
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت الحكومة البريطانية يوم الأربعاء أن مناطق شاسعة من انجلترا ستخضع لقيود أشد صرامة لمكافحة كوفيد-19 إذ أن سلالة جديدة شديدة العدوى من الفيروس تجتاح البلاد مما وصل بعدد الإصابات إلى مستوى قياسي.
وأعلنت بريطانيا اليوم حوالي 40 ألف حالة إصابة جديدة إذ أن السلالة المتحورة لفيروس كورونا، التي قد تكون أسرع إنتشاراً بما يصل إلى 70% من السلالة الأصلية، تتسبب في قفزة في حالات الإصابة وأعداد المرضى بالمستشفيات.
وبلغ أيضا عدد الوفيات الجديدة المسجلة—744—أعلى مستوى منذ أبريل.
وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، في مؤتمر صحفي "على خلفية ارتفاع الإصابات وأعداد المرضى في المستشفيات وزيادة أعداد الوفيات من جراء فيروس كورونا، من المهم قطعاً أن نتحرك". "ببساطة لا يمكننا أن نحظى باحتفالات أعياد الميلاد التي نتوق لها جميعاً".
ويوم السبت، فُرضت قيود صارمة على الاختلاط الاجتماعي على لندن وجنوب شرق انجلترا وويلز بينما تم تقليص كبير أو إلغاء بالكامل لخطط تخفيف القيود خلال أعياد الميلاد عبر البلاد.
وقال هانكوك بدءاً من 26 ديسمبر ستُضاف أيضا أجزاء أكثر من جنوب انجلترا إلى أعلى مستوى من قيود الاختلاط الاجتماعي، لتنضم إلى 16 مليون بالفعل خاضعين للمستوى الرابع من القيود، فيما تواجه أيضا مناطق أخرى عبر البلاد تخضع حالياً لمستويات أقل قيوداً أكثر صرامة.
وقال هانكوك أن هناك في المتوسط 1909 مريضاً بكوفيد يدخل المستشفى كل يوم، في ظل 18,943 شخصاً يتلقون العلاج حاليا في المستشفيات من جراء المرض، وهي مستويات لم تحدث منذ ذروة الموجة الأولى للتفشي في أبريل.
حددت رئيسة مجلس النواب الامريكي، نانسي بيلوسي، تصويتاً يوم الخميس لزيادة المدفوعات المباشرة للأفراد ضمن حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد-19 إلى 2000 دولار، ودعت الرئيس دونالد ترامب لحشد الجمهوريين خلف المسعى المفاجيء الذي أطلقه بنفسه.
وسلطت بيلوسي الضوء في خطاب لزملائها يوم الأربعاء أن موافقة زعيم الجمهوريين بالمجلس كيفن ماكارثي ستكون مطلوبة للمضي في طلب موافقة بالإجماع على زيادة المدفوعات إلى 2000 دولار من ال 600 دولار التي كانت جزء من حزمة المساعدات لمتضرري الجائحة التي أُقرت في وقت متأخر من يوم الاثنين.
وقال ترامب يوم الثلاثاء أن مبلغاً أقل لن يكون كافياً، وأثار شكوكاً حول ما إذا كان سيوقع مشروع قانون الإنفاق البالغ إجماليه 2.3 تريليون دولار.
وقالت بيلوسي في خطاب للديمقراطيين في مجلس النواب "إذا أراد الرئيس حقاً الإنضمام لنا في تأييد مدفوعات بألفي دولار، عليه أن يدعو زعيم الجمهوريين بالمجلس ماكارثي لقبول طلب موافقة بالإجماع".
وقالت أيضا رئيسة مجلس النواب أن ترامب يجب أن يوقع على التشريع الذي تم إقراره ليل الاثنين، الذي يقدم 900 مليار دولار قيمة حزمة مساعدات لمتضرري الجائحة و1.4 تريليون دولار كتمويل اتحادي منتظم حتى نهاية العام المالي. وسيحتاج ترامب للتوقيع عليه بحلول 28 ديسمبر لتفادي توقف تمويل الحكومة بعد منتصف ليل ذلك اليوم.
وقالت بيلوسي في خطابها "الدولة بأكملها تعرف أنه من الضروري أن يوقع الرئيس على مشروع القانون، لتقديم مساعدات لمتضرري فيروس كورونا وإبقاء الحكومة مفتوحة".
