Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

أظهر تقرير متشائم "لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" إن الاقتصاد العالمي يعاني أكثر مما كان متوقعا نتيجة توترات تجارية وغموض سياسي يخيمان بظلالهما على أفاق النمو، خاصة في أوروبا.

وبينما تلك أول توقعات للمنظمة منذ نحو أربعة أشهر، إلا إنها تلاحق التطورات منذ وقتها. وخلال تلك الفترة، لم يتحسن سوى القليل في أكبر اقتصادات في العالم إذ إستمر ضعف في منطقة اليورو والصين وتباطأ نمو التجارة بحدة وإستمر الغموض حول البريكست.

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي مقرها باريس "النمو العالمي مستمر في فقدان زخمه...ونتائج النمو قد تكون أضعف إذا طرأت مخاطر هبوطية". وخفضت المنظمة النمو الاقتصادي لكل دولة تقريبا بمجموعة العشرين. وقالت إن نمو الاقتصاد العالمي من المتوقع ان يبلغ 3.3%  في 2019 و3.4% في 2020 في تعديل بالخفض 0.2% و0.1% على الترتيب من التقرير السابق الصادر في نوفمبر 2018.

وتعد أرقام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أكثر تشاؤما من أرقام صندوق النقد الدولي لاقتصادات كثيرة، خاصة منطقة اليورو وبريطانيا حيث تحذر المنظمة من ان الأمور هناك قد تسوء.

ولكن كان هناك بعض العلامات القليلة مؤخرا على استقرار الاقتصاد العالمي، في وقت تحقق فيه الولايات المتحدة والصين تقدما نحو إنهاء  خلافهما التجاري الطويل. وارتفع مؤشر جي.بي مورجان العالمي لمديري المشتريات المجمع في فبراير لأول مرة في ثلاثة أشهر، بينما كانت بعض مؤشرات منطقة اليورو أفضل من المتوقع.

وتجاوبت بالفعل بنوك مركزية منها الاحتياطي الفيدرالي مع تغير الظروف، وربما يحذو البنك المركزي الأوروبي حذوها قريبا. وكشفت الصين، التي إضطرت لخفض نموها الاقتصادي المستهدف هذا الأسبوع، عن تخفيضات ضريبية لتحفيز اقتصادها.

وتتعارض توقعات المنظمة مع الآمال بأن يثبت ان مصادر الضعف في نهاية 2018، من بينها انخفاض الثقة، مؤقتة. وهذا يثير قلق صانعي السياسة الذين يحتاجون الأن إيجاد حلول أكثر فعالية في ظل مجال محدود للمناورة على الجانب المالي والنقدي.

وبينما يجب ان تبقى البنوك المركزية في وضع توسعي، دعت المنظمة لإصلاحات هيكلية وتحفيز مالي في الاقتصادات الأوروبية التي يمكنها تحمل ذلك، قائلة ان "السياسة النقدية وحدها لا يمكنها معالجة التباطؤ الاقتصادي في أوروبا أو تحسين أفاق النمو المتواضعة على المدى المتوسط".

وخفضت المنظمة توقعاتها لنمو منطقة اليورو لهذا العام إلى 1% من 1.8%. ويجتمع مسؤولو البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت هذا الاسبوع، وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنهم يجب ان يشيروا إلى تأجيل أي زيادات في أسعار الفائدة مع احتمال ان يطبقوا إجراءات جديدة لتحسين تمويل البنوك. ومن المتوقع ان تتم مناقشة تلك الإجراءات في فرانكفورت يوم الخميس.

وكانت أوروبا صاحبة النصيب الأكبر من التخفيضات. وبينما تم تخفيض توقعات النمو الأمريكي بشكل طفيف، إلا ان توقعات بريطانيا في 2019 تم تخفيضها إلى 0.8% من 1.4%، وألمانيا إلى 0.7% من 1.6%.

وركزت المنظمة أيضا على البريكست كأحد التهديدات المستمرة. وقالت إنه إذا لم تتوصل بريطانيا إلى اتفاق، فإنه يوجد خطر من ركود في المدى القريب مع "أثار سلبية كبيرة" على دول أخرى.

والصين مبعث قلق أخر، وقالت المنظمة ان حدوث تباطؤ أشد حدة هناك سيكون "له عواقب خطيرة على النمو العالمي والتجارة". وتم إعداد تقرير المنظمة قبل ان تعلن الصين نطاقا جديدا للنمو المستهدف بين 6% إلى 6.5%. وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان يتباطأ النمو الصيني إلى 6% العام القادم من 6.2% في 2019.

