جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
الفضة تتلقى ضربات من كل جانب.
هوت الفضة يوم الثلاثاء لأدنى مستوياتها منذ يناير 2016 مع عزوف المستثمرين عن المعادن النفيسة في ظل بحثهم عن ملاذ آمن وسط موجة بيع في الأسواق الناشئة. وساءت أيضا توقعات الطلب الصناعي للفضة مع استمرار خلافات تجارية أمريكية مع الصين والمكسيك وكندا وقوى دولية أخرى الذي يثير مخاوف بشأن النمو.
وهبط المعدن الأبيض 17% هذا العام مع صعود الدولار وارتفاع تكاليف الإقتراض اللذين يحدان من جاذبية المعادن النفيسة التي لا تدر عائدا. ويزداد تشاؤم مديري المال إزاء الفضة حيث وصل صافي مراكز بيع المعدن الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ أبريل.
وقال جورج جيو، مدير ار.بي.سي لإدارة الثروات، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة بلومبرج "المتعاملون في الفضة يستسلمون مؤخرا". "الأمر يتعلق بالدولار والرسوم الجمركية والتوقعات التجارية. الأمور لا تدعو للتفاؤل. المتعاملون ينتظرون أسعارا أدنى بسبب الدولار وارتفاع أسعار الفائدة".
ونزلت العقود الاجلة للفضة تسليم ديسمبر 2.6% إلى 14.175 دولار للأوقية في الساعة 12:49 ظهرا بتوقيت نيويورك (6:49 مساءا بتوقيت القاهرة) في طريقها نحو تسجيل أكبر انخفاض لها منذ 15 أغسطس. وفي تعاملات سابقة اليوم، لامس المعدن 14.035 دولار وهو أدنى مستوى في أكثر من عامين.
إنضمت أمازون يوم الثلاثاء إلى شركة أبل في بلوغ قيمتها السوقية تريليون دولار بعد ان تضاعف سعر سهمها خلال 15 شهرا.
وإذا استمر سعر سهم شركة تجارة التجزئة الإلكترونية بوتيرته مؤخرا، ستكون مسألة وقت لا أكثر لتخطي القيمة السوقية لأمازون قيمة أبل التي بلغت تريليون دولار يوم الثاني من أغسطس.
وإستغرقت أبل نحو 38 عاما كشركة مدرجة في البورصة لتحقيق مستوى التريليون دولار، بينما وصلت أمازون لهذا المستوى في 21 عاما. وبينما تبقى هواتف أيفون لأبل تتمتع برواج وتنمو إيرادات مبيعاتها، إلا إنها لا تساير النمو السريع في مبيعات أمازون.
فأبهرت أمازون المستثمرين بتنويع نشاطها بشكل ناجح إلى كل ركن فعليا في صناعة تجارة التجزئة لتغير كيفية شراء المستهلكين للمنتجات وتفرض ضغطا كبيرا على المتاجر التقليدية.
تعرضت الأسواق الناشئة لموجة بيع من جديد حيث دخلت جنوب أفريقيا في ركود وإنضمت عملة إندونسيا إلى عملتي تركيا والأرجنتين في التهاوي صوب مستويات قياسية منخفضة الذي يزيد القلق من ان تكون مخاطر حدوث عدوى كبيرة بدرجة لا يمكن تجاهلها.
وتراجع مؤشر ام.اس.سي.اي لعملات الأسواق الناشئة للمرة الخامسة في ست جلسات في طريقها نحو تسجيل أدنى مستوى إغلاق منذ مايو 2017. وقاد الراند الجنوب أفريقي التراجعات العالمية بعدما كشفت بيانات ان الاقتصاد دخل في ركود الربع السنوي الماضي. وانخفضت الليرة على قلق من ان البنك المركزي سيخيب ظن المستثمرين في اجتماعه لتحديد أسعار الفائدة الأسبوع القادم بينما هوى البيزو الأرجنتني لمستوى قياسي وسجلت الروبية الإندونسية أدنى سعر في عشرين عاما حتى بعد أن كثف البنك المركزي جهوده لحماية العملة.
وواصل الدولار صعوده للجلسة الرابعة على التوالي حيث هدد الرئيس دونالد ترامب بتصعيد خلاف تجاري مع الصين بإعلان رسوم جمركية على منتجات صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار في موعد أقربه الخميس. وبينما ترتفع أسعار الفائدة الأمريكية، تزايدت مخاوف المستثمرين حول مخاطر استثنائية في الأسواق الناشئة من بينها المشاكل المالية للأرجنتين والعجز المزذوج لتركيا وانتخابات مثيرة للخلاف في البرازيل وقانون إصلاح أرضي في جنوب أفريقيا.
وفي نفس الأثناء يصعد الدولار منفردا، وفقا لكيت جوكز، خبير العملات في سوستيه جنرال.
وأضاف جوكز "ليس هناك الكثير الذي يجعلني أفكر بأن الدولار ينبغي أن يصعد، لكن يوجد الكثير الذي يجعلني قلقا بشأن العملات الأخرى".
