
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قفزت أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة اليوم الخميس مع تراجع عوائد السندات الأمريكية والدولار الأمر الذي عزز جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدًا كملاذ آمن مع استمرار مخاطر اقتصادية وجيوسياسية.
وتعززت مكاسب المعدن الأصفر وسط توترات جيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان مما يبقي الأسواق في حالة قلق. ورغم أن القلق إنحسر بعض الشيء، بيد أن الصين بدأت تدريبات عسكرية غير مسبوقة في مناطق تحيط بالجزيرة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1٪ إلى 1782.59 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 1245 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 1.3٪ إلى 1799.90 دولار.
وقال كريج إيرلام المحلل في أواندا إن هناك عوامل يمكن أن تكون داعمة للذهب على المدى القصير، من بينها مخاوف الركود.
وقال "الاحتياطي الفيدرالي يحاول جاهدًا هذا الأسبوع التأكيد على رسالته حول إمكانية إجراء زيادة كبيرة لأسعار الفائدة في سبتمبر وعدم عكس المسار بسرعة في العام المقبل، ولكن يبدو أن المستثمرين متمسكون برفض هذه الفكرة".
وأعرب بعض مسؤولي البنك المركزي الأمريكي عن تصميمهم على كبح جماح التضخم المرتفع، على الرغم من أن أحدهم أشار إلى أن زيادة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل قد يكون كافياً للسير نحو هذا الهدف.
والذهب شديد التأثر بارتفاع أسعار الفائدة لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا.
هذا ونزلت عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات عن أعلى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع، في حين تراجع الدولار أيضًا.
في نفس الأثناء، رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بأكبر قدر منذ 27 عامًا، رغم التحذير من أن ركود طويل يلوح في الأفق.
من جانبه، قال جيم وايكوف كبير المحللين في كيتكو ميتالز "قد يدفع هذا أيضا إلى شراء الذهب والفضة إلتماسًا للآمان".
وارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 1٪ إلى 20.23 دولارًا للأونصة، في طريقها إلى الجلسة الثانية على التوالي من المكاسب.
ويركز المستثمرون الآن على بيانات الوظائف الأمريكية المقرر نشرها يوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات اليوم الخميس أن عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة ارتفع الأسبوع الماضي.
يقود الأمريكيون رسمياً سياراتهم أقل مما فعلوا في صيف عام 2020، عندما أصابت قيود السفر بسبب الجائحة الحركة بالشلل.
ويقل الآن متوسط أربعة أسابيع لاستهلاك البنزين في الولايات المتحدة- وهو أفضل مقياس للطلب في الدولة - بأكثر من مليون برميل يوميًا عن المستويات الموسمية قبل كوفيد، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ويشير الانخفاض إلى أن القليل من انتعاش الطلب الذي شوهد الأسبوع الماضي كان عابرًا: فعلى الرغم من انخفاض أسعار البنزين لمدة 50 يومًا متتاليًا، إلا أنه لا يكفي لجذب السائقين للسفر عبر الطرق وسط معدل تضخم مرتفع إلى حد تاريخي يقيد ميزانيات المستهلكين.
وأدى الانخفاض في الطلب إلى تهاوي العقود الآجلة للبنزين بنسبة 11٪ اليوم الأربعاء. وفي حين أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار التجزئة، إلا أن نزول الأسعار بمحطات البنزين قد يأتي بعد فوات الآوان حيث يقترب موسم السفر لقضاء عطلات الصيف من نهايته.
إستنكرت أوكرانيا اليوم الأربعاء تصريحات المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر بأن روسيا تريد "حل تفاوضي" للحرب وقالت إن أي حوار سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.
وقال شرودر، وهو صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتعرض لانتقادات متزايدة في ألمانيا بسبب موقفه المؤيد لروسيا، إن اتفاق الشهر الماضي بشأن شحنات الحبوب من أوكرانيا، الذي يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية، قد يوفر طريقا للمضي قدما.
وقد مرت أول سفينة حبوب أوكرانية منذ بدء الحرب عبر مضيق البوسفور اليوم الأربعاء في طريقها إلى لبنان.
وقال شرودر لوسائل إعلام "النبأ السار هو أن الكرملين يريد حلا تفاوضيا"، مضيفا انه التقى بوتين في موسكو الاسبوع الماضي. "النجاح الأول هو صفقة الحبوب، ربما يمكن توسيعها ببطء إلى وقف إطلاق النار".
