Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إنكمش مؤشرا نشاط الأعمال والتوظيف في قطاع الخدمات الأمريكي  في مارس، في تحول لافت من نمو قوي في الشهر الأسبق وفي مزيد من الدلائل على الضرر الاقتصادي السريع الناتج عن أزمة فيروس كورونا .

وقال معهد إدار ة التوريد  يوم الجمعة أن مؤشره لنشاط الأعمال لدى شركات الخدمات، الذي يوازي مؤشر إنتاج المصانع ، هوى بمقدار 9.8 نقطة إلى 48 نقطة.  وخسر مؤشر التوظيف لدى قطاع الخدمات، الذي يشمل المطاعم ومتاجر التجزئة التي تحملت في البداية وطأة إغلاق الشركات المرتبط بالفيروس، بواقع 8.6 نقطة إلى 47 نقطة. وتشير القراءات دون الخمسين نقطة إلى إنكماش، وكلاهما  أكبر انخفاض شهري منذ 2008.

وأظهر تقرير لوزارة العمل في وقت سابق من اليوم أن الوظائف انخفض 701 ألف في مارس، وهو الانخفاض الأكبر منذ 2009، بينما قفز معدل البطالة إلى 4.4%--وهو أعلى مستوى منذ 2017. ومحت تقريبا التراجعات في وظائف الرفاهية والضيافة والخدمات الغذائية نمو في الوظائف استمر لنحو عامين في كل من الصناعتين.

وانخفض المؤشر العام لقطاع الخدمات إلى 52.5 نقطة من 57.3 نقطة قبل شهر، في أكبر انخفاض منذ 2008. وبينما قراءة مارس أعلى بكثير من متوسط التوقعات، إلا ان هذا يرجع إلى زيادة كبيرة في فترات التسليم. ومثل  تقرير لقطاع التصنيع صادر عن معهد إدارة التوريد، قفز مؤشر تسليم الموردين الخاص بشركات الخدمات  بأسرع وتيرة منذ 1997 حيث أسفر مرض كوفيد-19 عن تعطلات في سلاسل الإمداد.

وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى 43 نقطة.

قال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية مدينة نيويورك  أن الولايات المتحدة "ليست مهيأة" للتعامل مع أزمة المستشفيات التي ستحدث عندما تقفز حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا.

وقال دي بلاسيو يوم الجمعة في مقابلة مع شبكة ام.إس.إن.بي.سي ان الدولة أمامها أيام، وليس أسابيع، للإستعداد.

وتوفى أكثر من 1500 شخصاً في مدينة نيويورك من مرض كوفيد-19، وقال دي بلاسيو "لم نصل بعد إلى الجزء الأصعب ".

وأضاف أن المدينة التي يقطنها 8.6 مليون شخصاً لديها فقط أجهزة تنفس صناعي تكفي حتى يوم الأحد أو الاثنين.

وقال رئيس البلدية "الاسبوع القادم هو ما يقلقني...الدولة ليست مستعدة لحرب، ومع ذلك نخوض حرباً".

قال مصدر بمنظمة أوبك أن المنظمة وحلفائها يعملان على التوصل لاتفاق على خفض غير مسبوق لإنتاج النفط  يعادل حوالي 10% من المعروض العالمي بعدما دعا الرئيس الأمريكي المنتجين لوقف تراجعات حادة في السوق ناتجة عن وباء  فيروس كورونا.

وقال وزير الطاقة الأذريبجاني إن من المزمع عقد اجتماع بين أوبك وحلفائها مثل روسيا يوم الاثنين، السادس من أبريل ،  لكن تبقى التفاصيل قليلة حول التوزيع المحدد لتخفيضات الإنتاج المحتملة.

وهبطت أسعار النفط إلى حوالي 20 دولار للبرميل من 65 دولار في بداية العام مع فرض إجراءات عزل على أكثر من ثلاثة مليارات نسمة حول العالم بسبب تفشي الفيروس الأمر الذي خفض الطلب العالمي على النفط بمقدار الثلث أو 30 مليون برميل يومياً.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس  أنه تحدث مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنهما وافقا على خفض الإمدادات ما بين 10 إلى 15 مليون برميل يومياً من المعروض العالمي الإجمالي البالغ حوالي 100 مليون برميل يومياً.