أبقى البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الاربعاء وسط تباطؤ اقتصادي وأشار إلى "غموض متزايد" حول توقيت زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.

وقال البنك المركزي إنه يتوقع ان يكون الاقتصاد الكندي أضعف في النصف الأول من عام 2019 مما تنبأ في يناير، وأضاف إنه يراقب التطورات الخاصة بإنفاق الأسر وأسواق النفط والتجارة العالمية.

ورفع البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة خمس مرات منذ يوليو 2017، لكن يبقيها دون تغيير عند 1.75% منذ أكتوبر من العام الماضي.

وأوضح يوم الاربعاء إن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل لازالت قائمة، لكن ليست وشيكة.

وقال المركزي الكندي إنه يتوقع ان ينخفض التضخم بشكل طفيف دون مستواه المستهدف 2% لأغلب عام 2019 بسبب عوامل مؤقتة، من بينها انخفاض أسعار الطاقة.

أضافت شركات القطاع الخاص الأمريكية عدد عاملين أقل من المتوقع في فبراير لكن بعد قفزة في التوظيف الشهر الأسبق مما يشير ان سوق العمل لازالت تدعم ما قد يصبح أطول دورة نمو اقتصادي على الإطلاق هذا العام.

وقال معهد "ايه.دي.بي" للأبحاث إن وظائف القطاع الخاص ارتفعت 183 ألف بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 300 ألف في يناير هي الأكبر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وجاءت زيادة فبراير أقل طفيفا من متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين عند 190 ألف.

ورغم تباطؤ وتيرة التوظيف في فبراير، إلا ان بيانات ايه.دي.بي علامة صحية قبل تقرير التوظيف لشهر فبراير الذي ستصدره وزارة العمل يوم الجمعة، والذي يتوقع محللون ان يظهر تراجع نمو وظائف غير الزراعيين إلى حوالي 180 ألف بينما ينخفض معدل البطالة إلى 3.9%.

وتم تعديل نمو الوظائف في يناير، المعلن في السابق 213 ألف، بزيادة 87 ألف وظيفة.

ارتفع العجز التجاري الأمريكي في عام 2018 إلى أعلى مستوى في عشر سنوات عند 621 مليار دولار رغم تعهدات الرئيس دونالد ترامب بتخفيضه، حيث عززت تخفيضات ضريبية الطلب الداخلي على الواردات في حين أضرت قوة الدولار ورسوم جمركية إنتقامية بالصادرات.  

وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الاربعاء إن العجز السنوي في السلع والخدمات زاد بمقدار 68.8 مليار دولار، أو 12.5%. وقفز العجز في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق إلى 59.8 مليار دولار، وهو أيضا أعلى مستوى في عشر سنوات وأكبر من متوسط توقعات المحللين. وسجل العجز التجاري في السلع مع الصين—الهدف الرئيسي للحرب التجارية التي يشنها ترامب---مستوى قياسيا 419.2 مليار دولار في 2018..

وبينما يستشهد ترامب في أوقات كثيرة بالعجز كدليل على فشل السياسات التجارية لسابقيه—على الرغم من ان أغلب الخبراء الاقتصاديين لا يركزون على هذا المؤشر—إلا ان العجز زاد 119 مليار دولار منذ توليه الحكم قبل عامين.وحتى إذا إستكمل اتفاقا لإنهاء الحرب التجارية مع الصين، فإن تقليص العجز بشكل كبير  ربما يثبت صعوبته حيث ان تباطؤ النمو العالمي يؤثر سلبا على الصادرات بينما يستمر الطلب الداخلي في تعزيز الشحنات القادمة من الخارج.

وبالنسبة للسلع فقط، قفز العجز الأمريكي مع العالم إلى مستوى قياسي 891.3 مليار دولار في 2018 من 807.5 مليار دولار قبل عام. وسجلت مستويات العجز  في السلع مع المكسيك والاتحاد الأوروبي مستويات قياسية. وفي نفس الأثناء، إستمر ارتفاع الفائض في الخدمات مسجلا مستوى قياسي 270.2 مليار دولار العام الماضي.

ولكامل العام، ارتفعت الصادرات 6.3% إلى 2.5 تريليون دولار حيث زادت شحنات سلع من بينها النفط الخام والمنتجات البترولية ومحركات الطائرات. وقفزت الواردات 7.5% إلى 3.12 تريليون دولار بفعل مشتريات سلع تتنوع من أدوية إلى كمبيوترات، بجانب خدمات مثل السفر.

