Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ظهر تفشي فيروس شبيه بسارس أدى إلى مقتل 18 شخصًا على الأقل في سنغافورة، المركز المالي الأسيوي، في وقت يسابق فيه مسؤولو الصحة الصينيون الزمن لوقف انتشاره.

وتوقف السفر في مدينة ووهان الصينية، التي فيها تم رصد الفيروس لأول مرة ، وقامت البلديات المجاورة بتقييد استخدام المواصلات والمرافق العامة،  كما أجلت المدارس في إقليم هوبي المحيط استئناف الدراسة. ونفدت الأقنعة ومطهرات اليد من المتاجر الصينية وسط طلب مكثف من الزبائن المذعورين.

ويتزايد الضغط لاحتواء الفيروس في الوقت الذي مدت فيه منظمة الصحة العالمية مناقشاتها حول ما إذا كان يجب اعتبار الفيروس حالة طوارئ دولية للصحة العامة. ومع سفر مئات الملايين من الصينيين بمناسبة العام القمري الجديد هذا الأسبوع، فإن الوباء قد ينتشر أكثر. وتقوم هونج كونج وبكين بإلغاء أنشطة العطلات المخطط لها، وفقًا للمسؤولين المحليين ووسائل الإعلام الحكومية.

وطلبت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس من المسافرين إلى الصين توخي مزيد من الحذر أثناء تواجدهم في الدولة، وقد أوصى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها المسافرين بتجنب السفر غير الضروري إلى ووهان. وقالت كلتا الوكالتين الأمريكيتين إن المسافرين كبار السن يمكن أن يكونوا معرضين لخطر خاص من المرض الشبيه بالالتهاب الرئوي.

تراجعت أسواق الأسهم من نيويورك إلى لندن إلى شنغهاي يوم الخميس، حيث تكافح الصين تفشياً لفيروس يزداد سواءاً دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم التداعيات الاقتصادية المحتملة على مستوى العالم.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 173 نقطة، أو 0.6٪، إلى 29013 في أحدث التعاملات، حيث تكبدت معظم الأسهم الثلاثين المدرجة على المؤشر خسائر. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.4٪ ، ونزل مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.2٪.

وأعقبت موجة البيع في السوق الأمريكية أكبر انخفاض لمؤشر شنغهاي المجمع منذ مايو. وهبط المؤشر القياسي للصين بنسبة 2.8 ٪ في اليوم الأخير من التداول قبل إغلاق السوق من أجل عطلة العام القمري الجديد.  

وفي الوقت نفسه، سعى المستثمرون إلى الأمان في أصول الملاذ الآمن التقليدية، مما قاد أسعار الذهب والسندات للصعود.

وأغلقت الحكومة الصينية يوم الخميس مدينة ووهان، التي فيها نشأ الفيروس التاجي الجديد، وكذلك مدينة ثانية في تصاعد سريع للجهود المبذولة لاحتواء التفشي الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 17 شخصًا وأصاب أكثر من 500 شخص حتى الآن. وقالت السلطات إن عمليات الإغلاق تأتي قبل فترة قصيرة من واحدة من أكثر فترات السفر نشاطا لسكان الصين والمنطقة ، والتي يمكن أن تمكن الفيروس المسبب للالتهاب الرئوي من الانتشار أكثر.

وقال لارس كريكل، استراتيجي الأسهم العالمية في ليجال اند جنرال انفيسمنت مانجمنت، إن المخاوف بشأن ما قد يعنيه تفشي المرض للنمو الاقتصادي في الصين وأماكن أخرى أثرت على الأسهم في أنحاء أخرى من العالم.

وقال بيتر جارني، رئيس استراتيجية الأسهم في ساكسو بنك "ما يجري الآن هو ان الفيروس التاجي في الصين  أسوأ مما كان متوقعًا". "وما تحاول السوق تسعيره هو التكلفة الاقتصادية".

 ويأتي الحذر في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى حالات تفشي لفيروسات في الماضي ، بما في ذلك متلازمة الضائقه التنفسية الحادة (سارس) لتقييم مدى الضرر الذي يمكن أن يلحق بالاقتصاد والأسواق هذه المرة.

وانخفضت بحدة أسهم شركات الطيران المدرجة في هونج كونج وشانغهاي ، من بينها شركة الخطوط الجوية كاثي باسيفيك. وحذت أسهم شركات الطيران في الولايات المتحدة هذا الحذو حيث تراجعت أسهم شركة "مجموعة الخطوط الجوية الأمريكية" و "يونايتد إيرلاينز القابضة" بنسبة 3٪ و 1.9٪ على الترتيب.

