Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوجان نصيحة من المجلس العلمي التابع لحكومته بإتخاذ إجراءات جديدة لمكافحة فيروس كورونا مع زيادة حصيلة الوفيات.

وقال وزير الصحة فخر الدين كوجا في أنقرة بعد حضوره اجتماع للمجلس العلمي يوم الجمعة أن 2069 شخصاً تم تشخيصهم بفيروس كورونا على مدى اليوم الماضي بعد إجراء 7533 فحصاً. وأعلن أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بلغ 5698، بينما وصلت أعداد الوفيات إلى 92.

وقال الوزير أن المجلس نقل توصيته تحت عنوان "حياة بقيود محددة، لفترة محددة" إلى أردوجان، رافضاً ان يقول ما هي المشورة بالضبط.

وقال كوجا "المواطنون يجب ان يتقابلوا بأقل قدر ممكن...يجب ترتيب ساعات العمل وأيام العمل والعطلات".

وسجلت تركيا أول حالة إصابة بفيروس كورونا يوم 11 مارس، بينما حدثت أول وفاة يوم 17 مارس.

وفي وقت سابق يوم الجمعة، أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو عن سلسلة من الإجراءات الجديدة، من بينها تقييد تنقل الحافلات بين المدن. وقال صويلو أن اثنى عشر قرية تم وضعها تحت الحجر الصحي.

توفر لدى شركة جنرال موتورز وشركة تصنيع أجهزة التنفس الصناعي "فينتيك لايف سيستمز" أغلب ما يحتاجانه لتكثيف إنتاج أجهزة التنفس التي ستساعد مرضى فيروس كورونا على النجاة والتعافي. وكانتا تنتظران من إدارة ترامب تقديم طلبيات وقطع شيكات.

ثم فجأة شن الرئيس دونالد ترامب هجوماً يوم الجمعة وإتهم أكبر شركة تصنيع سيارات أمريكية بالتحرك ببطء والمطالبة بمبالغ كبيرة، مختصاً بالإنتقاد المديرة التنفيذية ماري بارا.

وقال ترامب في تغريدة "كالعادة مع هذه الشركة المسماه جنرال موتورز، الأمور لا تبدو أبدأ تسير بشكل جيد. قالوا أنهم سيمنحونا 40 ألف جهاز تنفس صناعي مطلوبين بشدة، "سريعاً جداً". الأن يقولون أن العدد سيكون فقط 6000، في أواخر أبريل ويريدون مبالغ أكبر. دائماً الفوضى مع ماري بارا. سأستعين بقانون الدفاع الوطني".

وكانت رسالة ترامب تحولاً لافتاً عن الليلة السابقة عندما أبلغ ترامب شبكة فوكس نيوز أنه لن يستعين بقانون الدفاع الوطني الذي يعود إلى الحرب الباردة لإجبار الشركات على تصنيع أجهزة تنفس صناعي لأن شركات من بينها جنرال موتورز اضطلعت بدورها بالفعل.

ودعا جنرال موتورز ان تفتح مصنع تجميع في أوهايو لم تعد تمتلكه وتصنع الأجهزة هناك على الفور.

ويثير التوتر والارتباك بين جنرال موتورز والبيت الأبيض من حدة الجدل حول ما إذا كان ترامب يجب ان يستخدم قانون الدفاع الوطني للسيطرة على المصانع وممارسة سلطة مركزية على الإنتاج والتوزيع لأجهزة التنفس الصناعي للحصول عليها سريعاً أينما كانت مطلوبة. وقال ترامب أنه واثق من ان صناعة القطاع الخاص يمكنها تولي الاستجابة، لكن تغريداته يوم الجمعة تشير أنه يحتفظ بالحق لتغيير رأيه إذا لم يحصل على الشروط التي يريدها.

سجلت إيطاليا أكبر حصيلة وفيات من فيروس كورونا بينما انخفض عدد حالات الإصابة الجديدة يوم الجمعة.

وقفزت حالات الوفاة من المرض إلى 969 وهو أكبر عدد خلال فترة أربع وعشرين ساعة منذ أن بدأ التفشي.

وبلغ إجمالي حالات الإصابة الجديدة في أخر 24 ساعة 5959 مقارنة مع 6153 في اليوم السابق، حسبما ذكرت وكالة الحماية المدنية في مؤتمرها الصحفي اليومي في روما. وتسجل إيطاليا الأن 86498 حالة إصابة، تقريباً نفس العدد في الولايات المتحدة وأكثر من الصين، التي فيها حدث تفشي المرض لأول مرة.

