Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

فيما يخص الإنسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، بات الأن موعد جديد يستحوذ على فكر الأسواق هو الحادي عشر من ديسمبر.

وقته من المقرر ان يصوت البرلمان البريطاني على إتفاق رئيسة الوزرء تيريزا ماي للإنفصال عن الاتحاد الأوروبي. إذا تم تمرير  الاتفاق، عندئذ تصبح بريطانيا على طريق رحيل مرتب عن التكتل.

وإذا فشل التصويت، من الممكن ان تحدث مجموعة من النتائج، من بينها تصويت برلماني ثان أو خروج فوضوي له تبعات اقتصادية أو حتى استفتاء شعبي جديد قد ينتهي بإحتفاظ بريطانيا بعضويتها في الاتحاد الأوروبي. وتوجد أيضا إحتمالية إجراء انتخابات عامة.

وأخطأت الأسواق بشكل كبير في تقدير نتيجة الاستفتاء الأصلي على الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، مع انخفاض الاسترليني 13% أثناء وبعد التصويت. وكانت مفاجأة ترددت أصدائها عبر الأسواق العالمية حيث أقبل المستثمرون على السندات الأمريكية إلتماسا للآمان وصعد الدولار.

وفي تلك المرة، يبدو ان المستثمرين يتوقعون فشل تصويت البرلمان—على الأقل في المحاولة الأولى. ولم يصعد الاسترليني، الذي ينظر له كمؤشر لترتيب محادثات الخروج، بأي قوة في الأسابيع الأخيرة رغم إعلانات متعاقبة بإقتراب الاتفاق على مسودة اتفاق. ويبقى الاسترليني عند مستويات ضعيفة إلى حد تاريخي.

وقال روبرت هاريسون، مدير المحافظ في بلاك روك ومسؤول كبير سابق بالخزانة البريطانية "فرصة تمريره أصبحت أقل من 50%".

وتحتاج ماي أغلبية بسيطة لتمرير الاتفاق، لكن تشير الحسابات البرلمانية إن أمامها مهمة شاقة. وأشار العشرات من حزب المحافظين الذي تتزعمه إنهم إنهم قد يصوتون برفض الاتفاق. وتحكم ماي بأغلبية ضئيلة بواقع 13 مقعدا والتي تحققت بفضل اتفاق سياسي مع حزب أيرلندي شمالي صغير أبدى أيضا شكوكا حول الاتفاق.

وطرح بعض السياسيين بحزب المحافظين فكرة ان التصويت بالرفض يوم الحادي عشر من ديسمبر سيثير حركة سوق كافية لدفع الساسة لتغيير رأيهم في محاولة ثانية، الذي قد يحدث خلال 21 يوما من التصويت الأول. سيبدو الأمر مثل رفض الكونجرس الأمريكي في البداية برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة في أكتوبر 2008 قبل أن يمرره لاحقا بعد إنهيار أكبر في سوق الأسهم.  

لكن ليس واضحا ان الأسواق البريطانية، حتى إذا أصبحت مضطربة، ستتحرك بطريقة تضغط على السياسيين. فلم يغير الانخفاض الحاد للاسترليني بعد استفتاء 2016 بدرجة تذكر المشهد السياسي.

وأحد الأسباب هو ان انخفاض الاسترليني يؤدي فعليا إلى صعود سوق الأسهم البريطاني حيث أن مؤشر فتسي 100 مزحوم بالشركات متعددة الجنسيات التي تدر أرباحها بالدولار وتستفيد من ضعف الاسترليني.

وأثبتت سوق السندات، الأهم في ضوء تأثيرها المباشر على ماليات الحكومة، صمودها خلال عملية الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي. وانخفضت العوائد على الدين السيادي البريطاني ليلة الاستفتاء على الخروج، رغم تهاوي الاسترليني والأسهم العالمية.

وقالت أن-كاترين بيترسن، خبيرة الاستثمار في أليانز جلوبال انفستورز، "كلما واجهنا مزيد من الغموض كلما كان هناك ضغوط نزولية على عوائد السندات البريطانية".

