جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال البنك المركزي المصري يوم الاربعاء إن مجلس صندوق النقد الدولي صوت لصالح صرف ملياري دولار قيمة الدفعة الأخيرة من قرض بقيمة 12 مليار دولار لمصر.
وإتفقت مصر والصندوق على برنامج إصلاحات في 2016. وشملت الإجراءات المطبقة بموجب الاتفاق تعويم الجنيه وتخفيضات حادة لدعم الطاقة وتقديم ضريبة قيمة مضافة.
تزداد أزمة القطاع الصناعي في ألمانيا سوءا بينما يواجه الاقتصاد هناك خطر الركود وتعني مجموعة من المشاكل المتفاقمة إن فرصة حدوث تحول في المدى القريب تتلاشى.
وقد تراكمت توترات تجارية بجانب ضعف في الطلب الخارجي ومتاعب في صناعة السيارات على مدى الاشهر الاثنى عشر الماضية لتترك أثرها على محرك الاقتصاد الأوروبي. كما قادت قطاع التصنيع للدخول إلى أشد ركود منذ سبع سنوات، وإضطرت بعض كبرى الشركات في الدولة مثل "بي.ايه.أي.أف" و"دايملر" و"كونتيننتال ايه.جي" ان تعترف بهذا الواقع الجديد لنشاط عملها.
وكواحدة من أكبر المصدرين في العالم، تدفع ألمانيا ثمنا غاليا للتباطؤ في التجارة العالمية. ومن المتوقع ان ينمو الاقتصاد بأقل وتيرة منذ ست سنوات في 2019، ولا يرى البنك المركزي الألماني "البوندسبنك" أي علامة على تعافي في الصادرات ويقول حتى البعض إنه يوجد خطر من حدوث ركود.
وينعكس كل هذا عبر الشركات التي تتضطر لتخفيض توقعاتها وسط ضغوط على أنشطة البيع. وقال شركة الأعمال الهندسية Duerr يوم الاثنين انها تواجه "أوضاع اقتصاد كلي أكثر صعوبة". وقالت شركة الكيماويات العملاقة " بي.ايه.أي.اف" في وقت سابق من هذا الشهر ان الصراعات التجارية قوضت النمو العالمي، بالإضافة لنشاط عملها.
وبعيدا عن قطاع التصنيع، تضررت صورة ألمانيا من جراء المشاكل في دويتشة بنك، الذي يستغني عن الألاف من الوظائف، وحذر يوم الاربعاء من إن تدهور نشاطه الخاص بالتداولات يزداد سوءا.
وداخل الصناعة، يتركز أغلب الضعف في قطاع السيارات، الذي فيه ضعف الطلب يضر شركات تصنيع السيارات ومورديها وهو يتزامن مع تحول باهظ التكلفة نحو عالم السيارات الكهربائية. وإستشهدت شركة تصنيع الصلب والفلزات Kloecker يوم الاثنين بصناعة السيارات، بالإضافة "لضعف أكبر في توقعات التطور الاقتصادي العام" عندما خفضت توقعاتها للأرباح.
ويخيم أيضا بظلاله على الصناعة تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم على صادرات الاتحاد الأوروبي من السيارات. وزاد الاتحاد الأوروبي قيمة السلع الأمريكية التي قد يستهدفها برسوم إنتقامية إذا نفذ ترامب تهديده إلى 35 مليار دولار. وبينما السيناريو الأسوأ لازال ممكنا تفاديه، بيد ان التهديد يحدث أثره على معنويات المديرين التنفيذيين.
وقال أندريو بوسومورث المحلل لدى بيمكو في ميونيخ "الغموض حول التجارة هو القوة المهيمنة، وهذا يؤثر بالأخص على دولة مثل ألمانيا. ولكن توجد أيضا جيوب أخرى لعدم اليقين خاصة بأوروبا، مثل المفاوضات على البريكست". "ولدينا دورة نمو اقتصادي وصلت إلى مراحل متقدمة جدا".
والسؤال لألمانيا هو إلى أي مدى سيزداد سوءا التباطؤ، الذي كان متوقعا في السابق ان يكون مؤقتا. وهذا له تداعيات على منطقة اليورو، وصانعي سياسة البنك المركزي الأوروبي الذين بدأوا بالفعل التمهيد لإضافة تحفيز جديد. ومن المتوقع ان يلمحوا بتخفيضات في أسعار الفائدة خلال اجتماعهم في فرانكفورت يوم الخميس.