وكانت السلطات الإيطالية متفائلة بحذر في تعليقات صدرت في وقت سابقة من الجمعة، لافتة ان منحنى إنتشار العدوى بدأ يستقر بشكل طفيف يوم 20 مارس. وقال حاكم إقليم لومبادريا، بؤرة العدوى في البلاد، ان إقليمه ربما يشهد انخفاضاً في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في غضون الأيام القليلة القادمة.

وسجلت إسبانيا أيضا يوم الجمعة أكبر حصيلة وفيات حتى الأن لضحايا وباء كورونا في وقت يعجز فيه الزعماء الأوروبيون عن الاتفاق على استراتجية مشتركة.

وناشدت منظمة الصحة العالمية بتحرك اقوى ضد فيروس كورونا بعدما عرض الرئيس الأمريكي دوتالد ترامب خطة لعودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته من خلال تصنيف المقاطعات بناء على خطر الفيروس عليها. وتجاوزت الولايات المتحدة الصين في عدد حالات الإصابة على مستوى العالم يوم الخميس والذي يرجع إلى قفزة كبيرة في حالات الإصابة بولاية نيويورك.

ربما تكون إجراءات إحتواء فيروس كورونا التي تجبر الاقتصادات على التباطؤ أو التوقف أفضل في النهاية للنمو الاقتصادي من التراخي، وفقا لباحثين تابعين للاحتياطي الفيدرالي حللوا وباء إنفلونزا 1918 في الولايات المتحدة.

وتم تقديم البحث في وثيقة صدرت في شكل مبدئي يوم الخميس، في وقت يتوقف فيه نشاط الاقتصاد الأمريكي لكبح الإنتشار السريع لفيروس كورونا المستجد. ويشمل الباحثون سيرجيو كوريرا بمجلس الاحتياطي الفيدرالي وستيفان لاك ببنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وإيميل فيرنر بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

ودعا الرئيس دونالد ترامب إلى إستئناف نشاط الاقتصاد قريباً، قائلاً انه يرغب في ذلك بحلول عيد الفصح. وحذر بعض الخبراء الاقتصاديين أنه إذا أدى مثل هذا التحرك إلى  إنتشار أكبر للعدوى بالفيروس، فإنه سيترك في النهاية تأثيراً أكبر من الأزمة الحالية.

وقالت الوثيقة ان الإنفلونزا—التي قتلت ما بين 550 ألف و675 ألف مواطناً أمريكياً، أو 0.66% من السكان—تسببت في "انخفاض حاد ومستمر في النشاط الاقتصادي الحقيقي". وتعرضت ولاية أمريكية عند الحد المتوسط من التأثر بالفيروس لإنكماش بنسبة 18% في ناتج قطاع التصنيع في 1918. واستمرت هذه الأثار لسنوات وأضعفت الاقتصادات، خاصة في المناطق ذات المعدلات الأعلى من الإصابة.

ولكن الخطوات المتخذة لوقف إنتشار فيروس كورونا مثل التباعد الاجتماعي—المشار إليها من قبل الباحثين "بالتدخلات غير الدوائية"—لم تحدث نفس الأثار السلبية.

وكتب الباحثون "الدلائل حول نشاط التصنيع وأصول البنوك تشير ان الاقتصاد أدى بشكل أفضل بعد الوباء في المناطق التي طبقت تدخلات غير دوائية ".

وأبرزت الوثيقة الاختلافات الواضحة بين كوفيد-19، المرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد، والإنفلونزا الإسبانية. فالأخير يبدو ان لديه معدل وفيات أعلى.

ولكن توجد أوجه تشابه محتملة بين الوبائين، مع استشهاد مؤلفي البحث بدول مثل تايوان وسنغافورة التي طبقت إجراءات مبكرة حدت من نمو معدل الإصابة و"خففت الاضطراب الاقتصادي الأسوأ الناتج عن الوباء".

 

يتوقع صندوق النقد الدولي أن تحتاج الدول النامية 2.5 تريليون دولار للتعامل مع تداعيات وباء كورونا وقال أنه يعكف على تقديم المساعدات للدول في أقرب وقت ممكن.

وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة الصندوق في إفادة عبر الإنترنت يوم الجمعة أن الصندوق تلقى استفسارات وطلبات مساعدة من 50 دولة ناشئة و31 دولة متوسطة الدخل.

