جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
يحمل لاعبو المنتخب الانجليزي في كأس العالم مسؤولية إضافية على عاتقهم ألا وهي قوة الاقتصاد البريطاني.
فبحسب مسح أجراه البنك المركزي الانجليزي، تتوقع متاجر التجزئة أن يقدم كأس العالم أكبر دفعة لمبيعاتها على مدى الأشهر الاثنى عشر القادمة، خصوصا من خلال الإلكترونيات والمشروبات الكحولية . ويتعرض المستهلكون لضغوط منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن شأن نجاح الفريق الإنجليزي في البطولة أن ينعش مبيعات المتاجر والحانات.
وبالإشارة إلى تعافي مؤخرا في إنفاق المستهلك، قال أندي هالداني كبير الاقتصاديين في بنك انجلترا يوم الخميس "ربما أضاف نجاح انجلترا مؤخرا في رياضة كرة القدم (والكريكت) عامل شعور بالرضا للمستهلكين المشجعين للمنتخب الانجليزي".
وأضاف "بالطبع، توجد دوما بعض البيانات—وفي حقيقة الأمر، بعض منتخبات كرة القدم—التي تخيب الآمال".
وتلعب انجلترا مع بلجيكا اليوم الخميس في مبارة ستحدد منافسي الفريقين في دور ال16 من البطولة. ولم تتجاوز انجلترا هذه المرحلة منذ 2006، وأخر مرة بلغت فيها نصف النهائي كان في 1990.
وتكافح متاجر التجزئة البريطانية حيث تشعر الأسر بضغوط من تباطؤ نمو الأجور وتسارع التضخم في أعقاب التصويت لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وقالت الشركة المالكة لمتاجر "جون لويس" في بريطانيا وأسواق "ويتروس" هذا الأسبوع إن أرباحها في النصف الأول من العام تقترب من صفر حيث تقوض عملية خروج بريطانيا ثقة المستهلك ويتزايد التنافس في الأسعار مع متاجر تجزئة بريطانية أخرى.
ينتاب المستهلكون في منطقة اليورو قلقا بشأن أفاق الاقتصاد وسط توترات تجارية متصاعدة وارتفاع أسعار النفط.
وانخفض مؤشر المفوضية الأوروبية لمعنويات الأسر لأدنى مستوى في ثمانية أشهر في يونيو، وتراجع تفاؤلها إزاء الاقتصاد لأضعف مستوى منذ مايو 2017. وانخفض مؤشر أوسع نطاقا للثقة يشمل الشركات للشهر السادس على التوالي، لكن يبقى عند مستوى مرتفع نسبيا.
ويأتي المسح في أعقاب إضطرابات بسوق السندات متعلقة بالحكومة الجديدة في إيطاليا والتهديد المتزايد بحرب تجارية قد تعوق النمو العالمي. ويوجد توتر أيضا في قلب أوروبا حيث تكافح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل تمردا متزايدا حول الهجرة داخل حكومتها.
وسلط البنك المركزي الأوروبي الضوء على التهديدات من التوترات التجارية وقال اليوم الخميس إن "المخاطر على النشاط العالمي من تصاعد واسع النطاق في الحماية التجارية قد تكون كبيرة". وقبل يوم فقط، قال مارك كارني محافظ بنك انجلترا إن الأحداث مؤخرا "مقلقة" وإن حرب تجارية شاملة "ستقوض" قوة الاقتصاد العالمي.
ويوجد أيضا خطر من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تقليص الإنفاق. وفي إسبانيا، حذر البنك المركزي من ان إنفاق المستهلك ينحسر وسجلت مبيعات التجزئة هناك أول انخفاض سنوي لها منذ 2014.
وتعاني الأسهم الأوروبية منذ تصعيد تبادل الرسوم التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا. وهدد الرئيس دونالد ترامب برسوم 20% على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي ما لم يزيل التكتل رسوم على الواردات وحواجز أخرى أمام السلع الأمريكية.
وهبط مؤشر ستوكس 600 نحو 3.5% في الأسبوعين الماضيين، وكانت أسهم شركات تصنيع السيارات التي تشمل بي.ام.دبليو وفولكسفاجن من بين الأشد تضررا.
عكست الأسهم الأمريكية إتجاهها يوم الاربعاء لتهبط بفعل تجدد الغموض بخصوص الموقف الأمريكي بشأن الاستثمارات الصينية في شركات التقنية الأمريكية.
وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفعت الأسهم الأمريكية بعدما صرح الرئيس دونالد ترامب إنه سيستخدم "لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة" للتعامل مع التهديدات المحتملة للتقنية الأمريكية بدلا من فرض قيود تقتصر على الصين.
ونظر المستثمرون لهذا القرار كنهج مخفف بعض الشيء من الخطط المعلنة في السابق بمنع الشركات التي لديها ملكية صينية بنسبة 25% على الأقل من الإستحواذ على شركات تقنية أمريكية.
