
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تأرجحت أسعار الذهب يوم الأربعاء مواصلة نوبة من التقلبات في سوق المعدن إذ أن ارتفاع عائدات السندات الحكومية الأمريكية نال من شهية المستثمرين تجاه المعدن النفيس.
وتراجعت العقود الاجلة للذهب تسليم ديسمبر، التي سجلت مستوى قياسياً الاسبوع الماضي، بنسبة 0.3% إلى 1940.80 دولار للأونصة وسط تداولات متقلبة. وتحركت الأسعار في نطاق واسع، بين 1874.20 دولار و1956.40 دولار.
وهبطت أيضا العقود الاجلة للفضة متراجعة 2.7% إلى 25.36 دولار للاونصة في كوميكس ببورصة نيويورك.
وعطلت هذه التقلبات موجة صعود تاريخية في أسعار المعدن النفيس، التي قفزت في ظل بحث المستثمرين عن بدائل للسندات منخفضة العائد وملاذ من الركود الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا. وسجلت العقود الاجلة الأكثر تداولاً للذهب أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق عند 2069.40 دولار للأونصة يوم السادس من أغسطس وتبقى أعلى 27% من مستوياتها في نهاية عام 2019.
وارتفعت عائدات السندات الأمريكية في الجلسات الأخيرة مما قلص شهية المستثمرين تجاه الذهب والفضة، اللذان لا يقدمان عائداً دورياً. وتتجه عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات نحو الصعود لليوم الرابع على التوالي يوم الأربعاء، مدعومة جزئياً بعطاءات دين ضخمة تطرحها الحكومة الأمريكية.
ويستعد المستثمرون لمزيد من التقلبات في أسعار الذهب. وارتفع مؤشر يقيس التقلبات المتوقعة، Cboe Gold ETF Volatility Index، 65% على مدى الشهر الماضي، لكن يبقى أقل بكثير من ذروته في مارس.
وعلى غرار مؤشر فيكس المشهور الذي يقيس التقلبات في الأسهم، يستخدم المؤشر أسعار عقود خيار لتقدير إلى أي مدى يتوقع المتعاملون أن تتحرك الاسعار على مدى الشهر القادم. ولا ترتبط عقود الخيار بشكل مباشر بالعقود الاجلة للذهب ، وإنما بالأسهم في صندوق اس.بي.دي.ار جولد ترست، أكبر صندوق متداول مدعوم بالمعدن الفعلي.
وفيما يزيد من التقلبات في سوق الذهب، سعى مستثمرون جدد لبيع لمعدن لحظة تهاوي الاسعار، وفق أولي هانسن، رئيس استراتجية تداول السلع في ساكسو بنك.
وقال هانسن "كان التصحيح متأخر، لكن ربما الأن زاد عن الحد". "وواقع أن التصحيح كان بهذه الحدة يرجع إلى دخول الكثير من المستثمرين الجدد إلى السوق في الأسابيع القليلة الماضية".
ويتوقع هانسن أن تستأنف أسعار الذهب صعودها، لكن بوتيرة أبطأ.
وقال "دوافع إمتلاك الذهب والفضة لم تنته على الإطلاق"، مستشهداً بسياسات التحفيز من البنوك المركزية التي أضعفت عائدات السندات، بالإضافة للغموض المستمر حول توقعات الاقتصاد العالمي".
ويضع انخفاض يوم الأربعاء الذهب في طريقه نحو أكبر انخفاض ليومين متتاليين منذ منتصف مارس، عندما هوت الأسعار مع قيام المستثمرين ببيع المعدن النفيس لجمع سيولة نقدية خلال فترة من الاضطرابات شهدتها الأسواق المالية. ومن حيث القيمة الدولارية، خسارة الذهب 93.40 دولار للأونصة يوم الثلاثاء كانت الأكبر منذ أكثر من سبع سنوات.
ورغم الاضطرابات، يتوقع مستثمرون كثيرون أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها حيث يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة متدنية ويشتري سندات لدعم الاقتصاد الامريكي.
