
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قفزت الصادرات الصينية إلى روسيا مقتربة من المستويات التي كانت عليها قبل غزو الكرملين لأوكرانيا، مما أدى إلى انتعاش التجارة الذي بدوره يساعد على تهدئة صعود تاريخي في الروبل.
اشترت روسيا سلعًا بقيمة 6.7 مليار دولار في يوليو من الصين، بزيادة أكثر من الثلث عن الشهر السابق وبزيادة أكثر من 20٪ سنويًا. على النقيض من ذلك، ارتفعت وارداتها من روسيا - التي ارتفعت بحدة في الفترة من مارس ومايو - بشكل طفيف الشهر الماضي بعد انخفاض في يونيو، وفقًا لبيانات من هيئة الجمارك الصينية.
وتملأ البضائع الصينية الفراغ الذي خلفه نزوح العلامات التجارية الغربية بعد أن أدت الحرب مع أوكرانيا إلى فرض عقوبات مالية وتجارية شاملة على روسيا.
وأدت العزلة إلى دفع منتجات مثل السيارات المصنعة من قبل شركات صينية مثل "جريت وول موتور" و"جيلي اوتوموبيل هولدينجز" إلى صفوف السيارات الأكثر مبيعًا في روسيا، مع زيادة حصتها في السوق إلى أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي.
ويلعب انتعاش الطلب على الصادرات الصينية دورًا في سوق العملات. فارتفعت أحجام التداول في زوج العملة اليوان/روبل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق الشهر الماضي وسط ارتفاع حاد في الطلب المحلي على العملة الصينية.
ومع تحسن الإنفاق الاستهلاكي الروسي، أدى تدفق السلع الأجنبية إلى تخفيف بعض الضغط الصعودي عن الروبل بإحياء الطلب على العملات الصعبة. وفي يوليو، كان الروبل هو الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة بخسارة بلغت 13٪ مقابل الدولار.
وكان ارتفاع حاد في أسعار صادرات السلع الروسية، إلى جانب انهيار الواردات، قد ساهم في تحقيق فائض من العملات الأجنبية والذي كان مصدر قوة للروبل.
أعلن الجيش الصيني عن تدريبات عسكرية جديدة في البحار والمجال الجوي حول تايوان اليوم الاثنين، بعد يوم من الانتهاء المقرر لأكبر مناوراته على الإطلاق احتجاجًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي للجزيرة.
وقالت قيادة المسرح الشرقي في الصين إنها ستجري تدريبات مشتركة تركز على عمليات مضادة للغواصات وعلى الهجوم البحري - مما يؤكد مخاوف بعض المحللين الأمنيين والدبلوماسيين من أن بكين ستستمر في الضغط على دفاعات تايوان.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية التايوانية بهذه الخطوة، قائلة إن الصين، التي تدعي أحقيتها في الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، تتسبب عن عمد في خلق أزمات. وطالبت بكين بوقف عملياتها العسكرية و"الرجوع عن حافة الهاوية".
وقالت الوزارة في بيان "في مواجهة الترهيب العسكري الذي تسببه الصين، لن تخاف تايوان ولن تتراجع، وستدافع بقوة أكبر عن سيادتها وأمنها القومي وطريقة عيشها الحرة والديمقراطية".
وقد أثارت زيارة بيلوسي غضب الصين التي ردت بإطلاق تجارب صواريخ باليستية فوق تايبيه لأول مرة، وكذلك بالتخلي عن بعض خطوط الحوار مع واشنطن.
هذا ولم تُعرف بعد المدة والموقع الدقيق للتدريبات الأحدث، لكن تايوان خففت بالفعل قيود الطيران بالقرب من مناطق التدريبات الصينية الست السابقة المحيطة بالجزيرة.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية في وقت لاحق إنها رصدت 39 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية و 13 سفينة تابعة للبحرية الصينية في مضيق تايوان وحوله يوم الاثنين. وتابعت الوزارة إن 21 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية، بما في ذلك طائرات مقاتلة عبرت الخط الفاصل في الجزء الشمالي من مضيق تايوان.
من جانبه، حذر رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج من احتمال حدوث سوء تقدير حول التوترات في مضيق تايوان، والتي قال إنه من المستبعد أن تنحسر قريبًا وسط شكوك عميقة وإنخراط محدود بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفع الفائض التجاري للصين إلى مستوى قياسي مع نمو الصادرات بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يهديء بعض المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي ويوفر دعمًا للاقتصاد الذي يكافح حالات تفشي متفرقة لكوفيد ومشاكل في سوق العقارات.
