Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

رفع البنك المركزي البولندي تكاليف الإقتراض للشهر الخامس على التوالي إلى أعلى مستوى منذ نحو تسع سنوات حيث يتزايد الضغط على البنك المركزي للسيطرة على تضخم قياسي في الاقتصاد الأكبر بشرق أوروبا.

ورفع البنك سعر فائدته الرئيسي 50 نقطة أساس إلى 2.75% اليوم الثلاثاء، بما يتماشى مع متوسط تقديرات 32 خبيراً اقتصادياً استطلعت بلومبرج أرائهم.

وذكر مجلس السياسة النقدية الذي يحدد أسعار الفائدة في بيان أن البنك سيستمر في التصدي للتضخم في الأشهر المقبلة. ورفع البنك أيضا الاحتياطي الإلزامي إلى 3.5% من 2% وقال أن قوة عملة الزلوتي ستتفق مع سياسة البنك.

وتخلت العملة لوقت وجيز عن المكاسب مقابل اليورو بعد القرار، فقط لترتفع 0.1% إلى 4.5329 لليورو في الساعة 4:26 مساءً بتوقيت وارسو. وبذلك تصل مكاسبها هذا الشهر إلى 1.1%، في أفضل أداء بين عملات الأسواق الناشئة بعد الروبل الروسي.

ويتعرض البنك المركزي البولندي لإنتقادات على استجابته التي يرى خبراء اقتصاديون كثيرون أنها بطيئة مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عقدين.

وبدأ صانعو السياسة البولنديون رفع أسعار الفائدة في أكتوبر—متخلفين عن نظرائهم في المنطقة—في تحول فاجأ الأسواق. وحتى بعد قرار الثلاثاء، لا تزال أسعار الفائدة الحقيقية السالبة لبولندا من بين الأدنى في أوروبا.

وتزايدت ضغوط التضخم بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى في 21 عاما عند 8.6% في ديسمبر وربما إقتربت من 10% الشهر الماضي.

على الجانب الأخر، نما اقتصاد بولندا بمعدل أقوى من المتوقع بلغ 5.7% في العام الماضي، مما يحد من المخاوف بشأن تعافي الدولة من ركود ناجم عن الجائحة.

قفز الألمونيوم إلى أعلى مستوى منذ 13 عاما إذ يثير إنتعاش الطلب والعديد من إغلاقات المصاهر من الصين إلى أوروبا خطر حدوث نقص من هذا المعدن الصناعي الحيوي.

وارتفعت الأسعار 3.3% إلى 3,236 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، متخطية ذروتها في أكتوبر لتصل إلى أعلى مستوى منذ 2008.

وقفزت مواد خام رئيسية من النيكل إلى الغاز الطبيعي والنفط الخام في الأشهر الأخيرة إذ ارتفع الاستهلاك بحدة مع خروج العالم من الجائحة، بينما لا يواكب المعروض هذا الطلب.

والألمونيوم هو الأفضل أداء ببورصة لندن للمعادن هذا العام، والمستهدف القادم للمستثمرين المراهنين على الصعود الذين إنجذبوا إلى هذه السوق التي يتناقص معروضها سريعاً هو أعلى مستوى على الإطلاق عند 3380 دولار للطن.

وبما أن المصاهر في أوروبا تكافح أزمة طاقة ويتعرض المعروض الصيني للخطر من تفش جديد لكوفيد، يسحب المشترون سريعاً من المخزونات ويصلون بها إلى مستوى منخفض إلى حد حرج.

ويقول جولدمان ساكس أن الصناعة تتجه نحو إستنزاف المخزونات العالمية بحلول 2023.

انخفضت بحدة أسعار النفط مع تقييم المتداولين المخاطر على المكاسب التي حققها الخام مؤخراً، والتي من بينها تهدئة محتملة للتوترات حول أوكرانيا وإستئناف محادثات إيران النووية.

وقد تراجعت العقود الاجلة للخام الامريكي 2.5%. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه تلقى تطمينات من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه لن يكون هناك "تصعيد". ولم يخض في تفاصيل، فيما لم يؤكد الكرملين  تقييم ماكرون.

وكانت الأزمة حول أوكرانيا قد ساهمت في صعود أسعار النفط والغاز الطبيعي والمعادن خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن حذرت بلدان غربية من احتمال وقوع غزو. وتنفي روسيا مراراً وجود خطط لذلك.