ولكن حذرت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة أن تخفيض 10 ملايين برميل لن يكون كافياً لتعويض الانخفاض الهائل في الطلب على النفط. وقال فاتيح بيرول، رئيس الوكالة، أن مثل هذا التخفيض للإنتاج لازال سيسفر عن زيادة المخزونات 15 مليون برميل يومياً في الربع الثاني.

وقال ترامب أنه لم يقدم تنازلات للسعودية وروسيا، مثل الاتفاق على تخفيض الإنتاج المحلي الأمريكي—وهي خطوة يحظرها قانون مكافحة الإحتكار الأمريكي.

وأشار بعض المسؤولين الأمريكيين أن الإنتاج الأمريكي في طريقه نحو انخفاض حاد على أي حال بسبب تدني الأسعار .

وقال مصدر ثان بأوبك أن أي تخفيض يزيد على 10 مليون برميل يومياً لابد ان يشمل منتجين من خارج أوبك بلس، التحالف الذي يضم  أعضاء أوبك وروسيا ومنتجين أخرين، لكن يستثني دول نفطية مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج والبرازيل.

وأضاف المصدر الثاني  ان تحالف أوبك بلس يراقب نتيجة  اجتماع مقرر  بين ترامب وشركات النفط في وقت لاحق من يوم الجمعة وأن الرقم النهائي لحجم التخفيضات  سيعتمد على مشاركة جميع المنتجين للنفط.

وتعافت اسعار النفط من مستويات متدنية عند 20 دولار للبرميل هذا الاسبوع ليتداول برنت قرب 33 دولار للبرميل يوم الجمعة، الذي لازال أقل من نصف مستواه في نهاية عام 2019  عند 66 دولار.

يشهد اقتصاد منطقة اليورو ركوداً على نطاق لم يسبق له مثيل، وربما يتعمق الإنكماش بشكل أكبر مع تمديد إجراءات الإغلاق لإحتواء فيروس كورونا.

وقالت مؤسسة "أي.إتش.إس ماركت" ان مؤشرها الشهري لقطاعي الخدمات والتصنيع يشير إلى إنكماش اقتصادي سنوي بحوالي 10%. ومع انخفاض الأنشطة الجديدة والثقة والتوظيف،  أضافت ماركت "أن الأسوأ قادم حتماً في المستقبل القريب".

ويختتم هذا التوقع أسبوعاً حالكاً للاقتصاد الأوروبي، الذي بياناته أظهرت ركوداً عميقاً في قطاع التصنيع وقفزات كبيرة في طلبات إعانة البطالة وتقليص ألاف الشركات في ألمانيا ساعات العمل.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر ماركت لمديري المشتريات المجمع إنهار إلى 29.7 نقطة في مارس، الذي هو مستوى أقل حتى من تقدير مبدئي. وهذه القراءة انخفاض من مستوى بلغ 51.6 نقطة في فبراير وأقل بكثير من مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والإنكماش. وسجلت كل دولة تقريباً شملها المسح قراءة متدنية إلى حد قياسي.

وبلغ مؤشر قطاع الخدمات، الذي يشمل الفنادق والمطاعم، 26.4 نقطة مع تهاوي المؤشر الخاص بإيطاليا إلى 17.4 نقطة.

وتعكس التراجعات التأثير على شركات السياحة والترفيه، المغلقة الأن ضمن إجراءات إغلاق على مستوى الدول. وتمدد دول كثيرة حالات الطواريء لديها حيث تواصل أعداد الوفيات من جراء تفشي الفيروس الارتفاع.

