Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

حقق النفط أكبر مكسب له منذ نحو عامين حيث فشل قرار من الولايات المتحدة واقتصادات رئيسية أخرى بالسحب من المخزونات الطارئة في تهدئة المخاوف من نقص كبير في الإمدادات في ظل تزايد العقوبات ضد روسيا.

وقفزت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من 10%، في أكبر صعود بالنسبة المئوية خلال تعاملات اليوم منذ مايو 2020، لتتداول فوق 105 دولار. وقفزت العقود الاجلة لخام برنت بأكثر من 9% متجاوزة 107 دولار للبرميل.

وإتفقت وكالة الطاقة الدولية على سحب 60 مليون برميل من المخزونات حول العالم، الذي يعادل أقل من ستة أيام من الإنتاج الروسي. هذا وتستمر العقوبات المالية ضد روسيا في التزايد، الذي يثير خطر حدوث تعطل كبير للإمدادات الدولية.

قال بارت ميليك، رئيس إستراتجية السلع في تي دي سيكيورتيز، "نحن متخوفون من أننا سنفقد إمدادات من روسيا". "السحب من الاحتياطيات الاستراتجية لا يبدو كافياً".

وتعزز بشكل أكبر الصعود بفعل مراكز عقود خيار. فمع تجاوز الأسعار مستويات هامة كمستوى 100 دولار، التي عندها كان يحشد المتداولون مراكز شراء، ووجدت بنوك كانت بائعة لتلك العقود نفسها مكشوفة. ومع اضطرار هذه البنوك لشراء عقود اجلة لتغطية هذا الخطر، تعززت موجة الصعود.  

ويقلب غزو أوكرانيا أسواق السلع رأسا على عقب من النفط إلى الغاز الطبيعي والقمح، الذي يفرض ضغطا تضخميا على الحكومات. وبينما لم تفرض حتى الأن الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات مباشرة على سلع روسية، بيد أن التجارة في هذه المواد الخام تتوقف مع سحب بنوك للتمويل وقفزة في تكاليف الشحن. وروسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم وعضو مؤثر بتحالف أوبك+ بجانب السعودية.

ورفعت بنوك بوول ستريت من بينها جولدمان ساكس ومورجان ستانلي وجي بي مورجان تشيس توقعاتها لأسعار النفط، متوقعة تعطلات محتملة للمعروض. وقالت شركة أويل إكس لاستشارات الطاقة أن إحتمالية حدوث تعطل كبير للخام الروسي المحمول بحراً ومشتقاته تتزايد، الذي قد يرفع الأسعار فوق 150 دولار للبرميل.

وستثير الاضطرابات التي أوقد شراراتها الغزو تحدياً جديداً لأوبك+ التي تجتمع يوم الأربعاء لمناقشة السياسة الإنتاجية. وقال مندوبون أن التحالف سيلتزم على الأرجح بخطته من زيادة المعروض بشكل تدريجي فقط. وتحدث الرئيس فلاديمير بوتين مع الحاكم الفعلي لدولة الإمارات قبل الاجتماع، بينما قالت السعودية أنها تؤيد جهود الحد من التصعيد في أوكرانيا.

وقفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل 8.60 دولار إلى 104.32 دولار للبرميل في الساعة 7:48 مساءً. فيما ارتفع خام برنت تعاقدات مايو 7.61 دولار إلى 105.58 دولار للبرميل.

وتركز حاليا المحادثات حول السحب المنسق للنفط على إستخدام 30 مليون برميل من المخزون النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة وحجم مماثل من مجموعة دول أخرى، بحسب ما ذكرت المصادر.

إتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بإرتكاب أعمال إرهاب، حيث كثف الكرملين هجومه رغم غضب دولي متزايد وسيل من العقوبات ضد موسكو.

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء أن القوات الروسية واصلت قصف المنشآت العسكرية والمدنية على حد سواء، فيما أظهرت صور إلتقطتها الأقمار الإصطناعية رتلاً روسياً ضخماً من المدرعات على الطريق المؤدي إلى كييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق أنها تخطط لضرب أهداف تابعة لجهاز الأمني الأوكراني داخل العاصمة للقضاء على مصدر "الهجمات المعلوماتية"، بحسب وكالة إنترفاكس للأنباء.