وردا على ذلك، وصف مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك شرودر بأنه "صوت البلاط الملكي الروسي" وأوضح أن اتفاق الحبوب لن يؤدي إلى مفاوضات.
وكتب بودولاك على تويتر "إذا كانت موسكو تريد الحوار فالكرة في ملعبها. أولا - وقف إطلاق النار وانسحاب القوات ثم (حوار) بناء".
ولاقى اتفاق الحبوب، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، ترحيبًا باعتباره نجاحًا دبلوماسيًا نادرًا خلال أكثر من خمسة أشهر من الحرب منذ أن أرسل بوتين قواته عبر الحدود فيما أسماه "عملية عسكرية خاصة". ولم تؤد جهود مبدئية في محادثات سلام في المراحل الأولى من الصراع إلى أي تقدم.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي قلل من أهمية اتفاق الحبوب اليوم الأربعاء، قائلا إن الشحنة جزء بسيط من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المنكوب.
وغادرت السفينة، رازوني، ميناء أوديسا على البحر الأسود في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين محملة ب 26,527 طنا من الذرة إلى ميناء طرابلس اللبناني.
وقال زيلينسكي، الذي تحدث عبر رابط فيديو إلى طلاب في أستراليا، من خلال مترجم فوري، إن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كانت شحنات حبوب أخرى ستتبع ذلك.
وقال مسؤول تركي كبير إن ثلاث سفن قد تغادر الموانئ الأوكرانية يوميًا بعد مغادرة رازوني، بينما قال وزير البنية التحتية الأوكراني إن 17 سفينة أخرى جرى تحميلها بالمنتجات الزراعية وتنتظر الإبحار.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال يوم الأربعاء إن توقعات أوكرانيا لمحصول عام 2022 في زمن الحرب زادت إلى 65 مليون-67 مليون طن من الحبوب من 60 مليون طن.
وفي رسالة عبر تطبيق تلجرام، أشاد بالمزارعين للمضي قدما في الحصاد، حتى في المناطق التي يستمر فيها القصف.
وتأمل أوكرانيا، المعروفة باسم سلة الخبز الأوروبية، في تصدير 20 مليون طن من الحبوب المخزنة في صوامع و 40 مليون طن من الحصاد الحالي، في البداية من موانيء أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك.
يبدو أن روسيا وجدت وسيلة جديدة لإيصال نفطها إلى السوق مع اقتراب دخول عقوبات غربية على موسكو حيز التنفيذ.
فتم تسليم شحنة تبلغ حوالي 700 ألف برميل من النفط الروسي إلى ميناء الحمراء النفطي في مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط في وقت مبكر من يوم 24 يوليو. وبعد بضع ساعات، جمعت سفينة أخرى شحنة من الميناء- والتي ربما تضمنت بعض أو كل البراميل الروسية - وفقًا لبيانات تتبع السفن التي رصدتها بلومبرج.
وتجعل هذه الخطوة غير المعتادة من الصعب تعقب الوجهة النهائية للشحنات، مما يُضاف إلى اتجاه سائد من الغموض المتزايد حول وجهة شحنات النفط الروسية منذ أن بدأ المشترون الأوروبيون في تجنبها بعد غزو الدولة لأوكرانيا.
ولدى ميناء الحمراء، الذي تشغله شركة "بترول الصحراء الغربية المصرية"، ستة صهاريج تخزين، قادرة على استيعاب 1.5 مليون برميل من النفط الخام، ومنشأة رسو واحدة للتحميل والتفريغ. وتم بناء الميناء للتعامل مع الخام المنتج في الصحراء الغربية لمصر، مما يخلق احتمالات لمزج البراميل الروسية مع الإنتاج المحلي.
ولم ترد الشركة المشغلة لميناء الحمراء على عدة محاولات من بلومبرج للاتصال بها عبر الهاتف.
وبعد ساعات قليلة من مغادرة الناقلة الأولى التي تحمل اسم Crested الحمراء، وصلت ناقلة أخرى تحمل اسم Chris. وتظهر بيانات التتبع أنها كانت موجودة بالفعل في الميناء لعدة أيام، لكنها خرجت من المرسى للسماح لـلناقلة Crested بالرسو.
