
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
رفع المستثمرون على نحو مفاجيء توقعاتهم لتعافي ألمانيا في مزيد من الدلائل على أن أكبر اقتصاد في أوروبا ربما يتعافى من أثار قيود مكافحة فيروس كورونا بوتيرة أسرع من اقتصادات مجاورة.
وارتفع مؤشر يقيس التوقعات للأشهر الستة القادمة إلى 71.5 نقطة في أغسطس. وكان خبراء اقتصاديون يتوقعون انخفاضاً طفيفاً. هذا وتراجع مؤشر يقيس الأوضاع الراهنة.
وقال أكيم فامباخ رئيس معهد زد.إي.دبليو "استمر تنامي الأمال بتعافي اقتصادي سريع ، لكن تقييم الوضع الراهن يتحسن بوتيرة بطيئة فقط".
وتشير بيانات مؤخراً إلى ان قطاع تصنيع الدولة حذا حذو استهلاك الأفراد في الخروج من ركود قياسي في الربع الثاني. وعوضت مبيعات التجزئة بالفعل تراجعاتها أثناء تطبيق إجراءات العزل العام، وتشير المؤشرات التجارية أيضا إلى تعافي.
ويتنبأ البنك المركزي الألماني (البونسبنك) بأن يواصل اقتصاد الدولة تعافيه في النصف الثاني، مدعوم جزئياً بأحدث حزمة تحفيز من الحكومة.
ورغم ذلك، التوقع العام هو أن التعافي الاقتصادي الكامل إلى مستويات ما قبل الأزمة سيستغرق وقتاً، وقد يتعرض لإنتكاسات. وسلط ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس الضوء على خطر حدوث تفشي جديد وجولة جديدة من قيود المكافحة.
ويتباطأ بالفعل التعافي الاقتصادي في فرنسا المجاورة، بحسب البنك المركزي للدولة، الذي قال يوم الاثنين أن النشاط أقل 7% من مستوياته الطبيعية في يوليو. وتشير مؤشرات أغسطس إلى غياب تحسن يذكر.
وقد يثير أيضا تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين—اثنان من الأسواق الرئيسية لصادرات ألمانيا—اضطرابات. وحذر فيليب لين كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي من أي تفاؤل سابق لأوانه، زاعماً أن الربع الثالث سيكون حاسماً في تقدير قوة التعافي وقدرته على الاستمرار.
قال معهد التمويل الدولي أن اقتصاد لبنان ربما ينكمش بمقدار الربع هذا العام بعد أن فاقم إنفجار الاسبوع الماضي من إنهيار في الناتج الاقتصادي بسبب الوباء وقفزة في التضخم وضعف العملة.
وقال المعهد الذي مقره واشنطن في تقرير أن الناتج المحلي الإجمالي للدولة البالغ حجمه 52 مليار دولار ربما ينكمش 24%، أكثر من التوقع السابق بإنكماش 15%.
ومن المتوقع أن يتجاوز الضرر من الإنفجار في بيروت الذي خلف أكثر من 150 قتيلاً و5000 جريحاً ال7 مليارات دولار، أو 14% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2019، حسبما كتب جاربيس إراديان، كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد التمويل الدولي.
وقال إراديان أن الإنفجار "يستدعي اهتماماً إضافياً بالثقافة المستشرية من الإهمال والفساد وإستهتار الطبقة الحاكمة، التي أسقطت البلاد في أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخها".
وأضاف إرديان أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأخرون يحجبون دعماً مالياً بسبب في الأساس الفشل المستمر من قادة البرلمان والحكومة في تطبيق إصلاحات مهمة. وتشمل هذه الإصلاحات إستقلال القضاء وتعيين جهة منظمة للكهرباء وقضايا تتعلق بقانون المشتريات الحكومية.