وتشير التطورات إلى تصاعد حدة الحرب، مع إشارة أوكرانيا إلى تحول خطير في تكتيكات روسيا. وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن أسفه للضرر الذي يتعرض له المدنيون، فيما حذرت رئيسة وزراء ليتوانيا، الدولة المطلة على بحر البلطيق والعضوه بالاتحاد الأوروبي، من كارثة إنسانية وشيكة كنتيجة لذلك، داخل أوكرانيا وعبر حدودها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تعليقات مسجلة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "الأنباء عن إنتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها روسيا تتزايد ساعة بعد ساعة"، متسائلاً ما إذا كان يجب السماح لروسيا أن تبقى عضوا في المجلس.

ومع إنتهاء ساعات نهار اليوم السادس منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو جارة روسيا، أظهر شريط فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي صاروخاً يضرب الميدان الرئيسي لخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، بينما كانت السيارات تمر عبره.

وذكر زيلينسكي "هذا إرهاب ضد المدينة"، مضيفاً أنه لم تكن هناك قوات عسكرية أوكرانية في الميدان. ودعا العالم لإدانة "التكتيكات الجديدة" للقوات الروسية، قائلا أنهم يريدون فعل نفس الأمر بالعاصمة.

وهبطت الأسهم الأوروبية بينما قفز النفط وسط علامات على أن الحرب تأخذ منعطفاً جديداً، ربما للأسوأ. وظلت سوق الأسهم الروسية مغلقة لليوم الثاني على التوالي بعد تلقى الاقتصاد الروسي ضربة بفعل موجات من العقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وأخرون.

وزادت أيضا العزلة الدولية للكرملين حيث ناقش الاتحاد الأوروبي إقصاء سبعة بنوك روسية من نظام سويفت للمعاملات المصرفية، وأشارت بريطانيا إلى أنها ربما تحذو حذو هذه الخطوة. وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون متحدثاً خلال زيارة إلى بولندا أن بريطانيا تدرس "كيف يمكننا تشديد أكبر" للقيود على سويفت.

وقالت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية دخلت مدينة خيرسون الجنوبية، وتقصف المباني السكنية. وفي كييف، ضرب صاروخ مبنى مكتبي تابع لشركة "يارا إنترناشونال" النرويجية، أحد أكبر مصنعي الأسمدة في العالم. وقالت الشركة اليوم الثلاثاء أنه لم يُصب أي من الموظفين، مضيفة أنها "قلقة للغاية بشأن الوضع المؤسف المتكشف".

وقال بوتين أنه يريد "نزع أسلحة" أوكرانيا وعزل قيادتها المنتخبة ديمقراطياً لصالح إدارة موالية بشكل أكبر للكرملين. كما تقول روسيا أنها لا تستهدف منشآت مدنية.

بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أن القوات المسلحة ستواصل "عمليتها العسكرية" في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها، بحسب ما ذكرت وكالة إنترفاكس. ونقلت الوكالة عن شويغو قوله أن روسيا تضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة، وأنها لا تحتل أراض أوكرانية.

وقال فاديم بريستايكو، السفير الأوكراني في بريطانيا، للبرلمان في لندن أن إدارة خاركيف لازال تحاول إنتشال المصابين من تحت الأنقاض بعد قصف روسيا لمنشآة عسكرية قال أنه أسفر عن 70 قتيل. وقال بريستايكو "الخسائر ضخمة".

من جهة أخرى، حذرت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا سيمونتي من أن حجم القصف سيؤدي إلى أعداد متزايدة من النازحين. وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين أن أكثر من 500 ألف فروا إلى دول مجاورة، وأن الأعداد واصلت ارتفاعها منذ ذلك الحين.

وقد إنسحبت أغلبية المندوبين الذي كانوا يحضرون جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أثناء إلقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كلمة في وقت سابق. وتحدث لافروف عبر رابط فيديو لأنه لم يتمكن من السفر إلى جنيف بعد أن أغلقت سويسرا والاتحاد الاوروبي المجال الجوي أمام الطيران الروسي.

فيما جدد زيلينسكي، في خطاب له للبرلمان الأوروبي، دعوته للاتحاد بتسريع إنضمام كييف، قائلا أن التكتل الذي يضم 27 دولة سيكون أقوى بوجود أوكرانيا.

وبينما الإنضمام للاتحاد الأوروبي سيبعد على الأرجح سنوات، بيد أن عدد من الأعضاء أعرب عن تأييده. في نفس الأثناء جاء اليوم الثلاثاء بدلائل جديدة على أن المواقف الأوروبية تشهد تغييراً كردة فعل على الهجوم الذي تتعرض له أوكرانيا.

ففي بلغاريا، الدولة العضوه بالاتحاد الأوروبي التي تجمعها صلات تاريخية واقتصادية بروسيا، غيرت الحرب في أوكرانيا الرأي العام "بشكل كبير"، بقلبه ضد بوتين، بحسب ما قالت شركة استطلاع الرأي "ألفا ريسيرش" في بيان.

وتريد السويد تحقيقاً شاملاً في جرائم حرب محتملة ومزيد من العزلة لروسيا وإعادة توجيه أموال من الاتحاد الأوروبي نحو إعادة الإعمار، بحسب ما قاله وزير الشؤون الأوروبية السويدي هانز دالجرين.

عزز الذهب مكاسبه مع تقييم المستثمرين مخاطر متزايدة على النمو العالمي من عقوبات ضد روسيا إلى إجراءات إنتقامية لموسكو في أعقاب غزو أوكرانيا.

وصعدت السندات الأمريكية، وتخلى المتداولون عن المراهنات على زيادة الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية هذا الشهر وسط قلق من أن يلقي تصاعد الحرب بثقله على توقعات النمو. ونزلت الأسهم الأمريكية بينما صعد الدولار.

وقالت روسيا أنها ستمضي قدماً في غزوها لأوكرانيا حيث شوهدت قواتها تتقدم في قافلة كبيرة نحو العاصمة كييف. وبينما تزايدت العقوبات ضد الكرملين، حدد الاتحاد الأوروبي سبعة بنوك روسية يدرس إستبعادها من نظام سويفت للتعاملات المصرفية. وحظرت روسيا المقيمين من تحويل العملة الصعبة للخارج، حيث يسعى الرئيس فلاديمير بوتين للتصدي لالعقوبات التي تضرب اقتصاد بلاده.

وقال فؤاد رزاق زاده، محلل السوق في ثينك ماركتز، أن المعدن يبقى "مدعوما إلى حد كبير وسط تدفقات عليه كملاذ أمن بسبب الوضع في أوكرانيا". ولاقى المعدن أيضا دعما إضافيا من انخفاض عوائد السندات، الذي يلقي بثقله أكثر على العوائد الحقيقية مع استمرار صعود التضخم. ويخفض المستثمرون توقعاتهم لتشديد نقدي سريع من البنوك المركزية، وفق ما قاله رزاق زاده.

وسجلت  حيازات الصناديق  المتداولة المدعومة بالمعدن أكبر تدفق يومي عليها منذ ثلاثة أسابيع يوم الاثنين.

وقال نيكي شيلز، رئيس استراتجية المعادن في MKS PAMP SA، "التدفقات على صناديق الذهب هي علامة واضحة على أن المستثمرين ينوعون وسائل التحوط من الحرب ومن الملاذات الأمنة".

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 1927.78 دولار للاونصة في الساعة 6:26 مساءً بتوقيت القاهرة بعد أن ارتفع بنسبة مماثلة يوم الاثنين و6.2% خلال شهر فبراير.

فيما قفز البلاديوم 6% بعد أن ارتفع 5.2% في الجلسة السابقة وسط مخاوف من تعطلات محتملة للمعروض. وتنتج روسيا حوالي 40% من المعروض العالمي الجديد من البلاديوم. وربحت الفضة بينما استقر البلاتين بلا تغيير يذكر.

إستأنف التضخم في ألمانيا إتجاهه الصعودي، بدعم من قفزة في تكاليف الطاقة مهددة بالتفاقم بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.

وبعد أن أنهت أسعار المستهلكين ستة أشهر متتالية من التسارع في يناير، قفزت بمعدل 5.5% عن العام السابق في فبراير—أكثر من متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين عند 5.4%.

ووصل مؤشر وطني إلى 5.1%--وهو أعلى مستوى منذ 1992.

ويرجع ارتفاع التضخم الذي يجتاح أوروبا ككل في الأشهر الأخيرة إلى قفزة في تكاليف الطاقة. ويحذر مسؤولون بالبنك المركزي الأوروبي من أن الوضع ربما يستمر لوقت أطول، بينما تعهدت رئيسة البنك كريستين لاجارد بفعل كل ما يلزم لضمان استقرار الأسعار.

