جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
حثت رئيسة الوزراء تيريزا ماي الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على القيام "بدفعة واحدة أخرى فقط" لكسر الجمود حول البريكست بتقديم تعديلات على اتفاق للمساعدة في إقناع البرلمان البريطاني المنقسم بشدة بالموافقة على هذا الاتفاق.
وقبل ثلاثة أسابيع فقط على موعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، فشلت ماي حتى الأن في الحصول على تعديلات على اتفاقها للإنفصال تعتقد أنها ستكسبها تأييد مشرعين ألحقوا بالحكومة هزيمة بهامش قياسي في يناير.
وفي مناشدة في اللحظات الأخيرة للاتحاد الأوروبي والمشرعين في الداخل، قالت ماي متحدثة في مدينة جريمسبي الساحلية بشمال انجلترا ان الوقت قد حان لإنهاء الغموض حول الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي والموافقة على اتفاق يوم الثلاثاء.
وفي تحذير من ان المشرعين قد يجازفون بإثارة الشكوك حول رحيل بريطانيا أو يتسببون في جدال لأشهر أخرى طويلة حول أكبر تحول لبريطانيا في السياسة الخارجية والداخلية منذ عقود، حملت ماي رسالة بسيطة مفادها "دعونا ننجز الأمر".
وأبلغت ماي الحضور في جريمبسي، التي فيها 70% صوتوا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في إستفتاء عام 2016، "الأمر يحتاج دفعة واحدة إضافية فقط لمعالجة المخاوف الأخيرة والمحددة لبرلماننا".
وقالت ماي "دعونا نفعل اللازم كي يؤيد نواب البرلمان الاتفاق يوم الثلاثاء".
وتدخل لندن وبروكسل في خلاف حول ترتيبات الحدود الأيرلندية ما يعرف "بالباكستوب"، وهي سياسة تأمين لمنع عودة الضوابط على الحدود بين إقليم أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا—الحدود البرية الوحيدة بين المملكة المتحدة والتكتل.
وتحت ضغط من بعض المشرعين في حزب المحافظين الذي تتزعمه، تريد ماي تطممينات ملزمة قانونيا من الاتحاد الأوروبي ان بريطانيا لن تكون محتجزة بشكل دائم في هذه الألية، التي ستبقي بريطانيا في اتحاد جمركي مع التكتل.
وعند سؤالها إن كانت مسؤولة عن الغموض الذي أجبر شركات كثيرة على تأجيل قرارات استثمارية، قالت ماي مجددا إنه يوجد سبيل واحد فقط لتهدئة مخاوفهم—وهو التصويت لصالح اتفاقها والمضي قدما.
وعلى خلاف ذلك، قالت إن البريكست قد لا يحدث أبدا والذي سيكون خيانة للناخبين، أو قد تغادر بريطانيا بدون اتفاق لتخفيف الصدمة، وهو سيناريو كارثي لشركات كثيرة.
وقال مشككون في الاتحاد الأوروبي إن اتفاقها لا يعرض إنفصالا صريحا عن الاتحاد الأوروبي، بينما يريد المؤيدون للاتحاد الأوروبي الإحتفاظ بعلاقات أوثق.
وقل جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض، إن المناشدة "تبدو أكثر كعلامة يأس".
وقال لشبكة سكاي نيوز "تلك أوقات حرجة جدا. لا نحتاج أي تأجيل وتردد من الحكومة". "عليهم ان يدركوا ان اتفاقها لن ينجح، ولا يحظى بتأييد ولن يتم تمريره عبر البرلمان".
وتلك أول مرة تتوجه فيها ماي مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي، مما يظهر علامات على الإحباط من ان المحادثات لتأمين تعديلات على الباكستوب هذا الاسبوع لم تسفر حتى الأن عن إنفراجة.
وقابل هذا إحباطا أيضا على الجانب الأوروبي. وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار ان البريطانيين، وليس الاتحاد الأوروبي، من يجب ان يقبلوا بحل وسط، وان قرار مغادرة التكتل "كان مشكلة من صنعهم".
وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي، ردا على مقتطفات من خطاب ماي صدر في ساعات الليل، إنها تستعد لإلقاء اللوم على التكتكل في هزيمة جديدة ستلحق بخطتها.
وقال أحد الدبلوماسيين "نتوقع لعبة إلقاء اللوم بعد ان تخسر ثاني تصويت مهم الاسبوع القادم، بالتالي يبدو إنها تمهد بالفعل لذلك".