لكن انخفضت الأسهم الأمريكية بعدما قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض في وقت لاحق خلال مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس إن الخطة المعلنة من جانب ترامب لا تشير إلى موقف مخفف بشأن الصين.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 107.13 نقطة أو 0.44% إلى 24.175.98 نقطة وخسر مؤشر ستاندرد اند بور 16.27 نقطة أو 0.60% ليسجل 2.706.79 نقطة. ونزل مؤشر ناسدك المجمع 89.88 نقطة أو ما يوازي 1.19% إلى 7.471.74 نقطة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاربعاء إن اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحدث، ربما في هلسنكي، بعد قمة حلف الناتو يومي 11 و12 يوليو في بروكسل.
وأبلغ ترامب الصحفيين إنه سيناقش الحرب في سوريا والوضع في أوكرانيا مع نظيره الروسي.
وكان ترامب، الذي سبق وقال إنه يريد علاقات أفضل مع روسيا، اجتمع مع بوتين في نوفمبر في فيينا على هامش قمة دول أسيا والمحيط الهادي.
هبط الاسترليني يوم الاربعاء مع تعافي الدولار ليتجه نحو أكبر انخفاض يومي في نحو أسبوعين قبل محادثات وشيكة لإنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ووسط شكوك في ان بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام.
وصعد الدولار مع انحسار المخاوف المتعلقة بالتجارة بعد ان خففت الإدارة الأمريكية نهجها تجاه الاستثمار الصيني. وجاءت أغلب مكاسبه أمام اليورو.
وقال مارك كارني محافظ بنك انجلترا اليوم إن البنوك البريطانية مستعدة بالكامل لاحتمال خروج بريطانيا بشكل غير مرتب من الاتحاد الأوروبي لكنه لم يسلط الضوء بدرجة تذكر على ما إن كان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في أغسطس.
وقال ديفيد مادين، محلل السوق لدى سي.ام.سي ماركتز في لندن "تحذيرات كارني إنه ستكون هناك اضطرابات إذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي تفرض ضغوطا على الاسترليني".
وواصل الاسترليني خسائره ونزل 0.7% إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 1.3127 دولار. ومقابل اليورو، تراجع 0.1% إلى 88.12 بنسا وهو أدنى مستوى في 11 يوما.
ويتسائل المستثمرون ما إذا كان رفع أسعار الفائدة مازال محتمل هذا الصيف بعد ان أبدى مسؤول جديد ببنك انجلترا حذرا بشأن تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البريطاني.
سيتلقى اليورو ضربة قاسية إذا إنهارت الحكومة الائتلافية التي تتزعمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل والمؤلفة من (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي) الاسبوع القادم حيث ان نتيجة قمة للاتحاد الأوروبي على مدى يومين تبدأ في بروكسل يوم الخميس ستكون هامة في تقدير هذا الخطر.
وتصاعد الضغط على ميركيل قبل القمة من جانب حلفائها البافاريين في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذين يصرون على إعادة فرض ضوابط على الحدود بشكل أحادي من الاسبوع القادم في تعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي.
وفي نفس الأثناء، قالت أندريا ناليس زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي إنها لا تعرف ما إن كان حزبها يجب ان يبدأ التحضير لانتخابات اتحادية جديدة.
وربما يتملك الخوف المستثمرين إذا شهد الوضع السياسي في أكبر دول بمنطقة اليورو تحولا نحو المجهول بعد أسابيع من تشكيل حكومة شعبوية في إيطاليا، ثالث أكبر دولة في تكتل اليورو.
ويعود التحالف بين حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي إلى 70 عاما وبالتالي إنهياره سيكون حدثا كبيرا.
هذا وستجرى انتخابات في إقليم بافاريا في أكتوبر وتشير استطلاعات الرأي مؤخرا إن الحزب البافاري (الحزب الاجتماعي المسيحي ) يتجه نحو تحقيق أسوأ نتيجة في تاريخه.
يبدو ان الدولار مستعد لإستهداف أعلى مستويات جديدة في 2018 حيث أن تهاوي عملة الصين ومشاكلها الاقتصادية تسلط الضوء على التناقض بين النمو الأمريكي السريع وأفاق أضعف في دول أخرى.
وإرتد مؤشر الدولار من أدنى مستوياته يومي الاثنين والثلاثاء قبل متوسط 30 يوما عند 94.17 نقطة مستهدفا أعلى مستوى في 2018 الذي تسجل الاسبوع الماضي عند 95.53 نقطة.
ورغم أن اليوان الصيني ليس جزءا من مؤشر الدولار إلا أن ضعفه أمام الدولار يسلط الضوء على غياب القوة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم كما يوضح ذلك أيضا قبول السلطات الصينية على نحو واضح هبوط عملتها بجانب إتخاذها إجراءات تيسيرية أخرى مؤخرا.
وتوجد مخاوف في أماكن أخرى كما يوضح ذلك تردد المركزي الأوروبي في تقديم موعد زيادات أسعار الفائدة وتصريحات "هاسكيل" العضو الجديد ببنك انجلترا يوم الثلاثاء التي جاءت تميل للتيسير النقدي.
