جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
إتهمت وزارة الخارجية الروسية بريطانيا يوم الاربعاء باختيار المواجهة على التعاون مع روسيا في التعامل مع حالة سيرجي سكريبال، العميل المزدوج الروسي السابق الذي تم تسميمه في بريطانيا.
وفي بيانها وصفت الوزارة قرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي طرد 23 دبلوماسيا روسياً من بريطانيا، من بين إجراءات أخرى، بالاستفزاز السافر وتعهدت برد سريع من روسيا.
كان القلق بشأن انتخابات التجديد النصفي للكونجرس يزداد طوال العام الأول للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض. الأن هذا القلق على وشك الانفجار.
ويتشبث مرشح ديمقراطي بتقدم بواقع 641 صوتا بعد فرذ كل الأصوات في انتخابات خاصة للكونجرس في ولاية بنسلفانيا الواقعة غرب الولايات المتحدة. وفي دائرة غالبيتها من الجمهوريين قد فاز بها ترامب بفارق نحو 20% في 2016، تعد تلك مشكلة كبيرة للجمهوريين حتى في حال، وهو مستبعد، ان أسفر إعادة فرذ للأصوات عن تغيير في النتيجة.
وفارق الأصوات طفيف لكن التأثير من المرجح ان يكون كبيرا إذ يظهر للديمقراطيين إن الزخم السياسي في صالحهم ويخلق توترا متزايدا بين الجمهوريين في الكونجرس وترامب.
والديمقراطي كونور لامب هو ممثل إدعاء سابق وجندي سابق في سلاح مشاه البحرية يبلغ من العمر 33 عاما وقد ترشح كمعتدل غير ملتزم تجاه الديمقراطيين في واشنطن وبدون ان يتحدث كثيرا عن ترامب.
ويتفوق لامب على المشرع ريك ساكوني، المحافظ المتشدد والمؤيد بقوة لترامب. وخاض ترامب مرتين حملة دعاية لصالح ساكوني بما في ذلك قيامه بزيارة يوم السبت، وضخت مجموعات مؤيدة للجمهوريين أكثر من 10 مليون دولار في محاولة لإنقاذ ما كان يعتبر في السابق مقعدا مضمونا.
ويزيد فشلهم الواضح من حالة القلق بشأن انتخابات الكونجرس في نوفمبر ويشير أن شعبية ترامب ربما تنحسر حتى بين قاعدته الرئيسية من المؤيديين. وكما حدث في انتكاسات سابقة حدثت مؤخرا للجمهوريين، أبرزها انتخابات خاصة في ديسمبر منحت مقعد ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ لديمقراطي للمرة الأولى منذ 1992، لم يفد بشيء الدعم من ترامب.
وهذا ربما يؤدي إلى رحيل عدد أكبر من الجمهوريين في مجلس النواب إضافة لثلاثين نائبا تقريبا أعلنوا بالفعل أنهم سيغادرون. ومن المرجح ان يدفع هذا بعض مرشحي الحزب الجمهوري أن ينأوا بأنفسهم عن ترامب في محاولة لكسب تأييد الناخبين المستقلين وسكان الضواحي، حتى لو كان هذا على حساب إثارة استياء المحافظين المتشددين الذين وضعوا ترامب في البيت الأبيض.
ومن المؤكد ان يقنع أداء لامب الديمقراطيين أنهم قادرون على استعادة مجلس النواب في نوفمبر. وقد يعطي هذا الانتصار دفعة نفسية كبيرة بما يدر تمويلات ويشجع مرشحين جدد في أماكن لم يقدم فيها الديمقراطيون حتى الأن منافسين.
وسباق بنسلفانيا اختبار مبكر للتأثير السياسي لرسوم ترامب الجديدة على واردات الصلب والألمونيوم. وربما جرى تسريع فرض الرسوم، التي تم إعلانها على وجه السرعة الاسبوع الماضي في مفاجأة حتى لبعض كبار المسؤولين بالبيت الأبيض، من أجل مساعدة ساكوني في منطقة صناعية لديها بعض الوظائف في قطاع الصلب. وتفاخر ترامب بأن الرسوم ستكون ورقة رابحة سياسيا في الولايات الصناعية التي تسمى حزام الصدأ، وقد أيدها كلا من لامب وساكوني.
