جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
هبط الجنيه السوداني في السوق السوداء يوم الثلاثاء لتتسع الفجوة مع السعر الرسمي بعد يومين من تخفيض الدولة عملتها بحدة.
وأشار متعاملون في السوق السوداء إن الجنيه السوداني جرى تداوله عند 50 جنيه مقابل الدولار مقارنة مع السعر الرسمي 47.50 المعلن يوم الأحد.
وبموجب نظام جديد تم إعلانه الأسبوع الماضي، بدأ فريق مشكل من بنوك ومكاتب صرافة يحدد سعر الصرف يوميا.
ويوم الأحد، اليوم الأول من العمل بالنظام الجديد، خفض الفريق الجنيه إلى 47.5 للدولار الواحد من 29 جنيه.
ويعاني اقتصاد السودان منذ إنفصال جنوب البلاد في 2011 أخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج النفط.
وفشل حتى الأن رفع عقوبات أمريكية إستمرت 20 عاما في تحقيق زيادة مأمولة في الاستثمار الأجنبي.
حذر اتحاد لشركات التصنيع الألمانية من أن أوروبا قد تنزلق في فوضى وتنهار التجارة إذا فشلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي في حل خلافاتهما حول مستقبل علاقة بريطانيا مع التكتل مما يزيد الضغط وسط مساعي أخيرة لإبرام اتفاق.
وقال خواكيم لانج، مدير اللوبي الصناعي النافذ (بي.دي.أي) يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي ببرلين "القمة القادمة للاتحاد الأوروبي بعد أسبوعين لابد ان تحدث إنفراجة في المحادثات، وإلا أوروبا ستواجه خطر حدوث خروج فوضوي لبريطانيا. والنتيجة ستكون أزمة ضخمة".
وقال المعهد الاقتصادي (أي.دبليو) الذي مقره مدينة كولونيا الألمانية في دراسة نشرت يوم الثلاثاء إن تداعيات خروج بريطانيا دون اتفاق قد تتسبب في هبوط الصادرات الألمانية إلى بريطانيا 57% حيث ستؤدي الرسوم والحواجز الجمركية إلى خنق التجارة. وبحسب اتحاد بي.دي.أي، تشمل الصناعات التي ستضرر خاصة بشكل حاد الخدمات اللوجيستية والسيارات والفضاء الجوي والأدوية والكيماويات.
وتعكس هذه التحذيرات من الصناعة الألمانية توترا متزايدا قبل قمة هامة يوم 17 أكتوبر. وألمحت بريطانيا يوم الاثنين إن إنفراجة في المفاوضات قد لا تكون وشيكة مصرة ان الاتحاد الأوروبي لابد ان يقوم بالتحرك القادم حول الكيفية التي سيتم بها تنظيم علاقات بريطانيا في المستقبل مع التكتل.
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام والعام القادم مستشهدا بتزايد النزعة نحو الحماية التجارية وعدم إستقرار في الأسواق الناشئة.
وقال الصندوق إن الاقتصاد العالمي سينمو بمعدل 3.7% هذا العام في تخفيض لتقديراته المعلنة في أبريل عند 3.9%.
وذكر المقرض الدولي الذي مقره واشنطن في تقريره المسمى أفاق الاقتصاد العالمي إن المخاطر التي يحذر منها هذا العام "مثل ارتفاع الحواجز التجارية ونزوح رؤوس الأموال من اقتصادات الأسواق الناشئة التي لديها عوامل أساسية ضعيفة وخطر سياسي مرتفع—أصبحت أكثر وضوحا".
وكانت كريستن لاجارد مديرة الصندوق أنذرت بهذه التعديلات الأسبوع الماضي حين توقعت في كلمة لها أن تسوء التوقعات قائلة "رياح الاقتصاد العالمي بدأ تتغير".
وتمهد هذه التوقعات لمناقشات هذا الأسبوع خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي فيها سيجتمع محافظو البنوك المركزية ووزراء المالية من حول العالم في إندونسيا لمناقشة أفاق الاقتصاد العالمي، من بين مواضيع أخرى.
وبينما قضى وزراء كثيرون العام ونصف العام الماضي يعربون عن مخاوفهم من مخاطر تزايد النزعة نحو الحماية التجارية، فإن تلك الجولة من التوقعات تظهر ان الرسوم التجارية بدأت تحدث تأثيرها.