وقال كريس وليامسون، كبير الخبراء الاقتصاديين في اي.إتش.إس ماركت، "ليس هناك دولة تفلت من الإنكماش الحاد ". "والانخفاض الهائل لمؤشر قطاع الخدمات في إيطاليا بشكل خاص إلى 17.4 نقطة يعطي على الأرجح نظرة على ما هو قادم لدول أخرى حيث تصبح حالات الإغلاق أكثر إنتشاراً ويتم تطبيقها بشكل أكثر صرامة في الأشهر المقبلة".  

فقدت الشركات الأمريكية 701 ألف وظيفة في مارس، في بداية إنهيار لسوق العمل قد يدفع معدل البطالة إلى مستويات قياسية مرتفعة.

وارتفع معدل البطالة في مارس إلى 4.4% من 3.5% في فبراير. وكانت تلك أكبر زيادة شهرية في المعدل منذ يناير 1975. ولا تعكس البيانات بالكامل  حتى الأن ملايين من طلبات إعانة البطالة التي تقدم بها أفراد في الأسبوعين الماضيين من مارس بسبب وباء فيروس كورونا.

وكان الانخفاض الشهري في الوظائف هو الأكبر منذ مارس 2009، الذي هو أسوأ شهر لفقدان الوظائف خلال أزمة ركود 2007-2009. وقالت وزارة العمل يوم الجمعة أن البيانات تعكس اثار فيروس كورونا وجهود إحتوائه.

وانخفض التوظيف في قطاع الترفية والضيافة بمقدار 459 ألف، بالتحديد في المطاعم والحانات. وتسجلت تراجعات أيضا في قطاعات الرعاية الصحية والخدمات المهنية والتجزئة والبناء.

ويلحق شبه الإغلاق الكامل لقطاعات عريضة من الاقتصاد الأمريكي بسبب وباء فيروس كورونا المستجد—من مطاعم ومصانع إلى سياحة دولية—ضرراً بسوق العمل يقول خبراء اقتصاديون أنه يفوق بكثير أغلب أزمات الركود الكبيرة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ويحدث هذا الضرر البالغ في غضون أسابيع، وليس سنوات.

وتتوقع مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس أنه بحلول مايو، ستكون فقدت الولايات المتحدة 27.9 مليون وظيفة ولديها معدل بطالة يبلغ 16% مما يمحو كل الوظائف التي توفرت منذ 2010 خلال فترة قياسية من نمو الوظائف دامت 113 شهراً  حتى فبراير. وستكون الوظائف المفقودة ضعف الوظائف التي تم الإستغناء عنها خلال ركود 2007-2009 وما بعده والتي بلغت 8.7 مليون وظيفة. وفُقدت هذه الوظائف على مدى 25 شهراً.

وقال مكتب الميزانية التابع للكونجرس يوم الخميس أن معدل البطالة سيتجاوز ال10% في الربع الثاني. ويتوقع خبراء اقتصاديون من "اس اند بي جلوبال" و"كيه.بي.ام.جي" و"بنك اوف ذا ويست"زيادة سريعة بالمثل في البطالة.  وتسجل أعلى معدل بطالة شهري على الإطلاق، رجوعاً إلى عام 1948،  عند 10.8% في أواخر 1982 خلال أزمة ركود عميق تحت حكم الرئيس ريجان.

ومن المرجح ان تكون البيانات المعلنة اليوم بداية لقراءات أكثر سوءاً من الوظائف المفقودة خلال الأشهر المقبلة.

وإذا إستمرت إجراءات الإغلاق، قد يظهر تقرير الوظائف لشهر أبريل، المزمع يوم الثامن من مايو، أكبر انخفاض شهري على الإطلاق في سوق العمل.

وقال جريجوري داكو، كبير الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي في أوكسفورد، "لا توجد مقارنة بهذه الصدمة". "الانخفاض المفاجيء في النشاط الاقتصادي مثله مثل ما تراه في منطقة بعد كارثة طبيعية أو هجوم إرهابي، لكن هذا يحدث عبر دولة بأكملها".

