
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قفزت أسعار الذهب أكثر من 1% يوم الخميس بعد زيادة قياسية في طلبات إعانة البطالة الامريكية للاسبوع الثاني على التوالي والتي أدت إلى تفاقم المخاوف من الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا ودفعت المستثمرين للإقبال على المعدن كملاذ آمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1605.60 دولار للاوقية في الساعة 1449 بتوقيت جرينتش بينما قفزت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 2.4% إلى 1629.20 دولار.
وزاد عدد الامريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة بطالة بمقدار الضعف مقارنة بالاسبوع الأسبق إلى مستوى قياسي 6.65 مليون مع إصدار عدد أكبر من الولايات أوامر للمواطنين للبقاء في المنازل لكبح إنتشار فيروس كورونا.
وأصاب الوباء أكثر من 935 ألف شخصاً حول العالم وأودى بحياة 46 ألف و906، وأجبر الدول على أن تفرض قيوداً وإجراءات إغلاق لمكافحة إنتشار العدوى.
وفي إشارة إلى المعنويات تجاه المعدن النفيس، ارتفعت حيازات صندوق جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، 0.18% إلى 968.75 طناً يوم الاربعاء وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2016.
قفزت أسعار النفط أكثر من 30% في طريقها نحو أكبر مكسب يومي على الإطلاق بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن تخفيض لإنتاج النفط ما بين 10 ملايين إلى 15 مليون برميل.
وارتفعت العقود الاجلة لخام برنت 8.04 دولار أو 33% إلى 32.78 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6.62 دولار أو 33% إلى 26.93 دولار.
وهذا يضع برنت في طريقه نحو تحقيق أكبر مكسب يومي في تاريخه.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أنه تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنه يتوقع ان تخفض السعودية وروسيا إنتاج النفط بحوالي 10 ملايين برميل، حيث أشارت الدولتان إلى إستعدادهما لإبرام اتفاق.
وقال ترامب في تغريدة "تحدثت للتو مع صديقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تحدث مع الرئيس الروسي بوتين وأتوقع ويحدوني آمل أنهما سيخفضان قرابة ال10 ملايين برميل، وربما أكثر، إذا حدث ذلك، سيكون أمراً عظيماً لصناعة النفط والغاز".
قفزت اسعار النفط يوم الخميس على آمال بهدنة في حرب الأسعار بين السعودية وروسيا وإحتمالية تحرك من البيت الأبيض لتخفيف أثار تراجعات حادة الشهر الماضي.
وارتفع خام برنت، خام القياس العالمي، 7.6% إلى 26.62 دولار للبرميل بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 8.9% إلى 22.11 دولار للبرميل. وفقد الخامان حوالي 60% من قيمتهما حت الأن هذا العام.
ومن المقرر ان يجتمع الرئيس ترامب يوم الجمعة مع رؤساء بعض شركات النفط الأمريكية الكبرى لمناقشة إجراءات تساعد هذه الصناعة في ظل صراعها من أجل البقاء. ومن المتوقع ان يحضر المديران التنفيذيان لإيكسون موبيل وشيفرون. وقال ترامب أيضا أنه واثق من ان السعودية وروسيا ستحلان خلافهما حول إنتاج النفط والأسعار في الايام المقبلة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاربعاء أن منتجي النفط يجب ان يتعاونوا على تخفيف تراجعات السوق، مضيفاً أن موسكو تناقش وضع سوق النفط مع واشنطن ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وقال بجورنار تونهوجن، رئيس أسواق النفط في شركة ريستاد إنيرجي للاستشارات، "أن المحرك الرئيسي لصعود النفط هو "إعلان ترامب أنه يتباحث مع الروس والسعوديين وأنه فخور بهذه الجهود من دبلوماسية النفط". "هو يحاول إنقاذ الصناعة الأمريكية من الإنهيار".
وبدأ الخلاف في أوائل مارس بعد ان فشلت أوبك بقيادة السعودية ومجموعة من الدول الأخرى المنتجة للنفط تهيمن عليها روسيا في زيادة تخفيضات الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل.
ولكن هذا الحجم قليل مقارنة بحجم الإنهيار في الطلب على النفط على مدى الأشهر الأخيرة، وسط إجراءات إغلاق تفرضها الحكومات حول العالم نتيجة لوباء فيروس كورونا الذي تسبب في تعليق الرحلات الجوية وأبقى المواطنين في منازلهم.
