Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض في أسبوعين بعد ان عززت السعودية إنتاجها بأكثر من مليون برميل يوميا ومع تجدد القلاقل التجارية.

وانخفضت العقود الاجلة للخام الأمريكي 2.5% يوم الخميس. وقالت شركة استشارات الطاقة "جيه.بي سي إنيريجي" إن السعودية زادت إنتاجها اليومي إلى حوالي 9.8 مليون برميل بعد أسابيع فقط على هجمات بصواريخ إستهدفت منشآت نفطية حيوية. وتأتي تلك الزيادة في المعروض وسط دلائل على ان المسؤولين الصينيين يعارضون بعض المطالب التجارية الرئيسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

هذا وربما تضيف شركات التنقيب الكندية إمدادات من الخام إلى السوق بعد ان خففت الحكومة قيود إنتاج على الشركات التي ستشحن خام مقاطعة ألبيرتا عبر السكك الحديدية.

وقد أحبط هبوط الأسعار يوم الخميس ما كان سيصبح أول مكسب شهري للخام منذ يوليو. وبالإضافة لتطورات دولية مثل إستعادة السعودية إنتاجها والملف التجاري الخاص بواشنطن وبكين، أعلنت "تي.سي إنيرجي كورب" القوة القاهرة بعد ان أغلقت خط أنابيب أمريكي رئيسي نتيجة تسريب نفطي.

وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر 1.31 دولار مسجلا 53.75 دولار للبرميل في الساعة 4:56 مساءا بتوقيت القاهرة.

وانخفضت العقود الاجلة لخام برنت ديسمبر، التي يحل آجلها يوم الخميس، 48 سنتا إلى 60.13 دولار في بورصة لندن.

خيب إنفاق المستهلك الأمريكي التوقعات في سبتمبر بينما ارتفعت طلبات إعانة البطالة أكثر من المتوقع، مما يعطي إشارة تحذيرية بشأن الاقتصاد في وقت يلمح فيه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى توقف تخفيضات أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الخميس إن نفقات المستهلك على السلع والخدمات، التي تمثل حوالي 70% من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفعت 0.2% مقارنة بالشهر السابق بعد زيادة مماثلة في أغسطس. وأظهر التقرير أيضا ان زيادات معدلات الدخل جاءت مطابقة للتوقعات، بينما سجل مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي أبطأ وتيرة منذ 2016.

وتشير البيانات إلى تباطؤ نشاط إنفاق الأمريكيين، الذي يعد أساسيا في استمرار أطول دورة نمو على الإطلاق—وحيويا لحظوظ إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب. وتكشف البيانات عن تفاصيل جديدة حول الاقتصاد بعد ان أظهر تقرير الناتج المحلي الاجمالي يوم الاربعاء ان الاستهلاك نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث بينما شهد استثمار الشركات انخفاضا حادا.

وتنبيء تقارير أخرى يوم الخميس بمزيد من الضعف في الفترة القادمة. فسجل مؤشر بلومبرج لراحة المستهلك أسوأ انخفاض أسبوعي في أكثر من ثماني سنوات، بينما انخفض مؤشر نشاط الشركات في منطقة شيكاغو إلى ثاني أدنى مستوى منذ 2009.

وسلط رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل الضوء على متانة سوق العمل وارتفاع الدخول وقوة ثقة المستهلك في مؤتمره الصحفي يوم الاربعاء بعد ان خفض البنك المركزي أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي وأشار إنه سيتوقف عن مواصلة التيسير النقدي. وقال "المستهلك محرك حقيقي للنمو" ولا يظهر علامات على تأثره بضعف في قطاع التصنيع والصادرات واستثمار الشركات.

وإستشهد باويل أيضا بمستويات منخفضة لطلبات إعانة البطالة كمؤشر إيجابي جديد، وهي تبقى منخفضة نسبيا حتى مع الزيادة الأحدث. وأظهرت التقرير الأحدث لوزارة العمل يوم الخميس ان الطلبات  ارتفعت 5 ألاف إلى 218 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 26 أكتوبر مقارنة مع التوقعات بزيادة 215 ألف. وانخفض متوسط أربعة أسابيع، الذي يعد مقياسا أقل تقلبا، إلى 214.750.

وأيضا ضمن بيانات الخميس، إستقر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي، دون تغيير يذكر عن الشهر السابق وارتفع 1.3% مقارنة بالعام السابق.

