Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha

ارتفعت أسهم وول ستريت فيما تراجعت عوائد السندات الأمريكية والدولار، مع مراهنة المتعاملين على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيجري أكبر زيادة لأسعار الفائدة منذ حوالي ثلاثة عقود لمكافحة التضخم المتسارع وتجنب تشديد نقدي أشد حدة لاحقًا.

وربحت حوالي 95٪ من أسهم مؤشر اس اند بي 500 في تعاف تلى أسوأ موجة بيع على مدى خمسة أيام منذ بداية الجائحة. ونزلت عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين - وهي الأكثر تأثرا بالتحركات الوشيكة للسياسة النقدية - بواقع 14 نقطة أساس.

وتتوقع الأن أسواق المال وكبرى شركات وول ستريت من بينها جولدمان ساكس وجي بي مورجان تشيس وبركليز الآن أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. وكانت آخر مرة رفع فيها المسؤولون بهذا القدر تحت قيادة آلان جرينسبان في عام 1994.

ويختتم صانعو السياسة الأمريكيون اجتماعهم على مدى يومين الأربعاء، ومن المقرر إعلان القرار في الساعة 8:00 مساءً بتوقيت القاهرة وإنعقاد المؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باويل بعدها ب30 دقيقة.

وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي أشار في مايو إلى أن المسؤولين سوف يمضون قدمًا في رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماعي يونيو ويوليو طالما جاءت البيانات الاقتصادية كما هو متوقع.

لكن في الأيام القليلة الماضية، فاقت أرقام التضخم التوقعات، مما دفع المستثمرين إلى المراهنة على زيادة أكبر. ومن غير المحتمل أن تعكس ما يعرف بخارطة النقاط، والتي يستخدمها البنك المركزي للإشارة إلى توقعاته لمسار أسعار الفائدة، الفكر الأحدث  لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي - نظرًا لأنه تعين على المشاركين تقديم توقعاتهم قبل تطورات السوق هذا الأسبوع.

وقال فؤاد رزاق زادة، محلل السوق في  سيتي إنديكس وفوريكس دوت كوم"من المرجح أن يرضخ بنك الاحتياطي الفيدرالي للضغط ويتوافق مع توقعات السوق بزيادة قدرها 75 نقطة أساس".

"إذا لم يحدث ذلك، وكان الزيادة بمقدار 50 نقطة أساس فقط، فأنا أتوقع أن أرى ارتفاعًا حادًا بدافع الشعور بالارتياح في الأصول التي تنطوي على مخاطر وانخفاضًا في الدولار. ومع ذلك، فإن أي ضعف للدولار من المحتمل أن يكون قصير الأجل. فلا يزال بنك الاحتياطي الفيدرالي متقدما على البنوك المركزية الرئيسية الأخرى من حيث التشديد النقدي".

من جهته، صرح سام زيل، مؤسس مجموعة إيكويتي للاستثمارات، لشبكة سي إن بي سي أنه إذا كان رئيسًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فسوف يرفع أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة اليوم الأربعاء. وهو يعتقد أن مصداقية البنك المركزي "فُقدت" وأنه يحتاج إلى القيام بشيء ما لاستعادتها وإقناع العالم بأنه ينوي "السيطرة" على التضخم.

وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قال مؤسس بيرشينج سكوير، بيل أكمان، إن المسؤولين سيكونون أفضل حالًا من خلال رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس "غدًا وفي يوليو وما بعد ذلك". وأشار إلى أن البنك المركزي قد سمح للتضخم "بالخروج عن السيطرة" ودعا إلى "اتخاذ جريئة" من شأنها أن تساعد في استعادة ثقة السوق.

وإذا كان التاريخ الحديث يمكن الاسترشاد به، فمن المحتمل أن يوفر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي فرصة للأسهم للتمتع بقليل من الصعود. خلال الاثنى عشر شهرا الماضية، ارتفع مؤشر اس اند بي 500 بعد ستة من أصل ثمانية قرارات سعر فائدة للاحتياطي الفيدرالي. ففي يناير ومارس، ارتفعت الأسهم بنحو 6٪ و 9٪ في الأيام التي تلت اجتماعات البنك المركزي - متعافية من خسائر حادة سبقت القرارات.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تراجعت معنويات شركات بناء المنازل الأمريكية إلى أدنى مستوى لها في عامين في يونيو حيث أثر ارتفاع التضخم وارتفاع معدلات فائدة الرهن العقاري على الطلب على المنازل. فيما تراجعت مبيعات التجزئة في مايو للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، بسبب انخفاض مشتريات السيارات وغيرها من السلع باهظة الثمن.

