Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تتجه الصين نحو تخفيض رسومها الجمركية على السيارات الأمريكية المستوردة، في خطوة سبق وأعلنها بالفعل الرئيس دونالد ترامب كتنازل فاز به خلال محادثات تجارية في الأرجنتين.

وقالت مصادر مطلعة إن مقترح تخفيض الرسوم على السيارات المصنعة في الولايات المتحدة إلى 15% من 40% حاليا تم تقديمه لمجلس الوزراء الصيني من أجل مراجعته في الأيام القادمة. وارتفعت أسهم شركات سيارات من بينها دايملر وفورد موتور وتسلا على هذا الخبر.  

ولم يتم حسم تلك الخطوة بعد ولازالت قد تتغير. وبينما إلغاء رسوم إنتقامية بمثابة تراجع كبير من جانب بكين، فإنه قد يعيد تركيز الجانبين على تطبيق هدنة الحرب التجارية المتفق عليها في وقت سابق من هذا الشهر. ومنذ وقتها إهتزت العلاقات بعد إعتقال المديرة المالية لشركة هواوي تكنولوجيز مينج وازنو فيما يتصل بإنتهاكات لعقوبات أمريكية.

وتباحث مسؤولون تجاريون كبار من الصين والولايات المتحدة عبر الهاتف صباح الثلاثاء بتوقيت بكين مما يشير أن الحوار بين الدولتين حول القضايا التجارية مستمر على الأقل رغم التوتر الجاري حول هواوي.

ولم ترد على الفور وزارة المالية الصينية على طلب للتعليق أرسلته وكالة بلومبرج بالفاكس خارج ساعات العمل.

وكانت الصين قد زادت في يوليو الرسوم على السلع الأمريكية الصنع إلى 40% ضمن إجراءات إنتقامية ضد الولايات المتحدة. وعقب قمة حول التجارة في بويمنس أيريس في وقت سابق من هذا الشهر، قاد ترامب أسهم شركات السيارات عالميا للارتفاع بحدة بتغريدة قال فيها ان الصين وافقت على "تخفيض وإلغاء" رسوم على السيارات الأمريكية المستوردة، وهو شيء لم تؤكده الصين وقتها.

وجاءت تغريدة ترامب بعد وقت قصير من إتفاقه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هدنة في الحرب التجارية خلال اجتماع في قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين.

أدى تأجيل رئيس الوزراء البريطانية لتصويت برلماني مهم على خطة للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي إلى تهاوي الاسترليني في المعاملات الفورية وحطم توقعاته خلال أسبوع بحسب عقود الخيار.

ويرى الأن المتعاملون في عقود الخيار فرصة تزيد عن 50% لهبوط الاسترليني إلى 1.2370 دولار وفقا للاحتمالات المستقاه من عقود خيار العملة التي جمعتها بلومبرج. وهذا انخفاض بنحو 1.5% دون السعر الآني 1.2555 دولار المسجل في الساعة 4:50 مساءا بتوقيت لندن. ولامس الاسترليني 1.2507 دولار في تعاملات سابقة وهو المستوى الادنى منذ أبريل 2017.

وقالت جين فولي، كبيرة محللي العملات لدى رابوبنك في لندن، "الناس مندهشون مما يحدث الأن". "كثير من المراهنين على صعود الاسترليني ربما ظنوا ان خسارتها (ماي) للتصويت يوم الثلاثاء ربما يفسح المجال أمام استفتاء ثان" على الخروج. "وهذا لم يحدث".

وعلى النقيض، لم تكد تتغير توقعات الاسترليني خلال ثلاثة أشهر في سوق عقود الخيار.

وقالت فولي "هناك غموض أكبر حول ما سيحدث على مدى الأسبوع القادم". "لكن على مدى ثلاثة أشهر، سيكون هناك سواء خروج لبريطانيا أو عدم خروج".

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 300 نقطة حيث أن بواعث قلق عديدة، من توترات تجارية إلى قضية رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، أدت إلى تفاقم حدة أحدث موجة بيع تشهدها سوق الأسهم.

