Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قفز الاسترليني يوم الخميس وارتفعت عوائد السندات مع استعداد المستثمرين لميزانية تتضمن إنفاقاًُ أعلى الشهر القادم تحت قيادة وزير مالية جديد لبريطانيا.

وفي علامة على إحكام بوريس جونسون قبضته، أجبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ساجد جاويد على الإستقالة كوزير للمالية يوم الخميس بعدما رفض جاويد إقالة مستشاريه وإستبدالهم بمسؤولين من مكتب جونسون في داونينج ستريت، وفق لمصدر مقرب لجاويد.

وتم سريعاً إستبدال جاويد بريشي سوناك، الموالي بشدة لجونسون والذي كان في السابق الرجل الثاني في وزارة المالية.

وأشار جاني فولي الخبير الاستراتيجي لدى رابو بنك ان جاويد كان معروف عنه معارضته لدومنيك كامينجز المستشار النافذ لجونسون حول خطط الإنفاق حيث كان وزير المالية أكثر حذراً إزاء السياسة المالية.

وقال فولي "تأثير ذلك انه إذا كان كامينجز أكثر تأييداً لوزير المالية الجديد عندئذ الميزانية ستكون توسعية بشكل أكبر ووقتها ستكون هناك حاجة أقل لقيام بنك انجلترا بخفض أسعار الفائدة".

وكانت حركة الاسترليني بعد خروج جاويد محدودة لكن بعدها ارتفع بحدة بعد ورود الأنباء عن ان سوناك سيكون خليفته.

وصعدت العملة إلى 1.3069 دولار مع مضي اليوم، ارتفاعا من حوالي 1.2988 دولار قبل نشر الخبر. وهذا ترك الاسترليني مرتفعاً 0.89% خلال الجلسة، إلا أنه يتداول فقط عند أعلى مستوى في أسبوع.

وكان صعود الاسترليني أمام اليورو لافتاً بشكل أكبر. فارتفع 1.1% إلى 83 بنساً، الذي هو أعلى مستوياته منذ 13 ديسمبر.

 

بينما يقفز بشكل حاد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، يحذر عالم كبير مختص بالأمراض المعدية من أن الأمور قد تزداد سوءا مشيراً ان ثلثي سكان العالم قد يصابون به.

هذا ما قاله إيرا لونجيني، المستشار غير المتفرغ لمنظمة الصحة العالمية الذي يتعقب دراسات حول قدرة الفيروس على الإنتشار في الصين. ويشير تقديره انه قد تكون هناك حالات إصابة بالمليارات مقارنة مع العدد الرسمي الحالي عند حوالي 60 ألف.

وإذا إنتشر الفيروس إلى أي مكان قرب هذا النطاق، فإنه سيظهر حدود إجراءات الإحتواء القاسية التي تتبعها الصين، التي من بينها فرض حجر صحي على مناطق يسكنها عشرات الملايين. وأرجع مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الفضل إلى هذه الخطوات في منح بقية الصين والعالم "مهلة" خلالها يستعدون.

وقال لونجيني أن عمليات الحجر الصحي قد تؤدي إلى إبطأء إنتشار الفيروس، لكن الفيروس حظى بفرصة للإنتشار في الصين وخارجها قبل دخول هذه الإجراءات حيز التنفيذ. ورفعت الدولة أعداد المصابين بنحو 15 ألف يوم الخميس بعد توسيع أساليب التشخيص.

ويستند نموذج لونجيني إلى بيانات تظهر ان كل شخص مصاب ينقل في الطبيعي المرض إلى شخصين أو ثلاثة أشخاص أخرين. وأضاف أن غياب اختبارات سريعة وووجود أعراض معتدلة نسبياً للإصابة في بعض الأشخاص يجعل من الصعب أيضا تعقب المرض.

وحتى إذا كان هناك طريقة لخفض إنتقال المرض بمقدار النصف، هذا لازال سيشير ان حوالي ثلث العالم قد يصبح مصاباً، وفق ما قاله لونجيني.

وقال لونجيني، الذي يعمل أيضا مديراً مشتركاً لمركز الإحصاءات والأمراض المعدية الكمية في جامعة فلوريدا، في مقابلة مع وكالة بلومبرج بمقر منظمة الصحة العالمية في جنييف، "ما لم تتغير القدرة على إنتشار المرض وتعمل المراقبة والإحتواء بشكل جيد جدا". "فإن عزل الحالات وفرض حجر صحي على من يتصلون بهم لن يوقف هذا الفيروس".