كما انكمش مؤشر نشاط التصنيع في ولاية نيويورك بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في يونيو، بينما ارتفع مقياس للضغوط التضخمية لدى المنتجين.

وفي سياق أخر، سرع البنك المركزي الأوروبي العمل على أداة جديدة لمكافحة القفزات غير المبررة في عوائد السندات في منطقة اليورو حيث تعاني الأسواق من احتمالية أول زيادات في سعر الفائدة منذ أكثر من عشر سنوات. وبعد اجتماع طارئ اليوم الأربعاء، عُقد بعد ارتفاع عوائد السندات الإيطالية إلى أعلى مستوى لها منذ أزمة الدين السيادي في أوروبا، قال مجلس محافظي البنك إنه أصدر تعليماته للجان لإنشاء أداة جديدة لمعالجة ما يسمى بالتشرذم.

في نفس الأثناء، هبطت عملة البيتكوين مرة أخرى، مما دفع العملة الرقمية إلى حافة 20,000 دولار مع تزايد الدلائل على ضغط متفاقم داخل صناعة الأصول المشفرة.

ارتفعت اسعار الذهب بنسبة 1% يوم الاربعاء مدعومة بتراجع الدولار الامريكي وعوائد السندات الامريكية ، قبل رفع أسعار الفائدة المحتمل من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

قفزت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.9% لـ 1824.80 دولار للاونصة الساعة 1002 بتوقيت جرينتش ، في حين ارتفعت العقود الاجلة للذهب الامريكي بنسبة 0.8% لـ 1827.30 دولار.

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.4% خلال اليوم ، بعد ان وصل بالقرب من اعلى مستوى في عقدين في الجلسة السابقة ، في حين تراجعت عوائد السندات الامريكية لاجل 10 سنوات من اعلى مستوياتها في عدة سنوات.

صرح أولي هانسن المحلل في ساكسو بنك ، الذهب عالق بين "أولئك الذين يركزون على العوائد وتأثيرها السلبي المحتمل على الذهب ، وفي مقابل ذلك ، لدينا بالفعل مخاطر متزايدة بسبب الركود التضخمي".

يترقب المستثمرون الان قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بشأن سعر الفائدة ، المقرر صدوره الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.

شجعت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع الأسبوع الماضي المستثمرين على تسعير رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بدلا من 50 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي لكبح ضغوط الأسعار المتزايدة.

ومع ذلك ، فإن التوقعات بالتشديد الصارم للسياسة أثارت مخاوف من تأثير سلبي محتمل على النمو الاقتصادي العالمي.

بينما يُنظر إلى الذهب غالبا على أنه أصل آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي ، فإن ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائد ويعزز الدولار.

ارتفعت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 1.8% لـ 21.46 دولار للاونصة ، في حين ارتفع البلاتين حوالي 3.2% وكان اخر ارتفاع بنسبة 2.9% عند 946.87 دولار. وارتفع البلاديوم بنسبة 1.6% عند 1843.99 دولار.

قفز اليورو بعد ان صرح مجلس ادارة البنك المركزي الأوروبي إنه سيعقد اجتماع طارئ يوم الأربعاء لمناقشة عمليات البيع الأخيرة في أسواق السندات الحكومية ، مما أدى إلى تشتيت انتباه المتداولين لفترة وجيزة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يحظى باهتمام كبير.

ارتفعت العملة الاوروبية الموحدة بأكثر من 0.55% مقابل الدولار لـ 1.0475 دولار ، عقب الاعلان عن الاجتماع ، الذي يأتي بعد أن ارتفع الفارق بين عوائد ألمانيا ودول الجنوب الأكثر مديونية ، وخاصة إيطاليا ، إلى أعلى مستوياته في أكثر من عامين.

