Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفع إنتاج المصانع الأمريكية في مارس بأكثر من المتوقع، مسجلاً ثالث شهر على التوالي من الزيادات التي تظهر تقدمًا مطردًا للمصنعين على خلفية التحسن التدريجي لسلاسل التوريد.

وأظهرت بيانات من بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الجمعة زيادة بلغت 0.9٪ والتي  تلي زيادة 1.2٪ في فبراير.

كما ارتفع الإنتاج الصناعي الإجمالي، والذي يتضمن أيضًا إنتاج المناجم والمرافق، بنسبة 0.9٪ خلال الشهر وتم تعديل الزيادة في فبراير بالرفع.

وزاد إنتاج المصانع بمعدل سنوي 5.4٪ في الربع الأول. فيما نما الإنتاج الصناعي الإجمالي بمعدل سنوي 8.1٪ ، وهو الأقوى منذ نهاية عام 2020.

تواصل انخفاض الين بلا هوادة اليوم الجمعة، حيث تراجع لليوم الحادي عشر على التوالي مقابل الدولار وسط مراهنات على أن مزيدًا من التباعد بين أسعار الفائدة الأمريكية ونظيرتها اليابانية أمر حتمي.

وانخفضت العملة اليابانية بما يزيد قليلاً عن 0.5٪ إلى 126.60 مقابل الدولار- مسجلة أدنى مستوى جديد لها منذ 20 عامًا. وكانت عوائد السندات القياسية في الولايات المتحدة قفزت بالأمس، مما أدى إلى توسيع الفجوة مع سندات اليابان.

من جانبه، قال يوشيفومي تاكيتشي، كبير المحللين في موني بارتنرز بطوكيو "عندما تشح السيولة بسبب عطلة عيد الفصح، يتم تصفية مراكز شراء الدولار وبيع الين المتراكمة في الظروف العادية، إلا أن هذه المرة، يبدو أن المخاطر النزولية على الدولار/ين تكاد تكون معدومة".

 "هناك احتمال كبير أن تستهدف الأسواق مستوى 128".

وتتهاوى العملة اليابانية هذا العام، حيث يبقي بنك اليابان المنحاز للتيسير النقدي عوائد السندات المحلية عند حدها الأدنى بينما تقفز عوائد السندات الأمريكية جراء التوقعات بزيادات سريعة لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

 كما عانى الين من وضع اليابان كمستورد للسلع الأساسية وهو أسوأ عملات مجموعة العشرة أداءً مقابل الدولار، حيث ينخفض بحوالي 9٪ هذا العام.

تتجاوز خسارة السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي جرح الكبرياء بحرمان الجيش من مصدر حماية وقدرات مهمة مع دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة حاسمة بالنسبة لموسكو.

كيف اشتعلت النيران في السفينة موسكفا في وقت متأخر من يوم الأربعاء لا يزال محل جدل. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مخزن ذخيرة السفينة الحربية قد انفجر. فيما قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية، ماكسيم مارشينكو، وأكد حديثه  وزارة الدفاع الأوكرانية، إن السفينة أصابها صاروخان من طراز نبتون، وهو نظام أوكراني جديد مضاد للسفن منه توجد بطارية واحدة.

وذكرت وكالات الأنباء الروسية، في وقت متأخر من يوم الخميس، نقلاً عن وزارة الدفاع، أن السفينة غرقت في ظروف جوية صعبة أثناء سحبها إلى الميناء.

وتمثل النتيجة إحراجًا لروسيا وانتصارًا لأوكرانيا. واكتسبت السفينة سمعة سيئة في بداية الحرب بعد مواجهة مجموعة صغيرة من الحرس الأوكراني في جزيرة "الثعبان" بالبحر الأسود ، والذين قيل أنهم دعوا موسكفا، بعبارات مسيئة ، أن ترحل.

كما أنه سيكلف روسيا عسكريا. بينما كانت قديمة – فقد دخلت الخدمة في عام 1982 - تم تجديد موسكفا المسماه سابقا سلافا (أي المجد) في عام 2010. وقدمت غطاًء متنقلًا من الدفاع الجوي بعيد المدى لبقية الأسطول، بالإضافة إلى أنظمة القيادة والتحكم. ولا يمكن استبدال هذه القدرات بسهولة.

وقال سيدهارث كوشال ، الباحث في القوة البحرية لدى المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن "إنها الفئة الوحيدة من السفن التي تمتلكها البحرية الروسية حاليًا والتي تمتلك نظام دفاع جوي بعيد المدى".

