جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ترددت أصداء الصعود المفاجيء في عوائد السندات الأمريكية عالميا يوم الخميس حيث قادت العوائد عبر أسواق السندات للارتفاع ووجهت ضربة لعملات وأسهم الاسواق الناشئة وأكدت مدى قوة الاقتصاد الأمريكي في وقت تعجز فيه بقية دول العالم عن اللحاق به.
وقفز العائد على السندات الأمريكية إلى 3.19% وهو أعلى مستوى في ثماني سنوات بعد صعوده بحدة يوم الاربعاء بفضل دلائل جديدة على قوة النمو الاقتصادي الأمريكي. وصعد الدولار مقابل عدة عملات بالأسواق الناشئة لتعاني الروبية الإندونسية والليرة التركية والروبل الروسي.
والسندات الأمريكية هي المقياس الرئيسي للمستثمرين الدوليين ويؤدي ارتفاع عائدها إلى زيادة تكاليف الإقتراض عالميا بغض النظر عن الأوضاع الاقتصادية المحلية. واليوم الخميس وصل العائد على السندات البريطانية لآجل 10 أعوام لأعلى مستوياته منذ قبل تصويت الدولة على الإنفصال عن الاتحاد الأوروبي، بينما لامست عوائد السندات اليابانية الموازية أعلى مستوياتها منذ يناير 2016. وارتفعت العوائد في دول الأسواق الناشئة لتقدم السندات الحكومية الفليبينية أعلى مستوى عائد منذ 2011.
وسلطت تحركات السوق يوم الخميس الضوء على فكرة متكررة في 2018 وهي تفوق أداء الاقتصاد الأمريكي. وهذا سمح للأسهم الأمريكية ان ترتفع بقوة هذا العام في حين تأثرت سلبيا الأسواق الأوروبية والأسيوية بمخاوف حول التوترات التجارية ونمو اقتصادي أقل قوة.
وفي واحدة من أبرز الأمثلة على هذا التفاوت هي إنه على الرغم من ارتفاع عوائد السندات الألمانية لآجل عشر سنوات يوم الخميس إلا إن فجوتها مع السندات الأمريكية إتسعت إلى حوالي 2.7% في زيادة بنحو 0.7% هذا العام. وهذا هو أكبر فارق منذ 1989 قبل سقوط جدار برلين.
وتنبأ محللو الأسواق أن الفارق سينحسر بمجرد ان يلحق النمو الأوروبي بالولايات المتحدة لكن هذا لم يتحقق. وقال روبرت تيب، كبير محللي الاستثمار في بي.جي.اي.ام للدخل الثابت إن هذا الفارق علامة على "التفاوت في مسار النمو". وأضاف إن السوق تستوعب "تسارعا معتدلا في النمو الأمريكي وتباطؤا في أوروبا وسط فجوة كبيرة بالفعل في العوامل الأساسية (الاقتصادية)".
وأشار تيب إن الفارق بين السندات الألمانية ونظيرتها الأمريكية قد يتسع إلى 3.25% في المدى القريب مستشهدا بمجموعة من الأسباب تشمل زيادة إصدار السندات في الولايات المتحدة بالإضافة لمخاوف في المدى القريب حول الحكومة المناهضة للمؤسسات في إيطاليا والتي تؤثر سلبا على المعنويات تجاه منطقة اليورو.
وأضاف إنه على المدى الطويل "السوق من المرجح ان تتقارب مع "إستقرار النمو الأوروبي وإنحسار نشاط الاقتصاد الأمريكي".
وجاءت التحركات بعدما أظهرت بيانات إن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي سجل مستوى قياسيا في سبتمبر ونمت وظائف القطاع الخاص بوتيرة أسرع من المتوقع. وهذا عزز توقعات المستثمرين بأن الاقتصاد الأمريكي سيستمر في التحسن بما يسمح للاحتياطي الفيدرالي مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى إذا بدا ان التعافي في بقية دول العالم أقل إستقرارا.
وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء إن أسعار فائدة البنك المركزي "بعيدة عن المستوى المحايد" مما يعني انه يوجد مجال كبير للإستمرار في زيادة تكاليف الإقتراض قبل ان تبدأ تعوق النمو.