ويشعر البعض بالقلق أيضا من ان يكون هامش التصويت بالرفض في البرلمان كبيرا جدا بحيث لا يتم التفكير في تصويت أخر.

وقال هاريسون "السوق لن تأخذ في حساباتها بشكل مباشر نتيجة خروج بدون اتفاق، فلازال أغلب الناس تعتقد ان هذا مستبعد. وبالتالي يمكن الزعم بأن هذا يجعل الأمر خطيرا جدا".

وبغض النظر عن نتيجة التصويت، قد تؤدي محاولة تمريره خلال موسم أعياد هاديء عادة إلى المبالغة في الحركة حيث تشح سيولة الأسواق في شهر ديسمبر .

قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء إن البنك المركزي يجب ان يواصل رفع أسعار الفائدة تدريجيا لكن "من المهم بشكل خاص" مراقبة البيانات الاقتصادية الجديدة عن كثب لأن السياسة النقدية الأمريكية تقترب من الوضع المحايد.

وفي خطاب صيغ بعناية في أعقاب انخفاض جديد لسوق الأسهم، شدد كلاريدا على مدى الصعوبة التي يواجهها البنك المركزي الأمريكي في تحديد سعر الفائدة المحايد ومستوى البطالة القابل للاستمرار.

وأضاف "تلك عملية تعلم...حيث مع قدوم بيانات جديدة تدعم دوافع تشديد تدريجي للسياسة النقدية فإنها تسمح أيضا للاحتياطي الفيدرالي جمع مزيد من المعلومات من البيانات حول الوجهة النهائية لسعر الفائدة".

وإستقر الاحتياطي الفيدرالي على دورة زيادات فصلية بواقع ربع نقطة مئوية  في كل مرة لكن  تباطؤ اقتصادي في الخارج وعدة أسابيع من هبوط الأسهم الأمريكية خيما بظلالهما على صورة مشرقة دون ذلك للاقتصاد الأمريكي.

وقال كلاريدا، الذي إنضم للاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، إن السياسة النقدية يجب ان تستهدف مواصلة النمو الأمريكي وتفادي ارتفاع التضخم مبتعدا عن مستواه المستهدف. وتابع "في تلك المرحلة من دورة زيادات أسعار الفائدة، أعتقد إن من المهم بشكل خاص مراقبة مجموعة عريضة من البيانات".

أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن رسوم نسبتها 10% قد يتم فرضها على الهواتف المحمولة، مثل الأيفون والحواسيب المحمولة (اللاب توب) المصنعة في الصين، موجها ضربة محتملة لشركة أبل.

وقال ترامب لصحيفة وول ستريت جورنال خلال مقابلة "ربما. ربما. الأمر يتوقف على نسبة الرسوم". "أعني، أنه يمكنني جعلها 10%، والناس قادرة على تحمل ذلك بسهولة جدا". وهبط سهم أبل نحو 1.6% في تداولات ما بعد الإغلاق عقب تلك التعليقات.

ومن المقرر ان تزيد الولايات المتحدة نسبة الرسوم على بضائع صينية بقيمة نحو 200 مليار دولار إلى 25% من 10% يوم الأول من يناير. وتصنع الغالبية العظمى من منتجات أبل كالأيفون وغيرها في الصين وبعدها تصدر عالميا.

وحتى الأن، تفادت الأجهزة الأكثر ربحية لأبل، مثل الأيفون والأيباد، الرسوم الأمريكية. وفي وقت سابق من هذا العام، قالت أبل إن منتجات مثل "أبل ووتش" و"إيربود" ستتأثر قبل ان تعلن الإدارة الأمريكية إنها لن تفرض رسوما على تلك المنتجات. ومع ذلك، حذرت الشركة في سبتمبر إن منتجات أخرى، مثل ماك ميني وقلم أبل وبعض التوصيلات والأغطية، قد تتضرر.

وصنعت الشركة نسبة صغيرة من موديلات أقدم للأيفون في البرازيل والهند خلال السنوات الأخيرة، جزئيا لتفادي ضرائب محلية على السلع المستوردة.  

قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيمضي قدما على الأرجح في خطط زيادة نسبة الرسوم على بضائه صينية بقيمة 200 مليار دولار مشيرا انه سيفرض أيضا رسوما على بقية الواردات من البلد الأسيوي إذا فشلت المفاوضات مع الرئيس الصيني شي جين بينج في ان تسفر عن اتفاق تجاري.

وقال ترامب خلال مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت يوم الأحد إنه مستعد لفرض رسوم على الدفعة الأخيرة من الواردات الصينية البالغ قيمته 267 مليار دولار إذا لم يتمكن من إبرام اتفاق مع شي عندما يجتمعان في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، التي تبدأ يوم 30 نوفمبر. وأضاف ترامب إن نسبة الرسوم قد تكون سواء 10% أو 25%.

وأشار ترامب إن منتجات أبل من هواتف الأيفون والحواسيب المحمولة التي تصنع في الصين قد تشملها الرسوم الجديدة. وقال إن الأمريكيين يمكنهم "بسهولة جدا" تحمل رسوم 10%.

وأوضح ترامب إن الاتفاق الوحيد الذي ستقبله الولايات المتحدة هو ان تفتح الصين اقتصادها بما يسمح للشركات الأمريكية المنافسة بشكل عادل.

وفي سبتمبر، تمادت إدارة ترامب في حربها التجارية مع الصين بفرض رسوم نسبتها 10% على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، وقالت إن النسبة سيتم زيادتها إلى 25% يوم الأول من يناير. وقال ترامب إن الولايات المتحدة من المستبعد ان تقبل مطالب من بكين بالإحجام عن زيادة الرسوم.

وفرضت الولايات المتحدة بالفعل رسوما على منتجات صينية بقيمة 50 مليار دولار في وقت سابق من العام، الذي ردت عليه الصين بالمثل. وبعدها أضافت الصين رسوما إنتقامية على منتجات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسمائهم إن المسؤوليين الصينيين يقولون إن النتيجة الرئيسية التي يستهدفوها من الاجتماع بين ترامب وشي هي إقناع الولايات المتحدة بالإحجام عن زيادة نسبة الرسوم.

هذا وأبلغ ترامب الصحيفة إن نصيحته للشركات الأمريكية المتضررة من الصراع التجاري هي بناء مصانع في الولايات المتحدة وتصنيع منتجاتها محليا.

قال الرئيس دونالد ترامب إن اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي قد يهدد قدرة الدولة على إجراء تعاملات تجارية مع الولايات المتحدة.

وقال ترامب يوم الاثنين أثناء مغادرته البيت الأبيض من أجل تجمعات سياسية في ولاية ميسيسيبي "في الوقت الحالي بموجب هذا الاتفاق ربما لا يمكنها—ربما لا يمكنهم إجراء تعاملات تجارية مع الولايات المتحدة ولا أعتقد إنهم يريدون ذلك على الإطلاق، هذه ستكون سلبية كبيرة جدا في الاتفاق".

وصادق زعماء الاتحاد الأوروبي على إتفاق الإنسحاب في اجتماع ببروكسل يوم الأحد مشددين على ان الاتفاق هو أفضل اتفاق ممكن متاح وإن المفاوضات لن يعاد فتحها إذا تم رفضه في لندن. ووصف ترامب الاتفاق "باتفاق رائع للاتحاد الأوروبي" التكتل الاقتصادي الذي كثيرا ما إتهمه بممارسات تجارية غير عادلة.

وستطرح ماي الاتفاق على البرلمان من أجل تصويت حاسم يوم الحادي عشر من ديسمبر، لكن بعد مهاجمة خطتها من كل الجهات، توجد علامات على إنها في طريقها نحو الخسارة.

وسيمثل التصويت اللحظة التي فيها يقرر السياسيون البريطانيون على ما إن كانوا سيقبلون شروط الإنفصال المثيرة للخلاف التي إتفقت عليها ماي مع الاتحاد الأوروبي—أم يضعوا الدولة على طريق الخروج من التكتل بدون اتفاق.