"هذا مهم لأنه بالنسبة لنوع العملية التي صمم أسطول البحر الأسود للقيام بها، فإن موسكفا لديها القدرة على خلق دفاع جوي لبقية الأسطول، وفي نفس الوقت توفير القيادة والتحكم".

ووصف مسؤول غربي الإعلان الأوكراني بتوجيه ضربة صاروخية لموسكفا بأنه ذا مصداقية وخسارتها بأنها ضربة كبيرة.

وعلى الرغم من أن موسكفا كان لديها سفينتان شقيقتان، إلا أنه لا يوجد أي منهما في البحر الأسود. ولا يمكنهما الدخول إليه، لأنه بموجب قواعد اتفاقية مونترو لعام 1936، تقيد تركيا دخول السفن البحرية الروسية عبر مضيق البوسفور.

ولعبت البحرية الروسية دورًا ثانويًا نسبيًا في الحرب حتى الآن ، حيث استُخدمت بشكل أساسي كمصدر إضافي لمنصات إطلاق صواريخ كروز لمهاجمة أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا. ولم يكن لدى موسكفا تلك الصواريخ، لكنها كانت تحمل الصواريخ المضادة للسفن التي جعلتها رأس حربة للإستخدام ضد أساطيل الناقلات الأمريكية خلال الحرب الباردة.

وكتب المؤرخ الروسي والسياسي المعارض أندريه زوبوف يوم الخميس، في منشور على فيسبوك بعنوان "نهاية غير مجيدة للمجد" : "ستعمل هذه السفن على تحييد أسطول الناقلات الأمريكية تمامًا". بهذه العبارات كان يتذكر كلمات والده، الذي أشرف على بناء موسكفا بين سفن بحرية ومدنية رئيسية أخرى.

قال زوبوف إن والده الراحل، الذي كان أميرالًا، رأى في الطراد الثقيل رادعًا لا ينبغي استخدامه أبدًا وقت الغضب. وقال "نشكر الرب، لم ير كيف استغل الاستراتيجيون الروس مصدر فخره". "إنه خطأ عسكري كبير في حد ذاته استخدام رادع مضاد للطائرات كسفينة لتوفير الدعم الناري لإنزال برمائي".

وهذا هو الحال بشكل خاص نظرًا لأن أنظمة الدفاع والرادار للسفينة كانت عتيقة. وكان طاقم السفينة "موسكفا" قوامه نحو 500 فرد، وتقول موسكو إنه تم إجلاؤهم من السفينة.

وعلى الرغم من أن أسطول البحر الأسود أبحر كما لو أنه سيهاجم أوديسا مرات عديدة منذ بدء الحرب يوم 24 فبراير، إلا أنه لم ينفذ ذلك. ووفقًا لكوشال، يرجع هذا بشكل كبير إلى أنه مع قدرة على إنزال 3000 جندي، فإن القوة البرمائية التي يمكن للأسطول نشرها أصغر من أن تتحرك دون هجوم بري أكبر.

ولم يحدث هذا الهجوم البري بعد، لأن القوات الروسية تم صدها باستمرار في ميكولايف، البوابة لدخول أوديسا وأكبر موانئ أوكرانيا على البحر الأسود. ولو تم اختراقها، لكان من الممكن أن تكون موسكفا قد شكلت غطاًء وقائيًا لهجوم برمائي، كما حدث أثناء الحرب الروسية الجورجية عام 2008.

وقال شخص مقرب من وزارة الدفاع الروسية إنه سيكون من الصعب للغاية مع أو بدون موسكفا مهاجمة أوديسا من البحر، ووصفها بأنها خسارة رمزية. ومع ذلك، لم يكن لدى روسيا سوى عدد قليل من تلك الفئة من السفن وتفتقر إلى قدرات بناء السفن التي تعود إلى الحقبة السوفيتية ، على حد قول هذا الشخص.

بحسب مؤرخ الطاقة دانيل يرجين، ربما تبدأ أوروبا قريبًا فرض عقوبات على إمدادات الطاقة الروسية، رغم أنه لن يكون من السهل على التكتل الأوروبي أن يقلل سريعا وارداته من الغاز الطبيعي.

