Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إستنكرت الصين أحدث تحركات من الولايات المتحدة لتقييد حصول هواوي تكنووجيز على شرائح إلكترونية متاحة تجارياً، في أحدث ضربة في علاقة متوترة بشكل متزايد بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتضاف الإجراءات التي أعلنتها وزارة التجارة الأمريكية يوم الاثنين إلى قيود معلنة في مايو وتدرج 38 كياناً تابعاً لهواوي في 21 دولة إلى قائمة سوداء إذ تسعى الولايات المتحدة إلى عرقلة إستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس للشركة. وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال الرئيس دونالد ترامب أنه لا يريد معدات لهواوي في الولايات المتحدة "لأنها تتجسس علينا".

وقال زهاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن حكومة الرئيس شي جين بينغ تعارض "تشويه سمعة" الشركات الصينية مثل هواوي وأشار أن الولايات المتحدة "تسيء إستغلال سلطة الدولة باسم الأمن القومي". ووصف الولايات المتحدة "بإمبراطورية القراصنة" كما قال أن هذا التحرك سيأتي فقط بأثر عكسي.  

وقال زهاو في إفادة صحفية إعتيادية ببكين يوم الثلاثاء "هذه بلطجة بكل ما تعني الكلمة". "الحكومة الصينية ستواصل إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق الشرعية والقانونية ومصالح الشركات الصينية".

وهذا التحرك هو الأحدث ضمن توترات متصاعدة بين واشنطن وبكين حول كل شيء من مصدر وباء كوفيد-19  إلى إحكام الصين قبضتها على هونج كونج. وقال ويلبور روس وزير التجارة أن الإجراء يستهدف سد الثغرات التي إستغلتها الشركة بعد إجراءات أمريكية سابقة، بينما وصف وزير الخارجية مايك بومبيو القرار "بضربة مباشرة" للحزب الشيوعي الصيني.

وهبطت بحدة أسهم موردي هواوي يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت الولايات المتحدة القيود الجديدة. فهوت أسهم ميديا تيك 9.9% بعد تخفيض تقييم السهم إلى محايد من جانب كريدي سويس، رغم تأكيد الشركة يوم الثلاثاء على أنها تراقب العقوبات الأحدث لكن ليس لها تأثير كبير على أعمالها.

وقال متحدث باسم هواوي يوم الثلاثاء أن الشركة لازالت تقيم التأثير داخلياً وليس لديها تعليق مباشر. ولطالما رفضت الشركة الإتهامات بأن تقنيتها يمكن إستخدامها للتجسس على دول أو شركات أجنبية.

ومن المتوقع أن تؤثر القيود بشكل أكبر على محطات الجيل الخامس لهواوي وأنشطة الهواتف الذكية لأنها تعتمد بشكل مكثف على الشرائح الإلكترونية الأجنبية في تصنيعها مما يقوض بشكل أكبر طموح الصين للعب دور رئيسي في تقديم تكنولوجيا الجيل الخامس على مستوى لاالعالم. وسينفد  مخزون هواوي من الشرائح الإلكترونية الأساسية لمعدات الاتصالات بحلول أوائل 2021.

وستستفيد شركتا نوكيا وإيريكسون من تعثر هواوي في مجال شبكات الجيل الخامس، بينما من المتوقع أن يحصل منافسون محليون في تصنيع الهواتف الذكية من بينهم تشاومي وأوبو وفيفو على حصة أكبر من السوق الصينية.

قال الرئيس دونالد ترامب أنه سيعاقب الشركات الأمريكية التي تنقل وظائف للخارج وسيكافيء الشركات بإعفاءات ضريبية نظير نقل أعمالها من الصين إلى الولايات المتحدة، وذلك ضمن مقترحات لتسريع الإنفصال بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال في كلمة له في ولاية منيسوتا "سنوفر إعفاءات ضريبية للشركات التي تجلب وظائف من الصين إلى أمريكا، وسنفرض رسوماً جمركية على الشركات التي تغادر أمريكا لخلق وظائف في الخارج".