وطالت تداعيات التفشي أيضا شركات الطاقة حول العالم. وتراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 2.8٪ إلى 55.18 دولار للبرميل حيث يخشى المستثمرون من أن يقوض تفشي هذا الفيروس الطلب على الخام.

وتراجعت أسهم الطاقة، التي تتأثر بتقلبات أسعار النفط، بنسبة 0.9٪ في أحدث التعاملات.

 وفي نفس الأثناء، أقبل المستثمرون على الأصول التي عادة ما تصمد بشكل أفضل خلال الفترات المضطربة.  وسجلت أسهم المرافق والشركات العقارية مكاسب صغيرة. وارتفعت أسعار الذهب 0.4٪. وتراجع العائد على السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.720٪ من 1.768٪ في اليوم السابق.

وأثر تراجع عوائد السندات على أسهم البنوك حيث تتسبب أسعار الفائدة المنخفضة في تقليص صافي هوامش الفائدة، وهو مقياس رئيسي للربحية على الإقراض. وتراجعت أسهم القطاع المالي في مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 1.1٪.

هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط تكهنات بأن تفشي الفيروس التاجي الجديد في الصين قد يضعف الطلب على الخام.

وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بما يصل إلى 3.5٪ إلى أقل من 55 دولارًا للبرميل يوم الخميس حيث فرض فعليا أكبر بلد مستورد للنفط في العالم حجراً صحياً على مدينة كبرى لاحتواء الفيروس الشبيه بسارس، وحذر بنك جولدمان ساكس جروب من أن هذا قد يقلص الاستهلاك العالمي. وطغت حالة التأهب لتفشي الفيروس على القلق بشأن وقف الصادرات من ليبيا.

وقال أندرو ليبو ، الشريك الأول في الشركة الاستشارية كوموديتي ريسيرش جروب في نيويورك "المعنويات ساءت" ، حيث من المتوقع أن يؤثر الفيروس التاجي على الطلب.

ويتحمل النفط وطأة القلق بسبب الضرر المحتمل على حركة السفر، خاصةً أنه يحدث قبل عطلة العام القمري الجديد، وفيها تحدث أكبر تنقل بشري في العالم. ويتنبأ جولدمان ساكس بأن الفيروس قد يخفض الطلب العالمي بمقدار 260،000 برميل يوميًا هذا العام - ليمثل وقود الطائرات حوالي ثلثي الخسارة - إذا ما أمكن الاسترشاد بوباء سارس في عام 2003.

 وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مارس 1.77 دولارًا إلى 54.97 دولارًا للبرميل في الساعة 5:06 مساءا بتوقيت القاهرة بعد انخفاضها في وقت سابق إلى 54.77 دولارًا ، وهو أدنى مستوى منذ 20 نوفمبر. وارتفع مؤشر تقلبات سوق النفط إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تعاقدات مارس 1.83 دولار إلى 61.38 دولار للبرميل.

وحظرت الصين السفر من ووهان ، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة ، في مسعى لوقف انتشار الفيروس الجديد الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 17 شخصًا وأصاب المئات. والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم بفارق كبير.

وستجتمع منظمة الصحة العالمية مرة أخرى يوم الخميس لتحديد ما إذا كان ينبغي لها إعلان حالة طوارئ دولية للصحة العامة بعد تأجيل قرارها يوم الأربعاء.

وعلى صعيد أخر، يبقي زعيم قوات شرق ليبيا خليفه حفتر جميع حقول النفط في الدولة مغلقة، وذلك في تحدٍ بعد ان فشل زعماء العالم في إقناعه بتوقيع اتفاق سلام ينهي الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. وهوى إنتاج ليبيا من النفط إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2011.

 

كان المتعاملون في عقود الخيارات محقين في توقع أن يكون اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي أقل اجتماعاته تشويقا في أكثر من خمس سنوات.

وعلى الرغم من انخفاض اليورو بنسبة 0.4٪، إلا أنه لا يزال عالقا في نطاق ضيق يتداول فيه منذ أوائل ديسمبر.

وتراجع مؤشر التقلبات الضمنية لآجل شهر، الذي يقيس التذبذبات في العملة ، إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.

ورفضت رئيسة البنك كريستين لاجارد الكشف عن الاستراتيجية التي تفضلها لرفع معدل التضخم، وبالتالي ظلت محايدة حول مسار السياسة النقدية.

