
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
انخفض النفط بعد أن أعلنت الصين إغلاقات جديدة لمكافحة الفيروس الذي يثير المخاوف حيال الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.
وهبطت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي بأكثر من 9 دولارات لتتداول بالقرب من 105 دولار للبرميل اليوم الاثنين. وكانت الأسواق تعرضت للبيع بعدما أعلنت السلطات في شنغهاي إغلاق نصف المدينة بالتناوب من أجل إجراء فحص شامل لمواجهة تفشي كوفيد-19.
من جانبه، قال رئيس ليبو أويل أسوشيتس بهيوستن، أندي ليبو، "الطلب الصيني على النفط هو حوالي 15 مليون برميل يوميا".
وتابع قائلا"حدة موجة البيع تعكس مخاوف من أن تنتشر إغلاقات كوفيد في الصين، بما يؤثر على الطلب بشكل كبير في وقت تحاول فيه أن تجد سوق النفط بدائل لإمدادات النفط الروسية".
هذا ويواصل غزو روسيا لأوكرانيا التسبب في تعطل إمدادات سلع أساسية. ويتجه النفط نحو تحقيق مكاسب للشهر الرابع على التوالي وسط ضيق في المعروض يفاقم منه عزوف مشترين عن إمدادات النفط الروسية. فانخفضت صادرات الدولة في الفترة من 17 إلى 23 مارس بأكثر من الربع عن الأسبوع السابق، بحسب بيانات متخصصة.
وانخفض النفط الخام الأمريكي تسليم مايو 8.06 دولار إلى 105.84 دولار للبرميل في الساعة 4:13 مساءً بتوقيت القاهرة.
فيما نزل خام برنت تسليم مايو 8.25 دولار إلى 112.40 دولار للبرميل.
واصلت أسعار الأسمدة صعودها إلى مستويات غير مسبوقة على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا الذي يُعرّض حصة ضخمة من معروض الأسمدة العالمي للخطر، وهو ما يفاقم بدوره المخاوف حول قفزة في تضخم الغذاء العالمي.
وقفز مؤشر لأسعار الأمونيا المستخدمة في الأسمدة النيتروجينية بتامبا (فلوريدا) 43% إلى 1,625 دولار للطن يوم الجمعة، وهو رقم قياسي للمؤشر الذي يعوده تاريخه إلى 29 عاما.
وتتسبب الحرب في رفع تكلفة الغاز الطبيعي، المدخل الأساسي في أغلب الأسمدة النيتروجينية، بما يجبر بعض المنتجين في أوروبا على تقليص الإنتاج.
كما ينتاب الأسواق قلقا أيضا من أن يؤدي توسيع نطاق العقوبات ضد روسيا، المصدر الكبير منخفض التكلفة لكل الأنواع الرئيسية من مغذيات المحاصيل الزراعية، إلى تعطل التجارة العالمية. وقد مثّلت الدولة حوالي خُمس صادرات الأسمدة في 2021، وفق بيانات تريد داتا مونيتور.
من جهتها، حثت روسيا المنتجين المحليين للأسمدة على تخفيض الصادرات، الذي أذكى مزيدا من المخاوف من حدوث نقص في الإمدادات.
في نفس الأثناء، ترتفع بحدة أسعار محاصيل أساسية مثل القمح والذرة والفول الصويا حيث تهدد الحرب في أحد أهم سلات الخبز في العالم بتجويع ملايين جدد. ومن شأن ارتفاع تكاليف مدخلات الزراعة كالأسمدة أن يصعد أكثر بأسعار المواد الغذائية.
تهاوى الين الياباني بأكبر قدر منذ مارس 2020 مقابل الدولار الأمريكي حيث واصل بنك اليابان تيسير سياسته النقدية بقوة، ليبتعد بذلك أكثر عن موقف الاحتياطي الفيدرالي الذي ينحاز بشكل متزايد للتشديد النقدي.
وهبط الين 2.5% إلى 125.09 مقابل العملة الخضراء اليوم الاثنين، وهو أضعف مستوى له منذ أغسطس 2015، قبل تقليص بعض الخسائر ليتداول قرب 123.85.
وعرض بنك اليابان لأول مرة شراء كمية غير محدودة من سندات حكومية لأجل عشر سنوات خلال الأيام الثلاثة القادمة، ليكبح عوائد السندات وسط موجة بيع في سوق الدين العالمي وتآكل جاذبية العملة.
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر وأشار إلى أن مزيدا من التشديد النقدي سيتبع ذلك لكبح قفزة في التضخم.
ودفع إلتزام محافظ بنك اليابان هاورهيكو كورودا بمواصلة التحفيز فارق العائد بين السندات الأمريكية ونظيرتها اليابانية إلى أعلى مستوى منذ 2019. وينخفض الين بأكثر من 7% أمام الدولار حتى الأن هذا العام، وهو الانخفاض الأكبر إلى حد بعيد بين نظرائه الرئيسيين، ويقول محللون أن إتساع فارق أسعار الفائدة سيؤدي إلى إضعاف العملة أكثر.