وتريد ماي بشدة تمرير خطتها في البرلمان يوم الثلاثاء. وإذا إنهزمت، سيتسنى للمشرعين التصويت يومي الاربعاء والخميس على ما إذا كانوا يريدون مغادرة التكتل بدون اتفاق أو المطالبة بتأجيل موعد الخروج—بما ينتزع تقريبا السيطرة على عملية البريكست من الحكومة.
ارتفع الذهب واحد بالمئة إلى أعلى مستوى في أسبوع يوم الجمعة مخترقا لوقت وجيز الحاجز الهام 1300 دولار حيث ان بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية قوضت الدولار ومعنويات المخاطرة وفي نفس الأثناء أيضا زادت من التشاؤم حول الاقتصاد العالمي.
وتعثر تقريبا نمو الوظائف الأمريكية في فبراير مع خلق الاقتصاد 20 ألف وظيفة فقط وسط إنكماش في توظيف قطاع البناء وقطاعات عديدة أخرى.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1296.76 دولار للاوقية في الساعة 1521 بتوقيت جرينتش في طريقه نحو تحقيق مكسب أسبوعي. ونزلت الأسعار يوم الخميس إلى 1280.91 دولار مقتربة جدا من أدنى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع لذي لامسته هذا الاسبوع.
وارتفعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.9% إلى 1297.4 دولار.
وقال جيم وايكوف، كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز، "رأينا أرقام ضعيفة على نحو مفاجيء للوظائف الأمريكية والذي ضغط على الدولار وأسواق الأسهم الأمريكية، الذي بدوره دعم صعود الذهب". وتابع "الذهب سيتأثر بمؤشر الدولار".
وإحتفظ الدولار بخسائر تكبدها في تعاملات سابقة أمام سلة من العملات بما يجعل المعدن أرخص على حائزي العملات الأخرى.
وقال برنارد داهداه المحلل لدى شركة ناتيكسيس "النمو في الولايات المتحدة سيتباطأ حيث وصلت الدولة للحد الأقصى من التوظيف وبلغت الإنتاجية مستوى مرتفعا جدا بالتالي لا يوجد مجال كبير للنمو....كما نصل لنهاية دورة الاحتياطي الفيدرالي من زيادات أسعار الفائدة، الذي من المتوقع ان يضعف الدولار بشكل أكبر".
وبينما تقرير يوم الجمعة لوزارة العمل تضمن نقاط مشرقة قليلة، مثل انخفاض طفيف في معدل البطالة وتعديل بالرفع لبيانات ديسمبر ويناير، فإنه أشار إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الذي يدعم نهج الاحتياطي الفيدرالي "من التحلي بالصبر" تجاه زيادات أسعار الفائدة هذا العام.
وقال وايكوف من شركة كيتكو إن أرقام الوظائف قد يتم تعديلها بالرفع و"التفاصيل الداخلية" ليست سيئة جدا.
وأضاف "لا أعتقد ان هذا التقرير وحده بشكل خاص سيغير السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي....إذا رأينا أرقام ضعيفة خلال الشهرين القادمين عنئذ تلك قصة مختلفة، لكن حاليا زيادة 20 ألف في وظائف غير الزراعيين استثناء".
ويراقب المستثمرون أيضا المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وسط إشارات متباينة من واشنطن حول إحتمالية حدوث إنفراجة.
قال كليت ويليمز المستشار التجاري للبيت الأبيض يوم الجمعة إن مسؤولي إدارة ترامب ليس لديهم خطط جديدة لإيفاد فريق إلى الصين من أجل محادثات تجارية مباشرة، لكن يحقق المفاوضون تقدما.
وأبلغ ويليمز الصحفيين على هامش إحدى الفعاليات التجارية بكلية جورج تاون للحقوق في واشنطن "نتباحث معهم (المسؤولين الصينيين) كل يوم، لكن لم يتم إبلاغ أي أحد بخطط للسفر". وأضاف ويليمز "ربما. لكن لا توجد خطط في الوقت الحالي".
وتدخل حكومتا أكبر اقتصادين في العالم في حربا من تبادل الرسوم التجارية منذ أشهر حيث تضغط واشنطن على بكين لمعالجة شكاوي قديمة من ممارسات وسياسات صينية حول الدعم الصناعي وتحويل التكنولوجيا والدخول إلى السوق وحقوق الملكية الفكرية.
ودفع التقدم في المحادثات البيت الأبيض لتأجيل زيادات في الرسوم لآجل غير مسمى على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار كان من المقرر ان تدخل حيز التنفيذ يوم الثاني من مارس.
قال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستحظى "بقفزة كبيرة جدا" في أسواق الأسهم إذا أبرم اتفاقا تجاريا مع الصين.