وقالت إن حكومات منطقة اليورو بحاجة إلى "زيادة كبيرة" في الإصلاحات الهيكلية، والتي قد تكون إشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يغير خليط سياسته في أي وقت قريب. وهذا خفض التوقعات لتذبذبات العملة

وتراجع اليورو بنسبة 0.4٪ في الساعة 5:41 مساءا بتوقيت القاهرة إلى 1.1046 دولار.

أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن جميع الخيارات مطروحة حيال سياسة البنك لرفع معدل التضخم إذ أطلقت لاجارد أول إعادة تقييم للسياسة النقدية منذ عام 2003.

وأبلغت الصحفيين بعد اجتماع مجلس محافظي البنك يوم الخميس "سنراجع مجموعة كبيرة من القضايا". وسيشمل التقييم "كيف ننفذ ، وكيف نقيس، وما هي الأدوات التي لدينا ، وكيف نتواصل (مع الأسواق)".

وقالت لاجارد إن نتائج المراجعة يجب الإبلاغ بها قبل نهاية العام. وأكدت أنها ستشمل الاستماع إلى وجهات نظر الناس العاديين.

وبينما أشارت لاجارد إلى علامات على "زيادة معتدلة في التضخم الأساسي" –وهو تعليق قاد اليورو لوقت وجيز إلى أعلى مستوى في الجلسة - إلا أنه لا يزال بعيداً عن تحقيق المستوى المستهدف الذي يقل قليلاً عن 2٪. كما لفتت أيضا إلى أن المخاطر الهبوطية على التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي الأوروبي "أقل حدة إلى حد ما".

وقالت لاجارد إن السياسة النقدية لابد أن تظل بالغة التيسير ، وأكدت على أن الحكومات التي لديها مجال لإضافة تحفيز مالي يجب أن تكون مستعدة للقيام بذلك.

وربما تشمل جهودها لتحديث البنك المركزي الأوروبي إعادة تحديد مستهدف التضخم ودراسة مؤشرات بديلة لنمو الأسعار وتقييم أدوات السياسة النقدية. وتستفيد لاجارد من علامات تشير إلى أن ركود عميق في قطاع التصنيع بالاقتصاد الذي يضم 19 دولة بدأ في الإنحسار قبل أن يتسبب في ضرر أكبر لسوق العمل والإنفاق الاستهلاكي.

وهذا من المفترض أن يسمح لصانعي السياسات بالتركيز على المراجعة، التي ستستمر لأغلب العام وأيضًا معالجة قضايا من بينها الاستقرار المالي وتغير المناخ والتواصل مع الأسواق.

ويتشكك البنك المركزي الأوروبي في منهجيته حيث تتحدى العولمة والرقمنة والديمغرافيه نظريات قائمة منذ زمن طويل مفادها أن التضخم سيرتفع إذا أجريت تحفيزا  كافيا. وأسفرت حتى الأن أسعار فائدة سالبة ومشتريات أصول بقيمة 2.6 تريليون يورو (2.9 تريليون دولار) عن نمو أسعار المستهلكين بالكاد فوق 1٪.

ولم تكن الاقتصادات الأخرى أفضل حالًا. يبقى التضخم في اليابان ضعيفا لجيل كامل على الرغم من سياسة نقدية بالغة التحفيز. وفي الولايات المتحدة، التي فيها ساعدت السياسة المالية قليلاً ، يجري مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا تقييما لاستراتيجيته. ومن المتوقع أن تصدر النتائج هذا العام وقد تكون مصدر إلهام للبنك المركزي الأوروبي، الذي قال بالفعل إنه سسيحذو حذو الاحتياطي الفيدرالي من خلال الاستماع إلى أكاديميين وأعضاء بالمجتمع المدني.

وفي اجتماع البنك المركزي الأوروبي، رقم 500 منذ تأسيس البنك المركزي قبل عقدين، قرر مجلس محافظي البنك أيضًا إبقاء سعر الفائدة على الودائع دون تغيير عند سالب 0.5٪ ووتيرة شراء السندات الشهرية عند 20 مليار يورو (22 مليار دولار)، وذلك تماشيا مع توقعات الاقتصاديين.

وكرر صانعو السياسة تعهدهم بأن تكاليف الاقتراض ستبقى عند مستوياتها الحالية أو أدنى حتى تتقارب توقعات التضخم "بقوة" مع هدفهم. وأشاروا أن برنامج التيسير الكمي "سيستمر طالما كان ذلك ضروريًا."

