جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تراجع الذهب إلى أدنى مستوياته في نحو ستة أسابيع يوم الاثنين مع صعود الدولار وانحسار التوترات في شبه الجزيرة الكورية الذي ساعد في تعزيز شهية المستثمرين تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر، مثل الأسهم.
وهبط المعدن النفيس 1% الاسبوع الماضي على خلفية قوة الدولار وصعود عوائد السندات فوق 3% الذي يؤثر سلبا على الأصول التي لا تدر عائدا.
وبهذا الانخفاض يتجه الذهب نحو إنهاء أبريل على انخفاض 0.5% ماحيا كافة مكاسب الشهر السابق.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1311.61 دولار للاوقية في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش قرب أدنى مستويات الجلسة 1310.47 دولار الذي هو أضعف مستوياته منذ 13 مارس. وانخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو 0.8% إلى 1312.60 دولار للاوقية.
وقال نعيم أسلام، كبير محللي السوق في ثينك ماركتز، "انحسار المخاوف الجيوسياسية وصعود مؤشر الدولار من بين العوامل التي تثير موجة البيع".
وأضاف "نحن ننظر لمستويي دعم مهمين—1307 دولار ثم 1300 دولار". "كسر هاذين المستويين سيؤدي إلى المزيد من ضغوط البيع".
وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الكوي الجنوبي مون جاي-ان في قمتهما يوم الجمعة إنهما سيتخذان خطوات لإنهاء رسميا الحرب الكورية في 1950-،1953 التي إنتهت بهدنة فقط، وسيعملان على "نزع الأسلحة النووية" من شبه الجزيرة الكورية.
وقال كوميرز بنك في رسالة بحثية "العلامات على إنفراجة في الصراع الكوري الشمالي تساهم في غياب طلب قوي على الذهب كملاذ آمن في الوقت الحاضر".
وأضاف "بعد القمة التاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان، يبدو ان كوريا الشمالية مستعدة لإغلاق منشآة للتجارب النووية في شمال شرق الدولة قريبا".
وصعد مؤشر الدولار 0.4% اليوم متماسكا قرب أقوى مستوياته منذ منتصف يناير بينما ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد جلسة إيجابية للأسهم الأسيوية في ظل انحسار التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
تسارع إنفاق المستهلك الأمريكي في مارس بينما سجل مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي هدف البنك المركزي عند 2 بالمئة لأول مرة منذ عام مما يعزز التوقعات بزيادات جديدة لأسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الاثنين إن الإنفاق زاد 0.4% مقارنة مع الشهر السابق بما يطابق التوقعات بعد ان استقر دون تغيير في فبراير. وارتفع مؤشر الأسعار المرتبط بالاستهلاك 2% عن العام السابق بعد زيادة 1.7% في فبراير، وباستثناء الغذاء والطاقة، الذي يراه المسؤولون مقياسا أفضل لاتجاه التضخم، ارتفع المؤشر 1.9%.
وتعطي الزيادة في إنفاق المستهلك، الذي يمثل 70% من الاقتصاد، بعض الزخم للاقتصاد في نهاية ربع سنوي ضعيف نسبيا، وتقدم بعض الدعم للتوقعات بأن الاستهلاك سيتسارع خلال هذا الربع السنوي مع إمتداد تأثير تخفيضات ضريبية وتسارع تدريجي في الأجور إلى الحسابات المصرفية للأمريكيين ومعنوياتهم. وفي نفس الوقت، جاءت معدلات الدخل أقل طفيفا من التوقعات فيما يعكس أقل زيادة في الأجور والرواتب منذ أكتوبر.
وحتى مع بلوغ مؤشر الأسعار المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي مستواه المستهدف، من المرجح ان يتجاوب أعضاء البنك المركزي بتحفظ ويلتزمون بخطتهم رفع أسعار الفائدة تدريجيا، إلا ان هذا الاتجاه العام قد يدفعهم نحو إجراء أربع زيادات هذا العام. ومن المتوقع ان يترك صانعو السياسة تكاليف الإقتراض بلا تغيير في اجتماعهم على مدى يومين الذي يختتم يوم الاربعاء وبعدها يرفعونها في يونيو للمرة الثانية هذا العام.
وزادت الدخول 0.3% عن الشهر السابق وهي نفس وتيرة فبراير وأقل من الزيادة المتوقعة عند 0.4%. وعند أخذ الضرائب والتضخم في الحسبان، ارتفع الدخل المتاح للإنفاق 0.2% بعد زيادة 0.1%. وصعدت الأجور والرواتب 0.2% مسجلة أقل زيادة منذ أكتوبر بعد زيادتها 0.4% في فبراير.
تراجع التضخم في ألمانيا على غير المتوقع في أبريل مما يبرر حذر البنك المركزي الأوروبي في سحب التحفيز من منطقة اليورو.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الاتحادي إن نمو الأسعار تراجع إلى 1.4% في أكبر اقتصاد بتكتل العملة الموحدة. وهذا انخفاض من 1.5% في الشهر السابق ودون تقديرات الخبراء الاقتصاديين. ونزلت الأسعار 0.1% على أساس شهري.
وقال ماريو دراغي رئيس المركزي الأوروبي الاسبوع الماضي إن البنك لابد ان يقيم التطورات عبر منطقة اليورو قبل ان يقرر الخطوات القادمة الخاصة بالسياسة النقدية. ويحاول المسؤولون تقييم ما إن كان الضعف مؤخرا في المؤشرات الاقتصادية يمثل إلتقاط أنفاس مؤقت للنمو الاقتصادي في المنطقة أم يشير إلى تباطؤ أكثر خطورة.
ورغم ان البطالة في ألمانيا تواصل تسجيل مستويات قياسية منخفضة وتبدأ الأجور في التسارع، يشهد قطاع التصنيع للدولة تباطؤا في النشاط الذي قد يضغط على بقية منطقة اليورو.
وأظهرت بيانات اليوم تباطؤ نمو الأسعار أيضا في إيطاليا والبرتغال خلال أبريل. وستنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو يوم الثالث من مايو.
ذكرت شبكة بي.بي.سي إن وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود إستقالت من منصبها بعد ان عجزت الحكومة عن إحتواء فضيحة تخص طريقة تعاملها مع بعض المهاجرين القدامى من دول الكاريبي الذين صنفتهم بالخطأ كمهاجرين غير شرعيين.
ولم يتسن على الفور تعليق المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
كرر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأحد رسالة رئيسه التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق إيران النووي إذا لم يكن ممكنا إصلاح عيوب الاتفاق بما يلبي رضاها.
وقال بومبيو في تل أبيب خلال ظهور مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الرئيس ترامب واضح جدا. هذا الاتفاق تشوبه عيوب بالغة". وأضاف " هو (ترامب) وجه الإدارة بمحاولة إصلاحه، وإن لم يمكن، سينسحب من الاتفاق. الأمر واضح جدا".
وذكر بومبيو إن الولايات المتحدة تبقى "قلقة للغاية إزاء تهديدات خطيرة تشكلها إيران على إسرائيل والمنطقة، واستمرار موقف إيران من السعي للهيمنة على الشرق الأوسط". وتابع "الولايات المتحدة تقف بجانب إسرائيل في هذه المعركة".
وقال نتانياهو إن "عدوان" إيران زاد "أضعافا منذ توقيع الاتفاق النووي" في 2015. وأضاف "إيران تحاول إلتهام دولة بعد الأخرى".
ووقع الاتفاق النووي مع إيران كل من الولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. ويعطي إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. ووصف الرئيس دونالد ترامب الاتفاق "بأسوأ اتفاق على الإطلاق".
وفي أول رحلاته كوزير للخارجية بعد أداء اليمين يوم 26 أبريل، تحدث بومبيو للصحفيين في وقت سابق في الرياض وسيزور عمان قبل العودة لواشنطن يوم الاثنين. وزار بومبيو أيضا بروكسل أواخر الاسبوع الماضي وهناك قال أيضا إن ترامب من المستبعد ان يبقى في الاتفاق الإيراني "بعد مايو".
وحدد ترامب مهلة تنتهي يوم 12 مايو لقيام الولايات المتحدة وأوروبا بمعالجة القضايا التي لا يغطيها الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشامل المشترك".
قال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس إن إدارة ترامب تخطط لتمديد إعفاء من رسوم استيراد الصلب والألمونيوم إلى بعض الدول، لكن ليس جميعها، عندما تنتهي إعفاءاتها المؤقتة يوم الثلاثاء.
ورفض روس، خلال مقابلة في واشنطن يوم الأحد، تحديد الدول التي سيتم إعفائها من الرسوم. وأضاف إن الإعلان سيصدر قبل قليل من إنتهاء مهلة الأول من مايو على بدء سريان الرسوم. وكان الوزير أشار يوم الجمعة إن الدول مطلوب منها قبول حصص واردات مقابل دخول الصلب والألمونيوم بدون رسوم إلى الولايات المتحدة.
وتثير رسوم الصلب والألمونيوم توترات مع بعض من أقوى حلفاء الولايات المتحدة، في وقت يترأس فيه وزير الخزانة ستيفن منوتشن وفدا يسافر هذا الاسبوع إلى الصين من أجل محادثات بشأن ما تنظر له الولايات المتحدة على أنه ممارسات تجارية غير نزيهة من جانب بكين. وهدد ترامب بفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 150 مليار دولار إذا فشلت المفاوضات في إحراز تقدم، في حين قالت الصين إن هذا الموقف سيؤدي إلى رد إنتقامي يستهدف واردات أمريكية حيوية.
وطلب الاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي الإنضمام إلى دعوى قضائية، تبدأ بمشاورات، والتي أقامتها الصين في منظمة التجارة العالمية حول الرسوم الأمريكية على الصلب والألمونيوم.
وإستغل الرئيس دونالد ترامب صلاحياته الواسعة بموجب قانون تجاري نادر الاستخدام لفرض رسوم استيراد بنسبة 25% على الصلب و10% على الألمونيوم بعد ان خلصت دراسة أجرتها إدارته إلى أن الواردات تهدد الأمن القومي.
أكد الزعماء الأوروبيون من جديد إلتزامهم بحماية المصالح التجارية للمنطقة ومعالجة جوانب بالاتفاق النووي مع إيران رغم فشل محاولات للضغط على الرئيس الأمريكي حيال القضيتين الاسبوع الماضي.
وقام كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بزيارة منفصلة إلى واشنطن في الأيام الأخيرة لإقناع الرئيس دونالد ترامب بمنح الاتحاد الأوروبي إعفاءا من رسوم أمريكية بالإضافة إلى البقاء في الاتفاق النووي. وفي غياب مؤشرات على ان ترامب خفف موقفه إزاء أي من القضيتين، ناقشت ميركيل وماكرون الخطوات القادمة مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عبر الهاتف مطلع هذا الاسبوع بحسب بيانات صادرة من برلين ولندن.
وقال ستيفن سيبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية في واحدة من البيانات "أكد الثلاثة رغبتهم في ان تبقى الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران".
ولطالما أشار ترامب إلى استياءه من الاتفاق النووي قائلا أنه يعفي الجمهورية الإسلامية من العقوبات بدون التصدي لبرنامج الصواريخ الباليستية للدولة أو دعمها لجماعات تعتبرها الولايات المتحدة تنظيمات إرهابية.
وقال سيبرت إن الزعماء الأوروبيين "أكدوا من جديد إستعداهم للمشاركة في إطار عمل أوسع نطاقا من الاتفاقيات الإضافية مع كل الأطراف بشأن مدة القيود النووية وقضايا أخرى، خصوصا برنامج الصواريخ الباليستية لإيران ودورها في المنطقة".
واتفقوا أيضا على الإلتزام بموقف ثابت بشأن الدفاع عن مصالح الاتحاد الأوروبي إذا لم تمنح الولايات المتحدة المنطقة إعفاءا دائما من رسوم جمركية على الصلب والألمونيوم. ومن المقرر ان ينتهي إعفاء مبدئي حصل عليه الاتحاد الأوروبي ليل الاثنين ويصر ترامب إنه يريد تنازلات اقتصادية أو أمنية من الدول التي تسعى لإعفاء دائم.
قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو خلال مقابلة أذيعت يوم الأحد إن محادثاته مع كيم جونغ اون أقنعته بأنه توجد "فرصة حقيقية" لتوصل الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق على إنهاء برنامج بيونجيانج من الأسلحة النووية.
وفي تعليقاته الأكثر إسهابا بشأن المحادثات التي أجراها أثناء عطلة عيد الفصح مع كيم، أضاف بومبيو لشبكة ايه.بي.سي نيوز إن ترامب كلفه "بمهمة واضحة" هي إثارة قضية الأمريكيين المحتجزين في كوريا الشمالية والاتفاق على "ألية" يمكن التحقق منها لنزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية.
وأشار بومبيو، الذي كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية في وقت اجتماعه مع كيم في بيونجيانج، إن الولايات المتحدة ستطلب من كوريا الشمالية في أي اتفاق قبول إتخاذ خطوات "لا رجوع عنها" للتخلص من برنامج الأسلحة النووية.
حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب حرب تجارية عبر الأطلسي في وقت يتأهب فيه لإندلاع واحدة بعدما أشارت الولايات المتحدة أنها سترفض مطلب التكتل بإعفاء غير مشروط من رسوم على واردات الصلب والألمونيوم.
وقال وزير المالية البلجيكي يوهان فان أوفرفيلدت للصحفيين في العاصمة البلغارية صوفيا "الحرب التجارية لعبة يخسر فيها الجميع". وأضاف "يجب ان نبقى هادئين عندما نفكر بشأن ردود الأفعال لكن النقطة الرئيسية هي أنه لا يفوز أحد بحرب تجارية وبالتالي نحاول تفاديها بأي ثمن".
وتطلب إدارة ترامب من أوروبا وكندا وحلفاء أخرين قبول حصص للواردات مقابل إعفاء من رسوم الصلب والألمونيوم التي يبدأ سريانها يوم الأول من مايو، عندما ينتهي إعفاء مؤقت. وقال وزير التجارة ويلبور روس يوم الجمعة "نطلب من الجميع: حصص وإلا رسوم".
وهذا يضع الاتحاد الأوروبي في وضع صعب فإما أن يرضخ للمطالب الأمريكية التي قد تنتهك قواعد التجارة الدولية وإلا يواجه رسوما عقابية. وإجبار الحكومات على الحد من شحنات السلع ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، التي تحظر ما يسمى بقيود التصدير الطوعية. ويتنافى هذا المطلب أيضا مع الفلسفة التجارية للتكتل المؤلف من ثماني وعشرين دولة، الذي تأسس على مبدأ حرية تنقل السلع.
إعفاء الاتحاد الأوروبي
وأعفى البيت الأبيض الشهر الماضي بشكل مؤقت بعض الشركاء التجاريين ومن بينهم الاتحاد الأوروبي من الرسوم، البالغ نسبتها 25% على واردات الصلب و10% على الألمونيوم بحجة حماية الأمن القومي. ويتفاوض روبرت لايت هايزر الممثل التجاري الأمريكي مع دول تسعى للحصول على إعفاءات دائمة. وحتى الأن كوريا الجنوبية هي الدولة الوحيدة التي تم إعفائها من الرسوم، بعد ان توصلت لاتفاق على تعديل اتفاقية تجارة حرة ثنائية مع الولايات المتحدة.
وبينما تشير قواعد منظمة التجارة العالمية إلى احتمال ان تتخذ دولا إجراءات "حماية" طارئة تتضمن حصص واردات لسلع معينة، إلا ان مثل هذه الخطوات نادرة ولابد ان تكون مؤقتة ويمكن الطعن عليها قانونيا. ويطالب الاتحاد الأوروبي بإعفاء دائم وغير مشروط من الرسوم الأمريكية.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن مطالب ترامب بكبح صادرات الصلب والألمونيوم إلى 90% من مستواها في العامين السابقين أمر غير مقبول. وأشار المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لأن محادثات جارية، إلى أن رد الاتحاد الأوروبي سيعتمد على مستوى الحصص الذي بعده ستسري رسوم عقابية.
ورفضت المفوضية الأوروبية التعليق على احتمال التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة يتضمن أي حصص واردات وفي نفس الوقت شددت على مطلب التكتل بإعفاء غير مشروط ودائم من الرسوم الأمريكية على المعادن.