وتتنبأ شركة اي.اتش.اس ماركت بأن يبلغ عدد الوظائف المفقودة 14 مليوناً بحلول ديسمبر، بناء على توقع أن التوظيف سينخفض بحدة هذا الربيع ويتراجع لبقية العام. وتتوقع الشركة ان يبلغ معدل البطالة ذروته قرب 10% أو قرب مستويات قياسية سابقة.

بتغريدة واحدة، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال تحالف نفطي عالمي لإنقاذ الصناعة من أسوأ صدمة في تاريخها. السؤال هو ما إذا كان هذا الاحتمال سيتبخر سريعاً  أم لا.

وبعد تدخل الرئيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، يقييم المتعاملون في النفط ما إذا كانت السعودية وروسيا وربما حتى الولايات المتحدة—أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم—في طريقهم نحو إبرام صفقة كبيرة ما كانت تخطر على بال في السابق لخفض الإمدادات اليومية سوياً بمقدار 10 إلى 15 مليون برميل.

وليس واضحاً ما إذا كان ممكناً أن يتشكل مثل هذا التحالف. أو ما إذا كان هذا سيكون كافياً للسيطرة على تسونامي من فائض الخام يغرق الأن الأسواق العالمية، الذي قد يكون أكبر من التخفيض الذي يروج له ترامب بمرتين إلى ثلاث مرات.

وقال إد  مورس، رئيس بحوث السلع في بنك سيتي جروب، "هذا قليل جداً، ومتأخر جداً". "التخفيضات مطلوبة على الفور، وما لم تحدث، سينخفض السعر بشكل كبير ويجبر على حدوثها".

ولا شك ان الصناعة قد تستفيد من بعض التدخل . ومع انخفاض الطلب العالمي على النفط  بنحو الثلث  من جراء وباء كورونا، يهدد سيل من الخام الزائد بملء صهاريخ التخزين في العالم عن أخرها في غضون أشهر. ويفاقم من حدة الإنهيار في السوق خلاف بين روسيا والسعودية دفع الأخيرة لضخ كميات غير مسبوقة من الخام  في صراع على الحصة السوقية.

وقاد إدعاء ترامب أن الخصمين مستعدان لإنهاء حرب الأسعار بينهما الأسعار للصعود بأكثر من 20%. وأيد السعوديون بشكل جزئي حليفتهم الولايات المتحدة بدعوة كل المنتجين للاجتماع وتحقيق الاستقرار للسوق.

ولكن لم تصل المملكة إلى حد التعهد بتخفيضات في الإنتاج وواصلت إصرارها على أن أي اتفاق يتطلب تعاوناً ليس فقط من أعضاء أخرين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحليفتها السابقة في الكريملن، لكن كل كبار المنتجين بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها. وسارعت روسيا في نفي التوصل إلى أي اتفاق.  

وأبدت تكساس، مقر  ثورة النفط الصخري في الدولة، بعض الإستعداد للإنضمام، مع تصريح رئيس الجهة التنظيمية للولاية وبعض الشركات أنه ينبغي المشاركة في تخفيضات  للإنتاج.

ولم تتضمن تغريدة ترامب مثل هذا التعهد. ومع ذلك، يثير اجتماع مزمع يوم الجمعة بين الرئيس وعدد من المديرين التنفيذيين لشركات النفط الكبرى تكهنات أن البيت الأبيض متجاوب مع  شكل أوسع من التعاون.

وتطلب التوصل إلى اتفاق بين الرياض وموسكو الذي شكل تحالف "أوبك بلس" زمناً طويلاً.  ولم يخرج هذا التحالف إلى النور في أواخر 2016 إلا بعد عامين من تدني أسعار النفط وعدد من المبادرات غير الموفقة.  وعلى الرغم من ذلك، كانا بطيئين في رفع أسعار الخام ولاحق التحالف إتهامات بأن بعض الدول—من بينها روسيا—لا تفي بوعودها.

وسيكون إعادة بناء نفس التحالف وإضافة منتجين أخرين تحدياً كبيراً.

 

ارتفع عدد الوفيات في ألمانيا من جراء فيروس كورونا إلى أكثر من ألف يوم الخميس غداة تمديد الحكومة إغلاق على مستوى الدولة إلى ما بعد عيد الفصح.

وأودى المرض بحياة 1074 في الدولة ارتفاعاً من 931 في اليوم السابق، وفقا لبيانات من جامعة جونز هوبكينز. وزاد عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 84 ألف و264—وهو ثالث أعلى معدل في أوروبا—من 77 ألف ة981.

وتتفادى ألمانيا حتى الأن معدل وفيات بالمستوى الذي تشهده إيطاليا وإسبانيا. ففي الدولتين،  يتجاوز عدد الوفيات ال10 ألاف. ولكن قال رئيس هيئة الصحة العامة في ألمانيا هذا الأسبوع أنه يتوقع ان يرتفع معدل الوفيات المنخفض نسبياً للدولة البالغ 0.8% في الأسابيع القليلة القادمة.

ومدت المستشارة أنجيلا ميركيل يوم الاربعاء إجراءات إغلاق صارمة حتى 19 أبريل. وقالت ميركيل—التي عزلت نفسها في منزلها لأكثر من أسبوع—أنه من السابق لأوانه تخفيف القواعد الصارمة على المخالطة الاجتماعية وحثت الألمان على تجنب زيارة الأقارب خلال عطلة عيد الفصح.

ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس وسط دلائل على إنحسار التوترات في حرب أسعار النفط بين السعوية وروسيا مما يبعث على الآمل تجاه صناعة الطاقة المتداعية.

وارتفعت المؤشرات الرئيسية بعد ان أشار الرئيس ترامب على تويتر أن محادثات بين السعودية وروسيا قد تفضي إلى تخفيض في إنتاج النفط. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال  في منتصف اليوم أن السعودية مستعدة للتفكير في قيود ضخمة على إمدادات النفط إذا ما إنضمت دول أخرى لهذا المسعى.   

وقدمت الدلائل على ان أسعار النفط قد تعوض بعض خسائرها مؤخرا دعماً لأسهم شركات الطاقة وسوق الأسهم على نطاق أوسع، بعد اسابيع من الخسائر الفادحة في ظل توقف شبه كامل للنشاط الاقتصادي بفعل وباء فيروس كورونا. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.7% أو حوالي 150 نقطة بعد انخفاضه أكثر من 900 نقطة يوم الاربعاء. وأضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نسبة 1% وارتفع مؤشر ناسدك المجمع 0.6%.

وصعدت بحدة أسعار الخام على الآمال بهدنة في الصراع على الحصص السوقية ليقفز خام برنت، خام القياس العالمي، 21%.

وقاد قطاع الطاقة مكاسب مؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعاً 7%. وارتفع سهما إيكسون موبيل وشيفرون 5.5% و8.9% على الترتيب.

ويجتمع ترامب مع رؤساء بعض من أكبر شركات النفط الأمريكية يوم الجمعة لمناقشة أمور تساعد هذه الصناعة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. وقد لاقت معنويات السوق دعماً أيضا من تقرير يفيد بأن الصين تخطط لشراء خام من أجل احتياطها الاستراتيجي.

وجاء صعود الأسهم يوم الخميس رغم بيانات جديدة أظهرت قفزة في عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة بطالة في علامة على التأثير المتزايد لوباء كورونا على الاقتصاد الأمريكي.

وتقدم 6.6 مليون عاملاً بطلبات للحصول على إعانة بطالة الاسبوع الماضي وهو مستوى قياسي وضعف تقريباً العدد قبل أسبوعين. وتعاني سوق العمل الأمريكية بشدة حيث قيدت إجراءت لإحتواء تفشي الفيروس نشاط الشركات وأجزاء كبيرة من الاقتصاد.

