جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار طفيفا من أعلى مستوى في نحو ستة أشهر على الرغم من بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي حسمت رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وتسارع نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في مايو مما يشير إلى نمو اقتصادي قوي في الربع الثاني. وكشفت بيانات أخرى ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة إلى مستوى قياسي في أبريل بما يفوق إلى حد كبير وتيرة التوظيف.
وقفز مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط قطاع الخدمات 1.8 نقطة إلى 58.6 نقطة منهيا ثلاثة أشهر من التراجعات. وتشير القراءة إلى توسع في القطاع، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي.
ومن المفترض ان يضمن النمو القوي وتحسن سوق العمل أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الاسبوع القادم ويعزز فرص إجراء زيادتين إضافيتين في وقت لاحق من العام.
ومع ذلك تراجع الدولار، المسعر به الذهب، مقابل سلة من العملات بما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1298.45 دولار للاوقية في الساعة 1732 بتوقيت جرينتش.
وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 4.90 دولار أو 0.4% إلى 1302.20 دولار للاوقية.
وقال فواز رضا شاه المحلل لدى فوريكس دوت كوم "الدولار لم يتمكن من ان يستمد دعما من البيانات لأنه كان في اتجاه صعودي قوي مؤخرا على توقع تحسن في البيانات وبفعل جني المضاربين للأرباح في مراكز شراء قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم".
وأضاف "الأهم هو الكيفية التي ستؤثر بها البيانات على فكر وتصرف الاحتياطي الفيدرالي. لذلك يترقب أغلب المستثمرين ان يسمعوا من البنك المركزي نفسه بما ان قراره منتظر خلال أكثر قليلا من أسبوع".
قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن الحكومة الأمريكية طالبت بهدوء السعودية وبعض المنتجين الأخرين داخل أوبك بزيادة إنتاج النفط نحو مليون برميل يوميا.
وجاء هذا الطلب النادر بعد ان قفزت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات وإشتكى علنا الرئيس دونالد ترامب من سياسة أوبك وارتفاع أسعار النفط على حسابه بموقع تويتر. ويأتي هذا أيضا بعد قرار واشنطن إعادة فرض عقوبات على صادرات إيران من الخام والتي قطعت في السابق نحو مليون برميل يوميا أو أكثر قليلا من 1% من الإنتاج العالمي.
وبينما إعتاد نواب أمريكيون إنتقاد منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في أوقات ارتفاع أسعار النفط، وشجعت الحكومة الأمريكية في بعض الأحيان المنظمة على ضخ كميات أكبر من الخام، إلا انه من غير المعتاد ان تطالب واشنطن بزيادة محددة للإنتاج حسبما قالت المصادر التي رفض نشر أسمائها لأنها تناقش محادثات خاصة. ومن غير الواضح بالضبط كيف تم نقل هذا الطلب.
وجرت مناقشة رفع الإنتاج في اجتماع بعض وزراء النفط العرب في مطلع الاسبوع بمدينة الكويت. وتعهد بيان تم نشره بعد المحادثات "بضمان ان تتوفر إمدادات النفط في الوقت المناسب لتلبية الطلب المتزايد وتغطية التراجعات في بعض أنحاء العالم". وإقترحت السعودية وروسيا الشهر الماضي زيادة تدريجية في الإنتاج، لكن لم يتفق حتى الأن أعضاء أخرون بالمنظمة.
وهبطت العقود الاجلة لخام برنت القياسي 2% إلى 73.81 دولار للبرميل في تداولات لندن بعد إعلان الطلب الأمريكي.
وكتب ترامب على موقع تويتر في منتصف أبريل "يبدو ان أوبك تعيد الكرّة من جديد". وتابع "أسعار النفط مرتفعة جدا بشكل مصطنع! هذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا!".
ورفض البيت الأبيض التعليق على محادثات محددة، لكن قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الوصول إلى طاقة بكلفة معقولة ومضمونة يدعم نمو الاقتصاد العالمي وأمن الدولة.
وكشف وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن الشهر الماضي ان واشنطن أجرت "محادثات عديدة مع أطراف معينة بشأن أطراف مختلفة سترغب في زيادة إمداد النفط لتعويض" أثر العقوبات الأمريكية على إنتاج إيران من الخام.