وقالت "تقديراتنا الحالية للاحتياجات التمويلية للأسواق الناشئة 2.5 تريليون دولار"، مضيفة أن الرقم يمثل تقديراً متحفظاً. "نعلم ان احتياطياتهم ومواردهم الداخلية لن تكفي".

هوى النفط يوم الجمعة إذ تلقت الأسعار ضربة مزدوجة من إنهيار الطلب بسبب فيروس كورونا وزيادة حادة في المعروض من منتجين يتنافسون على الحصص السوقية.

وهبطت العقود الاجلة لخام برنت 8% إلى أدنى مستوى منذ 2003 في ظل تحذيرات متشائمة حول الطلب والمعروض. وتكبح المصافي حول العالم الاستهلاك حيث يتراجع إستخدام الوقود في ظل بقاء المواطنين في المنازل. وفي نفس الأثناء، تتوقع شركة تجارة النفط ترافيجورا جروب أن يتم تحويل مليار برميل إلى صهاريخ تخزين.

وتتجه كميات أكبر من النفط إلى التخزين حيث لا تظهر حرب روسية سعودية على الحصص السوقية، فاقمت من إنهيار سعر الخام هذا الشهر، بادرة على الإنحسار. وتمسكت المملكة بموقفها يوم الجمعة، قائلة أنها لم تجر إتصالات مع موسكو حول تخفيضات إنتاج أو توسيع تحالف أوبك بلس من المنتجين.

وفي نفس الأثناء، سيسمح العراق—ثاني أكبر منتج للخام في أوبك—لشركات الدولة ان تعزز إنتاجها وتصدر بدون فرض أي سقف.

ودعت الجزائر إلى اجتماع طاريء لمجلس أوبك لمناقشة إجراء تخفيضات في الإنتاج. ويأتي هذا بينما قالت واحدة من كبرى الشركات المالكة لناقلات عملاقة في العالم ان السفن يتم تحميلها بالخام بوتيرة قياسية، حيث تنحسر سريعاً مساحة التخزين براً.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 5% إلى 21.47 دولار للبرميل في الساعة 5:33 مساءاً بتوقيت القاهرة. وخسر خام برنت 6.2% ليسجل 24.71 دولار للبرميل.

وفي تطور سلبي جديد لأسعار النفط، اضطرت وزارة الطاقة الأمريكية لإلغاء عرض شراء من منتجين للنفط الصخري بهدف تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي للدولة بعدما فشل الرئيس دونالد ترامب في الحصول على تمويل من الكونجرس.  وكانت المشتريات ستستهدف المنتجين الصغار والمتوسطي حجم الذين تحملوا وطأة إنهيار السوق مؤخراً.

 

انخفضت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة لكن تحتفظ بمكاسب أسبوعية كبيرة حيث يسارع قادة مجلس النواب الأمريكي للتحضير لتصويت على حزمة إنقاذ اقتصادي وتجاوزت الولايات المتحدة الصين كالدولة الأكثر حالات إصابة بفيروس كورونا.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 900 نقطة متراجعاً بعد موجة صعود محمومة استمرت لثلاثة أيام خلالها ارتفع المؤشر أكثر من 20% للدخول في سوق صاعدة جديدة. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 3.4%. وينخفض المؤشران ما يزيد على 20% في 2020.

وأشار مؤشر للتقلبات ان المستثمرين لازالوا قلقين. وقفز مؤشر التقلبات VIX، المؤشر الذي يحظى باهتمام وثيق للاضطرابات في الأسهم الامريكية، إلى مستويات مرتفعة بحدة.

ويراقب المستثمرون الذين ينتظرون إجراءات إنفاق حكومي للمساعدة في تخفيف الضرر الاقتصادي لوباء كورونا بينما يسارع قادة مجلس النواب لحشد عدد كاف من المشرعين للموافقة على حزمة إنقاذ اقتصادي بقيمة تريليوني دولار. ومشروع القانون، الذي أقره مجلس الشيوخ في وقت متأخر من يوم الاربعاء، هو أكبر حزمة إنقاذ اقتصادي في التاريخ وسيقدم المساعدة لكثير من الأمريكيين من خلال مدفوعات نقدية مباشرة وتوسيع تأمين البطالة.

وتجاوزت الولايات المتحدة الصين هذا الاسبوع في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بتسجيل 85.991 حالة إصابة مؤكدة، بينما تخطى عدد الوفيات 1296. وتتكدس المستشفيات في منطقة نيويورك وسياتل بالمرضى رغم إجراءات صارمة للحد من العدوى.