وأبلغ ترامب الصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض يوم الجمعة لتفقد ضرر خلفه إعصار في ولاية ألاباما "بمجرد إتمام تلك الاتفاقيات التجارية، إذا تمت، ونحن نعمل مع الصين، وسنرى ما سيحدث، لكن أعتقد أننا سنرى قفزة كبيرة جدا".
وقالت مصادر مطلعة إن ترامب يضغط على مفاوضيه من أجل ان يستكملوا على وجه السرعة اتفاقا مع الصين بدافع القلق من أنه يحتاج لإنتصار كبير على الساحة الدولية لإنعاش أسواق الأسهم قبل حملة إعادة انتخابه في 2020. وبدا ان تعليقاته يوم الجمعة تؤكد هذا الدافع.
لكن قال لاري كودلو، كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب، على تلفزيون بلومبرج في نفس الوقت تقريبا ان ترامب يريد اتفاق جيدا مع الصين، وليس اتفاقا سريعا.
وقال كودلو "فكرة التوصل لاتفاق سريع من أجل قفزة وجيزة في سوق الأسهم، أختلف بشدة معها"
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة إنه واثق من ان الولايات المتحدة يمكنها إبرام اتفاق تجاري مع الصين، لكن أضاف إنه يعتقد ان دولته ستؤدي بشكل جيد جدا باتفاق أو بدون اتفاق مع البلد الأسيوي العملاق.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال كليت ويليمز المستشار التجاري للبيت الأبيض إن الدولتين حققتا تقدما في المحادثات لكن لازال هناك عمل كثير ينبغي القيام به.
قال السفير الأمريكي لدى الصين يوم الجمعة إن الولايات المتحدة والصين لم يحددا موعدا لقمة من أجل حل خلافهما التجاري حيث لا يشعر أي من الجانبين بأن هناك اتفاق وشيك.
وقال تيري برانستاد، السفير الأمريكي لدى بكين، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال إنه "لم يتحدد موعدا" لاجتماع بين الرئيس ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ. وقال أيضا إن التحضيرات لمثل هذا الاجتماع لم تبدأ بعد.
وقال برنستاد إن المفاوضين يحتاجون ان يضيقوا بشكل أكبر هوة الخلاف في المواقف، بما في ذلك حول تطبيق اتفاق نهائي، قبل القيام بترتيبات عقد قمة.
وقال برنستاد في مكتبه بالسفارة الأمريكية في بكين "يتفق الجانبان أنه لابد من تحقيق تقدم كبير، مما يعني الشعور بأنهم قريبون جدا من حدوث ذلك". "لم نصل إلى ذلك بعد. لكننا أقرب مما كنا لزمن طويل جدا".
وتزيد تعليقات برنستاد من شكوك متنامية أن واشنطن وبكين قادرتان على ان تنهيا سريعا حربهما التجارية المستمرة منذ عام التي تهدد الأسواق العالمية والشركات.
ويحاول المفاوضون التجاريون في أكبر اقتصادين في العالم خلال الأسابيع الأخيرة إعداد اتفاق تجاري كي يبرمه رئيسيهما خلال مقابلة مباشرة. وأدى تقدم تحقق الشهر الماضيإلى مناقشة الجانبين عقد القمة هذا الشهر، ربما بحلول 27 مارس في فلوريدا بعد ان ينهي شي رحلة إلى إيطاليا وفرنسا.
وفي الأيام الأخيرة، خاصة بعد قمة فاشلة لترامب في فيتنام مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، أصبح مسؤولون صينيون كبار قلقين بشكل متزايد من الاتفاق على قمة بدون ضمان من واشنطن حول اتفاق نهائي، وفقا لمصادر مطلعة على فكر القيادة الصينية.
وتشير أيضا تعليقات من بعض المسؤولين بالبيت الأبيض ان أي اجتماع بين الجانبين قد يتأجل إلى الشهر القادم.
وفي حديثه لشبكة فوكس نيوز يوم الثلاثاء، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "يوجد آمل أنه ربما بنهاية هذا الشهر أو أوائل أبريل سيجتمع الزعيمان ويبرمان اتفاقا". وبعدها قال "لا تعتبروا هذا تأكيد مني لأنه ليس هناك شيء مؤكد بعد".
وأضافت المصادر إن الجانب الصيني يريد ان تكون القمة مراسيم توقيع أكثر منها تفاوض نهائي خوفا من ان يقدم ترامب مطالب في اللحظات الأخيرة.
