جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال كبير الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي لدى بركليز يوم الجمعة إن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما يبدأ تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه لشهر سبتمبر في محاولة لمواجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية الناتج عن تصاعد التوترات التجارية.
وقال مايكل جابن في رسالة بحثية "نتيجة لذلك، ساءت توقعاتنا للأوضاع الاقتصادية والمالية الأمريكية، ونتوقع الأن ان يخفض الاحتياطي الفيدرلي سعر الفائدة الرئيسي 75 نقطة أساس هذا العام، ليبدأ بتخفيض 50 نقطة أساس في سبتمبر".
وتابع "التحرك في موعد أقرب ليس مستبعدا، من وجهة نظرنا، إذا تدهورت الأوضاع المالية سريعا".
عززت السندات الألمانية مكاسبها مما قاد عائد السندات القياسية إلى أكثر مستوى سلبي على الإطلاق، بينما صعدت السندات الأمريكية مع إقبال المستثمرين على الدين السيادي إلتماسا للآمان وسط توترات تجارية عالمية متصاعدة بجانب تعثر النمو ومخاطر سياسية إيطالية.
وانخفض عائد السندات الأمريكية لآجل 30 عاما إلى مستوى تسجل أخر مرة منذ إنتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما تتجه أسعار الفائدة الألمانية لآجل عشر سنوات إلى رابع إنخفاض أسبوعي على التوالي بعد ان تعهد الزعيم الأمريكي بفرض رسوم على السلع المكسيكية. ونزل عائد السندات الألمانية دون أدنى مستوى سابق الذي تسجل قبل ثلاث سنوات عندما كان البريكست وتحفيز البنك المركزي الأوروبي المحركين الرئيسيين للسوق.
ويأتي إنخفاض العائد في وقت ينقلب فيه منحنى عائد السندات في أسواق عديدة، مما أثار القلق بشأن قوة الاقتصاد العالمي. ويحصل المستثمرون الأن على عائد أعلى على أذون الخزانة الأمريكية لآجل ثلاثة أشهر من الدين لآجل عشر سنوات، بينما يراهن المتعاملون في أسواق النقد البريطانية على ان بنك انجلترا ربما يخفض أسعار الفائدة العام القادم.
ورغم ان صعود هذا العام في السندات الألمانية دفع العوائد إلى مستويات سلبية عبر أغلب أجزاء المنحنى، بيد ان الطلب على الدين الألماني يبقى قويا.
وانخفض عائد السندات الألمانية لآجل عشر سنوت إلى سالب 0.213% متخطيا المستوى المنخفض السابق سالب 0.205% الذي تسجل في يوليو 2016، بعد شهر من تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي. ويرى حاليا المتعاملون في أسواق النقد فرصة بنسبة 70% لتخفيض البنك المركزي الأوروبي سعر فائدته على الودائع في الربع الأول من العام القادم.
وتراجع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات 7 نقاط أساس إلى 2.15%، بينما لامس عائد السندات لآجل 30 عاما 2.59%.
وبينما كانت التوترات الجيوسياسية المحرك وراء أحدث صعود للسندات في أوروبا، إلا انها تأتي على خلفية تضخم منخفض بشكل هيكلي ونمو ضعيف. ويثير هذا المخاوف من ان المنطقة ربما تسلك مسار اليابان، مما يعني عوائد سندات منخفضة بشكل دائم وسياسة نقدية تيسيرية. ويستمر التضخم أيضا أقل من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي في الولايات المتحدة.
صعد الذهب إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع يوم الجمعة ويتجه نحو تحقيق أول مكسب شهري في أربعة أشهر مع إقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن بعد تهديد مفاجيء من واشنطن بفرض رسوم على المكسيك، الذي أذكى المخاوف من حدوث ركود عالمي.
وقفز الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 1302.62 دولار للاوقية بحلول الساعة 1438 بتوقيت جرينتش بعد تسجيل أعلى مستوياته منذ 11 أبريل عند 1304.24 دولار.
