Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

فقد التعافي الطفيف للذهب يوم الجمعة من موجة بيع حادة تعرض لها في الجلسة السابقة زخمه مع صعود الدولار، بما يضعه في طريقه نحو ثاني انخفاض أسبوعي وسط تركيز المستثمرين على استراتجية الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف برنامجه التحفيزي.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1750.70 دولار للأونصة في الساعة 1440 بتوقيت جرينتش. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1750.10 دولار.

وأججت زيادة مفاجئة في مبيعات التجزئة الأمريكية في أغسطس في وقت سابق من هذا الأسبوع المخاوف من تقليص الاحتياطي الفيدرالي التحفيز في موعد أقرب من المتوقع، مما عزز الدولار وتسبب في تهاوي الذهب حوالي 3% يوم الخميس.

قال دانيل بافيلونيس، كبير استراتجيي السوق في آر.جيه فيوتشرز، أن السوق تعتقد بالفعل أن الاحتياطي الفيدرالي سيقلص مشترياته من السندات، وهذا سيقود عوائد السندات الأمريكية للارتفاع.

وأضاف بافيلونيس "هذا لا يبشر بالخير للذهب، فعلى الأرجح سيتراجع".

وتابع أن الدولار، وليس الذهب، الذي يستفيد من الطلب عليه كملاذ أمن من التطورات في الصين حول شركة التطوير العقاري إيفرجراند.

وصعد الدولار إلى ذروة ثلاثة أسابيع، بما يجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى، كما ارتفعت أيضا عوائد السندات الأمريكية.

هذا وستجتمع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء.

هوى خام الحديد إلى أقل من 100 دولار للطن إذ أن تحركات الصين لتطهير قطاعها الصناعي الملوث بشكل كثيف للبيئة تسببت في إنهيار سريع وعنيف للأسعار.

وانخفضت الأسعار بأكثر من النصف منذ ذروتها في مايو حيث تكثف أكبر دولة مصنعة للصلب في العالم القيود مستهدفة أحجام إنتاج أقل هذا العام، كما أن تباطؤاً حاداً في القطاع العقاري في الصين يضر بالطلب.

ويؤدي الانخفاض الحاد لخام الحديد إلى جعله أحد السلع الرئيسية الأسوأ أداء واستثناءاً لافتاً وسط إنتعاشة أوسع نطاقا شهدت الألمونيوم يقفز إلى أعلى مستوى في 13 عاما وأسعار الغاز ترتفع بحدة والعقود الاجلة للفحم تقفز إلى مستويات غير مسبوقة.

وسيحقق انخفاض السعر مرة أخرى إلى خانة العشرات لأول مرة منذ يوليو من العام الماضي ارتياحاً لمنتجي الصلب، لكن سيوجه ضربة لكبرى شركات التعدين في العالم التي حظت بأرباح وافرة خلال موجة صعود النصف الأول من العام. كما أنه خبر سيئ لاستراليا أكبر منتج لخام الحديد والتي فيها يُدّر هذا المكون الأساسي لتصنيع الصلب حوالي 40% من صادرات السلع.

وقد هبطت العقود الاجلة لخام الحديد أكثر من 20% هذا الأسبوع وسجلت 99.55 دولار للطن في الساعة 3:18 مساءً بتوقيت القاهرة.

ويعد هذا تحولًا صارخاً عن النصف الأول من العام، عندما كثف مصنعو الصلب الإنتاج وتعزز الاستهلاك من التفاؤل الاقتصادي والتحفيز. ثم تعثر الصعود بعد أن بدأت الصين التصدي لقفزة في أسعار السلع، وتسارعت وتيرة الانخفاض مع كشف السلطات عن مزيد من الإجراءات لخفض إنتاج الصلب وتدهور قطاعات مثل القطاع العقاري.

والقصة مختلفة مع الصلب، الذي تبقى أسعاره مرتفعة. فمازال تواجه السوق نقصا في المعروض إذ أن تخفيضات إنتاج الصين تفوق بقدر كبير تراجع الطلب، وفقاً لسيتي جروب. ويقترب السعر الفوري لحديد التسليح من أعلى مستوى له منذ مايو، لكن أقل 12% من المستوى الأعلى المسجل في ذلك الشهر، وإنكمشت المخزونات على مستوى الدولة للأسبوع الثامن على التوالي.

