
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت أسعار الذهب يوم الاربعاء إذ أن فرص زيادة المساعدات المالية الأمريكية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا قادت الدولار إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عامين، إلا أن توزيع لقاحات لكوفيد-19 على مستوى العالم وتحسن شهية المخاطرة يكبحان مكاسب المعدن.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1885.79 دولار للأونصة في الساعة 1657 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الامريكية بنسبة 0.4% إلى 1890.40 دولار.
وقال جيم وايكوف كبير محللي كيتكو ميتالز "مؤشر الدولار لامس مستوى منخفضاً جديداً—هذا في صالح أسواق الذهب والفضة".
"لكن تحسن شهية المخاطرة في المقام الأول، الذي تؤكد عليه بلوغ مؤشرات الأسهم مستويات قياسية أو شبه قياسية يحد من حماس الشراء. لدينا هذا الشد والجذب في الوقت الحالي".
ولامس مؤشر الدولار أدنى مستوى منذ أبريل 2018 بعد قرار زعم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل تأجيل تصويت على زيادة شيكات تحفيز إلى ألفي دولار".
وارتفعت الأسهم الأمريكية على الأمال بتحفيز مالي إضافي وتفاؤل بشأن توزيع لقاحات إذ أصبحت بريطانيا أول دولة توافق على لقاح طورته أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد.
ويترقب المستثمرون انتخابات إعادة على مقعدين بولاية جورجيا يوم الخامس من يناير التي ستحدد الحزب السياسي الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي مع توقعات بمزيد من التحفيز حال أصبح مجلسا النواب والشيوخ تحت السيطرة الديمقراطيين.
وينظر الذهب كوسيلة تحوط من التضخم وانخفاض العملة المحتمل ان ينتج عن إجراءات تحفيز موسعة.
قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي أن توزيع اللقاحات لفيروس كورونا الذي تشرف عليه إدارة ترامب بطء جداً بسبب القيود اللوجيستية ومشاكل في البنية الأساسية للصحة.
وقالت بيلوسي للصحفيين في الكونجرس يوم الاربعاء "يتعين القيام بالأمر على نحو أفضل".
وإعترفت بيلوسي بالسرعة المبهرة التي بها جرى تطوير اللقاح، لكن قالت أن وتيرة عمليات التطعيم بطيئة بسبب سوء تعامل إدارة ترامب مع اللوجيستات والإمدادات.
وتابعت "أحد الأمور التي تعطل مزيد من عمليات التطعيم في الدولة هو غياب تعاون من إدارة ترامب حول توزيع السرنجات وأشياء أخرى تدخل في هذا الأمر، وتعطيل بعض جرعات اللقاح أيضا".
فرض بوريس جونسون قيوداً أكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا على أجزاء كبيرة من انجلترا حيث حذر من أشهر قادمة "صعبة للغاية".
وبدءاً من يوم الخميس، سيخضع ثلاثة أرباع سكان انجلترا للمستوى الأعلى لإجراءات العزل العام بعد أن فرضت السلالة الجديدة للفيروس ضغطاً إضافياً على المستشفيات المثقل كاهلها بالفعل نتيجة الجائحة.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع وسائل الإعلام "الأمل في اللقاح والفحوصات وحده لن يكون كافياً في الأسابيع القليلة القادمة، وربما أطول من ذلك". "الأن في هذه الأشهر الصعبة جداً من الشتاء لابد أن نحافظ على التركيز والانضباط".
وترتب على إنتشار السلالة الجديدة للمرض خضوع أجزاء أكثر من انجلترا لقيود المستوى الرابع الأشد صرامة مما يتطلب إغلاق المتاجر غير الأساسية وتقييد النشاط الاجتماعي بشكل أكبر.
وقال جونسون "أعلم أن هذا صعب على الناس، لكن يتعين فعله".