وعانت التجارة العالمية. فبعد أن نما حجم التجارة العالمية العام الماضي 5.2% في أفضل أداء سنوي منذ تعافي 2010 و2011 من الأزمة المالية العالمية، يبدو ان التجارة تتجه هذا العام نحو النمو بمعدل 4.2% بتخفيض 0.9% عن التوقعات المعلنة في أبريل.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ نمو الاقتصاد الأمريكي 2.9% هذا العام دون تغيير عن توقعاته السابقة.
ويتوقع ان ينمو الاقتصاد الصيني 6.6% هذا العام دون تغيير أيضا عن التوقعات السابقة، و6.2% العام القادم.
وتم تخفيض توقعات النمو لمنطقة اليورو وأسواق ناشئة كثيرة لكن ليس كلها. فمن المتوقع ان تشهد السعودية وروسيا معدلات نمو أقوى.
وتشير التوقعات إلى نمو منطقة اليورو 2% هذا العام في تخفيض لتقديرات معلنة في يوليو بمعدل 2.2%.
وتأثرت أيضا توقعات صندوق النقد الدولي سلبا باقتصادات الأسواق الناشئة، التي تواجه عدم إستقرار على مدى الأشهر الستة الماضية. فالجانب الأخر لصعود الدولار نحو 10% هذا العام كان انخفاض العملات في الأسواق الناشئة مما رفع أسعار وارداتها وجعل من الأصعب لها إدارة الديون المقومة بالدولار وأجبر بنوكها المركزية على رفع أسعار الفائدة أحيانا في ظل ضعف اقتصادي.
ومن المتوقع ان ينكمش بحدة اقتصاد الأرجنتين هذا العام والعام القادم.
كما من المتوقع ان ينمو اقتصاد تركيا 0.4% فقط العام القادم نزولا من 7.4% العام الماضي.
انخفض اليورو لأدنى مستوى في سبعة أسابيع مقابل الدولار يوم الاثنين وسط خلاف بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي حول خطط ميزانية روما بينما تراجع اليوان بعد ان فشل تحرك من بكين لتحفيز الإقراض في تهدئة القلق حول النمو الاقتصادي.
وهبط الاسترليني مع جني المتعاملين للأرباح في مكاسب حققتها العملة مؤخرا على تفاؤل بتوصل بريطانيا لإتفاق خروج من الاتحاد الأوروبي.
وأقبل المستثمرون القلقون على الدولار مع تزايد مراهنات المضاربين على صعود العملة الخضراء الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2016.
وارتفع العائد على السندات الإيطالية لآجل عشر سنوات اليوم نحو 20 نقطة أساس إلى 3.60% وهو أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف بينما تراجع مؤشر الأسهم الرئيسي للدولة لأقل مستوياته منذ أبريل 2017.
ووجه نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، خلال حديثه في مؤتمر صحفي مع زعيمة اليمين المتشدد الفرنسية مارين لوبان، إنتقادات لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومفوض الشؤون الاقتصادية بيير موسكوفيتشي ووصفهما بأعداء أوروبا.
ونزلت العملة الموحدة 0.38% إلى 1.1475 دولار غير بعيدة عن أدنى مستوياتها في عام 1.1355 دولار الذي تسجل في منتصف أغسطس.
وتراجع اليورو 0.3% إلى 1.14020 فرنك سويسري وفقد 0.85% مقابل العملة اليابانية مسجلا 129.890 ين.
وأغلقت العملة الصينية عند أدنى مستوى لها في سبعة أسابيع 6.9315 يوان للدولار رغم المحاولة الأحدث من بكين لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة.
وأعلن البنك المركزي الصيني يوم الأحد تخفيضا كبيرا في مستوى السيولة التي لابد ان تحتفظ بها البنوك كاحتياطي في رابع تخفيض من نوعه هذا العام.
وفي نفس الأثناء، انخفض الاسترليني 0.48% إلى 1.3062 دولار ماحيا كافة مكاسبه الأسبوع الماضي مع تركيز الأسواق على أي إنفراجة كبيرة في مفاوضات الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي حيث تقترب بريطانيا من التوصل لإتفاق مع التكتل الأوروبي.
وقالت مصادر إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي يعتقدون إن اتفاقا مع بريطانيا حول مغادرة التكتل "وشيك جدا" في إشارة إلى احتمال التوصل لتسوية حول نقطة الخلاف الرئيسية الخاصة بحدود أيرلندا في المستقبل.
وفي نفس الوقت، واصل الدولار صعوده مؤخرا بدعم من بيانات اقتصادية إيجابية والطلب عليه كملاذ آمن وسط مخاوف جيوسياسية.
وصعد مؤشر يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.27% إلى 95.885 نقطة.