من المقرر أن يختتم اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق يوم الأربعاء ، وتقوم الأسواق بتسعير رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس حيث يحاول صناعي السياسة كبح جماح التضخم المتفشي.

ارتفاع اليورو  يعني ان مؤشر الدولار ، الذي يقيس اداء العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية ، انخفض بنسبة 0.3% إلى 105.09.

تغير الاسترليني تغير محدود عند 1.2010 دولار بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى في 15 شهر مقابل الدولار عند 1.1934 دولار في اليوم السابق ، ولم يساعده احتمال إجراء استفتاء جديد على الاستقلال الاسكتلندي.

يشير تسعير السوق إلى وجود فرصة بنسبة 95% لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي ، وفقا لأداة فيد وونش .

جاء الارتفاع الحاد في التوقعات في أعقاب التقارير الإعلامية ، أولا من قبل صحيفة وول ستريت جورنال ، أن زيادة أكبر في الأسعار من المرجح ان تحدث بعد أن أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي ارتفع بنسبة 8.6% في 12 شهر حتى مايو ، وهي أكبر زيادة سنوية في أربعة عقود.

حقق الدولار الأمريكي مكاسب بالفعل في الأشهر القليلة الماضية بفضل رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قبل معظم البنوك المركزية الرئيسية الأخرى ، وتعزز في الأسابيع الأخيرة حيث يسعى المستثمرون إلى الملاذات الامنة خوفا من التأثير الاقتصادي للظروف المالية المتشددة بسرعة.

ولكن مع توقع مثل هذه الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة بالفعل ، فقد يواجه الدولار صعوبة في تحقيق المزيد من الارتفاع بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفعت اسعار الذهب يوم الاربعاء من ادنى مستوياتها في شهر بفعل ضعف عوائد السندات ، قبل زيادة صارمة محتملة لاسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الذي يسعى لكبح التصخم وسط مخاوف متزايدة من ركود وشيك.

ارتفعت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.4% عند 1815.89 دولار للاونصة الساعة 0535 بتوقيت جرينتش ، بعد ان انخفضت لادنى مستوياتها منذ 16 مايو عند 1803.90 دولار يوم الثلاثاء. وارتفعت العقود الاجلة للذهب الامريكي بنسبة 0.1% لـ 1815.20 دولار.

من المتوقع ان تعلن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية عن قرارها بشأن اسعار الفائدة الساعة 1800 بتوقيت جرينتش في وقت لاحق اليوم.

صرح مايكل لانجفورد ، مدير شركة AirGuide الاستشارية: "في رأينا ، من المرجح أن نتوقع ارتفاع سعر الذهب قبل الجلسة (اعلان الاحتياطي الفيدرالي) ، وأن يظل مستقر ثم يواصل خلال الأسبوع التالي اتجاهه الهبوطي".

رفع المستثمرون رهاناتهم بشكل كبير على أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بدلا من 50 نقطة أساس ، وهو تأرجح في التوقعات أدى إلى عمليات بيع عنيفة في الأسواق العالمية.

يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن ، الذي لا يدر أي عائد.

تراجعت عوائد السندات الامريكية لاجل 10 سنوات من اعلى مستوياتها في عدة سنوات ، وهو ما عزز الذهب.

وأضاف لانجفورد: "خلال الأسابيع القليلة القادمة في رأينا ، سيتم الحفاظ على الاتجاه الهبوطي العام في سعر الذهب مع كسر الذهب دون 1800 دولار للاونصة ".

كانت الأسواق الآسيوية في حالة مزاج متأني حيث يترقب المستثمرون ليروا مدى صرامة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة ، حيث يخشى الكثيرون أن تؤدي الإجراءات الصارمة إلى المخاطرة بدفع العالم إلى الركود.

استقر الدولار بالقرب من اعلى مستوى في عقدين والذي سجل في الجلسة السابقة ، وهو ما جعل المعدن المسعر بالعملة الامريكية اقل جاذبية للمشترين حائزي العملات الاخرى.

ارتفعت المعاملات الفورية للفضة بنسبة 0.5% لـ 21.18 دولار للاونصة ، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.9% لـ 927.17 دولار، واستقر البلاديوم بنسبة 0.6% لـ 1825.94 دولار.

