
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تلقى الذهب إشارة تبعث على التفاؤل تجاهه مع عودة فئة من المستثمرين بقوة إلى المعدن النفيس.
فسجل صندوق "اس.بي.دي.آر جولد شيرز"، أكبر صندوق متداول مدعوم بالمعدن في العالم، يوم الجمعة أكبر صافي تدفق من حيث القيمة الدولارية منذ إدراجه في 2004—بقيمة 1.63 مليار دولار.
وتحظى التغيرات في حيازات الصناديق المتداولة للمتابعة كمقياس لثقة المستثمرين في المراهنات طويلة الأجل على الذهب. وكانت انخفضت الحيازات في 2021، الذي كان عاماً باهتاً لأسعار الذهب.
وتأتي القفزة قبل اجتماع محوري لبنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، الذي يتوقع خبراء اقتصاديون أن يشير إلى بدء زيادات أسعار الفائدة في مارس.
ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي يستعد لتشديد السياسة النقدية، الذي قد يضعف جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً، فإن الطلب على المعدن كملاذ أمن يستمد دعماً من الانخفاض في الأسهم وتوترات بين الولايات المتحدة وروسيا حول أوكرانيا وتهاوي البيتكوين.
ومن حيث الحجم بالأطنان، بلغ صافي التدفقات يوم الجمعة 27.6 طناً.
في نفس الأثناء، قلصت صناديق التحوط التي تتداول في العقود الاجلة للذهب ببورصة كوميكس مراهناتها على الصعود إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع في الأسبوع حتى الثلاثاء الماضي.
حقق الذهب أداءً باهتاً في 2021 بعد تسجيل مستوى قياسي مرتفع في 2020. فمع بدء البنوك المركزي عالمياً سحب التحفيز الذي عمّدت إليه لمكافحة الجائحة، وثبوت أن متحور أوميكرون أقل ضرراً مما كان يُخشى، يتذبذب حماس المستثمرين تجاه المعدن. وفي العام المنقضي، شهد صندوق اس.بي.دي.آر جولد ترست أكبر تدفق خارجي سنوي من حيث الأطنان منذ 2013.
واليوم الاثنين ارتفع المعدن الأصفر 0.3% إلى 1840.63 دولار للأونصة في الساعة 3:43 مساءً بتوقيت القاهرة، بدعم من انخفاض عوائد السندات. فيما صعد مؤشر الدولار 0.4%.
قال خبراء اقتصاديون لدى بنك جولدمان ساكس أنهم يرون فرصة لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في كل اجتماع للسياسة النقدية ابتداءاً من مارس، وهي وتيرة تشديد نقدي أسرع من التوقع الحالي للبنك الاستثماري الأمريكي.
وأكد خبراء جولدمان في تقرير صدر في عطلة نهاية الأسبوع للعملاء أنهم يتوقعون حالياً زيادة أسعار الفائدة في مارس ويونيو وسبتمبر وديسمبر وأن يعلن البنك المركزي بدء تقليص ميزانيته في يوليو.
لكن أشاروا إلى أن ضغوط التضخم تعني أن "المخاطر تميل بعض الشيء للصعود عن توقعنا الأساسي" وثمة فرصة أن يتحرك المسؤولون "في كل اجتماع حتى تتغير صورة التضخم".
وذكر الخبراء الاقتصاديون "هذا يثير احتمالية زيادة إضافية أو إعلان مبكر خاص بالميزانية في مايو، وأكثر من أربع زيادات هذا العام".
"يمكننا تصور عدداً من المحفزات المحتملة لتحول نحو زيادات في سعر الفائدة في اجتماعات متتالية".
ويجتمع رئيس البنك جيروم باويل وزملاؤه هذا الأسبوع وسط توقعات بأنهم سيشيرون إلى رغبة في رفع أسعار الفائدة من مستواها الحالي قرب الصفر في مارس.
وأضاف الاقتصاديون بالبنك الاستثماري أنه من بين المحفزات المحتملة لسياسة أكثر تشديداً سيكون زيادة جديدة في توقعات التضخم طويلة الأجل أو مفاجأة أخرى على صعيد التضخم.
كما لفتوا إلى أنهم أصبحوا بالفعل أكثر قلقاً حيال توقعات التضخم بعد وصول متحور أوميكرون والقوة المستمرة في نمو الأجور.
إستدعت أوكرانيا سفير ألمانيا لديها للإحتجاج على تصريحات لقائد البحرية الألمانية، التي من بينها دعوته لإبداء الإحترام تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونأت وزارة الدفاع في برلين اليوم السبت بنفسها عن تعليقات قائد البحرية كاي أخيم شونباخ، الذي قال أيضا أن القرم لن تعود أبداً إلى أوكرانيا بعد أن ضمتها روسيا في 2014.
من جانبه، صرح وزير خارجية أوكرانيا أن ألمانيا تشجع روسيا على مهاجمة بلاده.
وكانت التصريحات، التي تسجلت قبل أيام خلال حوار لشونباغ في الهند ونشرت على الإنترنت، بمثابة إلهاء محرج في وقت تتفاعل فيه الولايات المتحدة وأوروبا مع أزمة أوكرانيا بعدما حشد بوتين ما يقدر ب100 ألف جندياً على الحدود.
وكانت إنتهت أحدث المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل غير حاسم يوم الجمعة. وربما يجتمع مستشارون لزعماء أوكرانيا وروسيا والمانيا وفرنسا يوم 26 يناير في باريس من أجل محادثات، بحسب ما قاله ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، في رسالة نصية.
وقد أشار المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الجمعة إلى رفضه المشاركة في أي مسعى لتسليح أوكرانيا، قائلاً أن سياسة بلاده هي الإحجام عن تصدير "الأسلحة الفتاكة".
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا أن بلاده أعربت عن "خيبة أمل كبيرة" للسفير حول رفض ألمانيا تزويد أوكرانيا "بأسلحة دفاعية".
وأضاف كوليبا "الشركاء الألمان يجب أن يتوقفوا عن تقويض الوحدة وتشجيع فلاديمير بوتين على شن هجوم جديد على أوكرانيا من خلال مثل هذه التصريحات والأفعال".
وفي تسجيل الفيديو، أشار شونباخ إلى أن الهدف الأساسي لبوتين هو الإعتراف بروسيا كقوة كبرى.
وقال شونباخ "من السهل منحه الإحترام الذي يطلبه وربما أيضا يستحقه". كما أثار أيضا الشكوك حول طموحات أوكرانيا بالإنضمام لحلف الناتو، الذي تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها الإبقاء عليه كخيار، رغم إعتراضات روسيا.
وقال قائد البحرية الألمانية "هل من الذكاء ضمهم كعضو؟ الإجابة، لا".
بدورها، قالت وزارة الدفاع الألمانية أن شونباغ سيتم إستدعاءه لتفسير تصريحاته أمام القائد الأعلى للجيش.
وقال متحدث باسم الوزراة اليوم السبت أن التصريحات "لا تعكس باللفظ أو المضمون موقف وزارة الدفاع الألمانية". "الأميرال شونباغ ستتاح له الفرصة للتوضيح في اجتماع مع المراقب العام للجيش".
تي ماتريكس--واصلت البيتكوين تراجعاتها اليوم السبت، لتفقد أكثر من 50% من مستوى قياسي مرتفع سجلته في نوفمبر وتفاقم من موجة خسائرفادحة تتكبدها العملات المشفرة.
قال هايدن هيوز، المدير التنفيذي لشركة ألفا إمبكت في سنغافورة، "تصفية مراكز بالهامش تسبب في موجة من ضغط البيع الإضافي، إذ أن الأصول المحتفظ بها كضمان بيعت قسرياً لتغطية قروض الهامش".
ومحا هبوط البيتكوين من ذروتها أكثر من 600 مليار دولار من القيمة السوقية، وأدى إلى خسارة ما يزيد عن تريليون دولار من السوق الإجمالية للأصول المشفرة. وبينما كان هناك تراجعات أكبر بالنسبة المئوية لكل من البيتكوين والسوق الإجمالية، بيد أن هذا يمثل ثاني أكبر انخفاض على الإطلاق من حيث القيمة الدولارية لكلاهما، بحسب شركة بيسبوك إنفيسمنت جروب.
وتهاوت البيتكوين إلى 34,042.78 دولار اليوم السبت، بانخفاض 7.2% قبل أن تقلص الخسائر. وانخفضت أيضا أصول رقمية أخرى، مع نزول الإيثيريوم 12%. فيما هبطت عملتا سولانا وكاردانو 17% على الأقل لكل منهما، وفق منصة كوين بيس.
وأضاف هيوز "أتوقع أن يستغرق الأمر بعض الوقت إلى حين بلوغ القاع، وعودة الثقة ".
وبينما تعصف خطط الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح التضخم بالعملات المشفرة والأسهم، فقد ظهرت فكرة مهيمنة في فضاء الأصول الرقمية ألا وهي أن العملات المشفرة تتحرك بنفس طريقة الأسهم والأصول العديدة الأخرى التي تنطوي على مخاطر.
وقد تعزز الدافع لمزيد من الحذر يوم الجمعة بعد أن ذكرت بلومبرج نيوز أن إدارة بايدن تحضر لإصدار استراتجية مبدئية على مستوى الحكومة للأصول الرقمية الشهر القادم وستطلب من الوكالات الاتحادية تقييم المخاطر والفرص التي تشكلها هذه الأصول.
تي ماتريكس----يتباحث مسؤولون بإدارة بايدن مع قطر حول إمكانية تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي المسال إذا أدى غزو روسي لأوكرانيا إلى نقص في الإمدادات، وفق ما قالته مصادر على دراية بالأمر.
وقال اثنان من المصادر أن الرئيس جو بايدن يعتزم دعوة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لزيارة البيت الأبيض، ربما في وقت لاحق من هذا الشهر.
من جانبه، قال مسؤول بالبيت الأبيض أن الاجتماع بين بايدن والأمير يتم التحضير له منذ فترة.
وتعرب بعض الدول الأوروبية عن مخاوف من أن يسفر إستهداف روسيا بعقوبات قاسية حول أزمة أوكرانيا عن الإضرار باقتصاداتها وتدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع أو تقليص إمدادات الغاز في منتصف الشتاء.
وتحصل أوروبا على أكثر من 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا وحوالي ثلث الغاز الروسي الذي يتدفق إلى أوروبا يمر عبر أوكرانيا.
أما قطر فهي واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، مع بيع حوالي ثلاثة أرباع إنتاجها إلى دول أسيوية تفتقر للطاقة مثل اليابان وكوريا الجنوبية. كما تزود قطر حوالي 5% من الغاز الطبيعي الذي تستهلكه أوروبا.
ولم ترد على الفور السفارة القطرية في واشنطن على طلب للتعليق.
وفي أوروبا، يعد التحول إلى الغاز الطبيعي المسال أمراً حيوياً لدول مثل ليتوانيا وبولندا التي تتطلع إلى الإفلات مما يعرف بسياسة خطوط الأنابيب التي تتضمن شراء الغاز من روسيا.
فيما يرغب المسؤولون الأمريكيون في تهدئة مخاوف الأوروبيين حول كيفية تدفئة منازلهم هذا الشتاء، بحسب ما قاله أشخاص أحيطوا علماً بالمناقشات غير المعلنة، والذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وتكثف الولايات المتحدة الضغط على الأوروبيين للموافقة على حزمة عقوبات، كاشفة عن علامات على الإحباط من وتيرة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وداخله رغم أسابيع من المحادثات.
وينفي بوتين أنه يخطط للغزو، لكن يطلب تنازلات وضمانات أمنية من حلف الناتو والتي يقول التحالف العسكري أنه لا يمكنه تقديمها.
وتعد مخزونات أوروبا من الغاز الطبيعي متدنية إذ تصارع القارة أزمة معروض. فيما أصبح النفوذ المتزايد لموسكو على جيرانها واضحاً الشتاء الماضي، الذي كان شتاءً بارداً وطويلاً بشكل غير معتاد، مما إستنزف مخزونات أوروبا من الغاز في وقت كانت اقتصاداتها تخرج من ركود سببه جائحة كورونا.
وخلال الصيف، بدأت شركة غازبروم المملوكة للحكومة الروسية تكبح التدفقات على القارة، الأمر الذي فاقم من النقص.
سجلت فرنسا أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 لليوم الرابع على التوالي، قبل أقل من أسبوعين على الموعد المقرر لتخفيف قيود مكافحة الجائحة.
ويراهن القادة الفرنسيون على أن الإصابات ستنحسر، جزئياً بسبب قصر أغلب الأنشطة الاجتماعية—من دخول المطاعم إلى ركوب القطارات—على الأشخاص المطعمين بالكامل. وقد حظى هذا الإجراء، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين—بتأييد من المحكمة الدستورية في فرنسا يوم الجمعة.
وسجلت فرنسا 400 ألفا و851 إصابة جديدة اليوم الجمعة، بحسب مكتب الصحة العامة، مقارنة مع رقم قياسي حوالي 465 ألف يوم الثلاثاء.
وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس يوم الخميس أن عدم إجراءات، من بينها إلزامية العمل من المنزل لثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع، ستنتهي يوم الثالث من فبراير.
قال لورينس سامرز وزير الخزانة الأمريكي الأسبق أنه يبقى قلقاً من تهاون صانعي السياسة مع التضخم وشكك في أن تعود أسعار المستهلكين الأمريكية إلى وتيرة 2% من الزيادات بنهاية هذا العام.
وذكر سامرز خلال مقابلة "بينما كلمة ’مؤقت ’ غابت عن خطاب صانعي السياسة، إلا أن فكرة التضخم المؤقت مازالت مترسخة جداً في أذهانهم".
"مازال هناك إعتقاد أنه مع تحركات محدودة جداً على صعيد السياسة النقدية ، سنشهد التضخم يتباطأ إلى نطاق 2% بنهاية العام. هذا من الممكن أن يحدث بكل تأكيد، لكن لن أراهن عليه".
وارتفعت أسعار المستهلكين 7% في الاثنى عشر شهراً حتى ديسمبر، وهي أكبر زيادة منذ حوالي 40 عاما، مما يفرض مزيداً من الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية بحدة.
وأشار الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر إلى أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة بثلاثة أرباع نقطة مئوية ويبدأ تقليص ميزانيته البالغ حجمها 8.9 تريليون دولار هذا العام، لكن يتفق مستثمرون وخبراء اقتصاديون كثيرون مع سامرز أن البنك سيحتاج للتحرك على نحو أقوى من ذلك.
وكانت صرحت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الحالية والرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي، يوم الخميس في مقابلة مع تلفزيون سي.ان.بي.سي "أتوقع أن يبقى التضخم لأغلب العام---على أساس سنوي-- فوق 2%".
"لكن إذا نجحنا في السيطرة على الجائحة أتوقع أن يتراجع التضخم على مدار العام ويعود من المأمول إلى مستويات طبيعية بنهاية العام، عند حوالي 2%".
ستتردد أصداء غزو محتمل لأوكرانيا من جارتها روسيا عبر عدد من الأسواق، من أسعار القمح والطاقة والسندات الدولارية السيادية للمنطقة إلى أصول الملاذ الأمن.
1/الملاذات الأمنة
أسفر بلوغ التضخم أعلى مستويات له منذ عقود وإقتراب زيادات في أسعار الفائدة عن شهر سيئ لأسواق السندات، لكن من شأن صراع صريح بين روسيا وأوكرانيا أن يغير ذلك.
قد شهدت عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين أكبر قفزة شهرية منذ عام 2016 وبدا عائد السندات لأجل عشر سنوات في طريقه نحو المستوى الهام 2%. وفي ألمانيا، ارتفع عائد السندات لأجل عشر سنوات فوق الصفر لأول مرة منذ 2019.
ومن شأن حدث ينطوي على خطر كبير أن يجدد إقبال المستثمرين على السندات، التي تمثل الأصول الأكثر أماناً في العالم وهذه المرة ربما لن تكون مختلفة، حتى إذا هدد غزو روسي لأوكرانيا برفع أسعار النفط بشكل أكبر—وبالتبعية التضخم.
كما ستستفيد ملاذات أمنة أخرى تشمل الذهب، الذي يتداول بالفعل عند ذروته في شهرين، والين الياباني.
2/الحبوب والقمح
من المرجح أن يكون لأي تعطل في تدفق القمح من منطقة البحر الأسود تأثيراً كبيراً على الأسعار ويؤجج تضخم الغذاء في وقت تشكل فيه القدرة على الشراء مبعث قلق رئيسي عبر العالم عقب الضرر الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19.
ويشحن أربع مصدرين رئيسيين—أوكرانيا وروسيا وكازاخستان ورومانيا—الحبوب من موانيء في البحر الأسود التي قد تواجه تعطلات من أي عمل عسكري أو عقوبات.
ومن المتوقع أن تكون أوكرانيا ثالث أكبر مصدر للذرة في العالم في موسم 2021/2022 ورابع أكبر مصدر للقمح، بحسب بيانات مجلس الحبوب الدولي. كما أن روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم.
3/ الغاز الطبيعي والنفط
من المتوقع أن تتضرر أسواق الطاقة إذا تحولت التوترات إلى صراع. فتعتمد أوروبا على روسيا من أجل حوالي 35% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، أغلبه يأتي عبر خطوط أنابيب تمر عبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، منها خط "نورد ستريم 1" الذي يتجه بشكل مباشر إلى ألمانيا، وخطوط أخرى تمر عبر أوكرانيا.
وفي 2020 انخفضت أحجام الغاز من روسيا إلى أوروبا بعدما أضعفت الإغلاقات الطلب ولم تتعاف بالكامل العام الماضي عندما قفز الاستهلاك، مما ساعد على بلوغ الأسعار مستويات قياسية.
وضمن العقوبات المحتملة في حال غزت روسيا أوكرانيا، قالت ألمانيا أنها قد توقف خط الغاز الجديد "نورد ستريم 2" من روسيا الذي من المتوقع أن يزيد واردات الغاز إلى التكتل لكن يبرز أيضا إعتماد اوروبا في الطاقة على موسكو.
وقال بارني شيلدروب، محلل السلع في اس اي بي، أن الأسواق ستشهد صادرات الغاز من روسيا إلى غرب أوروبا تنخفض بحدة عبر كل من أوكرانيا وبيلاروسيا في حال فرض عقوبات ومعها تعيد أسعار الغاز تسجيل مستويات الربع الرابع.
كما قد تتأثر أسواق النفط. فقال جي بي مورجان أن التوترات تهدد "بقفزة كبيرة" في أسعار النفط ولفت إلى صعود السعر إلى 150 دولار للبرميل سيخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 0.9% فقط في النصف الأول من العام، بينما سيزيد التضخم بأكثر من الضعف إلى 7.2%.
4/ السندات الدولارية للمنطقة وعملاتها
ستكون الأصول الروسية والأوكرانية في واجهة أي تداعيات تشهدها الأسواق من تحرك عسكري محتمل.
وساء أداء السندات الدولارية للدولتين مقارنة بنظرائهما في الأشهر الأخيرة مع تقليص المستثمرين إنكشافهم وسط التوترات بين واشنطن وحلفائها وموسكو.
وتعد أسواق الدخل الثابت لأوكرانيا من اختصاص مستثمري الأسواق الناشئة، بينما حضور روسيا إجمالا في أسواق المال إنكمش في السنوات الأخيرة وسط عقوبات وتوترات جيوسياسية، مما يحد من أي تهديد بحدوث عدوى عبر هذه القنوات.
كما يعاني أيضا الروبل الروسي والهيرفنيا الأوكرانية، مما يجعلهما العملتين الأسوأ أداء في عالم الأسواق الناشئة حتى الأن هذا العام.
أشار أولاف شولتز المستشار الألماني إلى رفضه المشاركة في أي مسعى لتسليح أوكرانيا حيث تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها تهديد تشكله روسيا بنشر قواتها بطول الحدود الأوكرانية.
ورداً على أسئلة أحد الصحفيين حول موقف الحكومة الألمانية تجاه الأزمة الاوكرانية، قال شولتز اليوم الجمعة أن بلاده لديها "موقف واضح جداً وقائم منذ زمن طويل حول تصدير الأسلحة ".
وتابع "نحن لم نؤيد تصدير أسلحة فتاكة في السنوات الأخيرة".
يتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي اليوم الجمعة إذ عزز كل من التضخم والمخاطر الجيوسياسية جاذبيته كملاذ أمن، بينما تضع قوة الطلب ومخاطر المعروض البلاديوم بصدد أفضل أسبوع له منذ مارس.
ونزل السعر الفوري للذهب 0.4% إلى 1831.11 دولار للأونصة في الساعة 1737 بتوقيت جرينتش، ليرجع هذا الانخفاض الطفيف إلى تراجعات عبر السلع بوجه عام. فيما انخفضت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1832.90 دولار.
وانخفضت الفضة 0.8% إلى 24.23 دولار، لكن تتجه نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل مايو 2021، مرتفعة حوالي 5.6%.
ويتحول تركيز السوق الأن إلى اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 25 و26 يناير، ويتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم قيام البنك المركزي بتشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع بكثير مما كان متوقعاً قبل شهر للسيطرة على التضخم المرتفع بشكل مستمر.
قال سوكي كوبر المحلل في ستاندرد تشارترد في رسالة بحثية أن الزخم الصعودي للذهب قد يصعب استمراره قبل زيادة متوقعة لأسعار الفائدة، التي تحد من جاذبية حيازة المعدن الذي لا يدر عائداً، متوقعاً أن تبلغ الأسعار في المتوسط 1783 دولار للأونصة في 2022.
ويرتفع الذهب حوالي 0.9% هذا الأسبوع، مع بحث المستثمرين عن ملاذ من المخاوف بشأن احتمال تمديد لعقوبات أمريكية أو إجراءات عقابية جديدة من الاتحاد الأوروبي إذا هاجمت روسيا، المنتج الكبير للبلاديوم، أوكرانيا.
وبدعم جزئياً من الضرر المحتمل للمعروض، صعد البلاديوم حوالي 12.7% هذا الأسبوع، وارتفع خلال الجلسة 2.9% إلى 2118.68 دولار للأونصة.