جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفع الدولار يوم الثلاثاء متعافيا من أدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة مع تركيز المستثمرين على خطر حدوث ركود في منطقة اليورو بعد ان أظهرت بيانات علامات جديدة على التباطؤ في المنطقة.
فساعد انخفاض مفاجيء في الإنتاج الصناعي الألماني للشهر الثالث على التوالي في تراجع اليورو. وكان الانخفاض متواضعا لكن سلط الضوء على المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي وحذر البنك المركزي الأوروبي حيث يحاول إنهاء إعتماد المنطقة على التحفيز. ويعاني المصدرون الألمان وسط ضعف في الطلب العالمي وخلافات تجارية سببها سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال جو مانيمبو، كبير محللي الأسواق لدى ويسترن يونيون بيزنس سولوشنز في واشنطن، "صعود اليورو توقف بفعل بيانات ألمانية تظهر الانخفاض الشهري الثالث على التوالي لمؤشر نمو إنتاج المصانع".
وأضاف "سيشير انخفاض أخر في الربع الرابع إلى ركود، وهو سيناريو سيهدد فرص رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة هذا العام ويزيد على الأرجح الضغوط على العملة الموحدة".
وقال المركزي الأوروبي إنه يخطط لترك أسعار الفائدة دون تغيير طوال صيف 2019.
وانخفض اليورو 0.4% إلى 1.1431 دولار. ويتداول في نطاق ضيق بين 1.12 و1.15 دولار منذ منتصف نوفمبر.
وأعطى ضعف اليورو دعما للدولار، الذي ارتفع 0.3% مقابل سلة من العملات إلى 95.979. وخسر مؤشر الدولار نحو 2% منذ منتصف ديسمبر ويبقى قرب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر 95.638 الذي سجله يوم الثلاثاء وسط توقعات بتوقف دورة زيادات أسعار الفائدة الأمريكية.
ولكن لاقت المعنويات تجاه الدولار دعما من تفاؤل حول إتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين.
وقال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة إن البنك المركزي ليس على مسار محدد سلفا وسيلتفت إلى المخاطر التي تراها الأسواق.
ويرى محللون إن احتمال توقف زيادات أسعار الفائدة من المتوقع ان يبقي الدولار تحت ضغط.
وانخفض الاسترليني 0.5% إلى 1.2720 دولار ويتوقع المتعاملون ان تبقى العملة مضطربة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ولابد ان تفوز رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتصويت في البرلمان الأسبوع القادم للتصديق على إتفاق حكومتها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي أو تواجه خطر ان ترى خروج بريطانيا من الاتحاد بشكل فوضوي.
جدد الرئيس دونالد ترامب شكواه بشأن زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مشيرا ان تكاليف الإقتراض "تم رفعها سريعا" على الرغم من ان وتيرة البنك المركزي من زيادات الفائدة في العقود السابقة كانت أبطأ بشكل ملحوظ.
وكتب ترامب على تويتر يوم الثلاثاء "الأرقام الاقتصادية تبدو جيدة حقا. هل لك ان تتخيل إذا كنت قد حظيت بأسعار الفائدة قرب الصفر لفترة طويلة مثل الإدارة السابقة، بدلا من أسعار الفائدة المرفوعة سريعا التي لدينا حاليا". "ربما كان ذلك من السهل جدا! ومع ذلك، الأسواق مرتفعة بشكل كبير منذ انتخابات 2016".
وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة إلى نحو صفر في ديسمبر 2008 وأبقاها دون تغيير لأغلب فترة إدارة أوباما في إطار جهوده لدعم التعافي من أسوأ أزمة مالية وركود منذ الكساد العظيم والتي فيها وصلت البطالة إلى 10%.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 2.25% منذ أواخر 2015 مع انخفاض معدل البطالة إلى أقل من 4%. ويرى مستثمرون كثيرون إن البنك المركزي أنهى إلى حد كبير دورته من التشديد النقدي. ويقارن هذا مع منتصف العقد الاول من الألفية، عندما زاد الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي 4.25% على مدى عامين.
انخفض الذهب يوم الثلاثاء مع تعافي الدولار بعض الشيء وصعود أسواق الأسهم العالمية بفضل تحسن فرص إبرام الولايات المتحدة والصين اتفاقا تجاريا، بينما لامس البلاديوم أعلى مستوى على الغطلاق نتيجة نقص المعروض.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1285.25 دولار للاوقية في الساعة 1601 بتوقيت جرينتش. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% ايضا إلى 1286.30 دولار للاوقية.
وصعدت الأسهم، التي تعرضت لضغوط من مخاوف حول النمو العالمي، على آمال بأن الولايات المتحدة والصين ربما تقتربان من التوصل إلى إتفاق تجاري.
وقال عضو بالوفد الأمريكي الزائر للصين يوم الثلاثاء إن البلدين سيواصلان المحادثات التجارية في بكين ليوم ثالث لم يكن مقررا.
وسجلت أسعار المعدن النفيس يوم الجمعة أعلى مستوياتها منذ يونيو 2018 عند 1298.42 دولار للاوقية على خلفية موجة بيع في الأسهم ومخاوف حول الاقتصاد العالمي.
ومن بين المعادن النفيسة، تداول البلاديوم بعلاوة سعرية عن الذهب حيث ارتفع المعدن الذين يستخدم في كوابح عادم السيارات 0.7% إلى 1309 دولار بعد تسجيله مستوى قياسي مرتفع 1328.61 دولار في تعاملات سابقة.
انخفض عدد الوظائف الشاغرة الأمريكية في نوفمبر إلى أدنى مستوى منذ يونيو لكن لازال يتجاوز عدد الأمريكيين العاطلين بما يتماشى مع قوة سوق العمل.
وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن أعداد الوظائف الشاغرة بلغ 6.89 مليون وظيفة في أخر يوم عمل من نوفمبر. وهذا انخفاض من 7.13 مليون وظيفة بعد التعديل في نهاية أكتوبر. وتبقى الوظائف الشاغرة قرب مستوى تاريخي مرتفع، لكنها انخفضت منذ ان وصلت إلى مستواها القياسي 7.29 مليون في أغسطس.
وفي نوفمبر، تجاوزت الوظائف الشاغرة أعداد العاطلين—هؤلاء الأشخاص الذين ليس لديهم وظيفة لكنهم يبحثون بنشاط عن فرصة عمل—بفارق 870 ألف. وقبل مارس من هذا العام، لم تتخط أبدا الوظائف الشاغرة اعداد العاطلين منذ أكثر من 17 عاما من التسجيل الشهري للبيانات. لكن إنحسر الفارق في نوفمبر عما يزيد عن مليون في الأشهر الأخيرة.
وكانت قطاعات التصنيع والتجزئة والعقارات من بين القطاعات التي لديها وظائف شاغرة في نوفمبر أقل من أكتوبر.
وخلال الشهر، ترك 3.41 مليون أمريكيا طواعية وظائفهم بانخفاض من 3.52 مليون في أكتوبر. وبينما يبقى المستوى مرتفع تاريخيا، إلا أن معدل ترك الوظائف انخفض للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر. وينظر خبراء اقتصاديون للمعدل المرتفع من ترك الوظائف كعلامة على ثقة العاملين في سوق العمل.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة والصين أحرزتا تقدما حول تضييق خلافاتهما بشأن القضايا التجارية، خاصة حول مشتريات سلع وخدمات أمريكية وفتح السوق الصينية بشكل أكبر، لكن الجانبين لازالا بعيدين عن إبرام اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة من الجانبين إن المفاوضين متوسطي المستوى من الولايات المتحدة والصين تناولوا عددا من القضايا المثيرة للخلاف وحاولوا تحديد كيف يضمنون ان تفي الصين بتعهدات قطعتها على نفسها. ويأتي ذلك بعد يومين من المحادثات المكثفة في بكين التي ستستمر إلى يوم الاربعاء.
وكتب الرئيس ترامب على تويتر بينما كانت المفاوضات تختتم بعد الساعة 9 مساءا بتوقيت بكين "المحادثات مع الصين تسير بشكل جيد جدا". ووصف مسؤول صيني المحادثات "بالبناءة".
وأثارت التوترات التجارية الثنائية إضطرابات الأسواق العالمية وأضافت جبهة جديدة للمنافسة المريرة بين القوتين. وأشارت الجورنال إن الجانبين يعتقدان إن تقدما كافيا قد تحقق هذا الأسبوع من أجل جولة قادمة من محادثات بين مسؤولين على مستوى وزراء، ربما في وقت لاحق من هذا الشهر في واشنطن.
قال ستيفن وينبرج العضو بالوفد الأمريكي الزائر للصين يوم الثلاثاء إن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستستمر يوم الاربعاء حيث يسعى أكبر اقتصادين في العالم لحل خلاف تجاري مرير.
وأبلغ وينبرج، الذي يشغل منصب مساعد وزير الطاقة الأمريكي لشؤون النفط والغاز، الصحفيين في بكين إن المحادثات تسير بشكل جيد حتى الأن.
وتلك الاجتماعات هي أول محادثات مباشرة منذ ان إتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في ديسمبر على هدنة مدتها 90 يوما من حرب تجارية أحدثت إضطرابات في الأسواق المالية العالمية.
ارتفع العجز التجاري الكندي في السلع إلى أعلى مستوى في ستة أشهر خلال نوفمبر حيث هوت أسعار النفط الخام مما يضاف للدلائل على ان الاقتصاد يدخل في فترة ضعف.
وقال مكتب الإحصاء الكندي يوم الثلاثاء في أوتاوا إن كندا سجلت عجزا قدره 2.1 مليار دولار كندي (1.6 مليار دولار أمريكي) خلال الشهر، أكثر من ضعف العجز التجاري البالغ 851 مليون دولار كندي في أكتوبر. وانخفضت الصادرات 2.9% في نوفمبر مسجلة أكبر انخفاض شهري في أكثر من عام حيث هوت شحنات النفط 18%.
وطغى الانخفاض المفاجيء في أسعار النفط على أداء الصادرات التي شهدت تحسنا العام الماضي مما أدى إلى ما هو متوقع ان يكون تباطؤ مؤقت للاقتصاد الكندي بفعل انخفاض عائدات التصدير وتأثير توقف الإنتاج في مقاطعة ألبيرتا للتعامل مع إختناقات في النقل.
وانخفضت الصادرات حاليا لأربعة أشهر متتالية في أطول فترة تراجعات منذ 2015. وتراجعت الواردات أيضا في نوفمبر منخفضة 0.5% في ثالث انخفاض شهري.
ويتماشى العجز التجاري مع متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين بعجز قدره 2.15 مليار دولار كندي. وتبقى الدولة في طريقها نحو تسجيل أقل عجز تجاري منذ أربع سنوات في عام 2018.
وأكد ايضا مكتب الإحصاء الكندي إن تقريره القادم للتجارة ربما يتعطل صدوره إذا إستمر الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية لأنه يعتمد على البيانات الأمريكية في تقدير الصادرات.
أثار انخفاض حاد في النشاط الصناعي لألمانيا أواخر العام الماضي خطر ان ينزلق أكبر اقتصاد أوروبي في ركود.
وتراجع الإنتاج الصناعي للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر وسجل أسوأ انخفاض سنوي منذ نهاية الأزمة المالية العالمية وسط ضعف في كل شيء من السلع الاستهلاكية إلى منتجات الطاقة. ويحمل هذا التدهور في ألمانيا تداعيات لمنطقة اليورو التي فيها أظهرت أرقام منفصلة يوم الثلاثاء ان الثقة إزاء الاقتصاد انخفضت إلى أدنى مستوياتها في نحو عامين.
وقال مكتب الإحصاء الألماني إن إنتاج القطاع الصناعي الحيوي للدولة هبط 1.9% في نوفمبر عن الشهر السابق مقارنة مع التوقعات بزيادة قدرها 0.3%. وهوى الإنتاج 4.7% على أساس سنوي وهو الانخفاض الأكبر منذ 2009.
وهذا مصدر قلق جديد لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، الذي قال الشهر الماضي إن اقتصاد التكتل المؤلف من 19 دولة لديه زخم أساسي كاف لتبرير قرار وقف إضافة تحفيز نقدي.
وتأتي الأرقام الالمانية، رغم إنها متقلبة، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في طلبيات المصانع. وهذا اثار حديث عن ركود بين المستثمرين والخبراء الاقتصاديين الذين يتخوفون بالفعل من تباطؤ النمو العالمي.
وقال البنك المركزي الألماني "البوندسبنك" يوم الثلاثاء "إنه يتجاهل تقلبات البيانات الاقتصادية الشهرية" ولا يعلق على مؤشرات منفردة. ويتوقع البنك منذ وقت طويل تعافيا من إنكماش في الربع الثالث، زاعما ان تحديات مؤقتة على وشك ان تتلاشى.
ويبدو الأن إن التغلب على بعض تلك التحديات سيستغرق وقتا أطول، مما ربما يضع الاقتصاد في طريقه نحو فصل جديد من إنكماش الإنتاج.
قال البنك المركزي يوم الاثنين إن احتياطي مصر من النقد الأجنبي انخفض إلى 42.551 مليار دولار في ديسمبر من 44.513 مليار دولار في نوفمبر في أول انخفاض منذ تحرير سعر صرف العملة في 2016.
وكان أخر مرة تراجع فيها الاحتياطي في أكتوبر 2016 أي قبل شهر من توقيع اتفاق قرض بقيمة 12 مليار دولار ولمدة ثلاث سنوات مع صندوق النقد الدولي والذي شمل تعويم الجنيه.
ولم يفصح البنك المركزي عن أسباب الانخفاض.
وقال ألين سانديب، رئيس البحوث في النعيم للوساطة "كانت مفاجأة" مضيفا انه غير متأكد من الأسباب.
وتنتظر مصر الدفعة الخامسة من قرض صندوق النقد الدولي والبالغ قيمتها ملياري دولار. وتوقع سانديب ان تعوض تلك الدفعة انخفاض ديسمبر. وقال "في يناير أعتقد سنعود من جديد إلى مستوى 44 مليار دولار".
وقال علياء ممدوح، محلل الاقتصاد الكلي في بلتون المالية، إن الدفعة الخامسة كانت منتظرة في ديسمبر والتأخير ساهم على الأرجح في انخفاض الاحتياطي.
وقالت "لا أظن أن الأمر مزعج لأننا نتوقع أن يتم صرف الدفعة في يناير، ومن المتوقع إصدار سندات دولية بقيمة 5 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام".
وأشارت ممدوح إن البنك المركزي كان لديه أيضا إلتزامات قائمة بقيمة 3 مليار دولار في ديسمبر الذي ربما ساهم في تراجع احتياطيات النقد الأجنبي.
قال رفائيل بوستيك رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا يوم الاثنين إن البنك المركزي الأمريكي ربما يحتاج لرفع أسعار الفائدة مرة واحدة فقط في 2019 وسط قلق لدى رؤساء الشركات حول الاقتصاد المحلي وتباطؤ النمو العالمي من بين عوامل أخرى ربما تعوق الاحتياطي الفيدرالي.
وقال بوستيك، الذي هو ليس مصوت على السياسة النقدية هذا العام، "أنا أرى زيادة واحدة لأسعار الفائدة في 2019".
ورغم ان النمو الاقتصادي الأمريكي حقق مفاجأة إيجابية في 2018 ودفع الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة أربع مرات، أشار بوستيك إن مصادره بقطاع الأعمال تبدو أقل ثقة حول الأشهر المقبلة بينما تتشكل "غيوم" في الخارج.