جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال الرئيس دونالد ترامب إنه إنسحب من قمته الثانية مع كيم جونج اون بعد ان فشل الزعيمان في قبول اتفاق يخفف العقوبات الأمريكية على كوريا الشمالية مقابل تخلي بيونجيانج عن أغلب برنامجها من الأسلحة النووية.
وقال ترامب إن كيم "يريد رفع العقوبات بالكامل، ونحن لا يمكننا فعل ذلك". وفي المقابل، عرض الزعيم الكوري الشمالي تفكيك منشآته النووية الرئيسية في يونج بيون.
وقال الرئيس في مؤتمر صحفي بعد إنهيار القمة "لم يكن هذا كافيا".
وقدمت الولايات المتحدة لكيم دلائل على وجود مواقع نووية سرية إضافية مما فاجأ الكوريين الشماليين، بحسب ما قاله ترامب.وقال وزير الخارجية مايك بومبيو انه حتى بدون يونج بيون ستظل الدولة تمتلك صواريخ ورؤوس نووية وعناصر أخرى لبرنامج نووي غير مقبولة للولايات المتحدة.
وأبلغ ترامب الصحفيين "أحيانا يتعين عليك الإنسحاب". "كان من الممكن ان أوقع اتفاقا اليوم وبعدها ستقولون ما هذا الاتفاق السيء".
وأدى فشل القمة إلى إنزلاق أسواق الأسهم العالمية حيث ظل مستقبل المحادثات النوووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية غير واضحا. وبينما قال ترامب إن الاجتماع إنتهى وديا بمصافحة، إل أنه لم يلتزم بقمة أخرى مع كيم.
ووصف المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان تلك النتيجة "بالمؤسفة" في بيان، لكنه قال ان "التقدم الذي تحقق أكبر من أي وقت مضى". ودعت وزارة الخارجية الصينية الجانبين لمواصلة التباحث.
وبالتوجه إلى القمة، لم تحرز المفاوضات تقدما يذكر منذ الاجتماع الأخير بين الزعيمين في سنغافورة. وتم تنظيم القمة في هانوي على عجل بعدما أعلن ترامب الاجتماع يوم الثامن من فبراير، وسعى البيت الأبيض لخفض التوقعات حتى قبل ان يتوجه الرئيس إلى فيتنام.
تباطأ الاقتصاد الأمريكي لكن بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي مع تسارع استثمار الشركات مما يشير ان النمو قد يبقى قويا لوقت أطول بينما يتبنى الاحتياطي الفيدرالي نهجا من التحلي بالصبر إزاء أسعار الفائدة.
ووفقا لتقرير من وزارة التجارة تأجل شهر بسبب الإغلاق الحكومي، نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 2.6% خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة مع متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 2.2%. وجاء هذا في أعقاب نمو بلغ 3,4% في الأشهر الثلاثة السابقة.
ونما الاستهلاك، الذي يمثل أغلبية الاقتصاد، بمعدل 2.8% أقل طفيفا من التوقعات، بينما تسارع استثمار الشركات إلى زيادة قدرها 6.2% بفضل الإنفاق على المعدات والبرمجيات والبحوث. وتراجع الإنفاق الحكومي وشكلت التجارة عبئا طفيفا في حين أعطت المخزونات دفعة طفيفة للناتج المحلي الاجمالي.
وارتفعت السندات الأمريكية والدولار عقب نشر البيانات.
ويظهر التقريرإلى أي مدى إستمرت التخفيضات الضريبية التي أقرها الجمهوريون في دعم النمو والمساعدة في الوصول بقراءة كامل العام إلى 3.1%، أعلى طفيفا من مستوى 3% الذي يستهدفه الرئيس دونالد ترامب. وبينما من المتوقع ان تكون دورة النمو الاقتصادي هي الأطول في تاريخ الدولة في منتصف لعام وسط إنفاق استهلاكي لازال صحيا وسياسة داعمة من الاحتياطي الفيدرالي ونمو اقتصادي قوي، إلا ان الوتيرة قد تتباطأ وسط الحرب التجارية وتباطؤ النمو العالمي وتلاشي أثر التحفيز المالي.