وقال جو فوستر، مدير المحافظ لدى شركة فان إيك للاستثمار التي مقرها نيويورك، "المستثمرون يبحثون عن مكان يضعون فيه أموالهم في ظل عائدات صفرية". ويتوقع فوستر، الذي يستثمر صندوقه في أسهم شركات تعدين ذهب أمريكية، أن ترتفع الأسعار إلى 3400 دولار للأونصة.
قدم إريك روزنغرين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن توقعات متشائمة للاقتصاد الأمريكي، مشدداً على أن التعافي يعتمد على السيطرة على فيروس كورونا وأن ولايات عديدة تفشل في هذه المهمة.
وقال روزنغرين في نص كلمة من المقرر أن يلقيها يوم الاربعاء عبر خاصية الفيديو كونفرنس لغرفة التجارة في ولاية ماساتشوستس "الجهود المحدودة أو المتفاوتة من الولايات للسيطرة على الفيروس بناء على إرشادات الصحة العامة ليس فقط تعرض المواطنين لخطر لا داعي منه من الإصابة بإعياء شديد وربما الوفاة، لكن أيضا تطيل على الأرجح الركود الاقتصادي".
وأضاف روزنغرين أن تسارع حالات الإصابة بالفيروس أفضى إلى تباطؤ تظهره بيانات اقتصادية رئيسية.وقال أنه من المتوقع أن يستمر هذا التباطؤ، مما يدفعه للشعور بالقلق من أن تزايد حالات التسريح المؤقت للعمالة ربما يتحول إلى خسائر دائمة في الوظائف رغم تدخل كبير من السياستين المالية والنقدية.
وتخطت حالات الوفاة بسبب مرض كوفيد-19 حاجز ال164 ألف حتى يوم 12 أغسطس مع ارتفاع الإصابات المؤكدة 4.1% في الأسبوع المنصرم، وفق بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز وبلومبرج نيوز. وواصلت سوق العمل تحسنها في يوليو إذ أضافت الشركات 1.76 مليون وظيفة، لكن أشار روزنغرين إلى بيانات جديدة حول نشاط المستهلكين يظهر انخفاض الإنفاق مجدداً في المناطق التي فيها يتسارع إنتشار الفيروس.
ودافع رونغرين أيضا عن برنامج البنك المركزي المسمى "مين ستريت" لإقراض الشركات ، الذي هو مجوعة من الأليات الطارئة التي يتولى إدارتها بنك الفيدرالي في بوسطن. ولاقى البرنامج، المصمم لتقديم قروض يصل حجمها إلى 600 مليار دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم المتضررة من الوباء، انتقادات على بطء الإقبال عيه والبيروقراطية.
وقال روزنغرين "البعض يبدو متحمساً للإشارة أن النشاط المتواضع في البداية لبرنامج مين ستريت دليل على فشله. أنا أختلف بالكامل مع هذا الرأي". "بعد أن أصبح المقترضون والبنوك أكثر دراية بالبرنامج، شهدنا زيادة مطردة في تقديم البنوك قروضاً من خلال برنامجنا".
وأضاف "إذا جاء الخريف بتسارع في الإصابات بالفيروس مثلما تتنبأ نماذج إحصائية عديدة، ربما يصبح هذا البرنامج أكثر أهمية".
انخفض الدولار من أعلى مستوياته في أسبوع يوم الأربعاء إذ أن التشاحن السياسي حول حزمة تحفيز جديدة أوقفت تعافي الاقتصاد في الآونة الأخيرة.
ولكن ارتفعت العملة الخضراء إلى ذروتها في ثلاثة أسابيع مقابل الين، محققة مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي. وتتماشى عادة تحركات زوج الدولار/ين مع عائدات السندات الأمريكية، في ظل صعود عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في شهر.
وفي نفس الأثناء، أعطت أرقام أقوى من المتوقع لأسعار المستهلكين دعماً وجيزاً للدولار مقابل سلة من العملات.
وأظهرت بيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي ارتفع 0.6% الشهر الماضي بعد أن تعافى بنسبة مماثلة في يونيو. وعند استثناء تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، قفز مؤشر أسعار المستهلكين 0.6% الشهر الماضي. وكانت تلك أكبر زيادة منذ يناير 1991 وتأتي عقب زيادة بلغت 0.2% في يونيو.