وعلى الرغم من ان منوتشن رفض تقديم تفاصيل، إلا ان أربعة دول فقط بين أوبك وحلفائها يحتفظون بطاقة إنتاجية فائضة لتعويض هذا التأثير وهم السعودية وروسيا والإمارات والكويت.
ووافقت أوبك ومجموعة من الدول غير الأعضاء بالمنظمة من بينهم روسيا والمكسيك وكازاخستان في أواخر 2016 على خفض إنتاج النفط بإجمالي 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى لزيادة أسعار النفط. وارتفع خام برنت، خام القياس العالمي، من أقل من 45 دولار للبرميل قبل توقيع الاتفاق إلى أكثر من 80 دولار للبرميل الشهر الماضي.
وأزاح اتفاق أوبك كميات خام أكبر من المستهدفة في الأساس بسبب إنهيار صناعة الطاقة في فنزويلا. ومع عودة مخزونات النفط في الدول المتقدمة إلى متوسطها في خمس سنوات وإقتراب أسعار الوقود من مستويات مؤلمة للمستهلكين، بدأت السعودية وروسيا التباحث بشأن زيادة الإنتاج مجددا مما دفع برنت للتراجع صوب 75 دولار.
وستناقش أوبك وحلفائها سياستهما الإنتاجية خلال النصف الثاني من العام خلال اجتماعات مقررة يومي 22 و23 يونيو في فيينا. وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح الشهر الماضي إن المملكة تشاطر الدولة المستهلكة "القلق" بشأن ارتفاع أسعار النفط وأضاف إن أوبك وحلفائها سيزيدون "على الأرجح" الإنتاج.
وتعد التعليقات الأحدث من ترامب وطلب زيادة إنتاج النفط من بين أكبر التدخلات الأمريكية في شؤون أوبك منذ ان إتصل بيل ريكاردسون، وزير الطاقة خلال الإدارة الثانية لبيل كلينتون، بالوزير السعودي في منتصف اجتماع لأوبك عام 2000 مطالبا بزيادة الإنتاج. وأثار هذا التدخل غضب أعضاء أخرين بالمنظمة وفاقم حدة الخلاف بين السعودية وإيران.
ارتفعت الأسهم الأمريكية مسجلة أعلى مستوياتها منذ منتصف مارس مقتفية أثر نظرائها في أوروبا وأسيا حيث ساعد التفاؤل حيال أكبر اقتصاد في العالم المستثمرين في ان ينحوا جانبا مخاوف الحماية التجارية. وانخفضت أسعار السندات مما قاد العوائد للارتفاع لجلسة التداول الرابعة على التوالي.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بور للجلسة الثانية على التوالي. ووافقت شكة مايكروسوفت على شراء موقع "جيت هب" الخاص بالتشفير على شبكة الإنترنت مقابل 7.5 مليار دولار مما ساعد في بلوغ مؤشر ناسدك المجمع مستوى قياسي مرتفع لأول مرة منذ مارس. وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 بينما قفز مؤشر ام.اس.سي.اي لدول أسيا والمحيط الهادي على الرغم من ان الصين حذرت من أنها ستتراجع عن إلتزامات قطعتها على نفسها بشأن التجارة إذا نفذ الرئيس دونالد ترامب تهديدا منفصلا بفرض رسوم على الدولة الأسيوية.
وقال مارك هاكيت، رئيس بحوث الاستثمار لدى نيشن وايد فاندز جروب "المستثمرين يتجاهلون إلى حد كبير الأخبار الأخيرة عن الحروب التجارية، حيث تطغى قوة الاقتصاد وأرباح الشركات على الغموض المتعلق بالتجارة". وأضاف "حتى إذا تم تطبيق كافة رسوم الصلب والألمونيوم، ودخلت الرسوم الخاصة بسلع صينية بقيمة 50 مليار دولار حيز التنفيذ (بما يؤدي إلى رد انتقامي)، سيكون التأثير الاقتصادي محدودا مقارنة بإيجابيات الإصلاح الضريبي والإنفاق المالي وتحويل الشركات للأرباح".