وعندما غادرت أخيرًا الناقلة Chris ميناء الحمراء يوم 28 يوليو، كانت صهاريج الشحن الخاصة بها ممتلئة تقريبًا، بحسب ما تظهره بيانات التتبع. وهي ترسو الآن في ميناء رأس شقير على ساحل البحر الأحمر في مصر. ويوفر هذا الميناء أيضًا إمكانيات لمزج الخام الروسي مع البراميل المصرية.
وتستخدم روسيا مصر بالفعل كطريق عبور لزيت الوقود. وليس من الواضح ما إذا كان استخدام ميناء الحمراء سيكون لمرة واحدة أم أنه سيصبح ميناءًا أكثر استخدامًا لتدفقات النفط الروسي.
وفي السابق، أجرت الناقلات التي تحمل الخام الروسي عمليات نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى قبالة مدينة سبتة الإسبانية في شمال إفريقيا، ومؤخراً في وسط المحيط الأطلسي. وهذا موقع غير معتاد لمثل هذه العملية الصعبة التي يتم تنفيذها عادةً في مواقع مؤمنة بالقرب من شواطيء.
ويبدو أن نقل الخام من ناقلة إلى أخرى قد حدث قبالة جوهور، بالقرب من سنغافورة، وفي يونيو، أصبحت المنطقة بالفعل موقعًا للشحن العابر للخام الإيراني المتجه إلى الصين.
ومن المقرر أن يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على شحنات النفط من موسكو وعلى توفير التأمين وخدمات الشحن الأخرى حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام، مما يزيد الضغط على روسيا لتحديد واختبار طرق مختلفة لإيصال شحناتها إلى المشترين.
استجابت أوبك+ لأشهر من الجهود الدبلوماسية من الرئيس الأمريكي جو بايدن بواحدة من أقل الزيادات في إنتاج النفط في تاريخها.
وسيضيف التحالف 100 ألف برميل فقط يوميًا من الخام في سبتمبر، مما يمنح السوق التي تشهد ضيقًا في المعروض إمدادات إضافية بوتيرة أبطأ بكثير مما كان في الأشهر الأخيرة على الرغم من ضغوط البيت الأبيض للمساعدة في تهدئة الأسعار.
وسيقسم التحالف الذي يضم 23 دولة هذه الزيادة بالتناسب بين الأعضاء، وبما أن السعودية والإمارات هما فقط القادرتان على تعزيز الإنتاج، فمن المرجح ألا يتم تقديم سوى جزء بسيط من الزيادة المعلنة. وفي شهري يوليو وأغسطس، تعهدت المجموعة بإضافة أكثر من 600 ألف برميل يوميًا إلى السوق.
وهذه الزيادة لا توفر ارتياحًا يذكر للمستهلكين الذين يعانون من ضغوط التضخم الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط.
وأيد الوزراء المقترح في اجتماع عبر الإنترنت اليوم الأربعاء، بحسب بيان على موقع أوبك. وقال مندوبون إنه لم تجر مناقشات بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها سيواصلون زيادة الإنتاج في الأشهر اللاحقة. وتجتمع المجموعة مرة أخرى يوم الخامس من سبتمبر.
وبعد زيارة بايدن إلى السعودية، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم متفائلون بأن الرياض وواشنطن تسيران على طريق المصالحة. وخلال زيارته، عندما صافح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقبضة اليد، قال الرئيس إنه يتوقع خطوات أخرى من المملكة فيما يتعلق بإنتاج النفط. وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة بقيمة 3.05 مليار دولار بما في ذلك صواريخ باتريوت للدولة ذات الثقل في الشرق الأوسط.
وكانت أوبك+ أظهرت بعض النوايا الحسنة تجاه المستهلكين في الأشهر الأخيرة، حيث سرعت زيادات الإنتاج في يوليو وأغسطس والتي أكملت بها إنهاء قيودها المفروضة على الإنتاج خلال جائحة كوفيد. ورفع السعوديون الإنتاج إلى 10.78 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج، وهو مستوى تم ضخه في مناسبات نادرة فقط.
وقال آموس هوشستين كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة العالمي في مقابلة في واشنطن "رأينا أن أوبك زادت إمداداتها في يوليو وأغسطس بشكل كبير جدا، والآن يواصلون ذلك". "في النهاية، نحن لا ننظر إلى أعداد البراميل، بل ننظر إلى: هل تنخفض أسعار النفط عن مستوياتها المرتفعة؟"
وقال هوشستين إن هناك انخفاضًا "ملحوظًا" في أسعار النفط الخام في الأشهر الأخيرة، لكن إدارة بايدن تريد أن تراها تنخفض أكثر.