وإستقالت حكومة لبنان يوم الاثنين حيث طالب الموطنون الساخطون بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة. وتسعى لبنان للحصول على قرض بقيمة 10 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
تأرجحت الاسهم الامريكية بين مكاسب وخسائر طفيفة يوم الاثنين مع تقييم المستثمرين تباطؤ وتيرة حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا وتعقيدات تتعلق بخطط إنفاق تحفيزي جديد من الحكومة الاتحادية وتصاعد التوترات مع الصين.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 1% أو 268 نقطة مدعوماً بأسهم بوينج وكاتربيلر. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.1% وذلك بعد أسبوع صعد خلاله المؤشر القياسي 2.5%. وهبط مؤشر ناسدك المجمع 0.7% تأثراً بتراجعات أسهم شركات تقنية كبرى تدفع سوق الأسهم للارتفاع منذ أواخر مارس.
ويحاول المستثمرون تقييم ما إذا كانت الخطوات التي إتخذها الرئيس ترامب في عطلة نهاية الأسبوع لدعم الأسر الأمريكية ستدخل حيز التنفيذ أم ستطلق ربما جولة جديدة من المفاوضات مع الكونجرس.
ووجه ترامب يوم الأحد الحكومة الاتحادية لتقديم 300 دولار أسبوعياً كمدفوعات إضافية للعاطلين. وكان هذا أحد أربعة أوامر تنفيذية تهدف إلى تمديد إنفاق طاريء بعد أن فشل البيت الأبيض والمشرعون من الحزبين في الكونجرس على التوصل إلى إتفاق حول حزمة تحفيز أوسع نطاقاً. وتواجه هذه التوجيهات من الرئيس إنتقادات لعدم تقديم مساعدات كافية ولاحتمال إنتهاكها سلطة الكونجرس.
وخلال مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي يوم الاثنين، أعرب ستيفن منوتشن وزير الخزانة عن أماله بالتوصل لحل وسط مع قادة الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع.
وسجلت الولايات المتحدة أيضا أقل عدد من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا منذ نحو أسبوع، حيث تتراجع الإصابات الجديدة في بعض أنحاء الدولة. ومع ذلك، تخطت الدولة عتبة ال5 ملايين حالة إصابة مؤكدة إذ شهدت 13 ولاية زيادة في عدد الإصابات الجديدة. وأشار خبراء اقتصاديون إلى تباطؤ الزيادات الجديدة في عدد الإصابات كعلامة على أن إجراءات معتدلة ربما تجعل من الممكن إحتواء الفيروس، بدون خنق النشاط الاقتصادي بحدة مجدداً.
وتأثرت معنويات السوق لوقت وجيز بتعليقات لوزارة الخارجية الصينية أنها ستفرض عقوبات جديدة على عدد من النواب بمجلس الشيوخ من بينهم تيد كروز وماركو روبيو حول القضايا المتعلقة بهونج كونج. وهذا سيمثل أحدث توتر بين الدولتين في ظل تدهور العلاقات خلال الأشهر الأخيرة.
ارتفعت أسعار المستهلكين في المدن المصرية بأبطأ وتيرة سنوية منذ نوفمبر حيث أضر الوباء العالمي بالطلب الاستهلاكي وتراجعت أسعار الغذاء.
وفي تحد لتوقعات بعض المحللين بتسارع معتدل، تراجع التضخم إلى 4.2% بالمقارنة مع العام السابق في يوليو، مقابل 5.6% في يونيو، وفق بيانات نشرها يوم الاثنين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وترك هذا التباطؤ لدى الدولة أعلى أسعار فائدة في العالم عند التعديل من أجل التضخم.
وإنخفضت أسعار الغذاء والمشروبات الغازية، التي تمثل أكبر مكون ضمن سلة السلع الاستهلاكية، بنسبة 1.5% في يوليو. وتسارع التضخم الشهري إلى 0.4% من 0.1% في الشهر السابق.
