جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان من "كارثة" تلوح في الأفق حيث تستعد القوات السورية لأخر معركة رئيسية في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات وتصر إيران الداعمة لنظام دمشق على ان محاربة الإرهاب ستستمر حتى نهاية.
وحث أردوجان، متحدثا في قمة بطهران يوم الجمعة بين تركيا وإيران وروسيا، الزعيمين الأخرين لتأييد دعوته لوقف إطلاق نار فوري في محافظة إدلب الشمالية الغربية. ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الطلب قائلا إن الدول الثلاث ليس بوسعها إملاء أوامر على الحكومة أو المعارضة.
وقال أردوجان أمام كاميرات التلفزيون "أي هجوم، أي ما كان سببه، سيؤدي حتما إلى كارثة وسقوط قتلى ومأساة إنسانية كبيرة". "لا نريد أبدا ان تتحول إدلب إلى بحر دماء. علينا ان نجد مخرجا معقولا في إدلب يعالج مخاوفنا الأمنية". وحذر من أن ملايين اللاجئين قد يصلون إلى تركيا إذا وقع هجوم كبير.
وتأتي القمة الثلاثية في مرحلة حرجة من الصراع الدامي السوري. وكان التدخل العسكري لروسيا قبل ثلاث سنوات قد قلب دفة الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد في وقت كان يسيطر فيه على أقل من ربع أراض الدولة. الأن تسعى موسكو وإيران الداعمتان الرئيستان للأسد إلى تدعيم المكاسب مع إقتراب المعركة في إدلب.
ولا توجد علامة على إنفراجة في المحادثات. وإلتف إعلان مؤلف من إثنى عشر نقطة صدر في وقت لاحق عن الزعماء الثلاثة حول خلافاتهم قائلا إنهم إتفقوا على التعاون في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وحثوا الأمم المتحدة على زيادة المساعدة الإنسانية لسوريا.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسد هذا الأسبوع من إرتكاب "مجزرة" في المحافظة السورية. وتلقي بالفعل طائرات حربية روسية قنابل على إدلب، وتقصفها قوات سورية.
ويعيش نحو ثلاثة ملايين مدنيا هناك وتزداد فرصة حدوث كارثة إنسانية إذا لم تسمح الحكومة بممرات خروج آمنة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إنه يوجد 10 ألاف مقاتلا في المنطقة لهم صلات بتنظيم القاعدة.
وقُتل ما يقدر بنصف مليون شخصا في الصراع السوري منذ مارس 2011 وتشرد 12 مليون أخرين نزحوا سواء إلى داخل الدولة أو خارجها.
وبحسب صحيفة صباح التركية المؤيدة للحكومة، إقترحت تركيا خطة بموجبها يتم نزع أسلحة المقاتلين الأجانب وإرسالهم إلى دولهم. وتستهدف تركيا تجنب هجوم كبير على المتشددين مقابل منحهم فرصة مغادرة المنطقة إذا سلموا أسلحتهم للجيش السوري الحر، جماعة المعارضة الرئيسية التي ليس لديها توجه ديني. وبحسب الخطة، إذا رفض المتشددون ربما يتعرضون لهجمات دقيقة.
وإتهم بوتين المقاتلين بإستخدام المدنيين كغطاء. وأبلغ الصحفيين بعد المحادثات "نآمل بأن ممثلين عن تلك التنظيمات الإرهابية يكون لديهم شعور مشترك كاف لتسليم أسلحتهم".
وأصر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الاجتماع إنه لا يمكن ان تكون هناك تسوية. وقال "من الضروري ان يستمر القتال حتى القضاء على كافة الجماعات الإرهابية في سوريا خاصة إدلب".
فقد الاقتصاد الكندي على نحو مفاجيء 51.600 وظيفة مع تسجيل مقاطعة أونتاريو أكبر انخفاض في الوظائف منذ نحو عشر سنوات مما يثير شكوكا حول قوة سوق العمل.
وفقدت المقاطعة الأكبر في كندا 80.100 وظيفة في أغسطس جميعها وظائف بدوام جزئي الذي يعد الانخفاض الأكبر لأونتاريو منذ 2009. وعلى مستوى الدولة، فقد الاقتصاد 92 ألف وظيفة بدوام جزئي بما يفوق زيادة بلغت 40.400 في الوظائف بدوام كامل حسبما أعلن مكتب الإحصاءات الكندي الذي مقره أوتاوا يوم الجمعة.
وحتى الأن هذا العام، فقد الاقتصاد 14.600 وظيفة حيث طغت خسائر الوظائف بدوام جزئي على زيادات في الوظائف الدائمة.
وكان خبراء اقتصاديون يتوقعون زيادة 5 ألاف وظيفة وبلوغ معدل البطالة 5.9%.
وأدى فقدان الوظائف في أغسطس—الذي هو ثاني أكبر انخفاض شهري منذ الركود الماضي—إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 6% من 5.8% قبل شهر، بينما نمت الأجور بأبطأ وتيرة هذا العام.
إستهلت عملة البيزو الأرجنتينية تداولاتها يوم الجمعة على انخفاض 0.93% عند 37.80 بيزو للدولار بعد جلستين متتاليتين من المكاسب حيث تفاوضت السلطات على تعديلات في برنامج قرض بقيمة 50 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.
وهوى البيزو 16% الأسبوع الماضي بعد ان أعلن الرئيس موريسيو ماكري إن الدولة ستطلب صرف مبكر لدفعات القرض لتهدئة المخاوف بشأن قدرة الحكومة على سداد ديونها في 2019.
تعافى نمو الوظائف الأمريكية أكثر من المتوقع في أغسطس وسجلت الأجور أكبر زيادة لها خلال الدورة الحالية من النمو الاقتصادي مما يبقي الاحتياطي الفيدرالي في طريقه نحو رفع أسعار الفائدة هذا الشهر وربما مرة أخرى هذا العام.
وأظهر تقرير لوزارة العمل إن وظائف غير الزراعيين قفزت 201 ألف بعد زيادة معدلة بالخفض 147 ألف. وكان متوسط التوقعات في مسح بلومبرج يشير إلى زيادة 190 ألف وظيفة. وزاد متوسط الأجر في الساعة 2.9% مقارنة بالعام السابق بينما استقر معدل البطالة دون تغيير عند 3.9% الذي لازال قرب أدنى مستوى منذ ستينيات القرن الماضي.
وأدى التوظيف القوي بجانب تخفيضات ضريبية إلى تعزيز إنفاق المستهلك وأبقى سوق العمل قرب الحد الأقصى للتوظيف مما يعطي الاحتياطي الفيدرالي الإشارة لرفع أسعار الفائدة هذا الشهر. وبينما يتوقع المستثمرون ان تكون زيادات أسعار الفائدة أقل مما يتوقع صناع السياسة حتى نهاية 2019---وسط حرب تجارية متصاعدة واضطرابات في الأسواق الناشئة وخطر إنعكاس منحنى عائد السندات—فإن بيانات الأجور الأحدث قد تقلص فجوة التوقعات بين الاحتياطي الفيدرالي والأسواق.
وارتفع متوسط الأجر في الساعة 0.4% عن الشهر السابق بعد زيادة بلغت 0.3% بحسب ما جاء في التقرير. وأعقبت الزيادة السنوية صعودا بنسبة 2.7% في يوليو.
ارتفع الذهب طفيفا يوم الخميس مدعوما بتراجع الدولار وتغطية مراكز وشراء فعلي في أسيا.
ولكن المخاوف بشأن رسوم تجارية جديدة تعتزم الولايات المتحدة فرضها على الصين تلقي بظلالها على السوق.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1199.68 دولار للأوقية في الساعة 1754 بتوقيت جرينتش بعد صعوده 0.5% في الجلسة السابقة.
وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر مرتفعة ثلاثة دولارات أو 0.3% عند 1204.30 دولار للأوقية.
وهوى الذهب أكثر من 12% من مستواه المرتفع 1365.23 دولار الذي سجله في أبريل. وقال متعاملون ومحللون إن المستويات السعرية أثارت مؤخرا الكثير من عمليات شراء فعلي، ليس فقط في دول نشطة في شراء الذهب مثل الهند والصين لكن أيضا في جنوب شرق أسيا لأغراض الاستثمار.
وزادت واردات الهند من الذهب بأكثر من الضعف في أغسطس مسجلة أعلى مستوياتها في 15 شهرا حيث دفع انخفاض الأسعار تجار الحُلي لتجديد مخزونهم.
ولكن أشار متعاملون إلى تراجع اليوان الصيني مقابل الدولار اليوم مع إستعداد المستثمرين لرسوم تجارية أكثر شمولا منتظر قريبا ان تفرضها واشنطن على بكين الذي يجعل الذهب أعلى تكلفة على المشترين في أكبر بلد مستهلك للمعدن في العالم.
ويتعرض الذهب لضغوط لأغلب العام من ارتفاع أسعار الفائدة وتوترات تجارية عالمية وأزمة عملة في الأسواق الناشئة مع تفضيل المستثمرين إيداع أموالهم في الدولار الذي يقوض مكانة المعدن كملاذ آمن.
وتترقب الأسواق عن كثب تقرير الوظائف الأمريكية المقرر نشره يوم الجمعة بحثا عن إشارات حول وتيرة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
بينما تتعرض الأسهم والسندات والعملات في الاقتصادات الناشئة لضغوط متجددة من ارتفاع الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية، يحاول المستثمرون التفريق بين الاقتصادات القادرة على تجاوز العاصفة والاقتصادات الهشة جدا التي لا يمكنها التحمل.
وانخفض مؤشر ام.اس.سي.اي للأسواق الناشئة بنحو الخمس من مستوى مرتفع سجلته في يناير لتقترب من دخول سوق هبوطية، الذي يعرف عادة بانخفاض 20% أو أكثر من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا.
وقال ماريو كاسترو، خبير عملات أمريكا اللاتينية في مؤسسة نومورا، "تخوفي من عدوى يرجع إلى ان المعنويات حاليا تجاه الأسواق الناشئة ككل سيئة جدا".
والقاسم المشترك الذي يؤثر على هذه الاقتصادات هو أن الدولار إلى حد بعيد العملة الأكثر تداولا في أسواق التجارة والديون العالمية. وبالتالي عندما يبدو الاقتصاد الأمريكي في صحة أفضل بكثير جدا من بقية دول العالم ويرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، عادة ما يعقب ذلك اضطرابات في دول العالم النامي.
وتعرضت عملات الدول الناشئة لموجة بيع مقابل الدولار، لتقودها الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني، اللتين انخفضتا بأكثر من 40% و50% على الترتيب هذا العام. ووصلت الروبية الهندية لأضعف مستوياتها على الإطلاق هذا الاسبوع وبلغت الروبية الإندونسية أدنى مستويات في عشرين عاما.
وينخفض الروبل الروسي 1.4% مقابل الدولار يوم الخميس على مخاوف من عقوبات جديدة من الولايات المتحدة وحلفائها. وتسبب ايضا انخفاض الروبل بنسبة 16% هذا العام في تسارع ضغوط التضخم في روسيا وعزز دوافع رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وهذه ليس سلسلة أزمات غير متصلة ببعضها أو إنهيار عدواه تمتد عبر بيع مذعور من دولة لأخرى. وإنما هذا شيء بين الأمرين يخلق مخاطر وفرص في نفس الوقت للمستثمرين.
وتواجه أسواق كثيرة قضايا مشابهة حيث بينما نما إنتاج قطاع التصنيع الأمريكي بأسرع وتيرة في 14 عاما خلال أغسطس وفقا لمسح معهد إدارة التوريدات، فإن مسح مديري الشراء في شركات قطاع التصنيع حول العالم، الذي نشره جي.بي مورجان واي.اتش.اس ماركت، أظهر أبطأ نمو إنتاج في نحو عامين.
وتضررت أيضا أسعار المواد الأولية حيث نزل مؤشر بلومبرج للسلع 9% منذ بلوغ ذروته في مايو. وهذا يفرض ضغوطا على كبار مصدر السلع عدا النفط مثل البرازيل وتشيلي وإندونسيا.
وعلاوة على ذلك، يشتري مستثمرون كثيرون أصول الأسواق الناشئة دون تمييز، وليس على أساس كل دولة على حده. بالتالي عندما يحدون من إنكشافهم، من الممكن ان تتضرر الأسواق الناشئة جميعا في وقت واحد.
وقال مارك تينكر، رئيس شركة فراملينجتون لأسهم أسيا، "هناك الكثير من المستثمرين الذين هم سواء بائعين متعثرين أو بائعين مضطرين".
وتمتد الروابط إلى أسواق متقدمة مثل غرب أوروبا في ضوء إقراض المنطقة لدول من بينها روسيا وتركيا وصلاتها التجارية مع الصين.
ويقول مديرو أموال أيضا إنه من الممكن التفريق بشكل واضح بين أنواع مختلفة من الدول النامية.
وقال بريان كارتر، رئيس قسم ديون الأسواق الناشئة لدى بي.ان.بي باريبا، "توجد أزمة ديون في الأسواق الناشئة. لقد جمعوا ديونا طائلة، ولا يمكنهم الإفلات من عواقب ذلك. لكن علينا التفريق بشكل واضح عندما نتحدث عن تلك المخاوف".
قبل عشرين عاما تساءل رئيس الاحتياطي الفيدرالي انذاك ألان جرينسبان عما إذا كانت الولايات المتحدة ممكن ان تبقى واحة من الرخاء وسط اقتصاد عالمي محفوف بالمخاطر على نحو متزايد. الأن جيروم باويل يواجه للمرة الأولى هذا السؤال في ظل تهاوي الأسواق الناشئة.
ودفعت موجة بيع في أسهم وعملات الدول الناشئة خبراء اقتصاديين من جي.بي مورجان وبلاك روك للتحذير من عدوى تنتشر عبر الأسواق. وبدأت أيضا تثير شكوكا حول إستدامة إنتعاشة في الاقتصاد العالمي كان يتم الإحتفاء بها قبل عام فقط على أنها الأوسع نطاقا منذ عقود.
والتحدي هو ان باويل وزملائه يواجهون مفارقة في السياسات. فكلما بدا الاقتصاد الأمريكي أكثر قوة، كلما كان ملحا رفع أسعار الفائدة. لكن تزايد احتمال المخاطر الائتمانية يفرض ضغوطا على الأسواق الناشئة، خاصة تلك التي تعتمد بشكل مكثف على التمويل الأجنبي.
وقال روبن بروكز كبير الخبراء الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي "جاي يواجه مشهدا معقدا"، مشيرا إلى الرئيس الحالي للاحتياطي الفيدرالي باسم شهرته. "الاقتصاد الأمريكي قوي لكن التوترات تتزايد في الأسواق الناشئة".
ويراهن المستثمرون ان لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي ستمضي في إجراء ثالث زيادة في أسعار الفائدة هذا العام عندما تجتمع هذا الشهر. ولكنهم أقل يقينا بما سيحدث بعدها على الرغم من ان صانعي السياسة نفسهم يتنبأون بشكل مبدئي بزيادات تدريجية في أسعار الفائدة خلال العام القادم وفي عام 2020.
وقال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في منيابوليس يوم الاربعاء "توجد دول مثل تركيا وغيرها تواجه تحديات سياسية وتحديات اقتصادية". "هذا قد يفضي ربما إلى نوع ما من العدوى حول العالم. وبعدها ربما إذا كان لدينا شركات تصدر للأسواق الناشئة، قد تتأثر بذلك على نحو مباشر.
وبرزت القوى المتضاربة التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء عندما عززت بيانات أقوى من المتوقع لقطاع التصنيع الأمريكي التكهنات بزيادات إضافية لأسعار الفائدة الذي يغذي معنويات من العزوف عن المخاطر في الأسواق الناشئة.
وربما تحدث مزيد من الاضطرابات إذا رسمت أرقام بيانات الوظائف الأمريكية الشهرية صورة قوية مماثلة للاقتصاد. وهذا ربما يكون الحال خاصة إذا أظهر نمو الأجور أخيرا علامات على التسارع.
ومن المتوقع ان ترتفع الوظائف 198 ألف الشهر الماضي بعد زيادتها 157 ألف في يوليو بحسب متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم. ومن المتوقع ان ينخفض معدل البطالة إلى 3.8% من 3.9% بينما تشير التقديرات إلى استقرار النمو السنوي للأجور عد 2.7%.
وليس فقط سحب الاحتياطي الفيدرالي للتحفيز من الاقتصاد العالمي الذي تواجهه الأسواق الناشئة. فتعاني هذه الأسواق من صدمات أخرى أيضا بما في ذلك زيادات الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية على واردات أمريكية يفرضها إنتقائيا وعقوباته على روسيا. وتوجد أيضا عوامل داخلية—مثل الغموض السياسي في البرازيل.
وقال مارك تشاندلر، رئيس استراتجية العملات في براون براثرز هاريمان، إن موقف الاحتياطي الفيدرالي مهم. وأبلغ تلفزيون بلومبرج يوم الرابع من سبتمبر "لا أتوقع تغير أحوال الأسواق الناشئة حتى نقترب من نهاية دورة التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي".
وهذا قد يكون بعيدا.
وقال بيتر هوبر، كبير الاقتصاديين في دويتشة بنك، "في المرحلة الحالية ما نراه في الأسواق الناشئة ليس كافيا على الإطلاق لجعل الاحتياطي الفيدرالي يتوقف عن التشديد النقدي".
وأشار هوبر، الذي قضى 26 عاما في الاحتياطي الفيدرالي، إنه من النادر جدا ان تؤثر التطورات في الخارج على السياسة النقدية الأمريكية. وحدث ذلك في 1998 عندما خفض جرينسبان أسعار الفائدة ثلاث مرات في تعاقب سريع مع إنتشار الأزمة الأسيوية التي استمرت عاما إلى روسيا وبدأت تصيب الأسواق المالية في الولايات المتحدة.
وتعد اضطرابات اليوم محدودة إذا ما قورنت بالوضع وقتها. فلازال هوبر يتوقع نموا عالميا قويا هذا العام والعام القادم، لكن ربما ليس بنفس القوة التي كانت قبل توترات الأسواق الناشئة.
وقال بروكز، الذي كان كبير محللي العملات لدى جولدمان ساكس قبل إنضمامه لمعهد التمويل الدولي العام الماضي، إن الاحتياطي الفيدرالي ربما لن يكون لديه ردة فعل إلا إذا امتدت الاضطرابات إلى الصين.
وكان هذا أسلوب عمل البنك المركزي الأمريكي في السنوات الأخيرة. فبدا الاحتياطي الفيدرالي مستعدا لرفع أسعار الفائدة في سبتمبر 2015 لكن إنتهى به الحال يؤجل هذا التحرك بعد تخفيض صغير من الصين لعملتها الذي أحدث هزة في الأسواق المالية.
وحدث نفس الأمر في 2016 حيث ساعد تراجع أخر في عملة الصين في إقناع الاحتياطي الفيدرالي بتأجيل زيادة سعر الفائدة المخطط له في مارس.
وقال ديفيد هينسلي، مدير قسم الاقتصادات الرئيسية لدى جي بي مورجان في نيويورك "المهم تماما ما سيحدث للصين". "إذا بدا إنها تتباطأ بشكل كبير أو لديها بعض المشاكل الحقيقية في الاستقرار المالي، فهذا سيغير المعادلة".
تعافى نمو قطاع الخدمات الأمريكي في أغسطس محققا وتيرة أسرع من المتوقع مما يضاف للعلامات على ان النمو الاقتصادي سيبقى قويا في الربع الثالث.
وأظهرت نتائج مسح أجراه معهد إدارة التوريد إن مؤشر قطاع الخدمات ارتفع إلى 58.8 نقطة متعافيا من أدنى مستوى في 11 شهرا عند 55.7 نقطة. وكان متوسط التوقعات يشير إلى 56.8 نقطة.
وقفز مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 60.4 نقطة من 57 نقطة.
وجاءت قراءة المؤشر الرئيسي مطابقة لأكثر توقعات المحللين تفاؤلا مما يشير أن الطلب على الخدمات يدعم الشركات الأمريكية والاقتصاد. وتأتي الزيادة عبر المكونات الأربعة للمؤشر—نشاط قطاع الشركات والطلبيات الجديدة والتوظيف وفترات تسليم الموريدين—بعد تقرير أخر لمؤشر معهد إدارة التوريد هذا الأسبوع يظهر صعود مؤشر المعهد لنشاط المصانع إلى أعلى مستوى في 14 عاما.
وتظهر أرقام اليوم الخميس عدم وجود تأثير يذكر من الصراعات التجارية المستمرة وسط زيادة في مؤشر طلبيات التوريد واستقرار الواردات دون تغيير. وتراجع مؤشر الأسعار المدفوعة في أغسطس رغم أن الشركات تشير إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية في مسوح أخرى ومن خلال مؤتمرات عبر الهاتف.
ولازالت تواجه شركات الخدمات قيودا في تلبية الطلب القوي مع إقتراب مؤشر الطلبيات غير المنجزة من أعلى مستوى في 14 عاما.
وقفز مقياس التوظيف لأعلى مستوى في سبعة أشهر عند 56.7 نقطة في مثال أخر على قوة سوق العمل قبل نشر تقرير الوظائف الحكومي يوم الجمعة. ويتوقع خبراء اقتصاديون ان ترتفع وظائف غير الزراعيين 198 ألف في أغسطس ويتراجع معدل البطالة إلى 3.8% ليطابق أدنى مستوياته في نحو خمسة عقود.
انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي لأدنى مستوى في نحو خمسة عقود في مؤشر على قوة سوق العمل.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة تراجعت عشرة ألاف طلبا إلى 203 ألف وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969. وكان متوسط التوقعات يشير إلى 213 ألف.
وانخفض متوسط أربعة أسابيع للطلبات المقدمة، الذي يعد مقياسا أقل تقلبا من القراءة الأسبوعية، إلى 209.500 طلبا وهو أيضا أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969 من 212.250.
وتظهر بيانات الخميس، التي تأتي قبل صدور تقرير الوظائف الرئيسي يوم الجمعة، إن التوظيف استمر في التحسن في أواخر أغسطس. ومن الممكن ان تكون بيانات طلبات إعانة البطالة أكثر تقلبا خلال فترة العطلات مثل عطلة عيد العمال التي حل موعدها يوم الاثنين.
ولكن على الرغم من ذلك تضاف الأرقام لعلامات على ان الشركات تحتفظ بموظفيها الحاليين وتضيف عاملين جدد للمساعدة في تلبية الطلب الذي تعزز بفضل تخفيضات ضريبية في العام العاشر من دورة النمو الاقتصادي.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مستقبل إيران كدولة مهدد وسط إستياء شعبي داخل الجمهورية الإسلامية.
وأبلغ ترامب الصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الاربعاء إن إيران تشهد "اضطرابات شاملة" و"الأن هم فقط قلقون بشأن بقائهم كدولة".
وتحدث الرئيس خلال اجتماع مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مكررا تعليقات أدلى بها في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي قائلا إن النظام الإيراني ربما ينهار بسبب سياسات إدارته.
وصرح ترامب يوم الخميس حول إيران خلال مقابلته مع بلومبرج "عندما وصلت للحكم، كان السؤال هو متى سيسيطرون على الشرق الأوسط". "الأن السؤال هو هل سينجون. إنه إختلاف كبير خلال عام ونصف".
ووسط تشجيع من خصوم إيران في المنطقة، أعلن ترامب في مايو إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي المبرم في عام 2015 متهما الجمهورية الإسلامية بتهديد أمن الشرق الأوسط في ظل توسيع نفوذها في المنطقة. وأعاد فرض عقوبات على إيران في أغسطس ومن المقرر ان تواجه صناعة النفط الحيوية لإيران عقوبات تبدأ في نوفمبر.
وقفز التضخم في إيران وهوت عملتها مما يفرض ضغوطا إضافية على الرئيس حسن روحاني الذي يحاول إجتياز الأزمة.