وصعد المعدن نحو 1.5% حتى الأن هذا الشهر ويتجه أيضا نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مرتفعا نحو 1.5%.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.1% إلى 1301.60 دولار.
وقال ترامب يوم الخميس إن واشنطن ستفرض رسوما نسبتها 5% على كافة السلع القادمة من المكسيك، يبدأ سريانها يوم العاشر من يونيو، حتى يتوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وفي نفس الأثناء، قال الرئيس المكسيكي أندريس لوبيز أوبرادور إنه سيرد "بحذر بالغ" على التهديدات ودعا المكسيكيين للتوحد من أجل التعامل مع التحدي.
وفتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد متضررة من المخاوف أن تهديد ترامب بفرض رسوم على المكسيك قد يدفع أكبر اقتصاد في العالم نحو أزمة ركود.
وارتفعت العقود الاجلة لأسعار الفائدة الأمريكية يوم الجمعة حيث زاد المتعاملون مراهناتهم على تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه إذا فرض رسوما على المكسيك، فإن الشركات ستغادر الدولة لتفادي دفع هذه الرسوم وتنتقل إلى الولايات المتحدة.
وأدلى ترامب بتلك التعليقات يوم الجمعة على تويتر بعد يوم من التهديد بفرض رسوم جديدة على المكسيك إلا إذا أوقفت الدولة تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة.
وهدد تعهد ترامب بفرض رسوم على كافة السلع القادمة من المكسيك حول الهجرة غير الشرعية بزيادة التكاليف على شركات تصنيع السيارات وشركات مصنعة أخرى، وترك رئيس المكسيك يدعو إلى حل القضية "من خلال الحوار".
والمكسيك إلى حد كبير أكبر مصدر لواردات السيارات الأمريكية وستؤدي الرسوم على السلع القادمة منها إلى زيادة تكاليف شركات تصنيع كبرى كثيرة.
وقال ترامب على تويتر ان الرسوم "تتعلق بوقف المخدرات وأيضا المهاجرين غير الشرعيين".
وفي تغريدة تالية، قال ترامب إن أغلب المخدرات تدخل الولايات المتحدة عبر المكسيك.
وكتب ترامب "هذا إستمر لسنوات عديدة، ولم يحدث شيئا لمعالجته". "لدينا عجز تجاري بقيمة 100 مليار دولار مع المكسيك. حان الوقت للتحرك".
وأردف قائلا "من أجل عدم دفع الرسوم، إذا بدأت ترتفع، ستغادر الشركات المكسيك، التي سحبت 30% من صناعتنا للسيارات، وستعود إلى الولايات المتحدة. لابد ان تحرر المكسيك نفسها من تجار المخدرات وعصابات (كارتلات) المخدرات. الرسوم تتعلق بوقف المخدرات وأيضا المهاجرين غير الشرعيين".
ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي أقل من المعلن في السابق خلال مايو حيث تضررت توقعات الاقتصاد ككل بتصاعد الحرب التجارية مع الصين.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة إن مؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك ارتفع إلى 100 نقطة من 97.2 نقطة في الشهر الأسبق. وهذا لا يزال أعلى مستوى في ثمانية أشهر لكن أقل من القراءة المبدئية 102.4 نقطة ومتوسط تقديرات المحللين بقراءة نهائية بلغت 101.5 نقطة.
وتراجع مؤشر الأوضاع الراهنة إلى 110 نقطة بينما ارتفع مؤشر التوقعات إلى 93.5 نقطة.
ورغم ان ثقة المستهلك تلقت دفعة من نمو اقتصادي قوي على غير المتوقع وأقل معدل بطالة في 49 عاما، بيد ان تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم أضر بالثقة. وقال التقرير إن الانخفاض في الثقة في نهاية الشهر "تركز في أفاق الاقتصاد ككل".
وربما تتراجع الثقة بشكل أكبر في الأشهر المقبلة بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس بفرض رسوم على كافة الواردات من المكسيك. وزاد ترامب هذا الشهر رسوما على بعض السلع من الصين إلى 25% من 10%، وتخطط بكين لزيادة الرسوم على سلع أمريكية يوم الأول من يونيو ردا على ذلك.