ولونجيني ليس الوحيد الذي يحذر من إحتمالية إنتشار أكبر بكثير. وتشير تقديرات نيل فيرجسون، الباحث في إمبريال كوليدج لندن، ان 50 ألف شخصا ربما يصابون كل يوم في الصين. وقال أيضا غابرييل ليونغ، أستاذ الصحة العامة في جامعة هونج كونج، ان حوالي ثلثي العالم قد يصابون بالفيروس إذا ما تُرك طليقاً.

هوى اليورو إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين مقابل الدولار يوم الخميس حيث أدت المخاوف من زيادة حادة في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين إلى إقبال المستثمرين على الأصول الأمريكية.

ومن المتوقع ان تتحمل الولايات المتحدة التأثير الاقتصادي للفيروس أفضل من منطقة اليورو.

وقفزت حصيلة الوفيات في إقليم هوبي بالصين من تفشي فيروس كورونا 242 حالة وهو عدد قياسي يوم الخميس إلى 1310، مع زيادة حادة في الحالات المؤكدة بعد إستخدام أسلوب جديد في التشخيص، وفق ما قاله مسؤولو الصحة.

وقال مازن عيسى، كبير محللي العملات لدى تي.دي سيكيورتيز، "أوروبا، وألمانيا بالأخص، لديهما روابط تجارية قوية جدا بالأسواق الأسيوية، وبصورة خاصة مع الصين". "ومع دخول هذا العام كانت التوقعات تشير إلى تعاف معتدل في النمو. وبينما كان هذا يبدو معقولا وقتها، إلا ان الاضطرابات الناجمة عن الفيروس ستؤجل هذه الرواية".

وانخفض اليورو إلى 1.0848 دولار، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2017. وإخترق دعماً فنياً عند أدنى مستوى تسجل في أكتوبر 1.0877 دولار يوم الاربعاء. وقال محللون أن هذا يترك العملة عرضة لمزيد من الخسائر.

وتراجعت العملة الموحدة مقابل الفرنك السويسري الذي يعد ملاذاً آمناً إلى 1.0617 فرنك، الذي هو أدنى مستوى منذ أغسطس 2015.

وصعد الين الياباني مقابل الدولار يوم الخميس إلى 109.79 ين.

وإستفادت العملة الخضراء مقابل اليورو من معاملات التجارة المحمولة، التي فيها يقترض المستثمرون بعملات منخفضة العائد مثل اليورو للاستثمار في الدولار أو عملات أخرى أعلى عائداً.

وتدعم التوقعات بأن البنوك المركزية ستبقى أسعار الفائدة منخفضة، وربما توفر مزيداً من التحفيز إذا أضر فيروس كورونا بالاقتصاد العالمي، شهية المخاطرة وربما تحد من إحتمالية موجة بيع حادة في الأسهم.

وأضاف عيسى "وجهة النظر ان أسعار الفائدة ستبقى منخفضة وهذا يخفف بعض الأثر السلبي على الأسهم".

وتراجعت الأسهم يوم الخميس بعد تسجيل مستويات إغلاق قياسية يومياً هذا الأسبوع.

وأظهرت بيانات أمريكية يوم الخميس أن أسعار المستهلكين الأساسية الأمريكية تسارع نموها في يناير حيث ارتفعت الإيجارات وأسعار الملابس، مما يدعم وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم سيرتفع تدريجيا صوب مستوى 2% الذي يستهدفه.  

فتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الخميس بعد زيادة حادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الإقليم الصيني الذي يمثل بؤرة تفشي المرض.

وإنخفض مؤشر داو جونز الصناعي 107 نقطة أو 0.3% إلى 29444 بعد وقت قصير من بدء التعاملات. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 0.2% وتراجع مؤشر ناسدك المجمع 0.4%، بعد يوم من إغلاق كافة المؤشرات الثلاثة عند مستويات قياسية.

وأثارت زيادة بنحو عشرة أضعاف في حالات الإصابة المؤكدة الجديدة في إقليم هوبي إحتمال حدوث فترة من الاضطراب الاقتصادي في الصين أطول مما كان يتوقع المستثمرون في السابق، الأمر الذي يؤثر سلباً على أسواق الأسهم التي حققت مكاسب لأغلب الأسبوعين الماضيين.

