Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إن كنت تعتقد ان الأجندة التجارية للرئيس دونالد ترامب كانت مزحومة في 2018، فعليك أن تستعد لقدوم ما هو أكثر من ذلك في العام الجديد. وسيكون الربع الأول من عام 2019 محوريا حيث تحاول الولايات المتحدة والصين تهدئة حرب تجارية بينهما وسيتعين على ترامب ان يقرر ما إن كان يستهدف السيارات المستوردة برسوم.

وهنا قائمة ببعض التواريخ والمواعيد النهائية الأهم لأجندة ترامب التجارية في الأيام والأشهر القادمة:

  • الأول من يناير: من المقرر ان تدخل إتفاقية تجارة حرة مُحدثة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي وقع عليها زعيما الدولتين في سبتمبر، حيز التنفيذ.
  • أسبوع السابع من يناير: يسافر وفد من الحكومة الأمريكية إلى بكين من أجل محادثات تجارية مع مسؤولين صينيين، في أول مواجهة مباشرة منذ ان إتفق ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ على هدنة مؤقتة يوم الأول من ديسمبر. وإذا لم يتوصل الجانبان إلى إتفاق بحلول الأول من مارس، تعهد ترامب بزيادة نسبة الرسوم على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% حاليا.
  • أسبوع السابع من يناير: من المقرر ان تجتمع المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي سيسليا مالمستروم والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في إطار مفاوضات جارية، حسبما قال مصدر مطلع. ولم ينشر البيت الأبيض أهدافه الرسمية للمفاوضات التجارية، لكن يجتمع الجانبان بشكل غير رسمي على مدى أشهر.
  • العاشر من يناير: المهلة النهائية لتقديم الشركات تعليقاتها لإدارة ترامب حول إستراتجية تشديد القيود على الصادرات الأمريكية عالية التطور مثل مكونات الذكاء الإصطناعي والمعالجات الدقيقة "الميكروبروسيسور" والربوتات. وقال مسؤولون حكوميون سابقون إنه الأمر قد يستغرق من البيت الأبيض بضعة أشهر لإعداد خططه النهائية.
  • 21 يناير: قد تبدأ محادثات رسمية للتفاوض على إتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة واليابان. ونشر مكتب لايتهايزر يوم 21 ديسمبر أهدافه التفاوضية التي تتضمن إزالة "حواجز عديدة متعلقة بالرسوم وغيرها" وخفض العجز التجاري بين البلدين.
  • 17 فبراير: المهلة النهائية لنشر وزارة التجارة تقريرا حول أثار واردات السيارات على الأمن القومي الذي قد يبرر فرض رسوم على السيارات الأجنبية. وأصدرت وزارة التجارة تقاريرا مشابهة حول الصلب والألمونيوم في 2018 الذي دفع ترامب لفرض رسوم على المعادن. ومن المقرر ان تنشر الوزارة تقريرا أخر خاص بالأمن القومي حول أثار واردات اليورانيوم بحلول منتصف أبريل. وإذا إنتظرت وزارة التجارة حتى 17 فبراير لتقديم تقرير حول السيارات للرئيس، فإن ترامب أمامه حتى 18 مايو لإتخاذ قرار حول الرسوم.
  • النصف الأول من عام 2019: الكونجرس ربما يصوت بالتأييد أو الرفض على إتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، التي ستحل بديلا عن اتفاقية نافتا. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن هذا التصويت يتصدر أجندة الأعمال في العام الجديد، لكن يقول مشرعون ديمقراطيون كثيرون ان الإدارة تحتاج العودة إلى المكسيك وكندا للتفاوض على نصوص أقوى خاصة بالعمالة والتنفيذ. وقد تؤجل تلك المطالب التصويت.

واصل الدولار خسائره يوم الاثنين وسط تداولات هزيلة بمناسبة نهاية العام بينما قاد الاسترليني المكاسب حيث تلاشت التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة الأمريكية.  

وصعد الاسترليني أكثر من نصف بالمئة مدعوما بمكاسب واسعة النطاق في الأسهم وآمال بحل الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وإستقر أيضا الدولار الاسترالي، العملة المرتبطة إلى حد كبير بالتجارة العالمية، قرب اعلى مستويات سجلها أثناء الجلسة الأسيوية.