ورغم ان مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي أعربوا عن مخاوفهم بشأن التوترات التجارية إلا ان الدولار مازال لديه تفوق كبير فيما يتعلق بزيادات أسعار الفائدة. وستؤدي على الأرجح ندرة التفاؤل إزاء النمو العالمي إلى استمرار الطلب على الدولار حيث ان تفوقه في العائد على أوروبا واليابان يبقى قائما ويبدو ان الولايات المتحدة تنتزع تنازلات من الصين وسط نمو متراجع هناك.
ومن شأن كسر مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في 2018 أن يستهدف أعلى مستوى تسجل يوم 11 يوليو 2017 عند 96.21 نقطة ثم ذروته يوم 27 يونيو 2017 عند 97.45 نقطة.
قال مارك كارني محافظ بنك انجلترا إن الحماية التجارية المتزايدة "مقلقة" وقد تحد من قوة الاقتصاد العالمي.
وقال كارني خلال حديثه في مؤتمر صحفي في لندن بعد نشر تقرير الاستقرار المالي لبنك انجلترا إن المسؤولين ينظرون عن كثب للتداعيات المحتملة الناشئة عن التوترات التجارية المتصاعدة.
وذكر "السؤال هو إلى أي مدى تبدأ هذه الإجراءات تؤثر على ثقة الشركات. لديك أثر سلبي على سبيل المثال على استثمار الشركات. وإلى أي مدى من المحتمل ان يهدد العزوف الكبير عن المخاطرة الشهية في الأسواق المالية".
وأضاف كارني إنه يعتقد ان "التأثير الصارم" للرسوم المفروضة ممكن إدارته وان الإجراءات التي تم إتخاذها بعد الأزمة المالية العالمية توفر للبنوك سيولة لتخفيف المخاطر. ومع ذلك حذر من واقع ان المخاوف المثارة تشير إلى "خطورة محتملة وأثر سلبي على المفاوضات التجارية".
يضيف أسرع هبوط لليوان الصيني منذ تخفيضه في 2015 بُعدا جديدا لتوترات متصاعدة بالفعل بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويواجه الأن الرئيس دونالد ترامب—الذي وصف الصين "بالبطل الأكبر" في التلاعب بالعملة في أوائل رئاسته—انخفاضا بلغ 3% على مدى أسبوعين في اليوان سيجعل الواردات الصينية أرخص على المشترين الأمريكيين والصادرات الأمريكية أغلى على المشترين الصينيين. وهذا انخفاض كبير لعملة مُدارة ويثير القلق حول الأصول الصينية مع هبوط الأسهم 20% منذ يناير وتزايد حالات تخلف شركات عن سداد ديونها.
ويثير انخفاض اليوان—حتى لو كان بأيدي المتعاملين في السوق وليس بتوجيه من الحكومة—مخاطر إحياء إتهامات قديمة في وقت يتم فيه بحث قيود على الاستثمار الأجنبي في الشركات الأمريكية وجار التحضير لفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار. وبينما يتهم ترامب الصين بممارسات تجارية غير نزيهة، لم تصل وزارته للخزانة—مثل نظيراتها قبل رئاسته—إلى حد تصنيف الدولة رسميا متلاعب بالعملة وهي خطوة ستثير على الأرجح ردا من بكين.
وقال كولين هارت، كبير مديري المحافظ لدى بي.ان.بي باريبا في بريطانيا، "إذا سمحت الصين بانخفاض اليوان بشكل أكبر ستنظر الإدارة الأمريكية لذلك على أنه رد سلبي وربما يكون محفزا لتوترات أكبر". وأضاف إنه إذا تم اعتبار أن الصين "تبيع بنشاط" اليوان بدون دلائل واضحة على تباطؤ اقتصادي، سيكون لدى الولايات المتحدة مبررات للزعم ان الأمر يحدث لأغراض تجارية.
ولم ترد على الفور ليندسي والترز المتحدثة باسم البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وبدا ان العملة الصينية لاقت دعما عند 6.6 للدولار في تعاملات اليوم الاربعاء بعد ان أجج انخفاضها السريع مخاوف من ان الحكومة منخرطة في تخفيض متعمد. وقال متعاملان إن بنك صيني رئيسي واحد على الأقل باع الدولار في السوق الداخلية لمنع اليوان من النزول لأكثر من 6.6.
وتكبدت العملة أكبر خسارة بين العملات الرئيسية بعد الون الكوري الجنوبي في الأسبوعين الماضيين مع تأثر التوقعات ببيانات اقتصادية ضعيفة وهبوط سوق الأسهم وتوترات تجارية متصاعدة.
وكانت الهجمات الشرسة على الصين قد ساعدت في فوز ترامب بالرئاسة، بما في ذلك تعهداته تصنيف الدولة متلاعب بالعملة في أول يوم له في الحكم—لكن هذا لم يحدث.