وسجلت أيضا فرنسا وإيطاليا وإسبانيا معدلات تضخم أسرع من المتوقع الشهر الماضي. ومن المقرر صدور بيانات منطقة اليورو يوم الأربعاء، مع تنبؤ خبراء اقتصاديين بقراءة قياسية 5.6%.

وسيناقش مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي السياسة النقدية الاسبوع القادم. وبينما كان متصوراً في الأساس أن يرسم الاجتماع مساراً للتخارج من التحفيز الطاريء، فإن التركيز تحول مؤخرا إلى كيف ستؤثر الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد—لاسيما إذا تعطلت إمدادات الغاز الطبيعي.

وتشير تقديرات مبدئية من البنك المركزي الأوروبي إلى أن النمو ربما يتقلص ما بين 0.3% و0.4% هذا العام. وستعطي توقعات الخبراء الصادرة في اجتماع الاسبوع القادم تقييماً أكثر تفصيلاً.

وحتى الأن، يشير المسؤولون إلى أن الحرب ربما تؤجل، لكن لا توقف، تشديد السياسة النقدية. ويتجه التضخم نحو المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الاوروبي في المدى المتوسط قبل الغزو، الأمر الذي يبرر الاستعداد لإنهاء شراء السندات ورفع أسعار الفائدة.

ومع غياب علامة تذكر على إنتهاء القتال في أوكرانيا، يراهن المتعاملون في أسعار الفائدة على أن البنك المركزي الأوروبي سيؤجل رفع تكاليف الإقتراض حتى 2023.

رد البيت الأبيض يوم الاثنين بفتور على مقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، قائلاً أن مشاركة الولايات المتحدة في مثل هذه الخطوة سيعد بمثابة صراع مباشر مع موسكو، الذي لا تريده واشنطن.

وقالت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين أن تطبيق منطقة حظر طيران ستكون خطوة نحو إرسال قوات أمريكية لمحاربة روسيا، التي بدأت قواتها غزواً شاملاً لأوكرانيا يوم 24 فبراير.

وذكرت "حظر طيران سيتطلب تطبيقا"، مضيفة أن ذلك سيتطلب "إرسال الجيش الأمريكي لتنفيذ، ما سيكون من المحتمل صراعاً مباشراً، وربما حرباً مع روسيا، وهو شيء لا نخطط أن نكون جزءاً منه".

وبسؤالها بشكل منفصل عن فرض منطقة حظر للطيران الروسي فوق الولايات المتحدة، قالت بساكي أنه ليس هناك شيئاً مستبعداً، لكن لفتت إلى أن شركات طيران أمريكية عديدة تحلق فوق روسيا للوصول إلى أسيا وأجزاء اخرى من العالم—وهذا على الأرجح مبرر أخر لإحجام الولايات المتحدة عن هذه الخطوة.

تخلت سويسرا عن تقليدها من الحياد القائم منذ زمن طويل ووافقت على تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد الشركات الروسية والأفراد الروس من ضمنهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف.

وجاء قرار الحكومة يوم الاثنين بتطبيق العقوبات بأثر فوري—الذي دفع لاروف لإلغاء زيارة مخطط لها إلى جنيف—بعد عطلة نهاية أسبوع فيها تعرضت لإنتقادات من سياسيين معارضين وفي مقالات إفتتاحية بصحف سويسرية كبرى بالإضافة إلى حكومات أخرى.

وحثت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة سويسرا على الإحتذاء بها في معاقبة الكرملين، لافتة إلى أنه بالرغم من أنها ليست دولة عضوه بالاتحاد الأوروبي، إلا أنها "جزء من أوروبا".

وقال الرئيس السويسري إجنازيو كاسيس للصحفيين يوم الاثنين أن تبني عقوبات الاتحاد الأوروبي ليس قراراً يمنعها من أن تلعب دور طرف محايد في المستقبل، وإنما اختيار للتأكيد على موقف.

وذكر كاسيس في مؤتمر صحفي ببيرن "في ضوء الإنتهاك الهائل للقانون الدولي الذي حدث في الأيام القليلة الماضية، أكدت الحكومة السويسرية على أهمية إحترام وحماية القيم التي هي أساس لحضارتنا".