تستثني خطة دولة الإمارات بمنح تأشيرات طويلة الآجل لسكان الدولة الذين غالبيتهم مغتربين أغلب المقيمين الأجانب ليستفيد فقط الأثرياء والأناس ذوي الخبرات المتخصصة.

ولا يرتق البرنامج الذي طال انتظاره إلى سقف توقعات أشخاص كثيرين بعد ان أعلن ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي إنه يخطط لتسهيل قواعد الإقامة في وقت سابق من هذا العام. ويمثل الأجانب زهاء 90% من سكان الإمارات البالغ عددهم 9.7 مليون، ويعني تغير السياسة منح المغتربين حصة أكبر في الاقتصاد وتدعيم النمو على المدى الطويل.

وبحسب بيان من وكالة الأنباء الرسمية الإمارتية (وام)، ستقتصر التأشيرات الطويلة الآجل من خمس إلى عشر سنوات على المستثمرين الأغنياء الذين يمتلكون عقارات ورواد أعمال "ومواهب وباحثين متخصصين". والحصول على تأشيرات لمدة خمس سنوات يتطلب استثمار بحد أدنى 5 مليون درهم (1.4 مليون دولار)، وضعف هذا المبلغ للتأشيره لمدة عشر سنوات.

وقال جان باول بيجات، رئيس قسم البحوث في لايت هاوس ريسرش التي مقرها دبي، "كي تحدث هذه السياسة تأثيرا أكبر بكثير على الاقتصاد، يحتاجون لتوسيع إشتراط الإستحقاق لجلب مزيد من الأشخاص". "هم يحررون نظام التأشيرة للأثرياء والحاصلين على تعليم عالي، لكن ربما هذا سيمتد إلى عدد أكبر من السكان في الفترة القادمة".

وتضطر دول خليجية غنية بالنفط، إقتصرت على مدى عقود المزايا على عدد صغير من المواطنين،  للتفكير في توفير إقامة أطول ومواطنة محدودة للأجانب حيث تسعى لجذب استثمارات والتنويع بعيدا عن النفط.

تعافت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين لتقودها أسهم شركات التجزئة حيث أنفق المتسوقون مليارات الدولارات عبر الإنترنت وفي المتاجر ليبدأوا ما هو متوقع ان يكون واحدة من أقوى مواسم الأعياد منذ سنوات.

وقدم هذا الصعود بعض الارتياح للمؤشرات الرئيسية بعد أسبوع مضطرب للأسهم عندما أدى تهاوي في أسعار النفط واحتمال حدوث تباطؤ اقتصادي وتوترات تجارية عالمية إلى إثارة خوف المستثمرين.

وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور 1.2% في أحدث تداولات، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 304 نقطة أو 1.3% إلى 24590 نقطة. وارتفع مؤشر ناسدك المجمع 1.3%.

وكانت أمازون دوت كوم من بين أكبر الرابحين حيث من المتوقع ان تمثل خمس المبيعات خلال موسم الأعياد هذا العام. وارتفع سهم شركة التجارة الإلكترونية 2% في أحدث تعاملات.

ومن المتوقع ان تحصل شركات التجزئة على دفعة أخرى يوم الاثنين حيث تقدم عروضا عبر الإنترنت ضمن "الاثنين الإلكتروني" Cyber Monday.

وتلقت الأسهم دعما أيضا من تعافي في أسعار النفط، التي عانت في الأسابيع الأخيرة. وارتفع النفط الخام الأمريكي 2.9% إلى 51.90 دولار للبرميل يوم الاثنين معوضا بعض من تراجعات الأسبوع الماضي التي كانت الأكبر منذ يناير 2016. وهبط النفط الخام أكثر من 20% حتى الأن هذا الشهر، وأغلق يوم الجمعة عند أدنى مستوياته في أكثر من عام جراء مخاوف حول فائض في المعروض العالمي.