ولاقت الأسعار أيضا دعماً من أنباء أن الصين تطبق خططاً لشراء نفط بأسعار رخيصة لملء احتياطيها الاستراتيجي من الخام.
ولدى أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم مساحة تخزين تستوعب قرابة المليار برميل ، وفقا لريستاد انيرجي.
ولازال يتشكك مراقبو سوق النفط بشأن تأثير أي نهاية لحرب الأسعار في ضوء تأثير إجراءات الإغلاق بسبب الفيروس على الطلب.
خضعت مقاطعة بوسط الصين للحجر الصحي مجدداً بعد ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا مما يشير إلى صعوبة الإحتواء المستدام للتفشي في ظل وجود حاملين للفيروس لا تظهر عليهم أعراض مرضية.
وأصدرت مقاطعة جيا، التي تعداد سكانها حوالي 640 ألف نسمة، تعليمات يوم الاربعاء تطلب فيها بإغلاق المقار السكنية وان يبرز من يزورون أو يغادرون المنازل بطاقات الهوية ويرتدون كمامات ويخضعون لفحص درجة حراراتهم. وستكون حركة السيارات مقيدة ايضا.
وجاءت هذه الخطوة بعد ان أصيب السكان بالهلع من واقعة فيها أصيبت امرأة بعد زيارتها لطبيب حامل للفيروس لكن لا يظهر عليه أعراض. ويكتشف الباحثون أن الحاملين للفيروس بدون أعراض يمكن ان يلعبوا دوراً كبيراً في إنتشار المرض إلى الأخرين، لأنه ليس سهلاً تحديد أنهم مصابون.
ولا تجري دول كثيرة، خاصة التي لديها قدرات اختبار محدودة، اختبارات فحص على الأفراد إلا أذا ظهر عليهم أعراض مثل الحمى والسعال.
وأعلنت الصين رسميا إحتواء الوباء لديها بعد ان انخفضت حالات الإصابة الجديدة إلى صفر يوم 19 مارس، لكن يوجد قلق متزايد من موجة عدوى ثاتية تنتشر محلياً أو من خلال المسافرين الوافدين إلى حدودها. وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية أيضا في تقرير سري سلمته للحكومة الأمريكية أن الصين لا تعلن الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة والوفيات التي تشهدها من المرض .
وكشفت فحوصات أجرتها مستشفى مقاطعة جيا يوم 25 مارس لعاملين طبيين يعالجون مرضى كوفيد-19 عن إصابة ثلاثة أطباء لم تظهر عليهم أعراض. وتناول الأطباء الثلاثة الغداء في مطعم يوم 13 مارس وكان أحدهما سافر في السابق إلى ووهان ثم عزل نفسه ذاتياً لمدة أسبوعين فور عودته.
وخضع الأطباء الثلاثة لحجر صحي بعدما جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية. ولكن لم تعلن إصابتهم حيث لم تبدأ الصين الإفصاح عن عدد المصابين التي لا يظهر عليها أعراض إلا هذا الأسبوع، بعد إنتقادات داخلية ودولية لغياب الشفافية.
وتضم دائماً دول مثل كوريا الجنوبية واليابان المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض في إحصائها للحالات المؤكد إصابتها، بينما ممارسة الصين هي تسجيل هذه الحالات ضمن الفئة المؤكدة فقط بعد ان تبدأ تظهر عليها أعراض.
وفي مقاطعة جيا، تسلط الضوء على إصابة الأطباء الثلاث بالفيروس فقط عندما إكتُشف يوم 28 مارس أن أمرأة تبلغ من العمر 59 عاماً أصيبت بالفيروس بعد أن ظهر عليها حمى وصداع في مدينة مجاورة، بعد زيارة أحد الأطباء. وحدثت زيارتها قبل بدء عزل الأطباء الثلاثة يوم 25 مارس.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن 1367 حالة لا تظهر عليها الأعراض تخضع لحجر صحي على مستوى الدولة حتى يوم 31 مارس.
تواجه ألمانيا ركوداً أعمق مما شهدته إبان الأزمة المالية العالمية حيث يؤدي وباء فيروس كورونا إلى إغلاق اجزاء كبيرة من الاقتصاد الأكبر في أوروبا.