وارتفع الفائض التجاري للدولة إلى حوالي 101 مليار دولار في يوليو، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل في يونيو، وفقًا للأرقام الحكومية الصادرة اليوم الأحد. وهذا هو أعلى معدل في البيانات التي تم جمعها منذ عام 1987، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج.
ونمت الصادرات من حيث القيمة الدولارية بنسبة 18٪ عن العام السابق، متجاوزة تقديرات الخبراء الاقتصاديين بزيادة قدرها 14.1٪.
من جهته، قال تشانغ تشويوي، الرئيس وكبير الاقتصاديين في بينبوينت أسيت مانجمنت Pinpoint Asset Management "يستمر نمو الصادرات القوي في مساعدة الاقتصاد الصيني خلال عام صعب حيث يبقى الطلب المحلي بطيئًا".
وأضاف إن النمو القوي يعزز الثقة في سعر صرف اليوان، الذي بدوره يساعد على وقف نزوح رؤوس الأموال للخارج.
هذا وارتفعت واردات الصين بنسبة 2.3٪، مقارنة مع زيادة بلغت 1٪ في يونيو. وكان ذلك أقل من متوسط التقديرات بزيادة قدرها 4٪، مما يشير إلى ضعف الطلب المحلي. وانخفضت الشحنات الواردة من السلع بما في ذلك فول الصويا والغاز الطبيعي والنحاس على أساس شهري. لكن ارتفعت واردات النفط الخام.
وكانت الصادرات عاملاً مهمًا في نمو الصين خلال جائحة كورونا. لكن تزايد أوجه عدم اليقين الخارجي - بما في ذلك تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع التضخم داخل الدول المتقدمة - يشير إلى أن مساهمتها في الاقتصاد هذا العام ستضعف. وهذا يعقد الصورة بالنسبة لبلد يقع بالفعل تحت ضغط هائل.
واستمر الاقتصاد الصيني في التعافي خلال يوليو من حالات تفشي كوفيد والقيود المفروضة حيث إنحسرت الاختناقات في الإنتاج والخدمات اللوجستية بشكل أكبر. ومع ذلك، ظل التعافي هشًا، متأثرًا بالتباطؤ في قطاع العقارات واستمرار ضعف الطلب المحلي وحالات تفشي جديدة للفيروس.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء عودته من محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، إن خمسة بنوك تركية اعتمدت نظام المدفوعات الروسي "مير".
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن أردوغان قوله على متن الطائرة إن هناك تطورات جادة فيما يتعلق بالعمل الذي تقوم به البنوك التركية بشأن بطاقة "مير" الروسية. وقال للصحفيين إن هذا مصدر ارتياح لكل من السياح الروس وتركيا.
وأضاف إن الدفع بالروبل سيكون مصدر دعم مالي لكل من روسيا وتركيا، مضيفًا أن محافظي البنكين المركزيين في البلدين التقيا أيضًا خلال الزيارة. وقد اتفق بوتين وأردوغان في محادثات سوتشي على البدء في الانتقال إلى الدفع الجزئي بالروبل لتسليم الغاز الطبيعي.
وبينما أعربت تركيا عن معارضتها للغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنها امتنعت عن الانضمام إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا. كما واصلت استيراد الطاقة من روسيا، التي وفرت ربع وارداتها من النفط الخام وحوالي 45٪ من شحناتها من الغاز الطبيعي العام الماضي.
كذلك قدمت روسيا سيولة بالنقد الأجنبي تشتد الحاجة إليها إلى تركيا بتحويل مليارات الدولارات إلى شركة تابعة لروساتوم الروسية ومقرها تركيا لاستكمال بناء محطة للطاقة النووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
قالت العضو بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، إنه ينبغي أن يواصل البنك المركزي الأمريكي النظر في إجراء زيادات كبيرة مماثلة للزيادة البالغة 75 نقطة أساس التي تمت الموافقة عليها الشهر الماضي حتى ينخفض التضخم بشكل ملموس.
وذكرت بومان اليوم السبت في تصريحات مُعدة لحدث نظمته جمعية كنساس للمصرفيين "وجهة نظري هي أن زيادات بنفس الحجم يجب أن تكون مطروحة على الطاولة حتى نرى التضخم ينخفض بشكل واضح وحقيقي ومستدام".
وأضافت بومان أنها أيدت زيادة سعر الفائدة الشهر الماضي ودعت للابتعاد عن تقديم إرشادات مستقبلية محددة في المؤتمرات الصحفية التي تلي اجتماعات السياسة النقدية.
وكان صانعو السياسة رفعوا أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في كل من شهري يوليو ويونيو، ضمن حملة تشديد نقدي صارمة تهدف إلى تهدئة التضخم الذي يرتفع بأسرع وتيرة منذ 40 عامًا.
ويضيف تقرير وظائف قوي صدر يوم الجمعة المزيد من الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي للقيام بتحرك كبير آخر في سبتمبر لتهدئة الطلب والسيطرة على زيادات الأسعار.
فأضاف الاقتصاد الأمريكي 528 ألف وظيفة في يوليو، أي أكثر من ضعف متوسط التقديرات، وانخفض معدل البطالة إلى 3.5٪، ليطابق أدنى مستوى له في خمسة عقود.
وقالت بومان إن حجم الزيادة المقبلة في معدل الفائدة ستحدده في نهاية المطاف البيانات الاقتصادية.
وقالت "بينما أتوقع أن تكون الزيادات المستمرة في سعر الفائدة مناسبة، فإنه نظرًا لعدم اليقين حول ما ستؤول إليه البيانات والظروف، سأسمح لتلك المعلومات بتوجيه حكمي على الحجم الذي يجب أن تكون عليه الزيادات".
وبينما كان تقرير الوظائف يوم الجمعة مهمًا، سينظر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا في قراءة واحدة أخرى للتوظيف وقراءتين لمؤشر أسعار المستهلكين قبل اجتماعهم في سبتمبر. وتصدر بيانات يوليو لأسعار المستهلكين يوم العاشر من أغسطس.
نزلت عوائد السندات الأمريكية بعد أن أظهرت بيانات إزدهار سوق العمل الذي قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بحدة في اجتماعه المقبل.
وقفز عائد السندات لأجل عامين متخطيًا 3.20٪ بينما تجاوز عائد السندات ذات آجل 10 سنوات 2.80٪ بعد أن أضاف أرباب العمل 528 ألف وظيفة الشهر الماضي، أي أكثر من ضعف ما توقعه الخبراء الاقتصاديون. كما جاء نمو الأجور أقوى مما كان متوقعا.
وانخفض مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.1٪، وسط تكهنات لدى المستثمرين بأن خطر الركود قد انحسر بما يكفي لتشجيع البنك المركزي الأمريكي على الاستمرار في تشديد نقدي جريء. كذلك تراجعت القطاعات التي تتأثر بأسعار الفائدة مثل شركات التقنية الكبرى.
ويؤكد تقرير الوظائف القوي وجهة نظر بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن الاقتصاد صامد ويمكنه تحمل زيادات إضافية في أسعار الفائدة. وقد أعاد المتداولون الآن تقييم التوقعات الخاصة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي، لتكون زيادة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية هي السيناريو الأرجح في اجتماع سبتمبر بينما يكافح البنك المركزي التضخم.
وكرر عدد قليل من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع تصميم البنك المركزي على خفض الأسعار المرتفعة. ومن بين هؤلاء، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد، الذي قال إنه يفضل استراتيجية التعجيل بزيادات كبيرة في أسعار الفائدة. ومن المرجح أن يتعزز هذا الموقف بعد تقرير الجمعة، الذي يستبعد إمكانية تحول نحو وتيرة أبطأ في زيادات سعر الفائدة الذي ألمح إليه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل الأسبوع الماضي.
نفى محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي أن يكون المسؤولون سمحوا للتضخم بالخروج عن السيطرة من خلال التحرك ببطء شديد، قائلاً إن بدء زيادات أسعار الفائدة قبل عام كان سيضر بالتعافي من الجائحة.
وردت التصريحات في مقابلة مع إذاعة بي.بي.سي اليوم الجمعة على الهجمات المتزايدة على البنك المركزي البريطاني من قبل حزب المحافظين الحاكم. وقد سجل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عامًا ومن المتوقع أن يرتفع أكثر في الأشهر المقبلة.
وبينما كان بنك إنجلترا أول من رفع أسعار الفائدة من بين البنوك المركزية الكبرى، إلا أنه تخلف عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وتيرة الزيادات. وأشار بيلي إلى أنه قبل عام، كانت بريطانيا تخرج للتو من إغلاقات وكان صانعو السياسة قلقين بشأن ارتفاع معدل البطالة حيث أنهت الحكومة مدفوعات برنامج التكافل في الأجور.
وقال بيلي في برنامج "اليوم" "أتحدى أن يكون أي شخص كان يجلس هنا قبل عام أو عامين قال أنه ستكون هناك حرب في أوكرانيا، وسيكون لها هذا التأثير على التضخم".
وبسؤاله عما إذا كان التحرك في وقت مبكر كان سيخاطر بحدوث ركود، قال "نعم".
من جهته، كرر كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هوو بيل دفاعه على تلفزيون بلومبرج في وقت لاحق اليوم الجمعة، قائلاً "لا أعتقد أننا متأخرين" في رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وقالت ليز تروس، التي تقود السباق على خلافة بوريس جونسون في رئاسة وزراء بريطانيا، إنها تريد إعادة النظر في تفويض بنك إنجلترا واستكشاف كيفية ضمان تحقيق صانعي السياسة لهدفهم المتمثل في إبقاء التضخم منخفضًا.
وكان حلفاؤها أكثر شراسة في إنتقاد بنك إنجلترا، الذي توقع أمس أن ينزلق الاقتصاد إلى ركود حتى عام 2024 وأن يبلغ التضخم ذروته فوق 13٪ في أكتوبر، عندما من المقرر أن ترتفع فواتير الطاقة المحلية مرة أخرى.
وقالت سويلا برافرمان، المدعي العام وأحد مؤيدي تروس، لشبكة سكاي نيوز البريطانية "كان ينبغي رفع أسعار الفائدة منذ فترة طويلة وكان بنك إنجلترا بطيئًا للغاية في هذا الصدد".
وانضم وزير الأعمال كواسي كوارتنج إلى الهجوم، وأجرى سلسلة من المقابلات قائلاً إن بنك إنجلترا كان يجب أن يتحرك في وقت مبكر.
وقال كوارتينج "كانت مهمة البنك التعامل مع التضخم". "لديهم مستهدف للتضخم عند 2٪، وهذا في الواقع تفويضهم. والآن بدأ التضخم يقترب من خانة العشرات. من الواضح أن هناك خطأ ما".
وقال بيلي إن السياسيين مرحب بهم لمناقشة اختصاص بنك إنجلترا ولكن يجب عليهم الحفاظ على سلطة المؤسسة في وضع السياسة النقدية. كما تعهد بقضاء فترة ولايته الكاملة البالغة ثماني سنوات كمحافظ، بغض النظر عمن يتولى المنصب في داونينج ستريت.
وأضاف بيلي لا أعتقد أن "هناك رغبة كبيرة في هذا البلد للتشكيك في استقلال (البنك)" . "لكن يسرني جدًا مناقشة التفاصيل مع الحكومة الجديدة حول طبيعة النظام القائم، وكيف يعمل وكيف يعمل بنك إنجلترا في إطاره".
وقال إن أسعار الفائدة عادة ما تستغرق عامين أو نحو ذلك حتى يكون لها تأثير على التضخم، مما يعني أن بنك إنجلترا كان سيضطر إلى رفع تكاليف الاقتراض بقوة خلال الوباء لمنع زيادة الأسعار الملموسة اليوم.
وتابع بيلي "نظرًا للوضع الذي كنا نواجهه في سياق كوفيد وفي سياق سوق العمل، فإن الفكرة القائلة بأنه في تلك المرحلة، كنا سنشدد السياسة النقدية، لا أتذكر أنه كان هناك العديد من الأشخاص يقولون هذا في ذلك الوقت ".
هبط الذهب بعد أن أظهرت بيانات لسوق العمل الأمريكية أن الشركات أضافت وظائف في يوليو بأكثر مما كان متوقعا، في إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر في زيادات حادة لأسعار الفائدة للسيطرة على التضخم.
ونمت الوظائف خارج القطاع الزراعي بمقدار 528 ألف الشهر الماضي، أكثر من ضعف متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين. وإنتعش الدولار بعد صدور البيانات، مما ضغط على الذهب.
ومع ذلك، يتجه المعدن النفيس نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، رغم انخفاض الأسعار اليوم الجمعة، بعد أن أطلقت الصين صواريخ فوق تايوان خلال تدريبات عسكرية. وجاء ذلك كرد قوي من بكين على زيارة بيلوسي للجزيرة هذا الأسبوع.