كان التوظيف الأمريكي هو الأضعف منذ أكثر من عام بينما كانت وتيرة نمو الأجور هي الأسرع خلال تلك الدورة من النمو الاقتصادي وانخفض معدل البطالة، في مؤشر سواء على احتمال بدء تباطؤ محرك الوظائف الأمريكية أو أن الشركات تواجه صعوبة في إيجاد عاملين. وارتفعت السندات الأمريكية بينما انخفض الدولار والعقود الاجلة للأسهم.
وأظهر تقرير لوزارة العمل يوم الجمعة إن وظائف غير الزراعيين زادت 20 ألف بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 311 ألف في الشهر الأسبق. وكان متوسط توقعات الخبراء القتصاديين يشير إلى زيادة 180 ألف. وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة أفضل من المتوقع بلغت 3.4% مقارنة بالعام السابق، بينما تراجع معدل البطالة إلى 3.8%، قرب أدنى مستوى في خمسة عقود.
ورغم زيادات بوتيرة أسرع في الأجور قد تعكس صعوبة تواجهها الشركات في إيجاد عاملين مؤهلين، إلا أن القراءة الضعيفة لنمو الوظائف قد تغذي القلق حول المعنويات لدى المستهلكين الأمريكيين بعد انخفاض حاد في مبيعات التجزئة خلال ديسمبر كان الأسوأ في تسع سنوات. ويتوقع خبراء اقتصاديون ان يتباطأ النمو الاقتصادي هذا العام وسط نمو عالمي ضعيف وتلاشي أثر تحفيز مالي مثل التخفيضات الضريبية للرئيس دونالد ترامب.
وفي نفس الوقت، ربما ينتظر صانعو السياسة وخبراء اقتصاديون لعدة أشهر من التوظيف الضعيف قبل ان يخلصوا إلى انه يوجد سبب للقلق في سوق العمل. وقد يرجع بعض الضعف إلى أثار الإغلاق الحكومي أو طقس الشتاء، حيث انخفضت وظائف قطاع البناء بواقع 31 ألف وظيفة، لكن شهدت قطاعات أخرى كثيرة ضعفا أيضا من بينها التعليم والخدمات الصحية بالإضافة للترفيه والضيافة.
وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي هذا العام أنهم لن يرفعوا أسعار الفائدة مجددا قبل ان يروا صعودا في التضخم. وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شهادة أمام الكونجرس الاسبوع الماضي إن "سوق العمل تبقى قوية".
وكان هذا أول شهر فبراير منذ 2011 فيه تخيب القراءة الأولية للوظائف متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين. وكانت الزيادة البالغة 20 ألف الأدنى منذ سبتمبر 2017 وهو شهر تأثرت قراءته بعدة أعاصير كبيرة.
وقال شركات ان نقص العاملين الماهرين يحد من خططها للتوسع. وبالإضافة لذلك، تشمل تأثيرات سلبية محتملة إستمرار الغموض حول التوتر التجاري مع الصين وتلاشي الدفعة الناتجة عن السياسة المالية وتهديدات من الخارج.
وفقط هذا الاسبوع، خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها للنمو العالمي في 2019 إلى 3.3% من 3.5% وقلصت الصين نموها الاقتصادي المستهدف كما خفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته للمنطقة.
وارتفع متوسط الأجر في الساعة للعاملين بالقطاع الخاص 0.4% مقارنة بالشهر السابق متخطيا التوقعات بعد زيادة بلغت 0.1%. وجاءت الزيادة السنوية بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 3.1%.
قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي يعتبرون التوقعات المخفضة للنمو في عام 2019 التي أعلنها البنك يوم الخميس لازالت متفائلة جدا.
وقالت المصادر التي رفضت نشر أسمائها لأن المناقشات كانت سرية إن المسؤولين قالوا في اجتماع يوم الخميس أن التسارع المفترض في التوقعات للنصف الثاني من العام ربما لا يتحقق. ويعكس تعليق ماريو دراغي ان مخاطر النمو لازالت تميل للاتجاه الهبوطي بعض تلك المخاوف، حسبما أضاف مصدر.
وأشارت المصادر إن دراغي نفسه ضغط من أجل حزمة تحفيز لدعم الاقتصاد والتي وافق عليها مجلس محافظي البنك بالإجماع.
وخفض المركزي الأوروبي توقعاته لهذا العام بأكبر قدر منذ تدشين برنامجه للتيسير الكمي قبل أربع سنوات وتنبأ بنمو اقتصادي قدره 1.1%. وكشف صانعو السياسة عن جولة جديدة من التحفيز النقدي تشمل قروض جديدة للبنوك وتعهد بإبقاء أسعار الفائدة متدنية لوقت أطول.
وتثير الشكوك المستمرة حول التوقعات الجديدة احتمال إتخاذ إجراءات أخرى إذا زادت حدة التباطؤ.