وأظهر تقرير منفصل يوم الخميس من وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة ارتفعت أكثر من المتوقع الاسبوع الماضي إلى 225 ألف الذي لازال قرب أدنى مستوى في خمسة عقود. وشمل الاسبوع عطلة عيد الرؤساء وعادة ما تصبح الطلبات أكثر تقلبا خلال مثل تلك الأحداث.
ويبقى النمو، رغم انه أبطأ من الفصلين السابقين، فوق متوسط وتيرة النمو وما يراه الاحتياطي الفيدرالي المعدل المحتمل للاقتصاد على المدى الطويل عند 1.9%. ومع ذلك تشير مسوح ومؤشرات مثل عوائد السندات الأمريكية ان فرص الركود قد ارتفعت في الأشهر الأخيرة إلا أنه يبقى مستبعدا في عام 2019.
تبنى الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون نبرة متفائلة في بداية ثاني اجتماعاتهما المباشرة حيث سعى الرئيس الأمريكي لدفع المحادثات النووية للأمام بعد ان تعثرت إلى حد كبير منذ أول قمة بينهما في يونيو.
وتصافح الزعيمان وأدليا بتعليقات وجيزة قبل اجتماع ثنائي في هانوي يوم الاربعاء يمثل متابعة لقمتهما غير المسبوقة التي عقدت في سنغافورة. وتناولا العشاء في فندق "سوفيتيل ليجند ميتروبول هانوي" الذي يعود عمره إلى قرن من الزمان بجانب مجموعة من كبار المسئولين من بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار كيم، كيم جونج تشول.
وبجلوسه بجوار كيم، وصف ترامب أول قمة في سنغافورة "بالناجحة جدا" وقال "أعتقد ان تلك القمة ستكون مماثلة أو أفضل". وقال ان كوريا الشمالية "لديها إمكانات اقتصادية هائلة. وأتطلع لمشاهدة هذا يحدث".
وإبتسم كيم طوال تعليقات ترامب وقال إن الزعيمين يجتمعان رغم "نظرات الشك وسوء التفاهم في كل مكان وممارسات قديمة معادية" حاولت إيقافهما منذ اجتماعهما السابق.
وقال كيم مرتديا سترته السوداء بالكامل باللغة الكورية "أنا متأكد ان النتيجة العظيمة التي سيسر الجميع رؤيتها ستتحقق، وسأفعل ما في وسعي لجعلها تحدث". وفي وقت لاحق، على العشاء، قال كيم انه وترامب "تبادلا حوارا شيقا جدا لحوالي 30 دقيقة".
ومن المتوقع قدوم تصريحات أهم يوم الخميس عندما يآمل ترامب ان يبني على اتفاقهما الأوسع نطاقا العام الماضي "بالعمل صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية". وبينما أحجم كيم عن اختبار أسلحة منذ إطلاق صاوخ في 2017 قادر على ضرب الولايات المتحدة ، إلا أنه لم يلتزم بالكشف عن ترسانته النووية أو تفكيكها—ويبدو أنه قد عززها.
وهدأ ترامب يوم الاربعاء من التكهنات حول نتائج قمة هانوي ، بينما في نفس الوقت ألمح أنه ربما يشرك حلفاء وخصوم إقليميين في المحادثات النووية.
وشاركت كوريا الشمالية فيما يعرف بالمحادثات السدادسية مع هذه الدول والولايات المتحدة بعد ان إنسحبت من معاهدة منع الإنتشار النووي في 2003. لكن تخلت بيونجيانج عن المحادثات في 2009 وطردت مفتشين دوليين وإستأنفت تخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي قام بزيارة رسمية لفيتنام قبل أيام فقط من وصول ترامب وكيم إلى هانوي، هذا الاسبوع ان المحادثات السدادسية يجب إحيائها إذا تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وفقا لوكالة تاس الروسية للأنباء.
