر الماضي 303 كلمة انخفاضا من 446 كلمة في أول اجتماعاته كرئيس للبنك في مارس.
وحتى إذا تضمن البيان إرشادات مستقبلية أقل، لازالت التوقعات الفصلية من المسؤولين لأسعار الفائدة ، ما يعرف بخارطة التوقعات Dot Plot، تعطي الأسواق نظرة على الكيفية التي يتوقع بها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تطور أداء الاقتصاد وكيف يجب ان تتجاوب السياسة النقدية.
وستولي الأسواق اهتماما أكبر إلى مدى تغير توقعات المسؤولين لزيادات أسعار الفائدة في 2019. وتحضر ميشيل برومان المحافظة الجديدة بالاحتياطي الفيدرالي أول اجتماعاتها للاحتياطي الفيدرالي، مما يضيف مشارك جديد لخارطة توقعات أسعار الفائدة منذ الجولة السابقة في سبتمبر.
وفي سبتمبر، توقع 9 من 16 مشاركا ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات أو أكثر العام القادم، مفترضين زيادة الفائدة في ديسمبر. وتوقع سبعة مشاركين رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين أو أقل مما جعل متوسط التوقعات عند ثلاث زيادات.
وحتى ينخفض متوسط التوقعات من ثلاث زيادات إلى زيادتين، عندئذ يجب ان يخفض مشارك واحد على الأقل من المشاركين التسعة في المجموعة الأولى توقعاته، ويجب ألا تتوقع السيدة برومان أكثر من زيادتين.
التوقعات الاقتصادية
ومن المرجح ان تشهد التوقعات الاقتصادية تغيرات أقل من الاجتماعات السابقة هذا العام، عندما كان المسؤولون يرفعون تقديرات النمو بسبب تحفيز مالي جديد. وكان التضخم ضعيفا في الأشهر الأخيرة، الذي يثير احتمال ان يخفض المسؤولون توقعاتهم.
وقد يشير أيضا تعديل بالخفض في معدل البطالة القابل للاستمرار على المدى الطويل إلى قلق أقل بشأن ظهور ضغوط تضخمية في سوق العمل.
وجاء التغير الأكبر في التوقعات الاقتصادية من خلال موجة بيع في سوق الأسهم وقوة في الدولار الذي قد يقيد الأوضاع المالية ويؤدي إلى نمو أبطأ طفيفا العام القادم.
ويريد الاحتياطي الفيدرالي ان يبطيء وتيرة نمو الاقتصاد عندما يرفع أسعار الفائدة ، لكن توجد شكوك حول ما إن كان تقيد الأوضاع المالية مؤخرا قد يصبح أكثر حدة مما يريد صانعو السياسة. وتشير تقديرات بنك جولدمان ساكس إلى ان يؤدي الأثر السلبي لتقيد الأوضاع المالية إلى محو ما بين 0.75% و1% من نمو الناتج المحلي الاجمالي العام القادم.
المؤتمر الصحفي
من المنتظر ان يتطرق باويل إلى المخاوف حول إضطراب سوق الأسهم بالإشارة إلى إحصائيات اقتصادية قوية نسبيا، القليل منها يصدر علامات تدعو للحذر.
فقد تباطأ سوق الإسكان الذي يتأثر بأسعار الفائدة، لكن انخفاض مؤخرا في فوائد القروض العقارية دون 5% قد يساعد المبيعات إذا إستقرت الفوائد قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر الذي سجلته مؤخرا. وكانت بيانات أخرى، من بينها التوظيف ومبيعات التجزئة ومعنويات المستهلك، قوية. وكان نشاط المصانع وقطاع الخدمات قويا في نوفمبر بحسب مؤشرات مديري الشراء التي يعدها معهد إدارة التوريدات.
والسؤال الأهم للأسواق والاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي هو إلى أي مدى ترجع موجة البيع مؤخرا إلى أسباب اقتصادية. وإذا كان الذعر الحالي في الأسواق مبالغ فيه، لا يريد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي ان يفرطوا في ردة الفعل. ويؤدي التأكيد على مرونتهم في تعديل السياسة النقدية بناء على البيانات القادمة إلى الحفاظ على خيار رفع أسعار الفائدة مجددا في مارس أو مايو إذا تعافت أسواق الأسهم ولم يتضرر الاقتصاد من إضطراب الأسواق مؤخرا.