وقالت رضوى السويفي، رئيس قسم البحوث في فاروس القابضة، "القوة الشرائية لازال تظهر علامات على الضعف، الذي بدأ في 2019 وساء في ظل تداعيات الوباء على الأجور والتوظيف". "والتركيز المتواصل من الحكومة على توفير معروض مستمر من الفواكه والخضروات للسوق كبح تضخم الغذاء".
وفقد أكثر من ربع العاملين المصريين وظائفهم بين نهاية فبراير ومايو، وتوجه حوالي 90% من الأسر المصرية إلى المواد الغذائية الأرخص للتكيف مع الظروف الجديدة". وخفضت الحكومة في وقت سابق توقعاتها للنمو الاقتصادي للسنة المالية التي بدأت في يوليو، لكن يعتمد عمق التباطؤ على متى ستنحسر العدوى بالمرض.
ويبقى التضخم السنوي أقل من الحد الأدنى للنطاق المستهدف من البنك المركزي لنهاية العام، الذي تحدد عند 9% بزيادة أو نقص 3 نقاط مئوية. ورغم ذلك، يتنبأ أغلب الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم أن يبقي البنك المركزي سعر فائدته على الودائع عند 9.25% عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية يوم 13 أغسطس.
وعند التعديل من أجل التضخم، يزيد قليلا سعر الفائدة الحقيقي لمصر على 5%، وهو الأعلى بين أكثر من 50 اقتصاداً رئيسياً تتبهم بلومبرج. وكان البنك المركزي خفض تكاليف الإقتراض 450 نقطة أساس تراكمياً العام الماضي و300 نقطة أساس إضافية في اجتماع طاريء يوم 16 مارس.
ولكن سينصب على الأرجح تركيز صانعي السياسة على ضبابية توقعات الاقتصاد العالمي والحاجة لبقاء الأصول المصرية جذابة للمستثمرين الدوليين بعد إستئناف تدفقات رؤوس الأموال في يونيو.
وحتى مع التوقعات ببقاء التضخم عند حوالي 5-6% لبقية 2020، ربما لن يتحرك البنك المركزي في أي وقت قريب، وفق السويفي.
عوض الذهب خسائر تكبدها في تعاملات سابقة وصعد يوم الاثنين بعد أن صرح وزير الخزانة الامريكي ستيفن منوتشن أن إتفاقاً حول مساعدات للإغاثة من فيروس كورونا قد يتم التوصل إليه هذا الاسبوع لدعم الاقتصاد المتضرر من جراء الوباء.
وارتفع الذهب 0.2% إلى 2037.70 دولار للاوقية بحلول الساعة 1500 بتوقيت جرينتش، لكن لازال دون مستواه القياسي الذي تسجل في الجلسة السابقة عند 2072.50 دولار. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.1% إلى 2050.50 دولار.
وقال بوب هابيركورن، كبير محللي الأسواق لدى ار.جيه.أو فيوتشرز، "الحكومة الامريكية تكافح ومن المتوقع تقديم إستجابة لمرض كوفيد بتريليون دولار أو ثلاثة تريليونات دولار ويشهد الدولار ضعفاً، بالتالي يشتري المستثمرون الذهب بناء على ذلك".
"الحكومات حول العالم لن تكف عن طباعة النقود لمكافحة أثار مرض كوفيد في المدى القصير وسيستفيد الذهب من ذلك. والمستهدف القادم للذهب 2090 دولار للاوقية".
وارتفع الذهب 34% حتى الأن هذا العام وسط حالات متزايدة من الإصابة بمرض كوفيد-19، الذي أضر الاقتصادات على مستوى العالم وأطلق إجراءات تحفيز غير مسبوقة.
وقال منوتشن يوم الاثنين أن هناك مجال لتوافق حول اتفاق على مساعدات جديدة وأن التشريع يجب تمريره هذا الأسبوع بعد أن إنهارت مفاوضات مع الديمقراطيين بالكونجرس الاسبوع الماضي.