تراجع الذهب يوم الثلاثاء مع تضرر عملات الأسواق الناشئة من المخاوف حول الصراع التجاري الدائر بين الولايات المتحدة والصين الذي دفع المستثمرين للإقبال على الدولار كملاذ آمن.
وتؤدي قوة الدولار إلى جعل الذهب المسعر بالدولار أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وصعد مؤشر الدولار حيث من المقرر ان تنتهي فترة تشاور عام حول مقترح أمريكي بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار يوم الخميس وبعدها من الممكن ان تنفذ واشنطن خطط فرض الرسوم.
وهبطت عملات الأسواق الناشئة مثل البيزو الأرجنتيني والليرة التركية والراند الجنوب أفريقي والريال البرازيلي والروبية الإندونسية والروبية الهندية مع تخوف المستثمرين من تتضرر هذه الاقتصادات القائمة على التصدير من الحرب التجاية المتصاعدة.
وأيضا مكانةالدولار كعملة احتياط عالمي تجعله المستفيد الرئيسي من الصراعات التجارية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1193.61 دولار للأوقية في الساعة 1200 بتوقيت جرينتش بينما نزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.6% إلى 1199.40 دولار للأوقية.
وسجلت الفضة أدنى مستوى في عامين ونصف عند 14.15 دولار لكن تداولت في أحدث معاملات عند 14.20 دولار بانخفاض 1.7%.
وربما تعطي بيانات أمريكية هذا الأسبوع دعما إضافيا لموجة مكاسب الدولار مع عودة المستثمرين الأمريكيين من عطلة أسبوع طويلة. فمن المقرر نشر بيانات مؤشر قطاع التصنيع لشهر أغسطس في وقت لاحق اليوم وبيانات الوظائف الشهرية يوم الجمعة.
يتجه الذهب نحو تسجيل خامس تراجعاته الشهرية على التوالي في أطول موجة خسائر في خمس سنوات متضررا من قوة الدولار وبلوغ الأسهم الأمريكية مستويات قياسية مرتفعة.
وخسر الذهب في المعاملات الفورية، الذي بلغ 1205.95 دولار للأوقية يوم الجمعة، 1.5% من قيمته في أغسطس، وسلسلة التراجعات الشهرية هي الأطول منذ 2013. وسجلت الأسعار أدنى مستوى في 19 شهرا يوم 16 أغسطس وتنخفض 7.4% هذا العام، بينما ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار 1.7%.
ويتخلى المستثمرون عن المعدن النفيس مع تقييم احتمالات مزيد من التشديد النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي وسط أداء قوي للاقتصاد الأمريكي مع تراجع حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب لأدنى مستوى منذ نوفمبر. ولاقى الدولار دعما إضافيا من أحدث تطورات الحرب التجارية وسط توقعات أن الرئيس دونالد ترامب سيمضي قدما في فرض رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار الأسبوع القادم.
وقال مايكل ماكارثي، كبير محللي السوق لدى سي.ام.س ماركتز في سيدني، "مشكلة المراهنين على صعود الذهب إنه بينما يبقى التضخم تحت السيطرة حول العالم ولا يوجد دافع لشراء الذهب، فإن صعود الدولار سيكون عاملا رئيسيا". ووفقا لمكارثي، بينما يوجد احتمال ان تؤدي الحرب التجارية إلى تباطؤ النمو العالمي، فإن هذا لا ينظر إليه كأزمة وليس من المرجح ان يحفز على شراء المعدن كملاذ آمن.
ورغم ان الأسعار إستقرت قرب 1200 دولار هذا الشهر، إلا أن المراهنات لازالت تتزايد على التراجعات مع تعزيز مديري المال صافي مراكز البيع لمستوى قياسي للأسبوع الخامس على التوالي. وقال محللون لدى سيتي جروب جلوبال ماركتز إنه لا أحد يحتاج الذهب في عالم ترتفع فيه عوائد السندات والأسهم.
وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر إن زيادات تدريجية في أسعار الفائدة أمر مرجح وبما أن التضخم لازال منخفضا فإنه ليس قلقا بشأن إحتدام نمو الاقتصاد. ويبدو ان البنك المركزي الأمريكي مستعدا لإجراء أربع زيادات إضافية في أسعار الفائدة قبل ان يتوقف وفقا لوحدة إدارة الثروات لدى يو.بي.اس جروب.
وقال واين جوردون، المدير التنفيذي في يو.بي.اس المختص بالسلع والعملات والمقيم في سنغافورة، "في المدى القصير، سنشهد المزيد من القوة في الدولار". وبعد ذلك، ربما يلقى الذهب ارتياحا "عندما يبدأ المستثمرون النظر للأمام عندما يصل الاحتياطي الفيدرالي فعليا بأسعار الفائدة إلى ما يراه مستوى محايدا أو أعلى طفيفا من المستوى المحايد"، حسبما أضاف.