ارتفع مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز الصناعي يوم الأربعاء، رغم سلسلة من البيانات تشير إلى أن تعافي الاقتصاد يبقى غير متكافيء وسط قفزة مؤخراً في أعداد المرضى في المستشفيات بسبب فيروس كورونا.
وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.4% بعد وقت قصير من جرس بدء التعاملات، بعد تراجعات لثلاث جلسات متتالية. وصعد مؤشر الداو 0.7%، بينما نزل مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 0.1%.
وانخفض إنفاق الأسر الأمريكية في نوفمبر لأول مرة منذ أبريل وتراجعت معدلات الدخل أيضا، في دلائل على أن الفيروس يلقي بثقله على النمو الاقتصادي. وانخفضت طلبات إعانة البطالة إلى 803 ألف في تراجع من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
وتضررت الأسهم في الأيام الأخيرة بفعل مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 وسلالة جديدة للفيروس. لكن ظلت الأسواق مدعومة إلى حد كبير مع مراهنة المستثمرين على أن اللقاحات ستساعد في دفع تعافي الاقتصاد العالمي العام القادم.
وتجاهل المستثمرون طلب الرئيس ترامب من المشرعين تعديل اتفاق مساعدات لمتضرري فيروس كورونا بقيمة حوالي 900 مليار دولار بزيادة المدفوعات المباشرة للأسر الأمريكية.
وقال مستشارون لترامب أنهم ينظرون أكثر لتعليقاته على أن الرئيس يعرب عن استياءه من مشروع القانون الذي تم إقراره يوم الاثنين وليس كتهديد فعلي بإستخدام الفيتو. وإذا لم يوقع الرئيس مشروع القانون أو يستخدم الفيتو ضده خلال 10 أيام، بعد تمريره، سيصبح قانوناً بدون توقيعه. وإذا رفض مشروع القانون مستخدما الفيتو، فإن الكونجرس لازال قادر على إبطال رفضه.
وارتفعت أسهم فايزر حوالي 1% بعد الأنباء عن أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة الأمريكية على تقديم 100 مليون جرعة إضافية من لقاح الشركة لكوفيد-19.
قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، يوم الأربعاء أن بريطانيا رصدت سلالة جديدة أخرى لفيروس كورونا.
وقال في إفادة صحفية "رصدنا حالتين لسلالة جديدة أخرى لفيروس كورونا هنا في المملكة المتحدة".
وقال أن الحالتين مخالطتين لأشخاص قدموا من جنوب أفريقيا في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف هانكوك "هذه السلالة الجديدة مقلقة للغاية لأنها أكثر إنتشاراً ويبدو أنها تحورت أكثر من السلالة الجديدة (الأولى) التي إكتُشفت في بريطانيا".
هوت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر مما يشير إلى إنحسار الطلب القوي في السابق في ظل تزايد سريع في حالات الإصابة بفيروس كورونا ودلائل أخرى على تباطؤ الاقتصاد.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الاربعاء أن مشتريات المنازل الجديدة المخصصة لأسرة واحدة هبطت 11% إلى معدل سنوي 841 ألف في نوفمبر من قراءة معدلة بالخفض 945 ألف في الشهر الأسبق.
وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى 995 ألف. وارتفع متوسط سعر البيع 2.2% مقارنة بالعام السابق إلى 335,300 دولار.
وتُضعف البيانات قليلا مكانة سوق الإسكان كنقطة مشرقة في اقتصاد ضعيف خلافاً لذلك، وربما يعكس الانخفاض في المبيعات غياب معروض متاح إذ تواجه شركات البناء صعوبة في تلبية الطلب الناتج عن فوائد رهون عقارية منخفضة إلى حد تاريخي.
وربما القدرة على الشراء تلعب دوراً أيضا، رغم أن حزمة تحفيز جديدة بقيمة 900 مليار دولار، أقرها الكونجرس يوم الاثنين، ربما تدعم ماليات الأسر وتبقي الطلب قوياً.
وانخفضت أسهم شركات البناء الأمريكية بعد صدور التقرير.
انخفض إنفاق المستهلك والدخل في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في نوفمبر فيما ظلت طلبات إعانة البطالة عند مستويات مرتفعة الاسبوع الماضي، في أحدث دلائل على أن القفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الخريف تقوض تعافي الاقتصاد.
وانخفضت طلبات إعانة البطالة بموجب برامج الولايات المنتظمة 89 ألف إلى 803 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 19 ديسمبر، بحسب بيانات لوزارة العمل يوم الأربعاء، مقارنة مع متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين عند 880 ألف.