ودفع القلق حول الاقتصاد، بالإضافة لتوقع تيسير نقدي من المركزي الأوروبي، عائد السندات الألمانية لآجل عشر سنوات للانخفاض صوب سالب 0.37%.
وظهرت علامات مقلقة أيضا لقطاع التصنيع الفرنسي يوم الاربعاء حيث تراجع مؤشر مديري الشراء بقطاع المصانع في يوليو وينبيء الأن بركود. ويبلغ مؤشر منطقة اليورو لقطاع التصنيع أضعف مستوى في ست سنوات.
يملك مسؤولو البنك المركزي الأوروبي العديد من الأسباب للإنتظار حتى سبتمبر قبل ان يلتزموا بمزيد من التحفيز.
وإستعدادا لاجتماعهم المقرر يوم الخميس، قال أعضاء بمجلس محافظي البنك إن إجراءات تحفيز إضافية ستكون متاحة، إذا إقتضى الأمر، لإنعاش الاقتصاد المتعثر لمنطقة اليورو. وهذا سيكون الأحدث في عدد من تحولات السياسة النقدية حول العالم تجاه المزيد من التيسير النقدي.
وربما يستهوى رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي ان يبدو نشطا ويقدم حزمة من التعديلات يوم الخميس. ويرى المتعاملون في سوق النقد حاليا فرصة بنحو 30% لخفض سعر الفائدة على الودائع 10 نقاط أساس.
ولكن يتوقع أغلب الخبراء الاقتصاديين ان يعدل المسؤولون صياغة بيانهم أولا للتلميح بأسعار فائدة أقل، قبل ان ينفذوا ذلك في الاجتماع التالي في سبتمبر بتخفيض الفائدة والتعهد بإستئناف مشتريات الأصول. وتحبذ الحجج التالية الانتظار إلى ما بعد عطلة الصيف:
يبدو نظراء المركزي الأوروبي في الولايات المتحدة عاقدين العزم على تخفيض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية الاسبوع القادم، في أول تخفيض في تكاليف الإقتراض منذ أكثر من عشر سنوات. وتنبأ المستثمرون في السابق بتخفيض أكبر قبل ان يتصدى بعض صانعي سياسة البنك لمثل تلك الخطوة وسط بيانات اقتصادية لازالت صامدة.
وإذا فاجئنا الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض كبير أو ألمح إلى بداية دورة من التيسير النقدي، فقد يصعد اليورو. وهذا سيفرض ضغوطا هبوطية على التضخم في منطقة اليورو ويضعف صادراتها بما يقوض الاقتصاد بشكل أكبر. وربما من الأجدر الانتظار ليروا ما سيفعله المسؤولون الأمريكيون قبل صياغة ردة فعلهم، خاصة لأن المركزي الأوروبي لديه مجال أقل لتخفيض أسعار الفائدة.
وقال فالينتن مارينوف، رئيس بحوث وإستراتجية تداول عملات مجموعة العشرة لدى كريدي أجريكول، "تخفيض الفائدة سيكون مبررا بشكل خاص إذا حدث تقييد في الأوضاع المالية لمنطقة اليورو—هذا التقييد قد يأخذ شكل قوة في اليورو أمام الدولار ربما على خلفية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة". وتابع "نتوقع ان يأخذ الاحتياطي الفيدرالي زمام المبادرة بتخفيض أسعار الفائدة على ان يكون المركزي الأوروبي متأخرا بخطوة عنه".
أظهر تقرير اقتصادي يوم الاربعاء إن التباطؤ في منطقة اليورو إزدادت حدته خلال يوليو لتشهد المصانع الألمانية ركودا عميقا على نحو خاص. وهذا يعزز الحجة الداعية لرد فعل سريع من البنك المركزي الأوروبي.
ومع ذلك، ستأتي بعض البيانات الرئيسية بعد اجتماع يوليو، والتي من بينها قراءة النمو في الربع الثاني وقراءة جديدة للتضخم. ورغم ان صانعي السياسة عادة ما يطلعون على بيانات إحصائية أكثر تفصيلا مما يطلع عليه المشاركون في الأسواق المالية، إلا ان أي معلومات إضافية عن مدى احتمال إستمرار التباطؤ الذي يقوده قطاع التصنيع في المنطقة من المفترض ان يكون مفيدا في تقدير ردة الفعل—خاصة في ظل بيانات أكثر مؤخرا تظهر صورة متباينة.
يعلن عادة البنك المركزي الأوروبي تحولات رئيسية في السياسة النقدية عندما يكشف عن توقعات اقتصادية جديدة، حيث ان التوقعات المعدلة تدعم المبرر وراء تعزيز أو تقليص التحفيز. ومن المقرر صدور التوقعات الجديدة القادمة في سبتمبر.
وتوقعت الجولة السابقة في يونيو ان يبلغ التضخم في المتوسط 1.3% هذا العام و1.6% فقط في 2021، ولكن هذا إفترض نمو أقوى طفيفا للأسعار في الربع الثاني عما حدث في النهاية. وبالتالي تعديلات في التوقعات ربما تكون قادمة.
بينما يقول صانعو السياسة إن دورهم ليس تلبية توقعات السوق، إلا إنه من الصعب ان يتجاهلوها بالكامل.
ولا يتوقع المستثمرون بشكل كامل خفض أسعار الفائدة 10 نقاط أساس قبل سبتمبر، ومن شأن تحرك مبكر ان يبعث بإشارة ان الوضع الاقتصادي أسوأ مما يتصوره المستثمرون حاليا. ووصف بعض مسؤولي المركزي الأوروبي المشاركين في السوق بالمتشائمين جدا في اجتماع الشهر الماضي، وربما يريدون تجنب خلق توقعات سلبية بشكل زائد.
وأخيرا، ستتطلب الإجراءات التي يبدو من المرجح ان يعلنها المركزي الأوروبي دراسة حريصة حول كيفية تطبيقها. ويرى أغلب المحللين ان تخفيض سعر الفائدة على الودائع—البالغ بالفعل سالب 0.4%--سيتطلب ألية تعفي بعض ودائع البنوك من التكلفة التي يتم خصمها. وتوجد العديد من السبل المختلفة يمكن من خلالها تنفيذ ما يعرف "بتدرج" في سعر الفائدة على احتياطيات البنوك. وحتى الأن، لم يعبر مسؤولو البنك عن أي تفضيلات.
وربما يحتاج أيضا المركزي الأوروبي لتعديل قواعد يفرضها على نفسه للسماح بشراء مزيد من السندات، وقد يستغرق بعض الوقت في التحقق إن كان هذا يترتب عليه أي تداعيات قانونية.
ارتفعت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة في يونيو بأقل من المتوقع وتم تعديل المبيعات بالخفض في الأشهر الثلاثة السابقة في أحدث علامة على ضعف سوق الإسكان.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الاربعاء إن مبيعات المنازل المخصصة لأسرة واحدة ارتفعت 7% إلى وتيرة سنوية 646 ألف مسجلة أول زيادة منذ ثلاثة أشهر. وإستقر متوسط سعر بيع المنزل الجديد دون تغيير يذكر عن العام السابق عند 310.400 دولار.
وتشير البيانات ان المبيعات لازالت تجد صعوبة في التسارع رغم معدل بطالة متدن وزيادات قوية في الأجور وفوائد قروض عقارية منخفضة. هذا ولازال نقص العقارات بكلفة معقولة يثني المشترين ويقيد المبيعات.
وتم تعديل مبيعات المنازل الجديدة في مايو إلى 604 ألف من 626 ألف وعُدلت أيضا مبيعات مارس وأبريل بالخفض.
ومن بين قراءات أخرى تظهر ضعفا في قطاع الإسكان، قال الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين يوم الثلاثاء ان مبيعات المنازل القائمة، التي تمثل نحو 90% من السوق، إنخفضت في يونيو مع إستمرار زيادة متوسط أسعار البيع. وأظهرت بيانات حكومية ان تشييد المنازل الجديدة إنخفض للشهر الثاني على التوالي في يونيو بينما تراجعت تصاريح البناء إلى أدنى مستوى في عامين.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء مدعومة بسلسلة من نتائج أعمال أفضل من المتوقع لشركات تتنوع من كوكاكولا إلى يونيتد تكنولوجيز.
وربح مؤشر داو جونز الصناعي 152 نقطة أو 0.6% إلى 27324 نقطة. كما أضاف مؤشر إس اند بي 500 نسبة 0.5% وصعد مؤشر ناسدك المجمع 0.3%.
ومن المنتظر ان تعلن أكثر من 100 شركة مدرجة على مؤشر اس اند بي 500 نتائجها في الربع الثاني هذا الأسبوع. وحتى الأن، جاءت النتائج إلى حد كبير أفضل مما كان يخشاه المستثمرون مما أنعش الأسهم خلال تداولات صيف تكون هادئة في الطبيعي.
وعززت الأسهم أيضا مكاسبها يوم الثلاثاء بعد خبر ان مفاوضين أمريكيين يخططون للسفر إلى الصين الاسبوع القادم لإستئناف محادثات مع مسؤولين صينيين.
ولاقت الأسواق المالية دعما في الأسابيع الأخيرة من إنحسار التوترات التجارية وعلامات على ان البنوك المركزية تستعد للقيام بتخفيضات في أسعار الفائدة. ويتوقع المحللون على نطاق على واسع ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي الاسبوع القادم، ويتوقعون تلميحات بتحفيز أكبر من البنك المركزي الأوروبي عندما يجتمع يوم الخميس.
من المقرر ان يسافر الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ومسؤولون أمريكيون كبار إلى بكين الاثنين القادم من أجل أول مفاوضات تجارية مباشرة رفيعة المستوى بين أكبر اقتصادين في العالم منذ ان إنهارت المحادثات في مايو.
وسيكون لايتهايزر وفريق صغير في شنغهاي حتى يوم الاربعاء، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الاجتماع سيشمل مناقشة واسعة النطاق للقضايا العالقة.
قال كريستوفر راي مدر مكتب التحقيقات الفيدرالي لنواب مجلس الشيوخ إن الصين تشارك في مسعى شامل لسرقة طريقها نحو الهيمنة الاقتصادية وسط ما يزيد عن ألف تحقيقا جاريا حول سرقة الملكية الفكرية "تؤدي جميعها إلى الصين".
وأبلغ راي اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء "لا توجد دولة تشكل تهديدا استخباراتيا مضادا أشد حدة لدولتنا حاليا من الصين". وأضاف إن الصين "تحاول سرقة طريقها لإعتلاء السلم الاقتصادي على حسابنا".
وقال راي "هذا تهديد عميق وواسع النطاق ومؤرق...إنه يؤثر بشكل أساسي على كل صناعة في دولتنا".
وترفض الصين الشكاوي الأمريكية من سرقة الملكية الفكرية وعمليات إستخباراتية مضادة تستهدف الشركات الأمريكية، مصورة تلك المزاعم كأدوات في الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب مع بكين.
ولكن قال راي ان الشركات الصينية ليست مستقلة عن الحزب الشيوعي الصيني، وإن الدولة تستخدم السبل المشروعة وغير المشروعة بما يشمل القرصنة والحصول على معلومات من طلاب دراسات عليا صينيين في جامعات أمريكية وشراكات مع شركات أمريكية.
وأردف راي ان بعض الجامعات الرئيسية أصبحت بمثابة "خط أنابيب" عبرها تتجه الملكية الفكرية إلى الصين.
وقال راي "هذا لا يعني اننا لا يجب ان نتعامل مع الصينيين"، ولكن يجب ان يكون قادة الشركات والجامعات وغيرهم "متيقظين" بشأن المخاطر.
وحذر راي أيضا نواب مجلس الشيوخ حول روسيا، قائلا انها ربما ثاني أكبر تهديد استخباراتي مضاد.ش
فاز بوريس جونسون، واجهة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالسباق لخلافة تيريزا ماي كرئيس وزراء بريطانيا متوليا قيادة دولة تمر بأزمة وحكومة على شفا الإنهيار.
وبعد سباق على الزعامة إستمر لستة أسابيع، الذي قاده من البداية، هزم جونسون البالغ من العمر 55 عاما منافسه جيريمي هنت بأغلبية ساحقة في تصويت لحوالي 160 ألف عضو بحزب المحافظين.
وقال جونسون في خطاب قبوله "أقول لكل المشككين...سنرفع همة الدولة، وسننفذ البريكست يوم 31 أكتوبر، سنستغل كل الفرص التي ستجلب روح جديدة". وأضاف "مثل عملاق نائم سننهض ونتحرر من حبال التشكيك في الذات والسلبية".
وإنخفض الاسترليني للجلسة الثالثة على التوالي حيث أحيا الفوز الكاسح لجونسون القلق حول البريكست مع تحول تركيز السوق إلى التغيرات التي سيدخلها على الدائرة المقربة في الحكومة. وتمثل النتيجة نهاية معركة محتدمة على المنصب الأكبر في السياسة البريطانية وبداية ما يهدد ان يكون مرحلة جديدة قاسية في الحرب الأهلية داخل الحكومة حول البريكست.