وحثت الصين مراراً مصانع الصلب لخفض الإنتاج هذا العام لكبح الإنبعاثات الكربونية. والأن، تلوح في الأفق قيود في الشتاء لضمان سماء صافية من أجل أوليمبياد الشتاء.

ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي بشكل طفيف في أوائل سبتمبر لكن ظلت بالقرب من أدنى مستوى في نحو عشر سنوات، بينما تدهورت أوضاع الشراء إلى أسوأ حال منذ 1980 بسبب ارتفاع الأسعار.

فأظهرت بيانات يوم الجمعة أن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك زادت إلى 71 نقطة من 70.3 نقطة في أغسطس. وخيبت القراءة متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين عند 72 نقطة.

فيما تراجعت الرغبة في شراء السلع المعمرة والمنازل والسيارات إلى أدنى مستوى منذ عقود. وأفاد التقرير بأن التراجعات عزت إلى شكاوي من ارتفاع الأسعار. ويتوقع المستهلكون أن يرتفع التضخم 4.7% خلال عام من الأن، بما يطابق أعلى مستوى منذ 2008.

هذا وتؤدي سلالة دلتا من فيروس كورونا إلى إضعاف ثقة المستهلك وتقود خبراء اقتصاديين لخفض توقعاتهم للنمو في الربع الثالث في ظل تباطؤ النشاط الاقتصادي. كما أدت أيضا المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار إلى تدهور الثقة في الأشهر الأخيرة.

من جانبه، قال ريتشارد كورتن، مدير المسح، "على الرغم من أن تراجع مستويات المعيشة مازال تستشهد به كثيراً الأسر الأكبر سناً والأكثر فقرا والأقل تعليما، على مدى الأشهر القليلة الماضية، بيد أن الشكاوي من ارتفاع الأسعار زادت بين الأسر الأصغر سناً والأكثر ثراءاً وتعليماً".

ونزل مؤشر الجامعة للأوضاع الراهنة إلى 77.1 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2020، من 78.5 نقطة. فيما ارتفع مؤشر التوقعات إلى 67.1 نقطة من 65.1 نقطة، بحسب المسح الذي أجري خلال الفترة من 25 أغسطس إلى 12 سبتمبر.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أن حكومته ستسيطر على ارتفاع الأسعار وإتهم ما وصفهم "بالإنتهازيين" في زيادة تكاليف الخدمات الأساسية.

وارتفع التضخم للشهر الثالث على التوالي إلى معدل سنوي 19.25% في أغسطس، لكن أتراك كثيرين يقولون أن أسعار الغذاء والإيجار ترتفع بمعدلات أعلى.  ويأتي هذا في وقت تواجه فيه الحكومة تآكل شعبية أردوجان الذي يسعى لإعادة انتخابه خلال أقل من عامين.

بدوره، قال أردوجان يوم الخميس في خطاب لتجار في مدينة كيرشهير بوسط الأناضول "جمعينا ندرك جيدا المشاكل حول تكلفة المعيشة الناتجة عن التضخم". "سنمنع زيادات الأسعار المفرطة للسلع بوضع التضخم تحت السيطرة في أقرب وقت ممكن من خلال خفض التكاليف ومحاربة الإنتهازيين".

وألقى البنك المركزي باللوم على الجفاف الزراعي في تركيا وحول العالم كسبب وراء التسارع في تضخم أسعار الغذاء في تقرير صدر حديثاً. وأدت القفزة في التضخم التركي في أغسطس إلى تسجيل سعر الفائدة الرئيسي عند الاخذ في الاعتبار نمو الأسعار إلى مستوى سالب لأول مرة منذ أكتوبر، مما يحطم آمال أردوجان بتخفيض مبكر لتكاليف الإقتراض.

وأمرت الحكومة المساجد بإلقاء خطب صلاة الجمعة تحذر فيها البائعين من الجشع ورفع أسعار السلع. وبعيداً عن الغذاء والإيجار،  يتألم الأتراك من ارتفاع أسعار الكهرباء ومواد البناء.  