وأظهر تقرير منفصل لوزارة التجارة أن إنفاق المستهلك، الذي يمثل غالبية الاقتصاد، انخفض 0.4% الشهر الماضي—في أول انخفاض منذ أبريل. وتراجع الدخل الشخصي 1.1% مما يعكس إنتهاء عدة برامج مساعدات لمواجهة تداعيات الجائحة.
وتظهر البيانات أن الاقتصاد الأمريكي يتباطأ مع نهاية العام وتشير إلى أن أمريكيين كثيرين سيعانون في الأشهر المقبلة حيث تقفز حالات الإصابة بفيروس كورونا عبر البلاد. وتواجه مزيد من الشركات الإغلاق أو تسريح عمالة وسط طقس أكثر برودة وحركة زبائن أقل.
ويعطي توزيع لقاحات أملاً في الأفق، ومن المتوقع أن تقدم حزمة التحفيز المالي التي أقرها الكونجرس هذا الأسبوع بعض المساعدة، لكن تعليقات الرئيس دونالد ترامب في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء تثير الشكوك حول مصير الاتفاق.
وقال سكوت براون، كبير الاقتصاديين لدى رايموند جينز فاينانشال، "الاقتصاد لازال ضعيف جداً". "مستوى طلبات إعانة البطالة يشير إلى استمرار ضعف سوق العمل"، بينما عن الإنفاق، "ترون تأثير الجائحة على موسم الأعياد: هناك تسوق أقل من المعتاد وسفر أقل".
وأظهرت بيانات وزارة العمل أن الطلبات المستمرة، التي تقدر بالتقريب مجموع المستمرين في الحصول على إعانة بطالة بموجب برامج الولايات المنتظمة، انخفضت 170 ألف إلى 5.34 مليون في الاسبوع المنتهي يوم 12 ديسمبر. ولا تشمل هذه الأرقام برامج إعانات بطالة طارئة بسبب الوباء، التي من المنتظر تمديدها بموجب حزمة التحفيز المالي الجديدة.
ورغم الانخفاض في طلبات إعانة البطالة الجديدة، يبقى المستوى حوالي أربع أضعاف ما كان عليه قبل جائحة كورونا، فيما زاد متوسط أربعة أسابيع إلى أعلى مستوى في شهرين.
وجاء الانخفاض في الإنفاق، الذي فاق تقديرات الخبراء الاقتصاديين، بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.3% في أكتوبر. وهبط الإنفاق على السلع 1% مدفوعاً بتراجعات في الطلب على الملابس والأحذية والسيارات الجديدة.
ترك هجوم مفاجيء من الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء على حزمة تحفيز مالي تاريخية للكونجرس مساعدات لملايين الأمريكيين على المحك في وقت تستمر فيه جائحة كورونا في إلحاق الضرر بالبلاد.
وإنتقد الرئيس الذي عادة ما يصعب التنبؤ بمواقفه مشروع قانون بقيمة 2.3 تريليون دولار أقره الكونجرس يوم الاثنين ووصفه "بوصمة عار". وجاء الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من موافقة الكونجرس على التشريع بأغلبية كاسحة من كلا الحزبين. وطالب ترامب بمدفوعات مباشرة أكبر للأفراد ودعا إلى إلغاء "بنود هدر غير ضرورية"، لكن لم يقل ما إذا كان سيتخدم الفيتو ضده.
ورغم ذلك أحدثت مطالب اللحظة الأخيرة من ترامب موجات صدمة عبر واشنطن. وبالإضافة إلى إجراءات متعلقة بالجائحة بقيمة 900 مليار دولار، تشمل الحزمة 1.4 تريليون دولار لتمويل أعمال الحكومة حتى سبتمبر القادم. وإذا لم يوقع الرئيس على التشريع بحلول يوم 28 ديسمبر، فإن تمويل الحكومة سينتهي بعد منتصف ليل ذلك اليوم بما يتسبب في إغلاق جزئي للحكومة.
وربما يكون القلق أكبر بين رفاق الرئيس من الجمهوريين، الذين فضلوا حزمة مساعدات لمتضرري الوباء بقيمة تقرب من 500 مليار دولار. ووافقوا على مسعى بقيمة 900 مليار دولار في النهاية، خوفاً من دفع ثمن سياسي لتعطيل حزمة المساعدات قبل أسابيع فحسب على انتخابات إعادة حاسمة لمقعدين بمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا، التي ستحدد من سيسيطر على هذا المجلس.