وقفز عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة في الإقليم إلى 14.840 يوم الاربعاء من 1.638 قبل يوم، بعد ان بدأت لجنة الصحة في الإقليم إحصاء الحالات التي تم تشخيصها سريرياً، بالإضافة للأشخاص الذين ثبت إصابتهم في اختبارات المعامل.  

وكان المستثمرون أصبحوا "متهاونين قليلاً" في الأيام الأخيرة حيث بدا ان معدل زيادة الحالات الجديدة قد تباطأ مما ساعد أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا على بلوغ مستويات قياسية جديدة.

ورغم ان عدد الحالات المؤكدة في الولايات المتحدة منخفض، عند 14 حالة، إلا ان المحللين قالوا ان تعطل أعمال الشركات والسفر في الصين قد يمتد أثره إلى الاقتصاد الأمريكي. وربما يؤدي إنخفاض أعداد السائحين وتباطؤ نمو الصادرات إلى الصين إلى تراجع النمو السنوي للاقتصاد الأمريكي بمقدار نصف بالمئة في الربع الأول، وفقا لخبراء اقتصاديين لدى جولدمان ساكس.

وارتفعت أصول الملاذ الآمن. ونزل عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات، الذي يتحرك عكس تجاه السعر، إلى 1.617% من 1.62%. وارتفعت العقود الاجلة للذهب 0.4% إلى 1577.40 دولار للاوقية.

وقال كليف تان، رئيس بحوث الأسواق لشرق أسيا في إم.إف.يو.جي "مع مرور الوقت، يدرك الناس المزيد من العلامات الصريحة على التأثير الاقتصادي" لفيروس كورونا.

وفي واحدة من هذه العلامات، هبطت مبيعات السيارات في الصين 18% في يناير إلى 1.94 مليون سيارة، وفق بيانات من اتحاد مصنعي السيارات في الصين الذي تدعمه الحكومة يوم الخميس. وعادة ما تنخفض مبيعات السيارات خلال عطلة العام القمري الجديد، لكن قال تان أنه يتوقع انخفاضها بشكل أكبر في فبراير. وأضاف "كيف لك ان تشتري سيارة إذا لم يكن بمقدورك الوصول إلى توكيل السيارة؟".  

وكانت بريطانيا استثناءاً في أسواق السندات الحكومية. فارتفع العائد على السندات البريطانية لآجل عشر سنوات إلى 0.654% بعد ان إستقال وزير المالية ساجد جاويد، من 0.583% قبل ظهور الأنباء عن إستقالته.

هبطت مبيعات السيارات في الصين إلى مستويات قياسية جديدة في يناير حيث أدى إنتشار فيروس كورونا إلى عزوف عن الشراء مما يزيد من حالة التشاؤم التي تخيم بظلالها على الصناعة.   

وقال اتحاد شركات سيارات الركاب الصيني يوم الخميس يوم الخميس أن مبيعات السيارات هبطت 22% إلى 1.71 مليون سيارة، وهو الانخفاض الأكبر على الإطلاق لشهر يناير. وتنبأ الاتحاد ان تزداد الأمور سوءاً قائلا ان مبيعات فبراير ربما تنخفض بأكثر من 30%.

ويفاقم تفشي الفيروس من متاعب شركات التصنيع والتوكيلات في أكبر سوق للسيارات في العالم، التي تعاني أيضا من تباطؤ نمو الاقتصاد والتوترات التجارية. وكانت المبيعات تتجه نحو ثالث إنكماش سنوي على التوالي الذي هو أمر غير مسبوق قبل أن يجبر الفيروس السلطات على إغلاق مدينة ووهان بؤرة تفشي المرض ومدن أخرى.

وقال اتحاد شركات سيارات الركاب الصيني أن المبيعات لكامل العام ربما تنخفض 5% بشرط ان يبدأ إنتشار الفيروس يتلاشى تدريجياً في أبريل.

وقال اتحاد الصين لمصنعي السيارات، وهي هيئة أخرى مختصة بهذه الصناعة، يوم الخميس أن المبيعات إلى التوكيلات انخفضت 20% إلى 1.61 مليون سيارة الشهر الماضي. وهذا هو الانخفاض الشهري الأكبر منذ يناير 2012.

 

هبطت الليرة التركية 0.8% يوم الاربعاء إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر مايو بعد ان حذر الرئيس رجب طيب أردوجان قوات الحكومة السورية من إستهداف المزيد من الجنود الأتراك في شمال غرب سوريا.