ولكن ينصب تركيز السوق على حزمة التحفيز الأمريكية. ويراقب المستثمرون أي دلائل على إمكانية كسر الجمود السياسي في واشنطن حول حزمة إنقاذ جديدة للاقتصاد المتضرر من الوباء.
وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي يوم الاربعاء إن البيت الأبيض وقادة الديمقراطيين في الكونجرس قد لا يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق حول مساعدات للإغاثة من أثار فيروس كورونا، ليمر خامس يوم على التوالي بدون محادثات تهدف إلى كسر الجمود الذي يحجب مساعدات لعشرات الملايين من الأمريكيين.
وقال رونالد سيمبسون، العضو المنتدب ورئيس تحليل العملات لدى شركة أكشن إيكونوميكس في فلوريدا "على المدى الطويل، واقع أنه لا توجد حزمة تحفيز هو أمر جيد للدولار. إذا كنا سنطبع 3.5 تريليون دولار إضافية، فهذا شيء سيء للدولار".
ولكن أضاف أن واقع أن هناك جمود في المفاوضات هو أمر سلبي للدولار في المدى القصير.
ونزل مؤشر الدولار، الذي تماسك فوق أدنى مستوى في عامين الخميس الماضي، 0.3% مقابل سلة من العملات عند 93.390 نقطة بعد أن فقد مكاسب تحققت في التعاملات الأسيوية.
ومقابل الين، ارتفع الدولار 0.3% إلى 106.77 ين.
وفرض تحسن عائدات الديون الأمريكية ضغوطاً على الين بإستقطاب استثمار من اليابان التي تقدم عائدات سالبة.
وارتفع اليورو 0.5% إلى 1.1793 دولار.
ارتفعت أسعار المستهلكين الأمريكية في يوليو أكثر من المتوقع بفعل قفزة في أسعار السيارات والملابس، لكن ظل التضخم محدوداً إلى حد كبير مع تضرر الطلب الاستهلاكي من الوباء.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الاربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.6% بالمقارنة مع الشهر السابق بعد زيادة مماثلة في يونيو. وكان متوسط التوقعات في مسح بلومبرج يشير إلى زيادة قدرها 0.3%.
وبالمقارنة مع العام السابق، صعد المؤشر 1% بعد زيادة قدرها 0.6% في يونيو.
وعند استثناء تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع ما يعرف بالمؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي ينظر له صانعو السياسة كمقياس أدق لاتجاهات الأسعار—بنسبة 0.6% بالمقارنة مع الشهر السابق، في أكبر قفزة منذ نحو ثلاثة عقود. وعلى أساس سنوي، بلغ التضخم الأساسي 1.6%، وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر، عقب زيادة بلغت 1.2% في يونيو.
وتعكس الزيادة في أسعار المستهلكين تعافي الطلب على السلع والخدمات بعد إنهياره وقت ذروة إجراءات مكافحة الوباء في وقت سابق من هذا العام. وفي نفس الأثناء، لا يرى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تهديداً يذكر من التضخم ويتوقعون إبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر في المستقبل المنظور، إلا أن المستثمرين في السندات الأمريكية أشاروا أنهم يتوقعون تسارع زيادات الأسعار وسط تحفيز نقدي متواصل.
وارتفعت أسعار الملابس 1.1% بعد ان قفزت 1.7% في يونيو، بينما زادت أسعار السيارات المستعملة 2.3%، في أكبر زيادة منذ أوائل 2010. وزادت أيضا أسعار السيارات الجديدة 0.8% في أكبر زيادة لها منذ تسع سنوات.
تعافى الذهب يوم الأربعاء مواصلاً سلسلة من التقلبات الحادة التي خلالها سجل المعدن مستوى قياسياً يوم الجمعة قبل أن يتهاوى إلى دون 1900 دولار للاونصة.
وبعد أن قفز ما يزيد على 30% منذ بداية العام، توقفت موجة صعود الذهب على نحو مفاجيء إذ ارتفعت عائدات السندات الأمريكية. وكان المعدن أحد السلع الأفضل أداء في 2020 بعد أن وجه وباء فيروس كورونا ضربة قاسية للاقتصاد العالمي مما دفع البنوك المركزية والحكومات للإستعانة بتحفيز ضخم. ولاقت جاذبيته كملاذ أمن دعماً من إنحدار العائدات الحقيقية للسندات الأمريكية إلى مستويات سالبة.
ولكن لا يشير هذا التصحيح الحاد إلى إنتهاء رحلة صعود الذهب، وفق بنوك من بينها ساكسو بنك، الذي قال أن موجة البيع زادت عن الحد. وقال جيفري جوندلاش المدير التنفيذي لشركة دابل لاين كابيتال أنه يتوقع أن يواصل الذهب التداول على ارتفاع رغم هذه الإنتكاسة.
وبعد أن هبط 5.7% يوم الثلاثاء، في أكبر خسارة ليوم واحد منذ سبع سنوات، هوى الذهب في المعاملات الفورية 2.6% إلى 1863.15 دولار للأونصة. وبعدها تعافى المعدن بحدة مرتفعاً 2%، قبل ان يتداول عند 1933.54 دولار في الساعة 1:16 ظهرا بتوقيت القاهرة. وتأرجحت الفضة أيضا.
وقفزت عائدات السندات القياسية الامريكية بأكثر من 10 نقاط أساس حتى الأن هذا الشهر، وسط تحسن في شهية المخاطرة وإصدار وشيك لسيل من الديون. ويعكس هذا التعافي مؤخراً أمال المستثمرين بإحتواء فيروس كورونا، بحسب بنك ستاندرد تشارترد.
وقال جافين ويندت، كبير محللي الموارد لدى ماين لايف، أنه "بمجرد أن وصل الذهب إلى 2000 دولار للأونصة، كان هذا ربما في أذهان كثير من المستثمرين فرصة لجني الأرباح".
ومن بين البنوك التي توقعت مكاسب كبيرة في الأسابيع الأخيرة، تنبأ بنك أو أمريكا بان تسجل الأسعار 3000 دولار.
وقال أفاتار ساندو، كبير مديري السلع في شركة الوساطة فيليب فيوتشرز في سنغافورة، في رسالة بحثية "التوقعات بتعافي على شكل حرف V من إجراءات مكافحة فيروس كورونا تبقى بعيدة المنال". "والمحركات الرئيسية طويلة الأمد للذهب تبقى توقعاتها إيجابية. ولكن، في المدى القصير، يبدو أن أسعار الذهب تتجاوب مع عناوين رئيسية وتشير الصورة الفنية إلى بعض التذبذب في الفترة القادمة".
توصلت شركة مودرنا إلى إتفاق مع إدارة ترامب على إمدادها ب 100 مليون جرعة من لقاحها التجريبي لمرض كوفيد-19، في اتفاق بقيمة تصل إلى 1.5 مليار دولار، هو الاحدث ضمن سلسلة من اتفاقيات توصلت إليها الولايات المتحدة لتخزين اللقاحات الاكثر تقدماً في الاختبارات.
وقال الرئيس دونالد ترامب في إفادة بالبيت الأبيض "يسرني أن أعلن أننا توصلنا إلى إتفاق مع مودرنا على تصنيع وتسليم 100 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المرشح". "الحكومة الاتحادية ستمتلك هذه الجرعات من اللقاح، نحن نشتريها".
وستبيع موردنا، التي تحصل بالفعل على 955 مليون دولار كمساعدة حكومية لاختبار اللقاح، اللقاح نظير حوالي 15 دولار للجرعة الواحدة، أو 30 دولار لنظام جرعتين.
وتوصلت إدارة ترامب بالفعل إلى إتفاقيات توريد مع عدد من الشركات الأخرى المتقدمة في تطوير لقاحات. وفي يوليو، إتفقت على شراء 100 مليون جرعة من لقاح فايزر وشريكتها بايونتيك الألمانية نظير 1.95 مليار دولار، إذا أثبت اللقاح فعاليته في التجارب. وفي وقت سابق من هذا الشهر، توصلت الحكومة الاتحادية أيضا إلى إتفاق مع جونسون اند جونسون على أن تزودها الشركة ب 100 مليون جرعة من لقاحها قيد الاختبار مقابل أكثر من مليار دولار.
ورغم ان سعر فايزر أعلى قليلاً مما ستحصل عليه مودرنا على أساس الجرعة الواحدة، إلا أن فايزر لم تتلق أموالاً حكومية لاختبار لقاحها.
وربحت أسهم موردنا 10% إلى 76.01 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك.
ورغم الجهود لتدبير إمدادات محلية لأي لقاح ناجح، إلا أن أنتوني فوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأمريكية حذر من أن أغلب الامريكيين سيحتاجون على الأرجح للانتظار حتى 2021 من أجل تحصينهم.
توقفت فجأة موجة صعود كبيرة وصلت بالذهب إلى مستويات قياسية فوق 2000 دولار للاوقية حيث يتجه المعدن الملاذ الأمن صوب أكبر انخفاض له منذ سبع سنوات بعد ان قفزت عائدات السندات.
وارتفعت عائدات السندات الأمريكية والأوروبية مما قلص أسعار الفائدة الحقيقية السالبة التي إستفاد منها المعدن. وحقق عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات أكبر زيادة منذ يونيو قبل سيل متوقع من إصدار ديون حكومية وديون شركات. كما أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المنتجين الأمريكية بوتيرة أسرع من المتوقع.
وقال مايكل فيدمر، رئيس بحوث المعادن في بنك اوف امريكا ميريل لينش، "اليوم أسعار الفائدة الحقيقية تحركت لأعلى وهذا بشكل واضح قاد الذهب للانخفاض". "وشهدنا بيانات أفضل من المتوقع لأسعار المنتجين وأعتقد أنه عند صدور هذه البيانات إتخذت السوق نظرة مختلفة لأسعار الفائدة والتوقعات".
وأخذ أيضا المستثمرون في الصناديق المتداولة هدنة لتشهد هذه الصناديق نزوح أموال ليومين متتاليتين لأول مرة منذ يونيو. ويوم الجمعة، شهد صندوق اس.بي.دي.أر جولد شيرز المملوك لستيت ستريت، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب، أكبر سحب لأموال منذ مارس. وفي نفس الأثناء، سجل مؤشر بلومبرج إنتليجنس لكبرى شركات تعدين الذهب أكبر تراجع له خلال تعاملات جلسة منذ مارس، بانخفاضه 5.7%.
وصعدت الأسهم مع ترحيب المستثمرين في الأصول التي تنطوي على مخاطر بتصريح الرئيس الأمريكي حول تخفيضات ضريبية محتملة وبيانات اقتصادية صينية قوية وانخفاض معدل دخول المستشفيات في كاليفورنيا ونيويورك.
وزاد من المعنويات الإيجابية للسوق الإعلان عن لقاح لكوفيد-19 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده أجازت إستخدامه وتأمل البدء في تحصين جماعي به قريباً. وعلى مستوى العالم، تخطت حالات الإصابة بفيروس كورونا عتبة ال20 مليون بعد ان تضاعفت في ستة أسابيع. وكان إستغرق الأمر 10 أشهر لبلوغ أول 10 ملايين. وفي الولايات المتحدة، التي تمثل ربع حالات الإصابة عالمياً، انخفض تدفق مصابين بالفيروس على المستشفيات في الولايات الأشد تضرراً، من بينها نيويورك وكاليفورنيا وتكساس.
وهبط الذهب 4% إلى 1945.44 دولار للاوقية في الساعة 5:43 مساء بتوقيت القاهرة في طريقه نحو أكبر انخفاض منذ يونيو 2013. وهوت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 4.2% إلى 1953.80 دولار في كوميكس بنيويورك.
وقال كارستن فريتش، محلل السلع لدى كوميرتز بنك، "هذه الحركة مفاجئة وعنيفة، لكن زيادة الأسعار قبلها كانت أيضا مباغتة أكثر عنفاً". "وقد يكون السبب هو الزيادة الحادة في عائدات السندات، التي أثارت بعض عمليات جني الارباح ثم تصاعد الأمر. عندما يبدأ أفراد في جني الأرباح، يحذو حذوهم أخرون، وبالتالي شهدنا هذا التسارع في تراجعات الأسعار اليوم".
قال الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا صادقت على إستخدام أول لقاح لمرض كوفيد-19 في العالم وتأمل البدء في تحصين جماعي باللقاح قريباً، حتى قبل أن تنتهي التجارب السريرية.
وقال بوتين يوم الثلاثاء في اجتماع حكومي متلفز "التسجيل الأول تم...وأتمنى أن نبدأ قريباً الإنتاج الموسع".
ويفسح هذا الإجراء الطريق أمام إستخدام واسع النطاق للقاح بين سكان روسيا، مع بدء الإنتاج الشهر القادم، لكن ربما يستغرق الأمر حتى يناير لإستكمال التجارب. وقالت تاتانيا جوليكوفا نائبة رئيس الوزراء في الاجتماع أن الطواقم الطبية قد تبدأ الحصول على اللقاح بنهاية الشهر الجاري.
ويمثل الإعلان دعاية كبيرة للكريملن وسط سباق دولي على تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا وإتهامات بأن مخترقين روس سعوا لسرقة بحوث دولية لعقاقير. وأودى المرض حتى الأن بحياة حوالي 750 ألف شخصاً على مستوى العالم وأصاب ما يزيد على 20 مليون وخنق اقتصادات الدول. ولازال تجري شركات من بينها أسترازنيكا ومودرنا تجارب المراحل النهائية للقاحتها في دراسات من المتوقع أن تثمر قريباً عن نتائج.
وأشارت روسيا كيف تثمن هذا التطور بتسمية اللقاح "سبوتنيك في" في إشارة إلى إنجاز الاتحاد السوفيتي بإطلاق أول قمر صناعي في العالم إلى الفضاء في 1957.
ولكن لاقت السرعة التي حصل بها اللقاح على الموافقة الرقابية إنتقادات، مع وصف شركات أدوية متعددة الجنسيات هذا التعجل في تسجيل اللقاح بالخطير.
وقالت سفيلتانا زافديوفا، المدي التنفيذي لاتحاد منظمات التجارب السريرية في روسيا، "هذا قرار سياسي من بوتين حتى يتسنى الإدعاء أن روسيا كانت الأولى في سباق تطوير لقاح لكوفيد-19". "لا يمكنني تفهم لماذا تحتاج روسيا إلى صناعة هذا الوهم".
ويتولى تطوير اللقاح معهد جماليا الروسي وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، اللذين قالا أن اللقاح يخضع لتجارب المرحلة الثالثة، المرحلة النهائية من الاختبارات التي خلالها يجرب على ألاف الأشخاص لتحديد فعاليته وسلامة إستخدامه. وتدرج قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية اللقاح على أنه لازال في اختبارات المرحلة الأولى فقط.
وقال كيريل ديمتريف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي أن الصندوق سيتمكن من إنتاج أكثر من 500 مليون جرعة سنوياً في خمسة دول، مع عمليات تحصين جماعي في روسيا مخطط لها ان تبدأ في أكتوبر.
ويخطط الصندوق لإجراء تجارب سريرية ضمن المرحلة الثالثة في السعودية والإمارات والبرازيل والهند والفليبين، بحسب موقع سبوتنيك في. وقال أن الإنتاج الجماعي سيكون في الهند وكوريا الجنوبية والبرازيل والسعودية وتركيا وكوبا، مع رغبة 20 دولة على الأقل في الحصول على إمدادات.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن كل اللقاحات المرشحة يجب ان تلتزم بالممارسات المتبعة وتنهي التجارب السريرية قبل إستخدامها على نطاق واسع.
واللقاح الروسي هو لقاح يستند إلى فيروس غداني adenovirus- وهو فيروس نزلة برد—مدمج مع بروتين سبايك "لسارس كوف-2" لتحفيز إستجابة مناعية وهو مشابه للقاح الذي تطوره شركة كانساينو الصينية.
وتأتي الأخبار في وقت سجلت فيه روسيا حالات إصابة يومية بكوفيد-19 دون 5000 حالة لأول مرة منذ 23 أبريل، مع استمرار عدد الإصابات في انخفاض بطيء من ذروته في مايو.
وشخصت روسيا إصابة حوالي 900 ألف بكوفيد-19، في رابع أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة في العالم. وسجلت ما يزيد على 27 ألف حالة وفاة متعلقة بفيروس كورونا في الربع الثاني، وفق بيانات خدمة الإحصاءات الاتحادية التي نشرت هذا الاسبوع.
تسارع مؤشر قياسي للأسعار المدفوعة للمنتجين الأمريكيين في يوليو للمرة الأولى منذ ستة أشهر، في علامة على استقرار الاقتصاد.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المنتجين الذي يستثني الغذاء والطاقة ارتفع 0.3% بالمقارنة مع يوليو 2019 بعد زيادة بلغت 0.1% في العام حتى يونيو.
وكان متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين يشير إلى قراءة مستقرة مقارنة بالعام السابق. وبالمقارنة مع الشهر الأسبق، ارتفع المؤشر الأساسي لأسعار المنتجين 0.5% في يوليو، في أكبر زيادة منذ 2018.
وتشير البيانات إلى تعاف طفيف من تآكل القوة الشرائية الذي نتج عن وباء فيروس كورونا. وفي نفس الأثناء، من المرجح أن تكون الحركة في التضخم صوب مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي عملية بطيئة. ومن المتوقع أن يؤدي انحسار ضغوط الأسعار عبر سلسلة الإنتاج إلى كبح التضخم على مستوى أسعار المستهلكين.
وستصدر وزارة العمل تقريرها لأسعار المستهلكين لشهر يوليو يوم الاربعاء.
وارتفعت أسعار المنتجين عند استثناء الغذاء والطاقة والخدمات التجارية—وهو مقياس يفضله الخبراء الاقتصاديون لأنه يستبعد أغلب المكونات المتقلبة—بنسبة 0.1% مقارنة بالعام السابق وزادت 0.3% عن الشهر الأسبق.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء مواصلة سلسلة من المكاسب مؤخراً إقتربت بمؤشر ستاندرد اند بورز 500 من أول مستوى إغلاق قياسي منذ فبراير.
وارتفع المؤشر القياسي لسوق الأسهم 0.5% بعد صعوده لسبعة أيام متتالية يوم الاثنين، في أطول فترة مكاسب منذ أكثر من عام. وأغلق المؤشر يوم الاثنين مبتعداً حوالي 0.8% فقط عن مستوى الإغلاق القياسي الذي تسجل يوم 19 فبراير.
وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 360 نقطة أو 1.3% بينما نزل مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 0.3%.
وارتفعت مجموعة عريضة من الأسهم بوتيرة مطردة في الجلسات الأخيرة وسط انخفاض في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وبعض البيانات الاقتصادية التي جاءت أفضل من المتوقع. وتراجعت أيضا أحجام التداول هذا الشهر مع إنطلاق موسم عطلات الصيف، بينما إنخفض مؤشر رئيسي للتقلبات في الأسهم الأمريكية، المعروف بمؤشر الخوف، إلى أدنى مستوياته منذ أواخر فبراير.
ولاقت معنويات المستثمرين دعماً من دلائل على أن الرئيس دونالد ترامب والديمقراطيين منفتحون على إستئناف المفاوضات بشأن حزمة إنقاذ اقتصادي. وحث مسؤولو الإدارة الأمريكية وقادة الديمقراطيين بعضهما البعض على العودة إلى طاولة التفاوض بعد أن أصدر ترامب أوامر تنفيذية بتمديد إعانات بطالة إضافية وتقديم مساعدات أخرى في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال ترامب أيضا مساء الاثنين أنه "يدرس جدياً" تخفيض ضريبة المكاسب الرأسمالية وتقليص الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة.
وواصلت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا انخفاضها. وسجلت الولايات المتحدة أقل من 50 ألف حالة إصابة جديدة لليوم الثاني على التوالي يوم الاثنين، مما وصل بالعدد الإجمالي إلى حوالي 5.1 مليون، وفق جامعة جونز هوبكينز.
ولكن يشعر المستثمرون بقلق من تسارع الإصابات في أجزاء من أوروبا التي كان بدا أنها تسيطر على الفيروس.
وفي علامة على أن المستثمرين يقبلون على الأصول التي تنطوي على مخاطر، ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 0.638% من 0.573%. وترتفع العائدات عندما تنخفض أسعار السندات.