انعكس  بحدة ارتفاع أسعار النفط وسط إشارات على أن الديمقراطيين يفكرون في المزيد من تشريعات الطاقة حيث يواجهون هم والبيت الأبيض ضغوطًا متزايدة لكبح تكاليف الطاقة والتضخم في الولايات المتحدة.

ومحا خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي كل مكاسبه ليُتداول دون 120 دولار للبرميل في وقت متأخر من الجلسة. وقال بهارات رامامورتي، نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، إن الرئيس الأمريكي بايدن لم يستبعد فرض ضريبة على الأرباح الزائدة لشركات النفط. وتابع "هناك مشكلة حقيقية هنا تتعلق بمستوى إنتاج شركات النفط والأرباح التي تجنيها".

ويخطط السيناتور الديمقراطي رون وايدن لاقتراح ضرائب اتحادية تصل إلى 42٪ على الشركات التي تسجل هامش ربح يزيد عن 10٪، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاقتراح.

من جانبه، قال إد مويا، كبير محللي السوق في أواندا "يستعد تجار الطاقة لنوع من الإجراءات القادمة من إدارة بايدن لمساعدة الأمريكيين في محطات البنزين، حتى لو كان لها تأثير ضئيل على المدى الطويل".

وتأتي هذه الأخبار بعد أن أعلن بايدن أنه سيسافر إلى السعودية الشهر المقبل وسيناقش إنتاج الطاقة، وفقًا لمنسق مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي. وتأتي الجهود الدبلوماسية في وقت يتزايد فيه الخطر على الاقتصاد العالمي من جراء تضخم هو الأعلى منذ عقود وتكاليف طاقة قياسية. وإستهلت وول ستريت الأسبوع على تراجعات حيث يتنبأ المتداولون بزيادات حادة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

وتأتي زيارة بايدن إلى السعودية بعد أن طلبت الولايات المتحدة مرارًا من أوبك ضخ مزيد من الخام للمساعدة في السيطرة على ارتفاع أسعار البنزين والتضخم الأكثر سخونة منذ عقود. وبلغ متوسط سعر البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة مؤخرًا 5 دولار للجالون. في نفس الوقت، جعلت الحرب الروسية في أوكرانيا معروض أسواق النفط الخام والوقود أكثر ضيقًا، ليرتفع  الخام الأمريكي بأكثر من 60٪ هذا العام. وتتوقع العديد من بنوك وول ستريت مزيدًا من المكاسب في الأشهر المقبلة.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 1.25 دولار إلى 119.68 دولار للبرميل في الساعة 8:11 مساءً بتوقيت القاهرة. ونزل خام برنت تسليم أغسطس 83 سنتًا إلى 121.44 دولار للبرميل.

من المتوقع أن يتساوى اليورو مع الدولار في غضون شهر حيث يؤدي اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا إلى انخفاض العملة الموحدة، وفقًا لبنك ويلز فارجو.

ومثل هذا الانخفاض سيكون المرة الأولى منذ عقدين التي يساوي فيها اليورو دولارًا واحدًا. ولم يطرأ تغيير يذكر على اليورو عند 1.04 دولار اليوم الثلاثاء، مستقرًا بعد انخفاض استمر ثلاثة أيام.

ولامست العملة أدنى مستوى لها في خمس سنوات في منتصف شهر مايو وتنخفض 8٪ مقابل الدولار هذا العام، حيث أدى تشديد حاد للسياسة النقدية من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى دفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة لتجاوز نظيراتها في أوروبا بفارق كبير.

وتأتي توقعات ويلز فارجو وسط تكهنات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع سعره فائدته الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء، مما ساعد على دفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى جديد له منذ عقدين.

وكتب إريك نيلسون، محلل العملات في البنك الأمريكي، إن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي تفرض ضغوطًا على اليورو لأن البنك المركزي الأوروبي يسلك مسارًا أقل نزعة للتشديد النقدي.  كما أن النمو الاقتصادي أقوى أيضًا في الولايات المتحدة منه في منطقة اليورو.

وقال نيلسون "جاءت عودة قوة الدولار الأمريكي في وقت أقرب مما توقعنا". "من وجهة نظرنا، مسألة حدوث التكافؤ هي" متى "أكثر منها "إذا ".

في نفس الوقت، يعتبر بيع اليورو مقابل الدولار بمثابة "معاملة عزوف عن المخاطر" والتي لديها مجال إضافي للاستمرار مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتخلي المستثمرين عن الأصول المنطوية على مخاطر.

تخلى الذهب عن مكاسب طفيفة وسط تداول في نطاق عرضي اليوم الثلاثاء حيث استأنف الدولار صعوده ووصل إلى أعلى مستوى جديد في 20 عامًا، مما أدى إلى تلاشي جاذبية المعدن كملاذ آمن بفعل مراهنات المستثمرين على زيادات حادة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3٪ إلى 1813.77 دولار للأونصة بحلول الساعة 1502 بتوقيت جرينتش، بينما نزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.8٪ إلى 1816.80 دولار.

وقال بوب هابركورن، كبير محللي السوق في آر جيه أو فيوتشرز "الشيء الرئيسي الذي يقود الذهب في الوقت الحالي هو توقع موقف جريء جدا للاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة غدًا، بالنظر إلى بيانات التضخم الأخيرة".

وقلص الدولار الأمريكي خسائر مبكرة واستقر بالقرب من ذروته في 20 عامًا، مما جعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.

وقال إدوارد مويا، كبير المحللين في أواندا "على المدى القصير، لا يزال هذا يبدو كبيئة صعبة للذهب، لكنه سيستأنف في نهاية المطاف دوره كملاذ آمن. نحتاج فقط إلى تجاوز هذا الدولار القوي".

وقفزت احتمالية زيادة سعر الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين إلى 96٪، وفقًا لأداة فيدووتش التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.

ومثل هذا الزيادة ستكون الأكبر منذ 1994، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.

وأظهرت بيانات أخرى أن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع 0.8٪ في مايو بعد صعوده 0.4٪ في أبريل، حسبما قالت وزارة العمل، بما يتماشى مع التوقعات.

وكتب المحلل في ساكسو بنك أولي هانسن في مذكرة "لقد أصبح السباق الناجح أو غير الناجح لمكافحة التضخم قبل أن يبدأ الاقتصاد يعاني فكرة رئيسية وسيحدد الاتجاه النهائي للذهب".

قفز الغاز الطبيعي الأوروبي بعد أن قالت شركة غازبروم الروسية إن مشكلات فنية ربما تقلص الإمدادات من خلال رابط مهم مع ألمانيا في وقت من المرجح فيه أن تبقى محطة تصدير رئيسية في الولايات المتحدة مغلقة لمدة ثلاثة أشهر.

وقفزت العقود الآجلة القياسية 21٪ حيث قالت شركة غازبروم إن التدفقات عبر خط أنابيب "نورد ستريم"، أكبر رابط مع الاتحاد الأوروبي، ستنخفض 40٪. وقال المنتج الروسي اليوم الثلاثاء إن أحد الأسباب هو أن شركة "سيمنز" فشلت في إعادة بعض المعدات التي كانت تقوم بإصلاحها في الوقت المحدد من أجل محطة ضخ في بحر البلطيق.

وتستمر المخاوف من تعطل الشحنات الروسية منذ أشهر مع استمرار الحرب في أوكرانيا. وتفاقمت هذه المخاوف الأسبوع الماضي عندما اندلع حريق في محطة "فريبورت" للغاز الطبيعي المسال في تكساس. وقال المشغل إن الأمر قد يستغرق 90 يومًا لإعادة التشغيل الجزئي للمنشأة، وهو وقت أطول بكثير من التوقعات السابقة للإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل. ومن غير المتوقع استعادة الطاقة الإنتاجية الكاملة قبل أواخر عام 2022.

وقال أولي هانسن، رئيس إستراتيجية السلع في ساكسو بنك "هذه علامة أخرى على مدى هشاشة سوق الغاز الأوروبية". "أوروبا تعاني بالفعل مع أنباء انخفاض الإمدادات من روسيا عبر نورد ستريم".

ولدى محطة التصدير في تكساس ثلاثة أرباع إمداداتها متاح للبيع في السوق الفورية، مما يجعلها مصدرًا بديلاً مفيدًا لأوروبا حيث تصبح التدفقات من روسيا غير مضمونة. وتحتاج القارة إلى الإمدادات لملء منشآت التخزين في الوقت المناسب استعدادا لفصل الشتاء القادم.