وقال بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني يوم الخميس في برلين أن التأثير على النمو في عام 2020 من جراء إجراءات إحتواء الفيروس قد يكون أكبر من الإنكماش بنسبة 5% الذي تسببت فيه الأزمة العالمية في 2008-2009. وأضاف أن الناتج القومي قد ينكمش لعدة أشهر في النصف الأول من العام بأكثر من 8%.
وقال ألتماير "هذا يعني أنه بعد 10 سنوات من النمو الاقتصادي الجيد سنتشهد من جديد ركوداً هذا العام". "وتلك أول مرة منذ 2009 ، ونريد ان يكون ركوداً مؤقتاً نتجاوزه سريعاً ويخرج منه الاقتصاد أقوى".
وفي ظل التحديات غير المسبوقة التي يشكلها إنتشار المرض المميت، كان متوقعاً على نطاق واسع ان تخفض بحدة حكومة المستشارة أنجيلا ميركيل توقعاتها من التنبؤ قبل الأزمة بنمو قدره 1.1%.
وتنبأ المجلس الألماني للخبراء الاقتصاديين في وقت سابق من هذا الاسبوع أن ينكمش الناتج الاقتصادي 2.8% هذا العام، إذا تم رفع القيود على الشركات وحركة المواطنين في منتصف مايو. وقال المجلس أنه في حال استمرت القيود لوقت اطول أو توقف الإنتاج بشكل أكبر، قد ينكمش الاقتصاد بمعدل 5.4%. وستكون أي من النتيجتين أعمق ركود منذ 2009.
تقدم عدد قياسي 6.6 مليون عاملاً أمريكياً بطلبات للحصول عل إعانة بطالة الاسبوع الماضي في تدهور حاد لسوق العمل من جراء فيروس كورونا المستجد.
ويأتي العدد الضخم من الطلبات المقدمة بعد ان طلب 3.3 مليون إعانة بطالة قبل أسبوعين وسط إغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد الأمريكي في مسعى لإحتواء الفيروس. وتقدم طلبات إعانة البطالة، الذي تقيس وتيرة تسريح العمالة، مساعدة مالية مؤقتة للعاملين الذين يفقدون وظائفهم.
وقالت كونستنس هنتر، كبير الخبراء الاقتصاديين في كيه.بي.ام.جي، "وتيرة وحجم تدهور سوق العمل غير مسبوق". وقالت هنتر أنها تتوقع ملايين أكثر من طلبات إعانة البطالة في الأسابيع المقبلة وتتنبأ أن تفقد سوق العمل 20 مليون وظيفة.
وتوجد عدة أسباب ترجح بقاء طلبات إعانة البطالة مرتفعة في الأسابيع المقبلة. أحد هذه الأسباب هو أن ولايات كثيرة لم تنظر بالكامل في كل الطلبات المقدمة بسبب حجمها الضخم. علاوة على ذلك، توسع حزمة الإنقاذ الحكومي التي أقرت الاسبوع الماضي نطاق الإستحقاق ليشمل المتعاقدين المستقلين والأفراد أصحاب المهن الحرة .
وتجاوز ت القراءة كافة توقعات المحللين وتقارن مع متوسط التقديرات عند 3.76 مليون.
في غضون شهر، أحدث وباء فيروس كورونا تحولاً جذرياً في الأسواق وفي طبيعة الحياة الأمريكية حيث توقف الملايين عن العمل وخلت الشوارع والمتاجر وأُنهكت أنظمة الرعاية الصحية مع ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة من ساحل الدولة الشرقي إلى ساحلها الغربي.
ويوم الأول من مارس، كان لدى الولايات المتحدة أقل من 100 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد وحالتي وفاة فقط. وبعد شهر، أصدرت غالبية الولايات أوامر للسكان بالبقاء في المنازل ولدى الدولة الأن ربع الحالات المؤكدة عالمياً، مسجلة ما يزيد على 206 ألف و200 حالة إصابة، وفقا لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز. وتوفى اكثر من 4 ألاف و500 شخصاً.
وإختتم مؤشر داو جونز الصناعي أسوأ أداء فصلي له منذ 1987 يوم الثلاثاء بعد تسجيله مستويات قياسية مرتفعة في نهاية فبراير.
ودفع الإنتشار السريع للفيروس وتبعاته على الاقتصاد المسؤولين لإتخاذ إجراءات استثنائية. وأصدرت ولايات فلوريدا وبنسلفانيا وميسيسيبي يوم الاربعاء أوامر للمواطنين بالبقاء في المنازل مما يترك فقط عدد متضائل من الولايات بدون هذه الإجراءات.