وتحسنت شهية المستثمرين تجاه الاصول التي تنطوي على مخاطر بعد بيانات مبهرة للوظائف الأمريكية يوم الجمعة التي أعطت نهاية متفائلة لأسبوع دون ذلك هيمن عليه التهديد بنشوب أزمة جديدة في منطقة اليورو. ويبدو ان أغلب هذا القلق قد تلاشى بعد ان إستحوذت أخيرا الأحزاب القومية على السلطة في إيطاليا منهية أشهر من الجمود بينما أطاحت المعارضة بقيادة الاشتراكيين في إسبانيا برئيس الوزراء ماريانو راخوي من خلال تصويت حجب ثقة يوم الجمعة.
ولكن ربما يعود الاهتمام من جديد إلى التجارة. فيجتمع زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في كيبيك في وقت لاحق هذا الاسبوع مع تهديد الاتحاد الأوروبي وكندا بإتخاذ إجراءات إنتقامية ما لم يتراجع ترامب عن موقفه بشأن رسوم جديدة على الصلب والألمونيوم.
وعلى صعيد أخر، انخفض خام غرب تكساس الوسيط دون 66 دولار للبرميل بعد ان شددت لجنة بمنظمة أوبك على الحاجة لضمان ان تلبي الإمدادات طلبا متزايدا مما يضاف للتكهنات ان المجموعة ستنهي تخفيضاتها للإنتاج.
صعد اليورو يوم الاثنين بعد أن انحسرت حدة التوترات السياسية في إيطاليا مما يدعم تعافي الإقبال علي المخاطرة، مع تراجع الاهتمام بالمخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الكبرى.
وأكدت بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي والتي جاءت أفضل من التوقعات قوة اقتصاد الولايات المتحدة، وجعلت رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر الحالي أمرا شبه أكيد فضلا عن تنامي التوقعات لزيادة رابعة للفائدة هذا العام، وهي عوامل ساهمت في ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة.
ولكن في ظل وجود دلائل على انحسار حالة عدم اليقين في إيطاليا في الوقت الذي تشكل فيه حكومة جديدة، تمكن اليورو من تحقيق بعض المكاسب.
كما ساهم صعود أسواق الأسهم في تجاهل المستثمرين للمخاوف من تضرر النمو جراء الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادات في العالم.
وارتفع اليورو نصف بالمئة إلى 1.1714 دولار مبتعدا عن أقل مستوياته في 2018 البالغ 1.151 دولار الذي نزل إليه الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.8 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ أبريل بفعل تحسن الشهية للمخاطرة وبيانات محلية تظهر أرباحا قوية لشركات وارتفاعا في مبيعات التجزئة.
تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التجارة التي عززت الدولار وأضعفت السلع المسعرة بالعملة الأمريكية بما في ذلك الخام.
وطلب ترامب من كندا والاتحاد الأوروبي فعل المزيد لخفض فوائضهما التجارية بعد يوم من فرض رسوم على واردات الحليفين الأمريكيين بجانب المكسيك من الصلب والألمونيوم.
وقال جون كيدلوف، الشريك في شركة أجين كابيتال مانجمينت، إن تعليقات الرئيس عززت الدولار وأثارت عمليات بيع في السلع المقومة بالعملة الخضراء.
وانخفضت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1% أو 64 سنتا إلى 66.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 1709 بتوقيت جرينتش. وهذا الاسبوع، يتجه الخام الأمريكي نحو انخفاض بنحو 2.2% يضاف لخسائر بلغت حوالي 5% الاسبوع الماضي.
ونزل خام القياس العالمي برنت 51 سنتا إلى 77.05 دولار بانخفاض 0.7%. ولكنه يتجه نحو تحقيق مكسب نسبته 0.8% هذا الاسبوع.
وإتسع فارق السعر بين الخام الأمريكي وبرنت إلى 11.57 دولار للبرميل وهو الأكبر منذ 2015 قبل ان ينحسر إلى 10.76 دولار للبرميل مع تراجع الخامين.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس إن إنتاج الخام الأمريكي ارتفع في مارس إلى 10.47 مليون برميل يوميا وهو مستوى شهري قياسي.
وعلى أساس أسبوعي، ارتفع إلى 10.8 مليون برميل يوميا الاسبوع الماضي قرب إنتاج روسيا أكبر منتج للخام في العالم.
صعد الاسترليني مقابل الدولار واليورو يوم الجمعة حيث أظهرت بيانات تسارع نمو قطاع التصنيع البريطاني في مايو بينما سيطرت الأزمة السياسية في إيطاليا على معنويات السوق.
واستقر الاسترليني قرب أدنى مستوى في ستة أشهر عند 1.3205 دولار لأغلب الاسبوع متضررا من ضعف الاقتصاد البريطاني وتأثرا بعوامل خارج بريطانيا من بينها رسوم تجارية أمريكية جديدة وانتخابات مبكرة محتملة في إيطاليا.
ولكن اليوم تتجه العملة نحو أكبر مكسب يومي في ثمانية أسابيع. وصعدت 0.5% إلى أعلى مستوى في ثمانية أيام عند 1.3360 دولار.
ومقابل اليورو، ارتفع الاسترليني 0.7% إلى 87.26 بنسا.
وتضررت العملة الموحدة من خبر ان نواب بالاتحاد الأوروبي منتمين لحزبين يشكلان الحكومة الجديدة في إيطاليا كانوا قد أيدوا مقترحا بمساعدة الدول على الانسحاب من منطقة اليورو.
لكن قال محللون أخرون ان الاسترليني لاقى دعما من بيانات تظهر تحسن نمو الاقتصاد بعض الشيء بعد تباطؤ في الربع الأول.
وأظهر مسح نشرت نتائجه اليوم تسارع نمو نشاط المصانع البريطاني في مايو لأول مرة في ستة أشهر لكن أخفى هذا التحسن ضعفا كامنا.
وكان الاسترليني أحد العملات الأفضل أداء في 2018 لكن تخلى عن كافة مكاسبه هذا العام بعد موجة صعود في الدولار وعلامات على تباطؤ الاقتصاد البريطاني.
وكان السبب الرئيسي وراء هبوط الاسترليني هو التحول الكبير في توقعات السوق لزيادات أسعار الفائدة من بنك انجلترا نتيجة الضعف الاقتصادي.
انخفض الذهب يوم الجمعة بعد ان عززت بيانات أقوى من المتوقع للوظائف الأمريكية التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدما في زيادة أسعار الفائدة مجددا هذا الشهر مما أنعش الدولار.
والذهب شديد التأثر برفع أسعار الفائدة لأنه يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لإمتلاك المعدن الذي لا يدر عائدا بينما يعزز الدولار .
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1294.06 دولار للاوقية في الساعة 1322 بتوقيت جرينتش بعد ان تجاوز في تعاملات سابقة 1300 دولار للاوقية. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.4% إلى 1298.90 دولار للاوقية.
وارتفع الدولار مقابل اليورو وسجلت عوائد السندات أعلى مستويات الجلسة بعد ان أظهر تقرير الوظائف إن الاقتصاد الأمريكي أضاف 223 ألف وظيفة الشهر الماضي أكثر من التوقعات بزيادة 188 ألف وظيفة.
وبينما فشل اليورو في مواصلة المكاسب التي تحققت في تعاملات سابقة مقابل الدولار بعد الإنتهاء الواضح لأزمة سياسية في إيطاليا كانت قد أثارت قلق الأسواق هذا الاسبوع، إلا ان أسواق الأسهم العالمية ظلت مرتفعة مع ترحيب المستثمرين بالاتفاق الإيطالي.
ولكن يبقى المستثمرون قلقين بشأن خلاف تجاري بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين والذي تفاقم يوم الخميس بعد ان مضت الولايات المتحدة في فرض رسوم على واردات الصلب والألمونيوم من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي منهية إعفاء استمر شهرين.
وبينما تدهور وضع التجارة العالمية قد يصب في صالح الذهب إذا كبح الإقبال على الأصول التي تنطوي على مخاطر، غير انه لا يعوض حتى الأن الأثر السلبي لزيادة متوقعة في أسعار الفائدة وأثار ذلك على الدولار.