وينظر بعض المستثمرين لما يبدو أنه تباطؤ في معدل الإصابة في إيطاليا، أول بلد غربي يتعرض لحالة طارئة كبيرة بسبب فيروس كورونا، كعلامة على ان إجراءات إغلاق مماثلة ربما تساعد في دول أخرى. فانخفضت حالات الإصابة الجديدة اليومية من ذروة تجاوزت ال ال6 ألاف و500 يوم 21 مارس، إلى حوالي 4 ألاف و800 يوم الاربعاء. ومع ذلك، هذا كان زيادة من 4100 حالة جديدة يوم الثلاثاء، وفقا لجامعة جونز هوبكينز.

 

إقترب عدد حالات الإصابة المعلنة بفيروس كورونا من مليون حالة واستمرت التداعيات الاقتصادية للوباء العالمي تتزايد في الولايات المتحدة حيث تقدم 6.6 مليون عاملاً بطلبات للحصول على إعانات بطالة الاسبوع الماضي وهو عدد قياسي.

ولدى الولايات المتحدة الأن 216 ألف و768 حالة إصابة بفيروس كورونا، الذي إنتشر بوتيرة سريعة عبر العالم، منقولاً في البداية عبر السفر الدولي. وتمثل أعداد المصابين في الولايات المتحدة حوالي ربع الإجمالي العالمي البالغ 962 ألف و977، وحوالي ضعف العدد في إيطاليا البلد الذي لديه ثاني أعلى معدل إصابة في العالم، وفقا لبيانات جامعة جونز فوبكينز، لكن الحصيلة المعلنة من الوفيات والمصابين ربما تكون اقل من الحقيقي هناك وفي دول أخرى.  

وقال الرئيس ترامب يوم الاربعاء أنه يفكر في تعليق الرحلات الجوية من وإلى المدن الأمريكية التي تعد بؤر لإنتشار العدوى. وجاءت تعليقاته مع إنضمام فلوريدا وجورجيا وميسيسيبي ونيفادا وبنسلفانيا إلى قائمة طويلة من الولايات التي أصدرت أوامر لمواطنيها بالبقاء في المنازل. ومدد حكام ولايات أخرى سياسات قائمة هذا الاسبوع بعدما أظهرت توقعات أن تأثير الفيروس سيمتد إلى وقت طويل من الربيع.

وأربك الفيروس انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020 إذ دفع حكام الولايات لتأجيل انتخابات تمهيدية في ولاياتهم وأوقف حملات دعاية للمرشحين عبر الدولة. ويوم الخميس، أجل الديمقراطيون مؤتمرهم الوطني في مدينة ميلواكي، وهو حدث محوري لموسم الانتخابات التمهيدية للحزب، حتى منتصف أغسطس.

وفي نفس الأثناء، إستعدت المستشفيات على مستوى الدولة لتدفق كبير للمرضى. وقد يبلغ تفشي المرض ذروته في منتصف أبريل، ومن المتوقع ان تحتاج المستشفيات 88 ألف سريراً إضافياً ، وفقا لتقديرات جديدة من جامعة واشنطن.

وأعرب خبراء الصحة ايضا عن مخاوف بشأن دقة اختبارات فيروس كورونا  معتقدين ان تقريباً واحد من كل ثلاثة مصابين بكورونا تأتي نتائج اختباراتهم سلبية وبالتالي يتحلى هؤلاء المرضى بثقة زائفة أنه يمكنهم العودة لعملهم بشكل طبيعي.

وارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل طفيف رغم التقرير القاتم لسوق العمل بعد تسجيلها يوم الاربعاء أسوأ بداية لربع سنوي جديد على الإطلاق.

وتسجل حوالي 75 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الاربعاء وهو نفس العدد المسجل في اليوم السابق، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكينز مما يمهد لتجاوز العدد الإجمالي العالمي حاجز المليون يوم الجمعة.

وتجاوزت عدد الوفيات على مستوى العالم من المرض التنفسي المُسمى كوفيد-19 الناتج عن الفيروس 48 ألفاً، وفقا لجونز هوبكينز. وأعلنت إسبانيا يوم الاربعاء 950 حالة وفاة، وأهي أكبر قراءة وفيات يومية للدولة، ليصل الإجمالي أكثر من 10 ألاف وهو العدد الأكبر في العالم بعد إيطاليا.

وستحظر اليابان، واحدة من الاقتصادات الرئيسية القليلة التي لا زالت تسمح بدخول مسافرين من أغلب أنحاء العالم بجانب أوروبا، دخول أجانب زاروا مؤخرا الولايات المتحدة وكندا وأغلب أسيا وأمريكا اللاتينية. وسجلت اليابان 206 حالة جديدة يوم الأول من أبريل، أحد أعلى القراءات اليومية لها، مع تصريح صانعي السياسة أن الزيادة السريعة مؤخراً ربما ترجع إلى عودة مسافرين من الخارج.

وتخفف الصين، المركز السابق للوباء، القيود الداخلية على السفر والشركات مع تضاؤل إنتشار حالات الإصابة هناك. وقالت اللجنة الوطنية الصينية للصحة ان الدولة سجلت 90 حالة إصابة جديدة يوم الاربعاء، 52 منها تعود لأشخاص أصيبوا بالفيروس في الخارج. ومن العدد الإجمالي اليومي، كان هناك 55 شخصاً مصاباً دون ظهور أعراض عليهم.

وأصيب يعكوف ليتزمان وزير الصحة الإسرائيلي البالغ من العمر 71 عاماً بفيروس كورونا ويعمل من المنزل، حسبما أعلنه مكتبه يوم الخميس. وسجلت إسرائيل أكثر من 6200 حالة إصابة بالفيروس و29 حالة وفاة.

وفي شمال أفريقيا، مدت تونس إغلاق لكامل البلاد إلى 19 أبريل. ووسعت الجزائر إغلاقاً محدوداً، يغطي الأن 14 من ولاياتها الثماني وأربعين، ومدت الإغلاق حتى 19 أبريل. وفي أفريقيا جنوب الصحراء، نشرت أكثر من اثنى عشر حكومة جيوشها في الأيام الأخيرة لفرض بعض من أشد القيود في العالم مما أفضى إلى بعض المواجهات العنيفة.

أبقى البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس معتمداً على ان يكون خفض قياسي أجراه الشهر الماضي كافياً لدعم الاقتصاد دون تعريض ديون الدولة لموجة بيع في الأسوق الناشئة أوقد شراراتها فيروس كورونا.

وأعلن البنك المركزي في بيان إبقاء سعر الفائدة على الودائع عند 9.25% وسعر فائدة الإقراض عند 10.25. وتوقع تسعة خبراء اقتصاديين من إجمالي 10 استطلعت بلومبرج أرائهم تثبيت أسعار الفائدة بعدما خفض البنك 300 نقطة أساس في اجتماع طاريء يوم 16 مارس.

وتسعى مصر، التي سجلت 850 حالة إصابة بالفيروس من بينها 52 حالة وفاة، للحد من التدفقات الخارجية وسط موجة نزوح لرؤوس الأموال خلالها سحب المستثمرون 83.3 مليار دولار وهو مبلغ قياسي من أسواق أسهم وديون الأسواق الناشئة في مارس. ويخالف الجنيه المصري حتى الأن الاتجاه السائد، بتحقيقه ثاني أفضل أداء عالمي مقابل الدولار هذا العام.

وسيكون تحدياً الحفاظ على قوة الجنيه حيث تتعرض مصادر النقد الأجنبي الرئيسية في مصر—السياحة وتحويلات المصريين في الخارج وإيرادات قناة السويس—للتهديد من جراء الفيروس وإنهيار أسعار النفط.

وربما تتريث السلطات أيضا حتى ترى تأثير الوباء على التضخم، الذي سجل معدل سنوي 5.3% في فبراير بعد ان تجاوز 30% خلال المراحل الأولى من برنامج إصلاح يدعمه صندوق النقد الدولي.

ومنذ تخفيض قيمة العملة في 2016، أصبحت مصر الاقتصاد الأسرع نمواً في الشرق الأوسط والوجهة المفضلة للمستثمرين في أصول الدخل الثابت بتقديم بعض من أعلى معدلات العائد الحقيقي في العالم.