جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
دخلت شركات التصنيع في أوروبا العام الجديد بأداء مخيب إذ تراجعت توقعات طلبيات التصدير والتوظيف في نهاية عام منصرم صعب.
وجاءت هذه البيانات الأحدث الخاصة بالمعنويات من المفوضية الأوروبية بعد ساعات فقط من إعلان ألمانيا انخفاضا مفاجئا في طلبيات المصانع. وهذا رقم متقلب، لكن يضاف للعلامات على ان الاقتصاد الأكبر في أوروبا لازال يواجه صعوبة في التغلب على أسوأ ركود صناعي منذ عشر سنوات.
ويعد الإنخفاض في توقعات التوظيف بالمصانع تطورا مقلقا إذا ما إستمر.
ويكافح قطاع التصنيع، خاصة في ألمانيا، للخروج من ركود مستمر منذ أكثر من عام حيث يواجه مظاهر عدم يقين من بينها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وخروج بريطانيا المخطط له من الاتحاد الاوروبي. والخطر الأكبر على الاقتصاد –مثلما يتنبأ البنك المركزي الألماني (البوندسبنك)—هو ان يستزف الضعف الصناعي الاقتصاد الأوسع خلال 2020.
وارتفع بشكل طفيف المؤشر العام للثقة الصادر عن المفوضية إلى 101.5 نقطة في ديسمبر من 101.2 نقطة، ليقوده قطاع الخدمات، الذي فيه زاد تفاؤل الشركات بشأن التوقعات في المدى القريب. وتراجعت طفيفا معنويات قطاع التصنيع.
وأظهرت البيانات الألمانية في وقت سابق ان الطلبيات هبطت 1.3% في نوفمبر مسجلة أكبر انخفاض منذ يوليو وخيبت التوقعات بزيادة 0.2%. ورجع الإنخفاض بشكل أساسي إلى إنكماش حجم الطلبيات الكبيرة والطلب الخارجي على السلع الاستثمارية، بينما ركد الطلب على المنتجات الاستهلاكية.
وفي نقطة مشرقة، تم تعديل انخفاض سابق لشهر أكتوبر إلى زيادة طفيفة، مما يسفر عن تحسن إجمالي في الشهرين حتى نوفمبر مقارنة بشهري أغسطس وسبتمبر.
وأظهر تقرير منفصل يوم الاثنين أن إنتاج ألمانيا من السيارات—الذي يعتبر ركيزة الاقتصاد—تضرر بشكل خاص العام الماضي بتراجع الصادرات. وهبط إنتاج السيارات إلى أدنى مستوياته منذ نحو ربع قرن، وفقا لاتحاد شركات تصنيع السيارات الألمانية (في.دي.ايه).
وقال البنك المركزي الألماني ان اقتصاد الدولة ربما توقف عن النمو في الربع الرابع، ومن المتوقع ان يبقى النمو دون 1% هذا العام. وتوقع خبراء اقتصاديون ان يتباطأ النمو في منطقة اليورو للعام الثالث على التوالي في 2020 إلى 1%.
إنحسرت مكاسب النفط بعد ان ارتفع بحدة إثر ضربات جويه إيرانية إستهدفت قاعدتين عسكريتين للولايات المتحدة في العراق وسط تكهنات ان طهران تفضل ردا محدودا على مقتل قائد عسكري كبير.
وقفزت العقود الاجلة لخام برنت في باديء الأمر أكثر من 5% حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هجمات صاروخية في العراق، وإحتفظت ببعض المكاسب على قلق من تصعيد أكبر في المنطقة الغنية بالنفط. ولكن تراجعت الأسعار بعد ان قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة ان "كل شيء بخير وعلى ما يرام" بعد الهجمات، بينما تعهد مسؤولون بأوبك بإبقاء الاسواق العالمية مزودة جيدا بالإمدادات.
وسجل الخام أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند نحو 72 دولار للبرميل مباشرة بعد الحادث، الذي فيه قصفت 10 صواريخ قاعدة عين الأسد في غرب العراق ومنشآة أخرى في إربيل. وجاء الهجوم بعد قتل اللواء الإيراني قاسم سليماني الاسبوع الماضي بأوامر من ترامب. وإندلعت التوترات بين الدولتين منذ ان أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران العام الماضي حول برنامجها النووي.
وقال بجارني شيلدروب، كبير محللي السلع لدى بنك اس.إي.بي والمقيم في أوسلو "لم تنقع قطرة نفط واحدة بفعل الأحداث الأخيرة ولذلك سرعان ما تراجع سعر النفط مجددا".
