جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
صعدت الأسهم وانخفضت السندات بعد ان عززت أحدث بيانات للوظائف الأمريكية التفاؤل إزاء الاقتصاد وأكدت إلى حد كبير رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومحا مؤشر ستاندرد اند بور خسائره هذا الاسبوع بعد ان انخفض معدل البطالة إلى 3.8% وهو أدنى مستوى في نحو نصف قرن. ويتجه الدولار نحو تحقيق مكاسب للاسبوع السابع على التوالي وهي أطول فترة منذ 2014 بينما ارتفع العائد على السندات لآجل 10 أعوام فوق 2.90% مع تحول التركيز إلى وتيرة زيادة الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وأكدت بيانات الوظائف ان الاقتصاد قوي بالقدر الكافي لتحمل زيادة جديدة في أسعار الفائدة عندما يجتمع الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر. ويبقى المستثمرون متفائلين ان التهديدات بمزيد من الرسوم التجارية لن تتطور إلى حرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين.
وفي أوروبا، تتجه الأسهم نحو تحقيق أكبر مكسب في شهر بعد ان إستحوذت الأحزاب الشعبوية في إيطاليا على السلطة منهية جمود سياسي مستمر منذ ثلاثة أشهر. وأزاحت أيضا أحدث التطورات في إسبانيا حالة عدم اليقين مما يعطي بعض الارتياح المطلوب في الخارج. ولكن تراجعت العملة الموحدة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي الذي خيم بظلاله على انخفاض مفاجيء في المخزونات مع تركيز المتعاملين أيضا على ما إذا كانت السعودية وروسيا ستعززان الإنتاج.
على الرغم من ان المعدن لديه كل شيء في صالحه هذا الاسبوع—من اضطرابات في إيطاليا وهبوط أسواق الأسهم وصولا لتجدد التوترات التجارية وإعادة التفكير في توقعات زيادات أسعار الفائدة الأمريكية—إلا ان الأسعار مازالت تقبع قرب أدنى مستوياتها هذا العام. وحتى تحذير المستثمر العالمي جورج سوروس من خطر على الاقتصاد العالمي لم يقدم دعما.
ولم يحرز المعدن الأصفر أي تقدم في 2018 ويتجه نحو تسجيل خسائر للشهر الثاني على التوالي في مايو رغم حالة من العزوف عن المخاطر تسود الأن الأسواق. وقال ستيفن إنيس، رئيس قسم التداول في أواندا كورب، إن السبب يكمن في الجاذبية الأكبر للسندات الأمريكية وارتفاع الدولار .
وأضاف إنيس "قوة الدولار هي التأثير السلبي الأكبر، لكن مع تهاوي أصول الدخل الثابت الأوروبية، يتهافت المستثمرون على آمان السندات الأمريكية". وتابع "بالتالي هذا الإقبال على ملاذات الدخل الثابت الأمريكية يدعم الدولار ويقوض جاذبية الذهب بعض الشيء".
واستقر الذهب في المعاملات الفورية، الذي سجل أدنى مستوياته في 2018 عند 1282.18 دولار للاوقية الاسبوع الماضي، قرب 1300 دولار يوم الاربعاء بينما تداول مؤشر بلومبرج للدولار قرب أعلى مستوى سجله في نوفمبر. ويوم الثلاثاء هبط العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام 15 نقطة أساس في أكبر انخفاض منذ ان صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، لكن ظل الذهب ساكنا.
ومع ذلك قال إنيس أنه لا يتخارج من الذهب مشيرا ان الانخفاض محدود في ضوء وفرة من المخاطر الجيوسياسية.
ارتفعت أسعار الذهب حيث أظهرت بيانات يوم الاربعاء تباطؤ الاقتصاد الأمريكي أكثر طفيفا مما كان متوقعا في السابق خلال الربع الأول بينما استمر الغموض السياسي في إيطاليا.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية في تقديرها الثاني للناتج المجلي الاجمالي في الربع الأول إن الاقتصاد نما بمعدل سنوي 2.2% بدلا من وتيرة معلنة في السابق بلغت 2.3%.
ويصب تباطؤ النمو الاقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم في صالح الذهب حيث يشير إلى وتيرة أبطأ في زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ودفع الخبر الدولار للانخفاض مقابل سلة من العملات مبتعدا عن أعلى مستوياته في نحو 6 أشهر ونصف. ويؤدي ضعف الدولار إلى جعل أصول مثل الذهب أرخص على حائزي العملات الأخرى.