ويوم السبت، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية تستعيد جزئياً مدفوعات إعانة بطالة إضافية.
وقال مايكل ماتوسيك، كبير المتعاملين لدى يو.إس جلوبال إنفستورز، أن المحركات الرئيسية مثل مستويات الدين العالمي وأسعار الفائدة السالبة وارتفاع مستويات البطالة وحزم تحفيز جديدة في الولايات المتحدة ستواصل دعم أسعار الذهب.
وسيراقب المستثمرون اجتماعاً بين الولايات المتحدة والصين يوم 15 أغسطس لمراجعة تطبيق اتفاقهما التجاري للمرحلة الأولى ، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقفزت الفضة 3.9% وتداولت في أحدث معاملات على ارتفاع 2% عند 28.86 دولار للاوقية.
بعد تهافت ضخم على أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم، قلص بعض المستثمرين مراكزهم وسط توقعات اقتصادية متباينة.
وبحسب بيانات جمعتها بلومبرج، شهد صندوق "إس.بي.دي.أر جولد شيرز" المملوك لستيت ستريت كورب نزوح 382 مليون دولار يوم الجمعة. وبينما هذا بمثابة قطرة في بحر للصندوق البالغ حجمه 82 مليار دولار، إلا أنه أكبر سحب لأموال منذ مارس.
وتأرجح الذهب فوق 2000 دولار للاوقية في ظل تفاؤل بتعاف اقتصادي يحد منه مخاوف بشأن مسار التعافي. وإتخذ الرئيس دونالد ترامب إجراءاً تنفيذياً في عطلة نهاية الأسبوع لتمديد مساعدات اقتصادية. وقفز المعدن النفيس إلى مستوى قياسي الاسبوع الماضي، بينما سجلت الصناديق المتداولة المدعومة بالمعدن أطول فترة تدفقات عليها منذ أكثر من عام.
وقال تود روزين بلوث، رئيس بحوث الصناديق المتداولة في البورصة وصناديق الاستثمار لدى سي.اف.ار.ايه ريسيرش، "لا يوجد صندوق يجمع تدفقات بشكل دائم حيث أن المستثمرين يجنون أرباحاً في النهاية بعد سلسلة من التدفقات المذهلة في 2020".
وإستقطب الصندوق أموالاً بحوالي 21 مليار دولار هذا العام—وهو ثاني أكبر تدفق في سوق الصناديق المتداولة الامريكية البالغ حجمها 4.6 تريليون دولار، وفق بيانات جمعتها بلومبرج. وجذب صندوق "فان جارد" لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 التدفقات الأكبر حتى الأن في 2020.
أعلنت الصين أنها ستفرض عقوبات على 11 أمريكياً كرد إنتقامي على إجراءات مماثلة فرضتها الولايات المتحدة يوم الجمعة، لكن لا تشمل القائمة أي أعضاء من إدارة ترامب.
ويشمل الخاضعون لعقوبات النواب بمجلس الشيوخ ماركو روبيو وتيد كروز وتوم كوتون وبات تومي، وعضو الكونجرس كريس سميث و كينيث روث المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش وكارل جيرشمان رئيس الوقف الوطني للديمقراطية ومايكل أبرامويتز رئيس فريدم هاوس، حسبما قال زهاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية ببكين يوم الاثنين.
وقال زهاو "رداً على التصرفات الخاطئة من الولايات المتحدة، قررت الصين فرض عقوبات على هؤلاء الأفراد الذين تصرفوا بشكل سيء حيال قضايا تتعلق بهونج كونج". ولم يحدد ما ستتضمنه العقوبات.
وأعلنت الصين الشهر الماضي عقوبات منفصلة ضد مسؤولين أمريكيين، من بينهم روبيو وكروز، فيما نُظر له كمحاولة رمزية إلى حد كبير للرد على خطوات من الولايات المتحدة لمعاقبة بكين على معاملتها لأقليات عرقية في إقليم شينغيانغ. وتم رفض دخول روث إلى هونج كونج في يناير، بعد أن شهدت المدينة إحتجاجات مطالبة بالديمقراطية على مدى أشهر.