وقال مندوبو أوبك+ قبل الاجتماع إنهم لا يرون حاجة عاجلة لاستبدال الإمدادات من روسيا العضو في التحالف، والتي أثبتت قوتها على الرغم من العقوبات بسبب غزوها لأوكرانيا. ومن شأن زيادة الإنتاج بحرية أن يوتر العلاقات مع موسكو.
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية "هناك أوجه عدم يقين في السوق يجب أن تؤخذ في الاعتبار" مثل سلالات كوفيد الجديدة والقيود المفروضة على مبيعات النفط الروسي. "لذلك، تتخذ مثل هذه القرارات الحذرة اليوم".
وقال المندوبون أيضًا قبل الاجتماع إنه من الأفضل الاحتفاظ باحتياطيات المجموعة المحدودة من الطاقة الإنتاجية الفائضة إلى وقت لاحق من العام، عندما تبدو أسواق النفط الخام في طريقها نحو نقص في المعروض مع انتهاء الولايات المتحدة من السحب من مخزوناتها الطارئة. وتنخفض الإمدادات الفائضة في الشرق الأوسط إلى مستويات "ضئيلة للغاية" تبلغ حوالي مليوني برميل يوميًا، أو 2٪ من الطلب العالمي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وأشار وزراء أوبك + في بيانهم الختامي بعد اجتماع يوم الأربعاء إلى أن "التوافر المحدود للغاية للطاقة الفائضة يتطلب استخدامها بحذر شديد".
تحول الذهب للانخفاض اليوم الأربعاء بفعل صعود الدولار وعوائد السندات، مع تقييم المستثمرين التوترات بين الولايات المتحدة والصين وتحول واضح نحو التشديد النقدي من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وإكتسب المعدن النفيس بعض الدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط المخاطر الجيوسياسية المستمرة. وبينما هدأ القلق قليلاً في الأسواق، فإن المتداولين لازال يراقبون التطورات الأخيرة حيث أوقفت الصين بعض التعاملات التجارية مع تايوان ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة.
وعلى الرغم من أن المعدن بصدد تحقيق مكاسب لأسبوعين متتاليين، بيد أنه ينخفض حوالي 15٪ عن أعلى مستوى له في مارس.
وخلال مراسم استقبال في مكتب رئيسة تايوان تساي إنغ ون اليوم الأربعاء، تعهدت بيلوسي بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تايوان، مؤكدة دعمها للحكومة المنتخبة ديمقراطياً في تايبيه على الرغم من التهديدات الجديدة بعمل عسكري من جانب بكين. وأصبحت بيلوسي أكبر سياسي أمريكي يزور الجزيرة منذ 25 عامًا، مما دفع الصين إلى الإعلان عن تجارب صاروخية وتدريبات عسكرية.
من جانبها، قالت مادهافي ميهتا، كبيرة المحللين في كوتاك سيكيورتيز، "مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، هناك حساسية متزايدة للقضايا الجيوسياسية وتوفر التوترات بين الولايات المتحدة والصين دعمًا لأسعار الذهب. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن قد نرى أي مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة والصين. وأضافت أنه نتيجة لذلك، قد يهدأ توتر السوق قريبًا".
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1756.93 دولار للأونصة بحلول الساعة 5:07 مساءً بتوقيت القاهرة. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.4٪ بعد صعوده 0.8٪ في الجلسة السابقة. كما تراجعت جميع المعادن النفيسة بقيادة البلاديوم الذي نزل في المعاملات الفورية 5٪.
تراجعت السندات الأمريكية بعد تصريحات حملت نبرة تنحاز للتشديد النقدي من مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي والتي جعلت من الواضح أن حدوث تحول وشيك في السياسة النقدية أمر مستبعد. وارتفعت الأسهم مع استمرار صدور نتائج أعمال الشركات.
وارتفع عائد السندات ذات آجل 10 سنوات صوب 2.8٪ حيث أظهرت أسواق عقود المبادلات أن المتداولين الآن يسّعرون فرصة بنسبة 50٪ لرفع سعر الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في سبتمبر. وكان عائد السندات القياسية انخفض نحو 2.5٪ على توقع أن تكون زيادة سعر الفائدة أصغر.
وهدأت أحدث البيانات من مخاوف حدوث تباطؤ اقتصادي أوسع نطاقا حيث ارتفع على غير المتوقع نمو قطاع الخدمات الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر في يوليو.
وفي الأسهم، حددت الأرباح الفصلية إيقاع التداولات، مع صدور تقارير قوية من "باي بال هولدينجز" و"مودرنا" مما رفع مؤشر ناسدك 100 بنسبة 1.9٪ ومؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.1٪.
وتواصلت عمليات بيع في السندات مع إعادة تقييم المستثمرين توقعاتهم لمسار رفع سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وكانت السندات الأمريكية صعدت الأسبوع الماضي بعد أن أشار رئيس البنك جيروم باويل إلى أن وتيرة الزيادات المستقبلية قد تتباطأ في وقت لاحق من هذا العام، مما عزز تكهنات السوق بحدوث تخفيضات لسعر الفائدة العام المقبل.
ومنذ ذلك الحين، قال العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي لم ينته بعد من التشديد النقدي ولا يزال يركز تركيزًا تامًا على كبح زيادات الأسعار التي تعد الأكثر سخونة منذ أربعة عقود.
وأصبحت الأسواق أيضًا أكثر هدوءًا إلى حد ما بعد إحتدام التوترات بين الولايات المتحدة والصين حيث غادرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان. وقد أثارت زيارتها ردة فعل غاضبة من الصين، وكانت الأسواق مضطربة قبل وصولها يوم الثلاثاء.
تسارع نمو قطاع الخدمات الأمريكي على غير المتوقع إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر في يوليو بفعل تحسن نشاط الأعمال والطلبيات، مما يهديء المخاوف من تباطؤ اقتصادي أوسع نطاقا.
وارتفع مؤشر معهد إدارة التوريد إلى 56.7 نقطة من 55.3 نقطة في الشهر السابق، بحسب البيانات الصادرة اليوم الأربعاء. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو.
وقد تجاوزت قراءة يوليو أكثر التوقعات تفاؤلاً في استطلاع بلومبرج لخبراء اقتصاديين. وكانت التقديرات تشير في المتوسط إلى 53.5 نقطة.
كذلك ارتفع مقياس المعهد لنشاط الأعمال، والذي يوازي مؤشر إنتاج المصانع، إلى أعلى مستوى منذ بداية العام، بينما كان نمو الطلبيات الجديدة هو الأفضل منذ أربعة أشهر.
وتتناقض بيانات نشاط الخدمات مع تقرير منفصل نشره معهد إدارة التوريد يوم الاثنين والذي أظهر نمو نشاط التصنيع بأبطأ وتيرة منذ ما يزيد قليلا عن عامين حيث خفضت المزيد من المصانع إنتاجها في ظل إنكماش الطلبيات وارتفاع المخزونات. وينخفض الطلب على السلع مع قيام المستهلكين بتحويل المزيد من إنفاقهم نحو الخدمات في إعادة ضبط للإنفاق في أعقاب الجائحة.
وسجلت 13 صناعة خدمية نموًا الشهر الماضي، بقيادة قطاعي التعدين والعقارات، في حين أشارت ثلاث صناعات إلى تراجع في الأداء.
بالإضافة لذلك، طالت مجددًا أوقات تسليم الموردين للخدمات، وإن كان بأبطأ وتيرة منذ بداية عام 2021، الأمر الذي يساعد الشركات على إحراز تقدم في إنجاز الأعمال المتراكمة.
صرحت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، اليوم الثلاثاء بأن البنك المركزي الأمريكي لديه المزيد من العمل للقيام به فيما يخص زيادات أسعار الفائدة حيث أن التضخم لم يبلغ ذروته بعد.
وقالت ميستر في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست "لدينا المزيد من العمل نقوم به لأننا لم نشهد تحولاً في التضخم". "يجب أن تكون هناك دلائل تستمر لعدة أشهر على أن التضخم قد بلغ ذروته - لم نر ذلك حتى الآن - وأنه يتجه نحو الانخفاض".
أصبحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أكبر سياسية أمريكية تزور تايوان منذ 25 عامًا، مما دفع الصين إلى الإعلان عن تجارب صاروخية وتدريبات عسكرية حول الجزيرة الذي يمهد الطريق لبعض أكثر أعمالها استفزازًا منذ عقود.