وإستقر أيضا المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، مقارنة بالشهر السابق، أقل طفيفا من التوقعات، وارتفع 1.7% مقارنة بالعام السابق. وزاد بمعدل سنوي 1.6% في الأشهر الثلاثة المنصرمة مقارنة مع 2.5% في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس. وينظر صانعو السياسة إلى المؤشر الأساسي كمقياس أفضل لإتجاهات الأسعار الأساسية.

يثير مسؤولون صينيون شكوكا حول فرص التوصل إلى إتفاق تجاري شامل طويل الأمد مع الولايات المتحدة رغم ان الجانبين يقتربان من توقيع إتفاق "مرحلة أولى".

وقالت مصادر مطلعة إن المسؤوليين الصينيين في أحاديثم الخاصة مع زائرين لبكين ومحاورين أخرين في الأسابيع الأخيرة حذروا من أن موقفهم لن يتزحزح بشأن القضايا الأكثر صعوبة. وأشاروا إنهم قلقون بشأن الطبيعة المتهورة للرئيس دونالد ترامب وخطر أنه ربما ينسحب حتى من مجرد اتفاق محدود يقول الجانبان أنهما يرغبان في توقيعه خلال الأسابيع القادمة.

وفي اجتماعات قبل إنعقاد الجلسة العامة لللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني نقل بعض المسؤولين انخفاض توقعاتهم بأن تسفر المفاوضات في المستقبل عن أي تقدم حقيقي—ما لم تلغ الولايات المتحدة المزيد من الرسوم العقابية. وفي بعض المرات، دعوا زائرين أمريكيين لنقل تلك الرسالة إلى واشنطن، بحسب ما أضافت المصادر.

وأثار الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا عقبة جديدة عندما أعلن يوم الاربعاء أن الدولة ألغت قمة التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهاديء التي كان مقرر إنعقادها يومي 16 و17 نوفمبر—التي فيها كان يآمل ترامب الاجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ—بسبب اضطرابات اجتماعية تشهدها الدولة.

ونزلت الأسهم الأمريكية وتراجعت عائدات السندات على قلق بشأن الحرب التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم. وفي وقت سابق، أظهر تقرير ان مؤشر قطاع التصنيع الصيني إنخفض إلى أدنى مستوى منذ فبراير. ويوم الاربعاء، أظهر تقرير في واشنطن ان النمو الأمريكي تباطأ إلى معدل سنوي 1.9% وهي أضعف وتيرة منذ الربع الأخير لعام 2018.

وفي تغريدة يوم الخميس، قال ترامب ان البحث مستمر عن موقع جديد فيه يوقع مع شي ما تم الاتفاق عليه، الذي قال أنه سيمثل "حوالي 60% من الاتفاق الاجمالي".

وتهدف تلك الخطوة الأولى، بحسب إدارة ترامب، إلى الوصول لإتفاق أشمل يتضمن إصلاحات اقتصادية أكبر مما تتضمنها المرحلة الأولى المقترحة. لكن يبدي المسؤولون الصينيون شكوكهم قائلين أن الأمر سيتطلب ان تلغي الولايات المتحدة رسوما قائمة على واردات من الصين بقيمة حوالي 360 مليار دولار –وهو شيءء لا يتوقع كثيرون ان ترامب مستعد لفعله.

خفض المتعاملون توقعاتهم لتخفيض جديد لأسعار الفائدة هذا العام بعد ان أعلن الاحتياطي الفيدرالي تخفيضا بمقدار ربع نقطة مئوية لسعر فائدته الرئيسي وألمح أن السياسة النقدية ربما تبقى الأن دون تغيير ، لاجتماع واحد على الأقل.

وتجاوبت الأسواق بشكل أساسي مع حذف عبارة من بيان السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي تشير إلى إستعداد البنك المركزي "التحرك على النحو الملائم" لمواصلة دورة النمو الاقتصادي. وقال جيروم باويل رئيس البنك في مؤتمر صحفي ان المسؤولين يعتقدون ان السياسة النقدية في وضع مناسب الأن.

وتراجعت أسعار السندات مما تسبب في إنحسار فارق العائد بين السندات طويلة الآجل ونظيرتها قصيرة الآجل. وقلص المتعاملون المراهنات على تخفيض رابع على التوالي في أسعار الفائدة في ديسمبر. وتشير العقود الاجلة للأموال الاتحادية لشهر يناير إلى معدل 1.53% في نهاية 2019، بعد ان أشارت إلى 1.51% قبل قليل من صدور القرار. وعلى إفتراض ان سعر الفائدة الفعلي حوالي 1.57% في أعقاب قرار الفيدرالي يوم الاربعاء، ترى السوق تخفيضا إضافيا حوالي 4 نقاط أساس هذا العام. وهذا يعادل فرصة أقل من 20% لخفض بمقدار ربع نقطة مئوية. وليس متوقعا بالكامل تخفيض بربع نقطة مئوية قبل نهاية 2020.