حذر ثلاثة نواب بمجلس الشيوخ الأمريكي من إن السعودية قد تواجه عواقب اقتصادية إذا تأكد إن صحفيا بارزا قُتل داخل قنصلية المملكة في إسطنبول بسبب إنتقاده للعائلة الحاكمة.
وقال ليندسي جراهام السيناتور الجمهوري إنه "من الضروري والمُلح" ان تعطي الحكومة السعودية إجابات واضحة بشأن مصير جمال خاشقجي، الصحفي الذي شوهد أخر مرة في القنصلية. وقال مسؤول تركي، تحدث بشرط عدم نشر اسمه ودون ان يقدم أدلة، إن خاشقجي قتل داخل القنصلية وهو إدعاء تنفيه الحكومة السعودية بشدة.
وقال جراهام النائب عن ولاية كارولينا الجنوبية على تويتر "إذا كان هناك أي صحة للمزاعم ضد الحكومة السعودية سيكون أثر هذا مدمرا للعلاقة الأمريكية السعودية وسيكون هناك ثمن كبير يدفعونه – اقتصاديا وغيره". وأضاف "قيم دولتنا يجب ولابد ان تكون حجر الزاوية لسياستنا الخارجية مع الخصوم والحلفاء على حد سواء".
وتأتي هذه التعليقات القوية من نواب بالكونجرس في وقت سعى فيه الرئيس دونالد ترامب لتطوير علاقات مقربة مع السعودية. وأحجم ترامب إلى حد كبير عن إنتقاد العائلة الحاكمة في السعودية لكنه قال في الأشهر الأخيرة إن السعودية يجب ان تنتج المزيد من النفط لخفض الأسعار الدولية ويجب ان تساهم بموارد إضافية للمساعدة في إستقرار سوريا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية رفضت نشر اسمها إن الوزارة تتابع الوضع وإنه لا يمكنها تأكيد الأنباء. وأحال البيت الأبيض الأسئلة إلى وزارة الخارجية. وقال ماركو روبيو النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا إن الولايات المتحدة يجب ان "ترد بقوة" إذا تأكدت الأنباء عن مقتل خاشقجي.
وكتب السيناتور بوب مينينديز عن ولاية نيوجيرسي، كبير الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، على تويتر "إذا صحت الأنباء، لابد ان يقف المجتمع الدولي سويا ويفرض عقوبات". وقال إن وزير الخارجية مايك بومبيو "لابد ان يتحدث بقوة ضد تكميم النشطاء والمعارضين والصحفيين العرب".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أبلغ وكالة بلومبرج خلال مقابلة الأسبوع الماضي إن خاشقجي، الذي يكتب في صحيفة واشنطن بوست، غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها الأسبوع الماضي وإنه مستعد أن يسمح لتركيا بأن تفتش المبنى.
إنخفضت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين إلى أدنى مستوى في أسبوع مع إقبال المستثمرين على الدولار إلتماسا للآمان وسط قلق بشأن هبوط في أسواق الأسهم العالمية تفاقم نتيجة مخاوف حول النمو الاقتصادي للصين.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.4% إلى 1185.75 دولار للأوقية في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش بعد ان لامس في تعاملات سابقة أدنى مستوياته منذ 28 سبتمبر عند 1183.19 دولار. وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.4% إلى 1189.20 دولار للأوقية.
وإنخفضت أسواق الأسهم بحدة جراء مخاوف لدى المستثمرين من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وتباطؤ النمو في الصين بسبب النزاع التجاري مع الولايات المتحدة وضعف في الأسواق الناشئة وخلاف حول ميزانية إيطاليا.
وإزداد القلق بعد ان خفض البنك المركزي الصيني يوم الأحد مستوى السيولة التي لابد ان تحتفظ بها البنوك كاحتياطي بهدف خفض تكاليف التمويل.
وفقد الذهب أكثر من 12% من قيمته منذ أبريل وهو ما يرجع بشكل كبير إلى قوة الدولار، التي تعكس قوة الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية.
وأظهر تقرير حكومي يوم الجمعة إن معدل البطالة الأمريكي انخفض لأدنى مستوى في نحو 49 عاما في أحدث البيانات الإيجابية التي قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة زياداته التدريجية لأسعار الفائدة.
ورغم الخسائر، ظل الذهب يتحرك في نطاق 34 دولار في الشهر ونصف الشهر الماضي الذي يرى بعض المحللين إنه يشير إلى صمود بفضل طلبات شراء للمعدن كملاذ آمن أثارها مخاوف حول الضرر على اقتصادات الأسواق الناشئة من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
إنخفضت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين مع تفاقم موجة بيع في قطاع التقنية تهبط بكل شيء من شركات تصنيع الشرائح الإلكترونية وشركات التواصل الاجتماعي وصولا إلى مطوري البرمجيات.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 168 نقطة أو 0.6% إلى 26276 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد اند بور 0.7% بينما نزل مؤشر ناسدك المجمع 1.5% في طريقه نحو تكبد خسارة للجلسة الثالثة على التوالي.