وتحسنت التوقعات الاقتصادية مؤخرا. وإنحسرت حدة التوترات التجارية مع توقيع اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين، رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر هذا الأسبوع من أن تهديد فرض رسوم على السيارات الأوروبية لا يزال يلوح في الأفق، وتحسنت الثقة بين رجال الأعمال والمستثمرين.

وتشير مؤشرات تقيس الانتاج المستقبلي لمصانع منطقة اليورو والطلبيات من الخارج إلى أن هذا الاتجاه قد يستمر. وشهدت فولكس فاجن، أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم، ارتفاعًا في مبيعاتها من السيارات عالميا العام الماضي حيث حققت مكسباً صغيراً في الصين وشهدت نتائج أفضل في كل من أوروبا وأمريكا الجنوبية.

ارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة أقل من المتوقع، مسجلاً أول زيادة في ستة أسابيع لكن يُضاف إلى علامات على أن سوق العمل قوية بدرجة كافية لدعم المستهلكين ودفع النمو الاقتصادي قدما.

وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة ارتفعت 6 ألاف طلبا إلى 211 ألف في الأسبوع المنتهي في 18 يناير.

وأشار متوسط التقديرات في استطلاع بلومبرج للاقتصاديين إلى 214 ألف. وانخفض متوسط ​​أربعة أسابيع ، وهو مقياس أقل تقلبًا، إلى 213.250 طلبا، وهو أدنى مستوى منذ نهاية سبتمبر.

ويشير الاتجاه العام مؤخرا في الطلبات إلى أن الشركات تحجم عن الإستغناء عن عاملين مع بلوغ معدل البطالة أدنى معدل منذ 50 عامًا حيث تواجه صعوبة في إيجاد عاملين جدد.

وتتماشى الأرقام مع وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي بأن سوق العمل في الولايات المتحدة لا تزال قوية. وأظهر أحدث تقرير للبنك المركزي عن الأوضاع الاقتصادية والمسمى "البيجي بوك" أن العديد من المناطق التابعة للاحتياطي الفيدرالي تعاني من نقص في العمالة المتاحة.

إنتشر الذعر عبر ثاني أكبر سوق أسهم في العالم حيث أقدم المستثمرون على بيع الأسهم بفعل قلق من أن يزداد تفشي فيروس مميت سوءًا خلال فترة توقف عن التداول في الصين تستمر أسبوعاً من أجل عطلة.

وإختتم مؤشر شنغهاي المجمع تعاملاته على انخفاض  بنسبة 2.8٪، وهي أسوأ نهاية لعام قمري في تاريخ المؤشر الذي يمتد لثلاثة عقود. وانخفض أكثر من 90٪ من أسهم البر الرئيسي الصيني البالغ عددها 4000 سهماً مع أحجام تداول فاقت المتوسط ​​بنسبة 20٪ حيث باع المتعاملون الأجانب ما قيمته 1.7 مليار دولار من الأسهم عبر روابط تداول مع هونج كونج. وتراجع اليوان الصيني بنسبة 0.4 ٪ وارتفعت العقود الآجلة للسندات الحكومية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2016.

ويتزايد الضغط على بكين لاحتواء فيروس جديد يشبه "سارس" أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل وإصابة المئات. وظهر الفيروس التاجي لأول مرة الشهر الماضي في مدينة ووهان بوسط الصين، وهي مدينة يقطنها 11 مليون نسمة- أي أكثر من لندن أو نيويورك-- والتي أصبحت الآن مغلقة فعليا بعد أن أوقف المسؤولون السفر منها وإليها.

وقال وانغ دايكسين، مدير صناديق لدى شركة بريستليكون باين أسيت مانجمنت "إن الخوف والذعر متفشيان. ومن الصعب معرفة إلى أي مدى ستسوء الأحوال قبل ان تتحسن. لم أتخارج عندما أتيحت لي الفرصة بالتالي الآن قد أنتظر بدلاً من أن أخسر المال. البعض الآخر يفرغ حمولته بأي ثمن".

ويشكل الفيروس وتأثيره المحتمل على الاقتصاد والنظام المالي تحدياً متزايداً للرئيس شي جين بينغ. ويأتي ذلك في وقت يسعى فيه الحزب الشيوعي إلى الحفاظ على الاستقرار في مواجهة حرب تجارية مع الولايات المتحدة وانتشار حمى الخنازير وديون طائلة  وارتفاع حالات تخلف شركات عن السداد وإحتجاجات في هونج كونج.