وإنتهزت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي دعوة ترامب لألفي دولار كمدفوعات تحفيز للأفراد—وهو رقم أعلى بكثير من ال600 دولار التي يتضمنها قانون المساعدات—وقالت أن مجلس النواب سيحاول تمرير هذا الإجراء الإضافي خلال جلسة شكلية يوم الخميس، وهي خطوة قد يعترضها رفض عضو واحد بالكونجرس.
وبحسب مصدرين مطلعين على الخطة، سيكون مشروع هذا القانون إجراءً منفرداً لشطب كل الإشارات إلى ال600 دولار في التشريع الحالي، ليحل محلها 2000 دولار. وقال تشاك تشومر زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ أنه يؤيد ذلك وطلب من زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل الموافقة.
ومن شأن زيادة المدفوعات إلى 2000 دولار أن يؤدي إلى زيادة تكلفة هذا البند لأكثر من 500 مليار دولار، وهي زيادة كبيرة مما يزيد على 160 مليار دولار المتوقع أن تكلفه المدفوعات الحالية البالغة 600 دولار.
وتستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع بحدة في الولايات المتحدة—فأكثر من 18 مليون شخصاً أصيبوا به وأكثر من 322 ألف توفوا بسببه—فيما تباطأ نمو الوظائف، الذي يزيد من الشعور بالضرورة الملحة للتحفيز في الكونجرس.
انخفضت بحدة أسهم مودرنا وبيونتيك وسط عمليات بيع كثيفة إذ شهدت الشركات المصنعة للقاحات تقي من فيروس كورونا أسوأ يوم لها في سوق الأسهم منذ أواخر نوفمبر.
وتلقت أسهم الشركات الرائدة في تصنيع لقاحات لكوفيد-19 المتداولة في البورصة الأمريكية ضربة يوم الثلاثاء لتهوى مودرنا 9% وبيونتيك 5.5%. ومحت هذه التراجعات مقرونة بانخفاض سهم شركة فايزر 1.7% قيمة سوقية مشتركة قدرها 10 مليارات دولار.
وجاءت التراجعات بعد أن صرح مسؤولون بقطاع الصحة أن السلالة الجديدة لكوفيد-19 التي ظهرت في بريطانيا ربما تكون موجودة بالفعل في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وسويسرا. وحتى الأن، ليس هناك ما يشير إلى أن جرعات الشركات لن تكون فعالة مع سلالة الفيروس الجديدة.
وتقول بيونتيك أن لقاحها سيكون على الأرجح فعالاً في التطعيم ضد سلالة الفيروس الجديدة التي إكتُشفت في بريطانيا، ومن المتوقع أن تستغرق الاختبارات على السلالة الجديدة حوالي أسبوعين. وتشابه هذا مع بعض المعنويات الإيجابية التي أعربت عنها الجهات التنظيمية الأوروبية يوم الاثنين.
ونظر أيضا محلل لدى بنك مورجان ستانلي إلى المجموعة الحالية من اللقاحات على أنها ستوفر على الأرجح وقاية لكن قال إنها إذا لم تكن وقائية فهناك لازال بعض المجال للصعود—على الأقل بالنسبة للمستثمرين.
وقال ديفيد ريسينجر، المحلل في مورجان ستانلي، في رسالة بحثية "إذا لم توفر اللقاحات الحالية حماية، ستكون إنتكاسة شديدة للمجتمع لكن ستطيل أمد مبيعات الشركات المصنعة للقاحات". وأضاف أن اللقاحات ستكون على الأرجح فعالة ضد السلالة الجديدة.
وساعد المستثمرون الأفراد هذا العام في دعم شركات التكنولوجيا الحيوية التي تطور منتجات خاصة بكوفيد-19، لكن إنحسر الاهتمام فور طرح لقاحات في السوق. وتداولت أسهم مودرنا وبيونتيك وفايزر مبتعدة عن أعلى مستويات لها منذ أن حصلت لقاحاتها على موافقة الجهات التنظيمية.
ويحد انخفاض يوم الثلاثاء بشكل طفيف من موجة مكاسب قادت أسهم مودرنا للارتفاع بأكثر من ستة أضعاف حتى الأن هذا العام فيما زادت قيمة أسهم بيونتيك بحوالي ثلاثة أمثالها.
ارتفع الدولار يوم الثلاثاء وسط تداولات هزيلة ومتقلبة مع تقييم المستثمرين تبعات حزمة تحفيز أمريكية أقرها الكونجرس في ساعات الليل وسلالة جديدة لفيروس كورونا تنتشر عبر بريطانيا.
وبدا أن نبرة عزوف عن المخاطر تسود السوق مع انخفاض الاسهم الأمريكية عدا المدرجة في مؤشر ناسدك، وصعود أسعار سندات الخزانة الأمريكية. وتراجعت أيضا العملات المرتبطة بارتفاع شهية المخاطرة مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي بالإضافة لليورو والاسترليني مقابل الدولار الأمريكي.
وجاءت بيانات أمريكية صادرة يوم الثلاثاء أضعف من المتوقع، مع انخفاض مبيعات المنازل القائمة أكثر من المتوقع في نوفمبر وتسجيل مؤشر يقيس ثقة المستهلك قراءة أقل بكثير من التقديرات.
وفي ساعات الليل، أقر الكونجرس الأمريكي حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد-19 بقيمة 892 مليار دولار تهدف إلى تعزيز استجابة الدولة للوباء ودعم الاقتصاد المتداعي. وتقترن حزمة المساعدات لمتضرري كورونا بتمويل عام للحكومة الاتحادية لتجنب إغلاق الحكومة والأن تنتظر موافقة الرئيس دونالد ترامب لتصبح قانوناً.
وفي نفس الأثناء، وجهت سلالة جديدة لفيروس كورونا ضربة للأسواق يوم الاثنين، لكن انحسرت المخاوف بعض الشيء حيث بدا أن الخبراء الطبيين يشيرون إلى أن اللقاحات الموزعة حاليا ستكون فعالة ضدها.
وتتوقع مودرنا، على سبيل المثال، مناعة من لقاحها تقي من هذه السلالة وتجري اختبارات جديدة في الأسابيع المقبلة لتأكيد ذلك، بحسب ما ذكرته الشركة في بيان لشبكة سي.ان.ان.
وارتفع مؤشر الدولار 0.3% إلى 90.37 نقطة حيث نزل اليورو 0.2% إلى 1.2213 دولار.
وتأتي المكاسب المتواضعة للدولار في سوق مهيأة لضعف العملة الخضراء. فتأخذ السوق في حسبانها التعافي من تداعيات الجائحة بما ينعش أسعار السلع ويعود بالنفع على المصدرين وعملاتهم على حساب الدولار.
وهبط الاسترليني أيضا مقابل الدولار متراجعاً 0.9% إلى 1.3347 دولار. وانخفض الاسترليني مقابل اليورو أيضا لينزل 0.5% إلى 91.44 بنس.
وإستمرت المحادثات بين الحكومتين الفرنسية والبريطانية لإعادة فتح الحدود بينهما، لكن تبقى متعثرة المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، في ظل خلافات بشأن حقوق الصيد التي تظل العقبة الرئيسية.
أقدمت مجموعة من دول منطقة الشرق الأوسط على إغلاق حدودها بدءاً من أمس الإثنين، في ظل مخاوف من الانتشار السريع لسلالة جديدة من فيروس كورونا التي قالت بريطانيا إنها "خارجة عن السيطرة".
وأوقفت السعودية والكويت وسلطنة عُمان الرحلات الجوية الدولية، وأغلقت الحدود لمدة أسبوع، في حين لن تسمح إسرائيل للأجانب - باستثناء الدبلوماسيين - بدخول البلاد، فيما سيجري إرسال الإسرائيليين العائدين من بريطانيا والدنمارك وجنوب إفريقيا إلى منشآت الحجر الصحي الحكومية.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن شركة الاتحاد للطيران أوقفت على الفور الرحلات الجوية مع دول الخليج كالمملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عُمان، لفترة مؤقتة، "للحد من انتشار" الفيروس.
وانخفضت جميع مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصات المنطقة تماشياً مع الأسواق العالمية.
وقاد مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي الخسائر، إذ سجل أكبر تراجع له منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط مخاوف من أن قيود السفر الإضافية قد تلحق المزيد من الضرر بقطاع السياحة في الإمارة.
وكان من المتوقع أن تتزايد وتيرة الحركة الجوية بين بريطانيا ودبي بمقدار الثلث في ديسمبر.
وفي إفريقيا، أوقفت المغرب وتونس والجزائر جميع الرحلات الجوية من بريطانيا وإليها، كما علقت تونس الرحلات الجوية من أستراليا وإليها، وجنوب إفريقيا أيضاً.
فيما حظر السودان الرحلات القادمة من بريطانيا وهولندا وجنوب إفريقيا.