قالت الصين إنها ستعد قائمة لإدراج عليها ما أسمته بالكيانات "غير الموثوق بها" التي تقول إنها تضر مصالح الشركات المحلية، وهو أمر شامل قد يؤثر من المحتمل على ألاف الشركات الأجنبية حيث تتصاعد التوترات بعدما أدرجت الولايات المتحدة هواوي تكنولوجيز على قائمة سوداء.
وقال قاو فنغ المتحدث باسم وزارة التجارة إن الصين ستنشيء ألية لإدراج الأفراد والشركات والمنظمات الأجنبية ممن لا يلتزمون بقواعد السوق وينتهكون العقود ويقطعون التوريد لأسباب غير تجارية أو يضرون بشكل خطير المصالح المشروعة للشركات الصينية. وقال "الإجراءات اللازمة سيتم إتخاذها" ضد المدرجين على القائمة، مضيفا ان التفاصيل ستعلن قريبا.
وأقدمت الحكومة الأمريكية على تقييد قدرة هواوي على بيع معداتها في الولايات المتحدة وشراء مكونات من الموردين الأمريكيين، مما قد يصيب بالشلل واحدة من أنجح الشركات العالمية للصين وأكثرها إثارة للجدل. وساهمت تلك الخطوة في تطور حرب الرسوم الجمركية إلى مواجهة أوسع نطاقا بين الصين والولايات المتحدة، في وقت إنهارت فيه المفاوضات بين الجانبين.
وتفتح الصياغة المبهمة للتقرير الذي حملته وسائل إعلام الدولة الصينية الباب أمام إستهداف بكين لمجموعة واسعة من شركات التقنية العالمية من شركات أمريكية عملاقة مثل جوجل المملوكة لشركة ألفابيت وكوالكوم وإنتل كورب إلى موردين غير أمريكيين توقفوا عن التوريد لأكبر شركة تقنية في الصين. وهؤلاء يشملون توشيبا اليابانية وأرم البريطانية.
ومن المنتظر ان تزداد حدة الصراع التجاري عطلة نهاية هذا الأسبوع عندما تطبق واشنطن زيادة في الرسوم على سلع بقيمة نحو 200 مليار دولار قادمة من الصين وتنفذ بكين ردها الإنتقامي. وتعثرت المحادثات بين الجانبين بعدما إتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بالرجوع عن اتفاق كان مطروحا وزعم المسؤولون الصينيون ان الأمريكيين زادوا من مطالبهم.
وقال قاو إن القائمة ستستهدف أيضا الشركات التي "تشكل تهديدا أو تهديدا محتملا على الأمن القومي". وتعد الصين القائمة "لحماية القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية ونظم التجارة متعدد الأطراف، لمعارضة السياسات أحادية الجانب والحماية التجاية، ولحماية الأمن القومي والمصالح الاجتماعية والعامة للصين"، حسبما أضاف.
ساءت توقعات قطاع الصناعات التحويلية في الصين أكثر من المتوقع في مايو، حيث إقترن ضعف في الاقتصاد الداخلي بتصاعد حدة الصراع التجاري مع الولايات المتحدة.
وبحسب بيانات صدرت عن مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة، هبط مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع إلى 49.4 نقطة وهذا أسوأ من متوسط التوقعات بقراءة عند 49.9 نقطة. وظل مؤشر قطاع الخدمات دون تغيير عند 54.3 نقطة. وتشير القراءة دون الخمسين نقطة إلى إنكماش.
وإنكمش بشكل أكبر مؤشر فرعي يقيس طلبيات التصدير الجديدة مما يشير ان المصدرين يتأثرون بتهديدات الرسوم المتجددة من الولايات المتحدة وإنحسار الطلب العالمي.