وإنحسر الفارق بين السندات لآجل عامين ونظيرتها لآجل عشر سنوات نقطتي أساس إلى 15 نقطة أساس فقط. وينخفض عائد السندات لآجل 10 سنوات نقطتي أساس خلال اليوم إلى حوالي 1.82%.

وخفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة يوم الاربعاء بربع نقطة مئوية للمرة الثالثة هذا العام. وعدلت لجنة السياسة النقدية صياغة بيانها بعد اجتماع على مدى يومين لتقول انها ستراقب البيانات حيث "تقيم المسار المناسب لنطاق سعر الفائدة المستهدف".

خفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثالثة هذا العام وألمحوا أنهم ربما يبقون سياستهم النقدية دون تغيير، لاجتماع واحد على الأقل.

وعدلت لجنة السوق الاتحادية المفتوحة صياغة بيانها بعد اجتماع على مدى يومين إذ حذفت تعهدها "التحرك على النحو الملائم لمواصلة دورة النمو الاقتصادي"، بينما أضافت تعهد بمراقبة البيانات حيث "تقيم المسار المناسب لنطاق سعر الفائدة المستهدف".

وكما كان في بيان سبتمبر، إستشهدت اللجنة بتداعيات التطورات العالمية في تقرير خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي إلى 1.5%-1.75%.

وتشير التعديلات في البيان ان صانعي السياسة مستعدون لترك أسعار الفائدة دون تغيير لبعض الوقت وتقييم تأثير تخفيضاتهم في الاجتماعات الثلاثة الماضية  على الاقتصاد. وسيعقد رئيس البنك جيروم باويل مؤتمرا صحفيا في الساعة 8:30 مساءا بتوقيت القاهرة ومن المرجح ان يوجه له الصحفيون أسئلة حول هذه التعديلات.

وكان باويل أشار إنه لا يتوقع سلسلة ممتدة من تخفيضات أسعار الفائدة بينما وصف التيسير النقدي بمسعى لتأمين دورة نمو اقتصادي في مراحل متقدمة تهددها  توترات تجارية وتباطؤ النمو العالمي.

لازال يآمل الرئيس دونالد ترامب بتوقيع إتفاق تجاري مع نظيره الصيني شي جين بينغ الشهر القادم، حتى بعد أثيرت شكوك حول هذه الخطط يوم الاربعاء عندما ألغت تشيلي إستضافتها لقمة قادمة فيها كان يخطط الزعيمان للاجتماع.

وبدا ان قرار الإلغاء—المعلن في وقت سابق من تشيلي حيث تستمر اضطرابات اجتماعية تعصف بسانتياجو،  قد فاجأ البيت الأبيض. وقال هوجان جيدلي المتحدث باسم البيت الأبيض في رسالة عبر البريد الإلكتروني ان ترامب لازال يعتزم توقيع اتفاق تجاري جزئي مع شي في نفس التوقيت المخطط له في السابق لقمة التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهاديء في نوفمبر.

وقال جيدلي "نتطلع إلى إتمام مرحلة أولى من اتفاق تجاري تاريخي مع الصين خلال نفس الإطار الزمني، وعندما يكون لدينا إعلان، سنبلغكم".

وتابع "في الوقت الحالي، يبدو ان قمة أبيك لن تحدث في تشيلي، وعلى حد علمنا ليس لدى المنظمة حاليا مقرا بديلا جاهزا".

ودعمت إحتمالية اجتماع بين ترامب وشي في سانتياجو الشهر القادم الأسواق مع بحث المستثمرين عن دلائل على إقتراب إنتهاء الحرب التجارية المستمرة منذ أكثر من عام. وكان يعمل البيت الأبيض حتى يوم الثلاثاء على وضع اللمسات الأخيرة على "مرحلة أولى" لإتفاق مع هدف توقيع الزعيمين عليه في تشيلي، بحسب بيان من المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديري.

وانخفض مؤشر اس اند بي 500 للأسهم الأمريكية لوقت وجيز إلى أدنى مستويات الجلسة بعد خبر إلغاء الاجتماع.

وقال تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين في دويتشة بنك، في مقابلة على تلفزيون بلومبرج يوم الاربعاء "الخطر هنا أن تأجيل القمة الأن يشير على الأقل ان غموض الحرب التجارية ربما يلازمنا لوقت أطول". "هذا يثير خطر ألا نرى أبدا مرحلة ثانية أو مرحلة ثالثة وبالتالي لن يتلاشى عدم اليقين".

وقال ترامب ونائبه مايك بنس الاسبوع الماضي أنهما متفاءلان بإتمام إتفاق في القمة.

وإستضاف ترامب في السابق شي في منتجعه مارا لاجو في فلوريدا.

قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن يوم الاربعاء إن الأمر سيتطلب وقتا حتى تصل مشتريات الصين من السلع الزراعية الأمريكية إلى مستوى سنوي 40 إلى 50 مليار دولار  الذي روج له الرئيس دونالد ترامب حال تمكن الجانبان من إبرام إتفاق "مرحلة أولى" حول التجارة.

وأبلغ منوتشن رويترز خلال مقابلة في السعودية أن هدف 40 إلى 50 مليار دولار "مبلغ كبير".

وأضاف منوتشن "هذا يستند إلى أساس ما نعتقد أن بوسعنا تقديمه وما يعتقدون أنهم يحتاجونه". "إنه هدف لعام واحد، لكن من الواضح ان الأمر سيستغرق وقتا حتى يزداد تدريجيا".

أظهرت بيانات من البنك المركزي يوم الاربعاء إن الدين الخارجي لمصر ارتفع 17.3% إلى 108.70 مليار دولار في العام حتى نهاية يونيو.

ومثل الدين الخارجي 36% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في السنة المالية 2018/2019 أقل بشكل طفيف من 37% في السنة المالية السابقة.

وقال صندوق النقد الدولي في تقرير له بتاريخ  19 أكتوبر إن الضغوط على موازنة مصر أصبحت حادة مع ارتفاع الاحتياجات التمويلية الإجمالية.

وبلغ الدين الخارجي 92.4 مليار دولار في نهاية السنة المالية 2017/2018. وتبدأ السنة المالية في مصر يوم الأول من يوليو.

ودفعت مصر 3.23 مليار دولار قيمة فوائد دين وقامت بسداد 10.15 مليار دولار قيمة ديون مستحقة خلال العام، حسبما أظهرت البيانات. وكانت دفعت 2.17 مليار دولار فوائد دين وسددت 11.08 مليار دولار قيمة ديون مستحقة في العام الأسبق.

وارتفع الدين المحلي الإجمالي إلى 4.20 تريليون جنيه (260 مليار دولار) أو 79% من الناتج المحلي الاجمالي، في نهاية مارس، وهي أحدث بيانات متاحة، مقابل 3.70 تريليون جنيه في نهاية يونيو 2018، أو 83.3% من الناتج المحلي الاجمالي.

من المتوقع ان يخفض مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ما بين 1.5% و1.75% في ختام اجتماعهم يوم الاربعاء. والسؤال الأهم هو كيف سيتطرقون إلى ما سيحدث بعد ذلك.   

وقد تطرأ تلميحات في بيان السياسة النقدية الجديد للاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره في الساعة 8:00 مساءا بتوقيت القاهرة، وفي المؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باويل في الساعة 8:30 مساءا. وهنا ما تتابعه:

حجم التأمين

وصف مسؤولو الفيدرالي مرتي تخفيض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا العام والتخفيض المحتمل هذا الأسبوع على أنه مثل شراء بوليصة تأمين—في تلك الحالة، ضد خطر حدوث ركود اقتصادي ناتج عن ضعف استثمار الشركات وتباطؤ النمو العالمي وتزايد الغموض التجاري.

ويواجهون سؤالا مُلحا: بعد تخفيض جديد، هل يعتقدون انهم إشتروا ما يكفي من التأمين؟ 

والشهر الماضي، أراد بعض المسؤولين توجيه إشارة أقوى حول متى ربما تنتهي تخفيضات أسعار الفائدة.

وعلى الجانب الأخر، قد تجعل علامات على الضعف الاقتصادي منذ ان بدأ الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة في يوليو المسؤولين قلقين بشأن تقديم إرشادات أكثر من اللازم حول خططهم. وأيضا، لا تعطي الأسواق إحتمالية كبيرة لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر حيث يشير تسعير المستثمرين في أسواق العقود الاجلة إلى فرصة بنحو 20% لتخفيض في الاجتماع القادم للفيدرالي.

وسيصدر مسؤولو الفيدرالي بيانهم بعد ساعات من إعلان وزارة التجارة ان الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي 1.9% في الربع الثالث إنخفاضا من معدل 2% في الربع الثاني. ومن المقرر  صدور بيانات جديدة للتوظيف ونشاط التصنيع يوم الجمعة.