ومع تبقي 11 أسبوعاً على الانتخابات ومع معدل بطالة عند 10.2%، يكرر ترامب رسالة فيها يدعو الشركات المحلية بإنتاج السلع والخدمات في الداخل بدلاً من دول مثل الصين التي فيها تكون التكاليف أقل.

وقال ترامب "في ميتشجان، تفتح مصانع السيارات من كل حدب وصوب، وتتوسع". "لم يشهدوا مثل هذا منذ 42 عام. سننهي إعتمادنا على الصين. وسنصنع دوائنا وإمداداتنا الحيوية هنا في الولايات المتحدة".

وتضمنت حتى الأن حملة الهجوم الاقتصادي التي يشنها ترامب على الصين رسوماً جمركية على صادراتها وقيوداً على شركات صينية من بينها هواوي تكنولوجيز. وأعطى الوباء، الذي يصفه ترامب "بطاعون" أطلقته الصين على العالم، دفعة جديدة لبعض المسؤولين في إدارة ترامب وأعضاء بالكونجرس، الذين يريدون نقل سلاسل إمداد شاسعة إلى الولايات المتحدة.

وعرضت أيضا الهند وتايوان واليابان حوافز مالية لإستمالة الشركات لنقل الإنتاج خارج الصين، أو على الأقل زيادة الاستثمار في الداخل.

ومر ثلاث سنوات منذ أن أطلق رسمياً مكتب الممثل التجاري الأمريكي تحقيقاً بشأن تعامل الصين مع الملكية الفكرية الأمريكية. وشكلت نتائج التحقيق أساساً للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي خلالها تم فرض تعريفات جمركية على منتجات بقيمة 500 مليار دولار يتم شحنها بين الدولتين.

وأشارت تقديرات لبنك أوف أمريكا في تقرير صدر حديثاً أن الأمر سيكلف تريليون دولار على مدى خمس سنوات لنقل كافة نشاط التصنيع الأجنبي الذي لا يستهدف الاستهلاك المحلي من الصين. ووصف البنك هذه التكلفة كحجم استثمار "كبير، لكن ليس تعجيزياً".

عاود الذهب الارتفاع فوق 2000 دولار للأونصة يوم الثلاثاء في ظل ضعف الدولار وتجدد التوترات بين الولايات المتحدة والصين الذي عزز الطلب على المعدن كملاذ أمن.

 وأعلنت إدارة ترامب قيوداً جديدة على هواوي تكنولوجيز تهدف إلى تقييد حصولها على شرائح إلكترونية متاحة تجارياً. وهذا التحرك هو أحدث تصعيد في التوترات بين واشنطن وبكين حول كل شيء من الوباء إلى تشديد الصين قبضتها على هونج كونج. وتحركت الأسهم دون إتجاه واضح، بينما نزل مؤشر يقيس قيمة الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 2018.  

وقفز الذهب هذا العام بفضل ارتفاع الطلب على الأصول الأمنة ومراهنة المستثمرين على أن البنوك المركزية والحكومات ستواصل دعمها للاقتصادات المتضررة من جراء فيروس كورونا. وسجل المعدن أعلى مستوياته على الإطلاق يوم السابع من أغسطس، قبل أن يسجل أول انخفاض أسبوعي منذ أكثر من شهرين، متأثراً بزيادة في عائدات السندات الحقيقية.

وقال ستيفن إينيس، كبير محللي السوق لدى أكسي كورب، في رسالة بحثية "نعود من حيث أتينا... بعد أن هوى الذهب 10%، متحرراً من المضاربين الممولين بالدين والمشترين الأفراد الذين وصلوا متأخراً إلى الحفل، حقق عودة قوية".

وتوسعت حيازات المعدن النفيس لدى صندوق اس.بي.دي.ار جولد ترست، وهو أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم،  يوم الاثنين بعد أول انخفاض أسبوعي منذ مارس.