انخفضت أسعار الذهب لأدنى مستوياتها في نحو أسبوعين يوم الاربعاء تحت ضغط من تعافي معتدل للدولار بعد تعليقات من الممثل التجاري الأمريكي أضعفت التوقعات بحل سريع للخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1320.21 دولار للاوقية في الساعة 1650 بتوقيت جرينتش. ونزل المعدن النفيس لأدنى مستوياته منذ 15 فبراير عند 1319.15 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وانخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1322.40 دولار للاوقية.
وصعد الدولار 0.2% بفضل الطلب عليه كملاذ آمن بعد ان صرح روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي ان مشاكل واشنطن مع الصين أكبر من ان يتم حلها بوعود صينية بشراء سلع أمريكية إضافية.
ولكن تأكيد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل ان البنك المركزي سيبقى "متحليا بالصبر" عند تقرير مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية يوفر قاعدة قوية يرتكز عليها الذهب.
وربح الذهب نحو 15% من أدنى مستوياته في أكثر من عام ونصف الذي لامسه في منتصف أغسطس من العام الماضي.
إستوردت الولايات المتحدة أقل كمية من النفط الخام على أساس أسبوعي في 23 عاما حيث خفضت السعودية وفنزويلا الدولتان العضوتان بأوبك شحناتهما إلى مستويات منخفضة غير معتادة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الاربعاء إن واردات الخام الأسبوعية انخفضت 1.61 مليون برميل يوميا إلى 5.92 مليون وهو أقل مستوى منذ 1996. وتراجعت الواردات الأسبوعية من السعودية إلى 346 ألف برميل يوميا في الأسبوع المنتهي يوم 22 فبراير. وقفز الإنتاج المحلي من الخام إلى 12.1 مليون برميل يوميا.
ويأتي الانخفاض في الواردات في وقت تنخفض فيه شحنات النفط الفنزويلية بسبب العقوبات الأمريكية ضد حكومة نيكولاس مادورو، وبينما تقلص السعودية صادراتها إلى الولايات المتحدة في مسعى للحد من تخمة في معروض النفط الأمريكي. وانخفضت مخزونات الخام الأمريكية 8.65 مليون برميل الاسبوع الماضي.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في وقت سابق ان السعوديين يميلون نحو تمديد تخفيضات في إنتاج النفط إلى النصف الثاني من هذا العام. وأتت تعليقاته بعد ان قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الاسبوع في تغريدة ان أسعار النفط مرتفعة جدا ودعا منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتخفيف قيود الإنتاج. والعام الماضي، عزز السعوديون الإنتاج إلى مستويات قياسية بعد ان أبدى ترامب استياءه من ارتفاع الأسعار.
وأضاف الفالح انه يتوقع ان تتوازن أسواق النفط بحلول أبريل.
وبإستخدام متوسط 4 أسابيع، انخفضت الواردات الأمريكية من الخام السعودي إلى أدنى مستوى منذ مايو 1987. وإنهار الإنتاج السعودي بين 1985 و1986، ليقترب في وقت ما من مستوى مليوني برميل يوميا عندما خفضت المملكة إنتاجها للدفاع عن أسعار نفط أعلى.
وكشف تقرير اليوم إن الولايات المتحدة أصبحت صاف مصدر للنفط الخام والمنتجات المكررة لثاني أسبوع في التاريخ الحديث.
قال كبير المفاوضين التجاريين للرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تضغط من أجل إبرام اتفاق تجاري مع الصين يشمل "تغيرات هيكلية كبيرة" للنموذج الاقتصادي للبلد الأسيوي بالإضافة لنصوص تضمن ان تفي بكين بتعهداتها.
وقال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي إنه من السابق لأوانه القول إذا كانت الصين ستقبل المطالب الأمريكية وسط خطط جار العمل عليها لقيام ترامب بدعوة نظيره الصيني شي جين بينغ من أجل قمة لإتمام اتفاق محتمل. وتتناقض تعليقات لايتهايزر مع تعليقات أكثر تفاؤلا من ترامب هذا الأسبوع عندما عزز الآمال باتفاق وشيك.
وقال لايتهايزر يوم الاربعاء في شهادة أمام لجنة المخصصات المالية بمجلس النواب "تضغط هذه الإدارة من أجل تغيرات هيكلية كبيرة تسمح بمزيد من التكافؤ—خاصة فيما يتعلق بقضايا الملكية الفكرية وتحويل التكنولوجيا".
وقال لايتهايزر، الذي يقود المفاوضات لصالح إدارة ترامب، إن القضايا المطروحة على الطاولة بين الولايات المتحدة والصين "أكبر من مجرد حلها بوعود القيام بمشتريات إضافية". وتابع "نحتاج قواعد جديدة".
وقال لايتهايزر إن إبرام اتفاق تجاري واسع النطاق مع الصين لن يكون في حدث واحد، مضيفا ان المفاوضات من المتوقع ان تستمر لمعالجة مشاكل أخرى ستظهر.
وقال "إذا تمكنا من إستكمال هذا المسعى—وأقول مجددا "إذا"—ويمكننا التوصل إلى حل مرض للقضية العالقة الأهم الخاصة بالقدرة على التحقق من التنفيذ بالإضافة لبعض المخاوف الأخرى، ربما نتمكن من التوصل إلى اتفاق يتجاوز أزمة في علاقتنا الاقتصادية بالصين". وأضاف "لازال توجد حاجة للقيام بعمل أكبر، قبل التوصل إلى اتفاق، وعلى نحو أهم، بعد التوصل إليه".
وأضاف إن الولايات المتحدة "تدرك جيدا تاريخ علاقتنا التجارية مع الصين، وخيبات الآمل الناتجة عن وعود لم يتم الوفاء بها".
وأثار ترامب هذا الأسبوع احتمال أنه قد يوقع اتفاقا تجاريا جديدا مع شي، حيث أعرب الجانبان عن تفاؤل بعد إختتام الجولة الأخيرة من المحادثات. وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة الأمريكي هذا الاسبوع ان اجتماعا بين الزعيمين في أواخر مارس بمنتجع مارا لاجو المملوك لترامب في فلوريدا يتم التخطيط له بشكل مبدئي.
تضعف الثقة في الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع من أي دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي حيث نزلت مخاوف البريكست بالمعنويات إلى أدنى مستوى في 5 أعوام ونصف.
فهبط مؤشر للمفوضية الأوروبية يقيس ثقة الأسر والشركات البريطانية إلى أدنى مستوى منذ أزمة الدين السيادي هذا الشهر.
ورغم ان المعنويات عبر المنطقة يضعفها سيل من البيانات الاقتصادية السلبية، إلا ان البريطانيين يستعدون لإحتمال حدوث انفصال دون اتفاق عن الاتحاد الأوروبي الذي حذر مسؤولون إنه سيضر النمو بشكل كبير.
وقبل 30 يوما فقط على موعد خروج بريطانيا وغياب اتفاق حتى الأن، كسبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي يوم الثلاثاء وقتا بمنح البرلمان تصويتا يؤجل الخروج إذا لم يتم التوصل لاتفاق في الأسابيع القادمة. وصعد الاسترليني لكن قال محللون إن التحرك يؤجل فقط خطر حدوث خروج فوضوي.
لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي في بيان مكتوب للجنة المخصصات المالية بمجلس النواب: من السابق لأوانه التنبؤ بنتيجة المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
:الولايات المتحدة والصين تتباحثان جديا على أعلى مستوى، وتحقق تقدم كبير
: الولايات المتحدة تضغط على الصين من أجل تغيرات هيكلية كبيرة ، ولكن المشاكل أكبر من مجرد حلها بمشتريات إضافية من السلع الأمريكية
:أي اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين لابد ان يكون خاضعا لألية تضمن تنفيذه لأن الصين فشلت في الوفاء بتعهدات في الماضي
:العجز التجاري الأمريكي في 2018 مع الصين في طريقه نحو تجاوز 417 مليار دولار
:الصين تمثل أخطر تحد واجه على الإطلاق مسؤولون تجاريون أمريكيون
: الصين "تدرك" الرغبة القوية للكونجرس في تعديلات هيكلية
: دعم الكونجرس "مهم" في إقناع الصين في التعامل مع مخاوفنا على محمل الجد
: لابد من بذل مجهود أكبر للتوصل إلى اتفاق مع الصين
:هناك إصلاحيون في الصين يريدون تغييرا، والولايات المتحدة تتعاون معهم
:"لست أحمق" للإعتقاد ان تفاوض واحد سيحل كل المشاكل التجارية مع الصين
: المفاوضات مع الصين عملية تراكمية
انخفض التضخم السنوي في كندا خلال يناير إلى أدنى معدل في 15 شهرا مع انخفاض أسعار البنزين مما يعطي البنك المركزي الكندي متنفسا كبيرا بشأن أسعار الفائدة.
وقال مكتب الإحصاء الكندي يوم الاربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 1.4% مقارنة بالعام السابق نزولا من وتيرة بلغت 2% في ديسمبر. وهذا هو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2017. وظلت مؤشرات رئيسية—ينظر لها كمؤشر أفضل لضغوط الأسعار—عند حوالي 1.9%.
وتتماشى الأرقام مع توقعات معتدلة نسبيا للتضخم في كندا، في وقت يمر فيه الاقتصاد بتباطؤ مؤقت. ولا يعطي هذا الضعف مبررا يذكر لصانعي السياسة للقلق من ضغوط تضخمية.
وستصدر كندا يوم الجمعة بياناتها للناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018 في تقرير من المتوقع ان يظهر ان النمو انخفض بمقدار النصف إلى وتيرة سنوية تبلغ 1% فقط.
ويتوقع أغلب الخبراء الاقتصاديين ان يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير خلال الأشهر القليلة القادمة قبل ان يستأنف الزيادات في وقت لاحق من هذا العام مع تسارع التضخم والنمو وقتها. ورفع المركزي الكندي تكاليف الإقتراض خمس مرات منذ منتصف 2017. ويتوقع البنك ان يعود التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ 2% بنهاية العام.
تراجعت أسواق الأسهم العالمية يوم الاربعاء مع تصاعد مواجهة عنيفة بين الهند وباكستان. ولا يبدو ان تأكيد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل على نهج الترقب والإنتظار إزاء قرارات أسعار الفائدة قد عزز معنويات السوق.
وفقد المؤشر الرئيسي للأسهم الأوروبية "ستوكس يوروب 600" نسبة 0.5% بينما أشارت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية إلى خسائر عند الفتح بنسبة 0.3% لمؤشر داو جونز الصناعي و0.2% لمؤشر ستاندرد اند بور 500.
وفي أسيا، تخلت المؤشرات الرئيسية عن مكاسب حققتها في تعاملات مبكرة من اليوم بعد أنباء عن ان الجيش الباكستاني أسقط طائرتين هنديتين وألقى القبض على طيار هندي. ولم يعلق على الفور الجيش الهندي.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من قصف الهند ما قالت إنه معسكر لتدريب إرهابيين في باكستان، في أول هجوم عبر الحدود فوق خطوط وقف إطلاق النار منذ نحو 50 عاما. وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل مُسلح كشميري 40 عسكريا هنديا في هجوم إتهمت فيه الهند جماعة جهادية تتخذ من باكستان مقرا لها.
وأغلق مؤشر نيكي الياباني مرتفعا 0.5%، بينما فقد مؤشر "هانج سينج" لهونج كونج 0.1% بعد صعوده 0.8% في وقت سابق من اليوم. وانخفض مؤشرا "نيفتي 50" و"سينسكس" الهنديين 0.3% و0.2% على الترتيب.
وقال محمد كاظمي، مدير المحافظ في يونيون بنكير بريفي الذي مقره جنيف، "في ضوء التاريخ والتوترات الشديدة بين الهند وباكستان، من الصعب القول كيف ستتطور الأمور من هنا". "إذا لم يتصاعد الوضع، سنرى الأسواق تتعافى، وتصبح قضية ذات طابع محلي".
وفي شهادة أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، قال باويل إن البنك المركزي الأمريكي لا يتعجل رفع أسعار الفائدة بينما يقيم المسؤولون تباطؤ النمو العالمي وتأثيره على الولايات المتحدة. لكن في الأسواق، طغى إندلاع التوترات بين الجارتين المسلحتين نووويا في أسيا على الموقف التحفيزي للاحتياطي الفيدرالي.