وأثار مقتل 13 جنديا تركيا في محافظة إدلب خلال أسبوع فقط نتيجة لقصف نفذته قوات الحكومة السورية القلق من صراع أوسع بين الدولتين الجارتين.

وقال أردوجان يوم الاربعاء أن جيشه سيستهدف القوات السورية في أي مكان بسوريا جواً وبراً إذا تعرض جندي تركي أخر لأذى حيث تحارب الحكومة السورية لإستعادة السيطرة على محافظة إدلب من المعارضة.

وبلغت الليرة 6.0545 في الساعة 1603 بتوقيت جرينتش من قرب 6.0170. وفي وقت سابق، انخفضت العملة 0.79% إلى 6.0650، وهو أضعف مستوياتها منذ 28 مايو.

وباعت البنوك الرسمية التركية عشرات المليارات من الدولارات على مدى العام الماضي من أجل استقرار الليرة، التي خسرت 36% من قيمتها في عامين بعد أزمة عملة في 2018. وتدخلت البنوك أيضا الاسبوع الماضي، وفق ما قاله خبراء اقتصاديون.

وقال بيوتر ماتيس، كبير محللي عملات الأسواق الناشئة لدى رابو بنك، أن مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين تركيا والحكومة السورية، التي تدعمها روسيا، سيزيد بشكل كبير الضغط على الليرة.

وقال "حال تكشف هذا السيناريو السلبي لليرة، ستجد البنوك الرسمية صعوبة في الحفاظ على استقرار الدولار/ليرة عند مستوى 6.00".

وقال أردوجان أيضا يوم الاربعاء أن الاتجاه العام من انخفاض أسعار الفائدة في تركيا سيستمر بعد ان خفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بأكثر من النصف منذ يوليو من العام الماضي.

ويصف أردوجان أسعار الفائدة "بأم الشرور" ويقول أن اسعار الفائدة المرتفعة تذكي ضغوط التضخم، على نقيض الفكر الاقتصادي السائد.

وقال في السابق أن أسعار الفائدة ستنخفض إلى خانة الأحاد في 2020 مما أجج المخاوف من التدخل السياسي في السياسة النقدية.

إتهمت روسيا بشكل مباشر تركيا لأول مرة بالفشل في الإلتزام بالإتفاقيات حول إدلب السورية، محذرة من ان الوضع يتفاقم نتيجة تدفق قوات تركية على المحافظة الواقعة في شمال غربي الدولة.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين في مؤتمرها الصحفي المنتظم يوم الاربعاء "نرى السبب وراء هذا التدهور في فشل تركيا المزمن في الوفاء بإلتزاماتها".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "الوضع يتفاقم بشكل كبير بفعل تسليم أسلحة وزخيرة" عبر الحدود بين تركيا وسوريا و"أيضا أرتال المدرعات والقوات التركية".

وتبقى روسيا متحفظة في تصريحاتها حتى الأن حول تصاعد حدة الصراع في إدلب بين القوات التركية وقوات الحكومة السورية، رغم أنها أعربت عن قلقها حيال تدهور الوضع. وتدعم روسيا القوات السورية في محاولتها لسحق المعارضة التي تدعمها تركيا ومتشددين تابعين لتنظيم القاعدة.

ورغم تصاعد التوترات في العلاقات، تحتفظ روسيا وتركيا بشراكة صعبة في سوريا رغم أن كلاً منهما تدعم طرفاً معادياً لحلفاء الأخر. وحث الكريملن في السابق تركيا ان تلتزم بالإتفاقيات الموقعة بين موسكو وأنقرة التي تهدف إلى حل الوضع في إدلب، وفي نفس الوقت تفادي توجيه الإتهامات.

ويبدو ان التصريحات الأخيرة تشير إلى تحول في الموقف الروسي بعد مكالمة هاتفية في وقت سابق يوم الاربعاء بين الزعيم الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوجان.

سجل مؤشرا داو جونز وستاندرد اند بورز 500 أعلى مستويات على الإطلاق يوم الاربعاء وسط شعور المستثمرين بالارتياح لانخفاض في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين.

وأعلنت الصين يوم الاربعاء أقل عدد من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا منذ يناير مما يعطي ثقلاً لتوقعات كبير المستشارين الطبيين للدولة بإنتهاء تفشي المرض بحلول أبريل.  