وهذا موقف جريء لسويسرا، التي لطالما لعبت دورا محايدا في الشؤون الدولية. وكانت إستضافت قمة في يونيو بين بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن وبعدها محادثات بين لافروف ووزير الخارجية الأمريكي أنتونبي بلينكن.

ورحب جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بهذه الخطوة، قائلا أنه "خبر سار جداً".

ورجع إحباط سابق من سويسرا إلى قرارها بمنع فقط البنوك السويسرية من فتح حسابات جديدة للروس الخاضعين لعقوبات من الاتحاد الأوروبي لكن عدم تجميد حساباتهم القائمة.

وإمتلك البنوك السويسرية حيازات روسية بقيمة حوالي 23 مليار دولار في الربع الثالث من العام الماضي، أغلبها في صورة ودائع، بحسب بيانات من بنك التسويات الدولية.

وخلال عطلة نهاية الاسبوع، كتب كاسيس في تغريدو أنه تحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإعراب عن دعمه وتضامنه لكن لم يشر إلى أي عقوبات.

بعدها يوم الاثنين عقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن الإجراءات الجديدة، التي من بين أمور أخرى ستغلق المجال الجوي السويسري أمام كل الطائرات القادمة من روسيا، بما في ذلك الطائرات الخاصة التي لطالما أقلت أثرياء روس من وإلى الدولة.  

وجرى تطبيق حظر سفر على خمسة أثرياء مقربين لبوتين، بينما ستلغى ايضا خدمات تسهيل إصدار تأشيرات للروس القائمة منذ 2009، بما يشمل حاملي الجوازات الدبلوماسية.

تحرك البنك المركزي الروسي سريعاً لحماية اقتصاد الدولة البالغ حجمه 1.5 تريليون دولار من عقوبات شاملة إستهدفت بنوك رئيسية وهوت بالروبل إلى مستوى قياسي وتركت الرئيس فلاديمير بوتين عاجزاً عن الوصول إلى جزء كبير من احتياطياته التي تزيد عن 640 مليار دولار.

وزاد البنك المركزي سعر فائدته الرئيسي بأكثر من الضعف إلى 20%، وهو أعلى معدل منذ نحو عقدين، كما فرض بعض الضوابط على حركة رأس المال. وجاء ذلك ضمن سيل من القرارات التي إستعادت في النهاية بعض الهدوء بعد موجة بيع وصلت ببعض السندات الدولية الروسية إلى مستويات متعثرة الاسبوع الماضي.  

وقالت محافظة البنك إلفيرا نابيولينا في كلمة متلفزة قصيرة بموسكو "البنك المركزي الروسي سيكون مرناً جداً في إستخدام كل الأدوات اللازمة".

وفي مواجهة خطر سحب جماعي من البنوك وموجة بيع سريعة في الأصول وأشد انخفاض في الروبل منذ 1998، حظر صانعو السياسة على شركات الوساطة بيع أوراق مالية يمتلكها أجانب بدءاً من يوم الاثنين في بورصة موسكو.  كما تم إلزام المصدرين ببدء بيع أغلب الإيرادات بالعملة الصعبة وتعليق تداولات الأسهم بشكل مؤقت في موسكو.

وبعد أقل من أسبوع على إصدار بوتين أمر لجيشه بغزو أوكرانيا، تواجه روسيا خطر السقوط في أكبر أزمة مالية منذ بدء حكمه قبل أكثر من عقدين. وإجتمع بوتين مع نابيولينا ومسؤولين كبار أخرين في الكرملين لمناقشة خطط للرد، واصفاً الولايات المتحدة وحلفائها الذين إنضموا إلى العقوبات "بإمبراطورية الأكاذيب".

وتمثل الخطوات التي إتُخذت حتى الأن اليوم الاثنين أقوى إجراءات لروسيا بعد الجولة الأحدث من العقوبات ضدها، مع اتفاق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منع الوصول إلى جزء كبير من ال640 مليار دولار التي جمعها البنك المركزي للدولة كاحتياطي لحماية الاقتصاد.

وقد تؤدي إجراءات إضافية إتخذتها حكومات دولية بإقصاء بعض البنوك الروسية من نظام سويفت للتحويلات إلى خنق النظام المصرفي للدولة. وتهيمن البنوك التي شملتها العقوبات على القطاع المالي لروسيا بأصول تقدر قيمتها بتريليون دولار.