وربما تضعف النتيجة أيضا آمال الجمهوريين بأن التخفيضات الضريبية التي مررها الكونجرس بغالبيته الجمهورية في ديسمبر سيكون له صدى لدى الناخبين. وفي الاسبوع الأخير من الحملة الانتخابية في بنسلفانيا، أشارت استطلاعات الرأي ان الناخبين قللوا من شأن الضرائب وركزوا على قضايا اجتماعية مثل الهجرة والجريمة. وعارض لامب الخطة الضريبية للجمهوريين وإتهمها بأنها تمنح الكثير جدا للشركات والأثرياء على حساب الناخبين من أبناء الطبقة المتوسطة والطبقة العاملة.
وجرت الدعوة لتلك الانتخابات الخاصة عندما اضطر النائب الجمهوري تيم مورفي للاستقالة الخريف الماضي بعد ان طلب من عشيقته إجراء عملية إجهاض. وكانت تلك الدائرة الانتخابية مضمونة للجمهوريين بحيث خاض مورفي الانتخابين السابقين دون منافس. وفاز بها ميت رومني مرشح الرئاسة الجمهوري أمام أوباما في 2012 بنفس الفارق الذي فاز به ترامب بعد أربع سنوات.
انخفضت أسعار الذهب يوم الاربعاء تحت ضغط من تعافي الدولار لكن يلقى المعدن دعما باعتباره ملاذ آمن عقب الإقالة المفاجئة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.
وزاد الدولار مقابل العملات الرئيسية بعد نزوله عقب إقالة تيلرسون.
وتجعل قوة الدولار السلع المقومة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1323.31 دولار للاوقية في الساعة 1301 بتوقيت جرينتش. ولامس في تعاملات سابقة 1330.02 دولار وهو أعلى مستوى منذ السابع من مارس.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 0.2% إلى 1324.20 دولار للاوقية.
وقال محللون لدى سكوتيا بنك في مذكرة بحثية إن الدعم الفني للذهب عند 1317.20 دولار والمقاومة عند 1336.30 دولار.
وينظر للذهب كملاذ أمن خلال أوقات الاضطراب السياسي والمالي واستفاد يوم الثلاثاء عندما أقال الرئيس دونالد ترامب تيلرسون بعد سلسلة من الخلافات العلنية بشأن السياسة واستبدله بمدير مكتب الاستخبارات المركزية الموالي له مايك بومبيو.
وقال بارناباس جان المحلل لدى أو.سي.بي.سي إن المستثمرين أصبحوا أكثر عزوفا عن المخاطرة عقب الخبر المفاجيء لإقالة تيلرسون وتعيين بومبيو.
وفي نفس الأثناء، أظهرت بيانات يوم الثلاثاء تباطؤ نمو أسعار المستهلكين الأمريكية في فبراير في ظل تراجع في أسعار البنزين وانحسار في تكلفة الإيجارات السكنية في أحدث مؤشر على ان تسارع محتمل في التضخم سيكون تدريجيا.
والتضخم عامل اقتصادي مهم يفكر فيه البنك المركزي الأمريكي عند تقرير السياسة النقدية. وقد تؤدي قراءة قوية للتضخم الأمريكي إلى تعزيز التوقعات بتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة الذي سيفرض ضغوطا على المعدن الذي لا يدر عائدا ثابتا.
أمرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بطرد 23 دبلوماسيا روسيا ردا على واقعة تسميم جاسوس سابق بغاز أعصاب على الأراضي البريطانية في تصعيد للتوترات بين فلاديمير بوتين والغرب.
وقالت ماي إن بريطانيا ستجمد أصول للدول الروسية أينما كان ضروريا ردا على ما وصفته "باستخدام غير قانوني للقوة" من روسيا ضد بريطانيا. وحذرت من ان إجراء إضافي قد يتم إتخاذه سرا في تلميح محتمل إلى ان بريطانيا قد تشن هجوما إلكترونيا.
وتأتي تلك الردود الانتقامية بعدما رفضت روسيا إحترام مهلة إنتهت منتصف ليل الثلاثاء لتقديم تفسير للهجوم بغاز الأعصاب على سيرجي سكريبال وابنته يوليا في جنوب غرب انجلترا.
وأبلغت ماي أعضاء البرلمان في لندن يوم الخميس "ردهم أظهر إستهانة كاملة بجسامة هذه الأحداث—لم يقدموا تفسيرا". وأضافت "لا يوجد استنتاج بديل غير ان الدولة الروسية مُدانة".
وهذه الأزمة اختبار رئيسي لماي في وقت تخوض فيه عملية انفصال بلادها عن الاتحاد الأوروبي واختبار للتحالف الغربي الأوسع نطاقا في كيفية الرد على بوتين قبيل الانتخابات الروسية. وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء أنه يدعمها على طول الخط.