فقفز فارق العائد بين السندات القياسية الأمريكية ونظيرتها اليابانية بحوالي 70 نقطة أساس هذا العام إلى 2.25%. ويستعد المستثمرون لمزيد من الخسائر في المدى القريب.
بالإضافة لذلك، يعني إنكشاف اليابان على ارتفاع أسعار النفط كصافي مستورد أن الين خسر أيضا بعض جاذبيته كملاذ أمن ولم يتمكن من الاستفادة من نوبات العزوف عن المخاطر جراء الحرب في أوكرانيا. وفاقم ذلك من سوء أداءه، لاسيما مقابل عملات الدول المنتجة للسلع.
فيما تستعد أوكرانيا وروسيا لأول محادثات سلام وجها لوجه منذ أكثر من أسبوعين، صرح مسؤول أمريكي كبير اليوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يبدو مستعدا لتقديم تنازلات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال المسؤول الكبير بالخارجية الأمريكية لوكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هويته بعد أن رسم الرئيس الأوكراني تصورا محتملا لإنهاء الأزمة في عطلة نهاية الاسبوع "كل ما رأيته هو أنه (بوتين) غير مستعد للتوصل إلى تسوية في الوقت الراهن".
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد أن أوكرانيا مستعدة أن تصبح دولة حياد وتتوصل إلى تسوية حول وضع إقليم دونباس الشرقي في إطار اتفاق سلام، في حين إتهم مسؤول أوكراني كبير روسيا بإستهداف تقسيم بلاده إلى دولتين.
ووجه زيلينسكي رسالته مباشرةً لصحفيين روس في اتصال عبر خاصية الفيديو الذي حذر الكرملين استباقيا وسائل الإعلام الروسية من النشر حوله، وأضاف أن أي اتفاق لابد أن تضمنه أطراف ثالثة ويُطرح في استفتاء شعبي.
وقال متحدثا باللغة الروسية "ضمانات أمنية وحياد وصفة غير نووية لدولتنا. نحن مستعدون لذلك".
لكن بينما تستعد تركيا لإستضافة محادثات هذا الأسبوع، قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كريلو بودانوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدف إلى الاستيلاء على الجزء الشرقي من أوكرانيا.
وتابع "في الحقيقة، إنها محاولة لخلق كوريتين شمالية وجنوبية في أوكرانيا"، مشيرا إلى تقسيم كوريا بعد الحرب العالمية الثانية.
إلى ذلك، حث زيلينسكي الغرب على منح أوكرانيا دبابات وطائرات وصواريخ لمساعدتها على التصدي للقوات الروسية.
وفي اتصال ببوتين اليوم الأحد، اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عقد محادثات هذا الأسبوع في إسطنبول كما دعا إلى وقف لإطلاق النار وأوضاع انسانية أفضل، بحسب ما أعلن مكتبه. وقد أكد مفاوضون أوكرانيون وروس إنه سوف تنعقد محادثات وجها لوجه.
من جهة أخرى، سعى مسؤولون أمريكيون كبار اليوم الأحد إلى التوضيح أن الولايات المتحدة ليس لديها سياسة لتغيير النظام في روسيا، بعد أن قال الرئيس جو بايدن في ختام خطاب له ببولندا يوم السبت أن بوتين "لا يمكنه البقاء في السلطة".
قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيرلو بودانوف، في بيان على فيسبوك أن روسيا تريد تقسيم أوكرانيا وخلق منطقة منفصلة خاضعة لسيطرة موسكو بعد أن فشلت في السيطرة على العاصمة كييف والإطاحة بالحكومة.
وذكر أن موسكو ربما تحاول إدماج مناطق محتلة بإقليم دونباس في "كيان شبه دولة" موحد يعارض إستقلال أوكرانيا.
وتابع بودانوف قائلا "في حقيقة الأمر، إنها محاولة لخلق كوريتين شمالية وجنوبية في أوكرانيا".
كذلك قال أن القوات الروسية ربما تحاول إنشاء رابط بري من الأراضي الروسية إلى القرم المحتلة عبر دونباس وساحل بحر أزوف الأوكراني، مشيراً إلى أن العقبة الرئيسية هي استمرار دفاع أوكرانيا عن مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، التي فيها عدد كبير من القوات الروسية يشارك في الهجوم.
قالت وزارة الزراعة المصرية اليوم السبت أن كازاخستان تتطلع إلى إقامة مركز للوجيستات في ميناء مصري مطل على البحر الأحمر الذي سيساعد في شحن حبوبها ومواد غذائية أخرى إلى أفريقيا.
وبالإضافة إلى هذا المشروع في ميناء العين السخنة الذي وصف كمنطقة لوجيستية للتجارة الحرة، تناقش الدولتان أيضا مزيدا من التعاون الزراعي والاستثمار، بحسب بيان للوزارة إستشهد بسفير كازاخستان.
والبلد الذي يقع بوسط أسيا هو أحد مصادر القمح التي تعتمدها مصر، التي هي أكبر مستورد للقمح في العالم.
شن الرئيس الأمريكي جو بايدن هجوما ضاريا على الزعيم الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمة ألقاها في بولندا اليوم السبت، واصفا إياه أكثر من مرة "بالدكتاتور" وقال إنه "لا يمكن أن يبقى في السلطة" بعد غزو أوكرانيا.
كما ناشد بايدن الأنظمة الديمقراطية في العالم أن تهيئ نفسها لصراع طويل الأمد مع حكومة بوتين ، في أحدث دعواته للحلفاء بعدم الرضوخ لخصم وصفه "بالجزار".
وقال بايدن في خطاب قوي ألقاه من داخل القلعة الملكية ببولندا اليوم السبت، في ختام رحلة إلى أوروبا لإظهار وحدة صف الحلفاء ضد موسكو، "يجب أن نكون منتبهين إلى أن هذه المعركة لن تكسب في أيام وشهور". "لابد أن نجهز أنفسنا للمعركة الطويلة القادمة".
وإختتم خطابه قائلا "بالله عليكم، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة".
ولم يتضح ما إذا كان هذا التعليق الأخير ضمن نص الخطاب، فيما قال مسؤول بالبيت الأبيض في وقت لاحق أن بايدن يقصد أنه لا يمكن لبوتين أن يمارس سلطة على جيرانه أو المنطقة وأن الرئيس لم يكن يدعو إلى تغيير للنظام في روسيا".
ومن غير المعتاد للغاية أن يدعو رئيس أمريكي صراحةً إلى الإطاحة بزعيم دولة أخرى من السلطة، لاسيما في بلد مُسلح نوويا بحجم روسيا.
سيجتمع مُصدّرون أمريكيون للغاز الطبيعي ومشترون ألمان للوقود الذي يستخدم في تشغيل محطات الكهرباء الاسبوع القادم في برلين لتسريع محادثات حول كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد أكبر اقتصاد أوروبي في إنهاء إعتماده على الإمدادات الروسية، بحسب ما ذكرت مصادر أحيطت علما بالخطة.
وأفادت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن معلومات غير معلنة أن السفارة الأمريكية في ألمانيا تستضيف مناقشات بين موردين للغاز الطبيعي المسال ومرافق ألمانية يوم 30 مارس خلال مؤتمر "حوار برلين حول تحول الطاقة".
وخلال اجتماع ثان ينعقد في نفس اليوم، يعتزم مديرون تنفيذيون أمريكيون لشركات غاز طبيعي مسال ونظراء لهم ألمان مناقشة اتفاقيات تجارية استجابة لدعوة برلين لبناء مزيد من محطات إعادة التغويز (إعادة الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية).
وستحدث تلك الاجتماعات بعد أيام فحسب من كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن خطط يوم الجمعة لتعزيز شحنات الغاز الأمريكية إلى القارة ومساعدتها في إنهاء الإعتماد على الإمدادات الروسية.
وكان غزو أوكرانيا قد دفع ألمانيا لتعليق الموافقة على خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل الذي كان سيزيد شحنات الإمدادات الروسية التي هي مصدر للكهرباء والتدفئة للمنازل والمصانع في الدولة.
وتعتمد ألمانيا على روسيا من أجل حوالي 50% من احتياجاتها من الغاز، لكن تعهد الاتحاد الأوروبي بإنهاء الإعتماد على الطاقة الروسية، لذلك تسارع الدولة الأن لإيجاد بدائل.
يتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب أسبوعية حيث عززت المخاوف بشأن الحرب في أوكرانيا وارتفاع الأسعار جاذبيته كملاذ أمن ووسيلة تحوط من التضخم، إلا أن الأسعار تراجعت اليوم الجمعة مع تسجيل عوائد سندات الخزانة الأمريكية مستويات جديدة مرتفعة.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1956.19 دولار للأونصة في الساعة 1644 بتوقيت جرينتش، فيما انخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1955.70 دولار.
وبفضل التوقعات بتشديد نقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات مقتربة من أعلى مستويات لها منذ سنوات طويلة، الذي يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع تكاليف الإقتراض لأول مرة منذ ثلاث سنوات الاسبوع الماضي، وبات المتعاملون يُسّعرن إحتمالية زيادة سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي المقرر له مايو.
وارتفع الذهب، الذي يُنظر له كاستثمار أمن خلال فترات عدم اليقين السياسي والمالي، حوالي 1.8% هذا الأسبوع بينما يحاول المستثمرون التحوط من تأثير الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط الذي يهدد النمو العالمي.