وتلاشت موجة صعود يوم الاربعاء بعد تغريدة ترامب، بينما قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على تويتر أن الدولة "إستكملت إجراءات متناسبة في إطار الدفاع عن النفس" ولا تسعى "لتصعيد أو حرب". ولم يتضح على الفور ما إذا كان قد وقعت ضحايا أو ضرر كبير.
وانخفضت الأسعار أيضا حيث تعهد مسؤولون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بإستمرار تدفق الإمدادات إلى الزبائن.
وارتفع خام برنت 3.48 دولار إلى 71.75 دولار للبرميل، قبل ان يتداول على ارتفاع 0.5% عند 68.64 دولار في الساعة 10:11 صباحا بتوقيت لندن. وقفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.95 دولار او 4.7% إلى 65.65 دولار، ثم تراجع في وقت لاحق إلى 62.84 دولار.
وبينما تستمر تدفقات النفط عبر الشرق الأوسط دون توقف في الوقت الحالي، إلا ان امخاوف تستمر حول الخطر على الصادرات من المنطقة، التي تمثل نحو ثلث الإمدادات العالمية. وكان إنقطع حوالي نصف إنتاج السعودية بفعل هجوم صاروخي في سبتمبر، وتمر أغلب صادرات الخام القادم من الخليج العربي عبر مضيق هرمز، الذي هددت إيران في الماضي بإغلاقه.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء بعد ان تراجعت في تعاملات سابقة من أعلى مستوى في نحو سبع سنوات الذي تسجل في الجلسة السابقة مع إنحسار المخاوف من صراع أكبر في الشرق الأوسط بعد قتل الولايات المتحدة قائد عسكري إيراني كبير.
وإنطلق البلاديوم إلى مستوى تاريخي جديد في وقت سابق من الجلسة مدعوما بمخاوف من شح في المعروض.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1568.42 دولار للاوقية في الساعة 1551 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 1570.20 دولار للاوقية.
وقفزت أسعار الذهب إلى 1582.59 دولار للاوقية يوم الاثنين وهو أعلى مستوياتها منذ أبريل 2013.
وأثار قتل اللواء قاسم سليماني الاسبوع الماضي على يد الولايات المتحدة تهافتا على الأصول الآمنة ونال من شهية المخاطرة. ويستفيد الذهب خلال أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
وقال بارت ميليك، رئيس إستراتجيات السلع لدى تي.دي سيكيورتيز "ثمة قلق من عدم استقرار جديد في الشرق الأوسط...وهناك أعداد كبيرة من المستثمرين ينوعون محافظهم والذهب يستفيد من ذلك".
وقال مسؤول إيراني كبير يوم الثلاثاء أن طهران تدرس 13 سيناريو للإنتقام، بينما نفى وزير الدفاع الأمريكي أن الجيش الأمريكي يستعد للإنسحاب من العراق.
وارتفع الدولار مقابل ست عملات رئيسية أخرى خلال الجلسة مما حد من مكاسب الذهب.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، عزز البلاديوم مكاسبه مرتفعا 0.3% إلى 2036.58 دولار للاوقية قرب مستواه القياسي 2047.24 دولار الذي تسجل في تعاملات سابقة من الجلسة.
قالت إيران أنها تقيم 13 سيناريو محتمل للإنتقام من الولايات المتحدة بعد مقتل قائد عسكري إيراني كبير، الذي تأجل دفنه بعد أن لقى العشرات من المشيعين مصرعهم في تدافع.
وجعلت مكاسب اللواء قاسم سليماني في صراعات من سوريا إلى اليمن منه بطلا قوميا ، وخرج مئات الألوف هذا الأسبوع للمشاركة في موكب تشييع جثمانه عبر مدن متنوعة، أولها في العراق، الذي فيه قتل بضربة نفذتها طائرة مسيرة، وبعدها في إيران. ولكن تزاحمت الحشود قبل دفنه في مسقط رأسه بجنوب شرق البلاد مما خلف أكثر من 50 قتيل وإصابة 213، بحسب ما أعلنه تلفزيون الدولة.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) أن الدفن تأجل لآجل غير مسمى. وقال مسؤولون طبيون ان بعض ممن أصيبوا أثناء إلتقاء حشدين كبيرين عند تقاطع في حالة حرجة.
ووقعت هذه المأساة بعد ان نوهت إيران أنها تقيم 13 سيناريو للثأر.
ونقلت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية عن رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شامخاني "حتى أضعف هذه السيناريوهات جرى إجماع عليه، والذي تطبيقه من الممكن ان يجعل الأمريكيين يعيشون كابوسا تاريخيا". "في الوقت الحالي، لأسباب استخباراتية، لا يمكننا تقديم مزيد من المعلومات لوسائل الإعلام".
وقال مسؤولون إيرانيون في السابق أن القوات الأمريكية في المنطقة ستكون أهدافا، وصنف البرلمان الإيراني يوم الثلاثاء البنتاتجون وشركات تابعة كمنظمات إرهابية. وأصدرت الولايات المتحدة تحذيرا من إحتمالية ان تستهدف إيران مصالح بحرية أمريكية، بحسب ما نشرته وكالة أسوشيتد برس مستشهدة ببيان.
وأحدثت هذه التعليقات التحذرية من شمخاري، التي نفاها في وقت لاحق مجلس الأمن القومي، هزة لوقت وجيز في الأسواق. ولكن ارتفعت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية وقفزت الأسهم في أوروبا وأسيا في وقت لاحق حيث نحى جانبا المستثمرون المخاوف حول تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وفي بروكسل، يعقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا اجتماعا طارئا لمناقشة خياراتهم في محاولة لنزع فتيل التوترات.
وقال المشرع الألماني رودريتش كايزفيتر ان بعض القوات الألمانية سيتم سحبها بشكل مؤقت من العراق، وفي لبنان، شددت السفارة الأمريكية الإجراءات الأمنية تحسبا لعمل إنتقامي، وفقا لتقرير إخباري محلي.
قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يوم الثلاثاء أنه إجتمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وناقش الجهود المشتركة لمواجهة تحديات إقليمية ودولية، في وقت يشهد توترات متزايدة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال أيضا الأمير خالد في منشور على تويتر أنه نقل رسالة من ولي العهد محمد بن سلمان أثناء اجتماعه مع ترامب يوم الاثنين.
وصرح الأمير خالد في وقت سابق أنه إلتقى وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين أثناء رحلة تم الترتيب لها بعد مقتل قائد عسكري إيراني كبير في ضربة جوية أمريكية يوم الجمعة في العراق.
ارتفع مؤشر نشاط قطاع الخدمات الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ أربعة أشهر في ديسمبر بفضل تعافي في المبيعات والإنتاج مما يشير ان الاقتصاد ككل يبقى مستقرا رغم تدهور أكبر في نشاط التصنيع.
ووفقا لبيانات صادرة يوم الثلاثاء، قفز مؤشر معهد إدارة التوريد لقطاع الخدمات إلى 55 نقطة متجاوزا متوسط التوقعات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين ومقابل 53.9 نقطة قبل شهر. وقفز مؤشر نشاط الأعمال، الذي يوازي مؤشر المعهد لإنتاج المصانع، بمقدار 5.6 نقطة إلى 57.2 نقطة من أدنى مستوى منذ 2010.
ويتناقض التحسن في نشاط الخدمات مع مؤشر معهد إدارة التوريد للمصانع، الذي إنكمش للشهر الخامس على التوالي وسجل أقل مستوى منذ منتصف 2009.
وبلغ متوسط مؤشر معهد إدارة التوريد لقطاع الخدمات 55.5 نقطة لكامل عام 2019، وهو أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات ونزولا من 58.9 نقطة في 2018. وبلغ المتوسط السنوي لمؤشر قطاع المصانع أضعف مستوى منذ عشر سنوات.
وكانت تفاصيل نشاط صناعات الخدمات في ديسمبر أقل تفاؤلا بعض الشيء مما أشارت إليه قراءة المؤشر العام. فإنخفض مؤشر الطلبيات الجديدة إلى أقل مستوى في ثلاثة أشهر 54.9 نقطة، بينما تراجع مؤشر التوظيف بالقطاع إلى 55.2 نقطة من 55.5 نقطة. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو.
إنكمش العجز التجاري الأمريكي في نوفمبر إلى أقل مستوى في ثلاث سنوات مع صعود الصادرات في ظل هدنة تجارية مع الصين، بينما انخفضت الواردات إلى أدنى مستوى منذ 2017.
ووفقا لبيانات صدرت يوم الثلاثاء من وزارة التجارة، إنكمش إجمالي العجز الأمريكي في السلع والخدمات إلى 43.1 مليار دولار في نوفمبر من 46.9 مليار دولار في الشهر الأسبق. وكان متوسط التوقعات في مسح بلومبرج يشير إلى عجز قدره 43.6 مليار دولار.