ويراقب المستثمرون التطورات المتعلقة بإنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد ان صادق الاتحاد يوم الأحد على معاهدة تحدد شروط الإنفصال مع بريطانيا، الذي رأى محللون كثيرون إنه مجرد أمر شكلي. والعقبة القادمة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هو تمرير الاتفاق من خلال تصويت في البرلمان البريطاني المنقسم.

وارتفع الجنيه الاسترليني اليوم 0.2% مقابل الدولار.

وتركز الأسواق أيضا على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين قبل قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين نهاية الأسبوع.

وقال محللون إنه من شأن أي تدهور في العلاقات ان يؤثر سلبا على الأسواق بشكل أكبر حيث سيهدد النمو العالمي. وتخطط الولايات المتحدة بالفعل لزيادة نسبة الرسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار إلى 24% في يناير إلا إذا تم التوصل لاتفاق ما.

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الاثنين مع تراجع الدولار وسط غموض حول نتيجة قمة قادمة لمجموعة العشرين والمسار المستقبلي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1225.15 دولار للاوقية في الساعة 1308 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة 0.2% إلى 1225.40 دولار للاوقية.

ومن المقرر ان يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في نهاية هذا الأسبوع.

ويبدي مسؤولون من بعض دول مجموعة العشرين، الذين يتمنون ان يروا نهاية سريعة للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، تفاؤلا لكنهم غير واثقين ان الاجتماع ربما يسفر عن هدنة على الأقل.

وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "لدينا اجتماع مجموعة العشرين قادم نهاية الأسبوع والسؤال هو ما إن كانت الولايات المتحدة والصين يمكنهما إبرام اتفاق"، مضيفا ان الذهب قد يستفيد في أي حال لأنه يعتقد ان الدولار "يقترب من نهاية مرحلته القوية".

وفي نفس الوقت، يراقب المستثمرون باهتمام التطورات السياسية الأحدث في أوروبا. وصعد اليورو مقابل الدولار بعدما صادق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يوم الأحد على اتفاق إنفصال، وبعد علامات على ان إيطاليا ترغب في التوصل إلى تسوية حول خططها لميزانية 2019.

وقال هانسن "قبل مجموعة العشرين، لدينا الكثير من الغموض يقدم بعض الدعم الأساسي—اتفاق إنسحاب بريطانيا، الذي يذهب الأن للتصويت في البرلمان البريطاني، والحدث الجيوسياسي في البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا".

ويعتبر الذهب ملاذا آمنا في أوقات عدم اليقين. ولكن قال محللون إن اتجاهه في المدى القريب سيحدده إلى حد كبير حركة الدولار.

وقد يهبط الدولار بشكل أكبر إذا تبنى الاحتياطي الفيدرالي نهجا أكثر ميلا للحذر تجاه تشديد السياسة النقدية في المستقبل وسط قلق من تباطؤ اقتصادي العام القادم مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى لشراء المعدن.

يعطي التصاعد الأحدث في التوترات بين روسيا وأوكرانيا حول القرم فرصة جديدة للرئيس فلاديمير بوتين لإختبار إلتزام الغرب بالدفاع عن كييف في وقت يشهد إنقساما بين الولايات المتحدة وأوروبا ويشتتهما صراعات داخلية.

لكن المناوشة التي وقعت في عطلة نهاية الأسبوع وشهدت إطلاق القوات البحرية الروسية النار وإحتجاز ثلاث سفن أوكرانية في قناة ضيقة بين البحر الأسود وبحر أزوف قد تهدد فرص بوتين في تقارب مع الولايات المتحدة. وكان الكريملن يآمل بأن يؤدي اجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب في قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع بالأرجنتين إلى خطوات ملموسة نحو تحسين العلاقات.

وكسبت أوكرانيا التفوق الدبلوماسي المبكر رغم تبادل الجانبين الإتهامات بتدبير مواجهة يوم الأحد من أجل أغراض سياسية. وبينما إستنكرت بقوة عواصم أوروبية الفعل الروسي، جاء البيان العام الوحيد لإدارة ترامب من سفير عبر تويتر.