وتأتي هذه الإجراءات وسط مخاوف متنامية من أن المستشفيات البريطانية تواجه خطر العجز عن استيعاب أعداد المرضى بعد أن سجلت بريطانيا أكثر من 50 ألف حالة إصابة جديدة يوم الثلاثاء، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بداية الجائحة. ويتجاوز بالفعل عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب فيروس كورونا الذروة المسجلة خلال الموجة الأولى من الإصابات في الربيع.
وأطلع وزير الصحة مات هاكوك البرلمان على القيود يوم الاربعاء، قائلا أن الأراضي الوسطى (ميدلاندز) وشمال شرق انجلترا وأجزاء من الشمال الغربي وأجزاء من الجنوب الغربي ستنتقل إلى المستوى الرابع.
وبينما تريد الحكومة إبقاء المدارس والجامعات مفتوحة، بيد أن هانكوك لم يستبعد إلزام بعض طلاب المدارس الثانوية بالبقاء في المنازل لوقت أطول. ومن المقرر أن يعلن وزير التعليم جافين ويليامسون خططاً للمدارس في وقت لاحق من يوم الاربعاء.
وسيؤدي توسيع إجراءات مكافحة الوباء إلى الإضرار بالنمو وزيادة خطر أن تدخل بريطانيا رسمياً ركوداً مزدوجاً في الربع الاول لعام 2021. وكانت دفعت إجراءات عزل عام سابقة على مستوى البلاد الاقتصاد للدخول في أسوأ ركود منذ الصقيع العظيم في 1709.
حصل لقاح أسترازنيكا وجامعة أوكسفورد لكوفيد-19 على موافقة بريطانيا مما يمثل أول موافقة على مستوى العالم للقاح سيكون أساسياً في حملات تطعيم جماعية رغم استمرار شكوك بشأن فعاليته.
وأعلنت الحكومة البريطانية أن الأولوية في الحصول على اللقاح ستكون للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة في البلاد مع بدء توزيع الجرعات يوم الاثنين. وهذا ثاني لقاح لفيروس كورونا يحصل على الموافقة للإستخدام الطاريء في بريطانيا، بعد إجازة إستخدام لقاح من تطوير فايزر وبيونتيك في أوائل ديسمبر.
وسيساعد هذا القرار في تكثيف بريطانيا عمليات التطعيم إذ أن قفزة في الإصابات بفيروس كورونا ناتجة عن سلالة جديدة للفيروس تفرض ضغوطاً متزايدة على المستشفيات. وأبلغ رئيس الوزراء بوريس جونسون أعضاء البرلمان أن الموافقة "تعطي أملاً للملايين في هذه الدولة وحول العالم".
وأطلقت بريطانيا واحدة من أسرع برامج التطعيم في العالم الغربي، مع حصول 800 ألف على الأقل من الأشخاص على لقاح فايزر، بحسب ما أعلنته الهيئة التنظيمية البريطانية. وكانت سبقت في الموافقة الولايات المتحدة، التي تطعم في المتوسط 200 ألف شخصا في اليوم الواحد وإستخدمت نسبة صغيرة فقط من الجرعات المتاحة في ولايات عديدة.
ورغم الحاجة لمزيد من اللقاحات، تواجه الهيئة التنظيمية البريطانية تساؤلات حول موافقتها السريعة على لقاح أسترازينيكا. وقال سام فازيلي المحلل لدى بلومبرج إنتلجينس أن القرار "من الرجح أن يكون مثار جدل".
وأظهرت التجارب السريرية مستويات مختلفة من الفعالية لنظامين من الجرعات، أحدهما الذي حقق نتائج أفضل كان نتيجة خطأ. وأثارت الهيئة التنظيمية البريطانية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية مخاوف بقرارها الموافقة على نظام جرعات يتضمن جرعتين كاملتين—وهو النظام الذي أظهر النتائج الأضعف في التجربة—بفاصل زمني بينهما 12 أسبوع.
وقالت مجموعة استشارية حكومية أن الأولوية يجب أن تكون لتطعيم أعداد كبيرة في أسرع وقت ممكن بدلاً من إتمام نظام الجرعات في الوقت الحاضر. وقال المسؤولون أن نظام الجرعتين الكاملتين سيستخدم لأنه ليس هناك بيانات كاملة بشأن نظام الجرعات الاخر، الذي يتضمن نصف جرعة يتبعها جرعة كاملة ثانية. ولكن ليس أياً من النظامين فعال بقدر لقاح فايزر وبيونتيك أو لقاح مودرنا.
وتركت التجارب أيضا شكوكاً حول مدى فعالية اللقاح مع الأشخاص الأكبر من 65 عاما، لكن قالت الهيئة التنظيمية أن اللقاح قد يقدم لأي فئة عمرية وستتاح بيانات تجارب أكثر أوائل العام القادم.
وتُجرى حالياً تجربة أمريكية يشارك فيها 40 ألف شخصا لتقييم اللقاح ومن المفترض أن تجيب على بعض هذه التساؤلات، ومن المتوقع نشر النتائج في أوائل 2021.
وارتفعت أسهم أسترازينيكا 1.8% في بورصة لندن.
وقال مات هانكوك وزير الصحة البريطاني أنه مع إعتماد لقاح أسترازنيكا، ستجتاز الدولة أزمة كوفيد بحلول الربيع. ومن الممكن الاستعانة باللقاح على نحو أسرع لأنه أسهل في النقل والتخزين من لقاح فايزر بيونتيك، إذ يتطلب درجات حرارة التبريد العادية وليس درجات حرارة دون الصفر بكثير. وإشترت بريطانيا 100 مليون جرعة.
وربما يحذو حذو بريطانيا دول أخرى، من بينها الهند، لكن ليس متوقعاً أن يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قراراً بشأن اللقاح في أي وقت قريب. وقالت أسترازينيكا يوم الاربعاء أنها تسعى للحصول على موافقة الاستخدام الطاريء من منظمة الصحة العالمية حتى يتسنى إتاحة اللقاح للدول محدودة ومتوسطة الدخل في أسرع وقت ممكن.
وتعول الدول النامية على هذا اللقاح بسبب أوضاع تخزين سهلة وسعر منخفض بالمقارنة مع قاحات أخرى. وسيمثل اللقاح، الذي إلتزمت أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد بتوفيره بسعر التكلفة خلال الجائحة، أكثر من 40% من الإمدادات التي ستذهب إلى الدول محدودة ومتوسطة الدخل، بناء على اتفاقيات تتبعتها شركة البحوث التي مقرها لندن "أير فينيتي".
وقال هانكوك "هذا اللقاح سيكون متاحاً لبعض أفقر المناطق في العالم بتكلفة منخفضة، مما يساعد عدداً لا يحصى من الأفراد من هذا المرض اللعين".
انخفض مؤشر يقيس مبيعات المنازل الأمريكية المؤجلة للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر في إشارة إلى أن ارتفاع الأسعار والمعروض المحدود يؤديان إلى تباطؤ الزخم في سوق الإسكان رغم تكاليف إقتراض منخفضة إلى حد قياسي.
وانخفض مؤشر الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين للعقود الموقعة لشراء المنازل المملوكة في السابق 2.6% مقارنة بالشهر الأسبق إلى 125.7 نقطة، بحسب بيانات صدرت يوم الثلاثاء. وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج يشير إلى قراءة مستقرة في نوفمبر.
ومقارنة بالعام السابق، ارتفعت مبيعات المنازل المؤجلة 16%.
ويظهر الانخفاض في المؤشر على أساس شهري انحسار النشاط في سوق الإسكان حيث تواصل الاسعار صعودها في ظل معروض منخفض. ورغم ذلك، يبقى مؤشر مبيعات المنازل المؤجلة أعلى بكثير من مستويات ما قبل جائحة كورونا في إشارة إلى طلب لازال مرتفعاً إذ يسعى المشترون إلى مساحات أكبر.
وأظهر تقرير منفصل الاسبوع الماضي أن مبيعات المنازل القائمة، الذي يتم إحتسابها بعد تنفيذ العقود، انخفضت في نوفمبر لأول مرة في ستة أشهر مما يسلط الضوء على تحديات تواجه نمو سوق الإسكان إذ أن قفزة في الأسعار تهدد القدرة على الشراء.
ارتفعت الأسهم الأمريكية في أوائل تعاملات يوم الأربعاء مما يشير إلى ان المؤشرات الرئيسية قد تمحو خسائر طفيفة مُنيت بها بالأمس وتواصل موجة صعودها في الاونة الأخيرة.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.3%، بينما زاد مؤشر ناسدك المجمع 0.4% وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 98 نقطة أو 0.3%. وكانت إختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء على تراجعات طفيفة بعد أن رفض زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل مسعى لإجراء تصويت بدون مناقشة على إرسال شيكات تحفيز أكبر لأمريكيين كثيرين.
وقد تسللت الأسهم لأعلى هذا الشهر، رغم أن الزخم الذي قاد صعود الأسواق طوال نوفمبر إنحسر في ظل تقييم المستثمرين إشارات متضاربة بشأن توقعات الاقتصاد. ومع ذلك، أنهى مؤشر ستاندرد اند بورز 500 تعاملات جلسة يوم الثلاثاء عند ثاني أعلى مستوى إغلاق في تاريخه.
وساعد توزيع لقاحات لفيروس كورونا وتمرير حزمة تحفيز مالي جديدة بقيمة 900 مليار دولار في دعم معنويات السوق في الأسابيع النهائية لهذا العام. لكن حد بعض الشيء من هذا التفاؤل المستويات المرتفعة لإصابات كوفيد-19 وظهور سلالة سريعة الإنتشار للفيروس وبيانات اقتصادية تظهر تباطؤ وتيرة التعافي وخلاف في واشنطن حول حجم شيكات التحفيز.
وعادة ما تكون أحجام التداول ضعيفة في الأسبوع الأخير من ديسمبر حيث يبتعد المستثمرون عن التداول خلال فترة أعياد نهاية العام. ومن الممكن أن تبالغ السيولة المنخفضة في تحركات السوق أو تؤدي إلى جلسات تداول متقلبة.
وأعلنت ولاية كولورادو يوم الثلاثاء أول حالة إصابة في الولايات المتحدة بسلالة سريعة الإنتشار لكوفيد-19 رُصدت لأول مرة في بريطانيا وأدت إلى إجراءات عزل عام واسعة النطاق وقيود سفر هناك. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنها تتوقع أن تكون هناك حالات إصابة إضافية بهذه السلالة في الأيام المقبلة، بينما أكدت على أنه من الطبيعي أن تتغير الفيروسات من خلال تحورات.
ووافقت بريطانيا يوم الاربعاء على إستخدام لقاح لفيروس كورونا طورته أسترازنيكا وجامعة أوكسفورد. وهذا اللقاح هو ثالث لقاح من تطوير الغرب يحصل على موافقة الاستخدام الطاريء هذا الشهر ويأتي في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بحدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتخطت حالات الإصابة الأمريكية الجديدة بفيروس كورونا 247 ألف يوم الثلاثاء، وهو ثاني أعلى إحصاء يومي منذ أن بدأت الجائحة، بينما سجل عدد المرضى في المستشفيات بسبب كوفيد-19 مستوى قياسياً جديداً.
عرقل ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء محاولة من الديمقراطيين بالإجبار على تحرك سريع حول زيادة مدفوعات التحفيز المباشرة للأفراد إلى ألفي دولار رغم مطالبة الرئيس دونالد ترامب بالزيادة.
وإعترض ماكونيل على مقترح من زعيم الأقلية الديمقراطية بالمجلس تشاك تشومر بالموافقة بالإجماع على مشروع قانون شيكات التحفيز الذي أقره مجلس النواب يوم الاثنين. وإعترض أيضا مقترحاً من السيناتور بيرني ساندرز بتصويت على شيكات التحفيز مباشرة بعد أن يصوت مجلس الشيوخ على إبطال فيتو ترامب ضد مشروع قانون رئيسي لسياسة الدفاع.
وعادة ما تلقى محاولات التمرير الفوري للتشريعات (بدون مناقشة) انتقادات وتعتبر مناورات سياسية، لكن هذا الفصل يظهر إلى مدى يبدو مستبعداً أن يوافق مجلس الشيوخ على زيادة المدفوعات قبل أن تنتهي الدورة الحالية للكونجرس يوم الأحد.
وقبل قليل من تقديم تشومر مقترحه، قال ماكونيل أن المجلس سيدرس زيادة شيكات التحفيز بالتوازي مع شكوتين أخرتين لترامب غير متعلقتين بمشروع قانون المساعدات لمتضرري كورونا الذي وقعه ليصبح قانوناً: وهما التحقيق في مزاعم تزوير الانتخابات وإعادة صياغة قانون يحصن شركات التواصل الاجتماعي من المساءلة على محتوى المستخدمين.
وقال ماكونيل "هذا الاسبوع سيبدأ مجلس الشيوخ عملية التركيز على هذه الأولويات الثلاث"، بدون أن يوضح موعد للتصويت أو ما إذا كان سيحدث تصويت.
قال مسؤولون ومستشارون حكوميون صينيون إن بكين تسعى لتقليص حجم إمبراطورية جاك ما في عالم التكنولوجيا والتمويل ومن المحتمل أن تستحوذ على حصة أكبر في أنشطته إذ تركز الجهات التنظيمية على الملياردير الصيني ضمن حملة لتقوية الرقابة على مجال التقنية المتزايد نفوذها.
وبموجب خارطة طريق لإعادة هيكلة كشفت عنها الجهات التنظيمية للصين هذا الاسبوع، قد تعود شركة التكنولوجيا المالية العملاقة "آنت جروب" Ant Group إلى أصولها كمنصة مدفوعات إلكترونية مشابهة لباي بال هولدينجز، بينما يتم تقليص أنشطتها الأكثر ربحية في الاستثمار والقروض.
وأمرت أيضا الجهات التنظيمية، بقيادة البنك المركزي، شركة آنت أن تشكل شركة قابضة مالية منفصلة تخضع لنفس شكل الاشتراطات الرأسمالية التي تُطبق على البنوك. وهذا قد يفتح الباب أمام قيام البنوك الرسمية الكبرى أو كيانات أخرى خاضعة لسيطرة الحكومة بالشراء في الشركة للمساعدة في تعزيز قاعدة رأسمهالها، بحسب ما قاله المسؤولون والمستشارون.
ويعد صندوق التقاعد الصيني وبنك التنمية الصيني وتشينا انترناشونال كابيتال كورب، الذي هو أكبر بنك استثماري مملوك للدولة، من بين المستثمرين بالفعل في شركة آنت.
وساعد ما، أغنى شخص في الصين، في رسم ملامح الاقتصاد الجديد للصين من خلال الشركتين اللتين أسسهما—آنت جروب وشركة التجارة الإلكترونية علي بابا جروب هولدينج. وتشمل أنشطتهما خدمات المدفوعات والتجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية وإدارة الثروات والإقراض. وعلى نحو منفصل، تواجه علي بابا تحقيقاً بشأن مكافحة الاحتكار قد يفضي ايضا إلى تعديل أنشطتها والتجرد من أصول.
لكن بإستهداف ما، يواجه قادة الصين عمل توازن صعب بمحاولة كبح جماح رواد أعمال مثله—بدون الإضرار بالروح الابتكارية التي ساعدت في الصعود التكنولوجي والاقتصادي للصين.
وقال مستشار لدى لجنة مكافحة الاحتكار التابعة لمجلس الدولة الصيني "دون شك الغرض هو كبح جماح ما يون" مستخدما الاسم الصيني لما. "الأمر أشبه بوضع لجام لجواد".
وليس من المبالغة التأكيد على أهمية الدور الذي لعبته شركتي ما في الاقتصاد الصيني. سمحت آنت وعلي بابا سوياً لمئات الملايين من المستهلكين والشركات في الصين القيام بمشتريات أو إيداع أموال أو تنفيذ استثمار أو الحصول على قرض بضغطة إصبع.
وبعد الاستفادة مؤخراً من تساهل نسبي من جانب الجهات التنظيمية، أصبحت شركتا ما تتحدى هيمنة القطاع الرسمي في مجالات مثل البنوك وإدارة المال.
لكن قد ولت أيام سياسة الاقتصاد الحر. وتعهدت السلطات في الأشهر الأخيرة بتشديد الرقابة على قطاع الإنترنت الذي ينمو في الحجم والتأثير. وبينما تخضع بعض الشركات الأخرى للتدقيق، بما في ذلك شركة تينسنت هولدينجز المشغلة لتطبيق "وي تشات" الشهير وشركة إستدعاء سيارات الأجرة "ديدي تشوشينغ تكنولوجي"، تركز الجهات التنظيمية الأن اهتمامها على ما وشركاته.
ولطالما تصادم ما، المعهود عنه الجراءة، مع الجهات التنظيمية، خاصة تلك التابعة للبنك المركزي الصيني، الذي أصبح قلقاً من إمبراطورية مترامية الأطراف يخشى أن تخرج عن السيطرة وحاول فرض قيود.
وبلغ التوتر ذروته في أواخر أكتوبرعندما إنتقد جاك ما بشكل صريح مبادرة الحد من المخاطر التي تبناها الرئيس الصيني شي جين بينغ، فيما إنتقد أيضا الجهات التنظيمية على خنق الابتكار—في خطاب ألقى به قبل أيام فقط من موعد مقرر لطرح أسهم آنت جروب، التي هو المساهم المتحكم فيها، في البورصة.
وقبل الخطاب، لم يبد الزعيم شي اهتماماً يذكر بإكتتاب آنت المخطط له، بحسب مصدر على دراية بالعملية التنظيمية. وقال المصدر "بفضل ما نفسه، أصبح الاكتتاب العام تحت رادار شي".
وسرعان ما جاء هجوم جاك ما على الجهات التنظيمية بنتيجة عكسية. فدفع شي أن يلغي بقرار شخصي الإكتتاب العام، الذي كان من المتوقع أن يكون الأكبر على الإطلاق وكان سيقيم آنت جروب بأكثر من 300 مليار دولار، وأصدر تعليمات بالنظر في المخاطر التي تشكلها إمبراطورية ما.
ومنذ ذلك الحين، تحركت سريعاً هيئات الرقابة المالية في الصين. ويبدي مسؤولون مخاوف بشكل خاص حول كيف تستخدم آنت جروب بيانات يجمعها تطبيقها للمدفوعات Alipay لتشجيع البنوك على العمل مع الشركة في تقديم قروض للأفراد والشركات الصغيرة. وتمول آنت جزءً صغيراً فقط من القروض، بينما يأتي أغلب التمويل من البنوك مما يتركهم عرضة لمخاطر ائتمانية.
لكن حتى شي، أقوى زعيم في التاريخ الصيني الحديث، يواجه قيوداً في مدى تضييق الحكومة على إمبراطورية ما.
وعلى رأس هذه القيود تجنب خلق تصور بأن الدولة توجه ضربة كبيرة لريادة الأعمال في وقت يتقهقر فيه القطاع الخاص لصالح الشركات المملوكة للدولة. وبالإضافة لذلك، تشعر القيادة بالقلق من ردة فعل غاضبة من المستثمرين الدوليين في وقت تريد فيه بكين تبديد شكوك متزايدة حول إلتزامها بإصلاحات السوق ودعم شركات محلية أكثر مثل علي بابا يمكنها المنافسة مع نظرائها الأمريكيين.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء إذ أن التوقعات بتحفيز أمريكي إضافي دعمت جاذبية الذهب وألقت بثقلها على الدولار، في ظل إستعداد المشرعين في واشنطن للتصويت على شيكات مساعدات أكبر لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1877.41 دولار للأونصة في الساعة 1506 بتوقيت جرينتش.
وكان ارتفع المعدن النفيس 1.3% يوم الاثنين بعد موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حزمة تحفيز بقيمة 2.3 تريليون دولار.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 1882.30 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار 0.5% مقابل منافسيه من العملات الرئيسية مما يجعل المعدن المقوم بالعملة الأمريكية أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
ولاقت معنويات المخاطرة دعماً أيضا من الأمال بتوسيع حزمة مساعدات لمتضرري كوفيد-19، مع استعداد مجلس الشيوخ الأمريكي للتصويت على شيكات تحفيز بقيمة ألفي دولار.
وفي نفس الأثناء، عززت حملة تطعيم ضد كوفيد-19 في أوروبا حظوظ نمو الاقتصاد العالمي في 2021 رغم بداية غير متكافئة.
ومع نهاية عام 2020، ارتفع الذهب، الذي يعد وسيلة تحوط من التضخم المحتمل وانخفاض قيمة العملة، بنسبة حوالي 24% هذا العام مدفوعاً بإجراءات تحفيز تم الكشف عنها على مستوى العالم للحد من الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة.
صعدت أسهم أبل لوقت وجيز إلى مستوى قياسي خلال تعاملات يوم الثلاثاء مواصلة طفرة مكاسب مع نهاية العام رسخت تفوقها على أمازون دوت كوم كصاحبة الأداء الأفضل في 2020 بين أسهم كبرى شركات التقنية.
وارتفعت أبل 16% في ديسمبر وسط دلائل على طلب قوي على نماذج هاتفها أيفون 12 وتفاؤل بشأن جهودها لتصنيع سيارة ذاتية القيادة. وقادت المكاسب أبل لتخطي أمازون بصعود نسبته 87% في أسهمها خلال 2020 مقارنة بزيادة 79% لأمازون. ويرتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 16% هذا العام.
وفي ظل تفاؤل متزايد لدى وول ستريت بشأن حظوظ أبل في العام القادم مع توقعات المحللين بأن يؤدي تعافي الاقتصاد إلى تعزيز الطلب بشكل أكبر على هواتفها الأيفون والأجهزة القابلة للإرتداء مثل الأيربود والخدمات. ومن المتوقع أن يزيد نمو إيرادات أبل إلى 15% في العام المالي 2021 من 6% في 2020، ويتوقع أن يتضاعف نمو الأرباح إلى 20%، بحسب بيانات جمعتها بلومبرج.
وبعد أن حظت بطفرة في مبيعات التجارة الإلكترونية هذا العام، من المتوقع أن تشهد أمازون نمواً أبطأ في 2021. ومن المتوقع أن تقفز الإيرادات 19% في 2021 بعد نموها بوتيرة تقدر ب35% في 2020.
وارتفع سهم أبل 1.5% إلى 138.79 دولار قبل أن تمحو المكاسب. ويتداول سهم الشركة التي مقرها كوبيرتين بولاية كاليفورنيا أعلى 35 مرة من الربحية المتوقعة في 2021، في زيادة من 10 أضعاف في بداية 2019. فيما تُقيم أمازون أعلى 56 مرة من الربحية المتوقعة.