ولاقت بيلوسي مساء الثلاثاء في استقبالها مسؤولين تايوانيين من بينهم وزير الخارجية "جوزيف وو" على مدرج المطار، حيث التقطت الصور معهم. وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان إن بيلوسي تعتزم عقد مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الجزيرة تساي إنغ ون في الساعة 10:53 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء.
وقالت بيلوسي بعد الوصول إن زيارتها "لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع سياسة الولايات المتحدة القائمة منذ زمن طويل" وأن أمريكا "تواصل معارضة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن".
وذكرت في بيان "زيارة وفد الكونجرس لتايوان تكرس التزام أمريكا الراسخ بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان".
وردا على ذلك، أدانت الصين الزيارة وأعلنت أنها ستجري تجارب صاروخية تبدأ مساء الثلاثاء. كما أعلنت بكين عن مناورات عسكرية في مناطق مختلفة محيطة بجزيرة تايوان الرئيسية خلال الفترة من 4 إلى 7 أغسطس.
والتدريبات هي أهم استعراض للقوة تقوم به الصين حول تايوان منذ عام 1995 على الأقل، عندما اختبرت بكين إطلاق صواريخ في البحر بالقرب من الجزيرة ردًا على زيارة أول رئيس تايواني منتخب ديمقراطيًا، لي تنغ هوي، للولايات المتحدة. في ذلك الوقت، أعلنت الصين أيضًا مناطق حظر حول المناطق المستهدفة أثناء الاختبارات، مما أدى إلى تعطيل الشحن وحركة الملاحة الجوية.
وقالت وزارة الخارجية في بكين في بيان بعد وصول بيلوسي "ستتخذ الصين جميع الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها، ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة وقوات استقلال تايوان جميع العواقب".
وتعهدت الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، برد عسكري غير محدد قبل زيارة بيلوسي، مما قد يؤدي إلى اندلاع أزمة بين أكبر اقتصادين في العالم. وأخبر الرئيس شي جين بينغ الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي أنه "سيحمي بحزم السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها" وأن "كل من يلعب بالنار سيحترق".
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، لشبكة سي إن إن "سوف نتأكد من قيامها بزيارة آمنة". "لن نخاف أو نتخلى عن جميع التزاماتنا الأمنية الأخرى في المنطقة بسبب التصريحات الصينية أو حتى بعض أفعالهم".
واستعد المتعاملون لأخبار سيئة قبل الزيارة، مع انخفاض الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن مثل الين والسندات الأمريكية. وبينما ليس هناك ما يكفي من دلائل على أن الصين تخطط لغزو واسع النطاق لتايوان، فقد استجابت بكين للزيارات السابقة للمسؤولين الأجانب من خلال طلعات جوية كبيرة على منطقة تحديد الدفاع الجوي في تايوان أو عبر خط الوسط الذي يقسم المضيق.
وتعرضت تايوان لهجمات إلكترونية قبل وصول بيلوسي، حيث قال المكتب الرئاسي إنها عانت من وابل هجمات لمدة 20 دقيقة في ساعات المساء الأولى كان أسوأ من المعتاد 200 مرة. كما يبدو أن الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية يواجه تعطلات دورية.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان اليوم الثلاثاء إن جيش الجزيرة مستعد لإرسال "قوات مسلحة مناسبة وفقًا للتهديد"، مضيفة أنها "حازمة وواثقة وقادرة على ضمان الأمن القومي".
وبيلوسي هي أكبر سياسي أمريكي يزور تايوان منذ أن قام بذلك رئيس مجلس النواب آنذاك نيوت جينجريتش في عام 1997. وجاء ذلك بعد فترة وجيزة من الأزمة الرئيسية الأخيرة في مضيق تايوان، عندما أطلقت الصين صواريخ في البحر بالقرب من الموانئ وأرسل الرئيس آنذاك بيل كلينتون مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة.
وستزور بيلوسي البرلمان التايواني صباح الأربعاء وتتناول الغداء مع الرئيسة تساي إنغ وين وستلتقي أيضًا مع نشطاء الديمقراطية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية. وتأتي الزيارة المفاجئة إلى تايوان بعد أن قادت بيلوسي وفدا من الكونجرس إلى سنغافورة وماليزيا. وسوف يتوجهون إلى كوريا الجنوبية واليابان - وهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة.