جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
انخفضت وتيرة بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ أربعة أشهر في ديسمبر، تأثراً بانخفاض في بناء المنازل المخصصة لأسرة واحدة.
أظهرت بيانات حكومية يوم الخميس إن عدد المنازل المبدوء إنشائها انخفض 4.3% الشهر الماضي إلى معدل سنوي 1.46 مليون وحدة. وسجلت وتيرة بناء المنازل المخصصة لأسرة واحدة أكبر انخفاض منذ يوليو 2022، بعد قفزة في نوفمبر، في حين ارتفعت مشاريع بناء المنازل المخصصة لأكثر من أسرة إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر.
فيما ارتفعت تصاريح البناء، التي تشير إلى نشاط البناء في المستقبل، إلى وتيرة 1.50 مليون. وارتفعت الطلبات المقدمة لبناء منازل مخصصة لأسرة واحدة إلى أقوى وتيرة منذ مايو 2022، كما ارتفعت أيضاً التصاريح لبناء المنازل المخصصة لأكثر من أسرة، بحسب ما أظهرت البيانات.
وتشير الزيادة في تصاريح البناء إلى أن نشاط تشييد المنازل الجديدة سيبقى في اتجاه صعودي حيث يؤدي انخفاض فوائد الرهن العقاري إلى تعزيز الطلب على المنازل. ومع استمرار إحجام أغلب مالكي المنازل عن الإنتقال لمنزل جديد، يجد المشترون معروضاً أكثر في سوق المنازل الجديدة، الأمر الذي ساعد في رفع معنويات شركات البناء هذا الشهر بأكبر قدر منذ نحو عام.
وأظهرت بيانات من جمعية مصرفيي الرهن العقاري هذا الأسبوع إن مؤشر طلبات الرهن العقاري لشراء منازل في الولايات المتحدة ارتفع مؤخراً إلى أعلى مستوى في ستة أشهر. وعندما بلغت معدلات فائد الرهن العقاري ذروتها في أكتوبر، إنهارت الطلبات إلى أدنى مستوى منذ 1995.
وستغذي بيانات المنازل المبدوء إنشائها تقديرات الاقتصاديين لتأثير بناء المنازل على الناتج المحلي الإجمالي. وسيصدر التقدير المبدئي للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من الحكومة الأسبوع القادم.
وستعطي بيانات قادمة حول مبيعات المنازل القائمة والمنازل الجديدة إشارات جديدة حول آفاق سوق الإسكان الامريكي.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رفائيل بوستيك، إنه يرغب في أن يرى مزيداً من الدلائل على أن التضخم في طريقه نحو مستهدف البنك المركزي البالغ 2%، مكرراً أنه لا يتوقع قيام صانعي السياسة بتخفيض أسعار الفائدة قبل الربع الثالث.
وقال بوستيك في تعليقات أثناء مشاركته في حدث يوم الخميس "توقعاتي الآن أن أول تخفيض لأسعار الفائدة سيكون في وقت ما من الربع الثالث هذا العام وسيتعين علينا متابعة ما ستؤول إليه البيانات".
وأشار بوستيك، الذي يصوت على قرارات السياسة النقدية هذا العام، إلى أنه سيكون منفتحاً على التحرك في موعد مبكر إذا انخفض التضخم "بشكل أسرع مما يتوقع". لكنه كرر أنه لازال يتطلع إلى "مزيد من الدلائل على أننا مستمرون على هذا المسار نحو المستهدف البالغ 2%".
وأضاف إنه النتيجة الأسوأ ستكون أن يخفض صناع السياسة أسعار الفائدة ويضطرون لرفعها مجدداً في وقت لاحق إذا ارتفع التضخم.
ومن المتوقع أن تترك لجنة السوق الاتحادية المفتوحة سعر فائدتها الرئيسي دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي عندما يجتمع صانعو السياسة يومي 30 و31 يناير. وتعدّ تعليقات بوستيك من بين التعليقات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قبل أن تدخل اللجنة في فترة تعتيم قبل الاجتماع.
انخفضت على غير المتوقع الطلبات الجديدة المقدمة للحصول على إعانات بطالة أمريكية الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عام، مما يبرز صمود سوق العمل في بداية العام.
أظهرت بيانات وزارة العمل التي صدرت الخميس إن الطلبات الجديدة المقدمة انخفضت 16 ألفاً إلى 187 ألف طلباً في الأسبوع المنتهي يوم 13 يناير. وكانت القراءة أقل من كافة تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم.
ومن بين الولايات، سجلت ولاية نيويورك الانخفاض الأكبر، بانخفاض الطلبات المقدمة هناك 17 ألفاً على أساس غير معدل.
فيما تراجعت الطلبات المستمرة، وهي مقياس لعدد الأشخاص المستمرين في الحصول على إعانات بطالة، للأسبوع الثالث على التوالي إلى 1.81 مليون في الأسبوع المنتهي يوم السادس من يناير، وهو المستوى الأدنى منذ نحو ثلاثة أشهر.
وقد تحدت سوق العمل الأمريكية توقعات الاقتصاديين في العام الماضي إذ ظلت قوية رغم ارتفاع معدلات الفائدة وساعدت في كبح البطالة.
وتشير بيانات أخرى إلى بعض الإعتدال في سوق العمل، بما في ذلك المسح الأحدث لجهات الاتصال في المناطق التابعة لفروع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع ما يعرف "بالبيجي بوك". وبينما يدرس مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة هذا العام، سيتطلعون إلى علامات جديدة على تباطؤ.
وعادة ما تكون الطلبات الأسبوعية متقلبة، لاسيما خلال فترة الأعياد. وانخفض متوسط أربعة أسابيع، الذي يتفادى التقلبات من أسبوع لآخر، إلى 203,250، المستوى الأدنى منذ 11 شهراً.
قفزت عوائد السندات في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى في شهر يوم الأربعاء بعد صدور بيانات اقتصادية قوية على جانبي الأطلسي وتعليقات من مسؤولين بالبنك المركزي الأوروبي تعارض التوقعات بتيسير نقدي سريع.
زادت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في ديسمبر، مما يبقي الاقتصاد على أرض صلبة مع دخول العام الجديد.
فيما تسارع تضخم أسعار المستهلكين السنوي في بريطانيا للمرة لأولى منذ 10 أشهر في ديسمبر، مرتفعاً إلى 4%.
وتؤدي أرقام قوية للاقتصاد والتضخم إلى إضعاف التوقعات بتخفيضات سريعة لأسعار الفائدة.
وكان عائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، وهو العائد القياسي لمنطقة اليورو، مرتفعاً 7.5 نقطة أساس عند 2.29% بعد تسجيل 2.293%، وهو أعلى مستوياته منذ الخامس من ديسمبر.
وارتفعت العوائد على السندات التي تستحق بعد عامين، وهي الأكثر تأثراً بتغيرات متوقعة في أسعار الفائدة، بمقدار 12 نقطة أساس في الولايات المتحدة، وبمقدار 16 نقطة أساس في بريطانيا.
من جانبه، قال محافظ البنك المركزي الهولندي كلاس نوت متحدثاً لشبكة سي.إن بي.سي في دافوس إن الأسواق بالغت في تسعيرها لتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد لتلفزيون بلومبرج إن هناك على الأرجح تأييد من أغلبية مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة في الصيف، لكنها شددت على أنهم سيعتمدون على البيانات.
وترى الآن أسواق المال، التي سعرت بالكامل تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس في أبريل منذ أوائل يناير، فرصة بنحو 75% لمثل هذا التحرك.
كما قلصت مراهناتها على تخفيض الفائدة في مارس، لتظهر فرصة بنسبة 16% مقابل حوالي 40% قبل يومين.