وقال يرجين في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "أعتقد أننا سنبدأ نرى عقوبات". وأضاف أن الضغوط تصاعدت خلال الأسبوعين الماضيين على الدول لاتخاذ مزيد من الإجراءات لعزل روسيا مع استمرار غزوها لأوكرانيا.

وتابع يرجين قائلا إنه سيكون من الأسهل على أوروبا تقليص الإعتماد على النفط الخام الروسي وليس الغاز الطبيعي. فتعتمد أوروبا على موسكو في حوالي 40٪ من استهلاكها للغاز.

ومع ذلك، يمكن للتكتل أن "يقلص" وارداته من الغاز الروسي بينما يبني المزيد من المحطات لإستقبال واردات الغاز الطبيعي المسال، بحسب ما أشار يرجين. 

قالت مديرة صندوق النقد الدولي إن الصندوق سيجتمع مع دول من بينها سريلانكا ومصر وتونس لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لمساعدتهم حيث تؤدي الأوضاع المالية الأكثر تقييدًا إلى زيادة تكلفة خدمة الدين.

وذكرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم الخميس "الخبر السار هو أننا نرى ديونًا ونتابعها ونركز بالفعل على البلدان التي تحتاج إلى إعادة هيكلة دين". "علينا الضغط من أجل إعادة هيكلة الديون".

وأضافت أن صندوق النقد الدولي "سيجلس مع سريلانكا ومع مصر ومع تونس، وسنناقش ما يجب فعله بشكل واقعي"، دون القول إن الدول الثلاث ستحتاج إلى إعادة هيكلة للدين.

وبينما سريلانكا وتونس من بين اثنى عشر سوقا ناشئة أو نحو ذلك التي لديها سندات حكومية مقومة بالدولار تدفع ما لا يقل عن 1000 نقطة أساس أكثر من سندات الخزانة الأمريكية – أي أعلى من عتبة الديون التي تعتبر متعثرة - فإن مصر ليست كذلك، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

من المقرر أن يلتقي وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من حول العالم في واشنطن الأسبوع المقبل من أجل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تبدأ يوم الاثنين.

وقالت جورجيفا في خطاب ألقته اليوم الخميس إن غزو روسيا لأوكرانيا والتأثير اللاحق، بما في ذلك عدم اليقين والتضخم، يدفع الصندوق إلى خفض توقعات الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 لـ 143 دولة من الدول الأعضاء البالغ عددها 190 - وهي مجموعة تمثل 86% من الناتج العالمي.

وقال وزير المالية السريلانكي اليوم الخميس إن بلاده تحتاج ما بين 3 مليار و 4 مليار دولار هذا العام للخروج من أزمة اقتصادية غير مسبوقة وتخطط يوم 18 أبريل لبدء محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على المساعدة.

فيما قالت مصر الشهر الماضي إنها تسعى للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي، بينما يشير مسؤولو البنك المركزي التونسي إلى أن أي صفقة إنقاذ اقتصادي تبرمها مع الصندوق لن تشمل إعادة هيكلة ديونها الدولية، وفقًا لمستثمر مطلع على خططهم.

وذكرت جورجيفا في كلمتها اليوم إن بعض الدول سوف تطلب إعادة هيكلة الديون، مع وجود 60٪ من الدول منخفضة الدخل عند أو قرب حد الدين المتعثر.

أشارت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى أن الاجتماع المقبل للمسؤولين في يونيو سيطلق العد التنازلي لرفع أسعار الفائدة حيث يقررون وقته موعدا محددا لإنهاء مشتريات الأصول من أجل مكافحة مخاطر التضخم الأخذة في التزايد.

وفي خطاب لها بعد أن جدد البنك المركزي الأوروبي تعهده بإنهاء شراء السندات في الربع الثالث لكن رفض أن يكون أكثر تحديدا للموعد، قالت لاجارد إن صانعي السياسة الذين سيجتمعون بعد ثمانية أسابيع من الأن سيتعين عليهم إتخاذ القرار بعد تقييمهم للتوقعات الاقتصادية الجديدة وسط ضبابية مرتفعة ناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

وفي مواجهة تضخم وصل إلى حوالي أربعة أضعاف مستواهم المستهدف البالغ 2٪ إلى جانب التهديدات على تعافي منطقة اليورو من الجائحة، ينهي المسؤولون بحذر التحفيز ويفكرون في زيادات "تدريجية" لأسعار الفائدة "بعد مرور بعض الوقت" على إنهاء مشتريات الأصول.