وتشير البيانات ان العجز ربما ينكمش على أساس سنوي للمرة الأولى منذ 2013 مما يعكس إلى حد كبير انخفاضا حادا في الواردات من الصين تحت وطأة رسوم الرئيس دونالد ترامب على سلع من الدولة. وبينما إنكماش العجز سيسمح لترامب الزعم بأن سياساته التجارية تجني ثمارها، إلا ان الحرب التجارية خيمت بظلالها على قطاع التصنيع الأمريكي ودفعت استثمار الشركات للانخفاض حيث تعاني الشركات من جراء عدم اليقين.
ويشير التقرير أيضا أن التجارة في طريقها نحو المساهمة في النمو الاقتصادي في الربع الرابع بعد ان ألقت بثقلها على الناتج المحلي الإجمالي خلال الفصلين السابقين.
وأعلنت الولايات المتحدة والصين اتفاق مرحلة واحد في منتصف ديسمبر بعد اتفاق في أكتوبر على الخطوط العريضة، على الأقل بشكل مؤقت، مما يهديء المخاوف من تصاعد الحرب التجارية. وسيتضمن الاتفاق خفض الرسوم مقابل مشتريات صينية أكبر للسلع الزراعية مثل الفول الصويا ولحم الخنزير بالإضافة لإلتزامات حول الملكية الفكرية والتحويل القسري للتكنولوجيا وأسواق العملة.
وإنكمش العجز التجاري في السلع مع الصين إلى 25.6 مليار دولار، وهو أقل عجز منذ 2013. وارتفعت الصادرات إلى البلد الأسيوي بمقدار 1.4 مليار دولار، وهي أكبر زيادة منذ فبراير، بينما تراجعت الواردات للشهر السادس على التوالي مما يعكس ضريبة حرب الرسوم المستمرة منذ أكثر من عام.
وفي أول 11 شهرا من 2019، بلغ العجز الإجمالي في السلع والخدمات 563 مليار دولار مقارنة مع 566.9 مليار دولار في 2018، وفي السلع، تقلص العجز إلى 791.2 مليار دولار من 806.4 مليار دولار.
وقال الرئيس دونالد ترامب أنه سيوقع اتفاق التجارة في واشنطن يوم 15 يناير. وقالت مصادر أحيطت علما لبلومبرج أن وفدا صينيا، على رأسه كبير المفاوضين التجاريين نائب رئيس الوزراء ليو خه، سيسافر إلى العاصمة الأمريكية لتوقيع الاتفاق.
وعادة ما تحقق الولايات المتحدة فائضا في الخدمات وعجزا في السلع، وهو عجز يستنكره ترامب ويعتبره غير عادل.
ورغم ان إنكماش العجز يعطي منطلقا لتبرير ترامب حربه التجارية، إلا ان إجمالي التجارة الأمريكية مع الصين انخفض بحدة في 2019 ليحتل البلد الأسيوي الترتيب الثالث بين الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بعد المكسيك وكندا.
وفي أول 11 شهرا من العام الماضي، هبطت واردات السلع من الصين 15% وانخفضت الصادرات إلى الدولة 11.4%. وإنكمش العجز التجاري الأمريكي مع الصين إلى 319.8 مليار دولار من الاشهر الأحد عشر المماثلة لعام 2018، بحسب ما جاء في التقرير.
ش
زادت قيمة حيازات الصين من النقد الأجنبي في ديسمبر بفعل أثار التقييم وإنحسار محتمل لتدفقات رؤوس الأموال للخارج بسبب قوة اليوان.
وقال البنك المركزي الصيني يوم الثلاثاء أن احتياطي النقد الأجنبي ارتفع إلى 3.1079 تريليون دولار من 3.0956 تريليون دولار في نوفمبر.
وجاءت القراءة أقل بشكل طفيف من متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين عند 3.11 تريليون دولار.
وقالت وانج تاو، كبيرة الاقتصاديين المختصين بالصين في يو.ب.إس جروب في هونج كونج، قبل صدور البيانات "ضغوط التدفقات الخارجية لرؤوس الأموال ربما إنحسرت قليلا في ديسمبر، حيث صعد اليوان 0.9% في نهاية ديسمبر مقارنة بنهاية نوفمبر".
وأضافت "نقدر تأثير التقييم في ديسمبر من حركة العملات التي يتألف منها الاحتياطي بزيادة تتراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار" حيث تراجع الدولار مقابل عملات الاحتياطي الاخرى وعزز قيمة الأصول المقومة باليورو والين.
ارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ ثمانية أشهر في ديسمبر مدفوعا بأسعار الطاقة.
وتسارع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 1.3% في ديسمبر مقارنة مع معدل 1% في نوفمبر وتماشيا مع توقعات الخبراء الاقتصاديين. ولكن ظل المعدل الأساسي، الذي يستثني مكونات متقلبة مثل الطاقة، عالقا عند 1.3%.