وجاء أيضا انخفاض النفط اليوم الثلاثاء بعدما قال ميخائيل أوليانوف كبير المفاوضين النوويين لروسيا لصحيفة كوميرسانت الروسية بأن المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق إيران النووي عند الرمق الأخير مع وجود وثيقة نهائية على الطاولة.

وتأتي احتمالية تصدير إيران كميات أكبر من النفط في وقت يعجز فيه المعروض العالمي على نحو متزايد عن مواكبة قفزة في الطلب مع خروج الاقتصادات من الجائحة.

وتجد أوبك+ صعوبة في تلبية تعهداتها بزيادات في الإنتاج، الذي يرجع جزئياً إلى تعطلات في ليبيا، بينما يتطلع المتداولون لرؤية إلى أي مدى سيرتفع إنتاج النفط الصخري الأمريكي هذا العام.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مارس 1.3% إلى 90.11 دولار للبرميل في الساعة 3:32 مساءً بتوقيت القاهرة. ونزل خام برنت تعاقدات أبريل 1.5% إلى 91.30 دولار.

قال كبير المفاوضين النووين لروسيا "ميخائيل أوليانوف" لصحيفة كوميرسانت الروسية أن المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق بين إيران والقوى الدولية عند الرمق الأخير مع وجود وثيقة نهائية بالفعل على الطاولة.

وعكست تعليقاته التفاؤل من الدبلوماسيين الروس والإيرانيين بأن الأطراف ربما على أعتاب إبرام اتفاق، على الرغم من أن نظرائهم في الولايات المتحدة أشاروا إلى استمرار بقاء "فجوات كبيرة". وغالباً ما تكون روسيا وإيران أكثر تفاؤلاً في تقييمهما للتقدم بالمقارنة مع المفاوضين الأمريكيين والأوروبيين.

ومن المنتظر أن يستأنف المبعوثون المفاوضات في فيينا اليوم الثلاثاء والتي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية "بالشوط الأخير" بعد جولات عديدة.

من جانبه، قال أوليانوف أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن فترة تحضير لتطبيقه ستبدأ، والتي قد تستغرق شهراً أو شهرين.

وأضاف أن حلاً مؤقتاً في هذا المرحلة ليس له معنى على الإطلاق، وأن كل الاهتمام ينصب على إستعادة الاتفاق الأصلي المبرم في 2015.

ومن المتوقع أن يعيد اتفاق نووي شامل فرض قيود على الأنشطة النووية لإيران مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك على صادرات النفط.

نما العجز التجاري الأمريكي في عام 2021 إلى أعلى مستوى على الإطلاق، الذي يرجع إلى قفزة في واردات السلع الاستهلاكية إذ أثنت جائحة كورونا عن الإنفاق على الخدمات وفي المقابل عززته على السلع.

وزاد العجز السنوي في السلع والخدمات للعام الثاني على التوالي، مرتفعاً إلى 859.1 مليار دولار، حسبما أظهرت بيانات لوزارة العمل اليوم الثلاثاء.

ونما العجز في ديسمبر إلى 80.7 مليار دولار بالمقارنة مع الشهر السابق. فيما كان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم يشير إلى عجز قدره 83 مليار دولار. ولم تخضع البيانات للتعديل من أجل التضخم.

وقفزت الواردات السنوية 20.5% إلى 3.39 تريليون دولار مقارنة مع عام 2020، بينما ارتفعت الصادرات 18.5% إلى 2.53 تريليون دولار.

وتحمل البيانات أثار العام الثاني من الجائحة على أكبر اقتصاد في العالم—فارتفاع المدخرات بتشجيع من التحفيز الحكومي وقوة الدولار شهدا شراء الأمريكيين الماكثين في المنازل كميات أكبر من السلع وتجديد منازلهم. وأسفرت هذه النتيجة عن قفزة في الشحنات الوافدة الذي كدس الموانيء وفرض ضغوطاً لوجيستية، وإستنزف المخزونات.

وفي الربع الرابع، كثفت الشركات جهودها لتجديد المخزونات المتضاءلة، الذي دعم تسارع في وتيرة النمو الاقتصادي.

وجاءت حصة كبيرة من الواردات من الصين، رغم رسوم جمركية بمليارات الدولارات فرضتها الولايات المتحدة على صادرات تتنوع من الأحذية والملابس إلى الإلكترونيات والدراجات وحتى أطعمة الحيوانات الأليفة.