وفي واقع الأمر، لا يخدم توقيت الواقعة الكريملن قبل قمة مجموعة العشرين في بوينس أيريس. ومع ذلك لم يضع بوتين أبدا فرصة للإستفادة من أزمة، سواء كانت بالمصادفة أو متعمدة، بحسب ألكسندر بونوف المحلل السياسي لدى مركز كارنجي موسكو.

وقال باونوف "من جهة، هذا النوع من التصعيد في السياسة الخارجية مثير للخطر ولن يساعد العلاقات مع الغرب". "لكن إذا تداركوا الأمر، عندئذ سيبدو كانتصار دبلوماسي جديد".

مقامرة بوتين

هذا نوع من مقامرة إعتاد عليها بوتين، الذي يسعى لإستغلال تراجع التركيز الدولي على الصراع الأوكراني ليزيد الضغط بشكل متواصل على نظيره في كييف. وقد يساعد إعادة إشعال الحماسة القومية التي صاحبت ضمه للقرم في 2014 وتأييده لمتمردين في شرق أوكرانيا في تخفيف إستياء داخلي متنامي حول ركود معدلات الدخل وتعديلات في نظام المعاشات بروسيا.

وبالمثل، يواجه الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، الذي وصل للسلطة بعد إحتجاجات في الشوارع أجبرت سلفه الذي دعمه الكريملن على الفرار من الدولة، انتخابات في مارس تشير استطلاعات الرأي إنه من المستبعد ان يفوز بها. وطلب بالفعل بوروشينكو، الذي شعار حملته "الجيش واللغة والعقيدة"، من البرلمان الموافقة على إعلان حالة الطواريء، وهي خطوة يرى بعض نواب المعارضة إنها حيلة لتأجيل الانتخابات والبقاء في الحكم.

وقبل واقعة هذا الأسبوع، كان مسؤولون بالكريملن متفائلين بحذر بشأن اجتماع بين بوتين وترامب مقرر خلال قمة مجموعة العشرين. وقالوا إن الزخم وراء دعوات لفرض عقوبات جديدة أعقبت إحتضان ترامب لبوتين في اجتماعهما الأخير في هلسنكي في يوليو، يبدو إنها تتلاشى.

وحتى مع هذه التوترات، التي قادت الروبل والأسهم الروسية لتسجيل الانخفاض الأكبر بين الأسواق الناشئة يوم الاثنين، ستكون ردة فعل الغرب فاترة على الأرجح، وفقا لمجموعة يوراسيا.

وقال أليكس برايدو المحلل لدى يوراسيا جروب في رسالة بحثية "أكثر ما يمكن لواشنطن وبروكسل فرضه في تلك المرحلة هو مزيد من العقوبات على أفراد وكيانات". "من المستبعد عقوبات أقوى قد تستهدف قطاعات اقتصادية جديدة أو رجال أعمال روس كبار إلا إذا تصاعدت تلك الأزمة".

تصاعدت توترات في وقت متأخر من يوم الأحد حيث إتهمت أوكرانيا روسيا بمهاجمة سفنها قرب شبه جزيرة القرم.

وقالت البحرية الأوكرانية في بيان على موقع فيسبوك إن بارجات روسية فتحت النار على مجموعة من السفن الحربية الأوكرانية كانت قد حاولت في السابق دخول مضيق كيرش قرب شبه الجزيرة المتنازع عليها. ووفقا للبيان، أصيب شخصان وتم الإستيلاء على ثلاثة سفن أوكرانية.

ودعا الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو لاجتماع وزاري طاريء في الساعة 10 مساءا بالتوقيت المحلي وهو على إتصال بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) حول عقوبات محتملة لما وصفه "بالأعمال الإجرامية". ووجه بوروشينكو وزارة الخارجية الاوكرانية بإبلاغ مجموعة الدول السبع ومجلس الامن الدولي بالأحداث.

وبالتعليق على فيسبوك، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأحداث "بعمل إستفزاز" وإتهمت أوكرانيا بإفتعالها من أجل إتهام روسيا بالعدوان.