وفي نفس الوقت، هم لا يريدون ان يلحقوا ضررا جديدا بالأسواق بالحديث بجراءة عن مسار أسعار الفائدة، خاصة إذا إشتمت الأسواق رائحة ضعف في الاقتصاد الأمريكي أو في الخارج لم تظهره البيانات.
بينما يتوقع المتعاملون بالكاد زيادة واحدة لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي العام القادم بعد زيادة متوقعة يوم الاربعاء، يرى خبراء لدى "ار.بي.سي كابيتال ماركتز" و"مورجان ستانلي" ان سوق السندات ربما تنتظرها صدمة.
ويتوقع مايكل كلوهيرتي من "ار.بي.سي" وماثيو هونباخ من "مورجان ستانلي" ان تبقي لجنة السوق الاتحادية المفتوحة (لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي) متوسط توقعاتها لعام 2019 عند ثلاث زيادات لأسعار الفائدة، بينما يرجح كثيرون في وول ستريت التخفيض إلى زيادتين. وقال كلوهيرتي إن هذا قد يقود العائد على السندات لآجل عامين للارتفاع ما بين 5 إلى 6 نقاط أساس في ردة فعل مباشرة، ويرفع عائد السندات لآجل عشر سنوات بقدر أقل بما يتسبب في ان يصبح منحنى العائد مُستو بشكل أكبر.
وتابع كلوهيرتي، رئيس إستراتجية تداول أسعار الفائدة الأمريكية، إن متوسط التوقعات بثلاث زيادات للعام القادم سيخلق "فجوة كبيرة بين الاحتياطي الفيدرالي وما تتوقعه السوق".
وخفض المتعاملون توقعاتهم لعدد مرات رفع أسعار الفائدة في 2019 وسط تهاوي في سوق الأسهم وشكوك متنامية حول النمو العالمي. ورغم ذلك يُنظر لزيادة ربع بالمئة يوم الاربعاء كأمر شبه أكيد رغم ان أصوات تتنوع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مستثمر السندات جيفري جوندلاخ تحث البنك المركزي على الرجوع عن فكرة رفع الفائدة.
ووفقا لكلوهيرتي، من المتوقع ان تكون ردة فعل السوق المباشرة على عدم تغيير متوسط توقعات أسعار الفائدة في 2019 هي ان ينحسر من جديد فارق العائد بين السندات لآجل عامين ونظيرتها لآجل عشر سنوات إلى حوالي 12 نقطة أساس، من 16 نقطة أساس حاليا. وانخفض الفارق إلى 9 نقاط أساس في وقت سابق من هذا لشهر، وهو الأقل منذ 2007، التي كانت أخر مرة إنعكس فيها المنحنى.
لكن من المتوقع ان تنعكس جزئيا ردة الفعل بمجرد ان يستوعب المتعاملون الصورة كاملة، التي من المرجح ان تظهر تحولا في نمط التوقعات عن شهر سبتمبر حتى إذا ظل متوسط التوقعات بلا تغيير، وفقا لكلوهيرتي.
ويعد تخفيض متوسط التوقعات إلى زيادتين من ثلاث زيادات أمرا صعبا. وتوجد محافظة جديدة بالاحتياطي الفيدرالي هي ميشيل برومان التي يرى مورجان ستانلي أن موقفها مجهول. وحتى إذا إنضمت برومان إلى معسكر الزيادتين، لازال متوسط التوقعات قد لا يتغير. فيجب ان يُقدم عضو واحد على الأقل من أربعة أعضاء يتوقعون حاليا ثلاث زيادات على تخفيض توقعاته. وبالإضافة لذلك، فإن هناك خمسة مسؤولين دعوا لأربع زيادات أو أكثر في اجتماع سبتمبر.