 وقد نما العجز السنوي في تجارة السلع مع الصين بمقدار 45 مليار دولار إلى 355.3 مليار دولار، بحسب ما أظهرت البيانات. في نفس الأثناء، لم تلتزم بكين بتعهداتها الشرائية بموجب اتفاق تجاري تم التوصل إليه خلال إدارة ترامب في أوائل 2020.

وفي ديسمبر، زادت قيمة الواردات إلى مستوى قياسي 308.9 مليار دولار، بينما نمت الصادرات إلى 228.1 مليار دولار. وإتسع العجز في تجارة السلع إلى 101.4 مليار دولار وهو رقم غير مسبوق.

فيما ارتفع فائض الدولة في تجارة الخدمات إلى 20.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو.

قلصت الأسهم الأمريكية الخسائر مع تقييم المستثمرين توقعات السياسة النقدية قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ولم يطرأ تغيير يذكر على مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بينما إرتد مؤشر ناسدك 100 عن أدنى مستويات الجلسة إلى جانب بعض شركات التقنية الكبرى. وقفز سهم "بيلوتون  إنترإكتيف" بعد أنباء عن أن الشركة تستكشف خيارات للإستحواذ عليها. هذا وإنحدر منحنى عائد السندات وإستقر الدولار بلا تغيير يذكر.

ويواجه المستثمرون احتمالية أسرع دورة تشديد نقدي منذ التسعينات، مع تسعير الأسواق أكثر من خمس زيادات بربع نقطة مئوية لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في 2022 عقب تقرير قوي للوظائف الأمريكية.  وقد يؤدي تقرير التضخم الأمريكي هذا الأسبوع إلى مزيد من التقلبات في السوق. ومتوقع قراءة تزيد عن 7%، وهو أعلى مستوى منذ أوائل الثمانينات.

من جهة أخرى، قادت ديون اليونان موجة بيع في سندات دول الأطراف الأوروبية بعدما قال العضو بمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي كلاس كنوت أنه يتوقع زيادة سعر الفائدة في الربع الرابع. وقام البنك المركزي الأوروبي الاسبوع الماضي بتحول نحو التشديد النقدي، مع عدم إستبعاد رئيسة البنك كريستين لاجارد زيادة سعر الفائدة هذا العام. وفي خطاب للمشرعين في البرلمان الأوروبي اليوم الاثنين، قالت لاجارد أن أي تعديل للسياسة النقدية سيكون "تدريجياً".

وكانت الأسهم الأمريكية قد إختتمت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، لكن كانت التداولات متقلبة وسط أرقام ضعيفة من شركات تقنية أمريكية عملاقة، من ضمنها شركة ميتا بلاتفورمز المالكة لفيسبوك، وأرباح إيجابية من أمازون دوت كوم.   

في نفس الأثناء، ارتفعت البيتكوين لليوم الخامس على التوالي، في أطول فترة مكاسب منذ سبتمبر، مع إعادة إحتضان المستثمرين للأصول عالية المخاطر عبر الأسواق العالمية. فيما تعثر صعود النفط الخام حول 92 دولار للبرميل.

وفي أحدث التطورات حول أوكرانيا، تحدث الرئيس جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانيل ماكرون عن الرد على الحشد العسكري لروسيا على حدود أوكرانيا. ونفت موسكو مراراً أنها تخطط لشن هجوم.

نزلت أسعار النفط عن أعلى مستوى في سبع سنوات اليوم الاثنين وسط مخاوف بشأن شح المعروض قابلها علامات على تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، الذي قد يؤدي إلى إلغاء العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية.

وانخفض خام برنت 42 سنت أو 0.5% إلى 92.85 دولار للبرميل في الساعة 1503 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014 عند 94 دولار.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنت او 1% إلى 91.38 دولار للبرميل بعد أن لامس 92.73 دولار.

وأعادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة العمل بإعفاءات عقوبات لإيران للسماح بمشاريع تعاون نووي دولية حيث تدخل المحادثات حول الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 مراحلها النهائية.

وعلى الرغم من أن هذا الإعفاء من العقوبات سيكون له تأثيراً محدوداً على اقتصاد إيران المتداعي، غير أن هذه التحركات نظرت لها الأسواق كإشارة على أن الجانبين عازمان على التوصل إلى اتفاق.