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر يوم الاحد إنه أجرى "مكالمة طويلة وجيدة جدا" مع نظيره الصيني شي جين بينغ وإن تقدما يتم إحرازه نحو اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين.

ونزل الدولار ربع بالمئة يوم الاثنين إلى 96.43 نقطة لكن لازال يتجه نحو إنهاء العام على مكاسب تزيد عن 4.5% مقابل نظرائه.

وربح الدولار الاسترالي 0.4% إلى 0.7063 دولار أمريكي لكن ينخفض هذا العام 10%.

ودخلت الصين والولايات المتحدة في حرب تجارية لأغلب عام 2018 مما أحدث هزة في الأسواق المالية العالمية. وأدت رسوم تجارية متبادلة إلى تعطيل  تدفق بضائع بمليارات الدولارات بين أكبر اقتصادين في العالم.

ومع دخول عام 2019، لا تبدو أفاق الدولار واعدة حيث تتنامى التوقعات بأن دورة زيادات أسعار الفائدة المستمرة على مدى ثلاث سنوات في الولايات المتحدة تصل إلى نهايتها.

وتبلغ توقعات السوق لعدم زيادة أسعار الفائدة مجددا العام القادم نحو 80%  مقارنة مع نحو 25% قبل شهر، وفقا لأداة سي.ام.اي فيدووتش.

وقال ألفين تان، خبير العملات لدى سوستيه جنرال في لندن، "بجانب توقعات متزايدة بغياب زيادات جديدة لأسعار الفائدة،  من المتوقع ان تؤثر القضية المعتادة الخاصة بالعجز المزدوج على الدولار العام القادم".

وبينما كان الدولار مستقر نسبيا وصولا إلى نهاية عام 2018 رغم انخفاض عوائد السندات الأمريكية، تتزايد المخاوف بشأن توقعات الدولار.

وبلغ عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات 2.71% يوم الاثنين منخفضا نحو 30 نقطة أساس في ديسمبر.

وعانى الاسترليني هذا العام بفعل مخاوف إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه صعد لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع وسط تداولات هادئة. وارتفع أكثر من نصف بالمئة إلى 1.2765 دولار لكنه خسر أكثر من 6% من قيمته مقابل العملة الأمريكية هذا العام.

قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة أليانز للخدمات المالية، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يدرك إن زيادات أسعار الفائدة، أداته الرئيسية للسياسة النقدية، لا يمكن إستمرارها على أساس تلقائي وإنه يحتاج أن يشرح بشكل أفضل خيارات سياسته.

وإستبعد العريان التكهنات بأن الولايات المتحدة  تواجه ركودا إذ أشار في مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي" إن الاقتصاد من المتوقع ان يستمر في النمو ما بين 2.5% و3%.

وقال العريان إن الإنتقادات المتكررة من الرئيس دونالد ترامب لسياسة الاحتياطي الفيدرالي أمر غير معتاد مضيفا ان إستقلالية البنك المركزي مهمة للأمن الاقتصادي. وقالت وكالة بلومبرج هذا الشهر إن ترامب ناقش مع مستشاريه فكرة عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بعد الزيادة الأحدث لأسعار الفائدة، والرابعة في عام 2018.

ومع تبقي يوم تداول واحد في عام 2018، تتجه الأسهم الأمريكية نحو تسجيل أسوأ أداء لشهر ديسمبر في تاريخها.

وقال العريان، الذي هو أيضا كاتب مقال لدى بلومبرج، إن الاضطرابات في واشنطن، بما في ذلك إغلاق جزئي للحكومة الأن في يومه التاسع، عامل في تراجعات السوق مؤخرا. لكنه أوضح إن العامل الأكبر هو ان الاقتصاد العالمي—بالأخص الصين وأوروبا--- أصبح محاطا بغموض أكبر.

ومع تقييد الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي للسيولة،  قال العريان إن "الأمر لم يعد يتعلق بالشراء بعد كل انخفاض، بل  بالبيع بعد كل صعود". ورأى إنه على الرغم من ان غموض السوق يبالغ منه التداولات الإلكترونية فائقة السرعة، إلا ان إحتمالية التلقبات اليومية في نطاق 1000 نقطة في مؤشر داو جونز الصناعي هو "الواقع الجديد" في الوقت الحالي.