انخفضت على نحو مفاجيء مبيعات التجزئة الأمريكية في فبراير للشهر الثالث على التوالي مما يضاف للعلامات على أن إنفاق المستهلكين سيتباطأ هذا الربع السنوي من وتيرة سريعة في الفصل السابق.
وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الاربعاء إن المبيعات الاجمالية تراجعت 0.1% بعد انخفاض مماثل في الشهر الأسبق. وكان متوسط توقعات المحللين يشير إلى زيادة 0.3%.
وهبطت مشتريات السيارات 0.9% مسجلة ثاني انخفاض شهري على التوالي بنفس القراءة.
وتشير النتائج إن إنفاق المستهلك، الجزء الأكبر من الاقتصاد، يتراجع بعد زيادات قوية في الربع الرابع من العام الماضي. وربما يلتقط المتسوقون أنفاسهم بعد زيادة في الإقتراض خلال أواخر 2017 وبفعل نمو فاتر نسبيا للأجور يحد من القوة الشرائية للمستهلك الأمريكي.
وبالإضافة لتراجعات في مبيعات توكيلات السيارات ومحطات البنزين، عزت قراءة فبراير إلى انخفاض الطلب على متاجر الأثاث والإلكترونيات والأجهزة الكهربائية ومنافذ بيع الغذاء والمشروبات الغازية ومتاجر مستحضرات العناية الشخصية.
ورغم تلك البيانات الأحدث الضعيفة للمبيعات، تعزز قوة سوق العمل وارتفاع قيم العقارات وانخفاض الضرائب معنويات الأمريكيين ومن المتوقع ان تدعم زيادات مطردة في الإنفاق. وكان الاستهلاك كافيا ربما لإبقاء مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في طريقهم نحو إجراء زيادة متوقعة على نطاق واسع لأسعار الفائدة الاسبوع القادم.
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين يوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لفرض رسوم على واردات صينية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار وأنه سيستهدف قطاعي التكنولوجيا والاتصالات.
وأضاف مصدر ثالث على دراية مباشرة بفكر الإدارة الأمريكية إن تلك الرسوم، المرتبطة بتحقيق يدور حول الملكية الفكرية بدأ في أغسطس من العام الماضي بموجب المادة 301 من قانون التجارة الأمريكي لعام 1974، قد يتم فرضها "في المستقبل القريب جدا".
وبينما قد تستهدف الرسوم في الأساس تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والاتصالات، إلا أنها قد تكون أوسع نطاقا بكثير وربما تمتد القائمة في النهاية إلى 100 منتجا.
ورفض البيت الأبيض التعليق على حجم أو توقيت أي إجراء.
وتستهدف واشنطن شركات التكنولوجيا الصينية لمعاقبتها على السياسات الاستثمارية للصين التي تجبر فعليا الشركات الأمريكية على التخلي عن أسرارها التقنية مقابل السماح لها بالعمل في الدولة فضلا عن مزاعم أخرى بسرقة الملكية الفكرية.
وتحقق الصين فائضا تجاريا بقيمة 375 مليار دولار مع الولايات المتحدة وعندما قام مؤخرا كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس شي جين بينغ بزيارة واشنطن، ضغطت الإدارة عليه لإقتراح طريقة لتخفيض هذا العجز.
ووصل ترامب للحكم بأجندة قائمة على الحماية التجارية وأول قرار له كرئيس كان سحب الولايات المتحدة من الاتفاق التجاري لدول المحيط الهادي الذي يضم 14 دولة والمعروف باتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي.
وبدأ محادثات لإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) وفرض مؤخرا رسوما على واردات الصلب والألمونيوم.
وبينما يُنظر للرسوم على الصلب والألمونيوم، التي أعلنها ترامب الاسبوع الماضي، على أنها محدودة نسبيا فيما يتعلق بإجمالي الوارات والصادرات، إلا ان أي إجراءات تستهدف الصين تثير بشكل مباشر خطر رد مباشر وقاسي من بكين.
وذكرت الموقع الإخباري "بوليتيكو" في وقت سابق إن مكتب الممثل التجاري الأمريكي قدم لترامب حزمة بقيمة 30 مليار دولار من الرسوم الاسبوع الماضي، لكن أبلغ ترامب معاونيه إن هذا الرقم ليس مرتفعا بالقدر الكافي.
وقال مصدر ناقش القضية مع البيت الأبيض إن الرقم ارتفع الأن إلى حوالي 60 مليار دولار مع مجموعة أوسع ربما من المنتجات قيد المناقشة.
أطاح الرئيس دونالد ترامب بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الثلاثاء منهيا فترة مضطربة بقرار مفاجيء صدم المدير التنفيذي السابق لشركة إيكسون موبيل بعد ساعات فقط من عودته من رحلة استمرت نحو أسبوع لأفريقيا.
وأعلن ترامب إقالة تيلرسون في تغريدة على موقع تويتر قبل قليل من الساعة 9 صباحا (بالتوقيت الأمريكي). وقال أنه سيرشح مايك بومبيو مدير مكتب الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) كوزير للخارجية، مضيفا أنه "يحترم ذكاءه".
ويأتي قرار الرئيس في وقت تستعد فيه إدارته لمحادثات محفوفة بالمخاطر وتاريخية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون. وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الثلاثاء أنه وتيلرسون بينهما خلافات بشأن قضايا مهمة تشمل الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف ترامب إن تيلرسون "لديه عقلية مختلفة. أظن ان تيلرسون أكثر سعادة الأن".
وأشاد ترامب بمومبيو قائلا أنه كمدير لمكتب الاستخبارات المركزية إكتسب "إحترام أعضاء الحزبين بتقوية جمعنا للمعلومات الاستخبارية وتحديث قدراتنا الدفاعية والهجومية وبناء علاقات وثيقة مع أصدقائنا وحلفائنا في مجتمع المخابرات الدولية".
وأعلن ترامب إن جينا هاسبل نائبة مدير مكتب السي.اي.ايه ستخلف بومبيو لتصبح أول سيدة تقود الوكالة. وهاسبل جاسوسة مخضرمة لديها خبرة تزيد عن ثلاثة عقود في الوكالة.
وتلقى تيلرسون البالغ من العمر 65 عاما مكالمة هاتفية في منتصف الليل من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي يوم الجمعة أثناء رحلته الأفريقية أبلغه فيها ان الرئيس يخطط لاستبداله. وبعدها أمضى عطلة نهاية الاسبوع يكافح من أجل الحفاظ على منصبه خلال محطات جولته في أفريقيا. ورغم ذلك قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن تيلرسون تفاجأ من إبلاغ ترامب العالم بخبر إقالته من خلال تدوينة على موقع تويتر.
وقال ستيف جولدستين، مساعد تيلرسون للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، الذي أقاله البيت الأبيض بعد ساعات "لم يكن لديه فكرة عما يحدث". "لم يكن يعلم".
وتأتي الإقالة بعد موجة من الاستقالات والاضطرابات في الحلقة المقربة لترامب. فقد أعلن جاري كوهن كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس خططا للمغادرة في وقت سابق من هذا الشهر منضما إلى المديرة السابقة لاتصالات البيت الأبيض هوب هيكز. كما أقيل روب بورتر سكرتير موظفي البيت الأبيض بعد إتهامات بإرتكابه عنف أسري.
وقال تشاك تشومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عبر حسابه على موقع تويتر "عدم إستقرار هذه الإدارة في كل أركانها تقريبا يضعف أمريكا".
وأشار ترامب، في إعلانه يوم الثلاثاء، إن بومبيو سيجلب مهارات مطلوبة لمواجهة التحديات المتغيرة للسياسة الخارجية التي تواجه إدارته. وأصبح عضو الكونجرس السابق عن ولاية كنساس البالغ من العمر 54 عاما مقربا من ترامب بتقديم إفادة استخباراتية يومية للرئيس كل يوم تقريبا منذ توليه في يناير 2017.
يعكس القرار غير المسبوق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفض عرض شركة "برودكوم" السنغافورية للإستحواذ على "كوالكوم" للاتصالات الأمريكية قلقا متزايدا بشأن القوة الاقتصادية المتزايدة للصين. ويرجع قرار رفض ما كانت ستصبح أكبر عملية استحواذ في تاريخ قطاع التقنية، إلى شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، ثالث أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم، وبحسب بعض التقديرات، أكبر منتج لمعدات الاتصالات. وتحرك ترامب بناء على توصيات من "لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة" التي تقيم الصفقات لتفادي مخاطر على الأمن القومي. وأشارت اللجنة إن الصفقة قد تقلص الاستثمارات الأمريكية في تقنيات الرقائق الإلكترونية والاتصالات اللاسلكية بما يمنح الريادة لشركة صينية غامضة نسبيا تضخ المليارات في تطوير أنظمة الجيل القادم من الاتصالات اللاسلكية.
1- من هي هواواي؟
تطورت الشركة الصينية على مدى ثلاثة عقود من منفذ لبيع الإلكترونيات إلى واحدة من أهم شركات الاتصالات في العالم لتحتل مراكز متقدمة في مجال معدات الاتصالات والهواتف الذكية والحوسبة السحابية والأمن الإلكتروني. وبمبيعات بلغت نحو 600 مليار يوان (95 مليار دولار) في 2017، تحقق هواوي إيرادات أكبر من هوم ديبوت أو بوينج—وضعف ما تحققه برودكوم وكوالكوم مجتمعين.
2- ما هو الدور الذي لعبته هواوي في صفقة برودكوم/ كوالكوم؟
لا شيء. لم تلعب هواوي –التي لم تكن أبدا مستحوذا نشطا—أي دور مباشر في مفاوضات الصفقة. لكنها خيمت بظلالها على المحادثات بسبب نفوذها المتزايد.
3- بالتالي ما الداعي للقلق بشأن هواوي؟
تبدي "لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة" قلقها من ان برودكوم قد تقلص تمويل البحوث والتطوير في كوالكوم بما يقوي هواوي في وقت تعاني فيها شركات منافسة من إيركسون إلى نوكيا من ضعف الإنفاق على الاتصالات. ويعطي هذا نظريا للشركات الصينية مثل هواوي وأقرب منافسيها "زد.تي.اي كورب" اليد الطولى في التحكم في تطوير الاتصالات اللاسلكية بما له من تهديد على الأمن القومي الأمريكي—بحسب ما هو مزعوم. وتفيد أنباء ان مخاوف لجنة الاستثمارات الأجنبية تعود أيضا إلى علاقات برودكوم بهواوي، التي تم إدراجها على قائمة سوداء في 2012 بجانب زد.تي.اي كورب عندما استشهدت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي بمخاطر أمنية تشكلها الشركتان.
4- ما هو الارتباط بين برودكوم وهواوي؟
تستخدم هواوي رقائق إلكترونية في منتجات الشبكات مثل السويتشات التي تتحكم في مرور البيانات بين الكمبيوترات المتصلة ببعضها. وتتعاون أيضا كوالكوم مع هواوي. وأعلنت الشركتان يوم 21 فبراير أنهما إستكملا اختبارا على تقنية تحقق تقدما في خدمات الجيل الخامس الأسرع للمحمول. وبموجب السيناريو المتصور، ربما تضطر شركات المحمول للجوء إلى هواوي أو شركات صينية أخرى من أجل الحصول على معدات اتصالات متطورة. وهذا غير مقبول للحكومة الأمريكية التي بسبب قلقها بشأن أمان أجهزة هواوي ترفض بالفعل بيع هواتف ذكية للشركة الصينية تعمل على شبكات شركات المحمول الأمريكية.
5- هل هناك تداعيات أوسع نطاقا على الشركات الصينية؟
يعد قرار الرئيس أحدث علامة على الموقف الصارم لترامب بشأن عمليات إستحواذ أجنبية على التكنولوجيا الأمريكية ويتداخل مع تحرك أوسع نطاقا لإحتواء الصين على صعيد التجارة وإبرام الصفقات. ولطالما يساور مسؤولون بالحكومة ومديرون تنفيذيون في الصناعة شكوكا من ان شركة هواوي المنغلقة على نفسها تعمل في الأساس لصالح مصالح الحكومة الصينية لاسيما أنها تبيع كميات متزايدة من البنية الأساسية الحرجة للاتصالات إلى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
6- ما هو بالضبط ارتباط هواوي ببكين؟
تأسست هواوي عام 1987 على يد رين زينغفوي، المهندس السابق بجيش التحرير الشعبي الصيني. وتتمتع هواوي بمعاملة تفضيلية من الحكومة—التي مثلها مثل الولايات المتحدة—تبقى حذرة من الاستعانة بتكنولوجيا أجنبية على نحو زائد في قطاع الاتصالات الحيوي. وفي تقرير أصدرته اللجنة الدائمة الأمريكية للاستخبارات في 2012، جرت الإشارة لهواوي وزد.تي.اي كتهديدين محتملين على المصالح الأمنية. وأثار التقرير شكوكا في صلات هواوي بالحزب الشيوعي—وبعد مقابلات عديدة بما شمل الجلوس مع رين نفسه—خلص التقرير إلى ان هواوي فشلت ان تفسر بشكل واضح تلك العلاقة. وتنفي هواوي مرارا تلك الاتهامات وتقول أنها مملوكة لرين وموظفيه. ويبقى من غير الواضح نوع الدعم—مالي أو سياسي—الذي تتلاقاه هواوي من بكين، إن وجد. وفي السنوات الأخيرة، بدأت الشركة تصدر نتائج أعمالها وتنفق بشكل أكبر على التسويق وتتواصل مع وسائل إعلام أجنبية في مسعى لتحسين الشفافية.
7- هل قرار ترامب سيعطي الولايات المتحدة الريادة في تكنولوجيا الجيل الخامس؟
ليس هناك شيء أكيد. بجانب زد.تي.اي، بدأت هواوي تضخ مليارات الدولارات في المجال منذ 2009 وهي الأن من بين أكبر الحائزين على براءات اختراع في الصين دوليا ومحليا والتي تغطي كل شيء من نقل البيانات إلى أمن الشبكات. وتسعى هواوي، التي ربما تمتلك 10% من البراءات الأساسية بشأن الجيل الخامس، إلى ان تسوق بشكل كامل لشبكات الجيل الخامس بحلول 2020. وتزامن صعود الشركة مع تراجع منافسين مثل إيركسون ونوكيا. ولم تعد هواوي الأن مجرد المزود الأول لمعدات الاتصالات في العالم بل أيضا لاعب مهيمن حول العالم. ففي تهديد مباشر لكوالكوم، تصمم هواوي الأن رقائقها الإلكترونية.
8- ماذا عن المدى الطويل؟
تستهدف الصين ريادة العالم في تكنولوجيا الجيل الخامس—وهو معيار الجيل القادم الذي يمكن من بث الفيديوهات بصورة بالغة الوضوح وبسرعة فائقة ويفتح ملعبا جديدا لتطبيقات الهاتف. وخلال مقابلة مع التلفزيون الصيني الاسبوع الماضي، قال وزير تكنولوجيا المعلومات للدولة إن الصين تستعد بالفعل لتطوير تقنيات الجيل السادس.
تعافى الذهب يوم الثلاثاء مع تراجع الدولار بعد خبر إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير الخارجية ريكس تيلرسون في حين جاءت بيانات التضخم الأمريكية متماشية مع التوقعات.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1323.28 دولار للاوقية في الساعة 1455 بتوقيت جرينتش بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 0.2% إلى 1323.60 دولار.
وأقال الرئيس ترامب تيلرسون اليوم بعد سلسلة من الخلافات العلنية بشأن السياسة حول كوريا الشمالية وروسيا وإيران واستبدله بمدير مكتب الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) الموالي له مايك بومبيو.
وتخلى مؤشر الدولار عن مكاسبه وانخفض 0.13% إلى 89.78 نقطة بما يجعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية أرخص على حائزي العملات الأخرى.
وتضرر الدولار أيضا من بيانات تظهر تباطؤ نمو أسعار المستهلكين الأمريكية في فبراير في أحدث إشارة على ان التسارع المتوقع في التضخم سيكون على الأرجح تدريجيا فقط.
وأبدى بعض المستثمرين مخاوف من ان تؤدي قراءة أقوى من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلكين إلى تعزيز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة أربع مرات بدلا من ثلاث مرات هذا العام.
صعدت أسعار النفط بعدما أقال دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون يوم الثلاثاء مما تسبب في انخفاض الدولار وأثار قلقا من احتمال إنهيار اتفاق إيران النووي.
ويستبدل الرئيس الأمريكي تيلرسون بمدير الاستخبارات المركزية الموالي له مايك بومبيو ، المنتقد الصريح لإيران والذي يدعو لإلغاء الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وهدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق بين إيران والقوى الست الدولية، الذي تم توقيعه قبل توليه الحكم، ما لم يعدل الكونجرس والحلفاء الأوربيون الاتفاق.
وإيران هي ثالث أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بعد السعودية والعراق، بإنتاج قدره نحو 3.82 مليون برميل يوميا.
وارتفعت العقود الاجلة لخام برنت 41 سنت إلى 65.36 دولار للبرميل في الساعة 1415 بتوقيت جرينتش مبتعدة عن أدنى مستويات الجلسة 64.35 دولار، بينما زادت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنت إلى 61.70 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد انخفاضا نحو 1% لكل منهما يوم الاثنين بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج النفط الصخري سيسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في أبريل.