وسجلت يوم الثلاثاء عوائد السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام أكبر انخفاض ليوم واحد منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي قبل نحو عامين.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1301.18 دولار للاوقية بحلول الساعة 1503 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو 01% إلى 1300 دولار للاوقية.
وفي نفس الأثناء، تبحث إيطاليا عن مخرج في اللحظات الأخيرة من اضطرابات سياسية مستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر حيث يتطلع أكبر حزب في البرلمان للقيام بمحاولة جديدة لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب رابطة الشمال اليميني.
وقال محللون إن حالة الضبابية مستمرة حول إيطاليا رغم البحث عن حل وهو ما يدعم الذهب بسبب جاذبيته كمخزون للقيمة خلال الاضطراب السياسي والمالي.
وانتقدت الصين اليوم بيانا مفاجئا من واشنطن تقول فيه أنها متمسكة بتهديد فرض رسوم على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار، مشيرة أنها مستعدة للرد في أي حرب تجارية.
لكن قال سيمونا جامبريني المحلل لدى كابيتال ايكونوميكس إن الحرب التجارية المحتملة بين الصين والولايات المتحدة أصبحا مستوعبة إلى حد كبير في سعر الذهب، الذي يحتاج تصعيدا أو حلا كي يكون هناك محفزا للاسعار من جديد.
سجلت الليرة التركية أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين يوم الأربعاء حيث ساعدت إجراءات عاجلة اتخذها البنك المركزي ومسؤولون كبار في تهدئة بعض المخاوف بشأن اتجاه السياسة النقدية في ظل حكم الرئيس رجب طيب إردوغان.
وتتجه الليرة إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي في نحو تسع سنوات بعد تراجع حاد الأسبوع الماضي اضطر البنك المركزي إلى زيادة أسعار الفائدة ثلاث نقاط مئوية خلال اجتماع طارئ. وأعلن البنك خططا للانتقال إلى سعر فائدة موحد، وهو إجراء لطالما طالب به المستثمرون.
وسجلت العملة التركية 4.4560 ليرة للدولار بحلول الساعة 1202 بتوقيت جرينتش بارتفاع اثنين بالمئة، مسجلة مستوى لا يبعد كثيرا عن الأعلى منذ 18 مايو.
وهبطت الليرة الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي عند 4.9290 ليرة للدولار، وهو ما دفع إلى الإجراء العاجل الذي اتخذه البنك المركزي.
وقال شيمشك يوم الأربعاء على تويتر إن الاجتماعات كانت ”مفيدة“ وإن تركيا ستعطي أولوية لمكافحة التضخم وعجز ميزان المعاملات الجارية.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء لكن كانت المكاسب محدودة حيث يوازن المستثمرون أثر إنتعاش الدولار أمام أزمة سياسية متفاقمة في إيطاليا التي أثارت موجة بيع كثيف لليوم الثاني في أسواق المال الأوروبية.
ووضع الرئيس الإيطالي البلاد على الطريق نحو انتخابات مبكرة يوم الاثنين بتعيين مسؤول سابق بصندوق النقد الدولي كرئيس وزراء مؤقت مُكلف بالإعداد لانتخابات مبكرة وتمرير الميزانية القادمة.
ويخشى المستثمرون ان الانتخابات الجديدة—التي قد تجرى في موعد أقربه أغسطس—قد تكون بمثابة شبه استفتاء على دور إيطاليا في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو وربما تقوي بشكل أكبر الأحزاب المشككة في المشروع الأوروبي.
وعادة ما يصعد الذهب، الذي ينظر له كملاذ آمن، في أوقات الاضطراب السياسي.
ولكن فيما يكبح صعود المعدن، دفعت الأحداث في إيطاليا الدولار صوب أعلى مستوياته في 10 أشهر مقابل اليورو بما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أغلى على حائزي العملات الأخرى.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.18% إلى 1300.01 دولار للاوقية في الساعة 1736 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله في تعاملات سابقة أدنى مستوى في خمسة أيام 1293.40 دولار، بينما أغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو منخفضة 4.70 دولار أو 0.4% عند 1299 دولار للاوقية.
وقفزت عوائد السندات الإيطالية قصيرة الآجل، التي هي مقياس للخطر السياسي، إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر 2013 في أكبر زيادة في 26 عاما مما فرض ضغوطا على الذهب.
وفيما يضيف لحالة الغموض في أوروبا، سيواجه رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي تصويتا بحجب الثقة يوم الجمعة.
وعلى صعيد أخر، تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الاسبوع التي قد تعطي تلميحات بشأن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى جعل الذهب الأقل عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.