وفي شهر ديسمبر، انخفضت الصادرات 1.9% مقارنة بالشهر السابق في أكبر انخفاض منذ أوائل 2016 إلى 205.1 مليار دولار نتيجة انخفاض شحنات الطائرات المدنية والمنتجات البترولية والذرة. وارتفعت الواردات 2.1% إلى 264.9 مليار دولار بفعل زيادة في إستيراد الأغذية والسلع الاستهلاكية والكمبيوترات والطائرات. وكان العجز في السلع قياسيا.

وتأتي البيانات عقب نشر التقرير الأولي للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع الأسبوع الماضي والذي أظهر ان الصادرات كانت عبئا على النمو للمرة الرابعة في خمسة فصول.

ويشير مؤيدون لترامب إلى محادثاته مع الصين وشركاء تجاريين أخرين للولايات المتحدة بجانب إعادة التفاوض على اتفاقية نافتا كجهود ستساعد في خفض العجز التجاري الأمريكي.

ولكن ساهمت أيضا السياسة التجارية لترامب بشكل كبير  في نمو العجز خلال 2018. فتسببت الرسوم التي هدد بها ثم فرضها على واردات قادمة من الصين في تدافع المستوردين على إرسال سلعهم قبل ان تدخل الرسوم الجديدة حيز التنفيذ والذي أدى إلى زيادة نشاط الملاحة في موانيء الساحل الغربي العام الماضي. وأضرت أيضا رسوم إنتقامية من الصين ردا على ترامب بصادرات زراعية أمريكية رئيسية مثل الفول الصويا التي انخفضت صادراتها بواقع 4 مليار دولار العام الماضي.  

وعلاوة على ذلك، ساهمت أيضا إنتقاداته وتهديداته بفرض رسوم على شركاء تجاريين من الصين إلى الاتحاد الأوروبي في تباطؤ تلك الاقتصادات وبالتالي طلبهم على السلع الأمريكية.

من المنتظر ان يصبح الرئيس دونالد ترامب رجل المئة مليار دولار بدلا من رجل الرسوم الجمركية كما يطلق على نفسه.

فإذا إستمر الاتجاه السائد في العام الماضي وصحت توقعات الخبراء الاقتصاديين، ستظهر بيانات تجارية مقرر صدورها يوم الاربعاء إن عجز الولايات المتحدة في السلع والخدمات مع العالم تخطى 600 مليار دولار في 2018. ويعني ذلك ان رئاسة ترامب ستشهد نمو العجز التجاري الأمريكي—المقياس الرئيسي الذي به يحكم على الدول إن كانت تربح أم تخسر—بأكثر من 100 مليار دولار.

وبعبارة أخرى، بحسب مقياس ترامب فإن الولايات المتحدة أسوأ بنسبة 20% عما كانت عليه في نهاية 2016، قبل قليل من توليه الحكم.

ولا يفضل الخبراء الاقتصاديون التركيز بشكل زائد على الميزان التجاري الأمريكي. فإنه إلى حد كبير مقياس يتحرك غالبا في إتجاهات معاكسة لصحة الاقتصاد.

فقد تسجل أكبر إنكماش للعجز التجاري الأمريكي على الإطلاق في عام 2009 عندما إنكمش بأكثر من 300 مليار دولارفي عام واحد نتيجة لأزمة الركود وقتها—والإنهيار المصاحب في الطلب الأمريكي على السلع المستوردة. (كنتيجة لهذا الانخفاض الحاد إنكمش العجز الأمريكي في السلع والخدمات أكثر من 200 مليار دولار خلال السنوات الثماني لحكم الرئيس باراك أوباما).

ورغم الاسم، لا ترتبط مستويات العجز التجاري بالسياسة التجارية بقدر ارتباطها بالسياسة الاقتصادية الأوسع نطاقا.

فكان المحرك الرئيسي على المدى الطويل لمستويات العجز المستمرة منذ 1975 الفجوة بين معدل الإدخار المنخفض للولايات المتحدة وجاذبيتها كوجهة للاستثمارات، والذي يرجع جزئيا إلى دور الدولار كعملة احتياط عالمي. وهذا يؤدي بدوره إلى قوة في الدولار، التي تساعد في حد ذاتها في زيادة العجز التجاري بخفض التكلفة الحقيقية للواردات وزيادة تكلفة السلع الأمريكية بالعملة المحلية في الأسواق الخارجية.