وتسّعر الأسواق حاليًا زيادة بربع نقطة مئوية في كل من سبتمبر وديسمبر مما يصل بمعدل الفائدة على الودائع إلى الصفر.

وقالت لاجارد اليوم الخميس عبر رابط فيديو من منزلها حيث تتعافى من الإصابة بكوفيد-19 "ستحدد إرشادتنا المستقبلية إذا قررنا إنهاء صافي مشتريات الأصول في اجتماع يونيو، ما هي السياسة التي سنتبعها في المستقبل فيما يتعلق بمعدلات الفائدة".

وقالت إن الزيادات في تكاليف الاقتراض يمكن أن تلي إنهاء التيسير الكمي بفترة "ما بين أسبوع إلى أشهر قليلة".

وبينما لازال البنك المركزي الأوروبي متأخراً عن الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا في رفع تكاليف الاقتراض، فإن الجدول الزمني الأسرع لسحب التحفيز الذي كشف عنه في مارس يؤكد التركيز المتزايد على السيطرة على ضغوط الأسعار.

وقالت لاجارد "المخاطر الصعودية المحيطة بتوقعات التضخم قد تكثفت أيضا، خاصة في المدى القريب". "نحن منتبهون جدًا لمظاهر عدم اليقين الحالية ونراقب البيانات القادمة عن كثب".

وعلقت لاجارد أيضًا على التقارير أن البنك المركزي الأوروبي يعمل على صياغة أداة للإستعانة بها في حالة ارتفعت عوائد السندات بشكل مفرط على دول الأطراف بمنطقة اليورو مع إنهاء التيسير الكمي. وأكدت على أن المرونة أمر بالغ الأهمية للسياسة النقدية في الفترة القادمة، وأنه يمكن للمسؤولين بناء أداة جديدة "في وقت قصير" إذا لزم الأمر.

وركز المستثمرون مؤخرًا على ما يمكن أن يحدث إذا أدت الحرب في أوكرانيا إلى حظر استيراد النفط والغاز الطبيعي من روسيا. وحذرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، هذا الأسبوع من أنها قد تواجه خسارة لإنتاجها بقيمة تصل إلى 220 مليار يورو (240 مليار دولار) خلال العامين المقبلين في حالة فرض حظر مفاجئ.

وقالت لاجارد إن مثل هذه الخطوة سيكون لها "تأثير كبير". لكن شددت مع ذلك على أن المسار نحو تشديد السياسة النقدية مناسب في ظل مخاطر التضخم.

وتابعت لاجارد "لقد بدأت الرحلة، إنها تتحرك كما هو متوقع". "نريد أن نتمتع بالمرونة ونتحرك تدريجيًا ونبقي جميع الخيارات مطروحة".

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إن تسريع وتيرة زيادات أسعار الفائدة لتشمل رفعها بمقدار نصف نقطة مئوية هو "خيار معقول" للبنك المركزي الأمريكي نظرًا لمدى انخفاض معدلات الفائدة الآن.

وذكر ويليامز اليوم الخميس في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "أعتقد أن هذا خيار معقول بالنسبة لنا لأن سعر الفائدة الرئيسي منخفض جدًا". "نحن بحاجة إلى إعادة السياسة إلى مستويات محايدة بدرجة أكبر".

ورفع البنك المركزي الأمريكي سعر فائدته الرئيسي الشهر الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية، في أول زيادة لسعر الفائدة منذ أن خفضه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى الصفر تقريبًا في بداية الجائحة في مارس 2020. ويخططون لمواصلة رفعه على مدار العام في محاولة لمواجهة أعلى تضخم منذ عقود.

فيما يراهن المستثمرون بشكل متزايد على أن التحركات القادمة ستكون بوتيرة نصف نقطة مئوية بدلاً من التعديلات الإعتيادية بربع نقطة مئوية، بدءًا من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يومي 3 و4 مايو.

وارتفعت أسعار المستهلكين الأمريكية بنسبة 8.5٪ في العام حتى مارس، وفقًا لبيانات وزارة العمل التي نشرت يوم الثلاثاء، مسجلة أسرع وتيرة زيادة في أي فترة مدتها 12 شهرًا منذ عام 1981. 

وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إنه يجب أن يتحرك هو وزملاؤه "على وجه السرعة" نحو أسعار فائدة أعلى، مشيراً إلى أنه يرى أن المستوى المحايد يقع داخل نطاق 2٪ إلى 2.5٪.