وواصلت تراجعات اليوم فترة ضعف للأسهم الأمريكية، التي هوت الأسبوع الماضي بعد أدت موجة بيع في سوق السندات إلى بلوغ العوائد أعلى مستويات منذ سنوات عديدة. وأثار صعود عوائد السندات في الاونة الأخيرة الشعور بالقلق من ان يتشجع المستثمرين لسحب أموالهم من الأصول التي تنطوي على مخاطر حيث ان حيازة الأصول الخالية من المخاطر كالسندات يصبح أكثر جاذبية.
وفيما يضيف لتلك المخاوف، تظهر أسهم شركات التقنية—المحرك الرئيسي لمكاسب السوق في السنوات القليلة الماضية—علامات على الضعف. فخسرت أسهم فيس بوك وأبل وأمازون ونيتفليكس وألفابيت أكثر من واحد بالمئة لكل منهم اليوم. وبينما يتأهب المتعاملون للمزيد من الاضطرابات في الفترة القادمة، قفز مؤشر تقلبات السوق 18%.
ويعتقد مستثمرون كثيرون إن الأسهم لازال أمامها مجال للصعود بفضل بيانات اقتصادية قوية وثقة مرتفعة بين الشركات والمستهلكين. ولكنهم يدركون أيضا انه مع إستمرار ارتفاع أسعار الفائدة سيشكك المستثمرون بشكل متزايد في حجم المخاطرة التي يرغبون في تحملها بمحافظهم الاستثمارية.
وهوت أيضا الأسهم الأوروبية وسط مخاوف جديدة حول ميزانية إيطاليا.
وقالت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة إن ميزانية إيطاليا تحيد بشكل كبير عن السياسات المالية الموصى بها وإنها "مصدر قلق خطير" مما يثير احتمال صدام بين روما وبروكسل.
وانخفض مؤشر ستوكس يوروب 60 بنسبة 1.1% بينما فقد مؤشر الأسهم الرئيسي لإيطاليا 2.4%.
وفي الصين، شهدت الأسهم أسوأ أداء يومي في أكثر من ثلاث سنوات مما قاد بقية الأسواق الأسيوية للانخفاض.
وخسر مؤشر شنغهاي المجمع 3.7% مع عودة المتعاملين والمستثمرين من عطلة وطنية استمرت لأسبوع.
وأتت التراجعات بعد أن خفض البنك المركزي الصيني الإحتياطي الإلزامي للبنوك للمرة الرابعة هذا العام الذي يحرر نحو 175 مليار دولار من أجل تعزيز الإقراض وسداد قروض مستحقة في المدى القصير، في أحدث مسعى من بكين لرفع نمو اقتصادها المتباطيء في ظل تصاعد حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية يوم الاثنين إن إدارة ترامب قلقة بشأن إنخفاض اليوان الصيني حيث تبحث وزارة الخزانة ما إن كانت تصنف الصين كمتلاعب بالعملة في تقرير مقرر صدوره الأسبوع القادم.
ويواجه وزير الخزانة ستيفن منوتشن ضغوطا من البيت الأبيض لتصنيف الصين رسميا متلاعب بالعملة في التقرير. وهبط اليوان 9% مقابل الدولار في الأشهر الستة الماضية ليكون من العملات الأسوأ أداء في أسيا وهو ما يثير التكهنات إن الصين تضعف عن عمد عملتها مع تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول إن الولايات المتحدة تراقب العملة الصينية عن كثب وتشعر بالقلق حيال انخفاضها مؤخرا. ولم يقدم المسؤول مزيدا من التفاصيل.
وكان الرئيس دونالد ترامب إتهم الصين والاتحاد الأوروبي بالتلاعب بالعملة في تغريدة له في يوليو قال فيها إن هذا التحرك "يحرمنا من تفوقنا التنافسي".
تراشق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالكلمات مع نظيره الصيني يوم الاثنين حيث يهدد تدهور سريع في العلاقات بين الدولتين التعاون في المستقبل حول كوريا الشمالية.
وأتت المحادثات الفاترة في بكين بعد وقت قصير من تصريح الرئيس الكوري الجنوبي إنه يتوقع ان يجتمع قريبا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون مع الزعيمين الصيني والروسي حيث تحشد بيونجيانج دعما من شريكيها التقليديين.