طعمت الصين بالكامل أكثر من مليار شخصا ضد كوفيد-19—أكثر من 70% من إجمالي سكانها—لتسبق الولايات المتحدة وأوروبا رغم غياب خطط عاجلة لتخفيف بعض أشد إجراءات مكافحة الوباء في العالم.

وقالت المتحدثة باسم لجنة الصحة الوطنية، لي فينغ، للصحفيين في بكين يوم الخميس أن إجمالي 2.16 مليار جرعة تم تقديمه في الصين حتى يوم 15 سبتمبر، مما حصن بالكامل  أكثر من 1.01 مليار شخصا.

وتأتي هذه العلامة الفارقة بعد حوالي 10 أشهر على تقديم الصين أول موافقة مشروطة على لقاح من تصنيع شركة ساينوفارم المملوكة  للدولة وإطلاق أكبر حملة تطعيم في التاريخ. ومنذ حينها جرت الموافقة على ست لقاحات أخرى طورتها شركات دواء محلية ومعاهد أكاديمية وتم تقديمها للأشخاص من سن 12 عاما فأكثر.

ولم يجنب النجاح في استراتجية تطعيم الصين نوبات تفشي للمرض في الأشهر الأخيرة، وتبقى شكوك حول مدى فعالية اللقاحات، خاصة ضد السلالات الأحدث. وتكافح الدولة حاليا مجموعة إصابات في إقليم فوجيان بجنوب شرق الصين بعد أن أخمدت تفشيا سابقا لدلتا، الذي كان الاكبر منذ أن ظهر كوفيد لأول مرة في إقليم ووهان.

رائدة العالم

وتضع وتيرة البرنامج الصين في الصدارة بين أكبر الاقتصادات في العالم. فجرى تطعيم بالكامل حوالي نصف السكان في الولايات المتحدة واليابان، بينما تتجاوز المعدلات في بريطانيا وألمانيا 60%. وتتخلف الهند عن الركب، مع حصول أقل من 15% من سكانها على التطعيم الكامل، وفقاً لأداة تعقب اللقاحات لبلومبرج.

وكانت الصين أكثر نجاحا في المدن الكبرى في أقاليمها الشرقية الأكثر تطورا. فتلقى ما يزيد على 97% من البالغين في العاصمة بكين التطعيم الكامل، كما أيضا 80% من السكان فوق سن 12 عاما في تيانجين المجاورة. ويقترب المعدل من 80% في المركز المالي شنغهاي وفي إقليم زهيانغ المجاور. على النقيض، الأقاليم النائية وتلك في أقصى الغرب لديها مستويات تطعيم أقل.

هذا وقدمت الصين وحدها أكثر من ثلث اللقاحات البالغ عددها 5.18 مليار التي تم توزيعها عالميا. كما صدرت بكين أيضا 800 مليون جرعة لبقية العالم. ووافقت على جرعات لقاح تنشيطية لمن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس أو أن يتطور لديهم مرض شديد بسبب كوفيد، الذي يشمل الأشخاص فوق سن 60 عاما.

وبينما يعني قدوم سلاسلة دلتا الأشد عدوى أن مناعة القطيع مستبعد الوصول إليها، فإن الدول حول المنطقة تربط بشكل متزايد إعادة الفتح ورفع القيود بالتطعيم على أمل أن يجعل إصابات كوفيد ليست أكثر من أعراض مرض طفيفة لأغلب الناس.

ولفتت الصين إلى أنها لن تسلك هذا المسار. وتعهد وزير الصحة الصيني في أغسطس بالإلتزام بقواعد الرصد المبكر والفحص الجماعي والضوابط الصارمة  للقضاء على أي أثر للفيروس، قائلا أن هذا النهج يضمن نموا اقتصاديا. وقال مرارا خبراء أوبئة من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذي يقدم المشورة لبكين حول استجابتها لكوفيد، أن التطعيمات لابد أن تكون مقرونة بقيود قائمة لمنع حدوث حالات تفشي.

لكن هذا المزيج يبدو أنه غير قادر على وقف سلالة دلتا. فقد إخترقت أشد القيود التي تفرضها الصين بشكل أسهل من السلالات السابقة للفيروس، ومن الممكن أن يحدث إنتشارها لأيام قبل أن ترصدها سبل المراقبة المرتفعة للصين. لكن حتى الأن يجنب التطعيم أغلب الناس الإصابة بأعراض شديدة للمرض.

فيما يلقي تكثيف القيود بدلا من الإعتماد على اللقاحات للحد من إنتشار الفيروس، بما في ذلك قيود التنقل والإغلاقات، بثقله على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.  فأدت هذه التحركات إلى إضعاف إنفاق المستهلك، مع هبوط نمو مبيعات التجزئة إلى 2.5% في أغسطس، وأعاقت السفر خلال ما يكون في الطبيعي أكثر فترات العام نشاطا. فيما تباطأ أيضا الإنتاج الصناعي والاستثمار بأكثر مما توقع خبراء اقتصاديون.

من جانبهم، قال مسؤولون صينيون أن الدولة ستعيد الفتح في النهاية وستعتمد على الوقاية التي توفرها لقاحاتها بمجرد أن يصبح من الأمن فعل ذلك. لكن ليس هناك إشارة حتى الأن لموعد حدوث ذلك.

خسر الذهب 3% يوم الخميس وهوت الفضة 5% حيث أنعشت بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية الدولار وعززت المراهنات على احتمال تسريع الاحتياطي الفيدرالي تقليص برنامجه التحفيزي.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 2.3% إلى 1752.26 دولار للأونصة في الساعة 1407 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله أدنى مستوى منذ ـ أكثر من شهر عند 1744.30 دولار.

وانخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 2.3% إلى 1752.70 دولار.

وتأثراً بتراجعات الذهب، هوت الفضة 5% وكانت منخفضة 4.5% في أحدث تعاملات عند 22.75 دولار.

وفيما يحد من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى، قفز مؤشر الدولار بعد أن أظهرت بيانات زيادة غير متوقعة في مبيعات التجزئة الأمريكية في أغسطس.

قال فيليب ستريبل، كبير استراتيجيي السوق في بلو لاين فيوتشرز في شيكاغو، "إنه يوم سيىء للذهب..لم يتمكن من الصعود مجددا فوق 1800 دولار بالامس، مما مهد لحركة نزولية كبيرة".

وتابع أن الأرقام التي جاءت الأفضل من المتوقع تظهر "أن معنويات المستهلك بدأت تتعافى، في مؤشر جيد لقيام الاحتياطي الفيدرالي بإثارة التوقعات حول الزيادة القادمة لأسعار الفائدة".

ولم يستفد أيضا الذهب بدرجة تذكر من ضعف في سوق العمل—الذي يعتبر مقياسا اقتصاديا رئيسيا للاحتياطي الفيدرالي، مع قدوم طلبات إعانة البطالة الجديدة أعلى طفيفا من المتوقع الاسبوع الماضي.

ويتحول التركيز الأن إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع يومي 21 و22 سبتمبر.

ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية الاسبوع الماضي، ليقودها قفزة في الأعداد بولاية لويزيانا إذ أن الإعصار "إيدا" مازال يشكل عائقاً أمام تعافي سوق العمل.

فأاظهرت بيانات وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانات البطالة بموجب البرامج المنتظمة للولايات ارتفعت 20 ألفا إلى 332 ألف في الأسبوع المنتهي يوم الحادي عشر من سبتمبر، بما يتماشى مع متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج .

هذا وانخفضت الطلبات المستمرة للحصول على إعانة بطالة إلى 2.7 مليون في الأسبوع المنقضي يوم الرابع من سبتمبر، وهو أدنى مستوى جديد منذ بداية الوباء.

وترجع على الأرجح الزيادة في الطلبات الجديدة إلى تقلبات في البيانات الـأسبوعية في ظل تعافي سوق العمل على نطاق واسع الذي يزيد الطلب على الأيدي العاملة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الربع الثالث وسط تراجع في الإنفاق التحفيزي.

كما قد يشكل أيضا استمرار إنتشار سلالة دلتا تهديداً، خاصة إذا تسبب في تعطيل الدارسة بحضور الطلاب وعمل الأباء نتيجة لذلك.