وقال ترامب يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة قد تشهد حوالي ربع مليون حالة وفاة من جراء الوباء بمرور الوقت مما يسلط الضوء على تسارع إنتشار العدوى، التي أصابت على مستوى العالم أكثر من 921 ألف وأودىت بحياة ما يزيد على 46 ألف، وفقاً لجامعة جونز هوبكينز. وإذا إستمرت الوتيرة الحالية، قد يتجاوز عدد المصابين المليون بنهاية الأسبوع.
وهوت الأسهم الأمريكية والعالمية بعد بيان ترامب، حيث يبقى الاقتصاد العالمي في حالة جمود عميق. وإنكمش نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة في مارس، حسبما أعلن معهد إدارة التوريد، مع تخفيض المصانع حول العالم الوظائف والإنتاج بأسرع وتيرة منذ 2008.
وطالت إجراءات الإغلاق كل أوجه الحياة من شركات ومدارس ومتاجر وحدائق وفعاليات رياضية. ويوم الاربعاء، ألغيت بطولة ويمبلدون للتنس لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
لامست أسعار النفط أعلى مستويات الجلسة ثم فجأة تعرضت للبيع في النصف ساعة الأخيرة قبل التسوية يوم الاربعاء بعد أنباء عن ان الرئيس دونالد ترامب سيجتمع مع المديرين التنفيذيين لشركات النفط الكبرى في الدولة لمناقشة إجراءات لمساعدة هذه الصناعة .
ويأتي الاجتماع، المقرر يوم الجمعة، بعد سلسلة من الجهود الدبلوماسية تقودها الولايات المتحدة، مع تباحث الرئيس ترامب مع زعيمي روسيا والسعودية للتوسط في اتفاق، لكن قال الكريملن أن الحليفين السابقين بأوبك بلس لا يخططان للتحدث مع بعضهما البعض.
وتسلط هذه التطورات الضوء على مدى تأثر الشركات المنتجة للنفط بتراجعات حادة في الأسعار دفعت خام غرب النفط الأمريكي لتسجيل أسوأ أداء فصلي له على الإطلاق. ويوم الاربعاء، أشهرت شركة "وايتينج بيتروليوم كورب"، التي تواجه ديوناً تزيد على ربع مليار دولار تعجز عن سدادها، إفلاسها ليؤدي إنهيار السوق إلى الإطاحة بشركة جديدة منتجة للنفط الصخري. وفي بعض المناطق، قيل ان المنتجين يدفعون مقابل نظير بيع نفطهم.
وحتى قبل خبر الاجتماع، ساعدت التكهنات بأن إدارة ترامب تتخذ خطوات لسحب نفط أمريكي من السوق وتخزينه في تفوق العقود الاجلة الأمريكية على خام القياس العالمي برنت. وتقلصت العلاوة السعرية لخام برنت المتداول في لندن فوق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى دولار واحد فقط للبرميل، وهو أقل فارق منذ نوفمبر 2016، مما يجعل النفط الأمريكي غير تنافسي في الأسواق لخارجية.
وتجاهل المتعاملون إلى حد كبير أكبر زيادة في مخزونات الخام الأمريكية منذ 2016 حيث قفزت المخزونات بمقدار 13.8 مليون برميل الاسبوع الماضي. وتراكمت الإمدادات في أكبر مستودع تخزين في الدولة في كاشينج بولاية أوكلاهوما، وفقا لإدارة معلومات الطاقة. وهوى أيضا الطلب على البنزين إلى أدنى مستوى على الإطلاق.
ومع ذلك، ستعزز هذه الزيادة على الأرجح ما يعتقد كثيرون أنه أمر حتمي في الأسابيع والأشهر المقبلة وهو ان الصهاريج والسفن والكهوف حول العالم ستمتليء عن أخرها بمخزونات النفط حيث يؤدي إنتشار فيروس كورونا إلى توقف نشاط الاقتصادات. ويخوض اثنان من كبار المنتجين للنفط في العالم حرب أسعار لا تساعد أيضا.
فزادت السعودية الإنتاج 290 ألف برميل يومياً في مارس إلى اعلى مستوى في عام عند حوالي 10 ملايين برميل يومياً وتضخ شركة النفط التي تديرها الدولة "أرامكو" أحجام قياسية تزيد على 12 مليون برميل يومياً. وقالت الشركة في تغريدة يوم االاربعاء أنا تُحمل 15 ناقلة ب18.8 مليون برميل من النفط.