وأمام رئيس الوزراء القادم 100 يوما فقط للتفاوض على اتفاق إنفصال جديد مع الاتحاد الأوروبي قبل الموعد المقرر ان تغادر فيه بريطانيا التكتل في نهاية أكتوبر.
ولابد ان يفعل ذلك رغم معارضة من الاتحاد الأوروبي وتمرد متزايد من زملائه، بما في ذلك مجموعة من الوزراء يستقيلون من الحكومة لأنه لا يمكنهم العمل لصالحه. وفي غضون دقائق من فوز جونسون، أكد وزير العدل ديفيد جوك إستقالته من الحكومة.
وبعد ساعة، أعلن أيضا وزير التنمية الدولية روري ستيوارت إستقالته. ويوم الأحد، قال فيليب هاموند إنه سيستقيل كوزير للمالية. ورفض هاموند إستبعاد التصويت لصالح إسقاط حكومة جونسون إذا كان هذا هو السبيل الوحيد لمنع بريكست بدون اتفاق.
ويتعهد المتمردون داخل الحزب الذي يقوده جونسون الأن بالتصدي لسياسته من مغادرة الاتحاد الأوروبي باتفاق أو بدونه بحلول المهلة الصارمة التي تنتهي يوم 31 أكتوبر. ويضاف لمشاكله غياب أغلبية تلقائية لحزب المحافظين في البرلمان—ويريد الحزب الديمقراطي الوحدوي، الحزب الأيرلندي الشمالي الصغير الذي يدعم حزب المحافظين، إعادة التفاوض على شروط مواصلة دعمه.
وحتى مع إستمرار دعم الحزب الديمقراطي الوحدوي، فإن أغلبية جونسون ضئيلة بشكل خطير بعد عدد من الإنشقاقات والهزائم. ويعتقد بعض النواب المحافظين ان إجراء انتخابات عامة أمر حتمي وإن فريق جونسون يدرس خياراته للدعوة لانتخابات مبكرة في الخريف.
ويعد الإنتصار فوزا شخصيا لجونسون، الذي إستقال من منصب مرموق كوزير للخارجية قبل عام وإعتبره زملاء كثيرون، من بينهم بعض من أنصاره، سياسيا فاشلا قد إنتهى دوره.
وحاول جونسون ان يترشح لرئاسة الوزراء في 2016، عندما إستقال ديفيد كاميرون بعد ان خسر الإستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي. ولكن أُجهضت مساعيه للترشح قبل ان تنطلق عندما إستقال صديقه مايكل جوف كمدير لحملته وقرر الترشح كمنافس لأنه لم يعتقد ان جونسون أهل للمنصب.
وحصل وزير الخارجية الأسبق على فرصة ثانية عندما أقرت ماي في النهاية بفشل محاولتها الوفاء بنتيجة الإستفتاء وإستقالت. ولاقى اتفاق البريكست الذي أمضت ماي عامين تتفاوض عليه مع الاتحاد الأوروبي رفضا ثلاث مرات في البرلمان ولابد ان يجد جونسون الأن سبيلا لتفادي مصيرها.
وأعلن إن اتفاق ماي للبريكست قد إنتهى وتعهد بتأمين شروط إنفصال أفضل بحلول مهلة يوم 31 أكتوبر للخروج من التكتل.
والهدف الرئيسي لجونسون هو التخلص من شبكة الأمان الخاصة بالحدود الأيرلندية "الباكستوب"، وهو بروتوكول مصمم ليضمن عدم ظهور حدود فاصلة مع نقاط تفتيش وحرس أمني على الحدود البرية بين جمهورية أيرلندا والمملكة المتحدة. وهذا ما يريده منه المتشددون المؤيدون للبريكست.
وقال ستيف بيكر، أحد أبرز المناهضين للاتحاد الأوروبي بحزب المحافظين، في مقابلة إنه "واثق تماما" من ان جونسون سيلتزم بتعهداته. وقال بيكر "أنا سعيد جدا له...أخيرا وضعنا رجلنا في المكان الذي نريده له".
وتكمن المشكلة في ان الاتحاد الأوروبي يرفض تماما تلك التعهدات قائلا ان أي اتفاق خروج لابد ان يشمل شبكة الأمان الخاصة بالحدود الأيرلندية. وإذا لم يتغير شيء، هذا يضع جونسون في طريقه نحو خروج بريطانيا من التكتل في نهاية أكتوبر بدون أي اتفاق على الإطلاق.
وتعهد بتكثيف التحضيرات للبريكست بدون اتفاق، لضمان الحد من ضرر اقتصادي حتمي وتعطل للتجارة، بقدر الإمكان. ويؤثر الاحتمال المتزايد لحدوث إنفصال فوضوي من الاتحاد الأوروبي على الاسترليني في الأسابيع الأخيرة.
ومن المقرر ان يتولى جونسون من ماي كرئيس للوزراء يوم الاربعاء، عندما يزور الملكة إليزابيث الثانية في قصر بكينجهام لتعيينه رسميا في المنصب. وفي الساعات التي تلي ذلك، من المتوقع ان يعين حكومة جديدة قبل إلقاء خطاب أمام البرلمان حول خططه للبريكست يوم الخميس. وسيتعين عليه ان يقرر ما إذا كان سيمنح أكبر منافسيه جوف وهنت منصبين رفيعين.
وبينما انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي هو أكبر أولوية لجونسون، فإن لديه قضايا أخرى تشغل إهتمامه، من ضمنها تصاعد التوترات مع إيران حول إنهيار الاتفاق النووي وإحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج العربي.
وهو يتوارث اقتصادا أضعفه عدم اليقين الذي يثيره البريكست وتباطؤ الطلب دوليا. ولابد ان تعين حكومته أيضا خليفة لمحافظ بنك انجلترا مارك كارني، الذي من المقرر ان يترك منصبه في نهاية يناير.
وفي نفس الأثناء، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهنئة جونسون، الذي يعتبره صديق مماثل له في الفكر.
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوع يوم الثلاثاء مع صعود الدولار بعد اتفاق على رفع سقف الدين في الولايات المتحدة.
ووافق الرئيس دونالد ترامب وقادة الكونجرس الأمريكي يوم الاثنين على رفع سقف الدين وزيادة مستويات الإنفاق الاتحادي للعامين القادمين مما يجنب تخلف الحكومة عن الوفاء بإلتزاماتها المالية هذا العام لكن يزيد مستويات عجز الميزانية في أكبر اقتصاد في العالم.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1423.25 دولار للاوقية. وإنخفضت الأسعار إلى 1413.80 دولار في وقت سابق من الجلسة، الذي لامسته أخر مرة يوم 17 يوليو.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1423.90 دولار.
وارتفع الدولار 0.3% مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى 97.56 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ التاسع من يوليو مما يجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
ويرى المستثمرون من المؤكد ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه يومي 30 و31 يوليو. ومن المتوقع أيضا ان يشير البنك المركزي الأوروبي إلى سياسة نقدية أكثر تيسيرا عندما يجتمع يوم الخميس.
وقلص المعدن خسائره بعد خبر ان بوريس جونسون سيحل بديلا عن تيريزا ماي كرئيس وزراء جديد لبريطانيا.
تراجعت مبيعات المنازل الأمريكية المملوكة في السابق في يونيو مخيبة التوقعات في أحدث علامة على الضعف في سوق الإسكان حيث يستمر المعروض المحدود من العقارات المنخفضة والمتوسطة السعر في تقييد الطلب.
وقال الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين يوم الثلاثاء إن العقود المبرمة إنخفضت إلى معدل سنوي 5.27 مليون بإنخفاض 1.7% عن الوتيرة المعدلة بالرفع في مايو.
وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت روتيرز أرائهم وتيرة 5.32 مليون. وارتفع متوسط سعر البيع 4.3% مقارنة بالعام السابق إلى 285.700 دولار.
وهبطت المبيعات 2.2% عن العام السابق حيث لازال نقص العقارات المتاحة بأسعار معقولة يؤثر سلبا على القطاع.
وبينما لم يؤد بلوغ فوائد القروض العقارية أدنى مستوى منذ 2017 إلى زيادة كبيرة في الطلب، إلا ان المستهلكين لازالوا في وضع جيد مع إقتراب البطالة من أدنى مستوى في خمسة عقود وإستقرار زيادات الأجور.
وتتماشى البيانات مع بيانات صدرت مؤخرا تظهر إستمرار ضعف في سوق الإسكان بعد أداء ضعيف في 2018. فإنخفض عدد المنازل المبدوء إنشائها للشهر الثاني على التوالي وسجلت تصاريح البناء أدنى مستوى في عامين، مما يشير ان نقص المعروض ربما يثني المشترين.
ولم يسهم الاستثمار السكني في الناتج المحلي الإجمالي منذ 2017، وستظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الجمعة ما إذا كانت سوق الإسكان تبقى عبئا على النمو.