وارتفعت الطلبات الجديدة في لويزيانا 4058 الاسبوع الماضي، وهي الزيادة الأكبر بين كل الولايات، إذ أن مصانع البتروكيماويات ومصافي التكرير أغلقت في أعقاب الإعصار إيدا. وسجلت أيضا أريزونا وواشنطن زيادات كبيرة أيضا، بينما شهدت طلبات إعانة البطالة في إلينوي وأوهايو وتكساس أكبر التراجعات.

سجل الدولار أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع مقابل سلة من العملات يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفعت على غير المتوقع في أغسطس،  مما يهديء بعض المخاوف من حدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي.

ويعزز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، المكاسب عقب صدور التقرير وكان مرتفعاً 0.5% في أحدث تعاملات عند 92.923 نقطة.

وارتفعت مبيعات التجزئة 0.7% الشهر الماضي، بدعم جزئيا من موسم التسوق بمناسبة العودة للمدارس ومدفوعات ائتمان ضريبي للأسر التي لديها أطفال، بينما تم تعديل بيانات يوليو بالخفض.

وأظهر تقرير منفصل أن طلبات إعانة البطالة الأمريكية الجديدة زادت 20 ألفا إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 332 ألفا للأسبوع المنتهي يوم الحادي عشر من سبتمبر. وتوقع خبراء اقتصاديون 330 ألف طلبا للاسبوع الأحدث.  

ومن شأن البيانات القوية لمبيعات التجزئة أن تعزز توقعات المستثمرين لاجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي المقرر الاسبوع القادم والموعد الأقرب لبدء البنك المركزي الأمريكي تقليص برنامجه التحفيزي.  

وكان انخفض مؤشر الدولار يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 92.321 نقطة بعد تقرير أضعف من المتوقع للتضخم. وكان أدنى مستوى لهذا الشهر 91.941 نقطة، الذي تسجل يوم الثالث من سبتمبر، بعد أن خيبت بيانات الوظائف التوقعات.

ويتطلع المستثمرون إلى وضوح بشأن توقعات تقليص التحفيز وأسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي على مدى يومين الذي يختتم الاربعاء القادم. وعادة ما يعزز تقليص التحفيز قيمة الدولار حيث يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي بات أقرب لإتباع سياسة نقدية أكثر تشديداً.

كما يعني أيضا أن البنك المركزي سيشتري أصول دين أقل، بما يحد فعليا من حجم الدولارات المتداولة، الذي بدوره يعزز قيمة العملة.

وربح الدولار أيضا 0.3% مسجلا 109.68 ين بعد نزوله إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع 109.110 نقطة في الجلسة السابقة.

ونزل اليورو 0.5% إلى 1.1758 دولار. فيما انخفض أيضا الفرنك السويسري مقابل الدولار وسجل في أحدث تعاملات 0.9260 فرنك.

ارتفعت على غير المتوقع مبيعات التجزئة الأمريكية في أغسطس إذ أن تسارع وتيرة الشراء عبر أغلب فئات الإنفاق طغى على ضعف المبيعات لدى توكيلات السيارات، مما يظهر صمود الطلب الاستهلاكي على السلع.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الخميس أن قيمة إجمالي مبيعات التجزئة ارتفعت 0.7% الشهر الماضي عقب انخفاض معدل بلغ 1.8% في يوليو. وعند استثناء السيارات، قفزت المبيعات 1.8% في أغسطس، في أكبر زيادة منذ خمسة أشهر.

هذا وكان متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين يشير إلى انخفاض قدره 0.7% في إجمالي مبيعات التجزئة، وتراوحت التوقعات من انخفاض 0.3% إلى زيادة 1.1%.

وعلى إثر صدور التقرير، انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 فيما ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات وصعد الدولار.

ويشير التحسن المفاجيء في المبيعات، بدعم جزئيا من التسوق بمناسبة العودة للمدارس ومدفوعات لملايين من الأسر التي لديها أطفال، إلى طلب صحي على السلع. وأظهر التقرير زيادة في إيرادات متاجر التجزئة عبر الإنترنت ومتاجر السلع العامة ومنافذ بيع الأثاث ومحال البقالة.