وفيما يزيد من المخاوف حول مدى استمرار تأثير الوباء على النشاط الاقتصادي، قالت الصين يوم الخميس أنها ستغلق حدودها امام كل الأجانب تقريباً وستقلص بحدة الرحلات الجوية الدولية في محاولة لكبح عودة الفيروس من الخارج.

ويثير إنتشار الفيروس—والتداعيات الاقتصادية من الإجراءات المطبقة لوقف التفشي—جدلاً حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تحتاج لمواصلة تطبيق إغلاق صارم يؤدي إلى تآكل النشاط الاقتصادي والإنتاج. وتخطط إدارة ترامب لإصدار إرشادات تهدف إلى مساعدة سلطات الولايات والمحليات في تقرير ما إذا كانت تشدد أو تخفف الإجراءات الرامية إلى الحد من معدل الإصابات.

وينتاب المستثمرون وقادة الشركات قلقاً من ان ألا تحول إجراءات طارئة من الاحتياطي الفيدرالي والمشرعين الأمريكيين، بما يشمل حزمة تحفيز مرتقبة بشدة، دون حدوث ركود أمريكي حاد يكون له عواقب عالمية.

وإنخفضت أسعار النفط بعدما علقت وزارة الطاقة الأمريكية خطة شراء 30 مليون برميل من النفط الخام كانت ستضيفه إلى احتياطيها الاستراتيجي بعد ان فشلت في الحصول على تمويل للشراء. وخيب اجتماع مجموعة العشرين ظن بعض المتعاملين بعد ان فشل في ان يسفر عن أي بيان يتعلق بالنفط أو حرب الاسعار المستعرة بين السعودية وروسيا. وانخفض النفط الخام الأمريكي 4.1% إلى 21.67 دولار للبرميل.

إنخفضت ثقة المستهلك الأمريكي في مارس بأكبر وتيرة منذ أكتوبر 2008 مع تنامي المخاوف حول الاقتصاد بفعل تزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 على مستوى الدولة وإغلاق الشركات.

وهبطت القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك لهذا الشهر  بواقع 11.9 نقطة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات 89.1 نقطة، حسبما أظهرت بيانات يوم الجمعة. وتوقع متوسط التقديرات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين إنخفاضاً إلى 90 نقطة بعد ان سجلت القراءة الأولية في مارس 95.9 نقطة.

وتراجع أيضا تقييم الأوضاع الراهنة بأكبر وتيرة منذ 2008، وانخفض مؤشر التوقعات الاقتصادية إلى أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات. وانخفضت الأسهم والسندات الأمريكية مع تقييم المستثمرين تأثير الوباء على الاقتصاد.

وقال ريتشارد كورتن، مدير مسح ثقة المستهلك لدى جامعة ميتشجان، في بيان "توقعات الاقتصاد لعام من الأن تغيرت بشكل كبير في مارس، مع توقع الغالبية الأن أوقاتاً صعبة مالياً في الدولة ككل"."ربما النقطة الأهم هو ان أكبر نسبة من المستهلكين منذ نحو عشر سنوات توقعت ان يزيد معدل البطالة في فترة الاثنى عشر شهراً القادمة".

ويعطي التقرير واحدة من الصور الأكثر قتامة حتى الأن لمدى تأثير التوقف الاقتصادي واسع النطاق، وسط جهود للمساعدة في إحتواء الفيروس، على سلوكيات المستهلكين. وتمثل بيانات مارس تحولاً كبيراً عن الشهر السابق، عندما ساهمت سوق عمل قوية وأسعار وقود رخيصة في ثاني أفضل قراءة للمعنويات منذ 2004.

سجلت إسبانيا أكبر حصيلة وفيات يومية حتى الأن من جراء تفشي فيروس كورونا بينما عقد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز اجتماعاً وزارياً طارئاً في محاولة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة التي ألمت ببلاده سريعاً.

وأعلن وزير الصحة الإسباني يوم الجمعة عن 768 حالة وفاة جديدة مما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 4858. وقفزت الحالات المؤكد إصابتها إلى 64059 مع إقتراب المواطنين الإسبان من نهاية ثاني أسبوع من حالة طواريء ستستمر حتى 11 أبريل على الأقل.

وفي ظل إغلاق الدولة بشكل شبه كامل، تعول الحكومة على أن يساعد تقييد المخالطة الاجتماعية في إحتواء إنتشار الفيروس، الذي أودى بالفعل بحياة عدد أشخاص أكبر من الصين التي فيها نشأ الوباء.