وقال كلوهيرتي "الاحتياطي الفيدرالي لا يريد ان ينظر له على أنه مذعور من التقلبات الأخيرة التي نشهدها ولا يريد ان ينظر له على أنه يفرط في ردة الفعل". "وبوجه عام عندما يتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة، يكون من الصعب البدء في ذلك من جديد. إنه كحبل مشدود تسير عليه".
ويرى مايك شيوماتشر الخبير لدى ويلز فارجو فرصة تتراوح بين 10% و30% لأن يبقى متوسط توقعات سعر الفائدة في 2019 دون تغيير، الذي "قد ينعكس بقوة على عائد السندات قصيرة الآجل. ويقول إن ذلك قد يتسب في صعودعائد السندات لآجل عامين 10 إلى 12 نقطة أساس وعائد السندات لآجل عشر سنوات 8 نقاط أساس بعد 24 ساعة من قرار لجنة السياسة النقدية. وهذا سيتسبب في انحسار فارق العائد بين السندات لآجل عامين ولآجل عشر سنوات إلى ما بين 4 و5 نقاط أساس.
تماسك الذهب قرب أعلى مستوياته في أسبوع يوم الثلاثاء حيث يبدي المستثمرون شكوكا حول وتيرة زيادات أسعار الفائدة العام القادم من بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي إستهل في وقت سابق من اليوم اجتماعا على مدى يومين.
وارتفع الذهب 0.25% إلى 1248.93 دولار للاوقية في الساعة 1819 بتوقيت جرينتش بعدما لامس في تعاملات سابقة أعلى مستوياته منذ العاشر من ديسمبر عند 1250.27 دولار قريبا جدا من ذروته في خمسة أشهر عند 1250.55 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب دون تغيير يذكر عند 1253.60 دولار.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع في وقت سابق من الجلسة حيث صفى المستثمرون مراهنات على صعود العملة إذ يتوقعون تباطؤ في وتيرة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، لكن ضعف أسواق الأسهم وتباطؤ النمو ربما يدفعانه لتخفيف موقفه إزاء التشديد النقدي.
وعادة ما يرتفع الذهب عندما تنحسر توقعات زيادات أسعار الفائدة لأن انخفاض سعر الفائدة يقلص تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك المعدن الذي لا يدر عائدا كما يؤثر سلبا على الدولار، المسعر به الذهب.
وفي نفس الأثناء، إستمرت المخاوف حول نمو الاقتصاد العالمي، رغم تشجيع من أرباح قوية لشركات التقنية الأمريكية.
وقال محللون لدى بنك ستاندرد تشارتدرد في رسالة بحثية إن أسعار الذهب "تميل للصعود في 2019"، مضيفين انهم يتوقعون ان يبلغ المعدن في المتوسط 1300 دولار للاوقية العام القادم.
انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في 15 شهرا وسط مخاوف اقتصادية وزيادة حادة في الإمدادات من الولايات المتحدة إلى موسكو.
ونزلت العقود الاجلة للخام الأمريكي 5.8% يوم الثلاثاء. وزادت القلاقل حول النمو الاقتصادي بعد ان بدا ان الرئيس الصيني شي جين بينغ يعارض مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب رئيسي ألقاه ببكين. وفي نفس الأثناء، يستعد المستثمرون لزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية.
وتوقع تقرير صادر عن الحكومة الأمريكية يوم الاثنين قفزة في إنتاج النفط الصخري مما يضاف للمخاوف حول تخمة المعروض. وفي موسكو، قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن الإنتاج يرتفع رغم ان الدولة تستعد لتطبيق قيود على الإنتاج إلتزاما باتفاق مع منظمة أوبك.
وينزلق الخام بشكل أكبر في سوق هبوطية وسط شكوك متزايدة ان التخفيضات التي إتفقت عيها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها ستكون كافية لمنع فائض في 2019. وتؤدي مخاوف متزايدة حول النمو الذي لا يتوقف للنفط الصخري الأمريكي إلى تقويض جهود "أوبك بلس" لإستعادة التوازن إلى السوق.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تعاقدات يناير 2.82 دولار إلى 47.06 دولار للبرميل في الساعة 5:31 بتوقيت القاهرة في بورصة نيويورك التجارية بعد نزوله في تعاملات سابقة إلى 46.97 دولار وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017.