فيما تكبح سلالة دلتا الطلب على خدمات مثل السفر والترفيه، الذي ربما يسمح للأمريكيين بتحويل إنفاقهم مرة أخرى نحو السلع. وأظهرت بيانات مبيعات التجزئة ركود إيرادات المطاعم والحانات، الفئة الوحيدة للإنفاق على الخدمات في التقرير، في أغسطس. في نفس الأثناء، زادت إيرادات محال البقالة 2.1%.

من جانبه، قال مايكل بيرس، كبير الخبراء المختصين بالاقتصاد الأمريكي في كابيتال ايكونوميكس، في رسالة بحثية "بينما كان الإنفاق على السلع أقوى بكثير مما توقعنا، فإن هذا من المفترض أن يزيد من النقص في المعروض الذي شوهد في الأشهر الأخيرة، بينما توقف نمو الإنفاق في المطاعم والحانات يشير إلى احتمال تعثر التعافي الـأوسع في استهلاك الخدمات".

وكانت أثارت قفزة في إصابات كوفد-19 وارتفاع الأسعار وتحديات مستمرة خاصة بسلاسل الإمداد موجة من التخفيضات لتوقعات النمو الاقتصادي في الربع الثالث خلال الأسابيع الأخيرة.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، خفض خبراء اقتصاديون في بنك جولدمان ساكس تقديراتهم للاستهلاك في الربع الثالث إلى انخفاض سنوي قدره 0.5% بسب تأثير دلتا على الإنفاق على الخدمات.

ووفقا لتقرير وزارة التجارة، سجلت 10 من 13 فئة زيادات في المبيعات. وانخفضت المبيعات في توكيلات السيارات والإلكترونيات ومنافذ الاجهزة المنزلية ومتاجر السلع الرياضية.

وهبطت مبيعات توكيلات السيارات وقطع الغيار 3.6% في أغسطس بعد انخفاضها 4.6% قبل شهر. ويرجع ذلك إلى قفزة في الأسعار ونقص في المعروض الذي نزل بمبيعات السيارات إلى أضعف مستوى منذ أكثر من عام، وفقا Wards Automotive Group.

تراجع الذهب يوم الأربعاء، متأثراً بعمليات بيع فني بعد أن فشل في التماسك فوق المستوى الهام 1800 دولار مع تجاهل المستثمرين  ضعف الدولار وبحثهم عن وضوح بشأن استراتجية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتقليص مشتريات السندات.

ونزل السعر الفوري للذهب 0.6% إلى 1793.81 دولار للأونصة في الساعة 1513 بتوقيت جرينتش، بينما تراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1796.00 دولار.

لكن تحركت الأسعار الفورية في نطاق ضيق، مما يعكس إجمالا عدم يقين حول المسار الذي ربما يتبناه الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الاسبوع القادم بعد بيانات أضعف من المتوقع للتضخم الأمريكي يوم الثلاثاء.

من جانبه، قال جيم وايكوف، كبير محللي كيتكو ميتالز، إن صدور تقرير أقوى من المتوقع لنشاط التصنيع في نيويورك لشهر سبتمبر في وقت سابق من اليوم يصب "في صالح معسكر المتشددين حيال السياسة النقدية، وهو ما فرض ضغوطا قليلة على سوق الذهب".

وأضاف أن تحسن معنويات المخاطرة يضغط أيضا على المعدن وأن التداولات من المرجح أن تكون متقلبة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفعت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت يوم الاأربعاء، مع تعويض قطاعات مثل الطاقة والبنوك بعض الخسائر التي تكبدتها مؤخرا.

لكن لاقى المعدن الأصفر بعض الدعم من انخفاض 0.1% في مؤشر الدولار.

وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك أنه بينما تراجعت عوائد السندات الأمريكية من مستويات مرتفعة تسجلت مؤخرا، "فإن هذا لم يكن كافيا لجذب طلب جديد على الذهب".

وتابع هانسن "لكن الخطر الهبوطي على الذهب محدود أيضا لان التباطؤ في التضخم يحد بالتالي من الوتيرة التي يمكن بها تقليص مشتريات السندات".