وفي أول 11 شهرا من عام 2018، زاد العجز الأمريكي في السلع والخدمات 52 مليار دولار أو حوالي 10% مقارنة بنفس الفترة في 2017. وإذا إستمر هذا النموذج في بيانات ديسمبر التي ستصدر يوم الاربعاء--و يتنبأ بذلك الخبراء الاقتصاديون المستطلع أرائهم—سيرتفع العجز إلى حوالي 610 مليار دولار في 2018. وفي عام 2016، بلغ 502 مليار دولار.

وكانت العوامل المباشرة للزيادة الحادة في العجز التجاري تحت حكم ترامب هو التوسع المالي الناتج عن التخفيضات الضريبية التي مررها عبر الكونجرس وقوة الدولار الناتجة جزئيا عن إنتعاش الاقتصاد الذي ساعد التوسع المالي في تحقيقه.

سجلت الحكومة الاتحادية الأمريكية فائضا في الميزانية خلال يناير. لكن حتى الأن هذا العام المالي، ارتفع العجز الإجمالي 77% عن نفس الفترة قبل عام.

وقالت وزارة التجارة يوم الثلاثاء إن العجز في أول أربعة أشهر من هذا العام المالي، الذي بدأ في الأول من أكتوبر، بلغ في الإجمالي 310.3 مليار دولار. وهذا ارتفاع من عجز بلغ 175.7 مليار دولار في نفس الفترة قبل عام مما يعكس تأثير التخفيض الضريبي البالغ قيمته 1.5 تريليون دولار الذي أقره الرئيس دونالد ترامب في 2017.

وتسجل في يناير فائض قدره 8.7 مليار دولار انخفاضا من فائض أكبر بلغ 49.2 مليار دولار في يناير 2018. وشهد يناير، الشهر الذي فيه يقدم الأفراد والشركات إقراراتهم الضريبية، فوائضا في 26 عاما خلال أخر 65 عاما.

ويتوقع مكتب الميزانية التابع للكونجرس ان يبلغ العجز هذا العام 897 مليار دولار بزيادة 15.1% عن عجز بلغ 779 مليار دولار العام الماضي.

إقتدى الرئيس دونالد ترامب في قراره تجريد بعض المصدرين الأتراك من صفة تفضيلية في التعاملات التجارية بتكتيكات أثبتت فعاليتها في الماضي.

ويضغط المسؤولون الأمريكيون على أنقرة للتخلي عن اتفاقها شراء منظومة دفاع صاروخية روسية. وأخر مرة صعدت فيها واشنطن الضغط على حليفتها بالناتو لإجبارها على الرضوخ حول قضية مهمة—وهي الإفراج عن قس أمريكي محتجز لديها منذ زمن طويل—دفعت الاقتصاد التركي إلى شفا الإنهيار، ولم يتعاف بالكامل منذ وقتها.

وقال إلتر توران،أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيلجي بإسطنبول، يوم الثلاثاء إن هذا الإجراء التجاري يوم الاثنين "هو خطوة سياسية تهدف إلى منع تركيا من شراء صواريخ اس-400 من روسيا". وأضاف "الولايات المتحدة تقيد قدرة تركيا على زيادة صادراتها إلى السوق الأمريكية، مدركة إنها ستضر اقتصاد الدولة".

وبين الدول التي واجهت تهديدات تجارية من ترامب، تعد تركيا استثناءا. فالولايات المتحدة تسجل فائضا تجاريا مع تركيا مما لا يترك مبررا اقتصاديا لتغيير بنود التجارة.وتسجل الولايات المتحدة أكبر مستويات عجز تجاري مع الصين والمكسيك وألمانيا وكندا، وكل منها تحت ضغط لإعادة التفاوض على اتفاقيات تجارية.

وستتأثر صادرات تركية بقيمة حوالي 1.7 مليار دولار، أو حوالي 1% من إجمالي صادرات تركيا، وفقا لتقرير خدمة أبحاث الكونجرس الصادر في يناير. وقال وزير التجاري التركي روشار بيكان على تويتر إن القرار يقوض هدف الدولتين "من زيادة التجارة الثنائية إلى 75 مليار دولار في السنوات القادمة. لقد بلغت أكثر قليلا من 21 مليار دولار في 2017، منها حوالي 12 مليار دولار كانت واردات تركية من الولايات المتحدة".  