وربح المعدن أكثر من 30% هذا العام بدعم من إجراءات تحفيز ضخمة من البنوك المركزية والحكومات في محاولة لمساعدة الاقتصادات على التعافي من تداعيات الوباء. ويعزز جاذبية الذهب كلاً من الضغط مؤخراً على الدولار ومخاوف حول بؤر تفشي جديدة لكوفيد-19 وغموض جيوسياسي.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية للجلسة الثانية على التوالي، متداولاً على ارتفاع 0.5% عند 1995.20 دولار للأونصة في الساعة 5:13 مساء بتوقيت القاهرة، بعد صعوده إلى 2014.97 دولار. وسجلت الأسعار مستوى قياسياً عند 2075.47 دولار للأونصة في وقت سابق من هذا الشهر. وارتفعت الفضة 2.7% إلى 28.216 دولار. وإنخفض مؤشر بلومبرج للدولار 0.3%.

وسيصدر محضر اجتماع يوليو للاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء وربما يحمل تلميحات عن خطوات البنك القادمة لزيادة  التحفيز. وبالإضافة لذلك، ربما يتضمن المحضر تفاصيل عن الموعد الذي سيختتم فيه البنك المركزي أول مراجعة على الإطلاق لكيفية تحقيق أهدافه، التي من بينها استقرار الأسعار وربما تمهد الدراسة الطريق أمام إتخاذ صانعي السياسة موقف أكثر تساهلاً تجاه التضخم.

وبينما تبقى أسعار الفائدة الحقيقية دون الصفر ويتوقع المستثمرون المزيد من إجراءات التحفيز، يتنبأ محللون لدى بنك جولدمان ساكس بزيادات أكثر في الذهب. وقال جيفري كوري من جولدمان يوم الخميس "لم نخرج من هذه الأزمة بعد"، وهناك احتمال أن يستمر التحفيز إلى 2021.

هبط الدولار إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2018 يوم الثلاثاء بفعل قلق من أن أكبر اقتصاد في العالم سيكافح لإستعادة زخمه وسط حالة من الجمود بشأن حزمة إنقاذ جديدة من أثار الفيروس واستمرار ارتفاع حالات الإصابة.

وتراجع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.6% ليسجل انخفاض للجلسة الخامسة على التوالي و تصل خسائره حتى الأن هذا العام إلى حوالي 1.7%. وخلال اليوم، تهوى العملة الخضراء مقابل كافة نظرائها الرئيسيين، بقيادة الاسترليني واليورو، الذي قفز إلى أعلى مستوى في عامين.

وتتراجع العملة الأمريكية منذ منتصف العام، مع عجز المشرعين عن الإتفاق على إجراءات لدعم تعافي الاقتصاد من الوباء ونزول عائدات السندات الأمريكية الحقيقية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات عديدة. وبالإضافة لذلك، يتوجه اهتمام المستثمرين إلى انتخابات الرئاسة في نوفمبر والغموض الذي ربما تثيره.

وتتزايد المراهنات على تراجع الدولار من صناديق التحوط ومضاربين كبار أخرين، لكن لم تصل بعد إلى المستويات التي تسجلت في عامي 2017 و2018، بحسب بيانات لجنة تداول العقود الاجلة للسلع.  

قال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي أنه يأمل بأن تكون رئيسة مجلس النواب نانس بيلوسي راغبة في إستئناف المفاوضات حول حزمة تحفيز لمواجهة أثار فيروس كورونا عندما يعود المجلس لمناقشة تمويل لجهاز خدمة البريد الأمريكي.

ومع عودة مجلس النواب إلى واشنطن هذا الأسبوع، قال منوتشن يوم الثلاثاء على شبكة سي.ان.بي.سي: "بما أن بيلوسي تعود للنظر إلى جهاز خدمة البريد، أتمنى أن تكون راغبة بشكل أكبر في الجلوس للتفاوض". ومن المتوقع أن يصوت المجلس يوم السبت على إضافة 25 مليار دولار كتمويل لجهاز البريد.