وخسر خام برنت تسليم فبراير 2.18 دولار إلى 57.43 دولار في بورصة لندن.
إذا كان ترامب يعتقد إن بإمكانه الضغط على الصين لتغيير مسارها، فإنه مخطيء للغاية.
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم بالمضي قدما في أجندة سياساته الأكثر جراءة رغم دعوات من ترامب وأخرين بالسماح بمنافسة أكبر في النظام الاقتصادي للصين وتقليص الدعم لصناعات الدولة.
وأبلغ شي مسؤولي الحزب الشيوعي والقادة العسكريين ورواد الأعمال المجتمعين في بكين لإحياء الذكرى الأربعين على الإنفتاح الاقتصادي للصين "لا أحد يمكنه أن يُملي على الشعب الصيني ما يجب وما لا يجب ان يفعله".
وبينما جاءت التعليقات في خطاب مدته 80 دقيقة موجه للجمهور المحلي، إلا إنها تشير إلى ريبة بالغة لدى الصين في توصيات الأجانب لكيفية تطورها. وليس من المرجح ان يقبل شي بالمطالب التجارية الأمريكية الشاملة مثلما رفض الزعيم الإصلاحي دينغ شياو بينغ أفكار ميخائيل جورباتشوف لتغيرات سياسية بعد سقوط الستار الحديدي.
ويتنافى الخطاب مع أنباء عن ان الصين عرضت تخفيف "مبادرة الصين "2025، الخطة التي يتبناها شي للهيمنة على الصناعات المتطورة.
وأوضح شي انه يعتقد ان تنامي ثروة ونفوذ الصين يؤكد صحة إستراتجية الحزب الشيوعي منذ 1978—وإنه لن يتوقف حتى إستكمال هذا التحول.
لا يبدو ان الأجانب يريدون دخول العام الجديد محتفظين بأسهم في السوق الأسوأ أداء لعام 2018.
وباع المستثمرون الأجانب في سوق الأسهم الرئيسي لدبي أكثر مما إشتروا بفارق 853 مليون درهم (232 مليون دولار) اعتبارا من نهاية الأسبوع الماضي، وهذا الفارق هو الأكبر لعام واحد منذ بدء تقديم البيانات. وتستثني تلك الفئة المستثمرين من مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى.
ويلوذ الاجانب بالفرار من البورصة الرئيسية لدبي بعد ان إنكمشت قيمة الأسهم المتداولة إلى مستوى عام 2013 وسط مخاوف متزايدة مرتبطة بأداء الاقتصاد المحلي. وينخفض مؤشر بورصة دبي 25% هذا العام، أكثر من أي مؤشر رئيسي أخر في العالم، متأثرا إلى حد كبير بأداء أسهم الشركات العقارية.
وسيكون هذا أول عام من صافي المبيعات منذ 2011 لتلك الفئة من المستثمرين في دبي بما يتناقض بشكل حاد مع صافي مشتريات قياسي بلغ 3.3 مليار درهم في 2014، عندما تم ترقية دولة الإمارات إلى فئة الأسواق الناشئة من مؤسسة ام.اس.سي.اي.
تخطط السعودية لزيادة إنفاق الدولة 7% العام القادم في مسعى لتحفيز النمو الاقتصادي، الذي تضرر من انخفاض أسعار النفط، وفقا لميزانية الدولة لعام 2019 التي أعلنها الملك سلمان يوم الثلاثاء.
وقال العاهل السعودي في خطاب بثته وسائل الإعلام المحلية إن الإنفاق منتظر ان يرتفع إلى مستوى هو الأعلى على الإطلاق عند 1.106 تريليون ريال (295 مليار دولار).
وقال "نحن عازمون على المضي قدما في الإصلاح الاقتصادي وتحقيق الإنضباط المالي وتحسين الشفافية وتمكين القطاع الخاص".