لكن لازال تحجم كل من الولايات المتحدة وأوروبا حاليا عن إستهداف قطاع الطاقة الروسي، سعياً منهما لحماية الاقتصاد العالمي من صدمة أكبر. وقالت وزارة الاقتصاد الروسية اليوم الاثنين أن مشتريات الغاز الروسي تبقى ممكنة بإستخدام سويفت حتى بعد القيود الأخيرة.

وفي غياب عقوبات تجارية أوسع نطاقا تطال شحنات الطاقة الروسية، قد تثبت السياسات التي طبقتها روسيا حتى الأن أنها كافية لاستقرار الأسواق، بحسب مؤسسة رينيسانس كابيتال. وإسترد الروبل بعض الخسائر وجرى تداوله منخفضا حوالي 14% عند حوالي 96 مقابل الدولار في الساعة 4:26 مساءً بتوقيت موسكو. وكان إنهار لوقت وجيز بأكثر من 30% في وقت سابق من اليوم.

وقالت نابيولينا، التي لم تتلق أسئلة من صحفيين اليوم، أن البنك المركزي لم يتدخل في سوق العمل اليوم الاثنين نتيجة للقيود على احتياطياته. وأشارت إلى أن البنك أنفق مليار دولار الخميس الماضي ومبلغا أصغر في اليوم التالي لدعم الروبل.

وأضافت أن القرارات بتعليق بعض الاشتراطات التنظيمية تمثل زيادة رأس مال للبنوك بما يعادل 900 مليار روبل (8.6 مليار دولار).

وينخفض الروبل 24% حتى الأن هذا العام في أسوأ انخفاض لعملة على مستوى العالم. وعند الأسعار الحالية يعد انخفاض الروبل هو الأكبر منذ 1998، العام الذي إنهار فيه اقتصاد الدولة وتخلفت الحكومة عن سداد دينها المحلي.

وخفضت وكالة اس اند بي للتصنيفات العالمية التصنيف الائتماني لروسيا إلى دون الدرجة الاستثمارية يوم الجمعة، بينما وضعت موديز إنفستورز سيرفيس—التي تصنف روسيا أعلى بدرجة من فئة الديون عالية المخاطر—الدولة قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفها.

ويعول صناع السياسة على أن تساعد الزيادة الضخمة لسعر الفائدة، إلى جانب التحويل الإلزامي لإيرادات التصدير ووقف التدفقات الخارجة من السوق المالية، في إستعادة الثقة والحد من الخسائر في الداخل في وقت لازالت فيه الحرب مستعرة عبر الحدود.  

قال مسؤول كبير بوزاره الدفاع الأمريكية اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة تتوقع أن تحاول القوات الروسية تطويق كييف في الأيام المقبلة وقد تصبح أكثر عدوانية  بدافع الإحباط من من تقدمها البطيء نحو العاصمة الأوكرانية.

ودوت صفارات الإنذار من غارات جوية عبر شوارع شبه خالية بكييف يوم الاثنين تحذر من هجوم صاروخي جديد محتمل لروسيا حيث تتأهب المدينة لمعارك ضارية قادمة مع إقتراب القوات الروسية.

وقال المسؤول "نتوقع أنهم سيرغبون في مواصلة التقدم ومحاولة تطويق المدينة خلال الأيام المقبلة"، مضيفاً أن القوات الروسية تبعد حوالي 25 كم عن مركز مدينة كييف.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن مقاومة أوكرانية شديدة أبطئت تقدم القوات الروسية وأن إخفاقات في التخطيط تركت بعض الوحدات الروسية بدون وقود أو إمدادات أخرى.

وأبلغ المسؤول الصحفيين "أحد الأمور التي قد تنتج عن ذلك هو إعادة تقييم للتكتيكات واحتمالية أن يصبحوا أكثر عدوانية في إستهدافهم لكييف".

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ولم يقدم أدلة، أن الولايات المتحدة سترى ما سيحدث لكنها قلقة حياله.

وأشار المسؤول أن القوات الروسية، التي هي الأن في يومها الخامس من غزو جارتها الأوكرانية، أطلقت حوالي 380 صاروخ على أهداف أوكرانية وأن الرئيس فلاديمير بوتين أشرك حوالي 75% من القوة القتالية المجهزة مسبقاً في أوكرانيا.