ولكن لازال من غير الواضح إلى أي مدى سيتأثر النمو الاقتصادي بالفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 1.100 شخصا وأغلق شركات في الصين وعطل لوقت وجيز صعود أسواق الأسهم العالمية في الأسابيع الماضية.

وارتفع مؤشر ستاندرد اند بور القياسي نحو 5% من مستويات منخفضة تسجلت في أواخر يناير حيث ان نتائج أعمال شركات أغلبها إيجابية في الربع الرابع وبيانات اقتصادية أمريكية مشجعة وتحفيز من الصين جميعها عزز الطلب على الأصول التي تنطوي على مخاطر رغم تفشي الفيروس.

وسجل مؤشرا ستاندرد اند بورز وناسدك مستويات إغلاق قياسية يوم الثلاثاء.

وفي الساعة 4:51 مساءا بتوقيت القاهرة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.67% إلى 29472.41 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 0.46% إلى 3373.24 نقطة.

وأضاف مؤشر ناسدك 0.42% إلى 9679.72 نقطة.

 

تخطت السندات اليونانية عتبة ما كانت تخطر على بال أثناء الأزمة المالية للدولة حيث نزل العائد على السندات القياسية دون 1%.

ويمثل هذا تحول سريع عنه قبل أقل من عشر سنوات، عندما قفزت العائدات إلى نحو 45% وسط مخاوف من احتمال خروج الدولة من منطقة اليورو. وواقع ان الدين لازال يعتبر عال المخاطر يبدو أنه لم يثن المستثمرين الباحثين عن أخر بؤر متبقية تقدم عائد في سوق السندات الحكومية.

وجنى المستثمرون الحائزون لديون الدولة ربحاً يزيد عن 30% في العام الماضي، وفقا لمؤشرات بلومبرج بركليز. ويأتي الصعود الأحدث في يوم تنخفض فيه السندات الأوروبية الأخرى وترتفع الأسهم، مما يسلط الضوء على مدى تحول الأصول اليونانية من أصول محفوفة بالمخاطر إلى رهان على النمو.

وقال ينس بيتر سورسنين، كبير المحللين في بنك دانسكي في كوبنهاجن بالدنمارك، "هذا بحث عن عائد، وخوف من إضاعة الفرصة". "الاتحاد الأوروبي مولهم بشكل أو بأخر في السنوات الثماني إلى التسع القادمة والأن لديهم حكومة فاعلة".

ويظهر الاقتصاد علامات على العودة إلى وضع طبيعي، مع توقعات ببلوغ النمو حوالي 2% العام الماضي مما يساعد في تقليص إجمالي ديون اليونان إلى حوالي 185% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي. وقالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي الاسبوع الماضي أنها واثقة من ان ديون الدولة ستكون مؤهلة لبرنامج البنك المركزي من شراء السندات في وقت ما. وتحتاج اليونان أن تُصنف ديونها عند درجة استثمارية من قبل واحدة من الوكالات الأربع الرئيسية من أجل قبولها.

وانخفض العائد على السندات اليونانية لآجل عشر سنوات إلى 0.98% في الساعة 1:00 مساءا بتوقيت لندن. وبالمقارنة، بلغ العائد على السندات الإيطالية بنفس آجل الاستحقاق 0.93%، بينما قدمت أغلب ديون منطقة اليورو عائدات سالبة. وخلال ذروة الأزمة المالية للدولة تخطى العائد على السندات اليونانية حوالي 45% قبل ان تشرع أثينا في أكبر إعادة هيكلة للديون على الإطلاق.

وتلقت عودة البلد المتوسطي زخماً إضافياً العام الماضي بعد انتخاب كرياكوس ميتسوتاكيس المنتمي لتيار يمين الوسط وحزب الديمقراطية الجديدة الذي يتزعمه. وتمكنت الدولة من بيع سندات لآجل 15 عاما لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات العام الماضي.

وأعدت أيضا خطة لمساعدة البنوك على معالجة حيازاتها من الديون المعدومة، التي تقدر ب71 مليار يورو. ويتعهد البرنامج المسمى "هركليز" بخفض هذا الحجم بحوالي 40%.

وكانت البنوك أيضا من بين المستفيدين الرئيسيين من صعود الأسهم الذي جعل المؤشر القياسي للدولة أحد أفضل المؤشرات أداء في العالم في 2019. ولامس أعلى مستوى في خمس سنوات الشهر الماضي.