وتعرضت الصين لانتقادات أثناء وباء سارس منذ 17 عامًا لتقديمها في البداية معلومات محدودة وإنكار حجم المشكلة.

وواصل مؤشر يقيس أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية---وهي بعض من أفضل الأسهم أداءً في العام الماضي—خسارته هذا الأسبوع إلى 6.4٪ ، وهو الأداء الأسوأ منذ أكتوبر 2018. والعام القمري الجديد عادة ما يكون موسما قويا للسفر والإنفاق حيث تجتمع الأسر للاحتفال. وقد هوت ايضا أسهم أدوار القمار في ماكاو حيث أعلنت المدينة عن ثاني حاله إصابة لديها بالفيروس التاجي الجديد وأعلنت أنها ستلغي جميع الاحتفالات بالعام القمري الجديد.

وفي هونج كونج، التي فيها تأكد إصابة حالتين أيضًا، انخفض مؤشر هانج سينج إنتربريزس بنسبة 2٪. وانخفضت شركة الصين للتأمين على الحياة إلى أدنى مستوى لها منذ شهر.

وتاريخيا، يعد اليوم الأخير قبل عطلة العام القمري الجديد يومًا جيدًا لمستثمري الأسهم: ومنذ إطلاقه في عام 1991، أنهى مؤشر شنغهاي المجمع الجلسة بانخفاض في ست مناسبات فقط.

ارتفع الاسترليني مقابل الدولار واليورو يوم الأربعاء حيث يقيم المستثمرون فرص قيام بنك إنجلترا بتخفيض أسعار الفائدة عندما يجتمع الأسبوع القادم.

ورأت الأسواق المالية يوم الأربعاء فرصة أقل لخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة من مستواه الحالي 0.75٪ في اجتماعه يوم 30 يناير، بعد أن أعلن اتحاد الصناعات البريطاني عن ارتفاع معنويات الشركات المصنعة إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2014.

وأظهرت بيانات ريفنتيف أن تسعير أسواق النقد يشير إلى أن المستثمرين يرون فرصة بنسبة حوالي 50 ٪ لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة، نزولاً من 70 ٪ يوم الاثنين.

وكان الجنيه الإسترليني يرتفع قبلها بعد أن أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن الاقتصاد البريطاني قد خلق وظائف بأقوى معدل منذ عام تقريبًا خلال الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر.

وقال مارك أندريه فونجيرن، رئيس أبحاث العملات في ام.ايه.إف جلوبال فوريكس "من المرجح أن تستمر ثقة الشركات في التحسن، بعباره أخرى،تخفيض سعر الفائدة في نهاية شهر يناير لن يكون ضروريًا".

وتابع " الاسترليني لا يزال جذابا".

وارتفع الاسترليني إلى أعلى مستوى له مقابل اليورو منذ أكثر من شهر عند 84.23 بنساً، مضيفاً إلى مكاسب تحققت في الجلسة السابقة. وأمام العملة الأمريكية، وصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.3153 دولارًا .

وبالنسبة للكثيرين، ينصب التركيز الآن على مؤشر مديري المشتريات لشهر يناير، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مؤشر مستقبلي يمكن أن يحسم قرار سعر الفائدة بطريقة أو بأخرى.

تعد البرازيل والسعودية وأستراليا من بين الاقتصادات الرئيسية المصدرة للسلع الزراعية ومنتجات الطاقة التي من المرجح أن تفقد طلبيات من الصين نتيجة لالتزام بكين المعلن الاسبوع الماضي بمشتريات بقيمة 200 مليار دولار من الولايات المتحدة، وفقًا لتحليل أجرته بلومبرج إيكونوميكس.

وبينما قال المسؤولون الصينيون إن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين لن يؤثر على الطلب على السلع من الدول الأخرى، إلا أن تحويل مشتريات من دول أخرى قد ينتج بمرور الوقت، وفقًا لما ذكره الخبيران الاقتصاديان مايفا كوزين وتوم أورلنك في تحليل صادر يوم الأربعاء.

وكتبا "سيكون من المغري للصين تحقيق أهداف الواردات المرتفعة من الولايات المتحدة عن طريق تحويل المشتريات من أماكن أخرى". "وهذا يسري بشكل خاص على واردات الطاقة والمنتجات الزراعية، والتي تتشابه إلى حد كبير بغض النظر عن مصدرها".

ومن بين الاقتصادات الكبرى التي تبيع منتجات الطاقة والسلع الزراعية، تكون البرازيل والسعودية وأستراليا الأكثر عرضة للضرر لأن المشتريات الصينية عبر فئات يغطيها الاتفاق تمثل أكثر من 10٪ من إجمالي صادرات هذه الدول.