وإنكمش الاقتصاد العام الماضي، ورغم ان ان تقديرات الحكومة تشير إنه نما 2.3% في 2018 إلا ان هذا المعدل أقل بكثير منه في سنوات الرخاء اوائل هذا العقد—وليس كافيا لتخفيض معدل البطالة الذي يبلغ مستوى قياسيا قدره 12.9% بين السعوديين.
وتكافح الحكومة لخفض عجز كبير في الميزانية ناتج عن انخفاض أسعار النفط. وتوقع المسؤولون عجزا قدره 131 مليار ريال العام القادم، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
مدد العاهل السعودي الملك سلمان صرف بدلات بمليارات الدولارات للمواطنين عام أخر لتخفيف أثر ارتفاع التكاليف، في قرار ربما يثير الشكوك في إلتزام الحكومة بتقليص فاتورة الأجور.
وأمر العاهل السعودي، في مرسوم ملكي نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، بتجديد بدل غلاء المعيشة حتى إستكمال دراسة "نظام الحماية الاجتماعية" للمملكة. وبلغت قيمة حزمة العام الماضي نحو 50 مليار ريال (13 مليار دولار).
وأبلغ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكالة بلومبرج في أكتوبر إن الحكومة تبحث عن أفضل الطرق لتعويض السعوديين الذين يحتاجون دعما عن الزيادة في أسعار الطاقة المحلية وتقديم ضريبة القيمة المضافة. وإستهدفت تلك الإجراءات تعززيز الإيرادات غير النفطية لكنها اثرت سلبا على الطلب الاستهلاكي.
ومن المرجح ان يُنظر لتوقيت القرار على أنه محاولة من حكام المملكة لتدعيم التأييد الداخلي بعد إدانة دولية حول قتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر.
وذكرت قناة الإخبارية المملوكة للدولة ان الموظفين الحكوميين والعسكريين سيحصلون مجددا على ألف ريال شهريا، بينما ستقفز مكافأة الطلاب بنسبة 10%.
وتم الكشف عن تمديد هذه البدلات قبل قليل من إصدار السعودية تفاصيل ميزانيتها في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وانخفض مؤشر تداول الرئيسي للأسهم السعودية 0.3% عند الإغلاق.
وكان صندوق النقد الدولي يتوقع في أغسطس ان ينخفض عجز الميزانية إلى أقل من 2% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي العام القادم—على إفتراض عدم تجديد هذه البدلات.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء منهية جلستين من التراجعات الحادة سببها قلق متزايد حول سلامة نمو الاقتصاد العالمي.
وقفز مؤشر داو جونز الصناعي 223 نقطة أو 1% ملتقطا أنفاسه بعد موجة قاسية من الخسائر. وينخفض المؤشر أكثر من 6.5% في ديسمبر في طريقه نحو تسجيل أسوأ أداء شهري منذ مايو 2010 وقت أزمة الديون الأوروبية.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور 500 ومؤشر ناسدك المجمع 0.8% في أحدث التداولات.
وأدت موجة البيع الأخيرة إلى دخول المؤشرات الثلاثة الرئيسية في منطقة التصحيح الذي يعرف بانخفاض أكثر من 10% من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا.
وتتنامى المخاوف بشأن حالة الأسواق حول العالم. ويتوقع أكثر من نصف مديري الصناديق في مسح شهري يجريه بنك اوف أمريكا ميريل لينش تراجع النمو العالمي في 2019—وهو أسوأ توقع منذ أكتوبر 2008.
وينصب التركيز الرئيسي هذا الأسبوع على اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء وأي قرارات تتمخض عنه. ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ، لكن يتوقع المستثمرون بشكل متزايد—ويأملون—بتعليقات أكثر ميلا للحذر من رئيس البنك جيروم باويل حول مسار أسعار الفائدة العام القادم.
وأعطى باويل إشارات متباينة حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر لأخيرة مما أثار قلق المستثمرين في أكتوبر بقوله ان أسعار الفائدة "أمامها طريق طويل قبل ان تصل للمستوى المحايد" مشيرا إلى النقطة التي عندها أسعار الفائدة لا تحفز أو تبطيء النمو الاقتصادي. وبعدها تراجع عن تلك التعليقات في نوفمبر قائلا ان أسعار الفائدة "أقل قليلا" من المستوى المحايد.