ويدخل الديمقراطيون والجمهوريون في خلاف حول حزمة تحفيز جديدة، مع مطالبة الديمقراطيين بتمويل أكبر من الجمهوريين. ويبلغ الفارق بين مقترحي الجانبين تريليون دولار على الأقل بشأن حزمة إنقاذ جديدة للتغلب على ويلات وباء مستمر في الضغط على الشركات والمدارس ومنظمات أخرى لإلغاء خطط إعادة الفتح.

وقال منوتشن أن هناك "تأييد من الحزبين" لصالح إضافة تمويل لبرنامج حماية الرواتب المخصص للشركات الصغيرة. وقال مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض أنه كان هناك "اتفاق مبدئي" مع الديمقراطيين على توسيع البرنامج قبل إنهيار المحادثات.

قال ألان جرينسبان الرئيس الأسبق لبنك الاحتياطي الفيدرالي أن فشل الولايات المتحدة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا يهدد بخروج تعافي الاقتصاد عن مساره ويضع البلاد في وضع غير موات تنافسياً في معركتها طويلة الأمد مع الصين على الهيمنة الدولية.

وفي مقالة كتبت لصالح شركة "أدفيزورز كابيتال مانجمنت" ونشرت يوم الاثنين، قال جرينسبان أن الولايات المتحدة في بعض الأوقات بدا أنها "ضلت طريقها" بينما حظت الصين بنجاح مستمر في توسيع اقتصادها، بما في ذلك أنها الأولى في التعافي من إنهيار النشاط الناجم عن الوباء.

وكتب جرينسبان ، الذي هو كبير المستشارين الاقتصاديين للشركة المتخصة في إدارة الأصول، "أزمة كوفيد-19 تشكل تهديداً حقيقياً على الوضع الأمريكي من الهيمنة على العالم". "وبينما تتصاعد التوترات السياسية بين أكبر اقتصادين في العالم، فإن ميزان القوى الذي سينتج عن ذلك غير واضح، لكن يصبح مبعث قلق متزايد بمرور الوقت".

وجعل الرئيس دونالد ترامب مواقفه الصارمة حيال الصين عنصراً رئيسياً في الفترة المؤدية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي تبعد الأن أقل من ثلاثة أشهر، ويبدو عاقد العزم على مواصلة الضغط. وبالكاد يمر يوم بدون أن يتحدث ترامب عما يصفه "بطاعون" أطلقته الصين على العالم في إفاداته الصحفية وعلى تويتر وغيره من وسائل التواصل.

وقال جرينسبان "فشل الولايات المتحدة في أن تتعامل بشكل فعال مع أزمة كوفيد-19 في البداية أدى إلى تدهور وضعها التنافسي" أمام الصين. "ويهدد تسارع إنتشار الفيروس في الولايات المتحدة بإحباط تعافي اقتصادنا".

ورغم أن الرئيس الأسبق للاحتياطي الفيدرالي قال أن الهيمنة الأمريكية ربما تنحسر هذا القرن إذ تشكل الصين حصة أكبر من الناتج الاقتصادي العالمي، إلا أنه رأى أيضاً أسباباً لبقاء أمريكا في الصدارة بوجه عام.

وقال في مقالته "أمريكا رائدة في كل الصناعات التي تبتكر المستقبل، مثل الذكاء الإصطناعي والروبوتات والسيارات ذاتية القيادة، وفي واقع الأمر التمويل". "ورغم كل مشاكلها مع الشعبوية، لدى أمريكا شيء ثمين لا تمتلكه الصين وهو نظام سياسي مستقر".

وأردف قائلاً أن الولايات المتحدة تحتاج أن تجد الإرادة السياسية لمواجهة المشاكل التي يعتقد أنها تعوق النمو مثل الإنفاق الحكومي الخارج عن السيطرة على برامج الإستحقاق والقواعد التنظيمية غير المدروسة.