وقد يكون تحويل الشراء بالنسبة للمنتجات المصنعة أكثر صعوبة بسبب سلاسل التوريد المعقدة والمواصفات الدقيقة.

وإذا نظرنا بعيدا عن الاقتصادات الكبرى في العالم ، تواجه أنجولا وجمهورية الكونغو ومنغوليا أعلى المخاطر، حيث جاء 57٪ و 49٪ و 47٪ على الترتيب من إجمالي صادراتها في عام 2017 من المبيعات إلى الصين في الفئات المشمولة في الاتفاق ، وفقًا لما ورد في التقرير.

 ووقع الرئيس دونالد ترامب اتفاقا مع المسؤولين الصينيين الأسبوع الماضي يلزم الصين ببذل المزيد من الجهد للقضاء على سرقة التكنولوجيا الأمريكية وأسرار الشركات من قبل شركاتها وكياناتها الحكومية ، مع تحديد إلتزامات شراء بمبلغ 200 مليار دولار على مدى عامين في محاولة لإنهاء الاختلال التجاري مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن الإعلان عن الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين قد ساعد في إنعاش الأسواق، إلا أن الاتفاق يمكن أن يؤدي في النهاية إلى مخاوف لدى دول منتجة آخرى.

ووفقا للتحليل، "مع استعداد البلدان الأخرى للإستفاده جزئيا على الأقل من هذه الفاتوره، إلا ان هذا الارتياح قد يتحول سريعاً إلى ذعر".

 

تراجعت أسعار الذهب قليلاً يوم الأربعاء حيث تجددت معنويات المخاطرة وتماسك الدولار، لكن التوقعات بسياسة نقدية تيسيرية من البنوك المركزية الرئيسية حدت من خسائر المعدن وأبقت الأسعار فوق مستوى 1550 دولار للأوقية.

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2٪ إلى 1555.16 دولار للأوقية في الساعة 1546 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1555.20 دولار.

وقال دانييل جالي استراتيجي السلع في شركة تي دي سيكيوريتيز "المستثمرون يبيعون في الواقع مراكز زائدة وهذا يكبح الاسعار" .

"ومن ناحية أخرى، نشهد أيضًا إقبالا مطرداً على الذهب حيث تبحث رؤوس الأموال عن ملاذ لها من أسعار فائدة حقيقية سالبة عبر العالم".

ويراقب المستثمرون عن كثب اجتماع السياسة النقدية الأول للبنك المركزي الأوروبي لهذا العام يوم الخميس، في حين من المقرر انعقاد الاجتماع الأول للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في عام 2020 يومي 28 و29 يناير.

ومن المتوقع أن يتبنى كلا البنكين نبرة تميل للتيسير النقدي.

وربح مؤشر الدولار نحو 1.3 ٪ منذ بداية هذا العام.

وقال محللون لدى بنك يو.بي.إس في رسالة بحثية أنه في عام 2020، "لا تزال المعادن الثمينة قصة مرتبطة بالسياسة النقدية التيسيرية على مستوى العالم والضعف  المتوقع للدولار الأمريكي"

 وقال يو بي إس "بجانب انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة وضعف الدولار، من المتوقع أن يستفيد الذهب من أي ارتفاعات مفاجئة في تقلبات السوق والضجيج الجيوسياسي الدائر، لا سيما عندما نقترب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020" متوقعا ارتفاع الذهب فوق 1600 دولار هذا العام.

وتحد أسعار الفائدة المنخفضة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا كما تؤثر سلبا على الدولار.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا ، في رسالة بحثية "تتزايد المخاوف من عودة العزوف عن المخاطرة بمجرد أن يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن محفظته من الأصول لن تستمر في النمو بوتيرة 60 مليار دولار شهريًا أو إذا رأينا أن محادثات المرحلة الثانية (التجارة بين الولايات المتحدة والصين) تواجه عقبات".

وعززت استجابة الصين والإفادات السريعة حول الفيروس التاجي الجديد من التفاؤل بإحتواء إنتشاره، مما ساعد أسواق الأسهم العالمية على التعافي.

وكانت المخاوف من أن تفشي الفيروس قد يؤثر على النشاط الاقتصادي قبل احتفالات العام القمري الجديد في الصين قد تسببت في تراجع الأسهم من مستويات قياسية مرتفعة يوم الثلاثاء.