حظر الرئيس فلاديمير بوتين على كل المقيمين الروس تحويل عملات أجنبية للخارج، في تشديد للقيود على حركة رأس المال ضمن حزمة من إجراءات إنتقامية للرد على عقوبات أمريكية وأوروبية حول غزوه لأوكرانيا.

وتشمل الخطوات، التي تدخل حيز التنفيذ يوم الأول من مارس، حظراً على مدفوعات العملة الصعبة للأجانب "التي تتصل باتفاقيات قروض"، وفق نص المرسوم الذي نشر اليوم الاثنين.

وأصدر البنك المركزي توضيحاً في وقت لاحق، قائلا أن الحظر "يسري فقط على القروض الجديدة وليس خدمة الدين القائم".

فيما لم يقدم الكرملين توضيحاً عاجلاً على نص المرسوم.

وتأتي هذه الخطوات ضمن حزمة إجراءات إنتقامية للرد على عقوبات أمريكية وأوروبية حول غزو لأوكرانيا. كما تشمل أيضا قيوداً على معاودة الشركات شراء أسهمها.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات شاملة على أكبر البنوك في روسيا، بما في ذلك البنك المركزي، وقيوداً على مليارديرات ومسؤولين كبار من ضمنهم بوتين نفسه بسبب غزو أوكرانيا.

وأسفرت هذه الإجراءات عن انخفاض حاد في الروبل وأجبرت البنك المركزي على إتخاذ خطوات طارئة لتحقيق الاستقرار للسوق.

تخلى الذهب عن بعض المكاسب مع تقييم المستثمرين الأثار المحتملة على الاقتصاد العالمي من العقوبات الشاملة ضد روسيا بعد غزوها أوكرانيا.

وقفز المعدن في تعاملات سابقة 2.2% بعد فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي لمنعه من إستخدام احتياطياته الضخمه من النقد الأجنبي في إبطال أثر العقوبات. كما تم أيضا إقصاء بعض البنوك الروسية من نظام سويفت للمعاملات المصرفية الذي يدعم معاملات بتريليونات الدولارات.

ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراءاته المضادة، بينما رفع البنك المركزي الروسي سعر فائدته الرئيسي إلى أعلى مستوى منذ نحو عقدين وألغى بالكامل التداولات في الأسهم والسندات المحلية حيث هوت أسعار الأسهم والديون المرتبطة بروسيا في الخارج.

وتتنامى المخاوف حول ما إذا كانت الفوضى المالية ربما تضر نمو الاقتصاد العالمي أو تتطلب تحركاً من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي لتوفير سيولة دولارية.

قال دانيل بريزمان، المحلل لدى بنك كوميرتز في مذكرة، "تصاعد حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا يخلق طلباً مرتفعاً على الذهب".

ويتجه المعدن نحو أفضل أداء شهري له منذ مايو في ظل التوترات الجيوسياسية، متفوقاً على ملاذات أمنة أخرى. كما سيلقى دعماً أيضا من إنحسار التوقعات بتشديد نقدي سريع من الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على أعلى تضخم منذ عقود.

في نفس الأثناء، قال البنك المركزي الروسي يوم الأحد أنه سيستأنف مشترياته من الذهب في السوق المحلية بعد توقف دام عامين. ويمتلك بالفعل البنك أكثر من ألفي طن من المعدن، الذي يجعله خامس أكبر حائز سيادي.

من جانبه، قال نيكي شيلس، رئيس استراتجية المعادن في MKS PAMP SA، في مذكرة "الغرض من شراء الذهب (في السوق المحلية) هو تسييله عند الضرورة". "الخوف من مبيعات محتملة من البنك المركزي ربما يخيم بظلاله على السوق".

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1894.89 دولار للأونصة في الساعة 7:44 مساءً بتوقيت القاهرة، بعد صعوده في تعاملات سابقة إلى 1930.85 دولار. وزاد مؤشر الدولار 0.1% بعد أن ربح خلال تعاملات سابقة 0.7%. فيما نزل البلاتين واستقرت الفضة بلا تغيير.

وصعد البلاديوم 5.9% بعد أن قفز 7.8% في وقت سابق من الجلسة وسط مخاوف من حدوث تعطلات لصادرات روسيا، التي تنتج حوالي 40% من المعروض الجديد للمعدن المستخدم في  أجهزة تنقية عوادم السيارات.