وكانت بكين تعهدت في ديسمبر بفرض عقوبات على بعض المنظمات الحقوقية التي تم إستهدافها يوم الاثنين ومن بينها هيومن رايتس ووتش وفريدم هاوس والوقف الوطني للديمقراطية، بعد أن وقع الرئيس دونالد ترامب قانوناً يدعم المتظاهرين في هونج كونج.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة فرض عقوبات على 11 مسؤولاً صينياً وحلفاء لهم في هونج كونج، بما يشمل رئيسة الإقليم كاري لام، حول ضلوعهم في تقليص الحريات السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة.
وقع العديد من الضحايا تحت أنقاض المفاوضات الفاشلة على حزمة إنقاذ تريليونية جديدة للاقتصاد الأمريكي الغارق في ركود تاريخي بسبب الوباء.
ويشمل هؤلاء الضحايا أسر وشركات وحكومات ولايات ومحليات والذين تم سحب شبكة أمان من تحتهم في وقت تشير فيه بعض البيانات إلى أن الزيادات الأخيرة في التوظيف ربما تكون مؤقتة حيث يجبر استمرار إنتشار حالات الإصابة بكوفيد-19 على العزوف عن الإنفاق.
وفي واشنطن، الضرر السياسي واسع النطاق. ولكن ربما يقع التأثير الأكبر على الرئيس دونالد ترامب.
وإتخذ الرئيس يوم السبت بعض الخطوات المتواضعة في محاولة لتخفيف التأثير الاقتصادي—بتوجيه اموال للإغاثة من الكوارث إلى توسيع إعانات البطالة وتعليق تحصيل ضرائب الرواتب لبعض العاملين.
وقال ترامب إن قراراته "ستتولى هذا الوضع برمته". ولكن يختلف معه خبراء اقتصاديون كثيرون، وحتى أقر كبار مستشاريه أنها ليست بديلاً عن اتفاق تشريعي.
والأمر الذي لم تحققه استجابة ترامب هو حدوث عودة عاجلة إلى طاولة التفاوض. وقال ستيفن منوتشن وزارة الخزانة يوم الأحد أن الإدارة ستنصت إلى أي مقترح يطرحه الديمقراطيون.وبسؤالها على شبكة سي.ان.ان عما إذا كانت المحادثات ستُستأنف بعد مفاوضات فاشلة مع البيت الأبيض على مدى أسبوعين، ردت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب قائلة فقط "أتمنى ذلك".
وقال ترامب ليل الأحد أن الديمقراطيين إتصلوا بالإدارة "ويريدون الجلوس" وربما يكونوا أكثر رغبة الأن في التفاوض. وكرر ذلك في تغريدة صباح الاثنين، قائلاً "إذاً الأن تشومر وبيلوسي يريدان إبرام إتفاق. مذهل كيف تؤول الأمور، أليس كذلك".
ولكن صرح تشاك تشومر زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ يوم الاثنين أنه وبيلوسي لم يجريا اتصالاً جديداً بالبيت الأبيض. ولم تتحدد مواعيد لمحادثات جديدة. وقال تشومر خلال مقابلة مع شبكة ام.اس.ان.بي.سي "لا، لم نتصل به". "إنه يختلق هذه الأشياء".
ورغم تقرير يظهر أن الولايات المتحدة أضافت 1.76 مليون وظيفة في يوليو، إلا أن الوضع الاقتصادي يبقى أسوأ منه في غمار الركود الماضي—عندما وصلت البطالة ذروتها عند 10%. وتبدو زيادات جديدة في الوظائف أكثر صعوبة مع تقيد أجزاء كبيرة من الاقتصاد.
وتظهر بيانات رئيسية تباطؤ النشاط الاقتصادي ونمو الوظائف في الاسابيع بعد فترة إجراء مسح تقرير الوظائف الحكومي لشهر يوليو. ويتقدم أكثر من مليون عاملاً بطلبات إعانة بطالة جديدة كل أسبوع، وأصبح الأن أكثر من نصف الأمريكيين العاطلين بدون وظيفة لأكثر من 16 أسبوع، بحسب وزارة العمل.
وفي نفس الأثناء، قال حوالي 30 مليون أمريكياً أنه ليس لديهم ما يكفي لتناول طعام في الأسبوع المنتهي يوم 21 يوليو، حسبما ذكر مكتب الإحصاء الأمريكي.
وعلى مر التاريخ، يحمل الناخبون الرئيس المسؤولية عن حالة الاقتصاد. وتوقع مراراً ترامب، الذي خاض حملته كصانع صفقات محنك، تعافياً سريعاً من وباء كوفيد-19. والأن، بإتخاذ إجراء أحادي الجانب والترويج لمزاياه، ربط نفسه بحالة الاقتصاد بشكل أكبر.
ويقول بعض الناخبين أن ترامب يتولى المسؤولية في وقت يتشاحن فيه الكونجرس. ولكن ربما تكون أي فائدة قصيرة الأجل إذا ظل الاقتصاد متعثراً في الأسابيع المؤدية للانتخابات.
أصدر الرئيس دونالد ترامب أربعة أوامر تنفيذية يوم السبت، من بينها مواصلة طلبات إعانة بطالة إضافية وتعليق مؤقت لتحصيل ضريبة الرواتب لبعض العاملين.
كما أمر ترامب باستمرار الحماية من أوامر إخلاء المنازل وإعفاء الطلاب من فوائد القروض.
وقد تهدد هذه الإجراءات المفاوضات مع الديمقراطيين بالكونجرس حول حزمة إنقاذ إضافية من أثار فيروس كورونا، في ظل تباعد في المواقف بين الجانبين حول قضايا رئيسية، التي من بينها تقديم مساعدات لحكومات الولايات وحجم إعانات البطالة الإضافية. ولكن قال الرئيس أنه سيواصل التفاوض مع الديمقراطيين.
وقال ترامب أن قراره يجيز لوزارة الخزانة الأمريكية السماح للشركات بتأجيل دفع ضرائب الرواتب للأمريكيين الذين يكسبون أقل من 100 ألف دولار سنوياً خلال الفترة من الأول من سبتمبر حتى 31 ديسمبر. وقال أنه إذا أعيد انتخابه في نوفمبر، أنه ربما يمدد هذا التأجيل وينهي الضريبة لبعض العاملين.
وقال الرئيس أن أمراً أخر سيوفر 400 دولار أسبوعياً قيمة إعانة بطالة تكميلية-- في انخفاض من ال 600 دولار أسبوعياً التي كانت تصرف حتى الاسبوع الماضي، والتي أجازها قانون تحفيز أقره الكونجرس في مارس-- وستكون الولايات مسؤولة عن تغطية 25% من التكلفة.
وبالتصرف من نفسه، يعتمد الرئيس على تأويل موسع ومثير للجدل للسلطة التنفيذية والذي من المرجح أن يواجه طعوناً قضائية. ويقول مستشارو ترامب أن هذه الأوامر التنفيذية قد تضغط على الديمقراطيين لخفض مطالبهم وإتاحة الفرصة له بالزعم للناخبين أنه يحرص على مصالحهم وسط تقاعس من جانب الكونجرس.
ولكن هذه المقامرة تجازف بإثارة إستياء المشرعين الديمقراطيين وتحد من فرص التوصل إلى اتفاق يقول الجانبان أنه ضروري لمساعدة الاقتصاد على التعافي من وباء قصم ظهر صناعات عديدة وأودى بحياة حوالي 160 ألف أمريكياً حتى الأن.
قد يتسبب قرار الرئيس دونالد ترامب منع الشركات الأمريكية من التعامل مع تطبيق التراسل الصيني "وي تشات" في الإضرار بمبيعات هاتف الأيفون في واحدة من أهم أسواق أبل.
وسيمنع القرار التعاملات بكل أشكالها مع وي تشات ، الذي سيحظر على أبل توزيع التطبيق على الهواتف المحمولة من خلال متجرها للتطبيقات. ووي تشات أساسي في الحياة الرقمية في الصين. وهو تطبيق يستخدمه مليار شخص من أجل التسوق والمدفوعات والبريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت وكل أشكال الاتصالات بين الشركات والأفراد.ويتعين على الزائرين للدولة تحميل التطبيق وشحنه بأموال و إلا يعجزون عن القيام بأقل المشتريات.
وبدون الوصول إلى وي تشات، سيحجم على الأرجح المستهلكون عن شراء هاتف أيفون في الصين وأجزاء أخرى من أسيا. وسئل منتدى إلكتروني معروف لدى المستثمرين في الأسهم إذا كانوا سيتخلون عن هواتفهم الأيفون أم وي تشات إذا حذف أبل التطبيق من متجره: وكان تصويتهم لصالح التخلي عن هواتفهم بهامش 20 إلى واحد.
وتمثل الصين حوالي 20% من مبيعات أبل من هواتف الأيفون، بالتالي سحب وي تشات من متجر أبل "سيكون بمثابة عائق خطير"، حسبما قال أناند سرينيفاسان، المحلل لدى بلومبرج إنتليجنس.
وبينما متجر تطبيقات جوجل محظور في الصين، إلا أنه توجد سبل بديلة لتنصيب التطبيقات على برمجيات الأندرويد التي تشغل بقية الهواتف الذكية في العالم. ولم يرد متحدث باسم أبل على طلب للتعليق.
وقد يدفع قرار ترامب الصين للرد، بما يضر أبل على نحو أكبر حيث تتم أغلب أعمال تصنيع شركة أبل التي مقرها كوبيرتينو بكاليفورنيا في الصين، وإذا إستهدفت الدولة صادرات أبل فإن هذا سيؤثر على نشاطها عالمياً، بحسب سرينيفاسان. وقد تقيد الصين أيضا إمداد مواد أولية، مثل معادن الأتربة النادرة، التي هي مكونات أساسية في الأيفون.
وقال "هذه حرب فيها معارك تدور على جبهات عديدة والمعركة الأن تصاعدت إلى البرمجيات".
وانخفضت أسهم أبل 1% يوم الجمعة بعد أن أغلقت على ارتفاع عند 450.85 دولار يوم الخميس. وربحت أسهم أبل 53% هذا العام.
ويدخل الأمر التنفيذي لترامب حيز التنفيذ بعد 45 يوم، لكن هناك أسئلة مطروحة وأمور عديدة قد تحدث بين الأن ووقتها. ومعروف عن الرئيس أنه يتراجع عن مواقفه أو يقدم استثناءات لقراراته بعد إتخاذها. وقد تفتح أبل أيضا نظامها للتشغيل بما يسمح للمستخدمين تحميل التطبيقات بدون الدخول إلى متجر التطبيقات، لكن هذا سيكون تغييراً كبيراً لشركة تحرص دائماً على ضمان الدخول إلى نظامها وتحصل على رسوم 30% من تطبيقات عديدة.
وإذا دخل الحظر حيز التنفيذ ولم تجد أبل سبيلاً للإلتفاف على القرار، سيتوجه المستهلكون الذين يملكون المال لشراء أيفون إلى الشركة المحلية لتصنيع الهواتف الذكية في الدولة : هواوي. وبهذه الطريقة، قد يؤدي القرار في النهاية إلى إستفادة شركة سعى ترامب لإسقاطها على مدى سنوات.