ورفض المتحدث باسم البنك المركزي الأوروبي التعليق على مناقشات مجلس محافظي البنك.
قال متعاملون لرويترز إن العملة الأرجنتينية سجلت مستوى قياسيا منخفضا مقابل الدولار يوم الخميس لتهبط 4.12% وتغلق عند 42.5 بيزو للدولار.
وخسر الأن البيزو، الذي صعد في بداية العام، 7.81% حتى الأن في مارس مما يجدد المخاوف بعد موجة بيع حادة في 2018 خلالها فقدت العملة الأرجنتينية نحو نصف قيمتها أمام الدولار.
لن يسلم من مساعي الرئيس دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية أحد أوثق حلفاء الولايات المتحدة وهو إسرائيل.
وقال مصدران مطلعان طلبا عدم نشر اسمائهما لأن المحادثات سرية إن مفاوضين تجاريين أمريكيين يسافرون إلى إسرائيل الاسبوع القادم من أجل محادثات في مراحل متقدمة لتحديث اتفاقهما في تجارة المنتجات الزراعية وخفض الحواجز أمام صادرات الزراعة الأمريكية.
وأكدت الولايات المتحدة وإسرائيل الاجتماع المخطط له بدون تقديم تفاصيل إضافية. وعقد مسؤولون جولة سابقة من المفاوضات في الاشهر الأخيرة.
ولن يكون لتفاوض إسرائيل مع اقتصاد أكبر منها 55 مرة التداعيات العالمية لنزاع ترامب مع الصين، وهي مواجهة تسبب في تهاوي الأسواق وتطورت إلى حرب تجارية مستمرة منذ نحو عام. لكن السعي وراء شروط تجارة أفضل مع إسرائيل يظهر أنه ليس هناك حليف في مآمن من هوس الرئيس الأمريكي بما يراه ترتيبات تجارية غير عادلة. وقبل أيام فقط، أعلن ترامب خططا لإنهاء مزايا تجارية للهند وتركيا.
وفي إسرائيل، يتطلع ترامب إلى إستكمال مسعى لم يكمله سالفه. فكانت الولايات المتحدة قد ضغطت لتعديل اتفاق تجارة حرة يعود لعام 1985 واتفاقية زراعية خلال النصف الثاني من رئاسة أوباما، وفقا لشخص أخر على دراية بالأمر. ورغم ان المفاوضين الأمريكيين إجتمعوا مع الإسرائيليين وقتها، غير ان المناقشات لم تتقدم لأن إسرائيل ترفض تخفيض حواجز أمام المنافسة.
وإذا حد اتفاق جديد من الحماية التجارية وفتح الأسواق المحلية أمام مزيد من المنافسة، قد يحظى ذلك بتأييد البعض في إسرائيل، التي فيها ارتفاع تكاليف المستهلكين مصدر متكرر للإستياء.
ورغم حجمها الصغير نسبيا، بيد ان إسرائيل سجلت عجزا تجاريا بنحو 14 مليار دولار مع الولايات المتحدة في 2017. وأمريكا هي أكبر شريك تجاري بفارق كبير لإسرائيل بتجارة سنوية قيمتها 30 مليار دولار، ثلاثة أضعاف الإجمالي مع الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدولة. ومن بين الصادرات الرئيسية لتل أبيب إلى الولايات المتحدة الأحجار الكريمة والأدوية والألات الكهربائية. ومثلت الزراعة أقل من مليار دولار قيمة تجارة بين الدولتين في 2017، وفقا لموقع الممثل التجاري الأمريكي.
ومنذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة قبل ثلاثة عقود، نما الناتج الاقتصادي لإسرائيل بحوالي 13 ضعف. وأخر مرة تم فيها تحديث الاتفاقية الزراعية بين الحليفين كان في 2004.
وفي مراجعة عام 2018 للحواجز التجارية المرتفعة، سلطت الولايات المتحدة الضوء على الزيادة في المبيعات التي قد تنتج عن تخفيض الرسوم على الأغذية المصنعة في إسرائيل، بما يشمل منتجات الألبان.
وبحسب تقرير منفصل في عام 2018 من وزارة الزراعة الأمريكية، فإنه بموجب البنود الحالية، "أي منتج فعليا يتم إنتاجه في إسرائيل ويمكنه المنافسة في الولايات المتحدة قادر على دخول الولايات المتحدة بدون رسوم". "وعلى النقيض، المنتجات الأمريكية تستمر تواجه رسوما مرتفعة في قطاعات كثيرة مما يحد دخولها إلى السوق الإسرائيلية".