وتثير موجة البيع في السندات الأمريكية تداولات محمومة وهو ما يصب في صالح البنوك. فقد زادت أحجام تداول السندات الحكومية الأمريكية 25% في سبتمبر عن مستواها قبل عام وفقا لتدريد ويب في علامة على ان ارتفاع العوائد يثير فورة نشاط في مكاتب التداول. وزادت أحجام تداول السندات الحكومية الأوروبية 20% في نفس الفترة.
وأدى أيضا ارتفاع أسعار الفائدة والتفاؤل حول الاقتصاد الامريكي إلى صعود الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة، التي تتعرض لضغوط هذا العام. وهبطت عملة إندونسيا، الروبية، إلى أدنى مستوى جديد في 20 عاما بينما سجلت الروبية الهندية أحدث مستوياتها الأدنى قياسيا. ونزلت الليرة التركية 1.3%مقابل الدولار وخسر الروبل الروسي 1.1%.
وقال جاريث بيري، خبير العملات وأسعار الفائدة لدى بنك ماكويري في سنغافورة "الدولار مطلق العنان الأن في مواصلة ارتفاعاته".
ويقول محللون إن هذا يشير إلى صعوبات أكبر للأسواق الناشئة. فقوة العملة الخضراء تجعل من الباهظ على الدول والشركات سداد الديون الدولارية وفوائدها. وقد إضطرت البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة للدفاع عن عملاتها بما يزيد تكاليف الإقتراض المحلي. ويحد أيضا ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية من جاذبية الأصول التي تنطوي على مخاطر أكبر في دول أخرى.
وبعد ان كان المستثمرين المتعطشين للعائد متحمسين في الإقبال على شراء أسهم وسندات الدول النامية بعد نوبات سابقة من التوتر، أصبحوا أكثر ترددا في تكرار ذلك مؤخرا معللين ذلك بغموض حول توقعات التجارة العالمية واضطرابات اقتصادية في دول مثل تركيا والأرجنتين.
وقال البنك المركزي الإندونيسي إنه تدخل للحفاظ على إستقرار الروبية ببيع دولارات يوم الاربعاء. ورفع بالفعل أسعار الفائدة الرئيسية خمس مرات منذ مايو في محاولة لجذب تدفقات أجنبية.
وعلى الرغم من ان الأسواق الصينية تبقى مغلقة من أجل عطلات، فإن اليوان تداول في التعاملات الخارجية قرب أدنى مستوياته منذ سنوات عديدة ليبلغ الدولار الواحد 6.8975 يوان.
ويعتقد بعض المحللين إن البنك المركزي الصيني سيحاول منع اليوان من التراجع إلى 7 يوان للدولار خلال الأشهر القليلة القادمة—وهو مستوى قد يصيب المستثمرين المحليين بحالة من الذعر ويثير تدفقات خارجية لرؤوس الأموال الذي من شأنه إضعاف الاقتصاد الذي يتباطأ بالفعل.
ومع ذلك ستجد الصين، مثل بقية دول العالم، من الصعب التصدي للاحتياطي الفيدرالي. وقال كين تشوينج، خبير العمللات الأسيوية في ميزهو بنك بهونج كونج، "لازلت أرى ضغوط انخفاض في الوقت الحالي لأنه يوجد تفاوت في السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الصيني".
ارتفع الذهب يوم الخميس حيث أغرى ضعف الأسعار مؤخرا بعض المشترين للعودة إلى السوق وأثار تراجع في أسواق الأسهم بعض الطلب على المعدن كملاذ آمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1203.01 دولار للأوقية في الساعة 1256 بتوقيت جرينتش بعد تداوله في نطاق ضيق بلغ 34 دولار لأكثر من شهر. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1206.80 دولار للأوقية.
وهبط الذهب أكثر من 12% منذ أبريل تحت ضغط من قوة الدولار التي تعززت من إنتعاش الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف من حرب تجارية عالمية.
وقال كارستن فريتش المحلل لدى كوميرز بنك "التحرك يظهر علامات على قوة الذهب".
وساعدت الشهية تجاه الذهب عند أسعار أدنى في ان يتجاهل المعدن قفزة في عوائد السندات الأمريكية لأعلى مستوى منذ منتصف 2011 بما يقود عوائد السندات العالمية للارتفاع ويدعم الدولار قرب أعلى مستوياته في ستة أسابيع. وتراجعت الأسهم في المقابل.
وقال جيم وايكوف كبير المحللين في كيتكو ميتالز إن بعض المستثمرين توجهوا إلى الذهب كملاذ آمن حول مخاوف التضخم. ويُستخدم الذهب عادة كأداة تحوط من خطر التضخم. لكنه أشار إن مكاسب يوم الخميس تحققت في الأساس بفضل عمليات شراء فني.
وبالنظر للفترة القادمة، يترقب المستثمرون أرقام وظائف غير الزراعيين الأمريكية المزمع نشرها يوم الجمعة ويظهر مسح أجرته رويترز إن الخبراء الاقتصاديين يتوقعون في المتوسط زيادة 185 ألف في سبتمبر بعد قفزة 201 ألف في أغسطس.
وتراجعت حيازات صندوق جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، 0.8% يوم الاربعاء بعد انخفاضها بأكثر من 4.5 مليون أونصة منذ أواخر أبريل.
انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي عقب قفزة متعلقة بإعصار في الأسبوع الأسبق مما يشير إلى قوة الطلب على العمالة.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة انخفضت 8 ألاف طلبا إلى 207 ألف من 215 ألف. وكان متوسط تقديرات المحللين يشير إلى 215 ألف.
وإستقر متوسط أربعة أسابيع، الذي يعد مقياسا أقل تقلبا من القراءة الأسبوعية، دون تغيير يذكر عند 207 ألف.
وتعود طلبات إعانة البطالة إلى مستويات قرب أدناها في نحو خمسة عقود. وهذا يتماشى مع التوقعات بأن أي زيادة عقب إعصار فلورينس ستكون على الأرجح مؤقتة، بناء على نموذج شوهد خلال أعاصير كبيرة أخرى مثل هارفي وإرما في 2017. وعزت القفزة في طلبات الأسبوع الأسبق إلى قراءات مرتفعة في ولايتي كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية اللتان تأذتا من فيضانات وتلفيات الإعصار فلورينس.
وهبط متوسط أربعة أسابيع للطلبات المستمرة إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 1973 بحسب ما جاء في التقرير. ومن المتوقع ان يؤكد تقرير الوظائف لشهر سبتمبر المزمع نشره يوم الجمعة إستمرار الطلب على العمالة وهو ما يجعل الشركات تحتفظ بعامليها الحاليين. ويقترب معدل البطالة من أدنى مستوى منذ 1969.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل إن البنك المركزي الأمريكي سيستمر في رفع أسعار الفائدة بوتيرة تدريجية من أجل مواصلة الدورة الحالية من النمو الاقتصادي وفي نفس الوقت كبح التضخم.
وأضاف باويل يوم الاربعاء في حدث تستضيفه مجلة أتلانتيك ومعهد أسبين في واشنطن "الطريقة العملية التي يمكننا بها التوازن بين التحرك سريعا جدا والتحرك بطيئا جدا هي التحرك تدريجيا". وأشار إن الاحتياطي الفيدرالي ربما يرفع أسعار الفائدة فوق ما يعرف بالمستوى المحايد، الذي لا يحفز أو يبطيء النمو.
وتابع "أسعار الفائدة لازالت تحفيزية، لكننا نتحرك تدريجيا صوب مستوى عنده ستكون محايدة—ليس بأن تقيد الاقتصاد، ومن المحتمل أن نتجاوز المستوى المحايد. لكننا بعيدين ربما عن المستوى المحايد في الوقت الحالي".
وكرر باويل تقييمه المتفائل للاقتصاد بعد يوم من جذب الإهتمام "للأوقات الاستثنائية" التي تعيشها الولايات المتحدة في ظل تضخم منخفض ومستقر بجانب بطالة منخفضة جدا.
وقال إن الولايات المتحدة تشهد "مجموعة إيجابية إلى حد مذهل من الظروف الاقتصادية، ونحن نعمل جاهدين على محاولة إستمرار هذا التوسع الاقتصادي وإبقاء البطالة منخفضة والتضخم عند المستوى المستهدف". وأردف قائلا "لا يوجد داعي للإعتقاد ان تلك الدورة من النمو لا يمكن إستمرارها لوقت طويل".
وتحدث مسؤولون أخرون بالاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق اليوم وكل منهم أبدى تأييده لزيادات إضافية في أسعار الفائدة، لكن إختلفوا حول الحاجة لزيادة أخرى هذا العام.
قفز مؤشرا داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد اند بور يوم الأربعاء في طريقهما نحو تسجيل مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء حيث يقيم المستثمرون تعليقات إيجابية حول الاقتصاد الأمريكي من مسؤولين بالبنك المركزي ويترقبون تقرير الوظائف يوم الجمعة.
وأضاف مؤشر الداو 155 نقطة أو 0.6% إلى 26928 نقطة بعد تسجيل مكاسب لأربع جلسات متتالية ومحققا أعلى مستوى على الإطلاق قبل يوم. وصعد مؤشر ستاندرد اند بور 0.4% ويتجه نحو تسجيل أول مستوى قياسي مرتفع له منذ 20 سبتمبر مع ارتفاع عشرة قطاعات من القطاعات الأحد عشر للمؤشر. وزاد مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية 0.4% ويبقى قريبا من اعلى مستوياته على الإطلاق الذي تسجل في أغسطس.
وتلقت الأسهم دفعة هذا الأسبوع بعد ان توصلت الولايات المتحدة وكندا إلى إتفاق حول السياسة التجارية مما دفع بعض المستثمرين لتوقع المزيد من الإتفاقيات التجارية في الفترة القادمة خاصة مع الصين.ورغم المخاوف من ان الرسوم الجمركية قد تتسبب في تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا إن إستقرار النمو الأمريكي ونتائج أعمال الشركات عزز مؤشرات الأسهم على مدار العام.
وقدم عدد من المسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي تعليقات متفائلة حول الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع معززين التوقعات بأن التضخم سيزيد بوتيرة مطردة وليس بوتيرة قوية تتطلب من البنك المركزي تسريع زيادات أسعار الفائدة. ويتوقع بعض المستثمرين ان تستمر تلك الخلفية في رفع الأسهم خلال الربع الرابع من العام.
ويتطلع المحللون إلى تقرير الوظائف يوم الجمعة للوقوف على حالة التوظيف ونمو الاجور بالولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء إن القطاع الخاص الأمريكي أضاف 230 ألف وظيفة في سبتمبر وهو عدد أكبر مما كان يتوقع الخبراء الاقتصاديون.
ويقيم المستثمرون أيضا ما إن كان قرار أمازون دوت كوم مؤخرا بزيادة حدها الأدنى للأجور إلى 15 دولار الشهر القادم قد يسبب ضغوط في تكاليف العمل لدى شركات أخرى. ومع ذلك يقول محللون كثيرون إن الزيادات في ضغوط الأسعار من المتوقع ان ترتفع تدريجيا، إلا في حالة صدمة تجارية مفاجئة أو قفزة في أسعار النفط.
وارتفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 3.099% من 3.056%. وساهم ارتفاع عوائد السندات في صعود أسهم البنوك حيث ان ارتفاع العائد على السندات طويلة الآجل يعزز ربحية الإقراض. وأضاف قطاع الشركات المالية بمؤشر ستاندرد اند بور 0.6%.
ويترقب المستثمرون أيضا موسم أرباح الشركات في الربع الثالث والذي سينطلق جديا يوم 12 أكتوبر .
وفي نفس الأثناء، ارتفع مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقيس قيمة الدولار أمام سلة من 16 عملة أخرى، 0.2% في سادس جلسة على التوالي من المكاسب.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عقوبات نظيره الأمريكي على إيران هي المسؤولة إلى حد كبير عن ارتفاع أسعار النفط الخام.
وقال بوتين في مؤتمر أسبوع الطاقة الروسي في موسكو يوم الاربعاء "الرئيس ترامب يرى أن السعر مرتفع، وهو محق جزئيا، لكن دعونا نكون منصفين...دونالد، إن أردت ان تجد المسؤول عن صعود الأسعار، فعليك ان تنظر في المرآه".
ورفض الزعيم الروسي الإنتقادات المتزايدة لأوبك وحلفائها الذين يتهمهم ترامب بالتسبب في صعود خام برنت لأعلى مستوى في أربعة أعوام قرب 85 دولار.ومع ذلك قال بوتين إن بلاده عززت بالفعل الإنتاج ولديها القدرة على إضافة ما بين 200 ألف و300 ألف برميل لإمدادات السوق.
وأظهرت السعودية، الحليف الأوثق لروسيا داخل مجموعة المنتجين للنفط، في وقت سابق علامات على الرضوخ لضغط ترامب. وقال وزير الطاقة علي الفالح للصحفيين في موسكو إن المملكة زادت "بشكل كبير" إنتاجها إلى مستوى شبه قياسي 10.7 مليون برميل يوميا.
وقال بوتين إن تعاون روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إستعاد بنجاح التوازن لسوق النفط وإن السعر الجيد يتراوح بين 65 دولار و75 دولار للبرميل.
وأضاف بوتين إن الأسعار الحالية "ترجع بشكل كبير إلى سياسات الإدارة الأمريكية الحالية—التوقعات بعقوبات ضد إيران والمشاكل السياسية في فنزويلا". "إنظر لما يحدث في ليبيا. الدولة تدمرت. هذا نتيجة السياسات غير المسؤولة التي لها تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي".
ارتفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى منذ عام 2011 متخطيا ذروته السابقة في 2018 التي تسجلت في مايو حيث ساعدت بيانات اقتصادية في تعزيز التفاؤل إزاء الاقتصاد الأمريكي. ووصل العائد على السندات لآجل 30 عاما أعلى مستوى في أربع سنوات وصعد الدولار.
وأدى تحسن شهية المستثمرين تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر إلى تدعيم ارتفاع عوائد السندات الأمريكية مع صعود الأسهم صوب مستويات قياسية وسط بيانات إيجابية حول الوظائف الأمريكية وإنحسار القلق بشأن الوضع المالي في إيطاليا.
وتأتي القفزة في عوائد السندات بعد تقارير أمريكية أقوى من المتوقع لنشاط الخدمات ووظائف القطاع الخاص وتأتي بعد قرار الأسبوع الماضي من الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة. ومن المقرر نشر التقرير الحكومي الشهري للوظائف يوم الجمعة وسيتحدث جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
وقفز العائد على السندات القياسية لآجل عشر سنوات 6 نقاط أساس يوم الاربعاء إلى 3.1268% متخطيا أعلى مستوى تسجل في مايو عند 3.1261%. وزاد العائد على السندات لآجل 30 عاما بواقع 7 نقاط أساس إلى 3.2879%.
قال الرئيس دونالد ترامب إن ملك السعودية قد لا يستمر في الحكم لأسبوعين بدون الدعم الأمريكي، في تصعيد للضغط على أحد أقرب حلفائه العرب من أجل كبح أسعار النفط ودفع مقابل مالي على الحماية العسكرية.
وقال ترامب في تجمع إنتخابي في ولاية مسيسيبي الأمريكية ليل الثلاثاء "ماذا عن صفقاتنا العسكرية التي نحمي بها دول غنية، أنا أحب الملك سلمان، لكني قلت له أيها الملك—نحن نحميك—ربما لا تتمكن من البقاء في الحكم لأسبوعين بدوننا. عليك ان تدفع من أجل الحماية العسكرية، عليك ان تدفع"
وبينما ارتفعت أسعار النفط فوق 80 دولار للبرميل زاد ترامب الضغط على أكبر بلد مصدر للخام في العالم من أجل عمل المزيد لخفض الأسعار ودفع تكاليف التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة. ورغم ان علاقات المملكة مع الولايات المتحدة تحسنت تحت حكم ترامب إلا ان تعليقات الثلاثاء كانت قاسية على غير المعتاد وتشكك على ما يبدو في إستقرار المملكة القائمة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ولم يخض ترامب في تفاصيل أكثر عن تلك المحادثة التي أجراها مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لكن يبدو إنه يشير إلى مكالمة هاتفية جرت يوم السبت.
فذكرت قناة العربية المملوكة للسعودية إن الاثنين ناقشا جهود الحفاظ على إمدادات الخام لضمان إستقرار سوق النفط ونمو الاقتصاد العالمي. وقال البيت الأبيض إن ترامب والملك تحدثا عن "قضايا المنطقة".
وجذبت المكالمة إهتمام تجار النفط وصناديق التحوط، الذين يراقبون عن كثب أي علامات على أن الولايات المتحدة ربما تتخذ موقفا ضد السعودية أو أعضاء أخرين بمنظمة أوبك بعدما إستغل ترامب خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر لنقل هذه الأراء.