ويشير ضعف نشاط المصانع إن التعافي الواضح في الربع الأول كان قصير الآجل وسط تصاعد مفاجيء في الحرب التجارية. وربما يضطر صانعو السياسة لإتخاذ خطوات جريئة، رغم أن ضعف اليوان يشكل قيدا.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيفرض رسوما جمركية نسبتها 5% على كافة السلع القادمة من المكسيك حتى تمنع الدولة المهاجرين من دخول الولايات المتحدة بصورة غير شرعية.
وكتب ترامب على تويتر ليل الخميس إن الرسوم ستدخل حيز التنفيذ يوم العاشر من يونيو "حتى يتوقف المهاجرين غير الشرعيين الذين يأتون إلى المكسيك ثم يدخلون الدولة".
وحذر من ان الرسوم "ستزيد تدريجيا حتى يتم معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية حينها ستُلغى الرسوم".
وقال ترامب في بيان صادر عن البيت الأبيض إن الرسوم قد ترتفع إلى 25% يوم الأول من أكتوبر.
وأضاف ترامب في البيان "المكسيك لابد ان تضطلع بدورها وتساعد في حل تلك المشكلة".
تجاهل الذهب التأثير السلبي لقوة الدولار ليصعد إلى أعلى مستوياته في نحو أسبوعين يوم الخميس حيث أشارت بيانات إلى إنحسار ضغوط التضخم في الولايات المتحدة مما عزز التوقعات بتخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1287.03 دولار للاوقية في الساعة 1552 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله 1288.87 دولار في تعاملات سابقة الذي هو أعلى مستوياته منذ 17 مايو.
وعكس المعدن إتجاهه مقارنة بوقت مبكر من الجلسة عندما نزل إلى أدنى مستوياته منذ 23 مايو 1274.44 دولار.
وبينما أظهرت بيانات نموا قويا للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، زاد مؤشر للتضخم يفضله الاحتياطي الفيدرالي بمعدل 1% الربع الماضي بدلا من وتيرة 1.3% المعلنة في السابق. وانخفض أيضا نشاط الصناعات التحويلية بجانب مبيعات التجزئة ونشاط الإسكان والصادرات في أبريل.
ومن المتوقع ان يتجاهل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي النمو القوي في الربع الأول ويركزون على ضعف الطلب الداخلي والتضخم عندما يجتمعون الشهر القادم.
هذا وتجاهل الذهب أيضا ضغوط ناتجة عن قوة الدولار مع إستقرار العملة الأمريكية قرب أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
قالت أربعة مصادر مطلعة إن تركيا تدرس نشر منظومة دفاع صاروخي روسية بطول الساحل الجنوبي للدولة، قرب بارجاتها الحربية التي تصاحب السفن التي تستكشف عن الطاقة.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها لأن القضية حساسة إن بطارية الأس-400 طويلة المدى، التي ربما يتم تسليمها خلال أسابيع، ستعزز بشكل كبير القدرات العسكرية لتركيا في شرق البحر المتوسط، التي فيها تدخل في خلاف مع قبرص البلد العضو بالاتحاد الأوروبي حول إستكشاف الغاز قبالة سواحلها.
والبحر المتوسط ليس فقط الموقع الوحيد قيد النقاش حيث يتم أيضا بحث خيارات أخرى، بحسب ما أشارت المصادر. وإذا تمت الموافقة، سيبعث نشر منظومة الصواريخ في جنوب رسالة قوية لخصوم وحلفاء تركيا بأنها عازمة على حماية مصالحها الأمنية والاقتصادية. ولم يرد المتحدث باسم الحكومة التركية على دعوات للتعليق.
ومن المتوقع ان يناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوجان والرئيس دونالد ترامب منظومة الصواريخ على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان الشهر القادم.
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أنقرة إذا مضت قدما في صفقة الصواريخ، قلقا من ان إضافة عتاد روسي إلى جيش تركيا العضوه بحلف الناتو قد يمكن موسكو من جمع معلومات إستخباراتية عسكرية حرجة. وحذرت أيضا من ان طموحات تركيا ببدء أعمال تنقيب بحري في منطقة تعتبرها قبرص منطقة اقتصادية حصرية لها "يثيرخطر إثارة التوترات في المنطقة".