ارتفع  مؤشر ستاندرد اند بورز 500 يوم الاثنين مواصلاً صعود تدريجي في أغسطس إقترب بالمؤشر القياسي من مستوى تاريخي جديد.

وارتفع المؤشر 0.4% في أحدث التعاملات إلى 3386.00 نقطة، أقل من نقطة واحدة من مستواه القياسي للإغلاق الذي تسجل في فبراير، قبل أن يثير وباء فيروس كورونا اضطرابات في الأسواق المالية. وفي الأيام الأخيرة، إقترب مؤشر ستاندرد اند بورز 500  في أكثر من مرة  من مستواه القياسي السابق لكن عجز عن الإغلاق عند مستوى أعلى جديد.  

وفي نفس الأثناء، إنخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.1%، بينما أضاف مؤشر ناسدك المجمع 0.9%.

وشهدت سوق الأسهم تعافياً استثنائياً من أدنى مستوياتها في مارس، مدفوعة بجهود تحفيز طارئة وقفزة في أسهم شركات تقنية كبرى وإقبال سيل من المستثمرين الأفراد على الأسهم.

ومع ذلك، تباطئت وتيرة الصعود في الأيام الاخيرة مع تقييم المستثمرين لعقبات تواجه تعافي الاقتصاد وتعثر المفاوضات حول حزمة تحفيز جديدة في واشنطن وتوترات مع الصين.

وساهمت أيضا أحجام تداول ضعيفة إلى حد استثنائي في هذه التحركات المتواضعة في الأسهم وعائد السندات، حسبما قال جراهام تايلور، كبير محللي أسعار الفائدة لدى رابو بنك.

وأضاف "ستزداد الأسواق نشاطاً خلال أسابيع قليلة" مستشهداً بانتخابات الرئاسة الأمريكية كعامل سيقود السوق خلال الخريف.

ووفق بيانات داو جونز ماركت، جرى تداول 3.24 مليار سهماً فقط في بورصة نيويورك يوم الجمعة، وهو أقل عدد منذ عشية رأس السنة الجديدة العام الماضي.

وكانت أسواق السندات هادئة. وانخفض عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 0.674% من 0.708% يوم الجمعة.

قفز الذهب بأكثر من 2% إلى أعلى مستوياته منذ حوالي أسبوع يوم الاثنين إذ أن ضعف الدولار وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، إلى جانب بيانات اقتصادية سيئة صدرت عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، عزز الطلب على المعدن الذي يعد ملاذاً أمناً.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2.17% إلى 1985.85 دولار للأونصة بحلول الساعة 1514 بتوقيت جرينتش وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 2.25% إلى 1993.70 دولار.

وهبط مؤشر أوضاع الشركات لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى 3.7 نقطة في أغسطس مقابل 17.2 نقطة في يوليو ومقارنة مع التوقعات عند 15 نقطة.

وتلقى المستثمرون في الذهب دفعة بعد أن كشف إفصاح للجهات التنظيمية عن استثمار جديد من شركة بيركشاير هاثاواي بشراء 20.9 مليون سهم في واحدة من كبرى شركات التعدين في العالم، وهي باريك جولد كورب.

ويترقب المستثمرون محضر الاجتماع السابق للاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

 وقال بوب هابير كورن ، كبير محللي الأسواق في ار.جيه.أو فيوتشرز  "شهدنا مؤشر نشاط التصنيع في نيويورك يظهر انخفاضاً حاداً جداً وشراء بيركشاير هاثاواي المملوكة لوارين بافيت أسهماً في شركة تعدين للذهب".

وأضاف "السوق تتوقع ان يكون الاحتياطي الفيدرالي داعماً جداً، سنكون فوق 2000 دولار للأونصة قبل صدور محضر الفيدرالي يوم الاربعاء، وفوق 2250 دولار بنهاية العام".

ولاقى الذهب دعماً أيضا من تداول الدولار عند أدنى مستوياته في أسبوع وانخفاض عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات.

وسجل الذهب الاسبوع الماضي أكبر انخفاض منذ مارس مع إعادة تقييم المستثمرين مراكزهم بعد ان تراجع المعدن من مستوى قياسي 2072.50 دولار الذي تسجل يوم السابع من أغسطس.

أصدرت وزارة التجارة الأمريكية قواعد جديدة تقيد حصول شركة هواوي تكنولوجيز على شرائح إلكترونية أجنبية الصنع مما يشدد بشكل أكبر القيود الأمريكية على قدرة شركات الاتصالات الصينية في الحصول على مكونات حيوية.

وفي إعلان يوم الاثنين، قالت وزارة التجارة أنها تقيد قدرة هواوي على شراء شرائح إلكترونية مصنعة في الخارج بإستخدام تكنولوجيا أمريكية.

وأضافت الوزارة أيضا 38 كياناً تابعاً لهواوي في 21 دولة إلى "قائمتها السوداء" ، الذي يمنع الشركات من تصدير تكنولوجيا أمريكية إلى هذه الكيانات بدون الحصول على رخصة. وأضيفت هواوي نفسها إلى هذه القائمة العام الماضي.

وقال ويلبور روس وزير التجارة في بيان "مع تقييد حصولها على التكنولوجيا الأمريكية، عملت هواوي وشركاتها التابعة من خلال أطراف ثالثة على إستخدام التكنولوجيا الأمريكية، بطريقة تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية. "هذا التحرك متعدد المحاور يظهر استمرار إلتزامنا بعرقلة قدرة هواوي على فعل ذلك".

وهذه القيود هي أحدث إجراء ضمن حملة إدارة ترامب لكبح جماح هواوي، أكبر شركة مصنعة لمعدات الإتصالات وأكبر بائع للهواتف الذكية في العالم.

خلال فترته في الحكم، كثيراً ما هاجم دونالد ترامب الصين وفي نفس الوقت أشاد بزعيمها من آن لأخر. وبحسب مجلة الإيكونوميست، تتسم إدارته بإزدواجية مماثلة في الفكر. فيتصارع متشددون حيال الصين، بقيادة روبرت لايتهايزر ممثله التجاري ومايك بومبيو وزير الخارجية، على النفوذ مع شخصيات أكثر ميلاً للتصالح مثل ستيفن منوتشن وزير الخزانة والتي حاولت منع حدوث صدع بين العملاقين. وتراقب الشركات والمستثمرون من الدولتين هذا الصراع عن كثب. 

 وفي الأشهر الثمانية عشر الماضية، أخذ نفوذ المتشددين في الصعود. والأن، إنتصروا بتحميل الصين مسؤولية إنتشار فيروس كوفيد-19 الذي دفع أمريكا وبقية العالم للدخول في ركود، وبالتالي ساعد في إضعاف فرص الرئيس في إعادة انتخابه في نوفمبر.

ويوم السادس من أغسطس، أصدر ترامب أمرين تنفيذيين مفاجئين يمهلان الشركات الأمريكية 45 يوم لإنهاء كافة العلاقات التجارية مع بايت دانس، الشركة الصينية المالكة لتيك توك، تطبيق تبادل الفيديوهات الذي يحظى بشعبية لدى الشباب، ومع وي تشات، التطبيق الصيني الفائق للتراسل والمدفوعات المستخدم على نطاق واسع من الصينيين حول العالم للتواصل مع مواطنيهم في الداخل. وفي اليوم السابق كشف بومبيو عن سياسة "الشبكة النظيفة" لحماية البنية التحتية للإتصالات والخدمات في الدولة من "تدخلات عدائية من أطراف خبيثة، مثل الحزب الشيوعي الصيني". وبموجب هذه السياسة ستخضع شركات صينية أخرى، من بينها المزودة لخدمات الإتصالات، للعقوبات التي بها تحاول الولايات المتحدة شل حركة هواوي، شركة معدات الإتصالات الصينية العملاقة. ورداً على قانون أمني جديد قاسي في هونج كونج، جرد ترامب الإقليم الصيني من مكانته الخاصة فيما يتعلق بالهجرة والتجارة. وأعلنت مجموعة عمل رئاسية أنه من أجل التداول في بورصة أمريكية، لابد أن تمنح الشركات الصينية الجهات التنظيمية الأمريكية إطلاعاً مطلقاً على دفاترها.

وكل هذا يمثل تصعيداً في الحرب الاقتصادية بين الدولتين. وقد تكون التداعيات هائلة. وتشير تقديرات لدويتشة بنك أن الإيرادات المفقودة في الصين وتكلفة نقل المصانع خارج الدولة والإمتثال بالمعايير المتباعدة للنظامين التقنيين للصين والولايات المتحدة قد يكلف شركات التقنية العالمية 3.5 تريليون دولار على مدى السنوات الخمس القادمة.  وسيقع جزء كبير من هذا العبء على الشركات الأمريكية. السؤال هو إلى مدى قد تسوء الأمور؟.

ومن المغري التقليل من كل هذا واعتباره إستعراض قبل الانتخابات.ويصف توم ويلر، المسؤول التنظيمي السابق والباحث الأن لدى معهد بروكينجز، تحركات ترامب "بإستعراض دون فعل". وويلر لديه وجهة نظر. ولكن من الممكن أن يكون للتصريحات عواقب فعلية. وفي بعض الأمور يصل ترامب إلى أبعد من مجرد التلويح والتهديد.

أولاً، يشرح محام دولي متخصص في القضايا التجارية والأمنية الاتحادية أن  "قانون الطواريء الاقتصادية الدولية" يمنح الرئيس صلاحيات لحماية أمريكا من "تهديد غير معتاد وإستثنائي". وهذه الصلاحيات غير معرفة إلى حد كبير وواسعة النطاق. ويشعر المتشددون أن نافذة الفرصة للتحرك ستغلق قريباً وبالتالي قرروا، على حد قول المحامي، "دفع أجندتهم قدماً قبل نوفمبر".

وثانياً، ربما يصعب إنهاء الكثير من الإجراءات المعادية للصين التي إتخذتها إدارة ترامب، حتى إذا فاز منافس الرئيس، جو بايدن، بالبيت الأبيض ممثلاً للحزب الديمقراطي في نوفمبر. وقال إدوارد تسي من شركة جاو فينغ للاستشارات أنه مع تغير الواقع على الأرض، تعرضت العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة لتغير جوهري.

وإذا نجحت الجهود المتشددة الرامية إلى فصل الاقتصادين عن بعضهما البعض بشكل أكبر، ستعاني شركات صينية. ويقول رائد أعمال في قطاع التقنية من البر الرئيسي الصيني والذي تقطعت به السبل في أمريكا بسبب كوفيد-19 أن شركائه الأمريكيين لازالوا راغبين في إجراء تعاملات تجارية، لكن يحذر محاموه من توترات في العامين إلى ثلاثة أعوام القادمة. وقال أن قضية تيك توك تعسفية جداً، وتشير "أنه ليس هناك كياناً أجنبياً في أمريكا أمن بالكامل".

وإنخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشرة الصينية إلى أمريكا. وتتعرض لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي هيئة اتحادية، لضغوط متزايدة من أجل رفض عمليات إستحواذ صينية. وسيعني نظام تدقيق  أكثر صرامة للشركات المقيدة في البورصات الأمريكية—الذي يحظى بتأييد نادر من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس—أن شركات صينية بقيمة سوقية حوالي تريليون دولار "سيتعين عليها البدء في التفكير بشأن موطن جديد"، حسبما قال أرثور كروبر من شركة جيفكال الاستشارية.

ولن يكون الصينيون الضحايا الوحيدين، فالشركات الأمريكية لديها أنشطة تجارية قوية وأخذة في النمو في الصين، التي فيها تحقق حوالي 5% من المبيعات الدولية. ورغم التوترات التجارية، ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر الامريكي في الصين في 2019. وقبل الوباء، نمت مبيعات نايك من السلع الرياضية في الصين بأكثر من 10% للفصل السنوي ال22 على التوالي. وتبيع جنرال موتورز سيارات في الصين أكثر مما تبيع في أمريكا. وربما تصنع تسلا  ما بين 20% و40% من سياراتها الكهربائية في الصين العام القادم، بحسب تقديرات بيرنشتاين وهي شركة بحوث.

وتشير تقديرات أن الشركات الأمريكية لديها أصول بقيمة تزيد على 700 مليار دولار في الصين وتحقق مبيعات محلية هناك بحوالي 500 مليار دولار سنوياً. ويكشف مسح جديد لأعضاء مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، الذي يمثل الشركات الأمريكية الكبرى، أن عدداً أكبر الأن يعتبر الصين أولوية إستراتجية أولى (16%) وضمن أول خمس أولويات (83%) بالمقارنة مع 2019. وعدد قليل الذي يخطط للرحيل عن الصين.

بمعنى أخر، الشركات الأمريكية لديها أمور عديدة على المحك. وقال جيمز ماكجريجور من شركة أبيكو للاستشارات ان الأمريكيين يواجهون خطر التخلي عن سوق مهمة للمنافسين الأوروبيين أو الكوريين الجنوبيين أو اليابانيين. وقد تتضرر بورصة وول ستريت من مساعي شطب شركات صينية. وحتى الأن هذا العام جمعت البنوك الأمريكية 414 مليون دولار كرسوم مساعدة شركات صينية على طروحات عامة أولية وبيع لاحق لأسهم، في زيادة حوالي الربع عن العام السابق.

وستكون أكبر ضحية لهذا الإنفصال شركات التقنية الأمريكية العملاقة ، التي الكثير منها يعتمد بشكل مكثف على الطلب الصيني وأيضا على موردين صينيين. وتمثل الصين أكثر من ربع المبيعات العالمية في قطاعات تتنوع من المكونات الإلكترونية إلى برمجيات الإنترنت وأشباه الموصلات. وتكسب كوالكوم، شركة الشرائح الإلكترونية العملاقة، حوالي ثلثي إيراداتها على مستوى العالم في الصين وتضغط بقوة من أجل تخفيف العقوبات المفروضة على هواوي، الزبون الكبير لديها. وتمثل الصين الكبرى (التي تشمل تايوان) حوالي 15% من إيرادات أبل عالمياً. وإذا أجبر الأمر التنفيذي لترامب الشركات الأمريكية على وقف كل التعاملات مع الشركة الأم لوي تشات، شركة تينسنت، عندئذ ستضطر أبل أن تحجب تطبيق وايشين، النسخة المحلية لوي تشات. وإذا حدث ذلك، سيختار المستخدمون الصينيون للهواتف الذكية تطبيق وايشين على هواتف الأيفون. ويحذر مينغ تشي كيو، المراقب المخضرم لشركة أبل، من أن فرض حظر صارم قد يفضي إلى انخفاض عالمي في مبيعات أيفون بنسبة تتراوح بين 25% و30%.

وربما تكون متاعب جديدة إشتكى منها مدير تنفيذي لدى شركة كيماويات أمريكية كبرى مؤشراً عما هو قادم. ويقول أن الصين سوق عملاقة لشركته وتبقى الحكومة على المستوين الوطني والمحلي متحمسة وداعمة. ولكن بدأ منافسون محليون يناشدون زبائنهم الصينيين، ويسألون "لماذا تشترون منتجات من شركة أمريكية في هذا التوقيت". لماذا حقاً.