وحتى الأن، لا تخطط روسيا لزيادة الإنتاج لأنه ليس مربحاً فعل ذلك، وفقاً لمسؤول حكومي مطلع على خطط الدولة.
وقال طارق زاهر، العضو المنتدب في تايكي كابيتال أدفايزرز، "مع إنهيار الطلب عبر العالم والأن السعوديين يغرقون الأسواق بالنفط، نشعر أنها مسألة وقت قبل ان يتداول النفط دون ال20 دولار وربما عند الحد الأدنى من نطاق العشرين دولار".
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 17 سنت إلى 20.31 دولار للبرميل. وأنهى خام برنت تسليم يونيو تعاملاته على انخفاض 1.61 دولار عند 24.74 دولار.
صعد الدولار يوم الاربعاء حيث يلوح في الأفق ما يبدو على الأرجح أنه سيكون أحد أسوأ حالات الإنكماش الاقتصادي منذ عقود بينما يواجه العالم وباء فيروس كورونا.
وارتفع الدولار، عملة الاحتياط العالمي الأكبر في العالم، مقابل اليورو والاسترليني وأغلب العملات الرئيسية الأخرى حيث سلطت عمليات بيع في الأسهم العالمية الضوء على مخاطر متزايدة من الوباء الذي لا يظهر بادرة تذكر على الإنحسار.
وقال إيريك بريجار، رئيس استراتجية العملات لدى شركة ايكسجيج بنك اوف كندا في تورنتو، "شهدنا تدفقات كبيرة على الدولار في نهاية الشهر، لكن تدفقات اليوم أغلبها بحثاً عن ملاذ".
وأضاف أن العامل المؤثر هو المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الذي فيه حذر المواطنين الأمريكيين من أسبوعين "مؤلمين" قادمين في مكافحة فيروس كورونا حتى رغم إجراءات تباعد إجتماعي صارمة.
وعرضت ديبورا بيركس منسقة البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا رسوماً بيانية تظهر بيانات ونماذج تظهر قفزة ضخمة في عدد الوفيات إلى نطاق ما بين 100 ألف و240 ألف شخصاً من الفيروس في الأشهر المقبلة.
وارتفع مؤشر الدولار 0.8% إلى 99.806.
وقال محللون أن إجراء منسق من البنوك المركزية لتعزيز معروض الدولار ساعد في تهدئة التقلبات البالغة، لكن لازالت أسواق النقد تحتاج وقتاً للاستقرار.
ولم تغير بيانات أمريكية تظهر فقدان القطاع الخاص وظائف في مارس بمعدل أقل من المتوقع المعنويات حيث أجري المسح في منتصف الشهر ولا يعكس التأثير الكامل لفيروس كورونا.
وأظهرت تقرير معهد ايه.ايه.دي للتوظيف يوم الاربعاء أن وظائف القطاع الخاص انخفضت 27 ألف وظيفة الشهر الماضي، في أول انخفاض منذ سبتمبر 2017 مقارنة مع التوقعات بفقدان 150 ألف وظيفة.
وأظهرت بيانات أخرى إنكماش نشاط قطاع التصنيع الأمريكي أقل من المتوقع في مارس، لكن دفعت الاضطرابات الناجمة عن وباء كورونا الطلبيات الجديدة التي تلقتها المصانع إلى أدنى مستوى في 11 عام مما يعزز وجهات نظر الخبراء الاقتصاديين بأن الاقتصاد يشهد ركوداً.
وهوت الأسهم الأوروبية والأمريكية يوم الاربعاء مقتفية أثر تراجعات في أسيا.
وانخفض اليورو أكثر من 1% إلى 1.0911 دولار.
وتراجعت سلسلة من العملات—من بينها الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي والدولار الكندي، بجانب الراند الجنوب أفريقي—حوالي 1% مقابل الدولار الأمريكي. وأبلى الاسترليني بلاء أفضل طفيفاً ليتداول في أحدث معاملات عند 1.2405 دولار.
ولكن مقابل الين الملاذ الآمن، انخفض الدولار 0.3% إلى 107.27 ين. ولكن ربما لا تدوم قوة الين طويلاً حيث تعاني اليابان أيضا من الأزمة.