وتأتي البيانات في وقت تستعد فيه كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الاوروبي لإطلاق مراجعة ربما تشمل التعمق في البحث عن أسباب ضعف ضغوط الأسعار. ولجأ البنك المركزي الأوروبي بالفعل إلى إجراءات تحفيز مبتكرة بشكل متزايد من بينها أسعار الفائدة السالبة وقروض بفائدة رخيصة ومشتريات أصول بقيمة تريليونات اليورو لدفع التضخم قرب مستواه المستهدف قرب 2%.
وقد يلقى التضخم العام دعما إذا تسبب القلق حول تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في ارتفاع الأسعار على المدى الطويل. ولكن هذا لن يرضي المركزي الأوروبي، الذي يريد تسارعا مستداما في التضخم الأساسي.
وتراجع خام برنت يوم الثلاثاء لكن بلغ 70 دولار للبرميل يوم الاثين، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر.
وقد تأتي تفاصيل أول مراجعة من المركزي الأوروبي منذ 2003 في قرار السياسة النقدية يوم 23 يناير.
وزعم بعض المسؤولين، من بينهم محافظ البنك المركزي الإستوني ماديس مولر، ان المركزي الأوروبي يجب ان ينظر أولا في أسباب التضخم المنخفض، الذي ظل أقل من المستوى المستهدف لأغلب العقد الماضي. ويوجد نقاش أيضا حول التحول إلى مستوى مستهدف أكثر دقة يكون 2% وليس قربا منه.
وفي نفس الأثناء، تعهد المركزي الأوروبي بإبقاء برنامجه التحفيزي الأحدث قائما حتى يعود التضخم بشكل حازم قرب المستوى المستهدف. ويبدأ اقتصاد منطقة اليورو في الاستقرار بعد تباطؤ في 2019، لكن ربما لا يتجاوز النمو هذا العام 1%.
وعلى نحو منفصل، قالت وكالة يورستات للإحصاءات يوم الثلاثاء أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو ارتفعت 1% في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق مما يمثل أول زيادة منذ أغسطس.
لقى 32 شخصا على الأقل مصرعهم إثر تدافع خلال موكب جنازة اللواء قاسم سليماني حيث واجهت السلطات الإيرانية صعوبة في إدارة الجماهير الضخمة التي إحتشدت للتنديد بإغتيال الولايات المتحدة للقائد العسكري الكبير.
وأصيب 190 شخصا أخرين وسط التجمهر الشديد في إقليم كرمان بإيران، الذي كان من المقرر يوم الثلاثاء ان يدفن فيه اللواء سليماني ، وفقا لتلفزيون الدولة الإيراني.
وتأجل دفنه حيث حالت الحشود الكبيرة في موكب تشييع الجثمان دون وصول السيارات إلى مكان الدفن، بحسب ما قاله منظمون.
وقال بير حسين كوليفاند، رئيس الخدمات الطبية في إيران، لتلفزيون الدولة ان حادث التدافع نتج عن التزاحم أثناء موكب التشييع وأنه لا توجد إشاره على وقوع هجوم على الجنازة. وذكر مسؤولون في البداية ان 35 شخصا توفوا، وبعدها عدلوا الحصيلة إلى 32.
وقُتل اللواء سليماني، أحد كبار القادة العسكريين في إيران، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد يوم الثالث من يناير مما دفع الشرق الأوسط نحو أزمة حيث تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى رد عسكري إيراني.
وأصدر قادة إيران مزيدا من الدعوات للإنتقام يوم الثلاثاء، اليوم الرابع والأخير من مراسم الجنازة، التي حضرها عشرات الألاف من الأشخاص عبر مدن الدولة.
وقال اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، متحدثا في موكب جنازة سليماني بإقليم كرمان "أقول الكلمة الأخيرة أولا، سننتقم".
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن سلامي قوله "إذا أقدموا على تحرك جديد، سنشعل النار في المكان الذي يحبونه".
وفي تحضير واضح لرد على القتل، أقر البرلمان الإيراني ايضا مشروع قانون يوم الثلاثاء يصنف كامل الجيش الامريكي تنظيما إرهابيا. ويحاكي هذا الإجراء خطوة إتخذها إدارة ترامب العام الماضي عندما صنفت الحرس الثوري كجماعة إرهابية. وكان اللواء سليماني قائد فيلق القدس جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري.
وقال مسؤولون إيرانيون أنهم سيضربون هدفا عسكريا امريكيا ردا على قتل سليماني.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت ألاف القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط في الايام الأخيرة إستعدادا لرد إيراني محتمل.