جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الخميس إن "الإلتزام الجاد" من الصين بشراء ما يتراوح قيمته ما بين 40 و50 مليار دولار قيمة سلع زراعية أمريكية ضمن مرحلة أولى من إتفاق تجاري سيعتمد جزئيا على الشركات الخاصة وأوضاع السوق.
وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال كودلو ان إتفاق مرحلة أولى حول التجارة، الذي تم الكشف عنه الاسبوع الماضي، ربما يتم توقيعه في قمة التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهاديء (أبيك) الشهر القادم في تشيلي، مشيرا أن الأرقام المتعلقة بالمشتريات الصينية "أرقام كبيرة".
وعند سؤاله ما إذا كانت الصين تعهدت بهذا الحجم من المشتريات، أشار إلى عوامل أخرى تؤثر على المبلغ الإجمالي.
وقال كودلو "الحكومة تعطي توجيهات، لكن الكثير من هذا الأمر تقوم به شركات خاصة". "بالتالي أوضاع السوق، كما تعلمون، وقد تتقلب الأسعار، ومن الممكن ان يتغير الطقس، ولديهم مخاوف صحية كبيرة فيما يتعلق بلحم الخنزير إلخ...لكن هذا إلتزام جاد جدا".
تغلب مفاوضو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على عقبة رئيسية أمام خروج بريطانيا من التكتل يوم الخميس، معلنين عن إتفاق على مسودة إتفاقية بريكست جديدة وممهدين الطريق أمام تصويت حاسم في البرلمان البريطاني.
ومن المرجح ان يلقى الإتفاق موافقة من زعماء الدول السبع وعشرين الأخرين بالاتحاد الأوروبي في قمة في بروكسل في وقت لاحق يوم الخميس. ولكن سيكون التحدي الكبير القادم لرئيس الوزراء بوريس جونسون هو حشد تأييد كاف من البرلمان البريطاني. وفي إنتكاسة لفرص تمرير الإتفاق، قال حزب سياسي متحالف مع حكومته إنه لن يؤيد الإتفاق.
وبعد أيام من المحادثات المكثفة وأكثر من ثلاث سنوات على تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، توصل الجانبان إلى حل وسط يهدف إلى ضمان ألا تظهر حدود فاصلة على جزيرة أيرلندا. وكانت تلك نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات الرامية إلى تسهيل إنفصال بريطانيا عن أكبر شريك تجاري لها.
وتمثل الإنفراجة تحولا غير متوقعا للأحداث في الرحلة المريرة التي تقوم بها بريطانيا منذ ثلاث سنوات للخروج من الاتحاد الأوروبي، وإنتصار لجونسون، الذي تعهد ان ينفذ نتيجة إستفتاء عام 2016. ويأتي بعد أسابيع من مواجهات عدائية في بعض الأحيان بين مسؤولي بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول بنود الإنفصال، المقرر ان يحدث يوم 31 أكتوبر.
وسيترك الإتفاق المقترح بريطانيا حرة بعض الشيء في تحديد قواعدها وإبرام إتفاقيات تجارية بشكل مستقل عن الاتحاد الأوروبي، وهذا مطلب رئيسي من مؤيدي البريكست داخل البرلمان. ولاقى إتفاق سابق تفاوضت عليه سابقة جونسون، تيريزا ماي، رفضا من البرلمان ثلاث مرات.
وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إنه "لا توجد حاجة لأي نوع من التمديد" للمحادثات بعد إتفاق يوم الخميس. وحث جونسون المشرعين ان يصوتوا لصالح الإتفاق "حتى يتسنى لنا تنفيذ البريكست بدون مزيد من التأجيل".
وتواجه حكومة الأقلية التي يتزعمها جونسون تحديا كبيرا في إقناع مجموعة من المشرعين المناهضين للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذي ينتمي له والحلفاء السياسيين في الحزب الديمقراطي الوحدوي الأيرلندي الشمالي بتأييد إتفاقه. وصوتت المجموعتان ضد إتفاق ماي. وحتى مع تأييدهم، سيحتاج كسب تأييد حوالي اثنى عشر نائبا من حزب العمال المعارض.
وقال الحزب الأيرلندي الشمالي إنه سيعارض الإتفاق عندما يطرح على البرلمان للتصويت، زاعما أن الإتفاق سيضعف الصلات التي تربط أيرلندا الشمالية ببقية المملكة المتحدة.
وإنخفض الاسترليني بعد بيان الحزب الديمقراطي الوحدوي، متخليا عن مكاسب حققها في تعاملات سابقة ليتداول على إنخفاض 0.3% مقابل الدولار.
وقبل أكثر قليلا من أسبوع، قال مسؤولون بريطانيون إن محادثات الاتحاد الأوروبي من المرجح ان تفشل حول ما وصفوه بتعنت أوروبي. ووبخ علنا مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي جونسون على ممارسة "لعبة غبية من إلقاء اللوم".
وتكثفت المفاوضات بعد اجتماع بين جونسون ونظيره الأيرلندي، ليو فارادكار، في شمال انجلترا، بحيث إقتربت بريطانيا من تلبية مطالب أوروبية بأعمال فحص رقابي وجمركي بين البر الرئيسي البريطاني وأيرلندا الشمالية في البحر الأيرلندي.
وأقر البرلمان مؤخرا قانونا يجبر الحكومة على طلب تأجيل لموعد الخروج لما بعد 31 أكتوبر إذا لم يتم التوصل لإتفاق بحلول نهاية يوم السبت. وسيعود الأمر إلى زعماء الاتحاد الأوروبي في قبول ذلك وبعدها يقررون مدة هذا التمديد. وحتى إذا بدا مرجحا موافقة البرلمان على إتفاق، يقول مسؤولون إنه قد لا يكون هناك وقتا كافيا للإنتهاء من كل العقبات القانونية والإدارية قبل نهاية الشهر وربما يكون مطلوبا تمديد فني جديد. وتأجل البريكست مرتين بالفعل من موعد الخروج الأصلي يوم 29 مارس.
وتنص إتفاقية الإنسحاب، التي أساسها تم صياغته أواخر العام الماضي، على تسوية مالية وضمان لحقوق المواطنين وخطة لتفادي حدود فاصلة في جزيرة أيرلندا. ويصاحب الإتفاقية إعلان سياسي غير ملزم من المفترض ان يحدد شكل العلاقات في المستقبل.
وإذا جرت المصادقة على الإتفاق، عندئذ ستدخل بريطانيا فترة إنتقالية تستمر 14 شهرا على الأقل، فيها تستمر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي كما هي الأن. وسيبدأ العمل على المرحلة التالية من البريكست: إتفاق تجاري في المستقبل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وأثبتت قضية الحدود الأيرلندية، منذ بدء المحادثات، إنها معقدة بصورة خاصة. وأيرلندا الشمالية هي ضمن المملكة المتحدة بينما جارتها جمهورية أيرلندا جزء من الاتحاد الأوروبي. ويخشى المسؤولون على الجانبين من أن إقامة بنية تحتية حدودية لإجراء تفتيش جمركي ورقابي قد يفاقم توترات طائفية تاريخية في الجزيرة.
وعندما جرى تعيين جونسون رئيسا للوزراء هذا الصيف، تعهد بالتخلي عن بند مرفوض في إتفاقية الإنفصال التي تفاوضت عليها ماي يبقي كامل بريطانيا ضمن اتحاد جمركي للاتحاد الأوروبي لتفادي حدود فاصلة. وقال زعماء الاتحاد الأوروبي إن إتفاقية الإنسحاب غير مطروحة لإعادة التفاوض، لكن بعدها وافقوا على إعادة فتحها.
وبموجب الإتفاق الجديد، ستبقى أيرلندا الشمالية من الناحية القانونية في الاتحاد الجمركي للملكة المتحدة. ولكن من الناحية العملية، ستخضع السلع التي تسافر إلى أيرلندا الشمالية من بقية المملكة المتحدة أو خارجها لأعمال تفتيش جمركي من الاتحاد الأوروبي قبل دخول الإقليم.
ولكن ستكون هناك إعفاءات من التفتيش الجمركي على سلع لا تهدد بدخول السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي—وتلك منتجات يحددها بشكل مشترك الجانبان.
وسيصوت برلمان أيرلندا الشمالية بعد أربع سنوات من الترتيبات الخاصة على ما إذا كانت تستمر أم لا. وهذا سيتقرر بأغلبية بسيطة. وإذا صوت المجلس لصالح إنهاء الترتيبات، سيكون هناك فترة إلغاء مدتها عامين.
وستخضع أيرلندا الشمالية لأغلب قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن ضريبة القيمة المضافة، التي تهدف إلى منع تهرب واسع النطاق من تلك الضريبة. ولكن سيدير ويطبق هذا النظام السلطات البريطانية، التي ستقرر أيضا بشأن إعفاءات أو تخفيض لمعدلات الجمارك على بعض السلع. وسيراقب الاتحاد الأوروبي النظام وسيكون له الصلاحيات لضمان ألا يضع شركات الاتحاد الأوروبي في وضع غير موات تنافسيا.
وكان جونسون يضغط من أجل تعديلات في صياغة الإعلان السياسي للتخلي عن تعهد بمواصلة معايير عمالية وبيئية واجتماعية وضريية "قوية" لتأمين إتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وفي النهاية، تراجع عن موقفه وأكد الاتحاد الأوروبي طموحه الوصول إلى اتفاق تجاري خال من الرسوم. وليس الإعلان السياسي ملزم من الناحية القانونية.
وفي بيانه، إنتقد الحزب الديمقراطي الوحدوي الأيرلندي الشمالي نصوص الإتفاق حول الجمارك والضرائب في أيرلندا الشمالية، والألية التي يحددها لضمان موافقة برلمان أيرلندا الشمالية على إستمرار النظام الجديد. وقال أيضا إن الإتفاق سيرفع التكاليف على المستهلكين الأيرلنديين الشماليين ويضر شركات الإقليم.
أظهرت نتائج مسح من بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إن شركة واحدة من كل ست شركات في منطقة فيلادلفيا تخطط لخفض الإنفاق الرأسمالي العام القادم نتيجة السياسات التجارية المتبعة من الرئيس دونالد ترامب.
وأظهرت النتائج ان 17.5% من المشاركين في المسح ألقوا باللوم في تخفيضات الاستثمار المخطط لها العام القادم على الرسوم الجمركية وسياسات تجارية أخرى وقالت 54.4% إنها لا تتوقع تغييرا في الإنفاق وقالت 14.1% إنها ستزيده. وجاءت تلك التفاصيل ردا على سؤال خاص ضمن إستبيان شهري لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا لشركات التصنيع في دائرة البنك.
وساهمت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في دخول قطاع التصنيع الأمريكي في ركود خلال النصف الأول من العام مما عزز الدعوات لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة وزاد الضغط على ترامب للتوصل إلى إتفاق مع الصين يؤدي إلى إلغاء الرسوم.
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الخميس إنه يوجد زخم لإتمام المرحلة الأولى من إتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي تم الكشف عنه الاسبوع الماضي، وربما يتم توقيعه في قمة التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهاديء (أبيك) الشهر القادم في تشيلي.
وفي مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي، قال كودلو إن المرحلة الأولى من إتفاق الصين "حقيقية" وتتجاوز مشتريات صينية من منتجات زراعية أمريكية لتشمل إزالة حواجز غير الرسوم حول الزراعة.
وقال "يوجد الكثير من الزخم، ويوجد إتفاق على الجانبين". "هذا حقيقي".
وقال كودلو إنه لم يتحدد يوم لتوقيع أي إتفاق، وإن الاتفاق ربما يتم توقيعه في قمة أبيك في سانتياغو في منتصف نوفمبر، أو ربما لا يتم توقيعه.
ومن المقرر ان يحضر ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ هذه القمة.
ويوم الاربعاء، أبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض إنه لن يوقع على الأرجح الإتفاق حتى يجتمع مع نظيره الصيني في قمة أبيك.
ولكن في وقت لاحق يوم الاربعاء في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، قال ترامب "الإتفاق—يحدونا آمل توقيعه في وقت ما قبل تشيلي".
وقال كودلو للصحفيين في البيت الأبيض إن قضية التحويل القسري للتكنولوجيا ربما تحتاج للإنتظار وتدخل المرحلة الثانية من الإتفاق التجاري.
خفضت حكومة المستشارة أنجيلا ميركيل توقعاتها للنمو في 2020 حيث يتوقع أكبر اقتصاد في أوروبا ان يمتد التأثير السلبي من إنحسار الطلب العالمي والبريكست والنزاعات التجارية المستمرة إلى العام القادم.
وقالت وزارة الاقتصاد يوم الخميس في بيان إن الناتج المحلي الإجمالي سينمو بمعدل 1% العام القادم مقارنة مع توقعات سابقة بزيادة 1.5%. ورغم ان هذه التوقعات تعد تحسنا من توقع هذا العام عند 0.5%--الذي أبقت عليه الحكومة—إلا أن تلك الوتيرة تمثل تباطؤا ملحوظا من السنوات السابقة.
وقال وزير الاقتصاد بيتر ألتماير في برلين "التوقعات ربما تكون ضعيفة حاليا، لكن لا يوجد تهديد بأزمة اقتصادية".
وكان قطاع التصنيع الحيوي في ألمانيا الأشد تضررا حيث تضر النزاعات التجارية الطلب على الصادرات، ويحد التباطؤ الاقتصادي المطول من المقاومة السياسية تجاه التخلي عن سياسة صارمة بخصوص توازن ميزانية الدولة. ولكن يبقى الاقتصاد الداخلي صامدا، وربما توجد علامات على ان التطورات السلبية التي تؤثر على التجارة الدولية ربما تبلغ مداها قريبا، بحسب ما قالت الحكومة.
وقال ألتماير إنه إذا حققت بريطانيا خروجا مرتبا من الاتحاد الأوروبي، فإن هذا سيحد من التأثير السلبي للقرار ويدعم التوقعات الاقتصادية لألمانيا. وتوصل المفاوضون من بريطانيا إلى توافق مع المسؤولين في بروكسل يوم الخميس الذي قد يمهد الطريق أمام إتفاق.
وجه الرئيس دونالد ترامب رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوجان يدعوه فيها ان "يعمل على إتفاق جيد" وحذره من أن يكون "شخصا صعبا" أو "أحمقا".
وبحسب رسالة بتاريخ يوم التاسع من أكتوبر نشرتها شبكة فوكس بيزنس نيوز وأكدها البيت الأبيض، كتب ترامب "التاريخ سينظر لك بشكل جيد إذا فعلت الأمر بشكل صحيح وبطريقة إنسانية". "وسينظر لك للأبد كشيطان إذا لم تحدث أمورا جيدة".
ويحاول ترامب إحتواء الضرر من قراره المفاجيء الاسبوع الماضي بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا مما سمح لتركيا تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.وأدى الإنسحاب إلى ترك المقاتلين الأكراد الذين قاتلوا لعدة سنوات إلى جانب القوات الأمريكية ضد تنظيم الدولة مهددين بهجوم من الجيش التركي.
ودافع ترامب يوم الاربعاء عن قراره رافضا إنتقادات من مؤيدين رئيسيين داخل الحزب الجمهوري في الكونجرس بأنه تخلى عن الحلفاء الأكراد وسمح لروسيا ملء الفراغ.
وفي رسالته قال ترامب للرئيس التركي "عملت جاهدا لحل بعض مشاكلك". ولم يخض في تفاصيل.
وأشار ترامب أيضا إلى قضية أندريو برونسون، القس الإنجيلي الذي تم إحتجازه في تركيا بتهم إرهاب.
وأقال ترامب أيضا لأردوجان في الرسالة "أنت لا تريد ان تكون مسؤولا عن ذبح ألاف الأشخاص، وأنا لا أريد ان أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي—وسأفعل. أعطيتك بالفعل نظرة صغيرة فيما يتعلق ببرونسون".
وأُطلق سراح برونسون من السجن في تركيا في 2018 بعد ان ضاعف ترامب رسوم إستيراد المعادن على تركيا، مما غذى ضعفا في الليرة، وفرض عقوبات مالية على مسؤولين ضالعين في قضية القس. وكان برونسون متهما بالتواطؤ مع جماعات إرهابية والمشاركة في محاولة إنقلاب 2016 في تركيا، وهي تهم نفاها بقوة.
وفي وقت سابق يوم الاربعاء، أصر ترامب ان الرسالة دليل على أنه لم يمنح أردوجان "الضوء الأخضر" للقيام بتوغل عسكري داخل سوريا.
وسعى الحلفاء الجمهوريون لتصوير الرسالة على أنها دليل على ان الإدارة حذرت تركيا من سوء التصرف. ووصف مايكل ماكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الرسالة على أنها "صارمة جدا" وقال إنها تثبت ان تركيا تصرفت رغم تحذيرات من البيت الأبيض.
تأرجح الاسترليني قرب أعلى مستوياته في خمسة أشهر يوم الأربعاء وقلصت الأسهم في لندن خسائرها وسط عاصفة من الأخبار المتضاربة حول مدى إقتراب بريطانيا والاتحاد الأوروبي من التوصل إلى إتفاق حول البريكست.
وفي يوم متقلب جديد من المعاملات في الأصول البريطانية، ظلت الأسواق المالية تحت رحمة الأخبار الواردة حيث يسابق مفاوضو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والاتحاد الأوروبي الزمن لصياغة إتفاقية إنسحاب قبل قمة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس.
ويواجه المفاوضون صعوبة في إبرام إتفاق في اللحظات الأخيرة مما يزيد فرص ان يتعين على جونسون طلب تمديد لموعد خروج بريطانيا من التكتل يوم 31 أكتوبر.
وقفز الاسترليني نحو 5% منذ أواخر الاسبوع الماضي، عندما إستأنفت لندن وبروكسل المفاوضات.
ولكن يوم الاربعاء قالت مصادر في التكتل الأوروبي إن المحادثات "تعثرت".
وتتركز الخلافات حول إتفاق تجاري في المستقبل ورفض الحزب الديمقراطي الوحودي الأيرلندي الشمالي، الذي يدعم حزب المحافظين الحاكم في البرلمان البريطاني، ترتيبات جمركية وافق عليها مبدئيا المفاوضون بخصوص الحدود الأيرلندية.
ونفت زعيمة الحزب أرلين فوستر تقريرا صدر في وقت سابق إن حزبها أيد إتفاقا.
وبحلول الساعة 1540 بتوقيت جرينتش، ارتفع الاسترليني 0.5% إلى 1.2844 دولار بعد صعوده في تعاملات سابقة إلى 1.2875 دولار، وهو أعلى مستوى جديد في خمسة أشهر، على تفاؤل بأن الحزب الأيرلندي الشمالي يؤيد إتفاقا.
ومقابل اليورو، زاد الاسترليني 0.2% خلال الجلسة إلى 86.160 بنسا—لكن متراجعا من أعلى مستويات في خمسة أشهر التي تسجلت في تعاملات سابقة.
وقفزت أحجام تداول الاسترليني في الأيام الأخيرة. ويوم الثلاثاء، إشترى وباع المستثمرون كميات من الاسترليني أكبر من أي يوم واحد منذ نوفمبر 2018، بحسب بيانات ريفنتيف.
رغم تعهد صيني بشراء المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية، تبقى تساؤلات حول الكمية والإطار الزمني لتلك المشتريات، وما قد تقدمه الولايات المتحدة في المقابل.
وتضغط بكين على الولايات المتحدة للتخلي عن خطط فرض رسوم جديدة بنسبة 15% على سلع إستهلاكية بقيمة 156 مليار دولار بدءا من يوم 15 ديسمبر وقد تستخدم المشتريات الزراعية كورقة ضغط.
ويواصل المفاوضون الصينيون القول إن المشتريات لابد ان تستند إلى طلب فعلي وتكون بأسعار معقولة، وفق مصدران مطلعان على الأمر. ويروج الرئيس ترامب لمشتريات منتجات زراعية بقيمة 50 مليار دولار تقريبا وهو ما يتجاوز بفارق كبير ما أنفقته الصين تاريخيا في أي عام واحد ومن المرجح ان يتطلب من بكين الضغط بشكل مكثف على شركاتها المملوكة للدولة لبلوغ هذا الهدف.
وقال جون فريسبي، مدير شركات الاستشارات الدولية هيلز اند كومباني والرئيس السابق لمجلس الأعمال الأمريكي الصيني "عدم اليقين لازال قائما".
وبلغت صادرات الولايات المتحدة من الفول الصويا والسرغم (الذرة البيضاء) ولحم الخنزير ومنتجات زراعية أخرى ذروتها في 2013 عند حوالي 29 مليار دولار، لتنخفض إلى 24 مليار دولار في 2017 قبل بدء الحرب التجارية. وهوت تلك الصادرات إلى 9.2 مليار دولار على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية، بحسب بيانات وزارة التجارة.
وقال ترامب يوم الجمعة إن الصين ستصل إلى نطاق ال 50 مليار دولار في "أقل من عامين". لكن لم يؤكد الجانب الصيني هذا، ويوم الثلاثاء قال السيناتور تشاك جراسلي (الجمهوري من ولاية إيوا)، رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ، إنه يريد التعرف على تفاصيل أكثر حول ما يتضمنه الإتفاق.
وأبلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ الصحفيين يوم الثلاثاء إن بكين ستكثف مشتريات المنتجات الزراعية الأمريكية لكن لم يقدم تفاصيل. وقال إن تفهم الصين للمحادثات التجارية الأحدث "يتفق" مع ما قالته الولايات المتحدة.
ومن المقرر ان يواصل المسؤولون التجاريون الأمريكيون والصينيون المناقشات عبر الهاتف على مدى الأسبوعين القادمين، سعيا نحو إتفاق جزئي قد يوقعه ترامب والرئيس الصيني ش جين بينغ، ربما في قمة التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهاديء في تشيلي الشهر القادم.
ويقول محللون ان الصين قد تضع شروطا لميثاق مكتوب تسمح لها شراء أقل مما تتوقع الولايات المتحدة، مثل تمديد الإطار الزمني لهذه المشتريات. وقد تصر الصين أيضا على صياغة تقول أن أسعار السلع الأمريكية لابد ان تكون معقولة وأن تمتثل المشتريات الصينية لقواعد منظمة التجارة العالمية، التي تحظر التجارة المُدارة.
ولزيادة مشتريات لحوم الأبقار والخنازير الأمريكية بشكل حاد، سيتعين على الصين أيضا ان تتخلص من قيود مفروضة على التكنولوجيا الحيوية على تلك المنتجات. وقال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي إن الولايات المتحدة عالجت هذه العقبات، واصفا تلك القضايا على "أنها مهمة بنفس قدر المشتريات".
وقال ويندي كاتلر، نائب رئيس معهد سياسة أسيا والمفاوض السابق المختص بأسيا في مكتب الممثل التجاري الأمريكي، "الكثير جدا قد يحدث في الأسابيع القليلة القادمة "لتقويض" رقم ال50 مليار دولار الذي روج له ترامب.
وإختلفت الولايات المتحدة والصين منذ بدء الحرب التجارية العام الماضي حول مستوى المشتريات المحتملة من بكين ومدى الصرامة التي يجب ان تكون عليها تلك الإلتزامات. وتعرف بكين ان المشتريات الزراعية واحدة من أهم الأدوات في المفاوضات مع ترامب الذي يريد إرضاء المزارعين الأمريكيين، الذين يمثلون قاعدة ناخبين مهمة، بعد ان هوت مبيعاتهم إلى الصين.
ويزعم المفاوضون الصينيون بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو خه إن الولايات المتحدة، بمطالبة الشركات الصينية شراء كميات أكبر مما تحتاجه، تجبر بكين على توجيه الشركات المملوكة للدولة، مثل كوفكو كورب COFCO، للقيام بعمليات شراء. ومثل هذا الطلب يعادل مطالبة بكين ان تشارك في تجارة مُدارة، بحسب ما يقوله مسؤولون صينيون، وهي ممارسة يهاجمها كثيرون في واشنطن كجزء من النموذج الاقتصادي الذي تقوده الدولة في الصين.
ولن تتمكن الشركات الخاصة الصينية من تحقيق الأرقام التي ينشدها ترامب، مما دفع بعض المحللين للنظر للأرقام الأمريكية على أنها طموحة.
وقال وي جيانغيو، نائب وزير التجارة الصيني السابق والذي يعمل حاليا في مركز الصين للمبادلات الاقتصادية الدولية وهي مؤسسة أبحاث مقرها بكين ، "هذا هدف". "سنحاول".
وكثفت الصين بالفعل مشترياتها من السلع الزراعية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة وأبدت إستعدادا لزيادة مشتريات السرغوم إلى 30 مليون طنا هذا العام، بحسب مصادر مطلعة على المحادثات. وإشترت 20 مليون طنا من الفول الصويا من المنتجين الأمريكيين حتى الأن هذا العام، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء، وهو رقم يتماشى تقريبا مع البيانات الأمريكية.
وتملك بكين حافزا لإستيراد كميات أكبر من لحم الخنزير لتلبية الطلب الداخلي وكبح التضخم. فأدت حمى الخنازير الأفريقية إلى إبادة قطعان كبيرة في الصين مم قاد أسعار لحم الخنزير للارتفاع 69% في سبتمبر مقارنة بالعام السابق.
وعلى الجانب الأمريكي، ستكون هناك حاجة على الأرجح لتحويل صادرات من أماكن مثل اليابان وأوروبا، إلى الصين لبلوغ الرقم المستهدف خلال عامين. وتمثل قيمة المشتريات التي يستهدفها ترامب من الصين حوالي ثلث الصادرات الزراعية الأمريكية السنوية البالغ حجمها حوالي 150 مليار دولار.
قال تشارلز إيفانز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إن البنك المركزي الأمريكي ربما يحتاج ان يفكر في خفض أسعار الفائدة مجددا في ضوء مخاطر تهدد توقعات الاقتصاد الأمريكي.
وقال إيفانز، الذي له حق التصويت هذا العام داخل لجنة السياسة النقدية، يوم الاربعاء في تعليقات معدة للإلقاء في خطاب بولاية إلينوي "أظن ان السياسة (النقدية) ربما تكون في وضع جيد في الوقت الحالي".
وتابع "لكن يوجد بعض الخطر ان يواجه الاقتصاد صعوبة في إجتياز كل مظاهر الغموض القائمة أو صدمات سلبية مفاجئة قد تحدث". "بالتالي توجد حجة تبرر مزيدا من التحفيز الأن للتحصن من تلك الأحداث المحتملة".
وخفض مسؤولو الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة في يوليو وسبتمبر، فيما يمثل أول تخفيضات منذ الأزمة المالية في 2008، مستشهدين بتباطؤ في النمو العالمي وغموض ناتج عن الحرب التجارية وضعف التضخم.
ويرى المستثمرون إحتمالية كبيرة لتخفيض جديد لأسعار الفائدة عندما يجتمع صانعو السياسة المرة القادمة يومي 29 و30 أكتوبر، وفقا للعقود الاجلة، لكن أشار محضر اجتماع سبتمبر الذي نشر يوم التاسع من أكتوبر إنه يوجد خلاف داخل البنك المركزي حول ما إذا كان مزيد من التيسير النقدي مطلوبا.
وفي خطابه، أشار إيفانز إلى تراجع توقعات التضخم، واصفا التراجعات في الاونة الأخيرة "بتطور غير مرحب به".
وأظهرت نتائج من مسح شهري لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الثلاثاء إنخفاضا في توقعات الأسر الأمريكية للتضخم على المدى المتوسط إلى أدنى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في 2013، بينما أظهرت النتائج من مسح مشابه لجامعة ميتشجان يوم الحادس عشر من أكتوبر تراجعا في توقعات التضخم إلى أدنى مستوى في 40 عاما.
ارتفع الذهب يوم الأربعاء جراء مخاوف من ان موقف واشنطن بشأن هونج كونج قد يعوق المفاوضات التجارية مع بكين ومع ترقب المستثمرين قمة مهمة حول البريكست، لكن كانت مكاسب المعدن طفيفة إذا ما قورنت بالبلاديوم الذي حطم مستويات قياسية جديدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1483.53 دولار للاوقية في الساعة 1432 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1487.20 دولار.
وفي خطوة تهدد بشكل أكبر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين يوم الثلاثاء، أقر مجلس النواب الأمريكي أربعة تشريعات تتخذ موقفا صارما حيال بكين، منها ثلاثة تشريعات تتعلق بالمظاهرات المنادية بالديمقراطية في هونج كونج، مما أثار إعتراضا من الصين.
ويشعر محللون بالقلق أيضا من الوضع في أوروبا حيث ينتظرون نتيجة قمة حول البريكست في بروكسل يومي الخميس والجمعة التي ستقرر ما إذا كانت بريطانيا تتجه نحو إتفاق لمغادرة التكتل في الموعد المحدد أم خروج فوضوي بدون اتفاق أم تأجيل.
وفيما يساعد الذهب أيضا، فتحت أسواق الأسهم الأمريكية على تراجعات حيث وازنت نتائج أعمال إيجابية أثر قلق المتعاملين بشأن التشريعات التي تستهدف هونج كونج.
ويترقب المستثمرون أيضا اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نهاية الشهر من أجل وضوح بشأن تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة.
ومن بين المعادن النفيسة، قفز البلاديوم 2.4% إلى 1774.32 دولار للاوقية بعد تسجيله مستوى قياسي مرتفع 1779.23 دولار في تعاملات سابقة.
وارتفع المعدن الذي يستخدم في أجهزة تنقية عوادم السيارات حوالي 40% حتى الأن هذا العام بفعل نقص مستمر في المعروض.