وقال وزير المالية البلغاري فلاديسلاف جوارنوف في صوفيا "في المدى القصير هذا ربما يساعدهم في حل مشكلة ميزانهم التجاري لكن على المدى الطويل هذا سيزيد من تدهور الأوضاع التجارية". وأضاف "الأدوات التي يستخدموها لجعل أمريكا عظيمة من جديد ربما تسفر عن أخطاء معينة لأن التجارة العالمية الحرة أثبتت أنها الحل الأمثل لتطور العالم حتى الأن".
وفي نفس الأثناء، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه لن يتم ترهيبه. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون هذا الشهر "لن نتفاوض على أي شيء بينما يوجد سلاح موجه لرؤوسنا".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل إنها ناقشت الخلافات التجارية مع ترامب خلال محادثات في البيت الأبيض يوم الجمعة ولكنها فشلت في كسب إلتزام معلن بوقف تطبيق الرسوم.
وفيما يضاف للعلامات على التوترات عبر الأطلسي، أبلغ وزير المالية الفرنسي برونو لومير نظرائه في صوفيا خلال مناقشة بشأن الرسوم: "الشيء الوحيد الذي تعلمته من الأسبوع الذي قضيته في الولايات المتحدة مع الرئيس ماكرون هو أن الأمريكيين يحترمون فقط إستعراض القوة".
وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل البيت الأبيض يوم الجمعة من أجل سلسلة من الاجتماعات مع الرئيس دونالد ترامب في وقت لا تظهر فيه توترات بين أوروبا والولايات المتحدة بادرة على الانحسار بشأن قضايا تتنوع من التجارة إلى اتفاق إيران النووي.
ورحب ترامب بميركيل بتقبيل خديها وفي وقت لاحق في المكتب البيضاوي قال إنه "شرف كبير" إستضافتها. وأبلغ ترامب الصحفيين أنهما يخططان لمناقشة التجارة والشأن العسكري مضيفا أنه تجمعهما "علاقة عظيمة حقا".
وقال ترامب "لدينا علاقة عظيمة حقا من البداية، لكن لا يتفهم بعض الناس ذلك". "لكننا نفهم ذلك وهذا هو المهم. إنها سيدة استثنائية جدا".
وقالت ميركيل إنه من المهم استغلال أول رحلاتها خارج أوروبا بعد انتخابات ألمانية مؤخرا لتعميق العلاقة مع الولايات المتحدة بشكل أكبر.
وتأتي الزيارة الوجيزة لميركيل إلى الولايات المتحدة بعد ثلاثة أيام من إستضافة ترامب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وغادر ماكرون الاجتماع مقتنعا ان الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق إيران النووي، ولم يتلق تطمينات من ان الاتحاد الأوروبي سيتم إعفائها من رسوم على الصلب والألمونيوم.
وستواجه ميركيل مهمة أكثر صعوبة من ماكرون. فقد إشتكى الرئيس في أكثر من مرة من العجز التجاري الأمريكي مع ألمانيا وقال ان الدولة لا تنفق بالشكل الكافي على جيشها. وعلى خلاف ماكرون، تعجز ميركيل عن تطوير علاقة صداقة شخصية بترامب.
وقال مسؤول ألماني للصحفيين يوم الخميس إن هدف ميركيل هو كسب تمديد لإعفاء من رسوم تجارية يهدد ترامب بفرضها على الاتحاد الأوروبي بالعرض عليه محادثات طويلة الآجل بشأن التجارة، بما في ذلك احتمال إعادة التفاوض على رسوم على السلع الصناعية. والهدف المباشر الأخر لألمانيا هو تفادي عقوبات أمريكية محتملة تتعلق بمشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي تعارضه الولايات المتحدة، الذي سيزيد صادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى غرب أوروبا.
وربما يكون إقناع ترامب بالبقاء في اتفاق إيران قضية خاسرة—فإن كان ماكرون لم يتكمن من فعل ذلك خلال يومين من الاجتماعات، فتبدو ضعيفة فرص ميركيل في النجاح خلال حوالي ساعتين فقط هي مدة الزيارة.