ومنذ الفوز بالحكم، يزعزع ترامب أسس تحالفات الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية بالتشكيك في أهمية منظمة حلف شمال الأطلسي والإنسحاب من إتفاق نووي مع إيران ساعد الاتحاد الاوروبي في التفاوض عليه وقال في خضم خلاف تجاري أن الاتحاد الأوروبي "خصم".
ولطالما كانت السعودية مشتريا رئيسيا للسلاح الأمريكي بإنفاق مليارات الدولارات على منظومات متطورة، وهي نقطة كان ترامب حريصا عليها عندما زار ولي العد السعودي الأمير محمد بن سلمان البيت الأبيض في مارس. ولكن جرت بعض من تلك الصفقات بخصومات كبيرة مما أثار تدقيقا عاما.
ارتفع مؤشر نشاط قطاع الخدمات الأمريكي على غير المتوقع إلى مستوى شبه قياسي في سبتمبر مما يقدم دلائل جديدة على قوة الجزء الأكبر من الاقتصاد.
وأظهرت بيانات لمعهد إدارة التوريدات إن مؤشر قطاع الخدمات قفز إلى 61.6 نقطة من 58.5 نقطة. وكان متوسط التوقعات يرجح انخفاض المؤشر إلى 58 نقطة.
وزاد مؤشر نشاط الأعمال إلى 65.2 نقطة وهو أعلى مستوى منذ يناير 2004 بينما قفز مؤشر التوظيف إلى مستوى قياسي 62.4 نقطة من 56.7 نقطة.
وتخطت القراءة كافة التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين مما يسلط الضوء على إستمرار قوة شركات الخدمات وسط طلب إستهلاكي قوي يدعمه تخفيضات ضريبية ووفرة في الوظائف. وبينما يعود المؤشر العام لنشاط قطاع الخدمات إلى عام 2008، تظهر الحسابات غير الرسمية بناء على قراءاتنا السابقة لمكونات ان المؤشر عند أعلى مستوى له منذ بلوغ 62 نقطة في أغسطس 1997.
وكانت الزيادة واسعة النطاق مع تسجيل كافة المكونات الأربعة مكاسب: نشاط الأعمال والطلبيات الجديدة والتوظيف وتسليم الموردين. وارتفع مؤشر الأعمال غير المنجزة مما يظهر ان الشركات لازالت تكافح لتلبية الطلبيات.
وتبعث قراءة التوظيف القياسية إشارة إيجابية قبل نشر تقرير الوظائف الأمريكية الرسمي يوم الجمعة. ويتنبأ الخبراء الاقتصاديون بأن تسجل الوظائف خارج القطاع الزراعي زيادة قوية جديدة في سبتمبر.
أضافت شركات القطاع الخاص الأمريكية أكبر عدد من العاملين في سبعة أشهر خلال سبتمبر في مؤشر على إستمرار قوة سوق العمل.
وأظهرت بيانات من معهد أيه.دي.بي للبحوث يوم الأربعاء إن وظائف القطاع الخاص زادت 230 ألف بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 168 ألف في أغسطس. وكان متوسط تقديرات المحللين يشير إلى زيادة 184 ألف.
وقفزت الوظائف في الصناعات المنتجة للسلع، التي تشمل قطاعي التصنيع والبناء، بواقع 46 ألف وهي أكبر زيادة منذ مارس بعد زيادة بلغت 23 ألف في الشهر السابق.
وأضاف شركات الخدمات 184 ألف وظيفة وهي الزيادة الأكبر منذ يناير.
وتشير البيانات، التي تأتي قبل نشر وزارة العمل تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة، إن التوظيف يبقى قويا رغم نقص في العمالة المتاحة لشغل الوظائف الشاغرة. وكان الطلب على العمالة هو الأكبر في قطاع البناء بجانب الخدمات الإدارية والرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية بحسب ما جاء في تقرير ايه.دي.بي.
كما تشير زيادات التوظيف إلى إستمرار التوسع الاقتصادي حتى نهاية العام حيث تؤدي زيادة في مستويات الدخل إلى تعزيز إنفاق المستهلك، المكون الأكبر للاقتصاد، بينما تساعد في تخفيف تأثير الحرب التجارية المتصاعدة مع الصين.