لكن مدى سرعة الوصول إلى هذا المستوى، وما إذا كان هناك حاجة إلى تجاوز هذا المستوى، سيعتمد على مسار الاقتصاد.

ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي على نحو مفاجيء إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر في أوائل أبريل حيث طغى التفاؤل إزاء نمو الوظائف وتوقعات الأجور على التضخم الأعلى منذ عقود.

وأظهرت البيانات الصادرة اليوم الخميس أن مؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك قفز إلى 65.7 نقطة من 59.4 نقطة في مارس.

وفاق الرقم كافة التقديرات في استطلاع أجرته بلومبرج لخبراء اقتصاديين، والذي أشار في المتوسط إلى 59 نقطة.

وزاد مؤشر المسح للتوقعات المستقبلية إلى 64.1 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ يناير. وكانت الزيادة الشهرية بحوالي 10 نقاط هي الأكبر منذ عام 2006. فيما ارتفع مؤشر الأوضاع الراهنة إلى 68.1 نقطة.

ولا يزال المستهلكون يتوقعون ارتفاع التضخم بنسبة 5.4٪ خلال عام من الأن، فيما ظلت توقعاتهم لزيادات الأسعار في السنوات الخمس إلى العشر القادمة عند 3٪. وهذه علامة جيدة على أنهم لا يتوقعون أن يسوء التضخم أكثر من ذلك.

ويتوقع الأمريكيون أن ترتفع أجورهم وأن يتحسن الاقتصاد، مما يعزز المعنويات بشأن أوضاعهم المالية. كما أنهم يتنبأون بزيادة أقل في أسعار البنزين، مما يدعم توقع تحسن الدخول بعد إحتساب التضخم.

 وقد ساعدت زيادات قوية في الوظائف على تعزيز توقعات الأجور بين المستطلع أرائهم ممن تقل أعمارهم عن 45 عامًا. وتتوقع الأسر أن تزيد الدخول بنسبة 2.7٪، وهي أكبر زيادة منذ عام 2006.

ومع ذلك، لا يزال التضخم يفوق زيادات الأجور ويثقل كاهل ميزانيات الأمريكيين، خاصة وأن أسعار المتطلبات اليومية مثل المواد الغذائية والبنزين ارتفعت بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.

وبينما انخفضت أسعار البنزين بعض الشيء، إلا أنه من المرجح أن تظل فواتير البقالة باهظة الثمن لبعض الوقت، مما يترك القليل من الدخل المتاح لمشتريات أخرى.

وأظهرت بيانات هذا الأسبوع ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكية في مارس بنسبة 8.5٪، وهي أكبر زيادة منذ أواخر عام 1981، في حين ارتفعت أسعار المنتجين في ذلك الشهر بأكبر قدر منذ بدء تسجيل البيانات في 2010.

وأظهر تقرير في وقت سابق من اليوم الخميس ارتفاع مبيعات التجزئة 0.5٪ في مارس، مدعومة بزيادة في إيرادات محطات البنزين.

وقد تساعد بيانات جامعة ميتشجان في تهدئة المخاوف بشأن احتمالات الركود، والتي يخشى بعض الاقتصاديين أن تكون نتيجة لتحرك الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة سريعة مصحوبًا بتأثير ارتفاع التضخم على الإنفاق.

ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية خلال مارس، مدعومة بقفزة في إيرادات محطات الوقود والتي طغت على نتائج متضاربة في فئات الإنفاق الكبيرة الأخرى حيث يواجه المستهلكون أعلى معدلات تضخم منذ عقود.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة اليوم الخميس أن قيمة مبيعات التجزئة الإجمالية ارتفعت بنسبة 0.5٪. وبينما جاءت الزيادة أقل قليلا من التوقعات، فقد تم تعديل قراءة الشهر السابق برفع حاد لتظهر زيادة نسبتها 0.8٪.

وقاد الزيادة في مارس قفزة نسبتها 8.9٪ في الإنفاق على البنزين. وباستثناء الإيرادات في محطات الوقود، انخفضت المبيعات 0.3٪ الشهر الماضي مع تراجع مشتريات السيارات والتجارة الإلكترونية - وهما أكبر فئتي إنفاق.

وبعد أكبر نسبة زيادة شهرية في متوسط ​​أسعار البنزين منذ ست سنوات، إلى جانب ارتفاع تكاليف الغذاء والسكن، أصبح يواجه الأمريكيون صعوبة أكبر في إتخاذ خيارات إنفاق تتجاوز الأساسيات.