وزاد قلق المستثمرين بعد أحدث إنتقاد للاحتياطي الفيدرالي من الرئيس ترامب. وكتب ترامب على تويتر ان تفكير مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة مجددا "أمر لا يصدق".
وانخفض العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.849% من 2.857% يوم الاثنين.
ناشد الرئيس دونالد ترامب مجددا الاحتياطي الفيدرالي بتجنب إرتكاب "خطأ جديد" قبل ساعات فقط من بدء البنك المركزي الأمريكي اجتماعا يستمر يومين فيه من المتوقع على نطاق واسع ان يرفع أسعار الفائدة.
وكتب ترامب في تغريدة يوم الثلاثاء "أتمنى ان يقرأ الناس في الاحتياطي الفيدرالي المقالة الإفتتاحية لصحيفة وول ستريت جورنال في إصدار اليوم قبل ان يرتكبوا خطأ أخر جديد". "أيضا، لا تجعلوا السوق تشح فيها السيولة أكثر مما هي عليه الأن. توقفوا عن تخفيض ال50 مليار دولار. إشعروا بالسوق، لا تلتزموا فقط بأرقام لا معنى لها. أتمنى لكم التوفيق!".
وفي مقالة يوم الثلاثاء بعنوان "حان وقت توقف الاحتياطي الفيدرالي"، حثت صحيفة وول ستريت جورنال لجنة السياسة النقدية بالتخلي عن زيادة في أسعار الفائدة وسط غياب تضخم وتباطؤ محتمل في نمو الاقتصاد الأمريكي. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 500 نقطة يوم الاثنين وينخفض 12% منذ أوائل أكتوبر. وربما يشير ترامب "بتخفيض ال50 مليار دولار" إلى السياسة الحالية للاحتياطي الفيدرالي من تقليص حيازاته من السندات بحد أقصى 50 مليار دولار شهريا.
وفي مرحلة حرجة من جهود الاحتياطي الفيدرالي لمنع حدوث نمو تضخمي للاقتصاد، يقدم ترامب أكبر تحد رئاسي لإستقلالية البنك المركزي الأمريكي منذ عقود. وبينما ربما يوجد دافع اقتصادي لأن يحجم رئيس البنك جيروم بويل عن تاسع زيادة لأسعار الفائدة منذ ديسمبر 2015، إلا ان التهديد الأكبر ربما يكون تآكل مصداقية الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم بأن يبدو قد رضخ لمطالب ترامب.
وقال ستيفن فريدمان كبير الاقتصاديين لدى بي.ان.بي باريبا "لجنة السياسة النقدية ستكون مبررة في التوقف خلال هذا الاجتماع نظرا لتقيد الأوضاع المالية والمخاطر على النمو العالمي، خاصة ان التضخم الأساسي لازال دون المستوى المستهدف". "لكن الضغط من البيت الأبيض يجعل من الأصعب على لجنة السياسة النقدية التفكير في هذا الخيار".
وتأتي تغريدة ترامب بعد هجومه يوم الاثنين على الاحتياطي الفيدرالي "لمجرد التفكير" في إجراء زيادة أخرى لأسعار الفائدة، كاشفا عن حجج ضد زيادة قد تلتهم إنجاز تحقيق أداء قوي للاقتصاد الأمريكي.
وبدأ الاحتياطي الفيدرالي يقلص تدريجيا محفظته من الأصول في 2017 بعد تضخمها لأكثر من 4 تريليون دولار من خلال شراء سندات لمكافحة الأزمة المالية العالمية وإنعاش الاقتصاد. ووصل سقف تقليص محفظة الأصول، الذي زاد تدريجيا، إلى حده الأقصى 50 مليار دولار بدءا من أكتوبر. ويعني ذلك ان البنك المركزي يمكنه ترك ما يصل إلى 30 مليار دولار قيمة سندات و20 مليار دولار قيمة رهون عقارية يُستحق آجله دون إعادة استثمار كل شهر.