وفتح المؤشر الرائد المدرج عليه 30 شركة على انخفاض حيث  إنتاب المستثمرون قلقا من ان يتسبب الموقف المتشدد للولايات المتحدة تجاه المحادثات التجارية مع الصين في تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم ويقوض النمو العالمي.

وتسارعت الخسائر مع تهاوي أسعار النفط وتأجيل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تصويتا برلمانيا هاما على مشروع قانون إتفاقها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي مما خيم أكثر بظلاله على توقعات المستثمرين للاقتصاد العالمي.

وهبط مؤشر الداو 321 نقطة أو 1.3% إلى 24067 نقطة متعافيا قليلا من أدنى مستويات خلال الجلسة عندما هوى 508 نقطة. ومن شأن الإغلاق دون 24145.55 نقطة أن يضع كافة مؤشرات الأسهم الرئيسية في آن واحد في منطقة تصحيح—التي تعرف عادة بانخفاض يزيد عن 10% على الأقل من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا—لأول مرة منذ مارس 2016.

وتراجع مؤشر ستاندرد اند بور 500 بنسبة 1% بينما انخفض مؤشر ناسدك المجمع 0.3% حيث تكبدت شركات التقنية خسائر أقل حدة.

وفي عطلة نهاية الأسبوع، قال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي إن الولايات المتحدة ستتمسك بمهلتها النهائية التي مدتها 90 يوما لإتمام اتفاق دائم، مضيفا ان واشنطن ستفرض رسوما عقابية على واردات قادمة من الصين إذا لم يتم التوصل لإتفاق.

وفيما يضيف للتوترات التجارية كان إعتقال مديرة تنفيذية كبيرة في شركة هواوي تكنولوجيز التي تم إحتجازها في كندا بطلب من الولايات المتحدة. وإستدعت الصين يوم الأحد السفير الامريكي لدى الصين، تيري برنستاد، لمطالبة الولايات المتحدة بإلغاء مذكرة إعتقالها.

وقال أن-كاترين بيترسن، خبير الاستثمار لدى أليانز جلبال انفستورز، "من الواضح إنه ستكون هناك توترات تجارية مستمرة، هذا يهم المستثمرون". "هذه منافسة بين قوتين عظمتين والتي ستستمر".  

وتأتي الخسائر بعد أسبوع قاس أفقد كل مؤشر رئيسي أكثر من 4%. ويتداول كل من مؤشري الداو وستاندرد اند بور على خسائر في عام 2018، بما يضع المؤشرين في طريقهما نحو أسوأ أداء سنوي منذ 2015.

وفي الخارج، أجلت ماي التصويت على إتفاق إنسحابها من الاتحاد الأوروبي مما يربك خطط حكومتها للخروج.

ووسع مؤشر ستوكس يوروب 600 خسائره بعد هذا الخبر ليهبط المؤشر 1.8%.

وكان من المتوقع على نطاق واسع ان يرفض البرلمان البريطاني اتفاق ماي مما يثير اضطرابات حول خطط خروج بريطانيا يوم 29 مارس.

وأيضا يوم الاثنين، قضت محكمة العدل الأوروبية، أعلى محكمة للاتحاد الأوروبي، ان الحكومة البريطانية يمكنها ان تلغي من جانب واحد قرارها مغادرة التكتل بدون موافقة نظرائها في الاتحاد الأوروبي. ويعطي هذا الحكم دفعة لمؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي لكن يعقد بشكل أكبر مساعي ماي لكسب تأييد البرلمان على اتفاقها للخروج.

انخفض الذهب يوم الاثنين مع صعود الدولار، لكن ظل المعدن قرب أعلى مستوياته في خمسة أشهر الذي سجله في وقت سابق من الجلسة بفعل تقلبات سوق الأسهم واحتمالات تباطؤ وتيرة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في 2019.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1244.22 دولار للاوقية في الساعة 1734 بتوقيت جرينتش بعدما لامس 1250.55 دولار وهو أعلى مستوياته منذ 11 يوليو. وتراجعت العقود الاجلة الامريكية للذهب 0.2% إلى 1249.70 دولار للاوقية.

وقال بوب هابيركون، كبير محللي الأسواق في ار.جيه.أو فيوتشرز، "مع تأجيل التصويت على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هناك صعود في الدولار يواصل الضغط على الذهب في الوقت الحالي".

وهبط الاسترليني إلى أضعف مستوياته في نحو عامين ونصف مقابل الدولار حيث أجلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تصويتا برلمانيا على إتفاقها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وتعافى الدولار بعد تسجيله أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من ثلاثة أشهر الأسبوع الماضي حيث حدت بيانات أمريكية ضعيفة من التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية.

ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 18 و19 ديسمبر، لكن سيكون التركيز على عدد الزيادات التي ستعقب ذلك في 2019.

وفي نفس الأثناء، تواصلت خسائر أسواق الأسهم العالمية يوم الاثنين حيث ظهرت علامات جديدة على ان الخلاف بين الولايات المتحدة الصين يحدث أثرا كبيرا على نمو الاقتصاد العالمي.

وارتفع الذهب أكثر من 2% الاسبوع الماضي، وهو أفضل أداء منذ أسبوع يوم 23 أغسطس وتعافى نحو 8% من أدنى مستوياته في 19 شهرا 1159.96 دولار الذي نزل إليه في منتصف أغسطس.

قالت أربعة مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن السعودية تراجع سياستها الخاصة بفرض رسوم على العاملين المغتربين بعد ان ألحق ارتفاع التكاليف أضرارا اقتصادية وساهم في نزوح الأجانب.

وقال أحد المصادر إنه على الرغم من ان إلغاء الرسوم بالكامل أمر مستبعد، إلا ان لجنة وزارية تبحث تخفيفها أو إعادة هيكلتها. وقال مصدران إن قرارات متوقع إتخاذه خلال أسابيع. وتحدثت المصادر بشرط عدم نشر أسمائها لأن المعلومات غير معلنة بعد.

وبعد إعلانها في 2016 ضمن مساعي لزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية—وهو هدف رئيسي لخطة التحول الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان—أثارت الرسوم إستياء أصحاب الشركات في بلد إعتاد على العمالة الأجنبية الرخيصة. وكنتيجة لذلك، غادر مئات الألاف من الأجانب المملكة مما أضر الاقتصاد الذي يعاني بالفعل ولم يحد من البطالة في السعودية.

وقال أحد المصادر إن الهدف من المراجعة هو التوفيق بين الإحتياجات المالية للحكومة وقدرة القطاع الخاص على التوظيف والنمو.

وبعد ان إنكمش اقتصاد المملكة 0.9% العام الماضي، يحرص المسؤولون على تحفيز القطاع الخاص، الذي يواجه صعوبة في التكيف مع بعض التغيرات السريعة في السياسات التي يتخذها ولي العهد.

وأظهر مسح أجرته بلومبرج للمحللين إن الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع ان ينمو بمعدل 2.2% هذا العام الذي لازال متواضعا مقارنة بمعدلات النمو قبل هبوط أسعار النفط في 2014 الذي ساعد على إنطلاق خطة الأمير محمد للإصلاح، المسماه "رؤية 2030".

وجار العمل حاليا بنوعين مما يعرف برسوم المغتربين. جرى تطبيق النوع الأول، الذي يفرض رسوم على كل مرافق لعامل أجنبي، في يوليو 2017. وبدأ ب100 ريال (27 دولار) شهريا على كل مرافق ومن المقرر ان يزيد بواقع 100 ريال سنويا. وجرى تقديم النوع الثاني من الرسوم في يناير وتتحمله الشركات التي توظف أجانب، لتشجيعهم على توظيف سعوديين.

ومع بدء سريان هذه التغيرات، قرر أجانب كثيرون إعادة أسرهم إلى أوطانهم أو المغادرة بالكامل. وهذا أثر على مجموعة واسعة من الشركات التي توفر لهم خدمات، من المطاعم إلى شركات الاتصالات. وفي نفس الأثناء، رغم مغادرة الكثيرين من العمالة الاجنبية، زاد معدل البطالة في السعودية إلى 12.9% وهو أعلى مستوى في أكثر من عشر سنوات.

 

قال مسؤول إدارة ترامب المكلف بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إن الولايات المتحدة ستتمسك بمهلة ال90 يوما لإتمام اتفاق دائم مضيفا ان واشنطن ستفرض رسوما عقابية على الواردات الصينية إذا لم يتم التوصل لإتفاق.

وقال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي على شبكة سي.بي.اس يوم الأحد "إذا كان هناك اتفاق لإبرامه. سنفعل ذلك. الرئيس يريد مننا إبرام اتفاق". "يجب ان يكون ممكنا التحقق منه، ويجب مراقبته، ولا يمكن ان يكون مجرد وعود مبهمة مثل ما شهدنا على مدى ال25 عاما الماضية...بالنسبة لي، إنها مهلة صارمة".

وقال لايتهايزر، المتشدد تجاه الصين الذي كلفه الرئيس ترامب الأسبوع الماضي بقيادة المفاوضات مع بكين، "إذا لم نتوصل إلى حل مرض" بنهاية فترة ال90 يوما، التي بدأت يوم الأول من ديسمبر، سيرتفع معدل الرسوم على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% حاليا.

وقال إن إعتقال مديرة تنفيذية لشركة هواوي تكنولوجيز يوم الأول من ديسمبر في كندا بطلب من الولايات المتحدة "لا يجب ان يكون له تأثيرا كبيرا" على المحادثات.

وأضاف "إنه أمر منفصل بالكامل عن اي شيء أعمل عليه". "بالنسبة لنا هذا أمر ليس ذا صلة. إنه عدالة جنائية".

أجلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تصويتا برلمانيا هاما على اتفاقها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي مما أربك حكومتها  وخططها لخروج بريطانيا.

وجاء تأجيل التصويت بعد ان أمضت ماي ساعة تتباحث مع أعضاء حكومتها يوم الاثنين. وحثها كثيرون منهم على سحب التصويت المقرر يوم الثلاثاء بدلا من ان تمنى بهزيمة نكراء في البرلمان قد تطيح بحكومتها وتقود مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى فوضى أكبر.

وأبلغت ماي البرلمان ان الحكومة قررت سحب تصويت يوم الثلاثاء بعد ان خلصت إلى ان القلق البالغ بين المشرعين حول قضية كيفية إدارة حدود أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا بعد الإنسحاب يقوض  فرص إنتصارها.

وقالت ماي "إذا مضينا قدما وعقدنا التصويت غدا، الاتفاق سيواجه رفضا بهامش كبير. سنرجيء بالتالي التصويت المقرر له يوم غد".

وقالت إنها تنوي لطلب "تطمينات" أكثر من زعماء الاتحاد الأوروبي حول قضايا ما يعرف بألية شبكة التأمين الخاصة بالحدود الأيرلندية لإقناع المشرعين بتأييد الاتفاق.

وقبل أكثر قليلا من ثلاثة أشهر على موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد يمهد تأجيل تصويت البرلمان إلى جولة جديد من المفاوضات المحمومة لتعديل الاتفاق. ومن المتوقع ان تسافر ماي إلى بروكسل يوم الخميس من أجل قمة مخطط لها في السابق لزعماء الاتحاد الأوروبي. وقد يعاد طرح نسخة معدلة للاتفاق على البرلمان للموافقة عليه خلال أسابيع.

ولكن في ضوء النشاط الدبلوماسي الذي صاغ اتفاق الإنسحاب المبدئي، يتحفظ مسؤولو الحكومة على إعادة فتح المحادثات المحفوفة بالمخاطر مع  الاتحاد الأوروبي. وأحد السبل التي يمكن إستكشافها هو تعديل وثيقة غير ملزمة قانونيا تحدد ملامح العلاقة المستقبلية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.

وقضت ماي عطلة نهاية الأسبوع تجري إتصالات هاتفية مع زعماء الاتحاد الأوروبي، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل وليو فارادكار، رئيس الوزراء الأيرلندي.

وقال فارادكار يوم الاثنين "إتفاقية الإنسحاب، بما يشمل شبكة الأمان الخاصة بالحدود الأيرلندية، هي الاتفاق الوحيد على الطاولة". "ليس ممكنا إعادة فتح أي جانب بدون فتح كل الجوانب".

ويجعل المشهد السياسي المنقسم في بريطانيا من الصعب إيجاد اتفاق يلتف حوله المشرعون. وإذا لم يقرر البرلمان شكلا للإنسحاب، عندئذ الخيار التلقائي سيكون مغادرة الدولة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق على الإطلاق في مارس.

وهذا قد يسفر عن إضطراب اقتصادي واسع النطاق.  ولتهدئة الخلافات حول الإنسحاب من الاتحاد الأوروبي، توجد إحتمالية متزايدة لأن تدعو ماي إلى إستفتاء ثان حول الخروج أو حتى انتخابات عامة.

تراجعت ثقة المستثمرين في منطقة اليورو للشهر الرابع على التوالي في ديسمبر وهوت توقعات الاقتصاد إلى أدنى مستوى منذ 2012.

وقالت مؤسسة سينتكس في بيان يوم الاثنين إن مؤشرها الذي يقيس المعنويات في المنطقة التي تضم 19 دولة هبط إلى سالب 0.3 من 8.8 في نوفمبر. وتراجع أيضا مؤشر الأوضاع الراهنة.

وقالت سينتكس التي مقرها فرانكفورت "الاقتصاد ينحسر نشاطه بوتيرة سريعة، ليتحدى مجددا السياسيين والبنوك المركزية". "سواء النزاعات التجارية أو الأزمة الإيطالية أو الإضطرابات في فرنسا وبلجيكا أو البريكست: الضربة تأتي من كل الأركان في الوقت الحالي".

وهذا التقرير هو الاحدث بين سلسلة بيانات تشير إلى تباطؤ النمو في وقت يحضر فيه البنك المركزي الأوروبي لإنهاء التحفيز. وأضافت سينتكس إن زخم التدهور الحالي "يشابه في جوانب عديدة ما حدث في 2007" قبل عام من بدء الأزمة المالية العالمية، وإن البنوك الأوروبية تبدو في وضع خطير مماثل.

وقالت إن المستويات التاريخية المتدنية في أسهم دويتشة بنك وتهاوي أسهم البنوك بوجه عام "تتحدث بلغة واضحة ومقلقة".

هبط الاسترليني إلى أضعف مستوياته في نحو 18 شهرا وصعدت السندات الحكومية حيث أفادت تقارير إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ألغت تصويتا هاما في البرلمان حول إتفاق إنسحابها من الاتحاد الأوروبي.

وانخفض الاسترليني مقابل كافة نظرائه العشر الرئيسيين حيث سيتحدد موعد أخر للتصويت، الذي كان مقررا في الأساس يوم الثلاثاء، وفقا لمصدر على دراية بالأمر. وكان مكتب رئيس الوزراء يصر حتى صباح يوم الاثنين على ان التصويت سيجرى في موعده.

ولم تؤكد الحكومة البريطانية التقرير حتى الأن، لكن إن صدق، فسيعني ان قمة للاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع ستكون محط الاهتمام القادم للأسواق. وكان المتعاملون يخططون للبقاء لوقت متأخر في مكاتبهم يوم الثلاثاء تحسبا لتقلبات سعرية كبيرة بفعل التصويت.

ونزل الاسترليني 0.6% إلى 1.2651 دولار، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2017. وهوى الاسترليني 0.9% إلى 90.25 بنسا مقابل اليورو، مستواه الأضعف منذ الخامس من سبتمبر.

وانخفض العائد على السندات البريطانية لآجل عشر سنوات بواقع خمس نقاط أساس إلى 1.22%، المستوى الأدنى منذ 20 أغسطس.

قال وزير صغير في حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الاثنين إن رئيسة الوزراء ستتوجه من جديد إلى بروكسل سعيا لإعادة التفاوض على عنصر شبكة الأمان الخاصة بالحدود الأيرلندية في إتفاق إنسحابها مع الاتحاد الأوروبي.

وقررت ماي فجأة سحب تصويت برلماني على إتفاق إنسحابها لتصبح خطة بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي في مهب الريح عشية التصويت، بعد تحذيرات متكررة من المشرعين إنها تواجه هزيمة نكراء.

وقال نادهيم زاهاوي، الوزير الصغير في وزارة التعليم، على تويتر إن تيريزا ماي أنصتت للزملاء وستتوجه إلى بروكسل لرفض شبكة الآمان الخاصة بالحدود الأيرلندية.