وأدت حرب روسيا في أوكرانيا إلى ارتفاع تكاليف الطاقة والسلع، مما فاقم التضخم المتسارع الذي يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية.

وكان تقرير يوم الثلاثاء أظهر أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 1.2٪ في مارس عن الشهر السابق، الذي يؤكد على ارتفاع تكلفة المعيشة بشكل مؤلم ويزيد الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع. كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن أسعار المنتجين ارتفعت أيضًا بشكل ملحوظ، الذي سيغذي أكثر أسعار المستهلكين.

كما أظهر تقرير وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة عند استثناء السيارات والبنزين ارتفعت 0.2٪ الشهر الماضي بعد انخفاض بنسبة 0.1٪ في فبراير.

قال الرئيس فلاديمير بوتين إن أوروبا ليس لديها بديل حالياً لإمدادات الغاز الروسية، وأي محاولة لوقف هذه الإمدادات سيكون لها عواقب سلبية ضخمة على اقتصاد القارة.

وذكر بوتين في خطاب متلفز في مستهل اجتماع حول التحديات الحالية لشركات الطاقة الروسية "ببساطة لا توجد أحجام فائضة في السوق العالمية، والإمدادات من البلدان الأخرى، بالأخص الولايات المتحدة، التي قد يتم إرسالها إلى أوروبا، ستكلف المستهلكين أضعافًا".

ويأتي التحذير في الوقت الذي تدرس فيه الشركات والحكومات الأوروبية كيفية الرد على قرار من بوتين لبدء دفع ثمن الغاز بالروبل. ويخاطرون بإنقطاع الإمدادات إذا لم يمتثلوا.

من جهتها، قالت المفوضية الأوروبية إن التحول إلى العملة الروسية سينتهك العقوبات المفروضة على موسكو في أعقاب غزو أوكرانيا. وأمام الشركات أسابيع فقط لاتخاذ قرار بشأن ما يجب القيام به: المرسوم يسري على إمدادات أبريل، ويحل موعد أغلب هذه المدفوعات في مايو.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر بوتين من أن أي رفض للدفع بالروبل سيؤدي إلى قطع الإمدادات.

وفي اجتماع يوم الخميس ، لم يكرر بوتين تحذيراته بأي قطع محتمل للإمدادات، لكنه قال إن حكومته ترى "مشكلات تتعلق بمدفوعات إمدادات الطاقة الروسية، حيث تؤخر البنوك من الدول غير الصديقة تحويلات الأموال". ولم يخض في التفاصيل.

وقال بوتين في تصريحات ختامية تم بثها لاحقًا إن البنك المركزي الروسي اقترح تشكيل مجموعة عمل لمناقشة قضايا التسوية المالية.

في نفس الوقت، أكد بوتين على أن روسيا ستعمل على إنهاء الاعتماد على مشتري الطاقة من الغرب.

وقال "سنفترض أنه في المستقبل المنظور، ستتقلص إمدادات الطاقة المتجهة غربًا". "هذا هو السبب في أنه من المهم تعزيز الاتجاه العام في السنوات القليلة الماضية، وهو إعادة توجيه صادراتنا تدريجيا إلى الأسواق سريعة النمو في الجنوب والشرق".

كذلك دعا بوتين في تصريحاته الختامية إلى توسيع شبكات تصدير النفط والغاز الروسية ورفع قدرة موانئ النفط في القطب الشمالي والمحيط الهادئ. وأمر الحكومة بإعداد خطة لبناء البنية التحتية الإضافية بحلول 1 يونيو.

ويحدث بعض إعادة التوجيه للإمدادات الروسية الآن في سوق النفط. فكثير من المشترين الرئيسيين سواء يرفضون استلام الشحنات الروسية أو تعهدوا بعدم القيام بذلك بمجرد انتهاء عقودهم. ومع ذلك، تمكنت روسيا من إرسال بعض تدفقات النفط إلى آسيا، مما جذب المشترين بخصومات سعرية كبيرة.

وإعادة توجيه تدفقات الغاز الطبيعي الروسي من أوروبا إلى آسيا غير ممكن لأن شبكات خطوط الأنابيب المتجهة شرقًا وغربًا في البلاد تعمل بشكل مستقل. وتدرس شركة غازبروم بناء خط ربط إذا وقعت عقد توريد ثالث مع الصين.