وقد تصدر إيران سريعاً ملايين البراميل من الخام وتساعد على خفض أسعار النفط المشتعلة إذا تم رفع العقوبات الأمريكية. ويبدو أن إيران تنقل النفط إلى مكان للاستعداد لإستئناف الصادرات في النهاية.

من جانبه، قال كازوهيكو سايتو، كبير المحللين في فوجيتومي سيكيورتيز، أن "المستثمرين يتوقعون المزيد من التحولات والمنعطفات" في المحادثات، مع إستبعاد التوصل لإتفاق في أي وقت قريب.

ويقول محللون أن أسعار الخام، التي صعدت حوالي 20% هذا العام، من المتوقع أن تتخطى 100 دولار للبرميل بسبب طلب عالمي قوي.

وتجد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، المعروفين سوياً بأوبك+، صعوبة في تلبية أهداف الإنتاج رغم ضغط من كبار المستهلكين لزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع.  

قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن أي تعديل للسياسة النقدية سيكون "تدريجياً" حيث يشتعل الجدل حول أول زيادة لأسعار الفائدة في منطقة اليورو منذ أكثر من عشر سنوات.

وأكدت اليوم الاثنين على  أهمية الاستمرار في "الإعتماد على البيانات"  بينما يخرج الاقتصاد من جائحة فيروس كورونا وأشارت إلى أن المسؤولين لابد أن يحتفظوا بالمرونة وتنوع الخيارات "أكثر من أي وقت مضى".

وقالت لاجارد للمشرعين بالبرلمان الأوروبي "سنبقى منتبهين للبيانات القادمة وسنقيم بحرص التداعيات على توقعات التضخم في المدى المتوسط". "أي تعديل لسياستنا سيكون تدريجياً".

وفي مواجهة قراءات تضخم قياسية متكررة، تمسكت لاجارد بنبرة تميل بشكل ملحوظ للتشديد النقدي عقب اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الاسبوع الماضي، رافضة إستبعاد إحتمالية زيادة سعر الفائدة هذا العام. ويتوقع صانعو السياسة في أحاديثهم الخاصة حدوث تغيير في الإرشادات الرسمية في مارس، عندما سيطلعون على توقعات اقتصادية جديدة ويعيدون تقييم شراء السندات.

ومع حديث لاجارد اليوم الاثنين، ارتفعت علاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون لحيازة سندات إيطاليا فوق الدين الألماني—المقياس الرئيسي للمخاطرة في سوق السندات—بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 155 نقطة أساس، بعد الارتفاع في وقت سابق إلى 166.

وفي أكثر التصريحات صراحة حتى الأن عن تسريع الجدول الزمني للتشديد النقدي، قال العضو الهولندي بمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، كلاس كنوت، يوم الأحد أنه يتوقع زيادة سعر الفائدة في الربع الرابع. وهذا سيتفق مع ما تتنبأ به الأسواق.

وفي وقت سابق، دعا محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروي دي جالو، إلى الحذر عند الخلوص إلى استنتاجات، مشدداً على أن القرارات ستتخذ بناء على "أحدث البيانات والتوقعات والتطورات الجيوسياسية".

على النقيض، جدد محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولتزمان، أحد أكثر مسؤولي البنك المركزي الأوروبي ميلاً للتشديد النقدي، يوم الخميس وجهة نظره أن البنك  قد يشدد بحدة السياسة النقدية من خلال زيادات لأسعار الفائدة قبل أن تتوقف مشتريات السندات. لكن في شهادتها، قالت لاجارد أن هذا النهج سيتعارض مع استراتجية التخارج من التحفيز المتفق عليها حاليا.

ومن شأن تشديد السياسة النقدية أن يجعل البنك المركزي الأوروبي في مصاف نظراء دوليين. فقد رفع بنك انجلترا تكاليف الإقتراض يوم الخميس لكبح أكبر قفزة في التضخم منذ 30 عاما، بينما يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة في مارس.

وبينما يتوقع البنك المركزي الأوروبي تباطؤ نمو الأسعار في منطقة اليورو هذا العام، إلا أن التضخم العام وصل إلى 5.1% الشهر الماضي، مع تحذير صناع السياسة من أن المخاطر على التوقعات تميل للصعود.

سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع اليوم الاثنين، بدعم من مخاوف التضخم ومخاطر جيوسياسية مستمرة، مع ترقب الأسواق بيانات رئيسية للتضخم الأمريكي للإسترشاد منها عن مسار زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1813.93 دولار للأونصة في الساعة 1444 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله أعلى مستوى منذ 27 يناير عند 1816.86 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1814.70 دولار.

قال بوب هابيركورن، كبير محللي الأسواق في ار.جيه.أو فيوتشرز، "ثمة مزيد من الشراء في سوق الذهب إلتماساً للأمان...مبعث القلق الرئيسي حاليا هو إلى أين يتجه التضخم ومدى حدة تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية".

وإستقر عائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بالقرب من أعلى مستوى منذ ديسمبر 2019 بعد تقرير قوي للوظائف الأمريكية يوم الجمعة.

ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يناير يوم الخميس، مع تسعير الأسواق الأن فرصة بنسبة 33% لاحتمال إجراء الاحتياطي الفيدرالي زيادة بمقدار 50 نقطة أساس كاملة في مارس.

وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر وسيلة تحوط من ارتفاع التضخم ومخزون أمن للقيمة في أوقات عدم اليقين، بيد أن ارتفاع معدلات الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.

وأضاف هابيركورن أن التوترات بين روسيا وأوكرانيا تسيطر أيضا على أذهان الجميع.

وسيؤكد الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز على وحدة الصف في معارضة أي عدوان روسي على أوكرانيا عندما يجتمعان في البيت الأبيض اليوم الاثنين، وسط تحذيرات أمريكية بأن غزواً روسياً قد يحدث خلال أيام أو أسابيع.

هذا وتعززت أيضا أسعار الذهب والفضة بضعف الدولار.

تؤجج قفزة جديدة في أسعار زيت الطهي المخاوف من أن تكاليف الغذاء العالمية تتجه نحو مستوى قياسي إذ تكبح موجة جفاف الإنتاج في أمريكا الجنوبية ويعوق نقص في العمالة الإنتاج في ماليزيا وتفرض إندونسيا قيوداً على الصادرات لتأمين الإمدادات المحلية.

وصعد زيت النخيل، زيت الطهي الأكثر إستهلاكا في العالم، إلى أعلى مستوى جديد خلال تعاملات جلسة في كوالا لامبور اليوم الاثنين، بدعم من قيود تصدير في إندونسيا، أكبر بلد منتج، ونقص مزمن في العمالة بمزارع ماليزيا.

فيما جرى تداول زيت فول الصويا بالقرب من أعلى مستوى منذ يونيو، بينما قفز فول الصويا، الذي منه يُستمد الزيت، إلى أقوى سعر منذ مايو.

وتؤدي موجات الحر والجفاف إلى تخفيضات متكررة في تقديرات محاصيل الفول الصويا في البرازيل، أكبر بلد منتج، والأرجنتين. وهذا ربما ينعكس في توقعات أقل للإمدادات العالمية في التقرير الشهري لوزارة الزراعة الأمريكية يوم الأربعاء.

وقد ارتفعت تكاليف الغذاء العالمية مقتربة من مستوى قياسي في يناير، بحسب أحدث بيانات من الأمم المتحدة، نتيجة ارتفاع أسعار الزيون النباتية والألبان.

وقد تصل الزيادة الأحدث في أسعار زيت الطهي بالمؤشر الشهري للغذاء إلى معدل قياسي عندما يصدر مجدداً في أوائل مارس. كما أن ارتفاع تكاليف الأسمدة بسبب زيادة أسعار الطاقة ربما يعزز أيضا أسعار الغذاء.

وتلى الصعود اليوم الاثنين عودة المستثمرين الصينيين بعد عطلة العام القمري الجديد التي مدتها أسبوع. وارتفعت العقود الاجلة لكسب الصويا في بورصة داليان للسلع بالحد الأقصى اليومي، بينما قفزت أسعار زيت النخيل إلى أعلى مستوى منذ 2008.

وفي الأسواق الأمريكية، زاد مديرو الأموال صافي مراهناتهم على ارتفاع أسعار الفول الصويا إلى أكبر معدل  منذ ثمانية أشهر في الأسبوع المنتهي يوم الأول من فبراير، وعلى زيت الفول الصويا إلى أعلى مستوى في 10 أسابيع.

هذا وقفزت تكلفة الفول الصويا في البرازيل على مدى الشهر المنقضي مع تخفيض توقعات الحصاد الحالي نتيجة الحر الزائد والجفاف.