وقال محمد سيف الدين إيرول، رئيس معهد البحوث الذي مقره أنقرة ANKASAM، "تركيا تعتبر صواريخ الأس-400 رادع للدفاع عن مصالحها الخاصة بالطاقة في شرق البحر المتوسط التي فيها تصاعد التوترات قد يجعل علاقات تركيا بالولايات المتحدة تصل إلى نقطة الإنهيار". وأضاف "هي تشعر بتهديد متزايد في البحر المتوسط من الدعم الأمريكي والإسرائيلي لقبرص".
وقال وزير الدفاع خلوصي أكار الأسبوع الماضي إن عملا لازال جاريا لتقرير ما إذا كانت منظومة الأس-400 سيتم نشرها. وفي أبريل، قال أكار إن الأس-400 ربما يتم إستخدامها في الدفاع عن العاصمة أنقرة أو المركز التجاري إسطنبول أو قاعدة إنجرليك الجوية الجنوبية أو منشآة صناعية غير محددة. وقالت المصادر إن الموقع غير المعلن قد يكون أول محطةكهرباء نووية لتركيا، تشيدها روسيا في أكويو على ساحل البحر المتوسط.
وقال إيجو كورتوشينكو، رئيس مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية الذي مقره موسكو، " روسيا لم تضع أي شروط بشأن المكان الذي يجب ان تنشر فيه تركيا الصواريخ". وتابع "تركيا دولة ذات سيادة. أردوجان يمكنه نشرها أينما يريد".
وتملك منظومة صواريخ الأس-400، المعروفة أيضا داخل حلف الناتو باسم أس ايه-21 جراولر، رادارات متطورة ومصممة للدفاع عن المجال الجوي من طائرات تستخدمها دول في التحالف العسكري الغربي (الناتو). وأبرز المخاوف الأمريكية هو ان المنظومة الروسية قد تستخدم في جمع بيانات عن قدرات الطائرة المقاتلة من طراز أف-35.
ورفضت تركيا إلغاء إتفاقها مع موسكو وقد يثير نشر الأس-400 على البحر المتوسط قلق الدول الأخرى التي تستخدم الأف-35 في المنطقة، من بينهم بريطانيا وإسرائيل.
وسيمثل تنصيب الصواريخ في تركيا تقدما جديدا في جهود الرئيس فلاديمير بوتين لخلق دور روسي أكبر في الشرق الأوسط.
وبالنسبة لبعض القيادات العسكرية والمدنية في تركيا، يلعب التاريخ دورا مؤثرا أيضا. هم يتذكرون بمرارة حظر أسلحة أمريكي خانق تم فرضه بعد ان غزت تركيا الثلث الشمالي من قبرص في أعقاب محاولة إنقلاب لتوحيد الجزيرة مع اليونان في 1974.
وتم إكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر وإسرائيل وقبرص على مدى السنوات العشر الماضية، ومن بين الشركات المستكشفة إيكسون موبيل كورب، مما يعزز الآمال بمركز إقليمي للطاقة. ورغم ذلك، تكافح الشركات للتغلب على العقبات السياسية والقانونية القائمة منذ زمن طويل وإيجاد أسواق تصديرية مجدية.
ورخصت الحكومة المعترف بها دوليا لجمهورية قبرص عدد من الحقول البحرية، البعض منها في مياه متنازع عليها مما أثار تهديدات من تركيا التي تعترض على إستكشاف قبرص بدون إتفاق حول تقاسم حصيلة عائد أي إكتشافات. وتريد تركيا تثبيت حدود بحرية في المنطقة لضمان حقوقها، بالإضافة لحقوق لدولة القبارصة الأتراك التي تعترف بها أنقرة فقط.
وقال أكار للملحقين العسكريين الاجانب على متن فرقاطة تركية خلال مناورات بحرية كبيرة يوم 25 مايو "تركيا لديها أطول ساحل في شرق البحر المتوسط وتنتظر ان تحترم الدول في المنطقة وخارجها حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك".