جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
تحضر القوات السورية لهجوم على أخر معقل متبق للمعارضة وهو هجوم قد يدفع الولايات المتحدة للتدخل ويشرد مئات الألاف من المدنيين ويرسخ قبضة الرئيس بشار الأسد على الدولة بعد سبع سنوات من الحرب.
ومن المتوقع ان يحدث قريبا الهجوم على محافظة إدلب الواقعة بشمال غرب البلاد. والذي يأتي بعد ان إستعادت قوات الأسد، مدعومة بالحليفتين روسيا وإيران، المحافظتين الجنوبتين السويداء ودرعا، مهد ثورة 2011 للإطاحة بالرئيس السوري. ومع مقتل ما يقدر بنصف مليون شخصا في الصراع، يوشك الأسد الأن على إستكمال سيطرته على البلاد، بعد ان بدا مصيره مهددا جدا قبل ثلاث سنوات فحسب.
وستتصدر إدلب جدول الأعمال يوم الجمعة عندما يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه من إيران وتركيا. ولدى الزعماء الثلاثة مصلحة مشتركة في هزيمة ألاف المتشددين المتحصنين في إدلب، البعض منهم أجانب. لكن يساور بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوجان، مخاوف ربما تقيد القوات السورية. فربما يؤدي صراع طويل يروح ضحيته أعداد كبيرة من المدنيين إلى موجة جديدة مزعزعة للاستقرار من تدفق اللاجئين على تركيا، وفي نفس الوقت يحبط الطموحات الروسية بكسب قبول غربي في النهاية ببقاء الأسد في الحكم.
وتكثفت الجهود الدبلوماسية لتفادي الهجوم على الرغم من تسارع التحضيرات العسكرية. وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا إنه يتنبأ بأن هذا الهجوم سيسبب "أكبر مأساة مروعة لأكبر عدد من المدنيين" في مسار الحرب الأهلية.
اجتماع الأمم المتحدة
وحذر الرئيس دونالد ترامب من هجوم "متهور" على إدلب وتخطط الولايات المتحدة لرئاسة اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا في نفس اليوم الذي تنعقد فيه القمة الروسية التركية الإيرانية في طهران. ولم يتضح ما هو الإجراء الذي قد يتخذه مجلس الأمن مع إصرار روسيا أن المتشددين لابد من إستئصالهم من المنطقة.
وقالت نيكي هالي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان "نظام الأسد الوحشي—مدعوما بروسيا وإيران—لا يمكنه ان يستمر في مهاجمة وترويع المواطنين السوريين". "هذا النظام وداعميه لابد ان يوقفوا حملتهم العسكرية بكل أشكالها للسماح بأن يكون لعملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة فرصة في النجاح".
الحرب الأكبر
ويوم الاربعاء، أطلق الجيش السوري قذائف على إدلب مع سماع دوي إنفجارات ضخمة على الحدود التركية بحسب صحيفة حوريت التركية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب من خلال نشطاء على الأرض، في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه تم تحريك طائرات وعربات مدرعة من قواعد عسكرية رئيسية كإجراء إحترازي في حال توجيه ضربات جوية لمعاقبة حكومة الأسد.
ودمرت مقاتلات روسية من طراز سو-34 ورشة تزود جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة بمقاتلين في إدلب حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية.
وقال ألكسندر شوملين، المحلل المختص بالشرق الأوسط في معهد أوروبا بموسكو، "القمة ضرورية للتباحث مع أردوجان وإثنائه عن التدخل في عملية إدلب"، مشيرا ان تركيا قد تأمر قواتها بالقيام بعمل عسكري إذا شعرت بالتهديد.
وأضاف إنه مقابل الإذعان التركي في المحادثات، ستحد روسيا وإيران والأسد من نطاق العملية بحيث لا تمتد بشكل كبير. وأشار إن المناقشات "ضرورية لمنع أردوجان من تحويل كل هذا إلى حرب أكبر".
المخاطر على المدنيين
يعيش حوالي 2.9 مليون شخصا في إدلب من بينهم 1.4 مليون أجبرتهم هجمات الحكومة على مغادرة بلدات ومدن خاضعة لسيطرة المعارضة. ويحتاج حوالي ثلاثة أرباعهم مساعدة إنسانية، وهناك نحو 10 ألاف مقاتلا تابعين لتنظيم القاعدة ومصنفين كإرهابيين. والقلق هو ألا يجد سكان إدلب مفرا إذا لم تفتح الحكومة ممرات إنسانية إلى مناطق تسيطر عليها.
وحذرت تركيا، التي تستضيف بالفعل أكبر عدد من اللاجئين السوريين، من عملية تثير موجة نزوح أخرى ربما يدخل خلالها متشددون إسلاميون، وقد نشرت دبابات على حدودها. وأقر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بتهديد من المتشددين لكن قال إن هجوم واسع النطاق قد يفضي إلى "كارثة" لكل الأطراف.
وقال إرول باساران بورال، الضابط السابق بالجيش التركي والمحلل لدى معهد القرن الواحد والعشرين في أنقرة، إن تصميم الأسد على سحق معارضيه يهدد بإحداث كارثة إذا تجاهل أخرين يدعونه للتوقف.
وأضاف "بينما تدعم روسيا هجوما سوريا للتخلص من المقاتلين المتشددين في إدلب، فإن الأسد لا يميز ويعتبر القضاء على تهديد المعارضة ضرورة لتحقيق الاستقرار". "هذا قد يعرض ملايين المدنيين للأذى إذ يثير خطر مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا".
وفيما يفاقم الخطر هو احتمال استخدام أسلحة كيماوية. وقال دي مستورا "كلنا نعلم ان الحكومة وجبهة النصرة لديهما القدرة على إستخدام الكلور كسلاح"، مشيرا لأكبر جماعة جهادية.
وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا التحذيرات في أغسطس حول هجوم كيماوي محتمل في سوريا بعد ان أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف إن الولايات المتحدة مستعدة للرد إذا تم استخدام الأسلحة المحظورة مثلما تشير تقارير استخباراتية. وردت وزارة الدفاع الروسية بإتهام الولايات المتحدة بالتعاون مع مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة يحضرون لتدبير حادث يستخدم كذريعة لجولة جديدة من الهجمات الغربية على الأسد.
لا تظهر موجة بيع في الأسواق الناشئة بادرة على الإنحسار مع تراجع مؤشر يقيس عملات هذه الأسواق لأدنى مستوياته منذ مايو 2017 ودخول مؤشر أسهمها في سوق هبوطية.
وتصدر الراند الجنوب أفريقي الخسائر ليهبط لأدنى مستوى في عامين يليه الون الكوري الجنوبي والبيزو المكسيكي. وتواصلت تراجعات مؤشر ام.اس.سي.اي لأسهم الأسواق الناشئة لتصل خسائره إلى 19.7% من أعلى مستوياته في يناير. ومن بين أسواق الأسهم الأشد تضررا كلا من السعودية وإندونسيا، اللتين سجل مؤشرهما الرئيسي أكبر خسارة في نحو عامين. وفي نفس الأثناء صعدت الليرة التركية على تكهنات ان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع القادم.
وتضاف هذه التراجعات إلى مخاوف من ان قلق المستثمرين بدأ يؤثر على الأسواق التي اقتصاداتها أكثر متانة من غيرها. وترسخت النبرة السلبية يوم الثلاثاء بعد تقرير لقطاع التصنيع الأمريكي عزز فرص إجراء الاحتياطي الفيدرالي زيادات إضافية لأسعار الفائدة وزاد من قوة الدولار، وبعد ان أظهرت بيانات من جنوب أفريقيا إن اقتصاد الدولة دخل في ركود خلال الربع الثاني.
وقال سمير جويل، الخبير الاقتصادي لدى دويتشة بنك في سنغافورة، "إن الأمر لم يعد يقتصر على العوامل الأساسية لاقتصادات الأسواق الناشئة". "وإنما يتعلق على نحو متزايد بعدوى، التي تحدث إلى حد كبير بسبب حيازات الأصول المتبادلة والضغط المتعلق بإستحقاقات ديون".
وانج تاو محلل رويترز: الذهب من المتوقع ان يتحرك في نطاق بين 1160 دولار و1238 دولار للأوقية على مدى الأسابيع الأربعة القادمة.
وربما يتراجع المعدن إلى 1160 دولار أولا قبل الارتداد المحتمل صوب 1238 دولار.
وأشار تاو في تقريره ان الذهب لديه حاليا ارتباط سلبي قوي بمؤشر الدولار
قفز الاسترليني يوم الأربعاء متعافيا من أدنى مستوى في أسبوعين بعدما ذكر تقرير لوكالة بلومبرج إن المملكة المتحدة وألمانيا مستعدتان لتجاوز نقطة خلاف رئيسية تتعلق بمفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي عزز الآمال بإنفراجة في المحادثات.
وسارع المستثمرون بشراء العملة بعد نشر التقرير لتصعد نحو واحد بالمئة لأعلى مستوى في ثلاثة أيام عند 1.2983 دولار.
ومقابل اليورو، ارتفعت العملة البريطانية نصف بالمئة إلى 89.65 بنسا. وكانت العملة هبطت في تعاملات سابقة إلى حوالي 1.2787 دولار.
ونقلت بلومبرج عن أشخاص مطلعة قولها ان ألمانيا مستعدة لقبول اتفاق حول العلاقات الاقتصادية والتجارية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في محاولة لإبرام اتفاق إنفصال.
وكانت بريطانيا راغبة أيضا في قبول بيان نوايا مبهم بشأن العلاقة المستقبلية مؤجلة بعض القرارات لما بعد يوم الإنفصال الرسمي وفقا لمسؤول تم الاستشهاد به في التقرير.
وقال جوردان روتشستر، الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة نومورا، إن التقارير الإعلامية الأحدث ستحد في الوقت الحالي من مخاوف السوق من حدوث خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعزز الآمال بفترة إنتقالية الذي من المتوقع ان يكون إيجابيا للاسترليني في المدى القريب.
ويشهد الاسترليني ضعفا منذ تسجيل أعلى مستوى في نحو شهر عند 1.3043 دولار في نهاية أغسطس بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة وشكوك حول زعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومعارضة من الاتحاد الأوروبي لمقترحات بريطانيا للخروج من التكتل.
وهذا أثار المخاوف من خروج الدولة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق تجاري الذي يحذر خبراء اقتصاديون كثيرون إن هذا سيكون كارثيا للاقتصاد المتعثر بالفعل.
ارتفع العجز التجاري الأمريكي في يوليو بأسرع وتيرة في ثلاث سنوات وبلغ العجز مع الصين مستوى قياسي مرتفع حيث فرضت إدارة ترامب رسوما على مجموعة من السلع الصينية الذي أسفر عن رسوم إنتقامية من جانب بكين.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الأربعاء إن العجز ارتفع 9.5% إلى 50.1 مليار دولار وهو العجز الأكبر منذ فبراير من قراءة معدلة بلغت 45.7 مليار دولار في الشهر الأسبق. وانخفضت الصادرات 1% نتيجة بتراجعات حادة في شحنات الطائرات والفول الصويا بينما زادت الواردات 0.9%.
وسيؤثر ارتفاع العجز التجاري سلبا على النمو خلال الربع الثالث بعد ان ساعد عجز أقل، يرجع جزئيا إلى ارتفاع صادرات الفول الصويا قبل سريان الرسوم الصينية، في تعزيز وتيرة النمو خلال الربع السنوي السابق إلى أسرع وتيرة منذ عام 2014. وبينما تشير مؤشرات أخرى إن الناتج المحلي الإجمالي في طريقه نحو تحقيق زيادات قوية في النصف الثاني من العام، إلا ان البيانات الأحدث تظهر كيف قد تبدأ رسوم الرئيس دونالد ترامب تؤثر على الاقتصاد.
ووفقا للتقرير، إتسع العجز في تجارة السلع مع الصين إلى مستوى قياسي 36.8 مليار دولار ارتفاعا من 33.5 مليار دولار في الشهر الأسبق. وقفز العجز مع الاتحاد الأوروبي إلى مستوى قياسي 17.6 مليار دولار من 11.7 مليار دولار بينما انخفض العجز مع المكسيك إلى 5.5 مليار دولار من 7.4 مليار دولار.
وقالت وزارة التجارة إن الزيادة في العجز التجاري الإجمالي هي الأكبر منذ مارس 2015. وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم يشير إلى عجز قدره 50.2 مليار دولار.
وتراجعت الصادرات 211.1 مليار دولار ليقودها انخفاض بلغ 1.57 مليار دولار في شحنات الطائرات المدنية وهبوط بواقع 682 مليون دولار في الفول الصويا. وزادت الواردات إلى 261.2 مليار دولار على رأسها بالكمبيوترات والنفط والسيارات.
وفرضت إدارة ترامب رسوما على سلع صينية قدرها 34 مليار دولار في أوائل يوليو مما أثار رد فعل إنتقامي مباشر من بكين، كما فرضت رسوما إضافية بقيمة 16 مليار دولار يوم 23 أغسطس. وإنتهت المفاوضات مع كندا لتحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا لشمالية دون اتفاق بحلول مهلة نهائية يوم الجمعة، لكن من المقرر إستئناف المحادثات اليوم الاربعاء.
ومن المنتظر ان تتفاقم التوترات مع الصين الذي قد يؤثر على التجارة بشكل أكبر بدءا من هذا الشهر. ويريد ترامب—الذي يصف العجز على أنه يظهر كيف تسببت سياسات الإدارات السابقة في الإضرار بالولايات المتحدة—إنه يريد المضي قدما في فرض رسوم على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار بمجرد ان تنتهي فترة تشاور عام يوم الخميس حسبما ذكرت وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي.
أصبحت أمازون لوقت وجيز ثاني شركة أمريكية بقيمة تريليون دولار يوم الثلاثاء بعد إضافة 434 مليار دولار لقيمتها السوقية هذا العام.
ولم يستفد أحد أكثر من مؤسس الشركة جيف بيزوس الذي أضاف 67 مليار دولار لثروته هذا العام لتصل إلى 167 مليار دولار على قائمة بلومبرج للمليارديرات في الساعة 12:30 بتوقيت نيويورك (6:30 مساءا بتوقيت القاهرة) يوم الثلاثاء.
وبذلك تزيد ثروة بيزوس بمتوسط ثمانية ملايين دولار في الساعة خلال عام 2018.
الفضة تتلقى ضربات من كل جانب.
هوت الفضة يوم الثلاثاء لأدنى مستوياتها منذ يناير 2016 مع عزوف المستثمرين عن المعادن النفيسة في ظل بحثهم عن ملاذ آمن وسط موجة بيع في الأسواق الناشئة. وساءت أيضا توقعات الطلب الصناعي للفضة مع استمرار خلافات تجارية أمريكية مع الصين والمكسيك وكندا وقوى دولية أخرى الذي يثير مخاوف بشأن النمو.
وهبط المعدن الأبيض 17% هذا العام مع صعود الدولار وارتفاع تكاليف الإقتراض اللذين يحدان من جاذبية المعادن النفيسة التي لا تدر عائدا. ويزداد تشاؤم مديري المال إزاء الفضة حيث وصل صافي مراكز بيع المعدن الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ أبريل.
وقال جورج جيو، مدير ار.بي.سي لإدارة الثروات، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة بلومبرج "المتعاملون في الفضة يستسلمون مؤخرا". "الأمر يتعلق بالدولار والرسوم الجمركية والتوقعات التجارية. الأمور لا تدعو للتفاؤل. المتعاملون ينتظرون أسعارا أدنى بسبب الدولار وارتفاع أسعار الفائدة".
ونزلت العقود الاجلة للفضة تسليم ديسمبر 2.6% إلى 14.175 دولار للأوقية في الساعة 12:49 ظهرا بتوقيت نيويورك (6:49 مساءا بتوقيت القاهرة) في طريقها نحو تسجيل أكبر انخفاض لها منذ 15 أغسطس. وفي تعاملات سابقة اليوم، لامس المعدن 14.035 دولار وهو أدنى مستوى في أكثر من عامين.
إنضمت أمازون يوم الثلاثاء إلى شركة أبل في بلوغ قيمتها السوقية تريليون دولار بعد ان تضاعف سعر سهمها خلال 15 شهرا.
وإذا استمر سعر سهم شركة تجارة التجزئة الإلكترونية بوتيرته مؤخرا، ستكون مسألة وقت لا أكثر لتخطي القيمة السوقية لأمازون قيمة أبل التي بلغت تريليون دولار يوم الثاني من أغسطس.
وإستغرقت أبل نحو 38 عاما كشركة مدرجة في البورصة لتحقيق مستوى التريليون دولار، بينما وصلت أمازون لهذا المستوى في 21 عاما. وبينما تبقى هواتف أيفون لأبل تتمتع برواج وتنمو إيرادات مبيعاتها، إلا إنها لا تساير النمو السريع في مبيعات أمازون.
فأبهرت أمازون المستثمرين بتنويع نشاطها بشكل ناجح إلى كل ركن فعليا في صناعة تجارة التجزئة لتغير كيفية شراء المستهلكين للمنتجات وتفرض ضغطا كبيرا على المتاجر التقليدية.
تعرضت الأسواق الناشئة لموجة بيع من جديد حيث دخلت جنوب أفريقيا في ركود وإنضمت عملة إندونسيا إلى عملتي تركيا والأرجنتين في التهاوي صوب مستويات قياسية منخفضة الذي يزيد القلق من ان تكون مخاطر حدوث عدوى كبيرة بدرجة لا يمكن تجاهلها.
وتراجع مؤشر ام.اس.سي.اي لعملات الأسواق الناشئة للمرة الخامسة في ست جلسات في طريقها نحو تسجيل أدنى مستوى إغلاق منذ مايو 2017. وقاد الراند الجنوب أفريقي التراجعات العالمية بعدما كشفت بيانات ان الاقتصاد دخل في ركود الربع السنوي الماضي. وانخفضت الليرة على قلق من ان البنك المركزي سيخيب ظن المستثمرين في اجتماعه لتحديد أسعار الفائدة الأسبوع القادم بينما هوى البيزو الأرجنتني لمستوى قياسي وسجلت الروبية الإندونسية أدنى سعر في عشرين عاما حتى بعد أن كثف البنك المركزي جهوده لحماية العملة.
وواصل الدولار صعوده للجلسة الرابعة على التوالي حيث هدد الرئيس دونالد ترامب بتصعيد خلاف تجاري مع الصين بإعلان رسوم جمركية على منتجات صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار في موعد أقربه الخميس. وبينما ترتفع أسعار الفائدة الأمريكية، تزايدت مخاوف المستثمرين حول مخاطر استثنائية في الأسواق الناشئة من بينها المشاكل المالية للأرجنتين والعجز المزذوج لتركيا وانتخابات مثيرة للخلاف في البرازيل وقانون إصلاح أرضي في جنوب أفريقيا.
وفي نفس الأثناء يصعد الدولار منفردا، وفقا لكيت جوكز، خبير العملات في سوستيه جنرال.
وأضاف جوكز "ليس هناك الكثير الذي يجعلني أفكر بأن الدولار ينبغي أن يصعد، لكن يوجد الكثير الذي يجعلني قلقا بشأن العملات الأخرى".
قفز مؤشر نشاط قطاع التصنيع الأمريكي على نحو مفاجيء لأعلى مستوى منذ مايو 2004 مع تسارع طلبيات التوريد والإنتاج والتوظيف مما يعطي إشارة إيجابية للاقتصاد مع تضرر التوقعات من التوترات التجارية.
وقفز مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع إلى 61.3 نقطة بما يتجاوز كافة التقديرات في مسح بلومبرج. وكان متوسط التوقعات يرجح انخفاض المؤشر إلى 57.6 نقطة.
وصعد مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 65.1 نقطة من 60.2 نقطة، بينما زاد مؤشر الإنتاج إلى 63.3 نقطة من 58.5 نقطة.
وتراجع طفيفا مؤشر طلبيات التصدير لأدنى مستوى في عشرة أشهر عند 55.2 نقطة من 55.3 نقطة في حين انخفض مؤشر الواردات إلى 53.9 نقطة وهو أدنى مستوى منذ أواخر سبتمبر من 54.7 نقطة.
ويظهر التقرير إن نشاط المصانع ظل قويا في الربع الثالث ويضاف لإشارات ان دورة النمو الاقتصادي المستمر منذ نحو عشر سنوات ستصمد بشكل جيد في النصف الثاني من عام 2018. وتشير أيضا الزيادة في مؤشر التوظيف إن شركات التصنيع ربما تسجل شهرا أخر من الزيادات القوية في الوظائف في بيانات وزارة العمل المزمع نشرها يوم الجمعة.
وربما يشير أيضا مؤشرا الصادرات والواردات إن تصاعد التوترات على مدى أشهر يترك أثره على التجارة. وإنتهت المفاوضات مع كندا لتحديث اتفاقية التجارة الحرة بدون اتفاق بحلول مهلة نهائية يوم الجمعة لكن من المقرر ان تستأنف المحادثات يوم الاربعاء.
وذكرت وكالة بلومبرج نيوز الأسبوع الماضي نقلا عن ستة مصادر مطلعة إن الرئيس دونالد ترامب يريد المضي قدما في فرض رسوم على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار بمجرد ان تختتم فترة تشاور عام يوم السادس من سبتمبر.