تعثرت محادثات بين مسؤولين مصريين وشركة إعمار العقارية التي مقرها دبي حول تطوير قطعة أرض بمساحة 1500 فدان في العاصمة الإدارية الجديدة مما يسلط الضوء على الصعوبة التي تواجه الدولة لإشراك شركات أجنبية كبيرة في المشروع العملاق.

وقال اللواء أحمد ذكي عابدين، الذي يرأس الشركة التي تشرف على إنشاء المدينة، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة بلومبرج للأنباء "المفاوضات توقفت". وقال إن الشركة الإماراتية أرادت ان تشتري الأرض بسعر دون ال3500-4000 جنيه مصري (223 دولار) للمتر المربع الذي يُطلب عادة في أعمال التطوير السكني بالمشروع. وتشمل خطة مصر تحويل مساحة صحراوية تبلغ 700 كم مربع إلى عاصمة براقة ومركز للأعمال يمتليء بالحدائق والبحيرات ويسوده النظام الذي يغيب عن القاهرة وسكانها البالغ عددهم نحو 20 مليونا.

وتأتي تعليقات عابدين بعد ان إنسحبت شركة "تشينا فورشن لتطوير الأراضي" المقيدة في بورصة شنغهاي من مشروع بقيمة 20 مليار دولار في العاصمة الجديدة. وقال مسؤولون مصريون إن الجانبين اختلفا حول كيفية تقاسم الإيرادات.

ورفض محمد الدهان، المدير التنفيذي الإقليمي لشركة إعمار، التعليق.

وقال المتحدث باسم إعمار مصر، وحدة الشركة في مصر، إن الإهتمام بالعاصمة الإدارية الجديدة وأراضي أخرى تطرحها الحكومة لازال قائما. هذه الأمور دائما ما تخضع لمفاوضات طويلة وتقييم مالي من كل الأطراف المشاركة".

وتلك ليست المرة الأولى التي تفشل فيها شركة إعمار والحكومة المصرية في التوصل لاتفاق حول العاصمة الجديدة، التي إنطلقت وسط ضجة إعلامية  كبيرة في 2015.

فكان من المقرر في البداية أن يتولى رئيس إعمار محمد العبار تطوير المشروع. ولكن في المقابل، أنشئت شركة العاصمة الإدارية للتطوير العمراني، وهو مشروع مشترك بين الجيش ووزارة الإسكان، للإشراف على تشييد المدينة الواقعة على مسافة 45 كم شرقي القاهرة.

وتكافح الدولة العربية الأكبر سكانا في جذب استثمارات أجنبية مباشرة خارج قطاع النفط والغاز. فانخفض الاستثمار الأجنبي المباشر 200 مليون دولار إلى 7.7 مليار دولار في العام المالي 2017/2018 الذي إنتهى في يونيو، بحسب بيانات البنك المركزي.

وباستثناء حي المال والأعمال، الذي تطوره شركة صينية، تولى العمل على المشروع حتى الأن وزارة الإسكان والجيش وشركات مقاولات مصرية.

قال الرئيس دونالد ترامب يوم السبت إنه تحدث بإستفاضة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وإن "تقدما كبيرا" يتم إحرازه نحو التوصل لإتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال الرئيس في منشور على موقع تويتر إن الإتفاق سيكون "شاملا جدا" وسيغطي "كل المواضيع والمجالات ونقاط الخلاف".

وياتي تعليق ترامب في وقت يستعد فيه وفد أمريكي للسفر إلى بكين أوائل العام الجديد من أجل محادثات مع مسؤولين صينيين، ويعد علامة جديدة على ان التوترات التجارية ربما تنحسر بعد أشهر من المناورات.

وقال الزعيم الصيني إنه وترامب يآملان الدفع باتجاه "تقدم مطرد" في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وفقا لتقرير نشرته وكالة شينخوا الصينية الرسمية عن المكالمة الهاتفية. وأضاف شي إن الصين تؤيد محادثات إضافية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وتآمل بنتائج إيجابية، حسبما ذكرت شينخوا.

ولا يصدر البيت الأبيض عادة تفاصيل عن مكالمات ترامب مع الزعماء الاجانب أكثر مما يكشفه الرئيس بنفسه عبر تويتر.

وقالت وكالة بلومبرج نقلا عن مصدرين مطلعين يوم الخميس إن وفدا من الحكومة الأمريكية سيسافر إلى بكين في أسبوع السابع من يناير من أجل محادثات.

وتلقت الأسهم الأمريكية دفعة الأسبوع الماضي على إثر خبر المحادثات القادمة.

إستقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها في ستة أشهر يوم الجمعة بدعم من ضعف الدولار ومخاوف حول تباطؤ النمو الاقتصادي وتقلبات حادة في أسواق الأسهم مما يضع المعدن في طريقه نحو ثاني اسبوع على التوالي من المكاسب.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1279.06 دولار للاوقية في الساعة 1652 بتوقيت جرينتش، وارتفع 1.8% حتى الأن هذا الأسبوع، بحسب رويترز.

وفي وقت سابق من الجلسة بلغ المعدن 1282.09 دولار وهو أعلى مستوياته منذ 19 يونيو. وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية عند 1281.90 دولار للاوقية.

وقال والتر بيهويتش، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات الاستثمارية بشركة ديلون جيدج ميتالز، "ضعف الدولاريعزز صعود الذهب كما تثير التقلبات في اسواق الأسهم قلق المستثمرين حول التوقعات في 2019، الذي يدفع أيضا الناس للإقبال على الذهب".

"لكن الأسعار غير قادرة على تعزيز المكاسب حيث تشح السيولة في الاسواق ولا يريد مستثمرون كثيرون تكوين مراكز قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة".

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الامريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.1% مما يزيد جاذبية الذهب بجعله أرخص على حائزي العملات الاخرى.

وشهدت الأسهم تقلبات حادة خلال الاسبوع الأخير من 2018 ليسجل مؤشر تقلبات السوق، الذي يعرف بمؤشر الخوف الرئيسي لوول ستريت، أعلى مستوياته منذ أوائل فبراير قبل ان يتراجع بشكل طفيف.

وتتوقع الأسواق المالية أن يتباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي العام القادم بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. وسجل مؤشر يقيس ثقة المستهلكين الأمريكيين أكبر انخفاض له في أكثر من ثلاث سنوات خلال ديسمبر مما يؤكد على هذا الاحتمال.

وقال إليا سبيفاك، خبير العملات لدى ديلي اف اكس، إن تدهور توقعات نمو الاقتصاد العالمي والحرب التجارية المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين والغموض المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ربما يثير مجددا عزوف عن المخاطر ويدعم أسعار الذهب في 2019.

هدد الرئيس دونالد ترامب بإغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك يوم الجمعة حيث يسعى لتحويل اللوم وإلقائه على الديمقراطيين  في إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية يبدو أنه سيمتد على الأرجح إلى عام 2019 حول تمويل لجدار مقترح من الرئيس على الحدود الجنوبية.

وقال ترامب على تويتر "سنضطر لإغلاق الحدود الجنوبية بالكامل إذا لم يمنحنا الديمقراطيون المعرقلون التمويل للإنتهاء من الجدار وأيضا من قوانين الهجرة السخيفة المثقلة بها دولتنا".

ويأتي هذا الإنذار الأحدث من ترامب بعد يوم من إعلان الجمهوريين في مجلس النواب إنهم لا يخططون لإجراء أي تصويت هذا الأسبوع وفي وقت سعى فيه الرئيس لإلقاء اللوم على الديمقراطيين في الجمود حول تمويل جدار لا تؤيده أغلبية الأمريكيين، بحسب استطلاعات الرأي. ويشابه هذا تهديد وجهه في نوفمبر بإغلاق الحدود إذا لم توقف السلطات المكسيكية مجموعات كبيرة من المهاجرين تريد العبور إلى الولايات المتحدة.

ولم ترد أي بادرة على تقدم نحو خطة لتمويل تسع وزارات حكومية أغلقت بعد ان نفد التمويل يوم 21 ديسمبر. وعقد مجلسا الشيوخ والنواب جلسات وجيزة يوم الخميس ، ولم يجر أي من المجلسين تصويتا.

ويبدو ان ترامب والقادة الديمقراطيين في الكونجرس متشبثين بمواقفهم. وقال مدير ميزانية البيت الأبيض مايك مولفاني لشبكة فوكس نيوز إن ترامب ألغى خططه لقضاء عطلة العام الجديد في منتجعه للجولف في فلوريدا وإن الاثنين على اتصال كل ساعة بشأن تطورات الإغلاق الحكومي وحادث إطلاق النار على ضابط شرطة في كاليفورنيا يتهم فيه مهاجر غير شرعي.

وبدا ان الديمقراطيين راغبين في الانتظار حتى يتولون السيطرة على مجلس النواب الأسبوع القادم. وقال دريو هاميل، المتحدث باسم نانسي بيلوسي التي من المتوقع ان تصبح رئيسة مجلس النواب، "الديمقراطيون عرضوا على الجمهوريين ثلاثة خيارات لإعادة فتح الحكومة والتي شملت جميعها تمويلا لأمن قوي ومعقول وفعال على الحدود—لكن ليس الجدار الغير أخلاقي والغير فعال والباهظ التكلفة الذي يريده الرئيس".

وأكد مولفاني إن ترامب جاد بشأن إغلاق الحدود الأمريكية المكسيكية.

ولم تضح تفاصيل أي إغلاق محتمل للحدود البالغ طولها 3.145 كم مع المكسيك. والمكسيك هي ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في سلع بقيمة 557.6 مليار دولار من التجارة البينية خلال 2017، وفقا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي. ومثلت التجارة في الخدمات 58 مليار دولار إضافية.

ووفقا لاستطلاع رويترز/إيبسوس الصادر يوم الخميس، تلقي النسبة الأكبر من الأمريكيين باللوم على ترامب وليس الديمقراطيين في إغلاق الحكومة بواقع %47 مقابل 33% . فقط قالت نسبة 25% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يؤيدون ترامب في إغلاق الحكومة حول تمويل الجدار.

يسدل الستار على عام صعب للأسواق الصينية مع إقتراب الأسهم من أدنى مستوياتها في سنوات عديدة، وإستمرار اليوان، رغم ارتفاعه هذا الشهر، أحد أضعف العملات الأسيوية أداء في 2018. فقط السندات هي التي أبلت بلاءً حسنا.  

وإستدعت الأسهم الكثير من الاهتمام بسبب حجم الهبوط الهائل—فقد خسرت سوق الأسهم الصينية 3 تريليون دولار من قيمتها منذ ذروتها في يناير—ولأنها تضررت من الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة. وتأثرت المعنويات أيضا خلال الصيف من انخفاض اليوان نحو 8% من يونيو حتى منتصف أغسطس.

والتالي هو ملخص للأسواق الصينية هذا العام، وبعض الأراء لعام 2019 حيث تزداد الآمال بأن يكون عاما أفضل للمستثمرين.

هبوط الأسهم

بدت الأمور جيدة جدا للأسهم في بداية العام حيث قفز مؤشر شنغهاي المجمع إلى أعلى مستوياته منذ 2015، بينما حققت الأسهم الصينية في هونج كونج سلسلة مكاسب قياسية دامت 19 يوما. وبكل تأكيد هذه الموجة القوية من مكاسب يناير أصبحت الأن ذكرى بعيدة إذ يقترب الأن مؤشر شنغهاي من أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2014 بعد هبوطه 25% هذا العام مما يجعله سوق الأسهم الرئيسية الأسوأ أداء في العالم. وبالإضافة للحرب التجارية وضعف اليوان، تضررت المعنويات من مساعي للحد من الإقتراض الذي قلص حجم التداولات بالهامش إلى ثلث ذروته في 2015، عندما إقترض المستثمرون مبالغ قياسية للمراهنة على مكاسب.

وفي نفس الأثناء، جرى تصفية 75 صندوق استثماري صيني يركز على الأسهم هذا العام، بحسب بيانات جمعتها بلومبرج. وهذا أكبر عدد منذ 2007 عندما أصبحت تلك البيانات متاحة.

وفي هونج كونج، تراجع مؤشر هانج سينج 15%. وكانت شركة "ايه.ايه.سي تكنولوجيز هولدينجز" هي الأسوأ أداء على المؤشر القياسي إذ هوت اسهمها 68%. وألقت أيضا شركة التكنولوجيا العملاقة "تينسنت هولدينجز" بثقلها أيضا على المؤشر بعد انخفاض أسهمها 24%. وهذا الانخفاض السنوي هو الأسوأ للشركة على الإطلاق.

وعن النظرة المستقبلية، نتطلع إلى عام أكثر إشراقا حيث نتوقع ان يقفز مؤشر شنغهاي المجمع إلى 2950 نقطة بزيادة نحو 20% عن مستواه الحالي. ومن المتوقع ان تؤدي آمال بإنحسار التوتر بين الولايات المتحدة والصين وتعاف اقتصادي في النصف الثاني من العام إلى تعزيز المعنويات.

ضعف اليوان

هوت عملة الصين أكثر من 5% هذا العام تحت ضغط من مراهنات على ان البنك المركزي سيجري تيسيرا للسياسة النقدية من أجل دعم النمو الاقتصادي وأن هذا الانخفاض قد يتم إستخدامه كسلاح في الحرب التجارية.

وتراجع اليوان إلى أضعف مستوياته في عشر سنوات خلال أكتوبر مقتربا من الحاجز النفسي الهام 7 مقابل الدولار—وهو مستوى لم يتسجل منذ الأزمة المالية العالمية. ولكن تعافت العملة مدعومة بتكهنات ان أكبر اقتصادين في العالم يتجهان نحو التوصل لاتفاق حول التجارة. ومنذ حينها إستقر سعر الصرف.

وعلى خلاف عام 2016، لم يتسبب ضعف العملة في ذعر وتدفقات خارجية ضخمة لرؤوس الأموال بفضل ضوابط محكمة بالفعل على حركة رأس المال. ومع ذلك أثار الانخفاض إدارة أكثر صرامة للعملة ودفع الصين لجعل التكلفة باهظة على المتعاملين الذين يراهنون على نزول اليوان في سوق العقود الآجلة.

ونصبح أقل تشاؤما بشأن العملة حيث تنحسر التوترات التجارية. وقد رفعت بنوك استثمارية عالمية من بينها جولدمان ساكس جروب ويو.بي.اس توقعاتها. ويتوقع بنك ستاندرد تشارترد صعودا بنسبة 3% إلى 6.65 للدولار بنهاية العام القادم.

صعود السندات

خالفت السندات الحكومية توقعات المحللين. وانخفض العائد على الديون السيادية لآجل عشر سنوات 60 نقطة أساس وسط علامات على تباطؤ في الاقتصاد ومع تهاوي سوق الأسهم الذي دفع المستثمرين للإقبال على الأصول الأكثر آمانا. وكانت سندات الحكومة الصينية من بين الأفضل أداء في العالم خلال 2018.

وخفض البنك المركزي الصيني نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك أربع مرات هذا العام، موفرا الكثير من السيولة الذي جعل أسعار الفائدة في سوق النقد تنخفض إلى أدنى مستويات منذ سنوات عديدة في أغسطس.

وبينما تحول المستثمرون الأجانب إلى صاف بائعين للسندات الصينية في نوفمبر لأول مرة في نحو عامين، إلا أن صافي التدفقات تجاوز 450 مليار يوان (65 مليار دولار) في 2018. وبفضل الإدراجات في مؤشرات عالمية، ستضيف الصناديق الأجنبية 80 مليار دولار قيمة شراء ديون داخلية في 2019، بحسب بنك مورجان ستانلي.

يعتقد أكثر من نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في ألمانيا إن أكبر اقتصاد في أوروبا قد ينكمش العام القادم متضررا من تباطؤ النمو العالمي والخلافات التجارية وتعثر قطاع السيارات.

وتخشى نحو 53% من تلك الشركات، المعروفة بالألمانية باسم "ميتل ستاند “Mittelstand، والتي استطلع أرائها اتحاد "بي.في.ام.دبليو" للصناعات من احتمال حدوث ركود في الأشهر الاثنى عشر القادمة. ويشكل أيضا احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل فوضوي مصدر تهديد.

وتتناقض هذه المعنويات المتشائمة مع نهاية عام 2017 عندما شهد الاقتصاد نموا قويا يدعمه إنفاق داخلي قوي وتجارة عالمية مزدهرة.

وتدهورت البيانات الاقتصادية بشكل كبير منذ حينها، وينقسم الخبراء الاقتصاديون حول ما إن كانوا يشيرون إلى إستمرار نمو اقتصادي أبطأ لكن مستقر، أم بداية ركود.

ويؤثر أيضا نقص مستمر في العمالة الماهرة على أفاق النمو إذ واجهت 92% من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم صعوبة في شغل وظائف شاغرة، حسبما قال اتحاد "بي.في.ام.دبليو". ويمثل هذا الاتحاد حوالي 270 ألف شركة توظف نحو تسعة ملايين عاملا، بحسب موقعه الإلكتروني.

إختتم مؤشر داكس للأسهم الألمانية عام 2018 على أسوأ أداء في عشر سنوات منهيا دورة صعود إستمرت لست سنوات وسط توترات تجارية عالمية أخذة في التصاعد.

وقال ماركوس شتينبيس، المدير التنفيذي لشركة إدارة الأصول شتينبيس اند هيكر، "في وجود نسبة كبيرة من الشركات الُمصدرة،  يُنظر للمؤشر القياسي الألماني كمؤشر للعولمة، وبعض الشيء كمؤشر يقيس المعنويات إزاء التجارة العالمية".

وارتفع مؤشر داكس 1.7% إلى 10.558.96 نقطة يوم الجمعة. وإجمالا، انخفض المؤشر الرئيسي 18% هذا العام ودخل في سوق هابطة في وقت سابق من هذا الشهر حيث زادت التحذيرات حول الأرباح وسادت مخاوف جيوسياسية وتسارعت موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية. وهذه أسوأ نتيجة سنوية منذ 2008 عندما أثارت الأزمة المالية هبوطا نسبته 40%.

وألمانيا هي أول سوق أوروبية رئيسية تختتم العام حيث أغلقت البورصة الألمانية تداولاتها في الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت فرانكفورت.

وقال شتينبيز"مع ظهور حماية تجارية ونزعة قومية حول العالم، يعاني المؤشر من إنسحاب تدريجي من العولمة".

وشهدت أسهم  الشركات الصغيرة والمتوسطة نفس المصير لينزل مؤشرا "اس داكس" و"ام داكس"  20% و18% على الترتيب.

وأصدرت مجموعة واسعة من الشركات المدرجة على مؤشر داكس، من شركات سيارات مثل دايملر وبي.أم.دبليو إلى شركة إنتاج السكر "زود سوكر" وعملاق التجزئة "سيكونومي ايه.جي"، تحذيرات حول الأرباح، البعض منهم لعدة مرات، هذا العام. وتكافح أكبر بنوك مقيدة للدولة، دويتشة بنك وكوميرزبنك، لتحسين الإيرادات  إذ انخفضت القيمة السوقية للبنك الأخير إلى مستوى متدن جدا جعله يفقد إدارجه على المؤشر القياسي في سبتمبر.

وفيما زاد الأمور سوءا، أصبح الوضع السياسي في برلين الأكثر توترا منذ سنوات. فبعد ثورة مفاجئة داخل تكتلها البرلماني، تخلت المستشارة أنجيلا ميركيل عن منصبها كرئيسة للحزب وقالت إن فترتها كمستشارة، التي تنتهي في 2021، ستكون الأخيرة لها. وفي نفس الأثناء، تنشغل ميركيل بالحفاظ على استقرار ائتلافها الذي يضم ثلاثة أحزاب، وسط خلافات أبرزها حول اللاجئين.

ومن المنتظر ان تبقى مظاهر كثيرة لعدم اليقين مثل مفاوضات إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتوتر التجاري وتشديد سياسة البنك المركزي الأوروبي العام القادم، وسيصاحبها تحديات جديدة مثل انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو، لكن يبقى خبراء متفائلين بعض الشيء. وفي منتصف ديسمبر، خلصت تقديرات 14 محللا ان مؤشر داكس سينهي عام 2019 عند 11.836 نقطة في المتوسط—بزيادة نسبتها 12%.