وتواجه إسبانيا واحدة من أسوأ حالات التفشي في أوروبا بجانب إيطاليا. وحاول مدير منظمة الصحة العالمية حشد التأييد للمعركة ضد المرض، رغم ان بعض زعماء العالم مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشكك في الحاجة لإجراءات مشددة.

ويوم الجمعة، أصبح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أول زعيم دولة يصاب بفيروس كورونا. ويعزل جونسون نفسه في مكتبه بداونينج ستريت مقر الحكومة البريطانية مع ظهور عليه "إعتراض معتدلة" بعد ان أكد اختبار إصابته بالمرض. وكان رئيس الوزراء قد لاقى انتقادات على بطء الاستجابة للتهديد. ومن ضمن المصابين أيضا بالفيروس الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني.

وأدرك إلى حد كبير زعماء الاتحاد الأوروبي الخطر لكنهم عجزوا عن الاتفاق خلال قمة إفتراضية يوم الخميس على إستراتجية مشتركة للحد من التأثير الاقتصادي. وتركوا تفاصيل رئيسية للعمل عليها في الأسابيع المقبلة في وقت يصاب فيه الألاف ويموت المئات يومياً عبر القارة.

وفي غياب استجابة مشتركة للاتحاد الأوروبي، تتحرك حكومات الدول بشكل منفرد. وفي ألمانيا، أعطى مجلس الشيوخ الألماني الموافقة النهائية يوم الجمعة على حزمة إجراءات بإجمالي يزيد على 750 مليار يورو (826 مليار دولار).

وتشمل الإجراءات ميزانية تكميلية بإقتراض جديد قدره 156 مليار يورو، بالإضافة إلى قروض وضمانات ومساعدات للشركات. وربما تشتري الحكومة أيضا حصصاً في شركات متعثرة معينة أو حتى تؤممها.

وأعلنت الحكومة الإسبانية الاسبوع الماضي حزمة تحفيز بقيمة 100 مليار يورو (110 مليار دولار). وتشمل مساعدات للشركات الصغيرة والمتوسطة—التي تمثل الجزء الأكبر من النشاط الاقتصادي للدولة وعانت من إنهيار في  الطلب—بالإضافة إلى إرجاء مستحقات ضريبية وضمانات قروض.

وقد ينكمش الاقتصاد الإسباني 4.5% في 2020 بسبب تأثير الفيروس، بحسب تقرير نشره يوم الجمعة بنك بيلباو فيزكايا أرجنتاريا.

خفض البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة للمرة الثالثة في غضون أسابيع، وأعلن ما يبدو أنه برنامج شراء أصول واسع النطاق للمساعدة في حماية الاقتصاد من تداعيات فيروس كورونا.

وخفض البنك المركزي الذي مقره أوتاوا سعر الفائدة الرئيسي يوم الجمعة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 0.25%، مضيفاً في بيان أن القرار الطاريء يصل  بسعر الفائدة إلى حده الأدنى الفعلي. وأعلن البنك المركزي الكندي أيضا خططاً لبرنامج شراء أوراق تجارية "ديون شركات" بالإضافة إلى سندات حكومية بحد أدنى 5 مليار دولار كندي (3.5 مليار دولار) أسبوعياً.

ورجع هذا القرار إلى التدهور السريع في الأوضاع، بما في ذلك سيل من طلبات إعانة بطالة جديدة الاسبوع الماضي، الذي يشير أن كندا بصدد واحدة من أكبر التراجعات في النشاط الاقتصادي في تاريخها. ويواجه أيضا الاقتصاد الكندي كثيف الإعتماد على تجارة الطاقة إنهياراً في أسعار النفط.

وخفض البنك المركزي الكندي أسعار الفائدة إلى هذه المستويات في 2009، خلال الأزمة المالية العالمية. ولكن التحرك نحو القيام بمشتريات أصول واسعة النطاق سيكون أول برنامج تيسير كمي  له .

وخفض البنك المركزي الكندي الأن أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا الشهر بتخفيض تراكمي 1.5 نقطة مئوية. وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضا 150 نقطة أساس هذا الشهر. وبالإضافة لخفض تكاليف الإقتراض، أعلن البنك أيضا في الايام الأخيرة سلسلة من الإجراءات الجديدة لضخ سيولة في القطاع المصرفي وأسواق النقد وضمان ان يتمكن من التعامل مع أي توترات على مستوى السوق في النظام المالي.