والشهر الماضي، رفعت وكالة فيتش تصنيف اليونان الائتماني إلى درجة بي.بي مع نظرة مستقبلية إيجابية للتصنيف، وهو أقل مستويين من الدرجة الاستثمارية، بينما ستراجع وكالة اس اند بي تصنيف الدولة يوم 24 أبريل. وتصنف الأخيرة اليونان عند سالب بي.بي أو أقل ثلاث مستويات عن الدرجة الاستثمارية، لكن مع نظرة مستقبلية إيجابية. وتصنف وكالة موديز الدولة أقل من الدرجة الاستثمارية بمستوى واحد.

 

تثبت مصر مجدداً أنها أفضل مقصد في العالم للاستثمار في أدوات الدين، خاصة الأن بعد توقف دورة من التيسير النقدي الأمر الذي يبقي أسعار الفائدة مرتفعة.

ويحقق الجنيه المصري أداءً قوياً جديداً هذا العام بعد صعود قياسي في 2019. وهذا يغري المتعاملين-- الذين يقترضون بعملات أسعار فائدتها منخفضة  للاستثمار في أصول دول فيها أسعار الفائدة مرتفعة--  للتوجه إلى مصر.

وحتى مع بقاء التضخم أقل بكثير من متوسط مستهدف البنك المركزي لهذا العام، لا يعد مضموناً على الإطلاق تخفيض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم للسياسة النقدية يوم 20 فبراير. وأبقى مسؤولو البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي عند 12.25% الشهر الماضي بعد تخفيضه في الاجتماعات الثلاثة السابقة.

وبدلاً من خفض سعر الفائدة الرئيسي، قالت المجموعة المالية إي.اف.جي هيرميس ان صانعي السياسة ربما يواصلون تيسير السياسة النقدية بضخ سيولة من خلال سندات البنك المركزي قصيرة للآجل التي تعرف بأذون خزانة عمليات السوق المفتوحة. ووفقاً لهيرميس، توجد فرصة بنسبة 50% فقط لخفض أسعار الفائدة الاسبوع القادم.

وبعد تيسير نقدي بمقدار 450 نقطة أساس في 2019، قال المحللان لدى إي.اف.جي هيرميس محمد أبو باشا ومصطفى البقلي أن البنك المركزي ربما يخفض بأقل من ربع هذا القدر هذا العام، "لمواصلة  توفير أسعار فائدة حقيقية جيدة للمتعاملين في أدوات الدين، الذين يشكلون أهمية في الحفاظ على  توقعات جيدة للجنيه".

وتصعد العملة منذ قرار تعويمها في 2016، الذي كان ركيزة برنامج إصلاح شامل دعمه قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. وضخ المستثمرون الأجانب مليارات الدولارات في سوق الدين المحلي منذ وقتها حيث عزز المعروض العالمي من الديون سالبة العائد البالغ حجمها 13.3 تريليون دولار الطلب على الأصول التي تنطوي على مخاطر.

وربحت السندات المصرية بالعملة المحلية 3.7% هذا العام بالقيمة الدولارية، حوالي أربعة أمثال متوسط العائد عبر الأسواق الناشئة، وفقا لمؤشرات بلومبرج بركليز. وزادت حيازات الأجانب من الدين المصري حوالي الضعف منذ أواخر 2018.

ويأتي الجنيه المصري في المرتبة الثانية بعد السيدي الغاني هذا العام، مع ارتفاع أكثر من 2% مقابل الدولار. وأنهى عام 2019 بين أفضل ثلاث عملات أداءً في العالم.

وحتى مع ارتفاع التضخم قليلا للشهر الثالث على التوالي في يناير إلى 7.2%، نتيجة زيادات في تكلفة الغذاء، تبقى العائدات الحقيقية التي تقدمها مصر من بين الأعلى عالمياً. ومن المتوقع ان يبقى النمو الإجمالي للأسعار في النطاق المستهدف للبنك المركزي لعام 2020 عند 9%، بزيادة أو نقص 3%، مع توقع دويتشة بنك نزوله إلى 6% بنهاية العام.

ووفقا لدويتشة، ربما يفضل البنك المركزي الانتظار قبل تخفيض أسعار الفائدة، وهو ما سيجذب مزيد من تدفقات المحافظ على الدولة.

وقال خبراء اقتصاديون لدى دويتشة بنك في تقرير "مع ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية في الشهرين القادمين، يبدو التخفيض وشيكا". "ولكن رغم ذلك، ربما يواصل البنك المركزي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع فبراير".