وجاءت زيارة بومبيو وسط أجواء أزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين مع تصاعد خلاف تجاري وتوقف التعاون العسكري وإلقاء كل طرف باللوم على الأخر في إقتراب سفنهما الحربية مؤخرا في بحر جنوب الصين الذي كاد يسفر عن تصادم. وكشف نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الأسبوع الماضي عن تغير في الاستراتجية الأمريكية مع الصين متهما بكين بتقويض المصالح الأمريكية على جبهات عديدة من بينها التدخل في الانتخابات الأمريكية.
ووصل بومبيو بكين يوم الاثنين قادما من سول التي فيها أطلع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان حول اجتماعه مع كيم في العاصمة الكورية الشمالية في مطلع الأسبوع.
وتضغط الولايات المتحدة على الصين—الحليف والمستثمر والشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية—لمواصلة جهود إقناع كيم بالتخلي عن برنامجه من الأسلحة النووية.
وبدأ وزير الخارجية الصيني وانج يي اجتماعه مع بومبيو اليوم بإتهام الولايات المتحدة بتصعيد التوتر التجاري وإثارة مشاكل حول تايوان وإنتقاد السياسات الداخلية والخارجية للصين بشكل غير مبرر.
وقال وانج "نطالب بأن تتوقف الولايات المتحدة عن هذا النوع من المواقف الخاطئة".
وقال إنه يعرف أن بومبيو يريد مناقشة كوريا الشمالية، وإن هذا يظهر أن بكين وواشنطن تحتاجان لعلاقة ثنائية مستقرة. وبدا ان هذا التعليق يشير ان الولايات المتحدة لا يجب ان تعتبر ان تعاون بكين حول كوريا الشمالية أمرا مسلم به.
ومن جانبه، قال بومبيو في تعليقاته الافتتاحية إن الولايات المتحدة لديها "خلاف جوهري" مع بكين حول قضايا أشار إليها وانج.
وقال "لدينا مخاوف كبيرة حول المواقف التي تتخذها الصين وأتطلع إلى الفرصة لمناقشة كل من تلك المواقف اليوم لأن تلك علاقة مهمة للغاية".
وأضاف إنه يأسف لاختيار الصين عدم إجراء الحوار الدبلوماسي والأمني—في اجتماع سنوي مفترض بين الدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين الصينيين والأمريكيين الذي كان مقرر إنعقاده في منتصف أكتوبر.
ومع خروج الصحفيين من الغرفة، قال وانج إن إلغاء الحوار لم يكن قرار الصين.
وفي علامات أخرى على التوتر بين الجانبين، لم يعقد بومبيو مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وانج وأبلغ الصحفيين في وقت سابق من اليوم إنه لا يخطط للاجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
يشن الشعبويون في إيطاليا هجوما ضاريا على المؤسسة الأوروبية حيث يستعدون للمعركة القادمة حول ميزانية 2019.
وناشد نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني يوم الاثنين الناخبين قبل انتخابات البرلمان الأوروبي العام القادم أن ينقذوا الاتحاد الأوروبي من نظام قيود الميزانيات والحدود المفتوحة التي يقول إنها مسؤولة عن مشاكل القارة.
وتعهد حليفه لويجي دي مايو بأن الانتخابات ستكون بمثابة "زلزال" وذلك قبل ان يتوجه إلى برلين من أجل محادثات مع مسؤولين من بينهم وزير الاقتصاد والطاقة بيتر ألتماير.
وبينما تفتح الإدارة الإيطالية جبهة جديدة في حملتها ضد المباديء الرئيسية للاتحاد الأوروبي، يكثف المستثمرون الضغط. فقد تجاوز العائد على السندات الإيطالية لآجل عشر سنوات 3.5% لأول مرة منذ 2014 اليوم وهبط مؤشر الأسهم الرئيسي للدولة لأدنى مستوىاته منذ أبريل 2017.
ويحاول سالفيني ودي مايو مواصلة الزخم الذي ساهم في فوزهم بالسلطة في إيطاليا حيث ان خططهم بتخفيض الضرائب وزيادة الإنفاق الاجتماعي تضعهما في صدام مع نظام الاتحاد الأوروبي الخاص بالميزانيات والمستثمرين الذين يحتاجونهما لتمويل تلك الخطط.
ويتعين على الحكومة الإيطالية أن ترسل مسودة الميزانية إلى بروكسيل بحلول 15 أكتوبر ويشير مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن خططها لعجز قدره 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي العام القادم سيكون إنتهاكا لقواعد الاتحاد الأوروبي.