وقال زونغ تشيانغ لو، المحلل في ريستاد إنيرجي، في مذكرة إن الشحنات من المحطات الأمريكية الأكبر مثل "سابين باس" وكوربس كريستي" و "كاميرون إل.إن.جي" يمكن أن تساعد في إمداد أوروبا. وقال إن الأسعار الفورية "المواتية" تعني أن دولًا مثل نيجيريا والجزائر يمكنها أيضا زيادة الإنتاج للمساعدة في "ملء الفراغ".

وارتفع سعر الغاز الهولندي عقد أقرب استحقاق، وهو المقياس الأوروبي، 18٪ إلى 98 يورو للميجاواط/ساعة في الساعة 4:34 مساءً بتوقيت أمستردام، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 101 يورو. وزاد نظيره في بريطانيا بأكثر من 32٪.

هذا وأدت العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا إلى ترك توربينة مهمة لتشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" عالقة في كندا، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر. ولا يمكن إرسال توربينة ثانية تحتاج للصيانة للإصلاح في الخارج.

ومع ذلك، قالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن المعروض "مضمون حاليًا". وتحصل البلاد على حوالي 35٪ من احتياجاتها من الغاز من روسيا. وأضافت أن غازبروم خططت لتدفقات 167 مليون متر مكعب يوميا عبر نورد ستريم لكنها لا يمكنها إرسال سوى 100 مليون يوميا.

هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ مارس 2020 مع توجه أنظار المتعاملين إلى اتساع الفجوة بين دورتي رفع أسعار الفائدة لكل من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي.

وتراجعت العملة البريطانية 0.8٪ إلى 1.2030 دولار، لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى حوالي 11٪.

وتتعرض العملة للضغط من إنتعاش العملة الخضراء بعد أن عززت بيانات التضخم الأمريكية لشهر مايو التي جاءت أكثر سخونة من المتوقع التكهنات بتشديد نقدي أكثر جراءة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

فيما تتنامى المخاوف من أن بنك إنجلترا قد يضطر إلى تبني نهج أكثر حذراً في رفع أسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات يوم الاثنين انكماشًا مفاجئًا للاقتصاد في أبريل.

هذا ويواجه الإسترليني مخاطر سياسية مثل عدم اليقين بشأن مصير الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية.

وربما يتبين التفاوت في موقف كل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك انجلترا هذا الأسبوع، حيث يستعد كل من البنكين المركزيين للإعلان عن قراره لسعر الفائدة.

ويستهدف جوردان روتشستر، استراتيجي العملات في نومورا إنترناشيونال، هبوط الاسترليني إلى مستوى 1.20 دولار، متوقعًا أن يتجنب مسؤولو بنك إنجلترا تشديد نقدي أكثر جراءة، مثل الزيادة بمقدار 50 نقطة أساس، بسبب التركيز على ضعف ثقة المستهلك في الداخل.

احتفظ الدولار الامريكي بمكاسبه بالقرب من اعلى مستوى في 20 عام يوم الثلاثاء ، بينما عانى منافسيه من الدولار الاسترالي إلى اليورو من خسائر فادحة حيث يستعد المتداولون لرفع أسعار الفائدة بقوة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

تتزايد التوقعات بزيادة قدرها 75 نقطة أساس في ختام الاجتماع الذي يستمر ليومين يوم الأربعاء ، وفقا لأداة فيد ووتش مع توقع البنوك الاستثمارية مثل جولدن مان ساكس رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يونيو ويوليو ، و 50 نقطة أساس في سبتمبر.

ستكون الزيادة بمقدار 75 نقطة أساس هي الأكبر منذ عام 1994 ومع تكبد أسواق الأسهم العالمية خسائر فادحة ، فإن جاذبية الدولار كأصل آمن يعزز أيضا جاذبيته.

سجل الدولار أعلى مستوياته في شهر واحد مقابل اليورو والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي والفرنك السويسري والدولار الكندي وحقق أعلى مستوى جديد في شهر واحد عند 1.0397 دولار لكل يورو يوم الثلاثاء ، قبل أن يتراجع قليلا إلى 1.0475 دولار.