وتضاءلت المراهنات على إجمالي تخفيضات الفائدة في عام 2024 إلى 135 نقطة أساس من حوالي 145 في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهر يوم الأربعاء إذ عززت بيانات اقتصادية قوية الدولار وعوائد السندات وخفضت توقعات السوق بخفض سعر الفائدة الأمريكية في مارس.
تراجع السعر الفوري للذهب 0.9% إلى 2008.89 دولار للاونصة في الساعة 1633 بتوقيت جرينتش، وهو السعر الأقل منذ 13 ديسمبر. وكانت الأسعار انخفضت 1.3% في الجلسة السابقة في أكبر انخفاض ليوم واحد منذ الرابع من ديسمبر 2023. وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.9% إلى 2011.80 دولار.
وزادت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في ديسمبر، مما يبقي الاقتصاد على أساس قوي مع دخول العام الجديد.
وتداول الدولار عند أعلى مستوى في شهر بعد بيانات قوية لمبيعات التجزئة. بينما ارتفعت أيضاً عوائد السندات القياسية الأمريكية لأجل عشر سنوات.
وقال العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، يوم الثلاثاء إن البنك المركزي لا يجب أن يتعجل خفض أسعار الفائدة حتى يمكن استمرار انخفاض التضخم.
ويسعر المتداولون الآن فرصة بنحو 57% لخفض سعر الفائدة في مارس، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي.
سجل مؤشر الدولار أعلى مستوى جديد منذ شهر يوم الأربعاء بعد أن أشارت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية إلى أن الاقتصاد لازال يقف على أرض صلبة، مما يضعف توقعات السوق بأي تخفيضات محتملة لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفعت مبيعات التجزئة 0.6% الشهر الماضي بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.3% في نوفمبر، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.4%.
وبينما لازال ترى الأسواق حدوث أول تخفيض من الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في مارس، تنخفض التوقعات بخفض 25 نقطة أساس على الأقل إلى 57.1%، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، من 65.1% يوم الثلاثاء.
وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء أمام سلة من عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين الآخرين، مرتفعاً 0.21% عند 103.51، بعد الصعود إلى 103.68، وهو أعلى مستوى منذ 13 ديسمبر.
وقفزت العملة الخضراء 0.76% يوم الثلاثاء، في أكبر ارتفاع يومي بالنسبة المئوية منذ الثالث من يناير، مدفوعة جزئياً بتعليقات من كريستوفر والر العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، الذي قال إنه بينما الولايات المتحدة "تقترب" من تحقيق مستوى 2% للتضخم الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي، فإن البنك المركزي لا يجب أن يتعجل في تخفيض سعر فائدته الرئيسي حتى يتضح أن انخفاض التضخم مستدام.
وفيما يدعم الدولار أيضاً، أظهرت بيانات نمو الاقتصاد الصيني 5.2% في 2023، وهي وتيرة أعلى طفيفاً من المستوى المستهدف، لكنه تعافي أضعف بكثير مما توقعه العديد من المحللين والمستثمرين بينما تعمقت أزمتها العقارية.
ولامس الدولار 148.47 مقابل الين الياباني الذي يتأثر بأسعار الفائدة، وهو أعلى مستوى منذ 30 نوفمبر، وكان في أحدث تعاملات مرتفعاً 0.67% عند 148.17. وسجلت العملة الخضراء أيضاً أعلى مستوى في شهرين عند 7.2321 مقابل اليوان الصيني في التعاملات الخارجية.
وكان اليورو منخفضاً 0.14% عند 1.0859 دولار، في أعقاب انخفاض بنسبة 0.67% في الجلسة السابقة، على الرغم من أن صناع سياسة البنك المركزي الأوروبي يحاولون تبديد التوقعات بتخفيضات وشيكة لأسعار الفائدة.
وقال كلاس نوت محافظ البنك المركزي الهولندي لشبكة س إن بي سي يوم الأربعاء إن مراهنات المستثمرين على تخفيضات البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة مبالغ فيها وربما تكون إنهزامية لأنها قد تعوق التيسير النقدي.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن البنك المركزي ربما لديه إجماع بين مسؤوليه على أن تخفيض أسعار الفائدة سيحدث في الصيف.
وفي حديث لها مع تلفزيون بلومبرج على هامش منتدى دافوس، قالت إن صانعي السياسة على "المسار الصحيح" في معركتهم للسيطرة على أسعار المستهلكين، وإن دورهم أن يقولوا ما هو مرجح حدوثه.
وأضافت لاجارد "أود القول أن هذا مرجح أيضاً". "لكن يجب أن أكون متحفظة، لأننا نقول أيضاً أننا نعتمد على البيانات، وإنه لازال هناك مستوى من عدم اليقين وبعض المؤشرات غير المستقرة عند المستوى الذي نرغب أن تكون عليه".
وبذلك قبل يوم فقط على بدء ما يعرف بفترة الصمت التي تسبق اجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي لأوروبي، تنضم رئيسة البنك إلى الكثير من زملائها في السعي للحد من التوقعات بتيسير وشيك، في حين تعترف بأن المسؤولين على مسار نحو تخفيض تكاليف الإقتراض في النهاية".
وبينما إعترفت رئيسة البنك بأن هناك إجماع في الرأي يتشكل، فإنها قالت أيضاً أن مراهنات السوق على تخفيضات سريعة لأسعار الفائدة مصدر إلهاء.
وأضافت لاجارد "هذا لا يساعد معركتنا ضد التضخم، إذا كان التوقع بهذا الشكل فإنه أعلى بكثير من المرجح حدوثه".
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأقوى وتيرة منذ ثلاثة أشهر في ديسمبر، مما يختتم موسم أعياد قوي والذي يشير إلى إستمرار صمود المستهلك مع دخول العام الجديد.
أظهرت بيانات وزارة التجارة يوم الأربعاء إن قيمة مبيعات التجزئة، غير المعدلة من أجل التضخم، زادت 0.6% في صعود واسع النطاق. وعند استثناء السيارات، ارتفعت المبيعات بنسبة 0.4%.
وسجلت تسع فئات من 13 فئة زيادات، لتتركز أكبر الزيادات في الملابس ومتاجر السلع العامة—التي تشمل المتاجر متعددة الأقسام—والتجارة الإلكترونية. وارتفعت مبيعات السيارات 1.1% بما يطابق أكبر زيادة منذ مايو، في حين انخفضت المبيعات في محطات البنزين للشهر الثالث على التوالي حيث تراجعت أسعار البنزين.
وانخفضت السندات الأمريكية وظلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية منخفضة حيث قلص المتداولون المراهنات على تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام.
وتختتم الأرقام عاماً فيه حقق إنفاق الأسر أداءً فاق إلى حد كبير التوقعات، مما خالف توقعات الاقتصاديين بحدوث ركود. لكن يتوقع المحللون تلاشي هذا الزخم في 2024 حيث يواجه المستهلكون تضخماً مستمراً وتكاليف إقتراض مرتفعة وتآكل المدخرات.
وتعكس إلى حد كبير مبيعات التجزئة مشتريات السلع، التي تشمل حصة ضيقة نسبياً لإجمالي الإنفاق الاستهلاكي. ومن المقرر أن تصدر أرقام ديسمبر حول إجمالي نفقات الاستهلاك الشخصي في وقت لاحق من هذا الشهر.
حقق الدولار أكبر صعود منذ 10 أشهر حيث شكك المتداولون في حجم تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة التي تسعرها الأسواق وعززت التوترات الجيوسياسية الطلب على العملة باعتبارها ملاذ آمن.
ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.8% يوم الثلاثاء، في أقوى صعود منذ مارس، إذ ربحت العملة الأمريكية مقابل كافة العملات الرئيسية في العالم. ويتداول المؤشر عند أعلى مستوياته منذ 13 ديسمبر.
ويتحدى صعود الدولار توقعات واسعة النطاق بأنه سيستمر في الانخفاض هذا العام وسط تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ تيسير السياسة النقدية في مارس، بما يقلص فجوة سعر الفائدة التي دفعت المستثمرين في السابق نحو الولايات المتحدة.
لكن يخيم على التوقعات القلق من أن يكون المتداولون بالغوا في تقديراتهم لحجم التيسير الذي سيقوم به صانعو السياسة. في نفس الوقت، أدى تصاعد الصراع في البحر الأحمر واستمرار ضعف الاقتصاد الصيني إلى تزايد الطلب على الدولار كملاذ مؤقت من عدم اليقين.
فيما سلط كريستوفر والر العضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الضوء على المخاوف بشأن مسار البنك المركزي يوم الثلاثاء، عندما أكد على أن صانعي السياسة يجب أن يكونوا متأنيين وحريصين فيما يخص وتيرة التيسير. وساعدت تعليقاته في رفع عوائد السندات الأمريكية، مع صعود عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات 14 نقطة أساس إلى 4.08%.
وأثارت الهجمات في ممرات الشحن عبر البحر الأحمر المخاوف من تعطل جديد في التجارة العالمية وسلاسل التوريد الذي من شأنه أن يؤجج ضغوط التضخم. ويوم الاثنين، ضرب المسلحون الحوثيون ثاني سفينة تجارية في غضون يوم، بينما أوقفت شركة شيل مرور ناقلات النفط عبر المنطقة.
في نفس الوقت، تبرز خطط التحفيز التي يناقشها مسؤولون صينيون الصعوبات التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ الخروج من إغلاقات كوفيد.
وانخفض اليورو يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى منذ شهر عند 1.0863 دولار بينما هبط الين إلى أضعف مستوياته منذ نحو ستة أسابيع، عند حوالي 147 للدولار. وانخفض الدولار الاسترالي وعملات الدول الإسكندنافية—التي عادة ما تكون مقياس لمعنويات المخاطر عالمياً—بأكثر من 1%.
انخفضت أسعار النفط حيث طغت معنويات من العزوف عن المخاطر في أسواق الأسهم على المخاطر التي تهدد حركة الشحن في البحر الأحمر.
يتحرك خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في نطاق تداول ضيق حتى بعد أن أعطت هجمات للحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر دفعة للأسعار في وقت سابق من الجلسة.
وبينما دفعت الهجمات شركة شيل لتعليق مرور كل الشحنات عبر المنطقة، فإن إمدادات الخام الفعلية لازال لم تتأثر. وقال المدير التنفيذي لشيفرون مايك ويرث لتلفزيون بلومبرج يوم الثلاثاء إن الشركة لم تجري تعديلات "جوهرية" على طرق الشحن.
وحتى ترى السوق تعطلاً حقيقياً في المنتجات البترولية عبر البحر الأحمر، العقود الآجلة للخام ستبقى في نطاق عرضي"، بحسب ما قالع دينيس كيسلر، النائب الأول لرئيس بي أو كيه فاينانشال.
وأفضى الصراع بين إسرائيل وحماس إلى علاوة مخاطرة حرب في سعر الخام، لكن تلاشت بعد أسبوعين. وأدى الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين الأسبوع الماضي، رداً على هجمات مستمرة على السفن، إلى تصاعد التوترات مرة أخرى. والخطر الرئيسي هو أن تنجر إيران بشكل مباشر إلى الصراع، لكن يبدو أن أسواق النفط تستبعد هذا الاحتمال.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم فبراير 1% إلى 71.89 دولار للبرميل في الساعة 4:41 مساءً بتوقيت القاهرة. وكان خام برنت تسليم مارس منخفضاً 0.4% عند 77.80 دولار.