البيان

قد يعطي تعديل للصياغة في بيان الفيدرالي بعد الاجتماع إشارة قوية حول توقعات المسؤولين أو نواياهم لأنه يكون نتيجة نقاش مكثف. ويهدف البيان إلى نقل إجماع الأراء داخل لجنة السوق الاتحادية المفتوحة للبنك المركزي، التي تحدد أسعار الفائدة.

وفي بيان ما بعد الاجتماع في يونيو ويوليو وسبتمبر، قال الفيدرالي ان اللجنة "ستتحرك على النحو الملائم" لمواصلة دورة النمو الاقتصادي. وإذا خفض المسؤولون أسعار الفائدة كالمتوقع يوم الاربعاء، ستكون تلك العبارة قد جرى إستخدامها قبل كل اجتماع هذا العام فيه خفض البنك المركزي أسعار الفائدة. وقد يغير الفيدرالي هذه الصياغة للإشارة إلى أي تغيير قد يسفر عن تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة.

المؤتمر الصحفي

يعطي البيان الإفتتاحي لباويل في مؤتمره الصحفي وإجاباته على أسئلة الصحفيين فرصة لمزيد من الوضوح. وفي الماضي، أدت أيضا إلى ردود أفعال غير سارة من المستثمرين—من بينها في مايو ويوليو هذا العام، عندما أشار ان اللجنة تتوقع تخفيضات بوتيرة أبطأ مما ترى الأسواق.

ووصف باويل مرارا تخفيضات أسعار الفائدة الحالية في سياق ما يعرف بالتخفيضات الوقائية في  1995-1996 وفي 1998. وفي الحالتين، خفض الفيدرالي ـأسعار الفائدة ثلاث مرات فقط وتفادي ركودا.

وإذا خفض الفيدرالي أسعار الفائدة يوم الاربعاء، من المتوقع ان يواجه باويل أسئلة حول ما إذا كان هذا الفصل من التخفيضات الوقائية قد إنتهى أم لا. وقد يتحول مسؤولو البنك المركزي بعد ذلك إلى موقف فيه يستقر الاقتصاد ويبقي أسعار الفائدة دون تغيير، أو إلى موقف جديد فيه ضعف اقتصادي متزايد يدفعهم لخفض أسعار الفائدة مجددا. ومن المرجح ان يتلقى باويل أسئلة حول الأوضاع التي تبرر تخفيضات إضافية.

ألغت تشيلي إستضافة قمة التعاون الاقتصادي لدول أسيا والمحيط الهاديء (أبيك) التي كان من المقرر إنعقادها في سانتياجو الشهر القادم بعد ان أنهكت موجة من الإحتجاجات وأعمال الشغب قوات الأمن.

وقال الرئيس سيباستيان بينيرا إن الحكومة لن تستضيف أيضا مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، كوب 25، المقرر إنعقاده في ديسمبر . وعمق البيزو عملة تشيلي خسائره بعد الإعلان، منخفضا 1.6% إلى 738.75 مقابل الدولار خلال الجلسة. وتقبع العملة الأن عند أدنى مستوياتها منذ 2003. وواصل مؤشر الأسهم الرئيسي للدولة تراجعاته أيضا.

وكان الرئيس دونالد ترامب قال أنه سيوقع اتفاقا تجاريا مبدئيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة موعدها يومي 16 و17 نوفمبر. ويسلط قرار تشيلي إلغاء إستضافة القمة الضوء على عمق المشاكل التي تواجه البلد الواقع في أمريكا اللاتينية الذي يشهد أسوأ إضطرابات منذ ثلاثة عقود. وقبل يومين فقط، كانت الحكومة تصر على أنها ستمضي قدما في تنظيم القمة.

وقال بينيرا ان الحكومة تحدثت مع رؤساء أخرين لإبلاغهم بقرار الإلغاء.

وكان ترامب توقع القيام بتوقيع "مرحلة أولى" من اتفاق تجاري مع الصين عندما يجتمع مع نظيره في سانتياجو. وهدأ هذا الاتفاق الجزئي، الذي أعلن ترامب ملامحه يوم الحادي عشر من أكتوبر، المخاوف في الأسواق المالية من استمرار التصعيد في الحرب التجارية التي تخيم بظلالها على الاقتصاد العالمي على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وبالتالي كيف ومتى سيجتمع زعيما أكبر اقتصادين في العالم لحل خلافاتهما التجارية هو السؤال الأهم الذي يثيره قرار تشيلي إلغاء إستضافتها لقمة أبيك.