من جانبه، قال نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في MKS PAMP SA "لم يحصل المراهنون على صعود الذهب على الضوء الأخضر من بيانات الوظائف بعد أن فاقت التوقعات بقوة". "من المتوقع أن يظل الذهب تحت مستوى 1800 دولار في الوقت الحالي، لكن الاهتمام سيتحول إلى مؤشر أسعار المستهلكين".
وهناك المزيد من الدلائل على أن جهود مكافحة التضخم ستؤثر على النمو العالمي. فأطلق بنك إنجلترا يوم الخميس أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ 27 عامًا وحذر في نفس الوقت من أن بريطانيا تتجه نحو ركود سيستمر لأكثر من عام، في حين قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر إن أسعار الفائدة الأمريكية بحاجة إلى رفعها فوق 4٪.
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.8٪ إلى 1771.75 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 6:20 مساءً بتوقيت القاهرة بعد أن نزل في وقت سابق بنسبة 1.5٪. هذا وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.7٪. وتراجعت الفضة في حين ارتفع البلاتين والبلاديوم.
أعلنت الصين اليوم الجمعة أنها علقت التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، بما في ذلك الحوار بين القادة العسكريين ومحادثات المناخ، في رد فعل غاضب على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية إنها ستعلق أيضا التعاون مع واشنطن في مكافحة الجريمة عبر الحدود وتهريب المخدرات، وهو مجال إلى جانب تغير المناخ يرى فيه المسؤولون الأمريكيون فرصة للتعاون.
وأطلقت الصين يوم الخميس مناورات عسكرية بحرًا وجوًا حول تايوان، وسط شعور بالغضب بعد أن أصبحت بيلوسي أكبر زائر أمريكي منذ 25 عامًا للجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين أرضًا لها سيادة عليها. ومن المقرر أن تستمر التدريبات بالذخيرة الحية، وهي الأكبر على الإطلاق التي تجريها الصين في مضيق تايوان، حتى ظهر يوم الأحد.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الجمعة إنها أرسلت طائرات لإبعاد وتحذير طائرات صينية قالت إنها دخلت منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، والتي عبر بعضها الخط الأوسط لمضيق تايوان، وهو منطقة عازلة غير رسمية تفصل بين الجانبين.
وقالت الوزارة إن إجمالي 68 طائرة عسكرية صينية و 13 سفينة تابعة للبحرية نفذت مهام في المضيق.
وقالت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني في بيان إن جيشها أجرى تدريبات جوية وبحرية في شمال وجنوب غرب وشرق تايوان اليوم الجمعة "لاختبار القدرات القتالية المشتركة للقوات".
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن واشنطن أوضحت لبكين مرارًا أنها لا تسعى إلى أزمة بشأن زيارة بيلوسي لتايوان، التي تمت يوم الأربعاء خلال جولة للكونجرس في آسيا.
وقال في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الآسيان الإقليمية في كمبوديا "لا يوجد مبرر لهذا الرد العسكري المفرط وغير المتناسب والتصعيدي"، مضيفا "الآن، وصلوا بالأعمال الخطيرة إلى مستوى جديد".
وأكد بلينكين أن الولايات المتحدة لن تتخذ إجراءات لإثارة أزمة، لكنها ستواصل دعم الحلفاء الإقليميين وإجراء مرور جوي وبحري معتاد عبر مضيق تايوان.
وقال "سنحلق ونبحر ونعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك".
في المقابل، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات الآسيان "سمعت أن وزير الخارجية الأمريكي بلينكين عقد مؤتمره الصحفي ونشر بعض المعلومات المضللة ولم يتحدث بصدق".
وقال وانغ "نرغب في توجيه تحذير للولايات المتحدة: لا تتصرفوا بتهور، ولا تخلقوا أزمة أكبر".
حذرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الجمعة من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي إلى فقدان 40 مليون شخص للأمن الغذائي وستكون منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الأكثر تضررا.
وقالت أن الولايات المتحدة استطاعت تأمين 4.5 مليار دولار للأمن الغذائي في قمة مجموعة الدول السبع، ساهمت منها بمبلغ 2.76 مليار دولار.
وأضافت إن الأفارقة "لا يريدون أن يتعرضوا للضغط لاختيار جانب" في تكرار للحرب الباردة لكنهم بحاجة إلى معرفة الحقائق.