تكنولوجيا الناتو

ولا تريد الولايات المتحدة ان تشتري تركيا منظومة دفاع صاروخية روسية لأنها قد تهدد تكنولوجيا حلف الناتو. وليست واشنطن راضية أيضا عن التواجد المتزايد لموسكو في الشرق الأوسط. وفي محاولة لإبعاد أنقرة عن منظومة الاس-400، عرضت وزارة الخارجية الأمريكية ان تبيع لتركيا منظومتها للدفاع الصاروخي باتريوت. لكن الشهر الماضي، أشارت تركيا مجددا إنها لا تختار بين الاثنين، مطالبة بتعديلات على البنود الأمريكية لبيع صواريخ الباتريوت وقائلة إنها تتوقع ان تسلم موسكو صواريخ الاس-400 في يوليو.

وتبقى العلاقات التركية الأمريكية متوترة حول عدد من الخلافات، حتى بعد ان هدأت تركيا المواجهة حول القس أندريو برونسون وأطلقت سراحه في أكتوبر. والخلافات الرئيسية بينهما هي دعم واشنطن لقوة كردية سورية تعتبرها أنقرة عدوا لدودا ومطالبة تركيا بأن ترحل الولايات المتحدة رجل دين تتهمه بالتحريض على محاولة الإنقلاب الفاشلة في 2016، وإدانة الولايات المتحدة لمصرفي تركي بتهم إنتهاك العقوبات المفروضة على إيران.

وهدد بالفعل الرئيس الأمريكي صراحة في الماضي"بتدمير تركيا اقتصاديا" إذا هاجمت القوات الكردية في سوريا بعد إنسحاب أمريكي مخطط له.

وسيجتمع مسؤولون كبار من الدولتين في أنقرة في وقت لاحق يوم الثلاثاء في محاولة لتضييق الخلاف حول سوريا وخطط تركيا شراء صواريخ اس-400 متطورة من روسيا.

وفي المحادثات، من المتوقع أيضا ان يناقش جيمس جيفري، الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، تشكيل منطقة أمنة في سوريا بطول الحدود التركية ومن سيراقبها. وتريد تركيا ان يراقب جيشها المنطقة الأمنة بدلا من قوة دولية لإبعاء الأكراد عن الحدود.

تباطأ نشاط القطاع الخاص في مصر خلال فبراير إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017 حيث تكافح الشركات لتدبير سيولة ويستمر انخفاض الطلبيات الجديدة، وفقا لمسح يجريه بنك الإمارات دبي الوطني بالتعاون مع مؤسسة ماركت.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي للشهر السادس على التوالي إلى48.2 نقطة من 48.5 نقطة في يناير—أقل بكثير من مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والإنكماش.

ويشير هذا الانخفاض المستمر ان الحكومة لابد ان تفعل المزيد لدعم نمو الاقتصاد وجذب استثمار أجنبي وتحفيز نشاط الشركات بعد قرارها في نوفمبر 2016 تعويم الجنيه ورفع أغلب القيود على العملة.

وقال التقرير "الشركات المصرية شهدت انخفاض الطلبيات الجديدة بوتيرة حادة في فبراير، بسبب ضعف أوضاع السوق وتراجع الصادرات". وأضاف "الانخفاض في إجمالي  المبيعات  كان هو الأكبر منذ 20 شهرا في ظل انخفاض الطلب الخارجي بأسرع معدل منذ أكتوبر 2016".

وقالت الشركات ان الانخفاض مرتبط بمشاكل خاصة بالتدفقات النقدية وسوء الطقس وضعف المبيعات. وتضررت الشركات خلال الأشهر الأخيرة من إبقاء البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي عند 16.75% لنحو عام وسط مخاوف حول التضخم.

لكن خفض البنك أسعار الفائدة 100 نقطة أساس خلال اجتماعه الأخير في فبراير—وهو تخفيض قد يساعد في تحفيز إقراض البنوك. وقد تشجع تعديلات في السياسة الضريبية وانخفاض عوائد السندات المحلية على التركيز من جديد على نمو القطاع الخاص.

ورغم التراجعات، "كانت الشركات متفائلة تجاه توقعات الإنتاج في فبراير" بحسب ما جاء في التقرير. "وارتفعت المعنويات ككل إلى أعلى مستوى في 10 أشهر حيث تتوقع 44% من الشركات ان تتحسن الأوضاع في الأشهر الاثنى عشر القادمة".

يتفوق الاسترليني على نظرائه هذا العام ومع إنحسار مخاوف خروج بريطانيا دون اتفاق، يرى الخبراء إن كل العلامات تشير إلى مزيد من القوة.

وخلص مسح أجرته وكالة بلومبرج لبنوك إن فرصة مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في نهاية مارس تبلغ الأن 9% فقط. وترى البنوك ان الاحتمال الأرجح هو تأجيل خروج بريطانيا أو حتى تمرير الاتفاق المتعثر لرئيسة الوزراء تيريزا ماي عبر البرلمان، وأي من الأمرين من المتوقع ان يقود الاسترليني للارتفاع.  

ويشير المسح إلى إحتمالية بنسبة 54% للتأجيل لما بعد 29 مارس بما يدفع الاسترليني صوب 1.33 دولار. وثاني أكثر سيناريو مرجح هو ان تمرر ماي اتفاقها بطريقة ما عبر مجلس العموم المنقسم على نفسه وتبلغ احتمالية ذلك 37%. وتنظر أيضا البنوك لهذا كأفضل سيناريو للاسترليني إذ قد يغذي صعوده إلى 1.38 دولار وهو مستوى لم يتسجل منذ أبريل 2018.

وقال كينيث بروكس، الخبير الاستراتجي لدى سوستيه جنرال، "الرياح باتت مواتية بشكل أكبر بفضل إدراك ان الموعد النهائي يقترب". "الاسترليني يتداول فعليا الأن على أساس تمديد المادة 50 لكن التأكيد قد يعطي الاسترليني دفعة أخرى قصيرة الآجل".

وشمل هذا المسح 16 بنكا. وتداول الاسترليني عند حوالي 1.3190 دولار يوم الثلاثاء.

وصعد الاسترليني أكثر من 3% مقابل الدولار ونحو 5% مقابل اليورو هذا العام حيث تستبعد السوق احتمال مغادرة بريطانيا التكتل الأوروبي بدون اتفاق.

قفز الدولار لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات يوم الثلاثاء حيث هدأت بيانات أمريكية أقوى من المتوقع لنشاط الخدمات ومبيعات المنازل الجديدة بعض المخاوف بشأن حالة أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل العملة الأمريكية على توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه  يوم الخميس قد يلمح إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة حتى العام القادم.

ومن بين العملات العشر الرئيسية، هبط الدولار الكندي إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من خمسة أسابيع بسبب مزيج من مشاكل تجارية وإستقالات بحكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو وتوقعات بأن البنك المركزي الكندي على وشك تغيير اتجاه سياسته.

وقال بريندان ماكينا، خبير العملات لدى ويلز فارجو سيكيورتيز في نيويورك، "الدولار يلقى دعما من البيانات".

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة التجارة الأمريكية إن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت لأعلى مستوى في سبعة أشهر في ديسمبر، بينما قال معهد إدارة التوريدات ان مؤشره لنشاط لقطاع الخدمات ارتفع أكثر من المتوقع الشهر الماضي.

وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة أمام اليورو والين والاسترليني وعملات رئيسية أخرى 0.22% إلى96.859 في الساعة 1648 بتوقيت جرينتش.

ونزل اليورو لأدنى مستوى في أسبوعين 1.1292 دولار وتداول في أحدث معاملات على انخفاض 0.35% عند 1.13 دولار.

ويقبل المستثمرون على العملات الأعلى عائدا حيث ان تذبذبات الأسعار في العملات الأكثر تداولا في العالم إنحسرت بشدة بعد تحول بنوك مركزية رئيسية إلى موقف أكثر ميلا للحذر.

ومن المتوقع ان يترك البنك المركزي الكندي تكاليف الإقتراض دون تغيير في اجتماعه للسياسة النقدية يوم الاربعاء. ويتوقع بعض المتعاملين إنه قد يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

وانخفضت العملة الكندية 0.32% إلى 1.3347 دولار كندي بعد تسجيلها 1.336 دولار في تعاملات سابقة يوم الثلاثاء الذي كان أدنى مستوى أمام الدولار الأمريكي منذ 25 يناير.

وفي نفس الأثناء، ارتفع الدولار الاسترالي لوقت وجيز بعد ان أبقى البنك المركزي الاسترالي أسعار الفائدة دوتغيير  في وقت سابق من اليوم وإحتفظ صانعو السياسة بتفاؤلهم تجاه الاقتصاد.

وتراجع الدولار الاسترالي خلال التداولات الأمريكية من أعلى مستويات الجلسة منخفضا 0.25% خلال اليوم عند 0.7074 دولار أمريكي.